الفصل الثالث

نظر اليها باستنكار والسكينه التي بيده أخذت طريقها إلى عنقها بعنف ليسألها بعدها بجنون وقسوة
(كيف حدث هذا ومع من... اسم محدد يامروة.. وكيف .. هل فعلتيها وانتي على ذمتي أم قبل أن توقعيني في شباكك)
حتى اللحظة لم تتجرأ أن ترفع عينيها الى عينيه لكنها استطاعت أن تهمس بصوت مبحوح
(لقد وعدتني يا أدم ألا تؤذيني)
صفعها بقوة صفعه جعلت أذنيها تطن ليقول بجنون
(أنا لم أعدك بشئ ... هيا أنا اسمع ولكنني لن أصبر طويلاً)
شفتها السفليه ترتجف دون إرداه .. وعيناها باتت متلئلئة بالدموع حتى الرؤيه باتت أمامها ضبابيه أجابت بقلب نازف
(لقد وعدتني سابقاً أن تحتويني وأن)
تقطع صوتها واختنقت بدموعها لتكمل بهمس
(أخبرتك أنني كذبت عليك في أيام الخطبه.. لكنك سامحتني دون ان تسأل حتى بما كذبت.. هل تذكر لقد قلت لي أنك ستبقى معي مهما حصل وتحت أي ظرف كان)
السكينه التي على رقبتها اشتدت أكثر حتى بدأت قطرات الدماء تسيل على طول السكينه.. لكنها رغم الألم الذي عصف بها إلا انها بقيت ثابته تكمل برقه وانكسار
(أنا..لست عذراء لا أنكر لكنني احببتك بصدق كنت انتظر اللحظة المناسبه لأخبرك لكنني لم استطيع لقد خفت أن اخسرك ارجوك يا أدم أرجوك اعفو عني لأجل الحب الذي بيننا)
عيناه متوسعتين بحقد وشفتيه مطبقتين بقسوة ... أما انفاسه مزمجرة بخشونه ويده مازلت تضغط على السكين دون توقف هدر بها والغضب يكلل نبراته
(سأبقى معك تحت أي ظرف كان .. لكن مانمر به ليس ظرف يامدنسه... هذا جرم بحقي ولن أسامحك عليه أبدا....لقد خدعتني )
تأوهت بألم وجسدها بات يرتجف اكثر والسكينه على عنقها تكاد تنحره لكنه أكمل بقسوة وحدة
(من هو يامروة ... اقسم بالله قسماً سأحاسب عليه امام الله ان لم تخبربني من هو..سأذهب الى حارتك وافضحك أمام الجميع ولن اكتفي بهذا فحسب بل سأذبحك هناك أمام الجميع ولن يمنعني أحد... ومن سيمنعني .... زوج قتل زوجته المدنسه....)
صرخت بألم صرخة دوت في الجناح فكتمها بيده دون أن يرف له جفن تنفس فوقها بإضطراب وأبعد السكينه عن رقبتها متنهداً....اعصابه حلت وعرقه سال

الصمت فاح في الغرفه التي ضمت الآن جسدين دون روح..
أنفاس هادرة تعلو منه وبريق عينيه يشع ببرود
رفع رأسه ببطئ ليلقي بعدها بالسكينه أرضاً يتنفس بصعوبه بالغه
العجز زحف إلى أوصاله فشل تفكيره ....
اللحظات تأبى أن تمر عليه فتريحه الأن
نظر إليها ملياً...نظر إليها دون أن يرف.....
كانت هشه لا روح بنظراتها.... خائفه حد الموت....وترتجف بجنون
همس لها بعد أن تخلى عن صمته
(لن أدخل السجن بسبب عاهرة .... لا لن افعل ..... انهضي من فراشي حالاً يامروة قبل أن أغير رأي فأعيد السكين إلى نحرك)

ارتجفت أكثر حين حرر رقبتها...لقد عفا عنها ونجت من الموت بأعجوبه .. صوتها خرج متقطعاً أخيراًبتوسل وهي تقول
(لاتفعل يا أدم أرجوك... ألا يمكنك أن تعفو وتسمعني لمرة واحدة فحسب)
لاجواب ... فقط صوت تنفسه الخشن الهادر
فنهضت بهدوء وهي تغطي جسدها وروحها معاً بغطاء السرير تتشبث به بقوة
عادت لتهمس بترجي ضعيف
(أرجوك يا أدم . ... اسمعني لاتتركني الأن...هل ستتخلى عني بهذه البساطه)
احتدت نظراته وتصلب جسده بتحفز قبل
أن يبتعد إلى أقصى الغرفه فيرتمي على المقعد القريب
ارتخى أخيراً في جلوسه وعيناه لاتحيد عن تلك السكينه التي ألقاها منذ لحظات ..
همس بخشونه وصوت قاسي
(سأتخلى يامروة عنك وعن صنفك اجمع... )
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي