لم يكن اختياري

ندى محسن`بقلم

  • الأعمال الأصلية

    النوع
  • 2022-08-16ضع على الرف
  • 59.4K

    جارِ التحديث(كلمات)
تم إنتاج هذا الكتاب وتوزيعه إلكترونياً بواسطة أدب كوكب
حقوق النشر محفوظة، يجب التحقيق من عدم التعدي.

الفصل الأول

"لم يكن اختياري"
الحلقة الأولى
للكاتبة ندى محسن|White Rose

كانت تجلس اسماء بقاعة الزفاف يتم عقد قرانها تنظر حولها بشرود تبدوا تائهه تمنع نفسها من البكاء بصعوبة الجميع يضحك الجميع سعداء بتلك الأجواء عداها هي عروسة هذا الزفاف اغمضت عيناها بألم وهي تتذكر ما حدث بالماضي
(في الماضي)
كانت تقف بين هذا الزحام على امل ان تحصل على توقيع منه دون جدوى فمن الطبيعي مغني مشهور مثل (وليد عزام) المشهور بويدز لديه الكثير من المعجبات الذين يتمنون لقاءه ولكن تبقى اكثرهم اعجابآ هذ بطلتنا (اسماء سليمان) والتي لم تستسلم ابدآ بل كان لديها رغبة شديدة بالحصول على هذا التوقيع لتذهب خلفه دون ملل بدراجتها النارية...
ظلت امام هذا الفندق الذي يجلس به في القاهرة حتى رأته يخرج لكن هذه المرة دون حراسه تعرفت عليه بصعوبة لقد كان يرتدي كاب وماسك اسود يداري به وجهه لتتعجب ماذا يفعل هو ذهبت خلف هذا التاكسي الذي استقله لتجده يدخل احد الكافيهات لتذهب خلفه وهي لا تصدق ان امامها وليد عزام ظلت تأخذ له الكثير من الصور من بعيد حتى لا يراها... تحمست واقتربت لتجلس على الطاولة الموجودة امامه فينظر لها بتعجب
-عذرآ؟! من تكوني انتي؟
ابتسمت وهي تنظر له لتتحدث بمكر
-ادعى اسماء اتعلم اشعر اني رأيتك من قبل لا اعلم انت مألوف جدآ بالنسبة لي...
تنهد وليد وهو يريح ظهره على هذا المقعد
-اذهبي افضل الجلوس بمفردي
ظلت تنظر له دون حراك هم بالوقوف لكنه توقف ما ان سمع صوتها
-ان ذهبت سأصرخ بأسمك يا سيد وليد عزام
نظر لها ليجدها تضحك فيجلس ويبتسم بسخرية
-اتظنيني خائفآ!
ابتسمت بثقة
-انظر حولك الكثير من الفتيات هنا مؤكد سيتم الهجوم عليك ليس جيد كثيرآ ان يكون لديك الكثير من المعجبات صحيح
نظر لها وليد وهو يدقق النظر بوجهها
-فتاة جميلة وجريئة ايضآ تبدين مختلفة ام اني مخطأ!
توردت وجنتها ونظرت للأسفل قليلآ قبل ان تنظر له مجددآ وتخرج احدى الصور الخاصة به
-فالتكتب شيئ لي..
-انتي معجبة اذآ... يسعدني هذا لستي شخصية مملة بأي حال
اتسعت ابتسامتها وهي تنظر له تشعر بالكثير من السعادة بينما هو اخذ منها الصورة ليخرج القلم ويكتب بظهرها وهو ينظر لها من حين لأخر
-الى اسماء تلك الشخصية المميزة التي اثارت انتباهي من اللحظة الأولى انتي شخصية مختلفة واستطعتي ان تلفتي انتباهي اليكي... "وليد عزام"
ابتسمت اسماء وهي تأخذ الصورة وتقرأ بإبتسامة لم تفارق شفتيها وعيناه لم تكف عن النظر لها قاطعه اقتراب النادل
-ماذا تريدون ان تشربوا!
نظر وليد لها ومازال يرتدي الكاب والماسك الذي يداري وجهه
-هل لديكي شيئ مفضل ترغبين به؟
ابتسمت كثيرآ
-لا...انا مثلك
اومأ لها ونظر للنادل
-اريد اثنان من عصير الفراولة..
-احب الفراولة
اردفت اسماء لتتسع ابتسامة وليد التهكمية فيبدو انها مهووسة به حقآ تلك الأبتسامة البريئة التي لم تفارق شفتاها ونظراتها مؤكد لم يخيل له فعيناها تلمع كلما نظرت له احمرار وجنتها كل هذا يؤكد ان تلك الفتاة مهووسة به حقآ!!
-اريد ان اعرف هل حقآ لونك المفضل هو الأخضر؟ ام ان ما اراه عنك مجرد اشاعة بعيدة عن الصحة
ابتسم وهو ينظر لها ليظهر هذا على عيناه
-انتي كثيرة الأسئلة هل تحاولين استغلال جلوسكي معي؟
انتبهت له
-بصراحة ارغب بشيئ اكثر من تلك الأسئلة اريد ان ارى وجهك واعلم ان هذا صعب لكن لم يسبق لي وان رأيته عن قرب
ابتسم وليد وهو ينظر حوله واعاد النظر لها ليزيل الماسك بعد ان تأكد ان هناك عدد قليل بالمكان وانهم غير منتبهين له لتتسع ابتسامتها وعقلها يصور لها انه مؤكد معجب بها ليفعل هذا
-حسنآ لترتديه لا اريد لأحد ان ينتبه لك والا لن اكون سعيدة ولن استطيع شرب ما طلبته انت...
رفع وليد الماسك وهو ينظر لها
-لم اكن اعلم ان هناك شخص معجب بي بهذه الطريقة!
ابتسمت اسماء بخجل
-بصراحة... لا اعلم ماذا اقول لك لكن..
-لا داعي للحديث افهم ما تقوليه فقط امزح معكي لكن سؤال ما هو عمركي؟
-لدي واحد وعشرون عامآ
ابتسم واومأ لها
-جيد هل تدرسين؟
اومأت له
-اجل انا ادرس بكلية الألسن ادرس اللغة الفرنسية علمت انها اللغة المفضلة لك....
اومأ لها بهدوء وابتسامة لم تفارق شفتاه
-تعيشين مع عائلتكي؟
هزت رأسها بنفي
-لا توفى والدي ووالدتي واجلس الأن مع اختي واخي الأكبر....يسعدني ان ظني بك قد خاب
نظر لها وقد اختفت ابتسامته ليقتربا حاجباه بعدم رضى
-وكيف هذا؟! كيف خاب ظنكي بي؟
ابتسمت اسماء
-لماذا انزعجت فلقد ظننتك متكبرآ لكنك لست كذلك انت لست متكبر ابدآ بل متواضع لا اعلم شخص مثلك ماذا يمكن ان يكون عيبه...
ضحك وليد لتضحك معه حتى دون ان تعلم على ماذا يضحك! اتى النادل بعصير الفراولة الخاص بهم ليبدأو بالشرب بعد ان انزل الماسك بحذر وهي تنظر له من وقت لأخر والسعادة لم تفارق وجهها..
انتهى الموعد وهي من طلبت الرحيل بعد ان تعجبت انه لم يفعل بل كان يجلس معها بهدوء وكأنه تفرغ من كل شيئ خرجوآ معآ ووجدها تقترب من دراجتها النارية ليبتسم
-دراجة جميلة...لدي خبرة بقيادتها لقد كنت افضل كثيرآ الخروج بدراجتي النارية هل لديكي مانع ان قمت بقيادتها!!
نظرت له وشعرت ببعض الخجل ليتحول وجهها للون الأحمر
-لكن..هذا..
لم تنهي حديثها ليصعد بالفعل ويشير لها خلفه حتى تصعد
-هيا لا تضيعي الوقت لديكي ما تودين الذهاب لأجله صحيح!
نظرت للأسفل وهزت رأسها بإيجاب
-اجل... اريد ان اصل قبل ان يصل اخي من العمل فهو يمنع خروجنا من البيت وانا اخرج بالسر...
ابتسم وليد واشار لها ان تصعد كانت تشعر بالخجل ولكنها صعدت بالنهاية ليسير بسرعة متعمدآ ان تمسك به لكنها كانت ممسكة بالتيشيرت الخاص به ليتحدث
-لقد تسببتي بنزعه لي لكن لا مشكلة فيكفي انكي بالقرب مني
ابتسمت بتعجب وهي لا تصدق هل شخصها المفضل يتحدث اليها وبتلك الطريقة بينما هو كان يبتسم بخبث متعجبآ هل تلك الفتاة سهل خداعها بتلك البساطة فمن تكون الغبية التي ستصدق مثل هذا الحديث من شخص لا تعلم عنه اي شيئ فقط تراه من بعيد برؤية عقلية غير واضحة...
-يمكنك ان تتوقف هنا...فلا اريد لأحد ان يراك يكفي هنا 
توقف بعد ان سمع جملتها بعد مدة من السير وهي هبطت اخرجت هاتفها لينظر حوله ذلك المكان هادئ للغاية لا يوجد به اي احد انتبه لصوتها
-هل لديك مشكلة ان التقطت صورة معك... ربما لن نتقابل مجددآ...
نظر لها قليلآ
-ومن قال هذا سأعطيكي رقم هاتفي وليس هذا فقط سأخبركي بعنوان شقتي لتأتي لي بأي وقت
نظرت له بإنبهار
-هل تتحدث بجدية؟ ام انك تسخر مني
ضحك وليد وهو ينظر لها ليهز رأسه بنفي وقد ظهرت غمازتيه بعد ان ازال القناع حتى يلتقط صورة معها امسك الهاتف بينما هي كانت تضحك بسعادة من قلبها...
انتهى الموعد اخيرآ صعدت للشقة وفتحت اختها ريهام التي نظرت لها بغضب
-حاولت الأتصال بكي مرارآ وتكرارآ ماذا بكي لماذا تأخرتي ولماذا لم تجيبي علي وماذا لو اتى اخاكي فجأة تعرفين سامر جيدآ لن يتهاون وسيقتلني ويقت....
اوقفتها اسماء بوضع كف يدها امام وجهها
-توقفي عن الحديث لا اريد ان تنتشليني من هذا الشعور وهذا العالم الذي اعيش به رجاءً لست مستعدة ابدآ لأي نقاش الأن دعيني وشأني...
دلفت لغرفتها بينما ريهام تتابع اثرها بتعجب
-ماذا حدث لها هل فقدت عقلها... تبآ هي بالأصل ليس لديها عقل... اسمااااء ستصيبيني بالجنووون
كانت اسماء بغرفتها تنظر لرقم الهاتف الخاص بوليد
-كم هو مميز احببت كل شيئ بك حقآ يا ويدز ابتسامتك الرائعة غمازتيك التي تبحر بقلبي اغرمت بكل شيئ بك تواضعك.... كل شيئ بك مميز ورائع...

للكاتبة ندى محسن|White Rose

كان وليد يضحك بشدة وهو يجلس على احد المقاعد بغرفة الفندق الذي يجلس بها للترفيه والتغيير ويسرد ما حدث على صديقه سامي
-لا اصدق ان هناك فتاة اخرى بتفكير تلك الحمقاء كم هي ساذجة لا اعلم ماذا تظنني فأنا بالنهاية رجل وغريب عنها
حرك صديقه علي رأسه بتهكم
-تبدو غبية ولكن لماذا لم تصدها منذ البداية!
ابتسم وليد بتفكير واعاد النظر لسامي
-ما خطبك انت لقد اتت لي على طبق من ذهب لماذا لا اتسلى قليلآ ولنبتعد عن ضغط هذا العمل فأنا احب هذا النوع من الفتيات بلا كرامة
نظر سامي له بتعجب
-ماذا تنوي ان تفعل انت! لا تقل لي انت تخطط لشيئ سيئ من جديد
وقف وليد وهو يدخن احدى سجائره وهز رأسه بإيجاب
-اجل ولكن ليس تمامآ فأنا لم اذهب لها هي من ستأتي وسأذكرك بهذا يا صديقي....

للكاتبة ندى محسن|White Rose

نظر سامر لأسماء مرة تلو الأخرى ليترك ملعقته ويتحدث بضيق
-ماذا بكي!
انتبهت له واختفت ابتسامتها
-هااه... ماذا بك سامر
-هناك شيئ غير طبيعي تبدين متغيرة منذ الصباح
ابتلعت ما بحلقها وهزت رأسها بنفي
-لا لا..فقط..انا سعيدة..دون سبب..
نظر سامر لها بشك ولكنه اجابها بهدوء
-حسنآ
اكمل طعامة وريهام واسماء تبادلوا النظرات
-ماذا الن تأكلوا!
نظرت اسماء له وابتسمت بصعوبة
-لقد شبعت حمدآ لله...
ذهبت من امامه مباشرة اخرجت هاتفها وقامت بتشفير صورها هي ووليد فلقد شعرت بالقلق ان يأخذ سامر الهاتف على حين غفلة كما يفعل دائمآ... بقلم/ندى محسن
خرجت من الغرفة على صوت سامر يناديها لتقترب منه ووجهها يزداد احمرارآ كمن قام بفعل شيئ محذور
-اجل... ماذا تريد...
ابتسم وهو ينظر لها على عكس عادته
-ارغب في التحدث معكي بشيئ..واقتربي انتي ايضآ ريهام
تعجبت ريهام واقتربت لتجلس امامه فيتابع حديثه
-هناك من تقدم لخطبتكي يا اسماء
انقبض قلب اسماء بطريقة غريبة ونظرت لريهام التي تعجبت من تغير وجه اختها فجأة كتعجب سامر
-ماذا بكي قلت لقد تقدم لخطبتكي شاب وليس لشنقكي ماذا حدث!
ابتلعت اسماء ما بحلقها ببعض القلق فأخاها دائمآ ما يسبب لها الرعب
-لا شيئ... فقط انا لست بخير... من يكون هذا سامر..
ابتسم سامر
-انه جارنا بالأسفل من ماتت والدته السنة الماضية تحدث من قبلها لكني تجاهلت الأمر بعد وفاة والدته وليلة امس اعاد فتح هذا الموضوع
اقتربا حاجبي اسماء بغضب ملحوظ
-هل تريدني ان اتزوج بهذا الرجل يا سامر من كل عقلك سيمنعني من الحياة هو مؤكد يريد خادمة ليس الا... وليس هذا فقط هو... هو متشدد سيتحكم بي بمسمى الدين و الحرام والحلال مستحيل ان اتزوج هذا المدعو اسلام....
انفعل سامر
-هل تحدثتي معه من قبل؟ ما هذا الهراء وهل لأنه يصلي ويخشى الله اصبح بهذا الشكل بنظركي لا اعلم كيف اصبح تفكيركي غبي بتلك الطريقة
ذهبت اسماء لغرفتها وهي على وشك البكاء بينما ريهام تتابع بصمت ليسألها سامر
-ماذا بكي انتي الأخرى الا يوجد لديكي شيئ تريدين قوله!
نظرت ريهام له ببعض الضيق
-هي ليست من ذلك النوع الذي يريده هذا الرجل هل ستجعلها تتزوج بشيخ يا سامر!
وقف سامر بفقدان امل
-انا سأجن منكم لا اعلم من اين اتت تلك الأفكار العقيمة
كانت اسماء بغرفتها تأكدت من ذهاب سامر لغرفته لتخرج هاتفها وتقرر الحديث مع وليد....

للكاتبة ندى محسن|White Rose

كان وليد ينظر لهاتفه ينتظر ان تتحدث يتابع شاشته من وقت لأخر
-انا لا اخسر رهان ستتحدثين فلن تبتعدي بتلك السهولة....
لم يمر الكثير من الوقت وبالفعل وجدها تتحدث ليضحك بشدة وينتظر قليلآ قبل ان يجيبها وهو يتدعي الغباء لكنه يعلم ان هذا رقمها فهذا الهاتف لم يعطيه لأحد غيرها كأي فتاة...
-مرحبآ... من معي..
ابتلعت اسماء ما بحلقها وهي تقلق من ان يسمعها سامر
-مرحبآ وليد هذه انا اسماء... هل تتذكرني...
ابتسم وليد بخبث
-بالطبع فكيف لي ان انساكي...
ابتسمت اسماء وهي تشعر بالتعجب فلم تراه يتحدث بتلك الطريقة سوا معها
-اردت فقط ان اطمئن عليك...
-هل ترغبين في ان نتقابل!
تعجبت كثيرآ ولكنها ابتسمت واجابته سريعآ
-بالطبع ولكن... اظن ان هذا لن يكون مسموح اليوم فاليوم إجازة واخي هنا...
-حسنآ لنتقابل غدآ انا لدي ميعاد اليوم ايضآ لنتقابل فيما بعد...
اومأت وهي تنظر للباب وتحاول ان تستمع لمن بالخارج
-حسنآ.. وداعآ
اغلقت معه وهي تكاد تقفز من السعادة بل خيل عقلها لها انها ترتدي فستان الزفاف وهي بجواره وجميع المجلات والصحف تلتقط لهم الكثير من الصور ان تكون زوجة شخص مثل وليد عزام هذا حلم كبير صعب ان يتحقق لكنه يتعامل معها بشكل مختلف مؤكد سيقع بغرامها...
للكاتبة ندى محسن|White Rose
مرت الأيام وهم يتقابلا كان وليد لطيف معها للغاية بشكل جعلها تتعجب لكنها كانت تلغي عقلها وبهذا اليوم اختارت اسماء فستان رقيق من اللون الأخضر فهي تتذكر جيدآ انه يحب هذا اللون فلقد صرح بشيئ كهذا لأحد المجلات التي تشتريها خصيصآ من اجله بأنه يحب اللون الأخضر فهو لون الخير والسلام وكثير من هذا الحديث...
-اتمنى ان تكون قدري بالنهاية يا صاحب العيون الخضراء...
ابتسمت على جملتها لتدخل ريهام لغرفتها بإنفعال
-اسماء لا اريدك ان تخرجي إن اتى سامر لن يكون هذا جيد بأي حال هو منزعج منكي لا تكوني عنيدة وتوقفي عن كل هذا
انفعلت اسماء
-ماذا بكي ذاهبة للجامعة هل اتوقف عن الذهاب من اجل اخاكي سامر ما هذا الهراء
ادركت ريهام ما قالته اسماء لتتردد
-حسنآ....هو لن يعترض على شيئ كهذا لكن لا تتأخري فأنا اشعر بالقلق عليكي
اومأت اسماء لها وهي تشعر بالسعادة بداخلها وهبطت للأسفل فتلتقي بإسلام والتي تنعته بالشيخ بسبب نمو ذقنه ونظراته التي لم تلتقي بنظراتها من قبل لتبتستم بسخرية وهي تتحدث سرآ
-لا اعلم كيف رأني ليتقدم لخطبتي هذا الممل...
ذهبت بينما اسلام دلف لشقته وهو يتذكر حديث والدته عن تلك الفتاة وكيف ساعدتها عندما مرضت لتجلس على السلم وكم هي محبة وعطوفة فحديث والدته كان خير حديث عنها ليترحم على والدته وهو يشعر بالحزن الشديد فلم يطيب جرح قلبه بعد وفاتها...
وصلت اسماء للمكان المحدد لتجد وليد ينتظرها بسيارته والتي لا تكشف ما بداخلها لتصعد بجواره
-هل انتظرت لوقت طويل!
هز وليد رأسه نافيآ وهو يتأمل وجهها وملابسها لتتورد وجنتها فيبتسم
-يبدو رائع عليكي...
ابتسمت بخجل ونظرت له
-الى اين سنذهب اليوم!
-الى مكان ما احب البقاء به لكثير من الوقت..ولكن.. حسنآ لن اتحدث حتى لا تنزعجي..
تعجبت ونظرت له
-ما الأمر!! هل هناك خطب ما؟ يمكنك التحدث لا مشكلة
نظر لها وليد وابتسم وهو ينظر لحجابها
-لا يوجد منه فائدة يمكنكي ان تقومي بنزعه
وضعت يدها على رأسها بتعجب وهي تنظر له
-ماذا!
لاحظ اندهاشها الزائد ليبتسم
-فقط ارغب برؤية شعرك لدي فضول...
ابتلعت ما بحلقها ويبدو ان حديثه لم يعجبها بل نظرت له بنظرات تعجب من سلوكه فيهز رأسه بنفي
-انسي الأمر لا اعلم انكي ستنزعجي بأي حال لا تداري شعرك بالكامل...
قاد السيارة وهي كانت تبتسم وتحاول ان تسيطر على شعورها بعدم الأرتياح وهو يلقي النظر عليها من حين لأخر..
-هيا لقد وصلنا..
اردف بعد مدة لتنظر حوها مكان مليئ بالأضواء التي تسحر الأنظار
-ما هذا المكان يا ترى؟ هل تتردد عليه دائمآ؟
ابتسم وليد واومأ لها بإيجاب وهو ينظر لها دلفوا للداخل وهي تشعر بالسعادة انه معها لكن اختفت ابتسامتها سريعآ ما ان نظرت حولها لا تعلم لماذا اتى الى هنا هذا المكان المليئ بالخمور وهناك فتيات تتراقص وهي ترتدي ما لا يستر جسدها نظرت اسماء لوليد بإنتباه وتعجب لتجده يبتسم بهدوء وكأنه امر عادي
-ماذا بكي؟ الم يعجبكي ظننتكي ستحبيه اتفق انه كثير الضوضاء لكني افضله
ابتسمت ابتسامة بعيدة كل البعد عن الصدق ليمسك بيدها للمرة الأولى ويجعلها تجلس وهو يجلس بجوارها لتنظر ليده وتعيد النظر له
بقلم/ندى محسن
نظرت ريهام بالغرفة حولها
-مؤكد تخفين شيئ انا اعرفكي جيدآ يا اسماء ماذا تخفين عني يا ترى...
ظلت تبحث بأغراض اسماء حتى وجدت صورة وليد عزام لم تهتم بالبداية فهي تعلم ان اسماء مهووسة بهذا الرجل والذي من جهت ريهام شاب تافهه عديم الأخلاق...
لاحظت اخيرآ الكلمات الموجودة بالخلف ليرتفع احدى حاجبيها بذهول وهي تقرأ ما كتبه وليد
-لا اصدق... هل هذا الحديث لكي اسماء وهل كتبه لمعجبة عادية ام ماذا.. ما الأمر اسماء اتمنى ان لا توقعي نفسكي بأحدى المصائب...

ضحك وليد وهو ينظر لها
-ماذا بكي ان كان هناك ما يغضبكي اخبريني..
نظرت اسماء له وابتلعت ما بحلقها
-لست معتادة على هذا اشعر بالأختناق قليلآ هل يمكننا ان نذهب؟
ابتسم وليد وهو ينظر لها
-اخبرتك ان تزيلي هذا الحجاب ترين لا يتناسب مع هذا المكان وايضآ لا يتناسب مع حرارة الجو!
نظرت اسماء له وشعرت بالضيق لتبعد وجهها ومازالت تنظر لكل ما حولها
قاطع شرودها حديث احد الفتيات مع وليد
-وليد لقد بحثت عنك كثيرآ لم اكن اصدق انك ستأتي لهذا المكان مجددآ بعد ما حدث بيننا اتعلم كم اشتقت لك.. لا تعلم مؤكد انت لا تعلم شيئ
نظر وليد لتلك الفتاة التي تتحدث وهي ضحية سابقة من ضحايا وليد عزام والتي عشقته حد الجنون بينما اسماء كانت تنظر لها وتركز على تعابير وجهها تبدوا تلك الفتاة معجبة به للغاية ولكن عن ماذا تتحدث.. صرخت الفتاة بإنفعال
-ما الأمر يا وليد لتتحدث معي وتخبرني 
نظر وليد لها بتمعن
-من تكوني انتي؟ لا اتذكر اني اعرف فتاة مثلكي!
تساقطت دموع الفتاة
-وليد ارجوك لا تفعل هذا ارجوك يا وليد
نظر وليد لأحد افراد الأمن الخاص به ليقتربوا ويبعدوا تلك الفتاة بالقوة لتقف اسماء شاهقة على ما يحدث فينظر لها وليد
-ما الأمر اجلسي!
نظرت له وهزت رأسها بنفي
-لا... لا اريد هذا... علي الذهاب..
اسرعت بالذهاب لكنه اسرع بالذهاب خلفها مباشرة وامسك بيدها
-اسماء ماذا بكي لم يحدث شيئ لكل هذا!!
هزت رأسها بعدم رضى
-من تكون هي وماذا فعلت لها انت يا وليد؟
اغمض وليد عيناه بضيق واعاد النظر لها
-من كل عقلقي تسأليني سؤال كهذا! معجبة مجنونة ما ادراني انا بها مؤكد تريد ان يسلط الضوء عليها بقول هذا
نظرت اسماء له لا تعلم ما الذي يحدث لها تشعر بالتشتت ليتنهد وهو ينظر لها
-ماذا بكي اسماء لماذا تنظرين لي بتلك الطريقة ما الأمر؟
اخذت نفس عميق وابعدت انظارها عنه
-ارجوك علي الذهاب لا اريد البقاء هنا بهذا المكان..
علم وليد ان مهمته لن تكون سهلة وان عليه التصرف وجعلها تقع به اكثر
-لا مشكلة سنذهب لا اريدكي ان تنزعجي لم يحدث شيئ لكل هذا اردت ان تقضي المزيد من الوقت الممتع لا اكثر.. انا اسف
نظرت له بعدم تصديق هل يعتذر منها هي! ولماذا هو مهتم بها لهذه الدرجة وهي تعلم انها لا تناسبه ام انها مخطئة!
لاحظ وليد نظراتها وعيناها التي عادت لتلمع من جديد ليبتسم
-فالتخبريني الى اين تفضلين الذهاب سأذهب معكي لأي مكان
ابتسمت وهي تنظر له وتتأمل غمازتيه التي عشقتها كثيرآ همست سرآ انها لا تليق على احد غيره..
-لا اعلم ما يناسبك لكني افضل الملاهي
اقتربا حاجباه في تعجب
-الملاهي؟
اومأت له بحماس ليبتسم ويومأ لها
-حسنآ لنفعلها من اجلكي فقط لتعلمي ان ما اريده هو جعلكي سعيدة
امسك بيدها لتنظر ليده وتعيد النظر له وقد اختفت ابتسامتها لتتسع ابتسامته وهو يتأمل وجهها ويهمس سرآ
~لن تكون مهمتي سهلة انتي واقعة بحبي اجل لكنكي غبية وبذات الوقت تسيرين خلف عواطفكي وظهور تلك الفتاة بالداخل جعلكي تترددين لا مشكلة لنحسم هذا الأمر اليوم..

#يتبع
للكاتبة ندى محسن|White Rose
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي