روح أبية

ريم رمرومه`بقلم

  • الأعمال الأصلية

    النوع
  • 2022-03-17ضع على الرف
  • 73.8K

    إكتمل التحديث (كلمات)
تم إنتاج هذا الكتاب وتوزيعه إلكترونياً بواسطة أدب كوكب
حقوق النشر محفوظة، يجب التحقيق من عدم التعدي.

الفصلالاول

أغلق أبواب الجناح عليهما والفرحة توجت هذه الليله
لقد رسم مخططات طويله لهذة الليله التاريخيه بينهما وهي حلاله وعلى إسمه ملكه وحده .. ..
أجمل لحظات حياته يقسم انها الآن وهو يرى معشوقته تتهادى أمامه بفستان عاجي اللون مرصع باحجار تزيده حسناً...
اغمض عينيه ليستنشق عطرها الذي ملئ رئتيه قبل الهواء المحيط حوله....لقد أدمن عطرها للحقيقه...
معشوقته منذ ثلاث أعوام لم يرى خلال تلك الأعوام إلا الحب وهي بكل كمالها...
فتح عينيه ببطئ تام فاستقبلها بنظرات جريئة محملة برغبة تكاد تتفجر من نظراته .....
تأملها طويلاً بأنفاس تتهدج من فرط الإشتعال ... كانت تلتصق بالحائط تكاد تختفي من كثرة الخجل
يديها متشابكتين في حجرها ... واصابعها تحتك بقوة وتشتد في قماش الفستان
اقترب منها بخطوات هادئه لاتعكس النار الحارة التي تجري في عروقه وهمس بإسمها بلهفة قائلاً
(مروة... حبيبتي هذه هي ليلتنا المقدسه... )
يفك ربطة عنقه ومازال يتقدم منها ويحل ازرار قميصه الواحد تلو الأخر دون أن يتوقف...وعندما وصل إليها حاوطها بجذعه وعاد يهمس لها بنعومه ورقه ذائبه
(لاتخافي ياحبيبتي سأحميكي من نفسي اليوم ستكون ليلة تترخ صدقيني... )
رفعت نظراتها إليه بغموض وقلبها في صدرها سيتوقف لامحاله .. يحاصرها بينه وبين الحائط بصدره المكشوف وعينيه الثاقبه لاترحمها
عضت شفتيها خوفاً تهمس له بإرتجاف
(أدم..أنا أريد أن اخبرك شئ هام)
(شششش ولاحرف اليوم لن اسمع كلام فقط أريد افعال ياصغيرتي... سأعلمك الحب وتبادليني الغرام وبعدها سنتحدث حتى الصباح )
همسها بأنفاس مضطربه وعينيه مثبته على شفتيها
يكاد يفقد تعقله ويريد أن يبدأ في الحال .. لكن هناك شئ غامض بها ... بحبيته الصغيرة.... منذ دقائق فقط كانت كالفراشه ترفرف في القاعه بين الحضور والأن يرى إرتعاشها
أمسك كتفيها بحنان وأخذ يداعبها بأصابعه بلطف يسألها بمناغشه
(لماذا ترتجفين يامروة .. هل فعلت شئ خاطئ أرعبك بتلك الصورة ... )
توسعت عيناها وانقبض قلبها إنها خائفه من هذه الليله كثيراً وتكاد تذوب من الخجل
رغم أنه الشخص الوحيد الذي دخل قلبها وتمنت ان تقضي هذه الليله معه لكن ...وقبل أن تنخرط في أفكارها
شهقت متفاجأه حينما حملها أدم بخفه وسار بها إلى الفراش المذهب
هذا الجناح بكل مافيه مرصع باللون الأصفر المشع .. السرير بغطاء مذهب كأنه ذهب خالص يسرق الأنفاس ... والستائر تبرق برونقها الامع... كل التفاصيل في هذه الليله اختارها بنفسه واللون الاصفر يليق بملكة قلبه
وصل بها إلى السرير وألقاها بخشونة توازي خشونة مشاعره المتاججه ليرتمي الى جانبها يهدر بكلمات العشق المتاججه
فلم تستطيع إلا أن تغمض عيناها لتستسلم لجموح عشقه ... ونار إشتعاله
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي