الفصل الرابع

كان يقود سيارته متوجها لرؤيه المدعو سيف وصل ودلف يسأل عنه قامت السكرتيره بجعله ينتظر حتى تبلغ سيف بقدومه دقائق وخرجت قائله : سيف بيه مستنيك جوه يافندم اتفضل
ليقف متجها للداخل ليجده وقد جلس خلف مكتبه بتباهي وغطرسه ليدخل ويسلم عليه
سيف بترحاب : اهلا بيك ياحمزه بيه نورتني
حمزه : شكرا ياسيف بيه ممكن نقعد مع بعض عشان نخلص موضوع الأرض ده انت بقالك شهر تعبنا معاك قول عايز كام من الاخر
سيف بغطرسه : انا املك الأرض اللي انت عايزها من حقي أن اخد وقتي في التفكير ياحمزه بيه ولا ايه
حمزه بضيق : بس انت كل شويه توافق وترجع ترد في كلامك ده مش أفعال رجاله ولا ايه ياسيف بيه
سيف يقف بغضب : انا راجل غصب عنك
حمزه ببرود : انا ماقولتش حاجه انت اللي فهمت كده واللي على راسه بطحه بقا
سيف بغضب : انت جاي تهني في مكتبي ياحمزه بيه.
حمزه؛ لا ابدا مااقدرش اهينك ليكمل بغضب بس مش حمزه الأنصاري اللي يتزل لواحد زيك وإذا كان عالارض دي مش عايزها خليها اشبع بيها ووعد مني هلاقي أرض احسن منها الف مره وهبني مصنعي غصب عنك انت وكل اعداء النجاح وابقى قابلني لو حد اشتري أرضك دي بالمبلغ اللي انا كنت عارضه عليك ومن غير سلام ويردف باستهزاء ياسيف بيه سرني التعامل معاك
ليتركه ويخرج صافعا الباب خلفه بقوه ويتركه يستشيط غضبا ويسب ويتوعد له
سيف بغضب أعمى؛ انا اتهان في مكتبي من ده أن ماوريتك مابقاش انا سيف الجمال ومصنعك اللي انت متفاخر اوي بيه ده أن ماحرقت قلبك عليه مابقاش انا.
*****************

خرج يستشيط غضبا من ذاك السيف المتغطرس يعلم أنه كان ذاهبا ليعقد اتفاق ولكن قد اغضبه حقا غطرسته وغروره ذاك احب ان يكسر غروره بأي شي ولتذهب الأرض للجحيم أهم شئ ألا يهدر وقته وكرامته مع شخص مغرور ليستقل سيارته مسرعا بغضب حتى أسدل الليل ستائره.

*******************

كانت تقف امام البحر تشكي له همومها فطوال النهار كانت تبحث عن عمل ولكن لم توفق ولم تجد عملا مناسبا غير ذلك فقد ذهبت لعمها لكي تطلب منه بعض المساعده من أجل والدتها ولكن قد قابلها بكل برود وكأنها ليست ابنه أخيه من لحمه ودمه حسنا لم تتوقع مقابله حاره فهو دائما كان غليظا وقاسيا معها هي ووالدتها حتى أنه قطع صلته بهم بعد وفاه والدها ولم يطمئن عليهم بالسؤال حتى ولكن كانت ترجو بأن يحن عليها قليلا حينما يعلم حاله والدتها وعجزها ولكن وجدت العكس لقد قابلها مقابله جافه قال لها بأنه ليس معه مال وأيضا ادعي بأنه يدان لبعض الناس بالمال وان حالته غير ميسوره ومن أين سيأتي بالمال لأجلها وعنفها أيضا ياله من رجل قاسي الا يجب أن يكون في مقام والدها وان يكون سندها وامانها من بعده لتتركه وقد سبقتها دموعها لتجد ذاتها أمام البحر تشكي لربها لينجدها من كربها لتقوم بالمشي قليلا على الرمال علا قلبها يرتاح قليلا ومن أين له الراحه ظلت تتذكر ذكرياتها مع والدها ووالدتها قد كانت حياتها هادئه جميله مددله ابيها وامها فقد كانت وحيدتهم لم تكن تعرف ألم حتى مرض والدها فجأه و اتته المنيه لينقسم ظهرها وتجد ذاتها وحيده ليس لها سند وقد مات سندها وامانها في الحياه لتكمل بمرض والدتها لتقضي الليالي معها بالمشفي تبكي وتنوح ولكن لم تيأس من رحمه الله ويأتي بعدها تركها للتعليم فقد توفي والدها ومرضت والدتها ولن تسطيع أن تكمل لأن الدراسه تحتاج وقت ومال أيضا لتترك دراستها بعد أن أكملت المرحله الثانويه رغم حصولها على معدل مرتفع إلى أنها قررت أن تعمل حتى تساعد مع معاش والدها لاداره حياتهم وعلاج والدتها ليأتي ذلك البغيض ويتسبب في خساره عملها ومرض والدتها ايضا لتتنهد بالم داعيه الله أن يساعدها ويمد لها يد العون لتخرج اه مصحوبه بوجع من صدرها وتقول ياااارب
كانت تسير ولم تنتبه للوقت فقد أظلمت الدنيا وتأخر الوقت أيضا لتنظر حولها لتجد نفسها قد سارت ابعد من المطلوب وأنه من الخطر أن تظل هنا بمفردها لتقرر الرجوع سريعا لتذهب للمشفي تطمئن على صحه والدتها ولكن ما إن همت بالرحيل حتى استمعت لأصوات بمسافه ليست بعيده عنها لشابان يتكلمان ويضحكان معا بطريقه مقرفه ويتمايلون ويتكلمون بأصوات عاليه لتدرك على الفور انهم قد تعاطو شيئا مسكرا لتحاول الهرب سريعا قبل أن ينتبهو عليها ولكن لسوء حظها لمحها أحدهم ليقوم بتنبيه الآخر لتجدهم اتيان باتجاها لتسرع بالهرب لتركض بكل مااوتيت من قوه ولكن قد لحقو بها ليقوم أحدهم بالاندفاع ليمسك بها بقوه لتصرخ لكي ينجدها أحدا ولكن لا يوجد أحد ولكن تستمر بالصراخ عل احد يسمعها ليقوم بتكميم فمها بيده لتتلوي بجسدها بقوه وتنهمر دموعها بتوسل ليكبلها من الخلف ويقول للآخر
- البت دي جامده اوي وشرسه وشكلها هتبقا ليله حلوه
ليرد الآخر ضاحكا : طب يلا بسرعه هاتها هناك كده قبل ماحد يشوفنا
تستمع لهم وتتلوي بقوه ودموعها كشلال ينهمر لتناجي ربها أن ينقذها من براسن هؤلاء الأوغاد تدعو ربها بقلبها : يارب انجدني انا ماليش غيرك والنبي يارب ماتخلهمش يعملو فيا كده ليجروها في مكان مظلم متخفي ولكن لا لن تستسلم لهؤلاء سوف تقاوم وبشده لتقوم بغرس اسنانها في يد الذي يكممها ليتركه متألما لتنتهز الفرصه للهرب ليلحقو بها سريعا تجري حتى تعثرت ووقعت عالارض لتحاول القيام سريعا ولكن امسكها أحدهم من قدمها ويجرها ناحيته وبسمه خبيثه تزين ثغره لتقوم بجزب حفنه من الرمال وتليها في وجههم لتتركهم يقومون بمسح الرمال من أعينهم لتستغل هذا بالركض وهي تصرخ بكل قوتها.

*******************

كان يجلس بسيارته بعد ان تعب من القياده ليفرغ غضبه ليزفر بضيق ويقوم بأبطال المحرك والنزول ليستنشق بعض الهواء النقي ظل يتطلع للبحر وامواجه المتلاطمه وهو يفكر كيف سيحل تلك المعضله ومن أين سيأتي بأرض بمكان مناسب فكانت تلك أرض مناسبه وبشده لموقع مصنعه ولكن لن يتزلل لمثل ذلك الوغد المغرور فليذهب كل شئ للجحيم لن يتنازل عن كرامته لينتبه على بعض الجلبه في مكان ما ليس ببعيد ليدقق النظر جيدا ليلمح فتاه تركض بشده ويركض خلفها رجلان ليتسأل ماذا يحدث ولكن ينتصب واقفا بغضب حينما قبض شخصا منهم على الفتاه بطريقه فجه وقام بصفتها بشده لأغلى الدماء بعروقه ليقرر التدخل سريعا...
*******************

كانت تركض وتصرخ ولكن فجأه يمسك بها أحدهم لتتلوي بقوه وتقوم بضربه بقدمها في قدمه ليطلق سباب بذيئ من فمه ويقوم بصفعها عده مرات لتتهدر قوتها وقد أوشكت عالاغماء وقد أيقنت أن تلك النهايه
ليقوم الآخر بجزب حجابها بقوه من على رأسها لينسدل شعرها بحريه ويبتسم بوضاعه ليدفعوها أرضا محاولين هتك عرضها لا تملك سوى التوسل الضعيف والدموع المنهطله كالامطار لتجد شخصا وقد امسك بذلك الجاسي فوقها ويبرحه ضربا بشده لينقض عليه الآخر مدافعا عن زميله ليصده بسرعه وحرفه ليمسك يده يجذبها بالقوه للخلف حتى سمع صوت تكسر عظامه لينام عالارض متلويا من الألم بينما يراه زميله لتجحظ عيناه ويرتجف خوفا فهم جبناء لا يقدرون سوى عالضعفاء ليحاول الدفاع عن نفسه سريعا ليخرج سكينا صغيرا من جيبه ويحاول أن يطعنه بها يظل يسدد له الطعنات ولكن يتفادها ووبراعه حتى اخيرا قام بالانقضاض عليه وتوجيه له بعض الكلمات وهو يمسك بيده التي بها السكين حتى اوقعه ليقوم الآخر وقد حزب حجاره من عالارض ليقوم بضربه بشده على رأسه من الخلف ليجسي على ركبتيه من شده الضربه ليستغلو وقوعه للفرار سريعا ليضع يده على رأسه ليرى بعض الدماء لتخرج سبه من فمه ولكن ينتبه على صوت البكاء بجانبه ليلتفت ليرها متكومه على نفسها وجسدها يرجف بشده ليذهب ليفقدها سريعا ليعلم هل اذاها أحدهم ليقترب ويحاول أن يضع يده على ذراعها ولكن ما إن شعرت به حتى انتفضت مبتعده عنه للخلف ليقول سريعا : ماتخفيش انا مش هأذيكي ماتخفيش ولكن تظل تبكي وتهز رأسها بهستريا رافضه سماع صوته ظنا منها أنه أحد الذين تهجمو عليها ليقوم بتمرير يده على رأسه ليشعر بالألم القليل ولكن يتجاهله ناظرا للتي أمامه ليلتفت لجد حجابها ملقى بأعمال ليج به سريعا ويضعه فوقها ويقول بهدوء : ارجوك ماتخفيش خدي البسي حجابك وقومي من هنا احسن يرجعو تاني وممكن مااقدرش عليهم المرادي
لتنتبه على كلامه لتنتفض واقفه بسرعه وهي مازالت تبكي بقوه لتمشي سريعا ويلحق بها
- ممكن تيجي معايا عربيتي اوصلك اي مستشفى عشان شكلك مايطمنش عشان يدوكي حقنه مهدئه ولا حاجه
لتنظر له بريبه : قائله انا كويسه مش محتاجه حاجه
- ليقول سريعا انا كمان لازم اروح المستشفى عشان اشوف الجرح اللي في راسي ده
للتحول عينيها على راسه لتجد بعض الدماء وقد تسللت إلى جبينه لتومأ برأسها موافقه حتى وصلو لسيارته ليقوم بفتح باب السياره لها لتركب بهدوء ويلتفت للجهه الاخري ليستقلها خلف المقود ليقوم باشعالها والمغادرة
ظل يسترق بعض النظرات لها من حين لآخر وقد غلبه فضوله ليتنحنح مجليا حلقه قائلا : ممكن اسأل ايه اللي حصل وايه وداكي المكان ده مع العيال دي
لتنظر له سريعا بحده : انا ماروحتش معاهم انا كنت هناك والوقت سرقني وببص لاقيتهم في وشي وحاولو يهجموو عليا لولا ستر ربنا وانت كان زماني لتبدأ في نوبه بكاء شديده ليحاول تهدئتها ولا يعرف ماذا يفعل ليلتقي منديل ويوجهه ناحيه وجهها لتنتبه له لتقوم باخده منه وشكره لتمسح دموعها لتجد انهم قد وصلو المشفى بفتره قياسيه لتنظر لها لتجدها نفس المشفى التي بها والدتها لتتنهد بألم
يقوم بالترجل من السياره وتتبعه هي ليدخل الاستقبال ويسأل عن الطبيب حتى دله عليه الرجل الذي يجلس في الاستقبال ليتجه لمكانه وهي تمشي خلفه وعقلها مازال مصدوم بما قد تعرضت له وما انقذها سوى الله وذلك الرجل الغريب لتفيق على صوته يقول لها لحظه هشوف الدكتور واجيلك لتومأ له بموافقه وأمتنان ليدخل ويتركها لتقرر الذهاب للاطمئنان على والدتها حتى ينتهي وتشكره على إنقاذه لها توجهت إلى غرفه والدتها وترجت الطبيب حتى سمح لها برؤيتها دخلت لترتمي عند يدها باكيه تشكي لها ماحصل
عند حمزه
خرج من عند الطبيب بعد أن قام لرؤيه جرحه وعقمه ولف له بلفافه طبيه حول رأسه ولكن لم يجدها لينظر يمينا ويسارا ولكن أين ذهبت أثناء مرور ممرضه أمامه ليوقفها سائلا لها : لو سمحتي ماشفتيش بنت كانت قاعده هنا من شويه
لتهز له رأسها : لا والله يافندم بس ممكن تكون مشيت ولا حاجه
ليهز راسه موافقا وقد شعر باحباط كان يريد الاطمئنان عليها لا يعلم لماذا شعر اتجاهها بالمسؤليه وكأنها تخصه ولكن ماذا يفعل
ليخرج قاصدا منزله للراحه.
***************

عند حياه
خرجت من عند والدتها وقد هدأت قليلا وقامت بحمد الله كثيرا وقررت الذهاب لشكر ذلك الرجل الشهم لتتجه للغرفه التي كان بها لتتدخل الممر المؤدي لغرفه الفحص بينما هو خرج من نفس الممر بنفس الدقيقه ولكن قد أحال بين رؤيتها له ذلك المريض الذي كان محمولا على السرير المتحرك ومعه بعض الممرضين ليحولو بين رؤيتهم لبعض لتصل لغرفه الفحص وتقوم بالدق عده مرات وقامت بفتح الباب ببطئ لتجد الغرفه خاليه لتخرج تستعلم عنه حتى وجدت الطبيب الذي كان يفحصه لتوقفه متسأله : لو سمحت يادكتور فين الراجل اللي كان دماغه مجروحه وانت كنت بتكشف عليه
الطبيب : اه انا خلصت له جرحه ولفيته ومشى بعد اذنك ورايا مريض مستعجل
لتقول؛ اسفه اتفضل وشكرا
لتقف وحدها تلوم نفسها كان يجب أن تظل مكانها تنتظره حتى تقوم بشكره والاطمئنان على جرحه فهي المتسببه به لتتنهد بإحباط وتدعو الله أن تلتقي مجددا حتى تقوم بشكره والاعتذار منه.

تم بحمد الله رأيكم وتوقعتكم للجاي
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي