الفصل الثالث

في فيلا الأنصاري بالقاهره

في الساعه الخامسة مساءََ دلف من بوابه الفيلا العملاقه ليصف سيارته ويدخل ليجد والدته جالسه تطالع التلفاز فدخل عندها امسك يدها وقام بتقبيلها لتربت على راسه بيدها الأخرى
ناهد : انت جيت ياحبيبي
حمزه ايوه ياست الكل عامله ايه
ناهد : الحمد لله خير جاي بدري النهارده على غير عوايدك دايما بتتاخر في الشغل
حمزه : خير ياست الكل بس جيت بدري عشان هسافر.
ناهد باستغراب : تسافر ازاي وعلى فين وامتي
حمزه بضحك : حيلك حيلك ايه كل الاسئله دي
عالعموم ياستي انا مسافر الإسكندرية عشان اخلص شويه شغل كده عطلانين عالارض اللي هنبني عليها المصنع الجديد وامتي في وب اطلع اخد دش سريع وتحضر شنطتي واسافر
ناهد بقلق : تسافر دلوقتي انت اتجننت ياحمزه الليل خلاص هيليل هتسافر لوحدك بالليل ازاي ومسافه طويله عليك خليك حتى للصبح عشان ابقا مطمنه عليك
ليقوم بتقبيل يدها ويربت عليها ليطمأنها: ماتخفيش ياماما السفر بالليل ده احلى حاجه على فكرخ ومش هكون لوحدي ولا حاجه عمي متولي السواق هيكون معايا باعني اطمني والمسافه مش بعيده ولا حاجه
لتهز رأسها بقله حيله : انا عارفه اني مش هاخد معاك لا حق ولا باطل المهم تخلي بالك من نفسك ده اللي يهمني
حمزه بحب : من عنيا ياحبيبتي ليشاكسها قليلا قليلا من عنيا ياجميل الا قوليلي ياهدهد لتعيره انتباهه سائله : نعم ياحبيبي
حمزه بغمزه : امال ايه الحلاوه اللي انتي بقيتي فيها دي هو انتي بتكبري وتحلوي كده ليه
لتضحك على كلامه وبغرور: امال انت فاكر ايه يابني لتبتسم قائله : تسلملي ياحبيبي
ليغمز لها : عالعموم بقا ياماما انا هقوم عشان الحق اخلص وامشي بدري احسن
ناهد : ماشي ياحبيبي روح انت جهز نفسك وانا هامر سنيه تحضرلك العشا قبل ماتمشي ومش عايزه اعتراض
حمزه بقله حيله : وانا اقدر بردو اكسر كلامك ياست الكل يلا بقاهطلع انا
ناهد ماشي؛ ياحبيبي
ليتركها ويطلع لغرفته ولكن يتذكر اخته ريم يبدو أنه منذ فتره وهو منشغل في عمله ولم يعد يتسامر معها مثل الاول ولكن سيعوضها بالتأكيد ولكن ليتخلص من من مشاغله ومصنعه الجديد ليقوم بالخبط عده مرات على باب غرفتها ليسمع صوتها تأذن الطارق بالدخول ليفتح الباب قائلا:
روما حبيبتي عامله ايه
لتقفز من فوق تختها قافزه عندما اتاها صوته : ابيه حمزه اخيرا جيت تقعد معايا شويه بقالك فتره مش بشوفك وانت جاي اصلا وكمان بتمشي بدري واليوم اللي اشوفك الصبح بتكون مستعجل
حمزه بأسف : معلش ياحبيبتي مشغول والله الايام دي في مشروعي الجديد بس اوعدك اخلصه واخدك وتسافر نصيف في الحته اللي تحبيها
ريم بحماس :بجد ياابيه احنا من زمان ماسفرناش نصيف
حمزه بابتسامه : بجد ياحبيبي هو انا عندي كام روما في الدنيا
ريم بفرح : انت احلى اخ في الدنيا ربنا يخليك ليا يا رب
حمزه بفرح لأنه استطاع اسعادها : ويخليكي ليا ياحبيبي بس المهم تحلى بالك من من مذاكرتك عايزك متفوقه والا هزعل منك
ريم بجديه وابتسامه : ماتخفش ياابيه انا بذاكر كويس وان شاء الله هطلع الأول عالثانويه
حمزه : أن شاء الله اسيبك بقا تذاكري عشان انا مسافر الاسكندريه
ريم : ايه ده انت مسافر دلوقتي
حمزه : ايوه في حاجه
ريم لا مافيش بس احنا خلاص الدنيا ليلت
حمزه بابتسامه : انتي هاتعملي زي ماما ومالو السفر بالليل ده احلى سفر وبعدين هو انا صغير
ريم بتفهم : خلاص ياابيه بس ماتنساش تجبلي هديه حلوه
حمزه وهو يقرص خدها : من عنيا يالمضه اللي تحبيه يلا باي دلوقتي
ليخرج من غرفتها ليأخذ دش ويحضر شنطه سفره وينزل يتعشا ويودع مامته ويخرج يجد عمي متولي السواق بانتظاره ليضع شنطته في السياره ويستقلها ليذهب في رحله لا يعلم ماذا سيحل له بها......

********************

في الاسكندريه
طلع النهار على تلك الغافيه لتأتي لتوقظها والدتها للذهاب للعمل لتستيقظ في كسل فهي لم تنم سوا بوقت متأخر لكثره تفكيرها ولكن اعتزمت بأنها لن ترضخ لأحد ستبحث عن عمل آخر وستجد بأذن الله لتقوم لتغتسل وتؤدي فرضها لتخرج لتجد والدتها جالسه على طاوله الطعام ويبدو عليها الأعياء الشديد لتركض لها سريعا
حياه : ماما مالك في ايه انتي تعبانه صح فين الدوا بتاعك اخدتيه ولا لا قوليلي
فريده بتعب : اصل علبه الدوا اللي بتريحني شويه خالصه من امبارح وماخدش منها
حياه بضيق : ازاي ياماما تخلص وماتقليليش
فريده وهي تجاهد التعب الذي يعصف بقلبها
ماحبتش اتقل عليكي وانا عارفه انك لسه ماقبطيش مش كفايه شايله الحمل كله وحمل تعبي كمان
حياه بحزن وقد ترقرقت الدموع في عينها : ماتقوليش كده ياماما دا انتي اللي ليا انتي كل حاجه ليا في الدنيا عالعموم ماتخفيش انا هروح اجبلك الدوا حالا بس استحملي لتساعدها عالجلوس وتركض لكي تأتي بعلاجها ولكن اوقفتها آهات والدتها القويه لتستدير لتجدها قد غابت عن الوعي لتركض باتجاه وهي تصرخ : ماما ماما ردي عليا مالك ياماما ارجوك ماتعملش فيا كده مش هقدر اعيش من غيرك لتبكي بقهر ولكن لتستفيق سريعا وتقوم بطلب سياره الإسعاف التي أتت بسرعه ولكن عندها قد مر دهر لتأخذها للمستشفى ليقوم الأطباء بفحصها وبعد بعض الوقت مرو عليها بصعوبه وكأنهم عُمر ليخرج احد الأطباء بعض فتره لتركض باتجاهه
حياه بدموع والم : ها يادكتور ماما عامله ايه ايه اللي حصلها
الدكتور بعمليه : مامتك قلبها ضعيف جدا وحالته متدهوره جدا ولا زملها عمليه في أسرع وقت والتاخير ده مش في مصلحتها
حياه بدموع غزيره : انا مش عارفه اعمل ايه انا ضايعه العمليه دي مكلفه كتير اوي ولو معايا مش هستخسره في ماما بس اعمل ايه لتبدأ في البكاء
الطبيب بمواساه : أن شاء الله هتتحل سلمي أمرك لربنا هو القادر على كل شئ وان شاء الله مامتك تبقا كويسه وهيا دلوقتي تمام بس هتفضل معانا شويه عشان نطمن اكتر
حياه وهي تمسح دموعها : ونعم بالله طب يادكتور ينفع ادخلها
الدكتور : بلاش دلوقتي هيا لسه تحت تأثير المنوم اللي في الدوا سيبيها تستريح النهارده وابقا تعالى بكره
لتسرع قائله : انا مش همشي هبات معاها هنا
الدكتور : اللي يعجبك بس وجودك مالوش لازمه هيا مش هتصحي قبل بكره عن اذنك ليتركها ويمشي
لتجلس على الكرسي خلفها وهي تفكر كيف لها أن تأتي بمال العمليه لتتذكر عمها البغيض والطماع هل تذهب له وتطلب منه بعض المال فهي بحاجته رغم علمها برده ولكن قررت أن تذهب له لعل الله يقزف بقلبه بعض الرحمه ولكن اتذهب اولا لتبحث عن عمل جديد لتقف وتستعد للرحيل وهي تدعو الله أن يوفقها فيما هي عازمه عليه.

*****************

في مكان آخر كان مايزال نائما ليستيقظ على رنين هاتفه ليستيقظ من نومه بازعاج ليه ة سبه من فمه للمتصل
سيف : الو المتصل : صباح الخير ياسيف بيه سيف بحده : عايز ايه يازفت عالصبح

المتصل : كنت بس بفكرة بمعايدك مع حمزه الأنصاري النهارده كمان ساعتين
سيف وقد تذكر : طيب طيب انا فاكر بس قولي عملت ايه في الموضوع التاني
المتصل : كله تمام ياباشا المعلومات جاهزه وعلى مكتبك
سيف بابتسامه : شاطر ناخيبتش ظني فيك وليم عندي مكافاه سلام دلوقتي

ليقوم ويتناول علبه السجائر التي بجانبه على الكمود بجانب تخته ويشعل احدي سجائره ويضعه في فمه ليبتسم بخبث وهو ينظر للمرأه المقيده والعاريه بجواره
ليقول بخبث : حياه هتبقى هنا وفي سريري وقريب قوي انتي اول واحده تعجبني من فتره طويله وهتكوني ليا وبأي ثمن وبأي وسيله استنيني

انتهى الفصل رأيكم فيه
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي