حب بعد فراق

سيلفيا فلوريس`بقلم

  • الأعمال الأصلية

    النوع
  • 2022-09-19ضع على الرف
  • 168.3K

    إكتمل التحديث (كلمات)
تم إنتاج هذا الكتاب وتوزيعه إلكترونياً بواسطة أدب كوكب
حقوق النشر محفوظة، يجب التحقيق من عدم التعدي.

الفصل 1

كانت الساعة قد قاربت الرابعة مساء، عندما أنهى ويليام حضور آخر اجتماعاته وعاد إلى مكتبه، مؤخرا إنه يمر بحالة اكتئاب وصراع داخلي، لقد عاش ثماني سنوات من حياته في برود تام، مجرد روتين سخيف بين العمل والمنزل وأحيان يقوم برحلات عمل، العمل كان محور حياته لكن على الصعيد العاطفي لم يكن هناك شيء، حياته فارغة تماما،ط حتى بالرغم من كونه متزوجا ولديه ابن، لكن علاقته بزوجته ليست مميزة أبدا، حتى عندما يكونان معا فهما بعيدان عن بعضهما كل البعد، السعادة ليست موجودة في قاموسه.

لكن كل شيء تغير قبل ستة أشهر،
عندما أتت سكريتيرة مؤقتة للعمل معه، روز الفتاة الشابة المليئة بالفرح والحياة، لقد اقتحمت عالمه الشاحب ولونته لقد صار يحب العمل ولم يعد يتذمر ويكفيه مجرد النظر إليها ومراقبتها، لكن للأسف هذه السعادة على وشك أن تنتهي ستغادر روز بعد أسبوع، وهو غير قادر على الاعتراف لها بمشاعره، إنه يدرك الوضع تماما إنه متزوج ولديه ابن، وهو يرفض فكرة أن يخون زوجته ويتورط في علاقات عشوائية، حتى بالرغم من كونه غير سعيد مع زوجته، لكن.

تنهد بعمق عندما فتح الباب ودخلت روز بابتسامتها المعهودة، وضعت بعض الملفات على مكتبه وهي تقول:

_ لقد تحدثت مع السيد فرانس وقد أخبرني أن اجتماعك الأخير نجح، أنا سعيدة بذلك يا سيدي.

ابتسم لها وأجاب:
_ أنا حقا معجب باهتمامك بالعمل مع أنك مجرد موظفة مؤقتة يا آنسة روز.

هزت رأسها نفيا وأجابت:
_ غير صحيح قد أكون موظفة مؤقتة، لكنني أحببت العمل هنا، أؤكد لك، وأنا سعيدة بكل نجاح تحققونه هذا يشعرني بالفخر.

أحنت رأسها بحزن وأضافت:
_ أنا حقا حزينة لأنني سأغادر بعد بضعة أيام، هذا المكان أصبح منزلي.

حدق فيها للحظات وتمنى لو يملك الشجاعة ليخبرها بمشاعره ويطلب منها البقاء معه دائما لكن، إنه يعلم تبعات قراره جيدا، لن يقبل أحد بانفصاله عن أنجيلينا.


زواجهما كان تقليديا من أجل صفقة بين العائلتين، لقد كانت طالبة عندما قابلها للمرة الأولى، حتى أن فرق السن بينهما ضئيل جدا، هو لم ينظر إليها يوما كحبيبة، بل كأخت، صحيح إنها تذكره بأخته الوحيدة إيلينا التي توفيت قبل عشر سنوات.

وقد أجبر على الانصياع لرغبة والديه وتزوجها، مع أنه بذل جهده لتصحيح الوضع بينهما لكن أنجيلينا باردة كالثلج ويبدو أنها أيضا لا تنظر إليه كزوج، ولم تبادر يوما بالتقرب منه، إنه دائما من يأخذ الخطوة الأولى، مع أن كلاهما يكون سعيدا في نهاية الأمر، لكن كل ذلك يتلاشى في الصباح التالي، وتعود زوجته إلى برودها ولا مبالاتها، هو لا يريد حياة كهذه الزواج ليس مفهوما ضيقا إنه أوسع من ذلك بكثير، هو لم يعد يطيق حياته البائسة معها إنه يريد أن يتحرر، لكن لا يمكنه ذلك.

والداه يحبانها كثيرا فهي تذكرهما بابنتهما الراحلة، وقد استعادا بهجتهما عندما تزوجها.

ومن جهة أخرى والد أنجيل شريك مهم للعائلة، إنه مقاول ثري من لوكسمبورغ وأنجيل هي ابنته الوحيدة، وإن حدث ورغب في الانفصال عنها، ستحدث مشاكل كثيرة وسيعاديه ذلك الرجل.

كما أنه من جهة أخرى يدرك مشاعره اتجاهها ربما هو لا يحبها كزوجة، لكنه يعتبرها شخصا مهما في حياته، إنه يحترمها فهي صادقة ولم تسبب له أي مشكلة يوما، ولم يسبق لها أن اعترضت على شيء أو انتقدته.

حتى أنه أحيانا يتساءل إن كان شخصا كاملا في نظرها، أو ربما هي تكتم ما يزعجها، التذمر والشكوى ليست من طباعها، لكنها في الوقت نفسه لا تحاول حتى قول كلام جميل له، أو حتى لطفلها الوحيد، فوالدا ويليام هما من يتوليان تربية الصغير دييغو بما أن ويليام وأنجيلينا يعملان.

الواقع دييغو لم يكن يوما قريبا من أي منهما، حتى أنه يناديهما باسميهما وبالكاد يقضون وقتا معا، إلا إذا أقلاه إلى الروضة أحيانا او اصطحبوه منها، وأثناء تلك الأوقات الجو يكون متوترا دييغو يبدو قلقا ويحدق في أنجيل بضيق ولا يقول شيئا.

إنه يدرك تماما أن ابنه ليس سعيدا في حياته ويستحق أبوين أفضل منهما لذلك عهد لجديه بتربيته.

استأذنت روز منه وخرجت أولا وهي تشعر بحزن عميق فقد تعلقت برئيسها في العمل ولا تريد الابتعاد عنه، لقد اعتقدت أنه أيضا يبادلها مشاعرها لكن للأسف هو لم يلمح لها بشيء إلى الآن، مع أن الوقت يمضي وقريبا ستغادر وقد لا تراه مجددا.

في حين أنه كان يصارع مشاعره الدفينة.

قاطع أفكاره دخول صديقه فرانس الذي نظر إليه بلوم وقال:
_ روز كانت حزينة عندما خرجت منذ قليل، ألم أطلب منك أن تصارحها أنك معجب بها وتبدأ بمواعدتها.

زفر ويليام بضيق وأجاب:
_ مؤكد أنك فقدت عقلك، أنا رجل متزوج ولدي ابن، يستحيل أن أفعل ما يؤذي أسرتي.

أطلق فرانس ضحكة ساخرة وقال:
_ متزوج بتلك المرأة الباردة، لا أصدق أنك احتملت الحياة معها لثماني سنوات دون أن تواعد غيرها، إنه عذاب معنوي أنت لا تحبها وهي لا تحبك، لماذا تحاول أن تكون مخلصا لامرأة مثلها؟

رمقه ويليام بانزعاج وأجاب:
_ فرانس من فضلك، لا تتحدث عن والدة طفلي بهذه الطريقة.

انتبه فرانس لنفسه واعتذر قائلا:
_ أنا آسف لم أقصد، لكن أنا حقا حزين من أجلك أنت صديقي المقرب، ولا أحتمل رؤيتك تعيسا الجميع يعلمون أن علاقتك بزوجتك سيئة الناس يتحدثون، كما أن كثيرا منهم يقولون أن علاقتكما مآلها الانفصال فهي ليست جميلة ولا أنيقة وباردة لا تتحدث إلى أحد، دائرة معارفها قليلة حتى أن طريقتها في اختيار الملابس مثيرة للسخرية، الجميع يسخرون منها في المناسبات الاجتماعية، كما أنها فظة وغير لبقة وترفض مصافحة معارفك دائما، امرأة كهذه يستحيل أن تكون زوجة جيدة لك، ويستحيل أن تكون أما صالحة لابنك.


بذل ويليام جهده كي لا يتأثر بكلام صديقه، إنه محق في كل ما قاله، لكن أنجيل ليست بذلك السوء الذي يراه الناس، مع أنها لا تتحدث كثيرا، إلا أنها تحمل قلبا طيبا، ربما لم يجرب ذلك بنفسه، لكنه رآها وهي تعامل والديه بحب، وتجعلهما يبتسمان، هذا وحده كاف بالنسبة له.


قاطع أفكاره فرانس الذي أصر قائلا:
_ أنا أدرك جيدا أنك ترفض تركها من أجل والديك فهما يحبانها، لكن هل يستحق الأمر أن تضحي بسعادتك؟ هل ستتخلى عن روز الشابة الجميلة التي تحبك فقط من أجل والديك؟ فكر جيدا ستكون حياتك أفضل بكثير، إن تزوجت روز، إنها صغيرة وجذابة وأنيقة ومرحة كل من في الشركة يحبها مع أنها أتت منذ فترة قصيرة، وفي الناحية الأخرى أنجيل، لا أحد يحبها والكل يتجنبها، لا تظلم نفسك، ولا تجعل والديك وابنك عقبة في طريق سعادتك.

قاطع حديثهما طرقات خفيفة على الباب، لتدخل أنجيلينا بعد لحظات، توترت لرؤية فرانس وقالت معتذرة: _ آسفة لم أقصد المقاطعة، هل أنتما مشغولان،؟!

ابتسم لها فرانس وقال:
_ لا على الإطلاق، سأغادر أولا.

أومأت برأسها، بينما تطلع إليها ويليام وسألها:
_ أنجيل، هل من مشكلة؟

هزت رأسها نفيا وقالت مترددة:
_ لقد اتصلت أمي، وأخبرتني أنها مشغولة، ولا تستطيع إحضار دييغو من الروضة، لذلك فكرت أن نذهب معا، طبعا إن لم تكن مشغولا.

نظر إلى الساعة، ثم أخذ هاتفه وأجاب:
_ لقد أنهيت أعمالي لنذهب سوية.

خرجا معا من مكتبه وانزعج ويليام لأن أنجيل تفضل دائما ترك مسافة بينهما لماذا تفعل ذلك؟
إنها دائما تحرجه بهذه الطريقة، مد يده وأمسك يدها رغما عنها، بينما هي شعرت بالإحراج ولم تقل شيئا، لكن ما وترها أكثر هو نظرات الموظفين إليهما، إذ أن شائعات كثيرة انتشرت في الشركة عن علاقة ويليام بسكرتيرته، لكنهم تفاجأوا عندما خرج مديرهم وهو يمسك يد زوجته، التي يدعونها بالمرأة الباردة، إضافة إلى ألقاب أخرى غير محببة إطلاقا.

استقلا سيارته واتجها إلى الروضة، ركن ويليام السيارة في المكان المخصص، وهو يفكر هذا المشهد هو نفسه دائما، لا شيء جديد.

نظر إليها وقال:
_ أنجيل إن لم تمانعي، هل تذهبين مكاني لإحضار دييغو؟ لدي اتصال مهم لأجريه ريثما تعودان.

ترددت للحظات ثم فتحت باب السيارة وخرجت، بينما راقبها من بعيد، إنه يجهل تماما ما يدور في عقلها فهي طالما كانت كتومة، حتى لو حاول فهم ما يجول في خاطرها من خلال عينيها لكنها دائما تتجنب نظراته، وتختفي خلف نظاراتها، حسنا إنه يعلم أن نظرها ضعيف لكن.

أخذ هاتفه وأجرى اتصالا سريعا،
بينما توترت أنجيل وهي تذهب حيث ينتظر الأطفال آباءهم، إنها المرة الأولى التي تأتي فيها إلى هنا، لقد اعتادت انتظار ويليام في السيارة.

احمر وجهها وهي ترى نظرات الآباء الآخرين إليها، ربما لأن جميعهم يعرفون بعضهم واعتبروها دخيلة، جميعهم رجال أعمال مع زوجاتهم، لقد رأت صور بعضهم في المجلات.

اقتربت منها إحدى السيدات، قائلة بابتسامة باردة:
_ سيدتي هل تقابلنا من قبل؟

حدقت فيها بتوتر ونفت ذلك بينما أضافت السيدة:
_ هل أتيت لاصطحاب ابنك؟

شعرت أنجيل أن جواب سؤالها بديهي، واستفاقت عندما ناداها دييغو، التفتت بينما لوحت له وسار ناحيتها ونظرة غريبة في عينيه وتساءلت هل هو غاضب؟ إنها دائما تعجز عن فهم ما يدور في عقله، ربما دييغو لا يحبها.

مدت يدها وأمسكت يده بينما تفاجأت السيدة قائلة:
_ آه دييغو! هل يعقل أنك زوجة السيد ويليام؟ لقد سمعت الكثير عنك لكن لم يسبق أن قابلتك، أعرفك نفسي أنا ساندرا برونتو نحن في نفس المجال، وأنا معجبة بنجاحاتك في مجال الإعلانات، لكنك لا تظهرين أبدا في الإعلام، لذلك لم أتعرف عليك.

أومأت أنجيل برأسها قائلة:
_ ربما لأن عملي هو صنع الإعلانات لا الظهور فيها، دوري الأساسي يكون وراء الكواليس.

أعجبت ساندرا بوجهة نظرها وأجابت:
_ يجب أن نتقابل ونتحدث مطولا، تعجبني أفكارك، لقد حاولت منافستك كثيرا.

ترددت أنجيل وهي تفتح حقيبة يدها وأخرجت بطاقة عمل وقدمتها لساندرا قائلة:
_ هذا من دواعي سروري، اعذريني لقد تأخرت.

ودعتها ساندرا بينما سارت أنجيل بضعة خطوات ثم سرقت نظرة إلى دييغو الذي كان يحدق فيها، وتساءلت إن كان منزعجا لأنها استغرقت وقتا في الحديث، لاشك أنه متعب هل عليها أن تحمله؟

كانت ستعرض عليه ذلك، عندما أشار أحد الأطفال إليهما وقال محدثا دييغو:
_ من تكون هذه السيدة هل هي شقيقتك؟

استغربت أنجيل ذلك وتساءلت لماذا بدا دييغو متضايقا؟ وأمسك يدها بقوة وقال:
_ لينا لنذهب.

راقبهما ويليام وهما يستقلان السيارة، ابتسم لدييغو وسأله:
_ إذا كيف كان يومك؟

بادله دييغو الابتسامة وأجاب:
_ لقد كان رائعا، المعلمة أعجبت برسوماتي.


شعرت أنجيل بحزن عميق، دييغو يعامل ويليام بشكل عادي، لكنه بالكاد يتحدث معها، ترى هل يكرهها؟

سرقت نظرة إليه وأدركت أنه يحدق إليها بتلك النظرة التي لا تفهمها، ما الخطأ الذي ارتكبته؟ هل يعقل أنه غاضب لأنها من ذهبت لاصطحابه، ولماذا اعتقد ذلك الطفل أنها شقيقته؟

عادوا إلى المنزل، استقبلتهم كريستينا والدة ويليام بابتسامة بينما أسرع دييغو إلى حضنها وهو يقول:
_ أمي المعلمة أثنت عليّ اليوم.

لم تفهم لماذا شعرت أنجيل بالانزعاج، أو ربما هو شعور آخر لا تفهمه، دييغو يعتقد أن جدته هي والدته، حسنا هي من اهتمت بتربيته منذ كان في الثالثة، أي منذ بدأ التمييز لكن.

ابتسمت لها كريستينا قائلة:
_ لينا عزيزتي، تبدين متعبة عليك أن ترتاحي قبل العشاء.

صعدت رفقة ويليام إلى غرفتهما، وهي تفكر في الوقت المناسب هناك ما تود إخباره به، لكن يبدو أنه مؤخرا متضايق جدا، أم أن للأمر علاقة بمغادرة سركتيرته كما أخبرتها صديقتها ريبيكا.

غيرت ملابسها وفكت ضفيرتها، استعدادا لأخذ غفوة قصيرة عندما أمسك ويليام ذراعها وقال:
_ أنجيل، لقد أحضرت لك شيئا؟!

استغربت سماع ذلك، وتساءلت إن كان قد أحضر لها فستانا جديدا أو قطعة مجوهرات أخرى كما يفعل دائما، لكنه وضع شيئا في يدها وقال:
_ أعتقد أنه من المناسب لو تضعين العدسات الطبية بدلا من النظارة، ألا توافقينني؟

توترت لسماع ذلك الأمر ليس متعلقا بالعدسات، لكن تلك النظارة مهمة جدا بالنسبة لها، إنها تحمل ذكرى خاصة لها لذلك لم ترغب في استبدالها بالعدسات.

أحنت رأسها وأجابت:
_ أقدر اهتمامك، لكنني أفضل ارتداء النظارات إنها مريحة أكثر ولن تضيع بسهولة.

بردت ملامحه وقال:
_ حسنا كما تشائين، يمكنك أن تنامي أنا سوف أتحدث إلى والدي.

أومأت له وسمعت صوت إغلاق الباب، جلست وحيدة على سريرها، من الواضح أنه غضب منها لكن كيف تشرح له؟ الأمر محرج لها.

نزعت نظارها وتحسست أطرافها بأناملها، إنها الشيء الوحيد الذي يذكرها بتلك المرأة.

قاطع أفكارها دييغو عندما اقتحم الغرفة، لم تكن الرؤية واضحة لها لكنها ميزت حجمه الصغير، ارتدت نظارتها مجددا ونظرت إليه متسائلة عن تلك النظرة في عينيه، دييغو يبدو سعيدا، سار ناحيتها حاملا أحد كتبه وهو يقول:
_ لينا، هل تقرئين لي قصة؟

استوعبت كلامه بعد لحظات، بينما تطلع إليها بإلحاح،
ابتلعت ريقها وأجلسته إلى جانبها لكن في تلك اللحظة دخلت المربية مارييل الغرفة وقالت موبخة دييغو:

_ لقد كان تصرفا سيئا أن تهرب مني، واقتحامك لغرفة لينا تصرف سيء أيضا.

تمسك دييغو بذراع أنجيل وقال:
_ لينا ستقرأ لي قصة، لينا أخبريها.

نظرت أنجيل إلى المربية وأجابت:
_ هذا صحيح!

رمقتها المربية بضيق وقالت:
_ أوه سيدة لينا أنت تحرضينه بهذه الطريقة، دييغو سيتعود على عدم الاصغاء إلي وهذا يعني الكثير من المشاكل، رجاء عليك توجيهه لا جعله يتمرد.

تساءلت أنجيل إن كان تصرفها خاطئا، بينما أبعدت مارييل دييغو عن والدته بقوة بينما تعالت صرخاته، متوسلا أنجيل أن تجعله يبقى، لكنها لم تفعل أمام نظرات المربية.

أحنت رأسها بحزن ما المانع من بقاء دييغو معها؟ إنها والدته، بهذه الطريقة تم إبعادها عنه لا عجب أنه لا يدرك أنها أمه ربما يعتقدها أخته، هذا يوترها.

استلقت على السرير دون أن تتمكن من النوم.

ثم نزلت لتناول الطعام رفقة أفراد العائلة، ومارييل كانت معهم أيضا، ويليام يبدو منزعجا، وآثار الدموع ما تزال في عيني دييغو.
بينما استغرب جورج والد ويليام الجو الثقيل وانزعج وهو يرى حفيده يتنهد بحزن ليسأله:
_ دييغو ما الذي حدث هل أزعجك
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي