الفصل الثاني

في وقت متأخر من الليل عاد احمد الي البيت سعيدا بعدما اتصل به خاله وأخبره بما قاله سليم، وما زاد بهجته موافقة خاله بناءا علي موافقة ابنته ندي، واخيرا ولأول مرة قرعت طبول الفرح بقلب احمد وابتهج وذاق طعم الفرحة الحقيقية فلقد قبلت به حبيبته ومعشوقته التي شغفت قلبه حبا لسنوات دون أن تعلم…

دلف البيت وهو يدندن اغنيته المفضلة لكوكب الشرق" الليالي الحلوة والشوق والمحبة، من زمان والقلب شايلهم عشانك"

وفي طريقه لغرفته اعترضه صوت جدته: ماشاء الله يا أولاد ناهد، لوجه الصباح وانتم خارج البيت، صحيح فلا كاسر او حاكم عليكم فيجب ان تفعلا أكثر من ذلك
ابتسم محمد ببرود واتجه نحوها قائلا: مساء الخير جدتي العزيزة
سمية: أين كنت؟
احمد: كنت عند خالي عبد الحميد لقد اتصل بي ووافق علي زواجي من ندي
شعرت سمية بصدمة بالغة وكأن الارض تدور بها وراية السيطرة تسحب ببطئ من تحت أقدامها فنطقت بذهول: ماذا؟
احمد: يبدو أنه قد فاتك الكثير جدتي، ولكن سأخبرك فلقد ذهب أخي سليم وطلب يد ندي من خالي كما أردت حضرتك، ولكن مع تعديل بسيط فلقد طلبها لأجلي وليس له
لم تنطق سمية بشئ من صدمتها فأكمل احمد: لا تظني اننا اطفالا ويمكنك قمعنا كما تفعلين مع أمنا، نحن كبرنا وفهمنا كل شئ، لن اتزوج سوي بمن احبها وسليم كذلك
انت جدتنا ولكي احترامك ولكن لا يمكنك أن تظلمينا فلا احد سيسمح لك بعد الآن.
سمية بغضب وصوت أيقظ بقية النائمين: تقف ببيتي وتهددني يا ولد؟
انت هنا تنفذ ما أمر به دون كلمة واحدة وجميعكم مجبرون علي ذلك

قاطعها صوت سليم الذي دخل غاضبا عليها: كفاكي وهما ياسيدة سمية، لقد ولي عصر العبيد وانتهي، ان كنت تهددينا اننا نعيش ببيتك فلا حاجة لنا به سنتركه لك تحكمين عبي الأثاث والحوائط أما نحن فلا…
ثم أشار لاخوته قائلة: حضرا أغراضكما سنذهب من هنا
تحدثت ناهد بذعر: لا لا بني لا تفعل رجاءا
سليم بغضب: بل سأفعل هل تعرفين لماذا؟
سأخبرك انا…
لن اولا السيدة سمية جدتي كادت تتسبب اليوم لأول مرة بحياتي وتحدث مشكلة بيني وبين اكي خديجة وجنة، وانا اخبرتك مرة ومليونا مادمت تريدين بقائي معك فهما خطأ احمرا لا يمكن تجاوزه أبدا.
وثانيا: فوالدتك قررت ان تزوجني للفتاة التي يحبها ابنك الاخر ورغم علمك بالأمر لم تتفوهي ببنت كلمة وحبذتي الصمت كالعادة.
وثالثا ورابعا وعاشرا: فلقد ضاق بنا وكدنا نكره الحياة ونحن نري والدتنا وقد باعتنا للحياة واستسلمت، لقد ترجيتك مرارا ان تختاري مصلحتنا ولو مرة ولكنك مع الأسف لم تتغيري أبدا

ثم نظر لجدته محذرا اياها: اقسم برب العزة ان علمت انك تعرضتي لجنة او امي خديجة سأنسي انك جدتي وأقدم علي ما ستندمون عليه كلتاكما

خرج احمد وروان من غرفهما كلا يحمل حقيبته ويقفان خلف اخاهما لتتحدث ناهد والدموع شلالات من اعينها: ستتركوني؟
احمد: منذ نشأتنا وانت قد تركتي امرنا ووليتي عنا فماذا تنتظرين منا!
روان: لم ارغب يوما في فعلها والبعد عنك ولكني تعبت من هذا البيت وهذه الحياة وأريد أن أعيش شبابي بدلا من الموت قهرا هنا
ناهد: يعني انا سبب قهركم الوحيد؟
تحدث سليم برفق في محاولة منه لجعلها تتغير او حتي تعيد التفكير: الام هي عزة اولادهم ورفعتهم بالحياة، يستمدون منها القوة ليواجهون الصعاب ويقتحمون نيران الحياة دون خوف او قلق لأنهم يدركون أن خلفهم جبلا يقف شامخا لا يخشي شيئا ولا ترهبه قوة علي وجه الأرض، الأم لا تخاف من شئ علي الاطلاق بل تخاف علي أولادها وتنهش كل إظفر يفكر في الاقتراب منهم او تعكير صفو راحتهم، ولكنك يا أمي لم تشعرينا يوما بأي من هذه المشاعر الجميلة، ربما انا وجدت من يملأ الفراغ بقلبي ولكن مازال بداخلي جزءا خائفا خلفه خوفك وهربك واستسلامك علي نحو دائم، وكذلك احمد وروان فلم يجدا من يعوضهما ولا من يحتضن الخوف النابع بقلوبهم، والله ان احلامنا لبسيطة..لا نريد سوي ان نشعر انك تحبيننا وتحاربين من اجلنا، لقد حاربتي من أجل زوجك وتخليتي عني وبعدها استمررتي في التخلي عنا كل يوم وكل دقيقه من أجل امك

قاطعته سمية: وهل هذه هي الأخلاق التي علمتك اياها خديجة؟ تريدها أن تعصي امها
لم يجيب عليها بل اكمل وهو ينظر لوالدته: لا سمح الله، فلقد امرنا الله في كتابه الكريم قائلا: (وَقَضَىٰ رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوٓاْ إِلَّآ إِيَّاهُ وَبِٱلْوَٰلِدَيْنِ إِحْسَٰنًا ۚ إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ ٱلْكِبَرَ أَحَدُهُمَآ أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُل لَّهُمَآ أُفٍّۢ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا)
ولكن قبل أن يحاسب الله المرء يوم القيامة عن والديه فسيحاسبه من أجل أولاده، وانا لا أريدك أن تقفي يوم القيامة امام رب العزة عاجزة حين يسألك عن حقنا.

وتحرك نحو الباب وخلفه اخوته تاركين ناهد تتمزق من فرط حسرتها علي ما أضاعته من يدها فلقد قضت حياتها ركضا خلف سراب ظننا انها تسير نحو السراب ولكن مع الأسف لقد انحدرت في قاع الهاوية
جلست علي الاريكة تحدث نفسها: لقد أضعتي ابنائك يا ناهد، كنتي تتألمين علس سليم وها قد ذهبوا ثلاثتهم فلتحصدي جراء سذاجتك وجبنك وخوفك ياجبانة
تحدثت سمية بتهكم: كفاكي عويلا وهيا لننام، لانهم سيعودون لا محالة فلا مكان سيأويهم غير هنا، ذاك المشهد الذي حدث منذ قليل مجرد لعبة من سليم يظن انه كذلك سيكسر شوكتي ويكسبك لصفه ولكنه سيعلم انه أخطأ في اليوم الذي قرر فيه الوقوف امامي
نظرت لها بحسرة واردفت داخلها: بل نحن سنندم وندفع الثمن غاليا يا امي، يوما ما ستستفيقين من غفلتك وحينها ستكونين مثلي مكبلة لن تتمكني من اتخاذ قرار ينصفك او ينجيكي
وتحركت لتدخل غرفتها وتغلق عليها لتقضي الليل غارقة في احزانها وآلام حسرتها وندمها

_____________

خرجا إلى الشارع ثلاث إخوة شابان وفتاة كل واحد يحمل حقيبة صغيرة بيده كل واحد يمشي واثق الخطى كأنه مقدم على حرب لن يبرح حتى يفوز بها لكن مجرد خطوات بعيدة عن البيت حتى توقفت روان أولا ليليها أحمد ثم سليم.
نظرا اليها ليقولا: لم توقفتي؟
أحمد:لا تقولي أنك عدت في كلامك وستعودين.
سليم:لو فعلتها اتبرأ. منك ها
أحمد:تفعلها طبعا أصلا هكذا البنات بلا رأي
سليم:ليس لهذه الدرجة أحمد لا تبالغ.
أحمد:ليس مبالغة بل حقيقة.
روان بتذمر:يووووه دعاني أتحدث ولو لحظة
سليم:حسنا تحدثي سكتنا يا خانم
روان:اسمع أنت(مشيرة لأحمد):نحن النساء لا نعود في كلمتنا ها لا اعرف من قام بجشو هذه الفكرة برأسك غبي.
سليم:اهذا الذي أسكتنا لأجله؟
روان:لا طبعا
أحمد:انطقي
روان:حسنا نحن قررنا وخرجنا من البيت وهذا أفضل قرار متحد أخذناه لكن إلى أين سنذهب؟
أحمد:اوتيل مثلا
سليم:لا أحبها
أحمد:نستأجر بيتا
سليم:ليس بهذه السرعة أحمد أفندي صعب أن تجد بيتا لائقا بسرعة هكذا
روان:اذا تفضل حلها حضرة المحامي
فكر سليم قليلا ثم قال:مممم جاءتني فكرة أعرف إلى أين سنذهب هيا اتبعاني
أحمد وروان:إلى أين؟
سليم:ألا تثقا بي ؟
أحمد وروان معا:لا
سليم:إذا اتبعاني هيا.
تحرك سليم وخلفه روان وأحمد من مكانهم إلى وجهة معينة.
مر وقت...
نامت جنة بعد أن تحدثت كعادتها مع أمها خديجة بمواضيع نسوية متفرقة بعد ان تناولت عشائها وعادت للنوم مجددا فقبلت خديجة جبينها قائلة:تصبحين على خير طفلتي،ثم انسحبت الى غرفتها بهدوء.
دلفت غرفتها وأحضرت مصحفها تريد قراءة شيء من القرآن ففتحته على سورة يوسف وباشرت القراءة بصوتها الخافت وبكل طمأنينة وسكينة وهكذا حتى قرأت ورتلت ما تيسر منه وبدأ النعاس يزورها وهي تقاوم لكنها ما نامت بل استحبت أن تقرأ بعد وهكذا حتى تأخر الوقت.
بالكاد أقفلت مصحفها وشكرت ربها داعية حتى سمعت طرقا خافتا في الباب فوضعت المصحف جانبا وتحركت من مكانها مرددة:خيرا يارب من سيأتي بهذا الوقت؟
اقتربت قليلا ووقفت عند الباب لتقول:من؟
رد سليم:ماما هذا أنا
خديجة:سليم؟! ثم فتحت الباب دون تردد فنظرت اليه مستفهمة لتقول:سليم بني ماذا تفعل هنا بهذا الوقت؟
ابتسم ورد:السلام عليكم ماما خديجة اسمعي هو سؤال واحد أتستقبلين عندك ضيفا؟
خديجة:ضيفا؟
قفزت روان فجأة أمامها وقالت:وضيفة أيضا ليقفز أحمد أيضا قائلا:وضيفا أيضا.
نظرت خديجة للكل مذبهلة لا تستوعب ما يحدث لتردد:ماذا يحدث سليم؟
سليم:هذه روان وهذا أخي أحمد وأنا سليم لقد تركنا بيتنا المشؤوم بعد أن سئمنا من تسلطات جدتي سمية التي لا تطاق وصمت أمي الذي لا يطاق أيضا.
روان:اول مرة نتفق على شيء وننفذه.
أحمد:وقد قررنا وانتهى
خديجة:بسم الله
سليم:لكننا لا نجد مكانا للذهاب إليه غير حضن أمي الغالية خديجة.
روان:هل تضيفيننا عندك فترة؟
أحمد:سنبحث عن بيت للإيجار.
نظرت خديجة قليلا ثم فكرت لحظات كيف تستقبل شابين ببيتها لكن اعادت النظر في فكرتها وذكرت ان سليم ابنها واحمد شقيقه يعني ابنها أيضا ومن قصد بيت حسن لا يمكن أن يرد فذاك طبعه وكذلك علمها ثم ابتسمت وأردفت:آ يعني أنا أقصد بالطبع بني بيتي. مفتوح لكم جميعا أنت ابني واخوتك أبنائي أيضا تفضلوا تفضلوا البيت يسع من الحبايب ألفا.
دلف الثلاثة وأقفلت الباب ثم نظرت اليهم وقالت:البيت بيتكم أحبتي.
سليم:لن نزعجك نعرف تأخر الوقت سننام سريعا.
ابتسمت خديجة وردت:اها لنضيفكم شيء على الاقل.
سليم:شكرا ماما لا يوجد داع نشعر بالتعب وسنرتاح ونترك أيضا ترتاحين بالتأكيد أقلقنا راحتك.
خديجة:أستغفر الله بني.
نظر حينها سليم يلف بصره حول المكان لتقاطع حركته خديجة قائلتا:جنة نامت منذ ساعتين.
روان:نوم العافية.
خديجة:ادخلوا تفضلوا اجلسوا قليلا ثم ستنام أنت ياسليم وأخيك أحمد تشرفت بك بني
أحمد:الشرف لي خالتي
خديجة:حسنا بني ستنامان في غرفة الضيوف وأنت يا عزيزتي الصغيرة روان صح؟
روان:صحيح
خديجة:حسنا ستنامين بغرفة جنة لحظة فقط لأوقظها لتتعرف عليكما.
سليم على عجل:لا لا ماما دعيها نائمة بالتأكيد تعبت.
خديجة:لا يصح بني
سليم:رجاء لا تقلقي راحتها أصلا نحن سندخل ونرتاح مباشرة أيضا لنجعلها مفاجأة لها حين تستفيق صباحا وتجدنا هنا بالبيت هكذا اصبحت الأسرة أكبر.
خديجة ضاحكة:بل قل ستنصدم
سليم:على خير ان شاء الله
أحمد:شكرا لك يا خالة
خديجة:العفو بني نحن لا نرد من قصد بيت الشيخ حسن ستقيمون هنا القدر الذي تشاؤوون
سليم:أصلا سنبقى أياما فقط أنا وأحمد تقريبا سنحضر ليلا فقط كي تأخذن راحتكن.
روان:حقا نحن نشكرك ونعتذر عن إفساد راحتك
خديجة:يكفي يا ابنتي يكفي اعتذارا قلت صدر البيت لكم والعتبة لي مرحبا بكم في أي وقت والآن اذا كنت تريدين أن ترتاحي تعالي ستنامين بغرفة جنة.
روان:دعينا لا نوقظها سانام هنا بالصالون على الكنبة.
خديجة:لا يا ابنتي اي صالون واي كنبة؟
روان:رجاء خالة لا يوجد داع سانام على الكنبة.
خديجة:حسنا ادخلي الغرفة وهناك كنبة ان شئت نمت عليها وصباحا نرتب لك مكانا.
اروى:حسنا.
خديجة:اذا تعالي اعطيك لحافا واريك الغرفة ثم اعود اليكما اريكما غرفة الضيوف.
أحمد وسليم:في انتظارك.
تحركتا لغرفة جنة فاستلقت روان على الكنبة دون اثارة جلبة بينما جنة نائمة قريرة العين لشدة تعبها لم تحس لشيء.
أحمد:أتظن هذا صائبا اخي يعني أحرجنا الخالة
سليم:هذه أمي أحمد ولن تنحرج انا أعرفها جيدا.
أحمد:حسنا نبقى أياما فقط
سليم:لا تقلق سأجد بيتا ونجتمع فيه اخي
أحمد:جيد
عادت خديجة لسليم وأحمد وأخذتهما لغرفة أخرى فنام بعد لحظات سليم على السرير وأحمد على الكنبة هناك.
عادت خديجة لغرفتها وجلست على حافة السرير تفكر بالذي حدث ثم حملت صورة حسن ولامستها بحب لمسة مشتاق يحن لتلك الأيام الجميلة ففرت دمعة من عينيها لم تستطع اخفاءها لتزفر بحنق وتقول:أعرف لو كنت مكاني لكنت فعلت نفس الشيء وأنا فعلت الصواب أيضا.
مررت أصابعها مرات ومرات على صورته ثم أعادتها لموضعها واستلقت بسريرها لتنام بعد لحظات.
حل الصباح...
بدأت جنة بفتح عيونها بتثاقل على أصوات قادمة من خارج غرفتها فحكت عيونها قليلا وفتحتهما لكنها تفاجأت بشخص ينام على الكنبة لقد كانت روان بشعرها المجعد والمنكوش الذي ارتمى كله على وجهها.
نظرت جنة قليلا بعيون متسعة ثم صرخت مباشرة:أمي
استفاقت روان فزعة لتسقط مباشرة من فوق الكنبة ثم تحدثت فزعة قائلتا:لم تصرخين.
نهضت جنة وركضت ناحيتها سريعا لتقول:من أنت؟
روان:أنا عملك السيء.
جنة:هذا ما كان ينقصني حقا من انت.
روان:ارفعيني اولا كدت توقفين قلبي.
امسكت جنة يدها ورفعتها فوقفت روان وعدلت شعرها لتقول:يييه ما أجملك
جنة:شكرا من انت وكيف دلفت غرفتي ونمت هنا؟
روان:انا روان اخت سليم اتينا البارحة أنا واحمد وسليم سنقيم معكم اياما ان لم يكن لديك مانع طبعا وطلبت. مني الخالة ان انام هنا لكن ان انزعجت اخرج لكن لحظة نومك ثقيل جدا الم تحسي لشيء؟
جنة:لحظة لحظة أستوعب ماذا تقولين أنت؟سليم من واقامة من؟
روان:أنا وأخي وأخي الآخر تركنا البيت وأتينا إلى الخالة خديجة البارحة واستقبلتنا بكل حب ورحبت بنا سنبقى أياما هنا إن لم يزعجك وأنا سعيدة بتعرفي عليك.
جنة:لكن لم تركتم البيت
روان:سأخبرك لاحقا
جنة:حسنا وأنا تشرفت بك وأهلا وسهلا بكم لكن تحدثي على مهل فقد استفقت لتوي.
روان:أنا روان
جنة:وأنا جنة
روان:لم ازعجك بنومي هنا صحيح؟
جنة:استغفر الله فقط حين رأيتك هكذا وشعرك على وجهك فزعت لكن الحقيقة مرحبا بكم طبعا أنت وأخوتك سررت لأنني تعرفت عليك
روان بفرح:وأنا كثيرا.

ومن هنا انطلقت شعلة صداقة عميقة وحيدة بين فتاتين من عالمين مختلفين لا يربط بينهما ولا شئ، صداقة نشأت مع أشعة الصباح لتخطف منها وهجها علي حين غفلة لتصبح نبراسا وهاجا عماده قلبين عامرين بالمحبة والاخلاص والود لتجعل الدرب مضاءا مدي الحياة، صداقة خفيفة صحية مناسبة تماما لهاتان الفتاتان المرهق قلبيهما.
فأصبح للروح رفيقة ترافقها كأنها روح تساندها ♥️
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي