حلم العمر

نوران وليد`بقلم

  • الأعمال الأصلية

    النوع
  • 2023-01-11ضع على الرف
  • 20.4K

    جارِ التحديث(كلمات)
تم إنتاج هذا الكتاب وتوزيعه إلكترونياً بواسطة أدب كوكب
حقوق النشر محفوظة، يجب التحقيق من عدم التعدي.

الفصل الرابع

تو قفت عندما سمعت صوت عمر بالخارج و كذلك نظر فهد فوجد الدموع في عيون زينة أصعب شئ خو الخيانة أصعب شئ انك تحب شخص و يصل معك امرحلة الجنون ثم تكتشف انه يقوم بذبحك بسكينه تلمة كما يقولون اقترب فهد من زينة و لمس وجهها و تحدث اليها و ظل ينادي عليها و لكن لا حياة لكن تنادي فلقد كامت زينة مغيبة و كأنها في دنيا غير الدنيا فقد المشهد الذي تراه امامها هو خيانه حبيبها لها و ااه حسرتاه علي هذا الشعور الذي يقطع القلب الي ارب ارب


فهد : زينة اسمعيني بس و الله كل الانتي شوفتيه ده مش حقيقي

خرجت زينة و الدموع في عيونها و خلفها فهد ركض الي غرفته و هو كالمجنون ل يود ان يخسر معشوقته التي كان ينظر اليها بالأمس الي انها العوض الذي أكرمه به الله في هذه الدنيا فكيف في غمضة عين يخسرها و بهذه الطريقة المؤلمة وصل فهد إلي غرفته فوجد زينة تجمع ملابسها جذبها من ذراعها لترتطم بصدره العريض


فهد برجاء : بتعملي ايه يا زينة هتسبيني

زينة ببكاء هستيري : ابعد عني انت شخص خاين فاهم يعني ايه خاين انت كسرتني يا فهد برافو عليك وصلتني لمرحلة اني عاوزة اموت نفسي

فهد بدموع : بعد الشر عنك ما تقوليش كده

زينة بكسرة و سخرية : و ما اقولش كده ليه و شر ايه الانت بتتكلم عليه انت الجبت الشر لحد عندي يوم ما اتجوزتني و دخلتني في حياتك.. هسالك سؤال انت عملت معايا كده ليه دخلتني ليه حياتك و في حد في حياتك
فهد و هو ينظر في عيونها : و الله يا زينة انا عمري ما حبيت و لا هحب حد غيرك انتي حب عمري

زينة و هي تدفعه بعيدا عنها و تصرخ : ما كفااااايا بقي كفايا كذب و خداع انت واحد بميت وش و منافق و كل الصفات الفيك وحشه انسان مريض عاوز تملك كل حاجة بس للاسف يا فهد بيه انا مش هبقي من ضمن ممتلكاتك دي

فهد : بصي انا هقدر انك متعصبة و انك مش في وعيك يا روحي من الصدمة لكن انتي بقولك حب عمري بلاش تكسريني انا مش بكذب عليكي كل كلمة قولتها ليكي كانت من قلبي

زينة بدموع : لا مش هصدقك تاني مش هسمح لقلبي انه يصدقك يا فهد انت كذاب كذاب
لم تشعر زينة بنفسها غير و هي تسقط بين ذراعي فهد

فهد بخوف و هو يحملها بين ذراعيه الي الفراش : زينة لا يا زينة مالك ردي عليا

اخرج هاتفه و طلب الطبيبة و كل الذي يسيطر علي عقله هو عدم خسارة زينة هو عدم رحيلها عنه فهو يحتاج اليها بقدر اكبر مما تحتاج هي اليه و بالفعل جائت الطبيبة و كشفت علي زينة و خرجت و أخبرت فهد الذي كان يقف بجوار والدته و بجواره روان و زوجها و كذلك نادين و زوجها عمر

فهد بلهفة : في ايه يا دكتور مالها زينة

الطبيبة : ما تقلقش يا استاذ فهد ده طبيعي في الأول

فهد بعدم فهم : ايه هو الطبيعي انا مش فاهم حاجة

الطبيبة : مبروك المدام زينة حامل في شهر

فهد بصدمة و عدم تصديق مما يسمع : ايه زينة ... زينة مين مراتي انا حامل طيب ازاي

الطبيبة بثقة : أيوة يا فندم مرات حضرتك حامل انا متأكده

فهد بفرحة : توجه الي الغرفة و احتضن زينة

زينة بالم و هي تستعيد وعيها : هو في ايه

فهد : زينة انتي حامل يا زينة حامل

زينة بعدم تصديق و هي تضع يدها علي بطنها : انت بتهزر صح

فهد بدموع و هو يقبل رأسها : و الله حامل انتي حامل في ابننا ربنا كرمنا و انتي فعلا حامل

زينة بدموع : طيب ازاي

فهد : ربك يا زينة اخيرا هكون اب يا زينة اخير الحلم هيتحقق

زينة بدموع و هي تبتعد عن فهد : طلقني و المرة دي بجد يا فهد

فهد بهستريا : لا يا زينة لا مش هضيعك من ايدي لا انتي و لا حتي ابني الجاي انتوا كل حياتي

زينة بسخرية : حياتك القديمة ما اتقفلتش اقفلها و بعدين تيجي تكلمني

فهد برجاء : و الله ما في حياة قديمة اديني بس انتي فرصة تانية مجرد فرصة انتي هتخسري ايه يعني

زينة بدموع : هخسر كتير أولهم هخسر نفسي علشان انا ما بقيتش شايفة نفسي معاكي افهمها بقي

فهد : زينة انا بحبك و يمكن ربنا بعت الإشارة دي حلم عمرنا الحلمنا بيه سنين علشان ينقذنا يا زينة من قرار اننا نبعد عن بعض صدقيني ده حلم عمرنا يا زوزو


في غرفة عمر و نادين
كانت نادين لا تشعر بشئ حولها سوي النار التي تاكل في قلبها فهي تعلم ان فهد يحبها زينة و العائق الوحيد في زواجهم هو عدم الانجاب و الآن قد حل هذا العائق و اصبحت زينة حامل و سوف ينجب منها فهد ابنه الذي كان يحلم ان ينجبه من زينة لسنوات و سوف تخسر نادين كل شئ فنادين كانت تكره زينة و الآن تكرهها اكثر و اكثر و من حبها لفهد قررت أن تدمر حياة زينة السعيدة و لا تتركها بحياتها الميثالية كثيرا و حتي و ان كان علي حساب حياتها ايضا المهم هو تدمير زينة التي سرقت منها حب عمرها


عمر : انا فرحان اوي لفهد اخيرا الحلم بتاعه هيتحقق و من مين من زينة حب عمره

نادين بغضب : بيحبها بطل الكلام ده يا عمر بلا بيحبها بلا بتاع و بعدين خالتو ألفت هانم ما كنتش موافقة علي الجوازة دي من الاول و دلوقتي هتبلينا بطفل من الست زينة هي مش ناقصة فهد يرتبط اكتر بالبنت دي

عمر باستغراب : انتي بتقولي ايه يا نادين بدل ما تفرحي لفهد ده يعتبر اخوكي حتي يعني تفرحي ليه و تنبسطي انه ربنا هيرزقه بطفل صغير بعد الصبر الصبره ده كله هو و زينة كمان زينة دي غلبانة اوي و طيبة و تستاهل كل خير

نادين بغضب و صوت مرتفع : و مالك بدافع عنها اوي كده ليه ان شاء الله طيبة و تستاهل الخير طيب و انا

عمر بعدم فهم : و انتي ايه يا نادين ايه دخلك في الموضوع

نادين بدموع : انا اساس الموضوع يا عمر

عمر : انا مش فاهم كلامك و بعدين الموضوع ده شاغلك اوي كده ليه

نادين بدموع و هي تغادر الغرفة : نام يا عمر نام

عمر : و انتي هتروحي فين دلوقتي

نادين : هتمشي شوية في الجنينة ما ليش نفس انام دلوقتي مش جايلي نوم تصبح علي خير انت بقي

خرجت نادين و الدموع في عيونها و اتجهت الي الحديقة الخاصة بالفيلا و الحقد يملأ قلبها اتجاه زينة التي تعلم علم اليقين و صور لها خيالها ان زينة هي التي خطفت منها فهد حب عمرها و حلم طفولتها و في غرفة ألفت هانم كانت تنظر في النافذة بشرود و هي تحدث نفسها قائلة :

قدرتي تفوزي عليا للمرة الثانية يا زينة سبق و اخدتي مني ابني الوحيد فهد الكان كل حياتي و بعد عني و دلوقتي هتجيبي ليه طفل و هيبقي الوريث الشرعي لكل ممتلكات السيوفي بس ان مش هسمح بده المرة دي علي جثتي و لو ده ما حصلش ما ابقاش ألفت هانم السيوفي يا زينة

أشرق الصباح علي جميع أبطالنا و في قصر السيوفي و بالتحديد في غرفة فهد و زينة استيقظت زينة وجدت نفسها بين احضان فهد بدون اي مقدمات دفعته فسقط أرضا بتألم فزع من هذه الحركة أثناء نومه و قال بخوف

فهد : زينة انتي كويسة يا حبيبتي

زينة بغضب : انت ايه النومك جنبي يا بني آدم انت مش قولت ليك لو عاوزني افضل الليلة دي و ابات معاك في نفس المكان تنام علي الكنبة برضو صحيت و جيت نمت جنبي انت ايه ما بتفهمش انا بقيت ما بحبكش افهمها بقي انت بالنسبة ليا شخص خاين و مخادع و كذاب كمان مش فهد حبيبي الطيب الجدع الحنين الانا عرفته

فهد و هو يتألم من اثر السقوط قام و توجه اليها و قال بحزم : انا مش هتكلم دلوقتي علشان مقدر الانتي فيه و بعدين اكيد الهرمونات ملخبطاكي مش حامل في ابني

زينة بغضب : اخرس بقي ده ابني انا و انت مش هتشوفه يا فهد هحرمك منه

فهد و هو يقترب منها اكثر و ينظر في عيونها بحب : و اهون عليكي يا زوزو يا قلب فهد

زينة دفعته و توجهت الي المرحاض ركضا و هي تقول : لأول و آخر مرة بحذرك ابعد عني ابعد بقي و اياك تقرب مني بالطريقة دي تاني و انا هاخد شاور و مش هفضل معاك في نفس المكان هروح بيت ابويا يا فهد يا سيوفي علشان الما بينا انتهي انتهي كان في منه و خلص يا رب تفهم بقي و تحس اني بقيت مش طيقاك يا خاين

شعر فهد بوغزة في قلبه بعد هذه الكلمة الثقيلة نعم أصعب شئ كما ذكرنا الخيانة و ىيس شرك الخيانة انها تكون في الحب فقط لا فمن الممكن أن تكون الخيانة في الصداقة و هذا العمل كبير جدا لأن خسارة الصديق لا تعوض بعد ذلك الخيانة في الزواج منك أن تكون بكلمة تخرج من الرجل الي امراءة اخري او نظرة منه الي سيدة اخري و غيرها و غيرها نظر فهد إلي الفراغ بضيق و ذهب و بدل ملابسه و خرج من الغرفة و دخل المرحاض الذي بالأسفل و طلب من الشغاله صنية فطار و صعد بها الي اعلي وجد زينة بدلت ملابسها و همت بالمغادرة

فهد بغضب : رايحة علي فين

زينة بنفاذ صبر : انت ما سمعتش يعني رايحة بيت بابا الله يرحمه عند ماما و اخويا اوعي تكون نسيت اني ما ليش اهل يا فهد انا هطلق منك سواء برضاك او غصب عنك انت فاهم

امسك فهد زينة من ذراعها بعنف و قال بغضب شديد و هو يتفحصها بعيونه بنظرات ارعبت زينة

فهد : مش عاوز كلام كتير يا زينة كلامي هيتنفذ احنا مش هنسافر معاهم و هقولهم بحجة انك تعبانة بسبب الحمل و ده علشان انا خايف عليكي من اي مجهود او حركة زايدة

زينة بسخرية و هي تحاول جاهدة إخفاء الألم التي تشعر به من اثر قبضة فهد لها : اخص عليك يا فهد بقي خايف عليا من المجهود الزايد و مش هتكون خايف علي حبية القلب انها تزعل منك انك هتبعد عنها

ازداد فهد من ضغطه علي يد زينة و قال بغضب اكثر : قولتلك ما فيش اي حاجة من الكلام ده و انا مش هفضل الاعيد فيه اكرره اتفضلي دلوقتي كلي و خلصي علشان هنطلع علي الفيلا بتاعتنا و يكون في علمك ما فيش اي خروج من الفيلا غير لما تولدي سامعه

زينة بصراخ : ااااه يا فهد ايدي اه اه

فاق فهد علي صوته صراخها و ابتعد عنها و هو يشعر بالم في قلبه لانه كان سبب في المها

قال بحزم : يلا كلي

زينة بتزمر طفولي : مش هاكل ان حرة
جذبها فهد و بدء في اطعمها حتي انتهت نظر اليها و قال : هننزل تحت مش هنطول و هنمشي يلا

في الأسفل كان الجميع يجلس علي السفرة لتناول الإفطار هبط فهد و في يده زينة التي رسمت ابتسامة باهته علي وجهها تقدم في اتجاههم فهد

فهد : صباح الخير جميعا

الجميع : صباح النور

الفت هانم : انا مش فاهمة يعني انا خليتكم تباتوا هنا علشان تفطر لواحدك يا فهد انت و مراتك مش المفروض نتجمع سوا

فهد : معلش بقي يا ماما علشان زينة تعبانة شوية عارفة بقي والي العهد في الطريق و أهم حاجة عندي سلامتهم و سلامة زينة قبل الطفل يعني فقولت نفطر فوق و اخدها و نمشي علي طول

روان : تمشوا ليه احنا مش اتفقنا اننا نسافر يوم صد رد اسكندرية امبارح احنا رتبنا نفسنا علي كده

فهد : معلش يا روان يا حبيبتي سافروا انتي انا مش هقدر اسافر و لا انا و لا حتي زينة مرة تانية ان شاء الله تتعوض

روان : خلاص يا حبيبي مش مشكلة المهم سلامة زينة و النونو حبيب عمتو الجاي بعد انتظار طويل خلاص احنا نسافر و المرة الجاية انتوا معانا ان شاء الله

نادين بغضب : انا مش هسافر

نظر اليها عمر باستغراب : ليه يا نادين

نادين بغضب : كده مزاجي

زينة : زعلت يا نادين انك مش مسافرة و ان كل حاجة انتي عاوزاها مش بتحصل بس يمكن علشان بتركزي مع حاجة مش ليكي اصلا

شعرت نادين بالغضب فعلت ما ترمي اليه زينة صدق كلام الله عو و جل عندما قال ان كيدهن عظيم صدق الله العظيم ان الوقوع بين الستات كسقوطك في حفرة مليئة بالافاعي لا تستطيع النجاة و تحاول كل افعة ان تنتصر علي الاخري لكي تخرج من الحفرة و هذا ما فعلته زينة للتو فهي تحاول ان تظهر لناديه ان خططها لخطف فهد منها باتت واضحة و ظاهرة و العيبها عليه مرفوضة لأنها تعلم ان فهد يعشقها رغم ما يحدث حولها الان

نادين بغضب : قصدك أيه

زينة بدلع : ما قصديش حاجة يلا يا فهد يا حبيبي علشان انا تعبانة شوية

حاول فهد كبح ضحكاته علي طريقة زينة و قال : حاضر يا حبيبتي الف مليون سلامة عليكي يا روح قلبي ... مع السلامة جميعا و ان شاء الله نتقابل في أقرب فرصة

خرج فهد و زينة و تركوا نادين تستشيط غيظا بالداخل و كذلك ألفت هانم التي تأكدت ان ابنها فهد ضاع منها للأبد اما عمر شعر بالضيق من تصرفات نادين الغير مفهومة و ما جعله يشك اكثر الكلام الأخير التي القته زينة عليها و في سيارة فهد ما إن صعد هو و زينة السيارة حتي انفجر من الضحك


زينة باستغراب : خير مالك في ايه بتضحك كده ليه

فهد : ابدا اصلك كنتي رهيبة جوا بس من فين جبتي الشراسة دي كلها ده انتي حتي قطة مغمضة يا روحي

نظرت اليه زينة نظرة ذات معني و قالت : فهد ما تختبرش صبري انا روحي في مناخيري لوحدها ما بقاش غير السلعوة دي كمان صحيح قولي ايه العجبك فيها يا فهد

فهد : ما فيش حد عجبني غيرك يا زينة يا قمر انتي

زينة بنفاذ صبر : اووووف شكلي مش هوصل معاك لأي حل ديما بتحور الكلام و تغيره علي كيفيك يا فهد مش هتتغير مش هوصل معاك لأي عقاد نافع فوضت أمري اليك يا صاحب الامر يا رب

و بعد فترة وصلوا الي الفيلا الخاصة بهم توجهت زينة الي غرفتها و خلفها فهد و ما إن رأته زينه خلفها شعرت زينة بضيق شديد و قررت الخروج عن صمتها و التحدث اليه


زينة بغضب : انت بتعمل ايه هنا

فهد : سلامتك يا روحي انتي تعبانة و لا ايه دي اوضتي

زينة : كان زمان يا حبيبي من النهاردة مش هتبات هنا هتطلع و تمشي تروح تشوف اي اوضة تاني

فهد بغضب : زينة و بعدين انا لحد امتي هستحمل جنانك ده

زينة : ده العندي يا فهد كفايا اني هنفذ كلامك

فهد بنفاذ صبر : طيب بس اخد اي هدوم ليا الصبر يا رب

هبط فهد و توجه الي غرفة اخري و غير ملابسه و اخذ الشاور الخاص به توجه الي غرفة المكتب ليباشر عمله من المنزل حتي قاطع عمله صوت صراخ زينة من اعلي هرول في اتجاهها ليكسر الباب ليتفاجأ ب زينة و هي ...
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي