البارت الخامس

شذى بأعتذار للفتيات قائلا
انا اسفه يا بنات بس انا هتأخر على سليم كده انتم عارفين مقدرش يجي النهارده وبعتني عشان ابارك ل تيا هو عارف انا نفسي اشوفكم بقالي كتير.
تيا و هنا بتفهم قائلا
ايوا يا شذى بصراحه معجزه اصلا انك تيجي ده ولا الي كانك في سجنك
نفت شذى حديثهم بجدية قائلا.
لا طبعا انتم عارفين سليم بيخاف عليه بعد موت بابا الله يرحمه إنما غير كده لا... وهو بيجي معايا اي مكان احب اروحه المهم اني مبقاش لوحدى
تيا بامتنان وهى تربط فوق كتفيها قائلا.
حبيبتي ميرسي اوي على الهديه اللطيفه.. بجد زوقك روعه يا شذى.
(شذى بنت جميله جدا بشرتها بيضاء شعرها بني قصير كيرلي محجبه عيونها واسعه ولونهم ازرق ومتوسطة الطول وايضا ذو جسم مثالي ورشاقه عاليه.. ذات 19عاما)
ابتسمت هنا قائلا بمرح
عقبالك يا شذى اما نيجي نهيصلك زي البت تيا الي قاعده دي ثم تابعت تستشعر غيرة تيا اخدت المز مني .
لتضحك كل من شذى و شيري
تخلصت تيا من المتعلقات التى توجد بيديها قائلا مصطنعة الغيظ.
انتي عارفه لو سمعتك بتعكسيه ادامي تاني حتى لو من ورايا هقتلك يا هنا ؟
هنا مصطنعه الحزن قائلا
كده ده انا الي كنت مفكره انك هتديه لاختك..
ابتسمت تيا قائلا وهى تضغط على حروفها.
اديه لمين هو كيس شيبسي بت اتظطبي بدل ما اظبطك اظن انتي عارفه ازاي.
لتشهق هنا بفزع قائلا
يماما لا عارفه عضاضه من يومك امشي امشي يا حبيبتي انا اصلا تيمو بيموت فيه.
لتشهق هنا بصدمه فكيف لها أن تبوح بمثل هذا الكلام لتندم على كلمتها هكذا ولكن كيف ستصلح الأمر.
تيا متعمده اغاظتها قائلا
مممم قلتلي تيمو يا ترا مين هنا دلعه تيمو ثم تابعت تيا وهى تتصنع التفكير
اه افتكرت تقصدي البيكاسو تامر مش كده انا بردو كنت شكه فيكي يا قلبوظه انتي.. لتمسك تيا بخدود هنا
لتنفر هنا بضيق قائلا
يا ستي ارحمي ام خدودي وبعدين ااااا تامر مين ده الي هبصله اصلا اقعدي انا راحه اشوف ماما فين؟
لتذهب هنا سريعا وصدرها يعلو ويهبط بفعل تلك الكلمات وهي تتذكر انها ضربته منذ فتره وحزنت لذالك ولكنها قررت انه أخطأ ويستحق العقاب لا محال .
و حاولت الذهاب له و الاعتذار ولكن..
شذى بسعاده قائلا وهى تعانقها بود
حببتي مبروك ل تاني مره هتوحشيني ثم تابعت تودعها قائلا عن اذنك.
ردت تيا تبادلها القبلات قائلا
الله يبارك فيكي يا شوشو عقبالك ثم تابعت برقة انتي اكتر ولله .
لتودعها شذى وفى طريقها للخروج رأت تلك المصاب الذي يتألم ولكنه كان يقف بعيد عن الحفله ذهبت له شذى على الفور وهي تتحققك من ملامحه انه علي لتشهق شذى بخوف وعيانها تلمع بالدموع قائلا
علي يا علي مالك..فيك اي..أرجوك رد عليه
علي بألم واضح قائلا بتقطع
شذى ارجوكى خلي سليم ييجي يوديني المستشفى مش قادر .
ليبدا علي في حاله فقدان الوعي
لتنهمر شذى في البكاء الشديد وهي تبحث عن الهاتف وهي تتدعو الله أن يبقيه بجانبها ويتعافا لتتحدث مع سليم سريعا وتغلق الخط معه وهي تحاول افاقته بشتى الطرق ولكنها تنجح
علي وهو ينظر إلى شذى وينظر الي عينيها ويذوب فيهما وينادي لها بأسم حوريه
علي بألم يحاول ان يداريه وهو مسطح على يدها وهي قريبه منه للغايه
حوريه انتي حوريه انا من امتا مختش بالي منك يا حوريه انتي جوهره نادره اووي.. معقول كنتي قدامي السنين الي فاتت دي واخت صحبي وصحبه اختي ومكنتش واخد بالي منك انتي مش شذى ابدا انتي حوريه من الجنة نفس لون عيونك الي اخدتيني ليهم يا حور..
شذى بتوهان من فعل كلامه هذا وهي تبتعد عنه قليلا لكن مازال مسطح على قدميها ويديها أيضا
انت بتقول ايه بظبط انا مش عارفه استوعب.. أيا كان بس بطلب منك انك تتماسك لحد ما اعرف مالك بس ارجوك.
ليتنهد علي وعلامات التعب ظاهره عليه
متقلقيش دي نوبه زايده انا اتخرجت من كليه الطب السنادي وفاهم الي عندي كويس لازم اعمل العمليه بس انتي بطلي عياط ومتخافيش .
ويحاول ان يخفى اللامه ولكنه يفشل فتلاحظ شذى
وتقرا له بعض الآيات وهي تتضع يدها فوق الألم
ليأتي سليم مهرولاً قائلا وهو يلتقط أنفاسه بصعوبة
اي يا شذي الي حصله
لتمسح شذى عيونها قائلا
مش عارفه يا سليم خرجت من القاعه ولسا هكلمك لاقيته كده ثم تابعت سليم هو بيقول ان عنده نوبه الزايده انا شكه في كده
حاول سليم أن يجعله ينهض قائلا
ايوا.. تمام واضح لأنك طب زيه
ليسانده سليم
على بتعب قائلا وهو يستند عليه
سليم بلاش تقول لحد هتعبك يا صاحبي
ليذهبوا بالخارج ويستقروا بالسيارة المتجه الى المشفى ثم الإجراءات اللازمة ويتم تجهيزه فورا الي غرفه العمليات لتبكي شذى وهي تتدعي الله من كل قلبها ان يخرجه بخير.

وبعد مرور وقت خرج الطبيب وهو يتحدث بجديه قائلا
احم هو بخير متقلقشوش ساعه بظبط وهيفوق من التخدير .
تنفست شذى الصعداء وهى تحمد ربها وسليم أيضا الذي شكر الطبيب
ثم جلسوا براحة لكى ينتظروا على.
فكان على غائب عن الوعي يتحدث عن حوريته وينادي عليها وكانت شذى تعلم انها هي ولكن لا يجب أن تذهب اليه فإنه خطأ وايضا محرم عليها وخصوصاً في حضور سليم شقيقها.
ولكنها نطق اسم شذى
نصت سليم له ولم يستغرب هذا فأنه يعلم أن شقيقته تحبه منذ الصغر ولكن هو... هو لم يخبره ولو بأعجاب لها ولكن كيف ومتى ليمر الوقت ويبدأ علي ان يفيق وينظر الي شذى الغافيه بجانبه وايضا سليم الذي اطمئن عليه وهو يخبره بأنه سوف ينادي الطبيب.
ليذهب سليم وتبقى شذى الغافيه وينظر لها علي وهو مستمتع بالنظر لها لتفيق شذى تحده ينظر لها هكذا ولكنها تخجل كثيرا
حاول علي النهوض قائلا بصوت مبحوح
مياه عايز مياه .
لتركض شذى الي براد المياه وتملي له الكوب وتحاول ان تجلسه لكي يرتشف بهدوء
ونجحت بالفعل وظل ينظر لها الي ان اتي سليم والطبيب وأخبره انه سوف يجب عليه ان يغادر المشفى ولكن بالغد.
وقرر علي ان يتحدث مع والدته ويتوسل إليها ان لا تترك تيا وحيده في مثل هذا اليوم وانه بخير وغدا سوف يخرج وان شذى و سليم بجانبه ولم يغادرو لتستمع له الام بضجر شديد وهي تتدعو الله أن يشفي ابنها ويغلق الهاتف ويذهب في ثُبات عميق .

في مكان آخر تحديدا في الفندق الذي يقيم به حفل الزواج
كان محمد يجلس على نفس الطاوله التي تجلس عليها شيري وهو يتابعها بحب شديد ويراها بتلك الفستان الازرق الغامق الذي يبين مفاتنها ويظهر جمالها ولكنه ذهب واتي ومعه حقيبه بها شال ازرق اللون نفس لون الفستان ويأتي من خلفها ويضعه على كتفيها لتشهق شيري بفزع قائلا
الله فى ايه.. محمد!
لتلمس الشال بيديها قائلا بإستعجاب
جبته منين قالتها وهي تنظر على الشال القيم..
محمد وهو ينظر لها بغيره واضحه قائلا
من فضلك بلاش تقلعيه الجو برد.
لتضحك شيري عليه وهي تعلم ما به ولكن تحاول اغاظته قائلا وهى تحاول أن تخلعه ولكن ايدي محمد تمنعها.
لا بالعكس ده الجو حر جدااا
محمد وهو يمسك يدها بجدية قائلا
لا الجو برد وهتلبسيه..
شيري بخبث قائلا
ميرسى ليك ولله لكن دا مناسبته ايه بس ؟
شاور لها محمد قائلا
مناسبته أنك في مكان عام والناس بتبص عليكي ثم تابع ببرود ابقى اعتبريه هديه عن اذنك..
ليذهب محمد الي الخارج لتحلق به شيري قائلا..
محمد انت زعلت انا كنت بهزر معاك مش اكتر وع فكره انت زوقك حلو جدا وميرسي على اهتمامك بيا.
رد محمد قائلا بأهتمام
بس ده مش مجرد اهتمام عادي.. شيري انا عايز أقرب منك.
شيري بعدم فهم
طيب ما انت بتقرب مني وع طول احنا في الجامعه مع بعض ودايما بتشرحلي الي مش فاهماه
ابتسم محمد قائلا بمراوغة
لا مش كده يا شيري
ااقصد تقبلي ترتبطي بيا؟
شيري بخجل واضح وهي ذات الوجه المحمر خجلا
عن اذنك يا محمد
محمد وهو يتابعها بحب في نفسه
حبيتك يا روح محمد
*******************************
احتضنت زين تيا بتملك يجعلها تقترب منه بشدة قائلا بتأفف
اي ده يا تيا ده زفت تلبسيه قلتلك بلاش ده وكنتي غيرتيه..
تيا وهي تحاول أن تكتم ضحكتها قائلا وهى تقترب منه وتريح رأسها فوق صدره برقة قائلا
زيني انا عارفه انك اتضايقت بس اصل هو يوم في العمر مش هيتكرر تاني ارجوك سماح بقا..أنا عارفه انك مش حابب اللون ده عليه عشان ملفت، بس اهو بكم وطويل اي تاني.
زين بغيظ قائلا وهو يهمس بجانب أذنيها
اضحكي اضحكي ماشي كل دا هيطلع عليكي الليله وهعديها المرادي يا تيا بس كلمه بعد كده متتسمعش انتي عارفه الي هيحصل،وبعدين ايوا مش عاجبني اللون مبين جمالك اووي مش كده.
رفعت تيا رأسها بدلع قائلا وهى تواجه عينيه.
مممم طيب متقولي كده هتعمل اي يا زيني. ومش كده ازاي.!
زين بخبث قائلا وهو يتحسس منحنيات وجهها برقة ونعومة.
هعاقبك وانتي اكيد هيعحبك عقابي ليغمز لها بطرف عينيه.
لتشهق تيا بخجل قائلا
انت قليل الأدب
ابتسم زين ابتسامة عريضة قائلا.
اي قلتي ايه... امال الي هيحصل النهارده ده ايه انتي ناسيه النهارده هتبقى زوجه ليا قولا وفعلا
لتشهق تيا بخوف وهي تحضنه لكي تحس بالأمان فا بلطبع تهرب منه اليه
ليتفهم زين ويضع راسه في عنقها ليشتم رائحه عبيرها الوردي.
متخافيش يا حببتي خليكي بس واثقه فيا انتي اميرتي اميرتي انا وبس يا حبيبتى.
ابتسمت تيا قائلا بدلال
زيني انا مش بثق الا فيك بحبك.
ليحتضنها زين بقوه قائلا
اه لو مكناش في قاعه وأهلك وأهلي موجودين انا كان زماني اخدتك بالفستان الأحمر ده وطلعت على الجناح فوراً
تيا بدلع قائلا وكأنها قد ضغطت على إنذار الحريق
ومستني ايه؟
زين بتهزر قائلا
مستني كلمتك دي.
ليحملها زين سريعا وسط ضحكات الاهل ومباركتهم وصوت الزغاريط والتهليلات يعلو ويعلو وتيا تحتضنه بقوه وهي تستعد لكي تكون زوجه له قولاً و فعلاً
ليمر بعض الوقت عليهم زين يوجد بالحمام الملحق بالغرفه وتيا بداخل الغرفه وكلما حاول زين ان يخرج تصرخ تيا من شده الخجل وتهدده انها سوف ترحل الي بيتها ليمر اكثر من ساعه على هذا الوضع زين بالداخل وهي توجد في الخارج داخل غرفة النوم.
زين بزهق قائلا وهو يقف خلف الباب يستعد للخروج بأى دقيقة
يا توتا يا توتا انا تعبت مش كده خليني اخرج من غير متعلي صوتك ونتفاهم عشان خاطري
تيا برهبة شديدة قائلا وكأنها ستدمع.
. لااااااا انت مش مضمون بقا يا قليل الادب عايز تبوسنى كدا واسكتلك
زين بزهول من خجلها الزائد
انتي ازاي كده طيب امال اعملك ايه طيب ما انا كنت بحضنك عادي
تيا بنفس الخوف قائلا
لا حضنك ده حاجه وقله أدبك دي حاجه تانيه
زين باستفهام قائلا
ازاي يعني
تجولت تيا بالغرفة قائلا وهى تتخيل لماسته ورقته.
حضنك الي بيحسسني انك ليا واني جواه بكون اميره،بيحسسنى انى ليك بكيانى و روحى مش مجرد شعر وكلام ثم تابعت بإرتباك وبعدين بيحسسني بالأمان مش زي من انا خايفه دلوقت
وف نفس الوقت يشغلها زين بحديثها معه ويخرج سريعا لتتفاجأه به تيا وهو يحتضنها من الخلف لتشهق بخوف وهو يتحدث معها بهمس
زين بهمس في اذنيها وهو يتنفس شعرها ويقبل اذنها وعنقها بشغف شديد.
وهي تذوب معه وجسدها مستسلم معه ولا تتحدث بل تستمعه
قلتيلي بقا انك خايفه هه طب وكده ثم قبلها زين بجانب ثغرها وكده و تابع قبلاته برقة و نعومة شديدة
تيا وهل تقابل وجهه.. وتحضنه بقوه وتهمس هي الأخرى
تؤ تؤ انا مش خايفه منك انت بس مش عارفه ليه خفت لما قربت مني.
زين بتفهم وهو مازال يقبلها بهدوء مميت
اسف يا حبيبتى مختش بالي من اللؤلؤة الي معايا وانها ممكن تنجرح ثم تابع وهو يقبل وجنتيها بإسترضاء متزعليش يا توتا.
تتهدت تيا قائلا وهي تذوب بين يديه بفعل قبلاته الخبيره الذي جعلتها تستجيب له بسهوله بل تتمنى الأكثر من هذا
مممم مش تتأسف انا الي اسفه اني مش فاهمه بس انا معاك وسايبه نفسي ليك انت وبس يازيني.
في هذا الوقت يفقد زين كل ذره عقل توجد فيه ليحملها وبضعها برفق ع الفراش ليبدا بفتح سحاب الفستان وهي تمسك به بشده تخاف ان يفلت منها ويقبل باطن يديها بنهم شديد وفي نفس اللحظه شعرت بأصابع زين تتحسس ظهرها برقه وحنان ليرتعش جسد تيا وجسدها يتجاوب معه وهو يضمها بشوق ويتخلص من فستانها وهو يرفعها برقه من بين طباقته شهقت تيا بخجل وهي ترى نفسها هكذا بين يدي زين وهو يضمها إليها بلهفه وشوق شديدان
تيا بخجل قائلا
زين
ليقبل زين شفتيها قبل صغيره بتمهل حتى استجابت اليه ويقول بعشق
قلب وروح زين
طالت قبلتهم ويده تتحسس منحايتها بعشق يحتضنها بعشق وامتلاك وهو يزيح شعرها المبتل عن عينيها بحنان ويهمس في اذنها بعشق
مبروك يا قلب زين
دفنت تيا وجهها بخجل في عنق زين والكلمات تهرب منها ليرفع زين وجهها بحنان اليه ويضمها اليه وهو يمرر يده بحنان على جسدها العاري
انتي كويسه يا حببتي حسه بأي الم
تيا بخجل وهي تهمس بصوت مبحوح من شده الانفعالات التي مرت بها
لاء انا كويسه
تنهد زين بارتياح وهو يضمها اليه ويقبل أعلي راسها بحنان
طيب اي رايك اجبلك اي حاجه تكليها انا عارف انك مأكلتيش كويس في الفرح
تيا وهي تهز راسها بالرفض وهي تتثائب بنعاس
لا انا مش عاوزه اكل
زين وهو يقبل شفتيها برقه قائلا
اليوم كان طويل عليكي وشكلك تعبتي وعاوزه تنامي
ليضمها زين اليه بحنان وهو يقبل أعلى راسها وهو يغلق عينيه هو الاخر
خلاص نامي يا حبيبتي ولما نقوم نبقى نتعشى سوا ليدفنها بداخله بتملك وهو يقبل أعلى راسها بحنان ويغرق هو الاخر في غمامه النوم اللذيذ
ومرت الايام وجاء اليوم الذي تغيرت فيه حياه تيا وزين، لكن هل الخطأ الذي ارتكبه زين بدون قصد سيغتفر ام يدوم الي الأبد.
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي