الفصل الثاني

َ ارجوك يافندم بلاش المدير انا كده هنطرد انا اسفه
على قدووم
المدير مسرعا : في ايه ايه بيحصل هنا ليلاحظ وجود سيف الجمال ليبتلع ريقه فهو يعلم نفوذ سيف فهو قادر على أن يغلق مطعمه في لمح البصر قائلا : سيف بيه في ايه وايه حصل هنا
سيف بحده : انت شايف ايه مش عارف توظف ناس زي الخلق مش الأشكال اللي انت جايبهم دول انت عارف انا مش بستحمل اي تقصير
المدير بتوتر : في ايه بس يافندم واللي انت تامر بيه احنا يهمنا راحتك حد اتجرأ عليك
سيف بغضب : انت اتجننت هو حد يقدر يتجرأ عليا دا انا امحيه من على وش الأرض بس الانسه دي اتهبلت ووقعت عليا العصير
حياه بدموع غزيره : والله ماكنش قصدي وقع غصب عني
سيف بحده : بقصدك او مش بقصدك
لينظر إلى ملابسه وقميصه الأبيض الذي أصبح اصفر اللون من المشروب الذي وقع عليه ليشتد غضبه اكثر
_ البنت دي لازم تترفد حالا
المدير بحيره فهو ليس ندا لسيف ولا يستطيع أن يكسر كلامه ليقول
_اللي تأمر بيه ياسيف بيه وينظر لحياه بصرامه : انا قولتلك أن ده أخر إنذار ليكي بس انتي اللي جبتيه لنفسك يلا اطلعي بره
حياه بدموع وتوسل : ارجوك يافندم انا والله ماكان قصدي ده وقع غصب عني بلاش ترفدني ارجوك َلتنظر لسيف بدموع؛ ارجوك ياسيف بيه والله انا اسفه انا امي مريضه قلب ومالاهاش غيري ارجوك بلاش رفد ارجوك لتطلع لكل الأشخاص الذين يقفون متفرجين من بين حزين وغير مبالي ومشفق عليها
سيف وقد التمعت فكره خبيثه برأسه امال فين والدك
حياه بسرعه والم: والدي متوفي وانا وحيده وامي ست مريضه وماقدرش اترفد من هنا ازاي هجبلها دواها ارجوك
سيف بخبث: خلاص انا سامحتك ومش هخليه يرفدك بس بشرط
لتكفكف دموعها بفرح عند سماع مسامحته لها ولكن اجفلت عند سامعها آخر كلامه ولكن بالطبع اي شي من أجل والدتها
حياه _ شرط ايه
سيف بمكر : تعالى معايا ويمشي متجه لباب الخروج وهي مازالت واقفه وعلامات الدهشه مرسومه بحرافيه على وجهها كما الآخرون
لينظر خلفه ليجدها مازالت واقفه
سيف بحده : مش قولت تعالي
لتردف قائله باستغراب : على فين انا عندي شغل ومش ينفع امشي معاك انا معرفكش عشان اروح معاك في حته اتفضل قول هنا
ليرفع إحدى حاجباه من كلامها ويقول مستهزأ بكلامها : شغلك ده اللي هتترفدي منه لو ماسمعتيش الكلام وبالنسبه تعرفيني ولا لا ده مايهمنيش اختاري قولتي ايه
حياه بحده وقد غاظها غروره وغطرسته: بردو مش هاجي معاك في حته
سيف وعلامات الغضب مرسومه على وجهه : انتي ماتعرفيش بتكلمي مين يابت انتي
حياه باستهزاء : مانا لسه قايلالك اني ماعرفكش
ليغتاظ من ردها ويهم أن يرد ولكن اوقفه صوت المدير قائلا
المدير _انا عندي حل ايه رأيكم تتفضلو تتكلمو جوه في مكتبي واهو هتبقو بانفراد وكمان ماتروحيش معاه في حته
ليهز سيف رأسه بتفكير ووافق علي كلامه وذهب معه وحياه بوجه ممتعض من الموقف باثره أصبح كل من هب ودب يتحكم بها ولكن ماذا هيا فاعله دلفو إلى مكتبه ليذهب سيف ليجلس على تلك الاريكه الموضوعه بجانب الغرفه ووقفت حياه في وسط الغرفه ولم تحرك ساكن اما المدير إبراهيم فتوجه نحو مكتبه ليجلس خلفه ولكن استوقفه صوت سيف المنادي : على فين يابراهيم
إبراهيم بتوتر : هقعد معاكم ياباشا
سيف بتجهم : هو انا قولتلك اقعد معانا هتحرسنا ولا ايه
إبراهيم باحراج: لا طبعا ياسيف بيه بس اصل يعني
سيف بحده : لا أصل ولا فصل روح انت شوف شغلك انا عايز الانسه حياه بكلمتين على انفراد
حياه مسرعه : لا يعني هو في بينا أسرار وانا معرفش لا طبعا مش هقعد معاك لوحدنا
لتخدث نفسها هناك شئ مريب في قلبها ناحيه هذا السيف ولن تظل بمفردها معه بالتأكيد
سيف باستفزاز: ليه هو انتي مش واثقه في نفسك ولا ايه ولا تكوني خايفه مني مثلا متخافيش مش هعضك
حياه وقد استفزها كلامه : لا طبعا هخاف من ايه بس ماينفعش نقعد لوحدنا دي تبقا اسمها خلوه ولا متعرفش حاجه في دين ربنا
سيف بملل : انتي هاتديني درس ديني هما كلمتين ياتقعدي وتسمعي الكلام وبنبره تهديد : ياما همشي انا ومش هيعجبك اللي هيحصل
حياه بقرف ولكن اخفته قليلا _ ماشي هقعد
ليتركهم المدير ويخرج غالقا الباب خلفه
حياه بتساؤل: نعم كنت عايزني في ايه
سيف: ولا حاجه كنت بس حابب استفسر عن مرض والدتك وحالتكم يمكن اقدر اساعدك في حاجه
حياه بحزن لتذكرها مرض والدتها ولكن ترد بعناد : معلش بس احنا مش بناخد صدقه من حد
سيف باستهزاء؛ ومين قالك انها صدقه انا اعرف واحد صاحبي دكتور شاطر ويقدر على أي مرض
حياه؛ اولا متشكرين على جمايلك وثانيا القادر هو الله وهو الشافي والدكتور ماهو الا سبب
سيف بمقاطعه : بس بس هو انتي كل شويه تديني درس ديني مش قصدي طبعا
حياه بتفكير ممكن انه يقدر يساعدني فعلا ويكون ربنا بعتهولي عشان يساعدني وقد إعجبها تفكيرها هذا لترد بهدوء نسبيا فهي لازالت غير واثقه فيه؛ عالعموم امي مريضه قلب ربنا يشفيها يارب ومحتاجه عمليه بس العمليه دي عايزه دكتور من بره عشان يعملهالها وتكلفتها طبعا فوق الخيال
سيف : حلو اوي انا عندي ليكي اتفاق هيمكنك من انك تساعدي والدتك في علاجها
حياه مسرعه بلهفه : حل ايه ده ولكن تفكر سريعا لما يساعدها ومنذ قليل كان يريد طردها من عملها هناك سر وراء عرضه لتجيب : ولا اقول ايه المقابل
سيف بتقيم لها:
ولا حاجه انتي محتاجه فلوس وانا محتاج بنت حلوه ليقطع كلامه نتيجه وقوفها المفاجئ
حياه بحده وعصبيه : انت اتجننت قصدك ايه ولا تكنش عشان انت معاك شويه فلوس انك هتقدر تشتريني لا فوق ياسيف بيه انت ماتعرفنيش ولا انت ولا عشره من امثالك يقدرو يلمسو مني شعره واحده انا اصلا ماكنتش مرتحالك من الاول وبالنسبه للشغل يولع الشغل يغور في داهيه لو هيحوجني لواحد زيك ومن غير سلام لتهم بالمغادرة ولكن يده اوقفتها لتنفض يدا من يدها رغم الألم الذي خاوط يدها بسبب انه كان يمسك معصمها بقوه ولكن لم تظهر المها إذ قالت : ابعد ايدك الو ***ه دي عني ليرفع يده لتظن انه سيضربها لتضع يدها على وجهها
سيف بابتسامه شماته : ولما انتي خوافه كدا عامله نفسك قويه ليه
حياه بحده : انا مش خوافه انت اللي سافل ازاي تتجرأ وتطلب حاجه زي دي
سيف بغضب : انتي خليتيني اكمل كلامي استنى بس صدقيني الكلام هيعجبك
حياه بغضب: قصدك ايه انا مش من النوع اللي انت مفكرني منه ده بعد اذنك
ليوقفها انتي مالك يابت واخده في نفسك قلم وطايحه فيا ولا عشان ساكتلك لا دا انا اقدر امحيكي من الدنيا انتي واللي يتشددلك
ليفتح عينيه على وسعها إذ لم تعيره اهتمام ولكن أسرعت خارجه تاركه اياه يشتعل غضبا ولكن يتبدل غضبه سريعا ليحل محله ابتسامه خبيثه لا نعلم خباياها ليتناول هاتفه ليضغط عده أرقام لحظات ويرد شخصا ما ليقول له بجديه شديده : هديك اسم تجبلي قرار صاحبه من تحت الارض من اول ماتولد لغايه النهارده
ليجيبه الآخر بشى ثم يرد قائلا : اقفل وربع ساعه والرقم هبعتهولك في ماسج
ثم يغلق الخط وقد ارتسمت ابتسامه ماكره بجانب فمه لتتمحي سريعا حينما دخل المدير إبراهيم؛ سيف بيه ايه حصل وايه اللي خلاها ماشيه مش شايفه قدامها كده دي ماردتش عليا وقالت إنها مستقيله ومشت ايه حصل
ليبتسم سيف : ماتدخلش في اللي مالكش فيه بس انا عايز منك اسم البنت بالكامل وعنوانها
المدير بقلق : ليه بس ياسيف بيه هيا عملت ايه لو كانت ازعجتك بحاجه قولي وانا ليقاطعه سيف بغضب : مش قلتلك ماتدخلش انت اديني الاسم وانت ساكت احسنلك ويكمل بمكر ولا عايزني ازعل منك
المدير بتوتر : حاضر ياسيف بيه احنا مانقدر على زعلك اسمها حياه عبد الرحمن منصور
سيف بس كده
المدير : هو ده اللي نعرفه عنها وعنوانها هكتبهولك في ورقه حالا ليدون العنوان والاسم في ورقه ويعطيها لسيف
سيف وهو يتأمل الاسم بابتسامه : حياه عبد الرحمن شكلك هتبقا ليكي حكايه حلوه معايا لينصرف تاركا إبراهيم في حيره منه ويشعر ببعض القلق على حياه فهي فتاه بريئه وليست بقوه ذلك الرجل فهو رجل قاسي وقلبه لا يعرف الرحمه وهي ورغم قوتها الظاهره اليوم الا انه استشعر خوفها ليقول : ربنا معاكي ياحياه بقا عالجاي.
َ
***********************

في القاهره وفي شركه الأنصاري
داخل غرفه الاجتماعات كان يجلس يترأس تلك الطاوله كبيره الحجم وحوله بعض الرجال يبدو أنهم من كبار الموظفين لديه ويتشاور معهم في شئ
حمزه بغضب : يعني حته أرض مش عارفين تخلصوها دا انا عارض مبلغ ضخم عليها صاحبها مين ده عشان يعطلنا ده كله
موظف : والله ياحمزه بيه احنا عملنا كل حاجه في ادينا بس الراجل دماغه ناشفه شويه يوافق وشويه يرجع في كلامه
حمزه بغضب : يرجع في كلامه ازاي احنا بنتعامل مع عيل ولا ايه اسمه ايه الراجل ده
موظف آخر : اسمه سيف الجمال وسمعته مش ولا بد وكمان شكله راجل مش سهل
سيف بحده : يعني ايه مش سهل علي نفسه مش عليا انا بنفسي هروح وخلص الموضوع ده مش هعتمد عليكم في حاجه يلا كل واحد على شغله
لينصرف الموظفين كلا على مكتبه وهم يتكلمون ويتهامسون فيما بينهم
حمزه بتفكير : ياترى حكايتك ايه ياسيف ياجمال
ليجمع أغراضه ويذهب لمكتبه ويطلب من السكرتيره الأوراق المهمه واللي لازم توقيعه قبل مايسافر للاسكندريه الليله.

خلص الفصل واتمنى يكون عجبكم

توقعاتكم للجاي
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي