مُهمة عشقِك

ندى محمد`بقلم

  • الأعمال الأصلية

    النوع
  • 2022-01-27ضع على الرف
  • 10.8K

    جارِ التحديث(كلمات)
تم إنتاج هذا الكتاب وتوزيعه إلكترونياً بواسطة أدب كوكب
حقوق النشر محفوظة، يجب التحقيق من عدم التعدي.

البارت الثاني

..مر اليوم علي أبطالنا بسلام تام وأتى اليوم الموعود الملئ بالأحداث السعيده لأشخاص ما وحزينه لأشخاص أخرى سنرى

دخلت اشعه الشمس لتملئ المكان بالضوء وتعلن عن يوم جديد سيكون بالنسبة ل تيا هو من أهم ايام حياتها المقبله وكل هذا ل عدة أسباب اولها مستقبلها و آخرها القدر يخبئ لها ما لم تكن تتوقعه.
داعب الهواء وجهها الذهبي وشعرها الكنستنائي بفعل أشعه الشمس المشرقه ونسمات الهواء تحمل في طياتها الكثير من الروائح الذكية وأيضا صوت الطيور وكأنها سندريلا نائمه بالفراش وأصدقائها يعتادون على استيقاظها هكذا .
كانت تبتسم ابتسامه عاليه تتدل على حلم ما يسعدها وكأنها تطير معه ل أعلي وتحاول أن تستمر به ولكن قطع كل هذا نغمه مزعجه صادرة من هاتفها لينبه تيا بيمعاد مقابلتها الهامة لتشهق تيا على اثرها وهي تتثاوب بكسل وتنهض بخفه وهى تتقطق جسدها وتتململ بالفراش دلالة علي استيقاظها ثم نهضت و بدأت أن تحدث نفسها قائلا بخفة
صباح الخير يا تيا النهارده يوم مهم ف حياتك ولازم نكون متفائلين إنه هيكون احلى يوم ف الدنيا..و دا بسبب كفائتك وثقتك الزائدة بربنا سبحانه وتعالي وطبعت أهلك
لتنهض الي حمام المرفق بغرفتها ثم بدأت أن تبدأ ملابسها وهى تختارها بعنايه وتضع عليه من البرفيوم الخاص بها ثم بدأت ان ترفع شعرها على شكل كحكه انيقه تظهر ملامحها الجميله وتترك وجهها خالي من اي زينه
ابتسمت تيا برضا للمراءه على شكلها ثم ذهبت الي أغراضها وحملتها سريعا واتجهت نحو الباب تفتحه وتهبط الدرج ليقع نظرها على عائلتها وهي تجلس ف هدوء تام ليقطع هذا الهدوء يتناولون وجبة الفطور آتاهم صوت تيا قائلا برقة تلقى عليهم التحيه
صباح الخير يا مامى .. صباح الخير يا بابي.. صباح الخير يا ميدو .
ليردو عليها بحب قائلا
صباح الورد .
وجهت تيا نظرها الي شقيقها فهو يبدو عليه الضيق قالت تيا بعد أن داعبت وجه شقيقها بحنان قائلا
مالك يا محمد مضايق بسبب ايه بس .
جلس محمد بضيق وعلى وجهه علامات العبس الشديده على اثرها اخفت ملامحه الجميله شديده الرجوله وايضل شقيقه "على "أيضا علامات الحزن الشديد بسبب أخيه فا هما التؤمان دايمآ هكذا شديدان العراك ولكن علي يحب أخيه ومتعلق به جدا خصوصا بسبب مرضه الذي لا يجلعه يعيش حياته سعيده مثل أخيه ودائما تتدخل والدتها في شئونه حرصاً عليه لا أكثر وهذا يضايقه دائما لأنه شاب يافع عكس أخيه علي دائما راضي بما قسمه الله له
محمد & علي أخان تؤم أصغر من تيا بسنه واحده فقط لكل منهم ملامح مشابهه وشديده الوسامه والرجوله للآخر ولكن باختلاف الشخصيات بداخلهم .. ذات22عاما
ردت هاله بهدوء قائلا وهى تتناول قطعه خبز بالجبن
اي حضرت الظابط ناويتي خلاص.. مافيش أمل ترجعى عن الي في رأسك دا .!
ردت تيا بهدوء مماثل وهى تمسك بفنجان الشاي الساخن بيت يديه
ايوا يا مامي ادعيلي و اتمنى تكونى راضيه عنى دائما .
رد على قائلا بحماس.
انا مش مصدق انك أخيرا هتعملي الخطوة الجميله دى أنا فخور ليكى اوي اوي .
ثم تبادلوا الضحك والمزاح ما عادا هالةالتى نظرت للأب بغيظ وتوجه حديثها قائلا
عجبك كده انت وأحمد السبب اعمل بس ياربي كبرتوها ف دماغ البنت يابنتي ثم تابعت وهى توجه حديثها مرة أخرى ل تيا متسيبك من الكلام ده وتشوفي كليه تانيه وريحيني وريحى نفسك.
تنهدت تيا بقله صبر فا مهما حاولت لن تفلح مع والدتها ابدا.
خلاص يا مامي انا قدمت واتقبلت وراحه اول اختبار ليا النهارده ارجوكى اتدعيلي ثم تابعت حديثها وهى تلتقط اغراضها سريعا
قائلا خلاص بقا يلا عن اذنكم هتأخر سلام يا بابي سلام يا ماااامي.
تنهدت االام بقله حيله على ابنتها العنيده فا هي حقآ تريد أن تثبت كيانها لكنها بنت عكس الشاب ويجب أن تثبت نفسها في اشياء تفهمها عكس الأشياء الي تعنفها و هذا من نظر الام.
تبادلوا النظرت الشابان ثم نظرت لهم هالة قائلا بحزم
ناوين ترحو الكليه النهارده ولا ايه ليكم رأي تانى انتو كمان ؟
رد عليها علي بهدوء قائلا
ايوا يا أمي لازم هنروح النهاردة ربنا معاكم عن اذنك
بينما قبل يديها وربطت على ظهره وكذالك الأب
بينما محمد نظر لهم ببرود وخرج من المنزل دون ادنى كلمه
قاطعته الأم على وهي قائلا بقلة حيلة
امشي مع اخوك يا بني وخلي بالك منه انت عارف تعبه..ثم تابعت بحنان انت عارف تعبه ربنا يوفقكم.
ابستم له على برفق قائلاً
حاضر يا أمي متقلقيش انتي بس عن اذنك يا حبيبتي.
ودعتهم الأم وذهبو كل من الي عمله و جامعته وبقت هى بالمنزل مع اشرف في حين ياتى ميعاد عمله فهو يعمل طبيب ولديه مستشفى خاصه به ويزورها كل يوم بعد الظهيرة.
على الجانب الآخر.
تحديدا في مبني الشرطه ف صاله التدريب
تبدل تيا ملابسها كما أمرها قائدهم ثم خرجت ثم بدأت بلبس تيشرت أسود وبنطلون من اللون الزيتى الفاتح وضعت كاب أيضا فوق رأسها ثم خرجت من اللوكر الي صاله التدريب لتجد صديقه طفولتها تشاور لها بحماس وتبتسم لها بفرحة بدلتها تيا بهدوء
لتتنادى عليها هنا قائلا بعفوية
تيا..تياااا
ردت تيا عليها بهدوء قائلا برقة
اي يابنتي مالك متحمسه اووي كده مش عادتك يعنى ثم تابعت حديثها قائلا بتبرم
ما كان نفسك منتقبلش هنا ونروح اي مكان تانى مش كدا
ابستمت هنا ببلاهه قائلا وقد نست كل هذا تماماً فا اليوم بالنسبة لها يبين كم هو مهم لها و صديقة عمرها تيا .
طبعا لازم ابقى متحمسه بيقولو الي هيدربنا مقدم بس إيه مش قادره اوصفلك هاااا.
نظرت لها تيا ببرود قائلا
انتي اوفر اوووي متنشفي كده يا يبنتى أحسن يطب علينا فجأة ويسمعك بتقولى عليه كدا تفضل وسمة عار في تاريخنا معاه .
نظرت لها هنا بصدمه قائلا وهى تشير لها بهدوء دون أن يراها احد ناحيه المدرب الجديد وطريقة دخوله السينمائيه وكأنها مثل افلام اجنبي.
بس بس انتي مش فاهمه حاجه دا شكله جاي اهو...و
لم تكمل حديثها بسبب تيا التى رأت بعيونها صدمة ممزوجه بالفرحه وكأنها كانت تنتظر مثل هذا الوقت ولكن هنا لم تفهم سبب تغير تيا عن رؤيه ذات المدرب الذي سيكون قائدهم الجديد.
هنا بنوته في نفس سن تيا هم صديقتان مثل الأخوات يحب بعضهم البعض ولكن هنا عكس تيا ف عده اشياء ذات الجسم الملي بعض الشيء والعيون الخضراء والشعر الأسود والملامح الطفوليه القصير وذات حسه فكاهيه عاليه وتحب تيا كأنها اخت لها وليست صديقه فقط ذات 23عام

بعد أن نظرت لها بتساؤل على الدهشه التي ارتسمت على وجهها وهي تنظر للمدرب الخاص به فيم بعد أن رأته يقترب منهم وبدأ هو الآخر في رسم علامات الاستغراب والدهشة فكيف لها أن تكون هنا ؟
تلاقت أعينهم مرة أخرى وتبادلوا النظرات وتنهدت القلوب بفرحة مجهول مصدرها وكأن القدر يجمعهم ولو للحظه بعينها تمنوا أن يقف الزمن ولو للحظات يحاولوا معرفة إجابة كل سؤال !
قاطع هذه اللحظه شهاب صديق زين منذ الجامعه قائلا بهمس ممزوج بالخفة
ايوا انا عارف ان البت طلقه بس مش قدام الفرقه عيني عينك كدا .. ثم تابع حديثه وهو يحسه الي النظر إليه والتعامل بطبيعته وعيب ده انت القائد حتى مش كدا ..
فاق زين سريعا من شروده وكأنه كان مسلوب الإرادة حاول أن يظهر نظراته طبيعيه ولكنه فشل ل يتحدث الي شهاب قائلا
اي انت سرينا مبتفصلش في ايه انا سرحت بس مش اكتر مخك ميروحش ل كدا ولا كما .. ثم تابع بهمس وبيني وبينك انت الي عايز طلقه ف دماغك تقوم تتظبط وتلم نفسك كدا وتعدل لسانك يا كابتن .
نظر له شهاب بصدمه مرحة وهو يشير تجاه قلبه قائلا
ده انا صاحبك تقولي طلقه وناقص تقولي في قلبي كمان .. ماشي يا عمهم الايام جايه يا زين أما نشوف اخرتها ايه ثم تابع وهو ينظر تجاه تيا التى حولت نظرها منذ أن حول نظره زين عنها وكأنها انشغلت مع فرقتها قائلا
و عموماً يا زين الايام بينا وهنشوف مخى هيروح ل ايه وهيطلع صح .
تنهد زين من تصرفات صديقه ثم تظر لها مرة أخرى وهى الآخرى نظرت له وكأن لديها شعور قوى به حاول زين أن يفكر هل كانت تفكر فيه منذ لقاءهم الأول وكانت تنتظر لقاء آخر مثلما يفكر بها ام ماذا لالا مستحيل طرد هذه الأفكار من راسه وهو يتحدث بجديه مرة أخرى
احم احم اعرفكم بنفسي انا المقدم زين بشري بدر الي تدريبكم هيبقى تحت ايدي تمام ومتمناش منكم اي غلطه وإلا انتوا فاهمين واكيد انتوا سمعتوا عني كفاية .
في نفس اللحظه تحدثت هنا الي تيا وبدون إرادة حولت تيا نظرها الي صديقتها وفي نفس الوقت وقعت أعين زين عليها منا ادا الي انزعاجه قائلا بتحذير
انتي يا ....؟
حولت تيا نظرها إليه سريعاً قائلا بصوت هادئ
بعتذر يا حضرة القائد
نظر لها زين قائلا بتحذير و كأنه يوجه رساله للجميع
مافيش تصرف زى دا يتكرر مرة تانيه وعقاباً ليكى علي قله اهتمامك بكلامى انتي ممنوعة من حضور التدريب اليوم دا ..
نظرت له تيا بصدمه قائلا وهى تستعطفه
انا بعتذر يا حضرة القائد..كان غصب عني وحقيقي مش هتتكرر تاني
وجه زين حديثه لها بصرامه قائلا
هي فعلاً اول واخر مره ومستحيل هتتكرر تانى ثم تابع حديثه قائلا بتساؤل يااا انتي اسمك ايه
نظرت بعيونه وهي تقول بهمس محاولا أن تعيد تركيزها
تيا
ابتسم بحب لم ترآه ..ثم وجه حديثه بجموظ قائلا
اسمك ايه مش سامع.!
ردت تيا بفزع قائلا
اااا تيا يا فندم تيا اشرف المحمدي
استغرب زين قائلا ل نفسه
مش معقول بنت الدكتور أشرف المحمدى ؟
ثم تابع حديثه قائلا وهو يمرر يديه الي المكان من حوله ويبدأ أن يعطى الأوامر قائلا
طبعا كلكم سمعتم عني وعارفين انا ايه المهم اني مبرحمش في الشغل وشغلي مش هسمح بأي تقصير فيه انتم سامعين
جميعهم بصوت واحد تمام
يا فندم
بدأ اول تمرين ولكن ...
وبعد مرور خمس ساعات متواصلين تنهدت تيا بتعب قائلا لهنا وهى تمسك قدميها التى تؤلمها
انا تعبت اوي بجد اي دا مش كدا ولله .
ردت هنا قائلا وكأن طاقتها استنذفت
ايه ده بس ده انا خسيت ٢٠ كيلو هو في كده حرااام
شردت تيا في ذات الملامح الجذابه الذي أخذته ل عالم خاص وبدأت ان تحدث نفسها انا قائلا وترتسم على صغرها إبتسامة صافيه
انا حبيته ازاي هو من اول نظره ولا ايه..و امتا بس انا مبقتش فاهمه حاجه تذكرت وهو يعاملها بلطف ف التدريب ولكنها لم تعيره اي انتباه وكانت تتمنى من كل قلبها إلا تنصاع ل تلك المشاعر الغير معلومة ولماذا وأين يا الله لماذا هو ولماذا في هذا الوقت!
طردت هذه الأفكار من راسها وهي تتنهد بتعب قائلا ل نفسها بهدوء
لا يا تيا عادي كان بيعاملك عادي زيك زي اي حد اقتنعي بقا لازم تقتنعى.
قاطعتها هنا وهي تصرخ بها قائلا بغضب
أي بقالي ساعه بكلمك ردي عليه مالك سرحانه من بدري كدا ثم تابعت بمرح اي الي واخد عقلك .
حاولت تيا ان تتماسك بحزن مزيف قائلا وهى تتضغط ع ذراعيها.
ايه لا اصلي تعبت اوي يبنتى حتي دراعى مش قادرة من تعبه ثم تابعت بتمثيل متقن ليه هو انتي متعبتيش من الي حصل.
ردت عليها هنا بحزن على حالها قائلا
متعبتيش بس قولي تعبت ما هموت مش شايفه كدا يعني عموماً انا هروح نمشي!
تنهدت تيا بتعب قائلا
نمشي
ولكن في طريقها لباب الخروج من المبنى رأت ما كان يخطر على بالها
رأت زين يقف مع فتاه تبدو عليها الفرح الشديد وهو يضمها بقوه من فرحته بها أيضا
نظرت له بصدمه وكادت عينيه تدمع ولكنها تماسكت وركضت من أمامهم سريعاً ولكن لمحها زين وهي تبكي حاول أن يلحقها ولكنها كانت تركض بسرعة
تنهد بحيره وعاد مره اخرى الي نور التى مثلت الحزن على أخيها بفعل مغادرته
لوت نور فمها قائلا
كده يا ابيه يعني بعد الهديه الحلوه الي حضرتك فرحتني بيها تسيبني وتمشي كده
تنهد بحيره وهو يريد أن يعلم ما الأمر الذي أصاب تيا تحدث الي نور قائلا بإسترضاء
معلش يا نور كنت بشوف حاجه كده المهم مش يلا بقا عشان تلحقي تروحى وتشوفى وراكى ايه وميعاد نومك
ابتسمت له نور هي تعلم كم مدا خوفه عليها فهي بمثابه ابنته وهو يعتني به جيدا من يوم وفاه والدتهما ابتسمت له نور قائلا بفرحه
بس كدا حاضر يا ابيه ومتقلقش عليا هكون بخير طول ما انت فى ضهري ومعايا دائما وداعم ليا في كل وقت
نمشي!
تنهد بتعب وهو يفكر ب تيا لماذا كل هذه الدموع.. ولماذا الحزن أيضا رد زين قائلا.
نمشي.
علي الجانب الآخر
جلست هنا تنهدت بحزن على صديقتها بل شقيقه عمرها وهي لا تعلم ما بها وبأي مكروه أصابها.. احتضنت هنا تيا بقوة قائلا
بس بقا يا تيا كل ده عياط في ايه بس فهميني إيه الي حصل يا حبيبتي.
شهقت تيا ببكاء اكثر فا كلما تذكرت ذالك الضمه وانه كان سعيد بها وهي أيضا سعيدة معه تتألم أكثر وقلبها يبكي أيضا لتتألم بحزن تحدث نفسها ليه حبيتك انت ليه لي حبيت واحد انا حتى معرفش هو حبني ولا لا وحتى قلبه فاضي ولا لا و هو متجوز ولا لا وبعدين واحد ف مكانه ده مش يتجوز ليه هه ميت سؤال عايزه اعرفه ثم تابعت قائلا بأستنكار ولا اعرفه ليه اصلا ما خلاص مبقاش ينفع وتبكي اكثر
للتنهد هنا بحيره قائلا
مالك بس انتي كنتي كويسه معانا ايه الي حصلك انا هتجنن ولله
تنهدت تيا تنهيده عميقه قائلا باستسلام
مفيش انا انا لازم اروح اتأخرت سلام
نهضت هنا سريعه قائلا بحزم
تمشي فين بحالتك دى مافيش خروج عموما متقلقيش كلمت طنط هاله وهي عرفت ووافقت انك تباتي معايا كمان دي كلها شارعين
لتتنهد تيا بحزن قائلا
لا انا انا هروح سلام
تابعتها هنا وهي تنظر لها بحزن قائلا
طيب يا حببتي اوصلك
لترد تيا بصعوبه وهي تحاول التحامل على نفسها قائلا
لا لا انا كويسه سلام
ودعتها هنا وهي حزينه على شقيقتها
صارت تيا خطوات غير ثابته وهي مشوشه و كادت تنعدم الرؤيه وكادت ان تسقط ولكن سبقتها يد شخص تمعنها وكأنها يد حاميه لها أمسك ب خصرها بقوه قائلا
تيا تيا مالك؟
ثم تابع حديثه بأستفهام طيب اهدي انتي بتعيطي ليه ردي من فضلك
وكانت تيا في عالم آخر عندما سمعت صوته اطمىنت ثم شددت من الإمساك به لعدم الافلات منه وعدم السقوط وهي تلومه بنظراتها الحزينه
ولكن زين لم يفهم لماذا هذه النظرات ما الذي أصابها !
احتضنها بقوه كأنه يريد أن يدخلها بداخله وهو يشتم عبيرها ورئحه شعرها ويلمس شعرها برفق
ابتسمت بداخلها وكادت ان ترقص فرحا وهي تحاول أن تبتعد عنه امسك بها بقوه اكبر قائلا بهدوء
تيا مالك بس انتي هو انتي تعبانه من حاجه طيب َ
لتبتعد عنه قائلا بعفويه وبدأت أن تحل قيدوها منه بعنف
ابعد عني وبطل تفعص فيا كده واحترم نفسك بقا .
لينظر لها بصدمه قائلا
انا بفعص!
ردت تيا بعفويه قائلاً
ايوا ثم تابعت بشراسة ولا فاكرني زي الملزقه الي انت كنت حاضنها من شويه .؟
رد زين عليها بعد ثوانى من تفكير وهو غير مستوعب كلامها عن نور .
ههههه هو انتي تقصدي نور؟
لتلعن نفسها كيف تجرأت وقالت له هذا سوف تفضح نفسها بهذه الطريقه يجب أن تتحكم بنفسها اكثر من ذالك
نظرت له ببرود قائلا
ولله نور ضلمه ميهمنيش عن اذنك بقا
حاول أن يسيطر على ضحكته يريد أن يعلم لماذا هادئ معها بهذا الشكل ولم يتصرف اي تصرف يثير غضبها بل يعاملها بهدوء وروية
وتصرفاتها التلقائية أيضا وكأنها كتاب مفتوح يقرأ منه كل ما يريد أن يعرفه
ابتسم زين بخبث قائلا يستشعر مدى تغيرها بفعل كلماته
بقا نور اختييي ضلمه هه انتي اد الكلمه دي بقا يا شاطره.!
نظرت له بتردد وهي تريد أن تسأله هل كلامه هذا صحيح هل بالفعل كانت اخته التي احتضنها ولكن كيف
ترددت كثيرا الا تسأله ولكن غلبها فضولها وفرحتها فقالت له بتلقائيه
بجد يعني دي كانت اختك !
ابتسم لشكلها الذي يبدو كا الأطفال عندما تبكي وتكون ذات الخدود الحمراء والشعر المشتت والأنف المحمره من كثره البكاء أيضا وتلك الشفاه الحمروتان كا حبة الكرز و كأنه يريد أن يمرر أصابعه برقه عليهم بهدوء
تنهد بعمق قائلا وهو يمسح من ذاكرته كل هذا
ضحكتك حلوه اووي بلاش تحرمى نفسك منها واديني بيجمعني القدر بيكي حتى ف نفس المكان ثم أشار الي الشارع المظلم حولهم.
فنظرت له بخجل فقط لحديثه عنها ونسيت أنها تقف معه في طريق مظلم خالي من اي شخص
قالت له برعب بعد أن استوعبت ذاك الموقف
شكرا بس انا أنا لازم امشي عن اذنك
لم يترك لها المزيد من الحديث قائلا وهو يتجه الي سيارته ويجعلها تجلس في المقعد الأمامي بجانبه
طيب عارف واسف ولازم هوصلك وامشي وكان نفسي اسلم على والدك لكن مره تانيه الوقت اتأخر.
ابتسمت بخفه وهي لا تريده يذهب قائلا بحنان
ان شاء الله ثم تابعت بعد أن استقلت بداخل سيارته تقدر توصلني بسرعه !
رد زين قائلا بحنان
حاضر.
ثم قام بتوصليها الي المنزل وبعد أن ودعها واطمئن عليها انها بأمان الآن وتلك الابتسامه لم تغادر ثغرها..غادر وهو بداخله حرب المشاعر لا توصف بينما قلبه الذي يدق لها بحب و عقله الذي ينهره على فعل ذالك وأن الحب لم يأتي بهذه السرعه ولكن هو مستمتع بدقات قلبه لها وحبه أيضآ ويريد أن يستسلم لكل هذه المشاعر القويه ولكن لديه الكثير ليمنعه عاد زين الي منزله وهو يفكر بأحداث اليوم وكيف انه راءها مره اخرى وبالطبع لن يدعها تذهب بعيد عنه مره اخرى ولم يترك لها المجال حتى أن تفعل ذالك ولكن بالنسبه له كل شئ بمقدار وحساب .
صعد زين الي غرفته وبدأ أن يتخلص من ملابسه ثم ذهب الي المرحاض وبدأ الاستحمام وبعد فترة دلف الي الخارج وهو يرتدى شورت قصير ثم توجه إلي الفراش وحاول الخلود الي النوم ولكن تلك الأفكار!
في مكان آخر تحديدا في منزل السيد اشرف
كانت تصعد الدرج بخطواتها شديده الفرح وقلبها يرقص فرحا بأنه ليس على علاقه بأخرى وانها شقيقته فقط وعندما احتضنها بحنيه وهو يريد أن يراها سعيده فقط كل هذه الأحداث التي جعلت ابتسامه تيا ليس لها حدود وكانت تصعد الدرج وهي تغني بفرح وسعادة ولكنهااصتدمت بوالدتها هالة ووجهها الذي لا يبشر بوجود خير بالمرة فهذه طبيعة الأمهات.
هاله بإستنكار قائلا وهى تشاور عليها.
كنتي فين يا حضرت الظابط ثم تابعت بسخرية وراجعه بتغني ابتدا المشوار..
مشوار ايه ده يا هانم الي بدأ دا بظبط؟
ابتلعت تيا ريقها بخوف قائلا
ممماما اي يا روحى لسا صاحيه اانا اسفه اتاخرت عند هنا سامحيني.
لتعلم آلام انها تكذب لان هنا قامت بأخبار هاله ان تيا غادرت منذ فتره وكانت قلقه عليها بفعل تأخيرها
ردت هالة بصرامه قائلا
لا انتي اتأخرتي هما شارعين وانتي خرجتي من نص ساعة كنتي فين.؟
حاولت تيا الخروج من ذالك الموقف البايخ قائلا بتعب
اااااه يا ماما انتي مش شايفه اني تعبانه ولا ايه
ارجوكى عايزه انام.
قلقت هاله عليها ف حقآ يبدو على وجهها علامات الإرهاق ساندتها الأم قائلا
طيب طيب يا حببتي انا هريحك ف اوضتك وبكره نتكلم
لتستريح تيا قليله فا هي لم تتعود الكذب على والدتها ولكن أيضا ماذا ستقول لها تنهدت بتعب فا حقا كان يوم متعب لدا الجميع
حاولت تيا الخلود الي النوم وهى تنظر إلي فراغ غرفتها وتتخيل احداث يومها بحنان وابتسامة واسعة الى أن خلدت تيا ووالدتها بجانبها تملس على شعرها بحنان شديد وهي تقرأ بعض آيات القرآن لتغص تيا في ثبات عميق
لتنظر الام في ساعتها لتجدها ال1 بعد منتصف الليل والشابان لم يعودو بعد ليقطع تفكيرها هذا صوت هاتفها برقم غريب
يخبرها بأن ابنها حدثت له حادثه وهو الآن بالمشفي
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي