الفصل الرابع

#لم_يكن_اختياري
الحلقة الرابعة
للكاتبة ندى محسن|White Rose

سمعت اسماء دق باب الشقة لتذهب وتسرع حتى تفتح الباب فتجد من امسك بيدها مانعآ اياها لتنظر له بتعجب وتفلت يدها بإنفعال فأخذ اسلام نفس عميق ليتحدث بهدوء
-لا نعلم من يدق الباب هل ستقومين بفتح الباب هكذا؟ الستي محجبة ام انا مخطأ
نظرت له وادركت ان معه كل الحق لتبتعد عن الباب ويفتح هو ليرى سامر وريهام ليبتسم لهم
-تفضلوا
دلفوا للشقة وريهام تنظر حولها بإعجاب فلقد كان كل شيئ جميل مرتب الأثاث وتناسق الألوان كل شيئ جيد رغم ان اسماء لم تختار شيئ من هذا بل كلما سألها تردد افعل ما تريد...
-كيف حالكم واين اسماء كيف حالها
خرجت اسماء على صوت ريهام لتركض وتقم بضمها ابتسمت ريهام وهي تضمها لتبقى اسماء ساكنة للكثير من الوقت تعجب سامر
-هل انتي بخير عزيزتي؟
نظرت لسامر واومأت له وهي تمسح عيناها حتى لا تتساقط دموعها واقتربت من سامر فيقترب ويقبل جبينها بحنان
-ليحفظكي الله يا روحي
ابتسمت ونظرت لأسلام كانت تشعر بالتردد والحيرة واكثر ما كانت تشعر به هو القلق من التحدث امامهم بشيئ يخصهم او انها لا تقبل الجلوس معه وتغلق باب غرفتها عليها فهي تحتاج للكثير من الوقت وإن قال اي من هذا مؤكد لن تكون سعيدة
دلفت للمطبخ حتى تحضر بعض العصائر وسامر وضع علبة الشيكولاتة التي احضرها على الطاولة وجلس مع سامر مرت دقائق ولاحظ اسلام غيابها ليبتسم ويعتذر منهم دلف للمطبخ وجدها تقف ناظرة للعصير وكالعادة شاردة تمامآ حمحم حتى تنتبه له وبالفعل انتبهت لوجوده ونظرت له
-ما الأمر ما الذي تريده!
عض شفته السفلى بغيظ وقد ظهرت ابتسامة غيظ على شفته
-اخبريني من اين لكي كل هذا يا فتاة يا له من جبروت لم افعل شيئ اتيت حتى ءأخذ العصير ما الخطأ
هم بأخذه لتمسك بزراعه ليتوقف وينظر لها شعر بشعور كصاعق كهربائي بسيط فتتسع عيناه بينما هي لم يظهر على وجهها اي شيئ
-اسلام ارجوك ليبقى كل شيئ سر بيننا... اقصد لا داعي للحديث امام اخي بشيئ خاص بيننا... ارجوك
اغمض عيناه بضيق واعاد النظر لها
-ما ظنكي بي اخبريني من تظنيني بالظبط يا اسماء هل تظني من كل عقلقي اني سأذهب لأخاكي واقص عليه كل ما يحدث بيني وبين زوجتي فاليعينني الله عليكي يا فتاة
اخذ العصير وخرج وهو يكاد يصاب بالجنون بينما هي نظرت ليدها بتعجب شديد ذلك الشعور الغريب عندما لمسته ما سببه!!
وضع اسلام العصير واقتربت اسماء لتجلس بجواره فتظهر على وجهه ابتسامة مبهمة...
رأى سامر كم هم متفاهمون حتى ريهام لم تشك بسلوك اسماء مطلقآ لقد كانت تتحدث بهدوء وعقل وتأخذ بالها من كل شيئ خاص بأسلام حتى لو عن طريق النظر ليذهبوا لشقتهم براحة وما ان اغلق اسلام الباب حتى اخذت الأكواب للمطبخ لتقم بغسلها فيقف على باب المطبخ وهو يتابعها وكأنه يريد قول شيئ ما لاحظت حتى وسالته بتردد
-ما الأمر!
نظر لها بحيرة
-بصراحة عائلتي ترغب في زيارتنا لا اعلم ماذا ستكون رغبتكي لكني اخبرتهم اني سأرى ان كان الوقت مناسب اليوم هل يناسبكي اليوم؟
نظرت له بتعجب
-هل تقصد عمتك وابنائها؟
اومأ لها لتهز رأسها بإيجاب وهي غير متحمسة فسلوكهم ليس جيد ابدآ رغم انشغالها بالزفاف الا انها لاحظت نظراتهم المكشوفة للغاية.
-لا مشكلة لدي فالتدعوهم وانا سأجهز بعض الطعام
هز راسه بنفي
-يكفي بعض التسلية هم لا يجلسوا كثيرآ بالعادي...
اومأت له فهي لا ينقصها اصلآ..
اخبرهم ان بإمكانهم المجيئ ودق باب غرفة اسماء التي اغلقتها بعد ان انهت الكؤوس ودلفت اليها
-ما الأمر اسلام؟؟
تحدث من خلف الباب
-اردت ان اسألكي لو كنتي انتهيتي!!
فتحت الباب ووجدها قد وضعت بعض المكياچ لتزداد جمالآ فيبتسم
-جميلة يا عزيزتي لم يكن ينقصكي ان تضعي كل هذا
نظرت له قليلآ قبل ان تتحدث اليه
-ما الأمر اسلام؟ لماذا قمت بدق الباب؟
ابتلع ما بحلقه ونظر لها بهدوء بدى مرهق عكس العادي لا تعلم لماذا
-زوج عمتي سيأتي معها اردت اخباركي حتى تستعدين بشكل مناسب
اومأت له
-حسنآ هل هناك شيئ اخر؟
اومأ لها بينما هي تنظر له وتشعر ان ليس هناك شيئ ليقوله كل ما يفعله هو المماطلة
-اسمعي اسماء لا احبكي ان تتحدثي مع هذا الرجل فلا ارتاح له
انفعلت اسماء
-ما الأمر اسلام هل تجدني صغيرة ام ماذا انا فتاة ناضجة عاقلة اعلم كيف اتحدث ومع من ولا احب تلك التحكمات ارتدي هذا لا تضعي هذا لا تتحدثي مع هذا ما الأمر وماذا بك؟
نظر لها وقد بدى غاضبآ
-لم ءأمركي ولن افعل ما الخطأ الذي ارتكبته فقط انصحكي ولم اقل شيئ خاطئ ماذا بكي انتي ولماذا تتصرفين بهذا الشكل اخبرتكي اني لا اغصبكي على شيئ لم يسبق ان غصبتكي ولم افعل لكن ان قررتي البقاء معي لتحترمي هذا
اجتمعت الدموع بعيناها لتلقي عليه كل اللوم
-تقصد اني غير محترمة يا اسلام؟
اغمض عيناه بضيق وهو يطلب الصبر من الله سرآ فلا يريد ان يجعلها تعاني ويكفي كل ما مرت به والذي لا يعرف عنه شيئ!
-اسمعي اسماء انا لا ينقصني هذا ان كان هناك شيئ ما فالتخبريني صراحة ولنجد حل معآ لا احب ان ابقى بمثل هذا الوضع
نظرت له ولاحظت التعجب الذي صاحب نظرات الأرهاق والتعب بعيناه
-اخبرني ماذا تقصد!! عن اي شيئ تتحدث؟
نظر لها قليلآ قبل ان يجيب بحرص
-هل سبق لكي وان كنتي على علاقة بشخص ما؟
-ماذا تقصد بالظبط؟
انفعل وهو لا يعلم ماذا يقل
-تفهمين قصدي ما يحدث معكي ليس مجرد خوف من وضع جديد عليكي او شيئ كهذا هناك شيئ لا اعرفه انا يا اسماء فالتخبريني لقد كدت اجن..
هزت رأسها بعدم تصديق وقد تحررت دموعها
-لأني ابتعدت عنك تفعل هذا لقد بدأ وجهك السيئ بالظهور اليس كذلك؟
انفعل اسلام وهو لا يصدق انها تتهمه بمثل هذا اهتمام
-اسمااااء اتحدث معكي بهدوء لتخبريني ما الأمر حتى الطعام تأكلين معي بصعوبة ماذا حدث وما الذي بدر مني لتفعلي هذا
ابتعدت للخلف وهي تتذكر وليد لتهز رأسها بنفي
-لا احبك... انا لا احبك
ظل ينظر لها لبعض الوقت وقد كسى الحزن ملامحه ليومأ بقوة وهو يرفع وجهه كأنه يستجمع كبرياء الرجل بداخله
-قلتها لكي من قبل لم اغصبكي ولن اغصبكي لكن اخبريني لماذا قبلتي الزواج بي وانتي لا تحبيني او حتى تشعرين بالقبول تجاهي ما السبب اظن من حقي ان اعرف!؟
نظرت له وقررت ان تتحدث فقط بالأشياء الضرورية
-انت لم تكن اختياري يا اسلام انا كنت احب شخص اخر...ولكنه قد جعلني اتخلى عنه... اظن هذا يكفي...
كانت تتحدث بصعوبة وهو نظر لها
-اخبريني اسماء هل حدث شيئ بينكم؟
هزت رأسها بنفي وقد احمر وجهها وشعرت بالغضب
-اسلااام انا لست سيئة ولست اي فتاة انا اعرف جيدآ كيف احفظ نفسي..
نظر لها قليلآ قبل ان يجيب
-لا اعلم ما الذي اقوله لكي لكن انا جاهز لأطلقكي وقتما تشائي اظن اني شخص جيد هكذا..
نظرت له ليرميها بنظرات تعجبت لها ويذهب ليشرب بعض الماء وهو يشعر بحرارة جسده تزداد وبداخله رجفة برد لم تتركه ليتعجب من تلك الحالة التي وصل لها وقد زاد حالته سوء حديثها الذي يتردد بأذنه عقلها وقلبها مع اخر ودليل على هذا نفورها الشديد منه رغم انه لم يؤذيها وحتى انه لم يفكر بهذا ولكن هذا داخل عقلها.... تمنى ان يعينه الله على كل ما هو اتي...
اتت عائلته بالفعل وكانوا يرسموا الكثير من الأبتسامات المزيفة لم تأتي اعين اسلام بأعين اسماء قط شعرت انه تعمد هذا ولكنها كانت تنظر له من حين لأخر لقد تغير معها ولكن هل هذا يرضيها؟؟
-ماذا بك اسلام؟ لماذا وجهك شاحب هكذا؟
كان هذا سؤال عمته دينا ليبتسم لها اسلام ببشاشة كما اعتاد الجميع منه
-لا تقلقي عمتي انا بخير
نظرت له سوزان ابنتها
-لا لست بخير يظهر على وجهك التعب
نظرت اسماء لأسلام ووجدت وجهه شاحب حقآ ليس حزينآ بل يبدو مريض تحدث جمال والد سوزان
-لا تبالغوا فمن يكون معه مثل اسماء ويمرض بعد يومان من زواجهما
كان يضحك وكانه يمزح لكن لم يضحك معه احد وقف اسلام
-لا تقلقوا انا بخير سأذهب فقط لاغسل وجههي يبدو اني لم انم جيدآ
سار وقبل ان يبتعد من امامهم كاد يسقط لتسرع سوزان اليه لكن رد فعل اسماء كان اسرع بكثير لتمسك به في محاولة منها لأسناده بعيدآ عن فرق اجسادهم
-اسلام ما الأمر بماذا تشعر... تبآ جسدك سخن للغاية تعالى معي
اقتربت سوزان منهم لتنظر لها اسماء وقد كانت تريد ان تسرع حتى لا تزيد حالته سوءً
-لا داعي لمجيئكي ابقي هنا انا سأتصرف لا تقلقوا سيكون بخير
ذهبت معه للحمام ليغسل وجهه واتت بدواء حتى يأخذه بينما هو كان ينظر لها من وقت لأخر
-جيد انك تحتفظ بمثل هذا العلاج هنا تفضل هيا بالصحة والعافية..
اخذه اسلام بهدوء ليتناوله وهو لا ينظر لها بينما سوزان ووالدتها كانوا غير راضين عن اسماء مطلقآ فكانت تطمع ان يتزوج بأبنتها سوزان او حتى شيماء..
-لا داعي لهذا ليسوا معنا لتمثلي انكي تهتمين بي انا قادر على الأعتناء بحالي..
نظرت له ببعض الأنفعال
-انا لا اعلم حقآ هل تظنني امثل الأهتمام انت مريض ومع ذلك تسيئ الظن بي انا لا اصدقك حقآ...
نظر اسلام لها وهو يتحدث بهدوء لا تعلم هل هذه طبيعته ام هو مريض لهذه الدرجة
-اسماء اخفضي صوتكي لا اريدهم ان يكثروا الحديث بشأننا لا احب هذا
خرج من الحمام وهي بقيت مكانها تشعر بالضيق منه لا تعرف السبب لكنها غير مرتاحة وتمنت لو لم يدعوهم الليلة فلم تكن مستعدة مطلقآ...
اقترب اسلام من عمته
-لا تقلقوا فقط اخذت نزلة برد لا شيئ خطير...
اومأت عمته بقلق وبدت غير راضية
-اسأل الله ان يشفيك اسماء عليكي الأهتمام له اكثر من هذا فأسلام من الصعب ان يمرض
كانت اسماء تنظر لهم بصمت تام حتى وجهها لم يظهر عليه شيئ وهي تلاحظ نظرات سوزان لأسلام اتاها صوت جمال
-ماذا بكي يا دينا تمهلي عليها مازالت عروس جديدة
نظرت دينا له بغضب فتعلم ان زوجها يعجب بأي فتاة ولكنها لم تتخيل ان ينظر لزوجة اسلام فهي بعمر ابناءه وما كان بيدها شيئ سوا الصمت تحدث اسلام بغضب وهو لا يرضيه نظرات جمال لزوجته
-عمتي قلقة على عكسك حتى انك لم تكلف نفسك وتنظر لي!
نظر جمال له بتعجب ورأى اسلام كم هو غاضب لم يكن ينتبه ان اسلام ينظر اليه ويراقب نظراته تقريبآ معظم الوقت اما اسماء فلم تكن تفهم شيئ هل اسلام يلقي اللوم عليها مع عمته ايضآ ماذا يحدث بتلك العائلة!!
وقفت سوزان ووضعت يدها على جبين اسلام لتتسع اعين اسماء في حركة تلقائية
-اسلام انت دافئ اشعر بالقلق ماذا لو ارتفعت حرارتك...
ازال اسلام يدها بتحفظ وابعد وجهه بعدم رضا
-سوزان لا تقلقي انا بخير... حمدآ لله انا بأفضل حال...
نظرت سوزان له قليلآ قبل ان تبتسم وتجلس وجمال يلاحظ نظرات اسلام له ليقف
-هيا لنذهب ونجعلهم يرتاحوا سنطمئن عليك فيما بعد اعتني بنفسك
اومأ اسلام له ولم يكلف نفسه بالذهاب ليوصلهم متحججآ بمرضه خرجوا من الشقة لتغلق اسماء الباب بهدوء وينظر لها نظرات مبهمة لتقترب منه
-هيا لترتاح قليلآ بسريرك حتى لا تلومني لو ازداد مرضك
ضحك على حديثها لتتعجب
-على ماذا تضحك انت؟؟
هز رأسه وكأنه يسخر منها
-لا شيئ.. ولا اريد النوم ولن يلومكي احد لا انا ولا غيري فتجاهليني..
نظرت له بغضب
-وما الذي حدث امام عمتك هااه عندما دافع عني زوجها شعرت انت بالغضب هل كنت تريدها ان تلومني وان تزيد في هذا الحديث العنيف!
نظر لها بعدم تصديق لما تقوله
-عن اي حديث تتحدثين انتي!!اسماء انتي فتاة غبية
اتسعت عيناها بعدم تصديق
-هل تسبني يا اسلام؟
وقف امامها بغضب
-وماذا افعل وانتي لا تفهمين شيئ اخبرتك لا تتحدثي مع زوجها لأني اعرف نواياه خبيثة للغاية وليس لطيفآ كما يبدو يتحدث بخبث وليس بطريقة ودودة لذلك شعرت بالانزعاج لا علاقة لحديث عمتي ولم ادعم احد يذم بكي ليس صعب عليكي لتفهمي لماذا تتظاهرين بالغباء!
نظرت له لبعض الوقت قبل ان تتحدث
-اسلام... انا لست بحال جيد... ولا يفرق معي كل هذا انت لا تعلم ما الذي اشعر به ولا تعلم عن كل ما اعانيه وكل ما امر به لا تعلم شيئ صدقني لذلك لا تعاملني بتلك الطريقة وتزيدها علي...
نظر لها فلم يكن يشعر بشعور جيد مطلقآ
-حسنآ اسماء انسي الأمر.... انا سأرتاح قليلآ
ذهب لغرفته لتبقى هي مكانها لا تعلم كيف تتصرف معه ومؤكد ستظلمه بتصرفاتها تلك...

مر بعض الوقت سمعت صوت تأوهات لتخرج من غرفتها وتجد ان الصوت اتي من غرفة اسلام دقت الباب بتردد
-اسلام هل انت بخير؟.... هل انت على ما يرام؟
لم تسمع اي رد بقيت قليلآ وقررت الدخول له اقتربت منه بعد ان اضاءت المصباح وجدته نائم بالسرير يتعرق كثيرآ شعرت بالقلق الشديد عليه ووضعت يدها على جبينه
-لماذا حرارتك مرتفعة بتلك الطريقة ماذا حدث لك وما الذي افعله الأن اسلام بماذا تشعر؟
-اسماء اريد الماء...
اسرعت واحضرت له الماء سريعآ وبقيت بجواره تقوم بعمل كمادات له حتى تنخفض حرارته وبالفعل نجحت لينام براحة وهي تجلس بجواره تتابعه..

في مكان اخر عند وليد عزام كان يستعد للمغادرة بعد ان خطط جيدآ لكل شيئ سيفعله...
-سترين يا اسماء ان لا يوجد شيئ يسير كما ترغبين فكل شيئ سيصير كما ارغب انا فلا شيئ ولا احد يستطيع الوقوف امام وليد عزام...
صعد بسيارته سار بسرعة حتى وصل لمنزل اسماء يتذكر انها اخبرته به عدة مرات ويتمنى ان يكون صحيح اخبرته عن جارها الذي يريد الزواج بها ومؤكد هو سيجرب لعله لا يخطأ
دق باب الشقة عدة مرات دون جدوى..
خرجت اسماء من غرفة اسلام ونظرت بالعين السرية لتتسع عيناها بصدمة وعدم تصديق هل من يقف بالخارج هو وليد عزام؟؟....

#يتبع
للكاتبة ندى محسن|White Rose
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي