الفصل 2

رفع نظره إلى أنجيل، كما لو كان يعاتبها وقال وهو يعبث بطبقه:
_ لا شيء.

ابتسمت مارييل بنشوة النصر، بينما ربتت كريستينا على رأسه بحنان قائلة:
_ دييغو أراد من لينا قراءة قصة له لكنها كانت نائمة، لذلك هو حزين.


تفاجأت أنجيل بسماع ذلك ليس هذا ما حدث لكن التفتت إلى مارييل التي قالت ببراءة:
_ السيد الصغير كان حزينا، لكن ما باليد حيلة السيدة لينا تعمل طوال اليوم.

أحنت أنجيل رأسها، يبدو أن المربية كذبت لتضعها في موقف سيء، لكن.

قبلت كريستينا وجنته وقالت:
_ عزيزي لا تحزن سأقرأ لك قصة بنفسي بعد العشاء اتفقنا.

ترددت أنجيل للحظات قبل أن تقول:
_ أنا سأقرأ له يا أمي.

تجهمت ملامح مارييل بينما لمحت أنجيل ابتسامة فرح على وجه دييغو، لكن كريستينا قالت متعاطفة معها:
_ عزيزتي لينا، لا بأس أعلم أنك تتعبين طوال اليوم، عليك أن ترتاحي.



تغيرت ملامح دييغو إلى أخرى حزينة وتابع تناول طعامه في صمت ثم غادر غرفة المربية ونظرة النصر على وجهها.

صعدت أنجيل إلى غرفتها أولا وظلت تتقلب في السرير، نظرة دييغو الحزينة حطمتها، إنه يذكرها بنفسها، عندما كانت طفلة، عندما كانت تمنع عن فعل شيء تحبه، يبدو أنه أرادها فعلا أن تكون معه.

كان ويليام جالسا وحده في إحدى الغرف عندما انضم إليه والداه والقلق واضح على ملامحهما.

نظر إليهما بنفاذ صبر، حسنا عندما يقومان بإبعاد دييغو وأنجيل مبكرا يدرك أنهما يريدان محاسبته على شيء ما.

رمقه والده بغضب وقال:
_ لقد وصلتنا بعض الشائعات عن علاقتك بتلك السكرتيرة، هل هذا صحيح؟

زفر ويليام بعصبية وأجاب:
_ غير صحيح، ولو كنت أنوي خيانة أنجيل لفعلت ذلك منذ زمن بعيد.

وقف جورج قائلا:
_ أتمنى أن يكون ذلك صحيحا وإلا لن أسامحك أبدا.

خرج أولا بينما ربتت كريستينا على كتفه قائلة:
_ بني لديك أسرة جميلة، رجاء لا تفسد ذلك.

شعر بالمرارة وهو يسمع كلامها، أمه لا تهتم له، عن أي أسرة تتحدث، طفل بالكاد يقابله وزوجة باردة، ترفض أي مبادرة منه للتقرب منها إنها جحيم وليست أسرة، لكن والديه مصران على استمرار معاناته كي لا تتركهما أنجيل التي تذكرهما بابنتهما الراحلة.

لحقت كريستينا بزوجها قائلة:
_ عزيزي، لا تغضب رجاء لا نريد أن تسمع لينا شيئا.

نظر إليها بضيق وأجاب:
_ فعلا! هل تظنين أنها لا تعلم؟ إنها تعمل في الشركة نفسها، لينا ليست طفلة ساذجة كما تظنينها، كما أن تصرفك قبل قليل كان أنانيا، كان عليك السماح لها بقراءة القصة لدييغو إنه ابنها، الطفل كان سعيدا، عيناه كانتا تقولان ذلك لكن تدخلك أفسد ذلك.

شعرت كريستينا بحزن عميق وقالت:
_ أنا حقا لم أقصد لكن أنجيل بدت متعبة أنا أدرك تماما أنها تقضي ساعات طويلة في العمل لتخرج إعلاناتها المذهلة.

تنهد جورج بعمق وقال:
_ لا بأس لكن حاولي أن تمنحيهما مساحة خاصة في المستقبل إنهما أم وابنها.

تفهمت موقفه وأكدت له أنها لن تكرر ذلك.

صعد ويليام إلى غرفته وشعر بالغضب عندما لم يجد أنجيل، هل هي غاضبة منه لأنه اقترح عليها التحسين من نفسها؟ لقد كان تصرفا غبيا منه إنه لا يهتم إنها دائما هكذا مهما أهداها من ملابس غالية ومجوهرات إلا أنها ترفض ارتداءها، إنها تلقيها في الخزانة وترتدي تلك الملابس المثيرة للسخرية على حد قول فرانس،
حقا ليس لديها حس بالأناقة والجمال.

فتح الخزانة ورغبة جامحة تخبره أن يأخذ كل تلك الفساتين ويمزقها أو سيشعر بشكل أفضل لو أحرقها، انتبه إلى تلك العلبة إنه قميص نوم اشتراه لها، لكنها رفضت ارتداءه لن ينسى أبدا شعوره بالإهانة ليلتها، لقد تزوج رجل ثلج وليس امرأة على ما يبدو.

في ذلك الوقت سارت أنجيل في الرواق ببطء، وفتحت باب غرفة دييغو ودخلت دون أن يراها أحد إنها تريد أن تتمنى له ليلة سعيدة.

ابتسمت وهي ترى الغرفة، لقد كان ثلاثتهم يشغلون هذه الغرفة في الماضي منذ ولادة دييغو كان جوا لطيفا، لكن منذ تلك الحادثة تم إبعاد دييغو عنهما.

انتبهت عندما سمعت تنهدات صغيرة، دييغو ليس نائما بل إنه يبكي، سارت بخطوات هادئة وهمست:
_ دييغو، لقد أتيت.

التفت إليها بينما وحدق في وجهها المضاء بالمصباح الصغير، مسحت دموعها بينما همس:
_ لينا، هل حقا أتيتِ؟ هل ستقرئين لي قصة؟
ترددت وهي تقول:
_ الوقت متأخر وعليك أن تنام.

تجهمت ملامحه بينما قبلت جبينه وهمست:
_ ليلة سعيدة.

أمسك يدها وقال:
_ ابقي معي، من فضلك أنا أكره البقاء وحدي في هذه الغرفة الكبيرة.

أحزنها سماع ذلك لم يخطر لها التفكير في الأمر من قبل، لقد مرت عليها لحظات مشابهة لقد كانت تقضي ليال طويلة ترتعد خوفا في شقة والدتها المظلمة حيث كانت الكهرباء مقطوعة طوال الوقت، وأمها تعمل لوقت متأخر وأحيانا لا تعود إلى في الصباح التالي.

لقد كانت ليالي طويلة ومخيفة، انقبض قلبها لتذكر ذلك واحتضنت دييغو بحنان قائلة:
_ أنا موافقة، لكن عدني ألا تخبر أحدا، ستغضب المربية اتفقنا؟

ابتسم وهو يشعر بحضنها الدافئ وقال:
_ أتمنى لو أنكما تأتيان دائما إلى غرفتي لكنكما لا تفعلان إلا عندما أكون مريضا.

شعرت بالذنب لسماع ذلك، لكنها تؤمن في قرارة نفسها أنها ليست أما جيدة له، لقد فشلت في ذلك بسبب إهمالها قبل سنتين، كادت أن تدهسه سيارة، لذلك قررت الابتعاد عنه وترك مسؤولية العناية به لأشخاص أكثر خبرة منها.

نام دييغو بهدوء في حضنها، بينما هي ظلت تفكر ولم تستطع النوم، ما احتمال أنها قد تنجح في كونها أما إن كررت المحاولة، لكن قبل نجاحها مع دييغو هناك طفل آخر قادم، لقد علمت بذلك بالأمس فقط، وهي لا تعلم كيف عليها أن تتصرف خاصة مع تلك الشائعات التي انطلقت مؤخرا،عن ويليام، ربما هو سيغضب إن علم أنها حامل، وربما هو حقا يحب روز كما أخبرتها ريبيكا، لكنها لا تريد أن تتسرع، روز ستغادر بعد بضعة أيام ستنتظر وترى ما سيحدث أولا.

ومن جهة أخرى ويليام هو الآخر لم يستطع النوم، حياتهما أصبحت مستحيلة كل شيء كان خاطئا منذ البداية لكنه تعاطف مع والديه وكذب على نفسه ظانا أن علاقتهما ستتحسن لكن ذلك لم ولن يحدث ثماني سنوات من حياته ضاعت في المحاولة وهو لن يضيع المزيد من الوقت، علاقته بأنجيل يمكن أن تكون أي شيء إلا علاقة زوجين، صحيح لقد اعتبرها في البداية بمثابة أخت صغيرة، قبل أن يصدم عندما علم أنه سيتزوجها، مع أنه أجبر نفسه لكنه لم يعد قادرا، خاصة بعد أن قابل روز، فرانس محق في شيء واحد، ليس عليه أن يضحي بسعادته فقط لأن والديه يحبان أنجيل، ومع ذلك، هو لا يريد أن يجرحها بأي شكل كان، لديها مكانة خاصة في قلبه فهي تذكره بشقيقته، كيف عليه أن يتصرف؟

في اليوم التالي كانت أنجيل في موقع التصوير، راقبتها مساعدتها ساندي بابتسامة وقالت:
_ أيتها الرئيسة تبدين نشيطة وحيوية اليوم، هل حدث شيء جيد؟

ابتسمت أنجيل وأجابت:
_ الواقع، لقد مر وقت منذ أن استيقظت على ابتسامة دييغو.

راقبت ساندي التعبير اللطيف الذي ظهر على وجه رئيستها في العمل إنها نادرا ما تراها سعيدة، مع أنها سيدة لطيفة وتعمل باحترافية لكن لسوء الحظ بمجرد أن تدير ظهرها يبدأ الجميع بالسخرية منها، منتقدين ملابسها الفضفاضة وكونها تهمل مظهرها وعدم التزامها باللياقات العامة مع بعض الأشخاص.

بعد لحظات أخذوا استراحة قصيرة بينما انضمت إليهما ريبيكا صديقة أنجيل، لقد كانتا تدرسان معا في الكلية لكنها الآن تعمل مساعدة على مشروع آخر، ومع ذلك هي تتطفل على عملهم، ساندي لا تحبها إطلاقا لكنها لا تملك سوى احترامها فهي صديقة رئيستها.

استأذنت ساندي بينما جلست ريبيكا مقابل أنجيل قائلة:

_ كنت في الشركة قبل قدومي، الجميع هناك يتحدث، ويليام خرج رفقة روز ولم يعودا إلى الآن لقد مر وقت طويل.

شحب وجه أنجيل، وقالت:
_ ربما لديهما اجتماع في مكان ما.

أطلقت ريبيكا ضحكة ساخرة وأجابت:
_ أوه عزيزتي متى ستدركين ما يحدث حولك عمل السكرتيرة يكون في المكتب ليس عملها أن ترافقه إلى اجتماعاته، أنجيل أنا أحدثك بصفتي صديقتك المقربة، ما يفعله ويليام خيانة الجميع يعلم، لكنك تواصلين الدفاع عنه ألا تهمك كرامتك؟

أحنت رأسها قائلة:
_ ويليام لم يسبق أن فعل ذلك، نحن متزوجان منذ ثماني سنوات كما أنه لا يملك سببا لخيانتي أنا لا أزعجه بشيء، ولم يسبق أن عارضته ولم أسبب له أي مشكلة.

اكتفت ريبيكا من سذاجتها وعلقت:
_ من الواضح لنا جميعا أنكما لستما ثنائيا جيدا، أنتما غير مناسبين لبعضكما، لا أقصد الإساءة لكن أعتقد أن عليك التفكير في الانفصال بجدية، عليك إيجاد رجل يناسبك بدلا من الاستمرار في زواج تقليدي.

امتلأت عيناها بالدموع وهي تقول:
_ لكن ريبيكا أنا حامل في الأسبوع الرابع.

اتسعت عيناها ثم تمالكت نفسها قائلة:
_ هل يعلم ويليام؟

هزت رأسها نفيا بينما تنحنحت ريبيكا وأضافت:
_ هذا أفضل، أنجيل بما أنه لا أحد يعلم، عليك إجهاض الطفل والإنفصال، أساسا مؤكد أن ويليام سيرغب في ذلك أيضا بما أنه يحب تلك الفتاة.

شعرت أنجيل بالتعاسة عندما تتذكر سعادتها لأنها نامت إلى جانب طفلها للمرة الأولى منذ وقت طويل، يستحيل أن تتمكن من إيذاء طفلها الذي لم يولد، ماذا عليها أن تفعل؟ ثم إن ويليام لم يقل أبدا أنه يريد الانفصال، ولم ترى منه ما يدل على أنه يكرهها أو يحب غيرها.

اليومان التاليان كانا عذابا بالنسبة لها، ويليام هو الآخر كان ممزقا بين مشاعره، خاصة أن فرانس كان يضغط عليه ويصر عليه أن يعترف لروز قبل أن تغادر الشركة.

في ذلك الصباح بدت روز فاترة على غير العادة مما أحزن ويليام إنه يكره عجزه عن اتخاذ قراراته، هو لا يريد أن يجرح أحد،لكن إلى متى سيضحي بنفسه في سبيل إرضاء الآخرين، إنه يريد أن يعيش لنفسه.

في تلك الأمسية، لبى ويليام دعوة أحد معارفه رفقة أنجيل، مؤخرا لقد صار كل منهما يتجنب الحديث إلى الآخر، وما زاد من انزعاجه أنها فضلت ارتداء فستان غبي آخر على الفستان الجميل الذي أحضره لها، تلك كانت النقطة التي أفاضت الكأس وجعله يدرك أنه حقا لا أمل منها أنجيل ليست الزوجة التي طالما حلم بها، تلك هي الحقيقة.

قابل بعضا من معارفه وانزعج من نظراتهم الساخرة نحوه، صحيح طالما كان الوضع هكذا لكنه حاول ألا يرى وألا يسمع، لكنه فقط جعل من نفسه مثيرا للشفقة خاصة عندما سمع إحدى السيدات تقول:
_ صحيح لقد سمعت أنه معجب بسكرتيرته لكنه لا يجرأ على الانفصال عن زوجته بالتأكيد فهي ابنة رجل ثري وهو يخشى أن يخسر الشراكة معه.

ضغط على قبضته بشدة، هل هكذا يبدو في نظرهم؟ إنهم مجرد أشخاص تافهين لا يعلمون شيئا عنه لكنهم يجرأون على انتقاده لكن مهما كان ما يمنعه فهو ليس المال بالتأكيد بل والداه وأنجيل.


غادرا السهرة مبكرين، أما أنجيل فقد كانت قلقة عليها إخبار ويليام عن حملها بأسرع وقت ليتخذا القرار معا.

عندما ركن السيارة في مكان هادئ وقال:
_ أنجيل لقد فكرت مطولا في وضعنا.

تطلعت إليه بينما أضاف:
_ أنا آسف يبدو أنني عجزت عن إسعادك وأنا لست سعيدا معك أيضا، لذا أعتقد أن أفضل حل لكلينا هو الانفصال.

ابتلعت ريقها بصعوبة وأحنت رأسها دون قول شيء، انتظر جوابها لوقت طويل وهو يشعر بالحزن، هو لم يرد جرحها لكن لقد وصلا إلى نهاية مسدودة، لقد حارب طوال السنوات الماضية متخليا عن مبادئه لكن لا فائدة.

لكنها همست أخيرا:
_ ويليام، رجاء لنناقش الأمر غدا صباحا، ولا تقلق أنا لست معترضة على الإنفصال.

تفاجأت من القوة التي أتتها لقد قالت جملة كاملة دون التردد للحظة، ربما لأنها كانت تتوقع حدوث هذا وقد تحضرت معنويا.

عاد لقيادة سيارته وهو يشعر بمزيج من الحزن والغضب حتى أنها لم تعترض ولو للحظة على الانفصال، هل تكرهه إلى هذه الدرجة وتتطلع بفارغ الصبر للتخلص منه؟ عادا إلى المنزل وفضل هو الذهاب إلى غرفة أخرى.


جلست أنجيل على سريرها ويداها ترتجف لقد حسمت قرارها، أخذت هاتفها واتصلت بالطبيبة المسؤولة عنها وقالت بصوت مخنوق:
_ لقد اتخذت قراري، سوف أتخلى عن الطفل.

في الصباح التالي استيقظ ويليام وحضر نفسه للخروج، بعد التفكير مليا لقد كان قرارا جيدا تأجيل مناقشة الأمر فقد خطرت له العديد من الأمور ليلة أمس وإذا كان يريد أن يتم الأمر دون جرح أحد ويتقبل الجميع قرارهما، عليهما التفكير في الأمر جيدا وتقرير أي خطوة معا.

من جهتها أيضا لقد حسمت قرارها، كلام ويليام عن أنه ليس سعيدا معها وأنه غير قادر على إسعادها، ترك أثرا قويا في نفسها خاصة مع الظرف الذي تمر به، فقبل يومين اتصلت بها طبيبتها الخاصة وأخبرتها أن التحاليل توضح أن لديها التهابا في الرحم ويجب معالجته في أقرب وقت لذلك من الضروري إجهاض الطفل، وأكدت عليها أن عليها مناقشة زوجها لإجراء العملية ومباشرة العلاج، طبعا هي كانت تتحين الفرصة المناسبة لإخبار ويليام، لكنه فاجأها بطلبه الانفصال فجأة ومن دون مقدمات.

وقد تراجعت عن قرارها في إخباره خشية أن يغير رأيه في الطلاق ويبقى معها شفقة منه، صحيح هي لن تقبل أبدا ببقائه ليس بعد أن أخبرها أنه تعيس معها.

حاولت أن تبدو طبيعية وهي تنزل لتناول الفطور مع العائلة، لكن يبدو أن كريستينا انتبهت إلى أن ويليام نام في غرفة أخرى بالأمس وهذا ما جعلها تقلق من كون تلك الشائعات حقيقة.

نظر ويليام إلى أنجيل وأشار لها ليغادرا أولا إذ أن لديهما الكثير ليناقشاه معا.

لكنهما تفاجآ عندما ترك دييغو الطاولة قائلا:
_ لقد أنهيت طعامي، أريد الذهاب معكما إلى الروضة.

اهتزت مشاعر أنجيل عندما تمسك الطفل بويليام، دييغو صار يحاول لفت الانتباه إليه مؤخرا، خاصة منذ أن نامت معه حتى أنه لم يعد يخشى غضب المربية، لقد صار حماسيا ويحب الحديث إليهما أكثر.

لكن مؤكد أن دييغو لن يتأثر إن انفصلا فهو لا يدرك أنهما والداه على أية حال، حاولت إقناع نفسها بذلك طوال الطريق إلى الروضة، وأخيرا لوح لهما مودعا وسألهما:
_ هل ستأتيان لاصطحابي في المساء؟

تردد كلاهما بينما أجاب ويليام:
_ سنحاول القدوم.
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي