بصمة أمل

Rayan`بقلم

  • الأعمال الأصلية

    النوع
  • 2022-02-21ضع على الرف
  • 9.4K

    جارِ التحديث(كلمات)
تم إنتاج هذا الكتاب وتوزيعه إلكترونياً بواسطة أدب كوكب
حقوق النشر محفوظة، يجب التحقيق من عدم التعدي.

الفصل الأول

بصمة أمل
بقلم : ريان عبد العزيز محمد إبراهيم
الفصل الأول


كلنا نريد فى حياتنا أن يكون فى أمل و تفاؤل و أهداف نريد تحقيقها فلا بد من وجود الأمل بي الرغم من المصاعب و العقبات التى تواجهنا فا الأمل موجود
روايتنا بتحكى باللغه العربيه الفصحى و اللغه العاميه الدارجيه السودانيه

فى قرية من قري ولاية الجزيره جالسة فتاة فى عمر الثامنة عشر من عمرها عمر الزهور تسمى (رنا ) و كانت جالسة مع جدتها أم اباها تدعى بي ( حاجه آمنه بت صالح )
و رنا كانت تمشط شعر حبوبتها و كانت بتدندن أغنية عقد الجلاد المشهوره بي حاجه آمنه لأنها جدتها آمنه طلبت منها أن تدندنها و رنا دندندت :

عارف الوجع فى الجوف شديد
عارفك كمان ما بتقدرى
اصبرى .. اصبرى
جاهلك شكى و جاهلك بكى
و فى بيتك المرق اتكى
و الشيء البحير و مابحير
طلع الصباح لو ليك مراد
يا حاجة ما تطلع شمس
و الليلة عندك زى أمس
لسه الرويدى مع الصباح
من مدة ما جاب ليك خبر
كان جوفو زى جوف العيال
من مدة داير ليه حجر
و الله على الزمن الحجر
المابى بى الصبر اتكرى
سرحتى فى هموم العيال
كيفن يعملوا مع الدروس
و سرحتى فى حق الفطور
باقى الامور البى القروش
واحد زمن داير ردا
واحد خلاص قلموا اتكسر
زى التقول أكلوا الصبر
يا حاجة آمنة اصبرى
مشيتى لى برج الحمام
برجك صفحتين ما بزيد
و مشيتى لى برج الحمام
كان تلقى ليك جوزاً جديد
يمكن بعد طلع الصباح
يغشاكى زولاً يشترى
هبشتى جاى فتشتى جاى
كان تلقى سكر بس محال
باقى الرطيل الفى الكرت
يا حاجة سفوهوا العيال
يا حليل زمان وسنين زمان
يا حاجة لو تذكرى ... يمه
وسمعتى صوت جاك من بعيد
وبعد قليل بابك ضرب
وسمعتى صوت جاك من بعيد
شالك تعب ... ختاك تعب
يا حاجة ناس المويه جوك
أصلو الشهر روح جرى
يا حاجة آمنة اصبرى

فى هذه اللحظه قطعت على رنا الدندنه الكانت تدندها صوت ضرب فى الباب فإرتدت عبائتها و ذهبت لى كى تفتحه .. و بعدما رنا فتحت الباب وجدن بائع الحليب ..
رنا قالت : سلام عليكم عمو الطيب كيفك
عمو الطيب رد عليها : و عليكم السلام بتى رنويه .. تمام التمام كيف انتى مع الدراسه
رنا ردت عليه : و الله الحمد لله ماشى الحال امتحاناتنا قربت دعواتك
عمو الطيب رد عليها : بى التوفيق يا بتى ان شاء الله بدعى ليك .. جيبى بستلة اللبن النكب ليكم قبل ما امش لى ناس حاج سعيد
رنا ردت عليه : حاضر
و ذهبت لى تأتى بي إناء لى الحليب ليسكب لها فيه الحليب
و بعدها آتت لى عمو الطيب و سكب ليها الحليب و قفلت الباب و كان الوقت بعد صلاة المغرب فذهبت و سكبت الحليب فى إناء على النار لتسخين الحليب و بعدها تسخن الحليب و بعدها أحضرت إناء آخر و سكبت فيه قليل من الحليب و اشعلت النار و انتظر لما الحليب تبخر و الاناء تسخن و بعدها سكبت الحليب فى الإناء الساخن و عمل صوت ( شوووو) و آتت بي شاي الحب و سكبته فى الحليب و انتظرته لما فار مره أخرى و جهزت البراد و المصفاة و سكبت الشاى على المصفاه و ذهبت إلى جدتها حاجه آمنه و قالت ليها : حبوبه الشاي بي اللبن المقنن و صل و أحلى شاى فى الدنيا
ردت عليها جدتها آمنه : يا سلام يا بتى بتذكرينى بي جدك ربنا يرحمو و يغفر ليو كان بحب الشاي المقنن .. زمان يا بتى الحله كانت بسيطه و صغيره و كانت بيوتها بسيطه و ناسها كانو بسيطين و حياتهم بسيطه و كانت الكهرباء ما جات فى قريتنا دى و لا كنا بنعرف الغاز بعد صلاة المغرب يجى سيد اللبن و نشترى منو و امش اولع الفحم فى ضوء القمره فى الحوش بكون ساطع و اظبط شاى اللبن المقنن و يجى جدك و اعمامك و عماتك كانو صغار نفرش الحوش و نرشو و نتونس و نحكى الحكاوى و نضحك و نشرب الشاي المقنن كانت اجمل أيام شوفتها رغم البساطه الفيها
رنا ردت عليها :يا سلام يا حبوبه زمنكم كان جميل و كانت الدنيا لسه بي خيرها ما زى زمنا الهسه دا بقى فى تكاليف بين الناس و ماف بساطه
حاجه آمنه ردت عليها : اى و الله يا بتى الدنيا اتغيرت و اتبدلت الله يكفينا شرها و يدينا خيرها

نبذه مختصره عن روايتنا :
رنا بطلتنا هى حفيدة حاجه آمنه عايشه مع حاجه آمنه فى قرية من قرى الجزيره فى منزل جدهم حاج الأمين .. و فى نفس هذا المنزل كان يسكن معهم ابناء حاجه آمنه ..
اعرفكم بي أبناء حاجه آمنه :
أكبرهم حسن يعيش فى نفس القريه بى القرب من منزل والدته و ابويه و كان لديه منزل كبير فى القريه و عريق و من أشهر التجار فى القريه و اطيب واحد بين إخوته و لديه من الأبناء إبنه الكبير إسمه محمد درس هندسة مدنيه فى جامعة السودان و تخرج حوالى سته سنه و يعمل فى السوق و كان يبيع و يشترى السيارات و وضعه كان فوق الممتاز و صفات شخصيه كان محمد صاحب شخصيه قويه وسط أهله و الكل يخاف منه و يحذره بى الرغم من تعليمه الا إن فهمه و تفكيره الرجعى لم يتغير فكان يحمل صفات القرويين المتشددين جدآ
و الإبن الأصغر من محمد اسمه مصطفى فكان يصغر محمد و صفاته عكس صفات محمد فكان يحب المرح و الضحك و يتميز بي روحه الحيويه تخرج حوالى ثلاثه سنه من جامعة الخرطوم قسم التمريض و حاليآ شغال فى
الخرطوم يآتى إلى ناس أبيهم فى الإجازات
و البنت الصغرى تسمى روان صغيرتهم ممتحنه الشهاده السودانيه عمرها نفس عمر رنا و تتصف بى اطيب الصفات
و زوجة حسن تسمى مها تتميز بى الشخصيه القويه و الحاسمه و صعبة الصفات التى أورثتها إلى إبنها محمد و كان المقرب إليها من أبنائها ..
و العم الثانى لى رنا يدعى حسام يسكن فى بيت آبيه حاج الأمين فى جزء منفصل لوحده هو و زوجته التى تدعى بي آمانى و كان شخصيته ضعيفه و زوجته متحكمه به
و لديه ابنه الكبير يسمى أحمد متزوج من سمر و لديهم ابنه فى عمر ثلاثه سنوات و يعمل مع ابيه فى السوق
و لديه ابن اخر يسمى أمجد يدرس فى الجامعه هندسة كهرباء فى جامعة الخرطوم

و العم الثالث و هو والد رنا يسمى حازم و يسكن فى الخرطوم مع ابنائه و زوجته ساره و يتصف بى القسوه و شدة الطبع و السيطره لديه ابنه الكبير يسمى رامى الذى يعمل فى الخرطوم و يتصف بي نفس صفات أبيه
و لديه بنتين الاولى تسمى رزان اكبر من الثانيه بي ثلاثه سنوات درست حتى الصف الثالث الثانوى و وقفت الدراسه على حسب أعراف و تقاليد عائلتهم .. و الثانيه تسمى رنا الاتعرضنا لى شخصيتها فى بداية الروايه .. بعد وفاة جدها اب أبيها الذى يدعى بي حاج الأمين تركها أبيها لتعيش مع والدته و ترعاها و تهتم بها و واقفت رنا دون اى إعتراض لأوامر ابيها و واصلت تعليمها فى القريه التى كانت تعيش فيها جدتها حاجه آمنه

اما العم الأخير يدعى بإسم حمدي و هو اصغرهم فى العمر و لديه ابن واحد فقط يدعى بي أيمن يدرس فى الصف الثالث ثانوى و زوجته تسمى سماح

يتبع فى الفصل القادم
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي