الفصل الثالث

اخذ احمد مريم عندما حل الليل وكانت هي لا تستطيع أن تقف على قدمها من كثره الشرب فأخذها الي السياره وطوال الطريق تنظر اليه وتقول له :كأنني اعرفك من مكان ما لا أعرف كانني اعرفك من قبل
ضحك احمد إليها ثم قال لها :قلت لكي ان هذا المشروب سوف يضرك
مريم :ضحكت وقالت نعم انت محق وسكتت
وكان في هذا الوقت في بلده أخرى وفي مكان آخر تذهب هناء الي مقبره زوجها يوسف الذي مات منذ عشر سنوات بسبب قهرته على دخوله السجن وهو برئ وايضا فقدان ابنه الكبير احمد كانت تجلس هناء وتبكي وورائها ابنتها وابنها اللذين كبروا وبقوا في سن شبابهم كانوا يذورون والدهم أيضا
وكانت هناء تتحدث مع زوجها وتقول له ابني لم يعود إليا مره اخرى يا يوسف لقد ذهب ولكنني دائما انتظره في جميع الأوقات بشده لكي يأتي ويدخل الي حضني بسبب هذا الفديو فقدت ابني ووتزكر هناء عندما ذهبت الى السجن الى زوجها عندما اخذوا ابنها احمد وقالت له وهي تبكي لقد اخذوا ابني فقال لها يوسف:على مكان الفيديو وقال لها اعطيهم هذا الفيديو وهم سوف يعطونك ابننا مره اخرى وانا سوف اظل هنا لا تقلقي عليا المهم هو الآن احمد ابننا وبالفعل فعلت هناء هكذا واعطتهم الفيديو لكنهم كانوا أخذوا احمد وتركوه مع أطفال الشوارع ومنذ هذا اليوم لم يرجع إليها ولا مره

ولكن من الجميل جدا ان احمد عندما كبر وبحث كثيرا عن بيته وعن اهله وعرف مكانهم وظل يذهب إليهم وينظر من بعيد فقط عليهم ويعرف اخوه واخته وايضا يذهب إليهم ويراهم من بعيد ومتفق مع احد المصانع من بعيد ويعطيهم نقود لكي يجعلون والدته تعمل من المنزل في تفصيل الملابس ويعطونها النقود لكي تصرف بها على البيت وأولادها
وايضا كان يذهب الي قبر والده دائما ويتحدث معه كثيرا
وفي هذا اليوم في المساء كانت تقف هناء على سطح المنزل وتبكي ثم طلع لها ابنها عمر وقال لها : المائده جاهزه يا امي
هناء :حسنا ومسحت دموعها وقالت له انا كنت اتيه الان
عمر :امي كفى عن فعل هذا بنفسك انا تعبت من مشاهدتك هكذا منذ سته وعشرون عام الم تتعبي انتي من انتظاره؟
هناء :تبكي وتقول :كيف سأتعب؟ انه ابني
عمر : انه ليس احد طيورك يا امي ذهب ويعود اليكي لقد ذهب احمد ولن يعود مره اخرى
هناء: سوف يعود سوف يعود
عمر :ان كان على قيد الحياه اصلا
هناء :اذا قلت هذه الكلمات مره اخرى ان كنت تحبني لا تقولها ابدا مره اخرى وتركته والدته وذهبت

وكان في هذا الوقت من الليل يسند احمد مريم ويخرجها من السياره
مريم :حسنا شكرا لك انا اعرف الطريق اذهب انت ادراكي عالي لا تقلق
احمد :لا شك في هذا ولكن سوف اذهب معكي احتراما لمهنتي فقط هيا وذهبت مريم لكي تصعد الي غرفتها في الفندق ثم وقفت قليلا وهي تمشي
احمد :هل انتي بخير
مريم :بخير بخير لكن الأرض تزحلقني
احمد :حسنا فهمت وما ادى لها ذراعه لكي تستند عليه ويذهب بها الى غرفتها وقفت أمام الغرفه ثم قالت له :رائحتك تفوح مثل طفولتي تمام
ضحك احمد وقال لها :لابد أن ذلك أيضا من المشروب
مريم :هناك بك شئ ولكن لا استطيع ان احله
احمد :توه في الكلام وقال لها هل ممكن ان تعطيني المفتاح
مريم :حسنا وفتحت حقيبتها وقالت له اقترب وخذه من الشنطه اقترب احمد ثم جذبته مريم تجاهها مره واحده وقبلته من شفتيه ابتعد احمد عنها بسرعه وقال لها :ماذا تفعلين انتي؟
استعجبت مريم من رده فعله لها وقالت له :ماذا يحصل هل عندكم لا يحدث هذا بدون زواج؟
اقترب احمد من اذنها وقال لها :ينفع مع جميع النساء لكن معكي لا
مريم :اه لقد فهمت تقول ان التعليمات المعطاه لك هكذا؟
احمد :لا انني فقط لا احب السهل
ضربته مريم بيدها على وجهه عندما سمعت هذا وفتحت غرفتها بسرعه ودخلت مريم وتبكي على هذه الغلطه الذي فعلتها وخرجت في النافذه وتتزكر طفولتها مع احمد وتتزكر كل شئ وذهب احمد الي منزله يتزكر كل شئ عندما اخذوه رجال المخدرات وهربت منهم في نفس الليله عندما حدث معهم اشتباك مسلح وذهب الي البيت ولكنه وجد البيت فارغا وتخيل انا امه اخذت إخوته وهربت وتركته مع هؤلاء الناس ويقول كنت اظنني اهرب الي حريتي ويهرب الي عشه بين امه واخوته لكن خاب ظنه في هذا المساء وعندما لم يجد أحدا في منزله ذهب إلى منزل مريم لكنه أيضا لم يجدهم ابدا لقد أخذها والدها وذهب الي خارج البلاد بنقود الرشوه الذي أخذها ودمر بها حياه عائلتي ثم ذهب احمد الي فراشه لينام

وفي صباح اليوم التالي ذهب ليأخذ مريم لكي تذهب إلى المطار وعندما رأها قال لها :صباح الخير لكنها لم ترد عليه واخذ حقيبتها ووضعها في السياره وركبت مريم لكنها هذه المره ركبت مكان احمد وتسوق السياره وكانت سوف تترك احمد لكنه ركب مسرعا وتحركوا بالسياره لكن كانت هناك سياره ورأهم تقف من بعيد وعندما تحركت مريم ذهبوا ورائها
واثناء الطريق نظرت مريم في المرآه ولاحظت السياره التي تمشي خلفها فسلكت طريق اخر وذادت من سرعه السياره
احمد:ماذا يحدث
مريم : لا اعرف غالبا هذه السياره تتعاقبنا
احمد :لا يوجد غالبا انهم يتعقبونا فعلا خيرا هل انتي واقعه في مصيبه؟
مريم :ماذا تقول انت مصيبه ماذا؟
صرخت وقالت له اعطيني هاتفي بسرعه بسرعه
اتصلت مريم علي أباها سعيد بسرعه
سعيد :نعم يا حبيبتي
مريم :ابي يوجد أشخاص يلاحقوني يا أبي أين انتي واين الرجل الذي دبره لكي نظمي بجانبي والرجال يتعقبونا
سعيد :هل انتي متأكده يا ابنتي وهب واقفا قلقا على ابنته وفي دخلته ابنه من زوجته الاخري وهو اسمه علي
على :ماذا يحدث يا أبي
سعيد :اختك هناك من يتعقبها
سعيد : لا تخافي يا ابنتي لا يمكن لاحد ان يمسك بشيء اياكي ان تخافي
مريم :ابي من هؤلاء وتبكي ثم وقع الهاتف منها عندما خبطتها السياره من الخلف
سعيد :مريم ابنتي مريم وأغلق المكالمه وقال لعلي
اتصل برجالك الموجودين في هذه المدينه ويأتون لي بأبنتي دون أن تتأذي شعره واحده منها والا سوف امسح هذا المكان كله
اخذ على الهاتف وظل يصرخ ويقول ارسلوا رجالا الى مداخل ومخارج هذه المدينه وان لزم الامر ضعوا رجال في كل مكان وجدوا لي اختي باي طريقه افهمتم؟
وايضا ابوها سعيد يعمل العديد من الاتصالات لكي يجد حلا
وفي هذا الوقت كانت تهرب مريم بالسياره منهم ودخلت الي منطقه جبليه كبيره وظل احمد يقول لها لا تدخلي هنا ولكنها ليس امامها حل آخر وذهبت مسرعه بالسياره حتى وصلت بالسياره الي أعلى قمه جبليه ووقف وجاءت السياره من الخلف تضغط على سياره مريم لكي تقع من على القمه الجبليه ومريم تدعش بكل قوتها على فرامل السياره لكي لا تقع وتبكي بكثره خائفه من أن تنزل السياره وهكذا سوف يموتون هما الاثنين معا.
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي