الفصل الثالث

"لم يكن اختياري"
الحلقة الثالثة
للكاتبة ندى محسن|White Rose

وصلت لشقتها معه بالطابق الثاني وصعد كل من سامر وريهام لشقتهم بالطابق السادس والأخير دلفت اسماء للشقة بهدوء وهي ناظرة امامها لم تهتم لرؤية شيئ اخر كأي عروسة تدلف لشقتها تتأمل ما بها وتشعر بالسعادة بل دائمآ تود لو تبكي وتنهار بسبب كل ما يحدث لها وما ان سمعت غلقه لباب الشقة بالمفتاح حتى التفتت بإنفعال
-لماذا تغلقه لماذا اغلقته بالمفتاح هاااه!؟
تعجب كثيرآ من طريقتها بالحديث وهجومها المفاجأ
-لا شيئ فقط اعتدت على هذا.. ماذا بكي انا لا افهم سبب ردود افعالكي والتي اعلم جيدآ انها عفوية
اقترب منها ليقف امامها
-ماذا بكي اخبريني ما الذي تفكرين به يجعلكي شاردة دائمآ!
امسك بيدها لتبتعد بنفور كما تفعل لكنه لم يسمح وظل ممسك بيدها
-اسماء انظري لي ما الذي ترينه كيف تريني!
حاولت ابعاد يدها مرارآ
-اترك... اترك يدي اتركهاا
-اسماء عليكي الإجابة على سؤالي هيا اجيبيني
تساقطت دموعها وهي تحاول سحب يدها لينظر بصدمة ليدها التي اصبحت كالثلج بين يديه
-اسماء ماذا بكي بماذا تشعرين
افلتت يده بنفور وابتعدت بقلق ظلت تبتعد عنه وهي تحاول التوازن بعد ان شعرت بالدوار يسيطر عليها
-لا تقترب لا تلمسني لا استطيع هذا انا لا استطيع مستحيل...
سقطت فاقدة للوعي بعد ان رددت تلك الكلمات مرارآ وتكرارآ لتتسع عيناه بصدمة وعدم تصديق ركض تجاهها وهو يستمر بتحريكها ومحاولة ايقاظها
-انظري لي اسماء استفيقي هيا انظري لي
قام بحملها ووضعها بالسرير الخاص بغرفة نومهم واتى بالماء سريعآ وقلبه يكاد يخرج من بين اضلعه يحمل نفسه ذنب ما حدث لمسكه بيدها لكنه ارادها ان تتحدث اراد ان يخبرها الكثير من الأشياء عنه
استفاقت اخيرآ ونظرت له على وجهها الكثير من الخوف بل انها ابتعدت عنه بنفور ملحوظ ليبتعد هو ايضآ
-اهدئي ليست هناك ما يثير خوفكي لا يوجد شيئ ماذا بكي جعلتي خوفي يزداد ارجوكي تنفسي بإنتظام واهدئي
انفجرت باكية بقوة بكت من اعماق قلبنا ليقتربا حاجباه بضيق وحزن ملحوظ اتى ليقترب منها فتنفعل
-ابتعععد لا تقترب اتفهم توقف عن الأقترااااب
اغمض عينه بضيق ليبتعد
-ماذا بكي فقط اريد الأطمئنان عليكي
وقفت وهي تبتعد عنه وترفع فستانها قليلآ حتى تستطيع السير بينما هو جلس على السرير وهو ينظر لها
-اهدئي لا اعلم سبب تصرفكي بتلك الطريقة انتي لم تري مني شيئ سيئ حتى غضبي عصبيتي كل هذا انتي لم تريه فما الأمر لماذا تتصرفين بتلك الطريقة!
ابتلعت ما بحلقها بقلق ودموع وهي تنظر للباب ليومأ لها
-إن اردتي الصعود لأخاكي واختكي ليس لدي اي مانع لكن اهدئي وتوقفي عن البكاء لقد ضاق نفسكي وهذا سيجعلك مريضة لا تحبين ان تمرضي اليس كذلك! إذآ لتأخذي نفسآ عميق وتبقي هادئة لن يحدث اي شيئ سيئ حتى انا إن كنت اخيفكي ولا اعلم لماذا قد تخافي مني لكني بعيد عنكي ولن اتحرك
مسحت دموعها كالطفلة بعشوائية
-لا.. لن استطيع الصعود لهم لن استطيع ان افعل هذا..ولكن هل حقآ ستدعني..
اومأ لها ببساطة وهو يتعجب من سلوكها ليظهر على وجهها الكثير من علامات الراحة فتنظر له ليبتسم لها بهدوء ابتسامة مزيفة لعلها تطمئن له لقد كان قلبه يتألم لرؤيتها بتلك الحالة
-ما رأيكي لدي فكرة
انتبهت له وهي تنظر له بحذر فيبتسم بتفكير
-لنكن اصدقاء ما رأيكي؟ ربما لم تستطيعي معرفتي بشكل جيد لكن لديكي فرصة حتى تتعرفين علي بشكل جيد لا مشكلة
تمعنت النظر به لا تعلم ما الذي يخيفها وهو بعيد حتى لكنها حاولت الصمود واومأت له فعلى اي حال اي مسمى سيكون افضل من ان تكون زوجة هذا الشيخ...
ابتسم وازال چاكيت البذلة وهو يرفع شعره للأعلى لقد كان جذابآ ووسيمآ لكنها لم ترى اي من مميزاته لا روحه ولا حتى مظهره لقد كان لوليد التأثير الأعظم على قلبها وعقلها رغم كل ما حدث (سنعرف فيما بعد يا اصدقائي)
-انا اشعر بالتعب لست بخير ابدآ
اردفت اسماء ليقف اسلام وهو يقترب بقلق فتبتعد فجأة وتنظر له بترقب ليشعر بالتعجب والضيق
-اهدئي قليلآ لن افعل شيئ لكي لست وحشآ او ما شابه ما خطبكي يا اسماء اخواتكي بالأعلى ان اقتربت منكي او حاولت ايذائكي فالتصرخي فقط اريد الأطمئنان عليكي
هزت رأسها بنفي واصرار
-وانا لا اريد شيئ فقط اريد النوم هذا كل ما اريده النوم فقط..
اومأ لها بعد ان فقد الأمل بأن تهدء وتعطيه فرصة للحديث معها
-سأخرج سأبقى بغرفة الأطفال هااه! اطمئني
اقترب من الخزانة اخذ احد ملابسه البيتية ونظر لها
-الا تريدين الأكل!!
هزت رأسها بنفي
-لا... لا اريد..
اومأ لها بتفهم وخرج وقبل ان يسير اغلقت الباب بالمفتاح ووضعته بالباب ليلتفت بذهول
-ماذا تفعل هي؟!
تنفست براحة وتمنت لو يعود بها الزمن لقبل هذا الزواج بل اكثر لقبل معرفتها بوليد هذا واعجابها به الذي تحول لهوس فيجعلها في هذا الطريق المجهول
-يا الهي انا ايقنت ان لكل حدث علة ولكن ما علة ما يحدث معي!اسألك الصبر يا الله ساعدني ارجوك
قامت بتبديل ملابسها لبچامة بيتية طويلة وارخت شعرها الذي ظل اسفل الحجاب للكثير من الوقت وضعت اذنها على الباب ولم تسمع صوت كانت تشعر بالقلق ولكنها ارادت الذهاب للحمام فتفتح الباب بالمفتاح وتعيد وضع اذنها على الباب وكالعادة لم تسمع صوت خرجت رأت الصالة فارغة لتذهب الى الحمام سريعآ بينما اسلام خرج من خلف الستائر واخذ نفس عميق فلم يريد ان يخيفها بوجوده وببطئ شديد سار ليعود للغرفة لكنه سمع شهقاتها المكتومة علم انها تبكي ليخلل شعره بأصابع يده بغيظ شديد
-ما الأمر وما الذي يحدث لها وماذا فعلت انا لها ستصيبني بالجنون تلك الفتاة الغير مفهومة سأتحدث معها ويحدث ما يحدث اقترب بتردد وهو يعلم انها ستثرثر كثيرآ دق الباب
-لا يجوز ان تبكي بالحمام فالتعودي لغرفتكي وتكملي بكاء ان اردتي وسيكون من الأفضل التحدث انا هنا ان اردتي التحدث لست هنا تمامآ سأكون بغرفتي
لم تتحدث بل بقيت صامتة وهي تنظر لذاتها بالمرأة غسلت وجهها وخرجت لتراه يدخل لغرفته ويقم بغلقها بالمفتاح
-ها انا احبس نفسي لتتوقفي عن البكاء ستصيبيني بالجنون يا فتاة اي ورطة هذه لا اعلم
ضحكت دون ارادة منها وهي تمسح دموعها ليبتسم بعد ان نجح بالتهوين عليها ولو قليلآ اطمئنت هي وذهبت للمطبخ حتى تأكل فلم تأكل بقاعة الزفاف بسبب ما حدث ووجود وليد ظلت تأكل وهي تحاول التركيز حتى تسمع صوت المفتاح ان اعاد اسلام فتحه لكنه لم يفعل لقد كان يجلس بغرفته لحين سماع باب غرفتها يغلق لعلها تطمئن له ولو قليلآ..

وفي مكان اخر كان وليد يشرب الكثير من الخمر وصديقه سامي بجواره
-اهدء ماذا بك يا صديقي لقد قمت بتزويدها لتتوقف الأن
نظر وليد له بإنفعال
-تطلب مني التوقف هي الأن مع شخص اخر تلك الفتاة استطاعت ان تتحداني تلك الفتاة لم تخضع لي لن اتركها وشأنها اقسم اني سأجعلها تترجاني لأسامحها انا لن اتركها تعيش بسلام هي لي وسأحصل عليها
ابتسم سامي بفقدان امل
-وهل تنوي الزواج بها! لا اظن انها ستتخلى عنك من اجل هذا الشاب فلا يوجد مقارنة بينكم انت تمتلك كل شيئ وهو ماذا يمتلك سوا تحكمات وذقن هااا!
ضحك وليد وهو يتذكر ما حدث ونظرات اسلام اليه كم كانت غريبة
-ذلك المغفل يحبها ينظر اليها كما لو انها هدية او كنز ثمين شيئ من هذا القبيل لا يعلم ان تلك الغبية كانت ملك يدي انا وليس هذا كل شيئ لقد غار عليها كثيرآ شعرت انه يريد عراك معي وهو لم يرى شيئ بعد ولم يرى ما استطيع فعله سأربيه وسأربيها جيدآ سأجعلها تكره يوم ميلادها تتمنى لو انها لم تخطئ معي بتلك الطريقة فترة منذ انفصالنا لتتم خطبتها واليوم تم عقد قرانها ما هذه الفتاة كأنها لم تقع بي وكأني انا من اقتربت منها هل نسيت ان فتاة مثلها عليها ان تخجل فهي من اتت لي وهي من عرضت نفسها علي انا وليس العكس... ساااامي تلك المغفلة ستصيبني بالجنون رأسي على وشك ان ينفجر تبآ لهم جميعآ
اقترب سامي منه
-لا عليك فكر جيدآ ماذا تريد وسيتم تنفيذه حالآ
ابتسم وليد وهو ينوي للتخطيط لشيئ غاية في الخبث والشر...

لم يكن اختياري.. للكاتبة ندى محسن|White Rose

اتى اليوم التالي كان مليئ بالقلق بالنسبة لأسلام واسماء ايضآ هو يشعر بالقلق عليها ولا يعلم كيف يتصرف معها بينما هي تخشى الخروج من غرفتها سمعت دق الباب بعد قليل لتقف بقلق وهي تنظر للباب
-ما الأمر ماذا تريد
اخذ نفس عميق وهو ينظر لباب الغرفة
-حضرت لكي بعض الطعام اخرجي حتى تأكلي
ترددت كثيرآ قبل ان تجيبه
-لا اريد انا لست جائعة بأي حال...
عض شفته السفلى بغيظ شديد
-انا سأذهب يا اسماء تستطيعين الخروج
فتحت الباب سريعآ وبتلقائية شديدة
-ماذا؟؟ تريد الخروج؟ كيف هذا وزفافنا كان امس ماذا لو رأك سامر او احد اصدقاءك ماذا سيقولا وماذا ستقل لهم انت هاااه؟
نظر لها للمرة الأولى يرى شعرها للمرة الأولى يراها بهذا المظهر ليبتسم
-لا اعلم كيف ارضيكي بالله عليكي كيف سأبقى هنا وانتي لا تكفين عن الخوف مني؟
نظرت له وشعرت بالضيق الشديد
-اخبرني لماذا سأخاف منك؟ ما الذي سيجعلني اخاف منك هاااه؟
نظر لها بنفاذ صبر
-إذآ ما الأمر؟ ما سبب تصرفاتكي الغريبة تلك لم افعل لكي شيئ ولست شخص سيئ ابدآ ومع هذا اجد منكي الكثير من الأفعال اجهل تفسيرها...
نظرت له لا تعلم ماذا تجيبه لكنها قررت ان تهدأ ستهدأ وستحاول التعامل معه لحين ان تقرر الأنفصال عنه
-لست مستعدة لهذا اشعر بأني اختنق لست مستعدة للبقاء معك بنفس الغرفة لا اريد هذا...
اومأ لها بهدوء
-وانا لم اطلب منكي ولن اغصبكي على شيئ كهذا اظننا متفقين!
نظرت له للقليل من الوقت قبل ان تومأ له وهي تنظر للأسفل فيبسم
-هيا يا فتاة الطعام سيبرد وانا لا استطيع ان انتظر
ذهب وجلس حول طاولة الطعام واشار لها ان تجلس امامه بقيت قليلآ واقفة ومن ثم اقتربت لتجلس امامه وتبدأ بالطعام كان يأكل وينظر لها من وقت لأخر دون ان تلاحظ ويشعر ببعض الراحة لتقبلها الجلوس معه...
♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕
تحدث وليد بالهاتف وهو يخطط لشيئ ما بعقله
-في خلال يومين يكون كل شيئ جاهز ذلك المؤتمر غاية في الأهمية اريده ان يكون حديث الجميع هل تفهم اعلن اني سأصرح بشيئ غاية في الأهمية وخاص بحياتي الشخصية فالكثير من الأشخاص يهتمون بشيئ كهذا لا تنسى ما قلته لك..
اغلق معه واخذ وليد نفس عميق يتمنى ان يسير كل شيئ كما خطط له ليرى كيف سيتعامل الشيخ مع كل ما سيحدث وماذا سيكون رد فعل اسماء سينتظر وسيرى..
اخذ نفس عميق وهو يشاهد صورهم تلك الصور الذي لم يزيلها وهي لم تهتم لطلب هذا مؤكد ستفيده فيما بعد...
♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕
كانت تقف تغسل الصحون وتفكر بكل ما حدث لها منذ ان تقابلت مع وليد حتى ذلك اليوم الذي اعترفت له بحبها ولم تكن تتخيل ان يكون الأمر بتلك البساطة بالنسبة اليها اغمضت عيناها بضيق ووضعت اخر صحن من يدها وبدأت في اخذ الفواكه والسكين حتى تقم بتقطيعها وهي تتذكر
(في الماضي)
شعرت اسماء بالقلق وهي تخرج من خلف اخوتها ريهام النائمة وسامر بالعمل تشعر بقلبها ينبض ويكاد الخروج من بين ضلوعها ولا تعلم ما الذي يمكنها ان تفعله وماذا ستكون العواقب اخذت نفس عميق وقررت ان تلتقيه بشقته فبأي حال هو ليس سيئ بالنسبة لها وايضآ لن يخاطر بسمعته فلا يوجد ما يجعلها تخاف وتخشاه...
خرجت بالفعل من المنزل وذهبت لشقته دقت الباب مرة تلو الأخرى ليقم بفتح الباب وهو لا يرتدي سوا روب اسفله شورت ابتعدت خطوة للخلف لم تتوقع ان تراه بهذا المظهر لتجده يضحك
-ما الأمر هل رأيتي عفريت ادخلي حتى ابدل ملابسي فخرجت من الحمام للتو..
دلف لأحد الغرف بينما هي دلفت لشقته فلم تكن مجرد شقة لقد كانت غاية في الفخامة والأناقة بها سلم يصعد لدور اخر كانت تتأمل المكان بإعجاب شديد جلست على احد المقاعد كانت مريحة بشكل مبالغ حتى شعرت بجسدها يرتخي كثيرآ خرج هو من غرفة ما من بين الغرف وهو يرتدي بنطال چينز ازرق اللون وتيشيرت اسود كان يبدو انيقآ للغاية وقفت هي ما ان رأته بينما هو نظر تجاه الباب
-ماذا بكي هل غفلتي عن اغلاقه
هزت رأسها بنفي
-لا انا لا يمكنني ان اجلس لفترة طويلة فجأت لرؤيتك وسأذهب بسرعة
اومأ لها وهو يغلف الباب
-اعلم ان كل ما حدث كان صعب عليكي ولكن هناك شيئ ما فهذا الأمر لن يطول...
تعجبت ونظرت له
-ماذا تقصد!
ابتسم وهو ينظر لها واقترب وقف امامها
-اقصد انكي قريبآ جدآ ستكونين زوجتي يا اسماء ستكونين كل شيئ بحياتي...
ابتسمت وهي تشعر بالخجل الشديد وضع يده على خصرها وامسك بيدها
-اريدك ان تثقي بي اريدك ان تعتبريني كل شيئ بحياتك لا اريدك ان تخافي ستكونين كل شيى لي ستكونين الأهم يا عزيزتي
ابتلعت هي ما بحلقها ونظرت ليده الموضوعة على خصرها لتبتعد عنه بقلق وتبتسم بخجل
-انا.. اشعر بالعطش الشديد..
اومأ لها وذهب للمطبخ وهي تشعر بالتوتر والأرتباك اتى وليد وقدم لها الماء والعصير لتشرب الماء ويقترب هو اعاد وضع يده على خصرها لتنظر ليده وتبتلع ما بحلقها بقلق وتوتر امسكت بيده وابعدتها عن خصرها ليقتربا حاجبيه بتعجب
-ماذا بكي ما الأمر!
نظرت له وابتسمت بقلق وهي تحاول ان تقلل من خوفها
-لا يوجد شيئ لكني لا ارتاح لشيئ كهذا لا ارتاح ابدآ فهذا حرام وخطأ كبير..
تعجب ونظر لها
-ماذا! عن اي حرام تتحدثين انتي!الا تثقي بي؟
هزت رأسها بنفي
-لا اقصد هذا ولكنه يظل حرام وخطأ لا يوجد علاقة بالثقة
حاوط خصرها بكلتا يديه لتنظر له وهو يقترب منها فتبتعد بتعجب وقلق
-وليد توقف ماذا بك توقف عن فعل هذا..
تركها وهو يبتسم ويهز رأسه بنفي
-لا اعلم ماذا بكي انتي ما الذي يحدث لكي يا فتاة اسماء انا لا اطيق الأبتعاد عنكي..
سحب يدها بقوة لتقترب منه دون ارادة منها....
(عودة)
شعرت اسماء بيد تسحبها فما كانت تتذكره قد اثر عليها كثيرآ لينتفض جسدها وتجرح نفسها صرخت بألم ليدخل اسلام المطبخ بقلق
-اسماء ماذا بكي اقتربي لقد جرحتي يديكي كيف فعلتي هذا اخبريني هيا اجلسي هيا
جعلها تجلس بالخارج على الطاولة وبسرعة اخذ طبق ليملأه بالماء الدافئ ويأتي بالشاش والقطن والمطهر امسك يدها بينما هي كانت شاردة بكل ما حدث بالماضي وهو ينظف جرحها
-لا اعلم بماذا تفكرين انتي ليجعلكي شاردة لهذا الحد
قام بلف الشاش على يدها بحرص وهي تنظر له تلاحظ خوفه الشديد عليها وتتذكر...
(في الماضي)
ابتعدت اسماء عن وليد بغضب
-توقف عن فعل هذا لن ابقى معك يا وليد اتركني الأن هيا
دفعته واتت لتذهب تجاه الباب فيقم بسحب حجابها بقوة وهي تبتعد بصدمة
-وليد توقف ما الذي تريده انت توقف عن فعل هذا
تركها وهي تبتعد لتسقط وتسقط معها الطاولة الصغيرة انكسر الكوب وكأس العصير لتنجرح يدها وزراعها اما هو ضحك بإستخفاف
-هل رأيتي لماذا تتعبين نفسكي يا جميلتي هيا اقتربي لا تخافي لن اسبب لكي اي الم او اذى هيا
جلست بالأرض وهي تبكي بألم وتلمس يدها التي تلطخت بدماءها تنظر له بدموع والم
-ماذا حدث لك انت لم تكن هكذا ابتعد عني قبل ان اصرخ ووقتها لن تستطيع فعل شيئ سأقم بفضحك يا وليد..
شعر بالضيق وقام بسحبها من جديد
-اسماء لا تصعبي الأمر علينا انتي تحبيني وانا كذلك لماذا علينا ان نخضع لتلك العادات
وقفت وهي تدفع يده وتصرخ به
-وليييييد توقف انت جننت توقف عن هذا
(عودة)
نظرت اسماء لأسلام بينما هو ينظر لها بقلق
-بماذا تشعرين الأن؟
ابتلعت ما بحلقها ولا تعلم متى تساقطت دموعها لتقم بمسحها وهي تهز رأسها بنفي
-لا شيئ انا بخير لا تقلق...
امسك اسلام بيدها برجاء
-اخبريني ما الأمر اخبريني ماذا يحدث لكي بماذا تفكرين لا تقلقي لن يحدث شيئ سيئ بإذن الله لكن اخبريني ما الأمر؟
نظرت له وابتلعت ما بحلقها بقلق هزت رأسها بنفي ودموعها تتساقط
-ليس هناك شيى لأقوله...
نظر لها قليلآ قبل ان يسألها بإهتمام
-اخبريني يا اسماء بصراحة هل سبق لكي وان ارتبطي او واعدتي احد الشبان؟
نظرت له بإنتباه بينما هو ينتظر منها ان تجيبه لتسحب يدها من بين يديه وتقف
-اشعر بالأرهاق سأدخل لغرفتي فأريد ان ارتاح قليلآ هل تريد شيئ؟
ظل ينظر لها لبعض الوقت وهي واقفة لا تعلم ما الذي يمكنها ان تقوله وما الذي يمكنها فعله
-فالترتاحي يا اسماء... يهمني راحتكي كثيرآ
نظرت له ومن ثم ذهبت لغرفتها تشعر بالتردد وتنظر ليدها لا تعلم كيف قام بعلاجها ولعلها بتلك الطريقة المريحة لكن عقلها لم يكن معها لقد كان مع وليد عزام نفسه من جعلها تبتسم هو ذاته الذي ابكاها..
اغمضت عيناها بألم وحزن شديد لا تعلم ماذا يمكنها ان تفعل كيف ستمضي وقلبها وعقلها مازالوا متعلقين بأخر مازالوا متعلقين بوليد عزام...

#يتبع...
للكاتبة ندى محسن|White Rose
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي