كيف يتحول الملاك لشيطان

Magnona Chan`بقلم

  • الأعمال الأصلية

    النوع
  • 2022-09-25ضع على الرف
  • 141.5K

    إكتمل التحديث (كلمات)
تم إنتاج هذا الكتاب وتوزيعه إلكترونياً بواسطة أدب كوكب
حقوق النشر محفوظة، يجب التحقيق من عدم التعدي.

البارت الأول

الشاب:
_ تسمحيلي اقعد ؟

نظرت له بعينيها الي لونهم زي لون البحر وهي رافعة حاجبها لفوق:
_أفندم!

سحب الشاب الكرسي وقعد:
_انا بشوفك هنا كل يوم بتيجي الكافية وقاعدة وحدك وبتكتفي بس انك تراقبي العائلات السعيدة والأصحاب.

الفتاة بعصبية:
_انت كمان مراقبني!!

الشاب:
_لا أراقبك ايه بس، انا بس كل لما باجي هنا بتكوني موجودة ف كان عندي فضول أعرف السبب.

ردت عليه بعصبية:
_لو سمحت قوم بدل م أنادي علي مدير المكان يرميك برا.

الشاب ضحك:
_فعلا شكلها بسكوتاية بس هتعورك.

اتعصبت اكتر:
_انت كمان لسا هتهزر! قوم بقولك.

الشاب:
_اتفضلي نادي علي صاحب الكافية، انا مش هتحرك من مكاني.

نادت الفتاة علي الويتر وهي متعصبة جدا:
_ لو سمحت فين مدير المكان هنا !

بس الويتر مردش عليها واكتفي بالنظر للشاب الي قاعد جنبها

قامت من علي الكرسي وهي خلاص بلغت ذروتها من العصبية وخبطت بإيدها جامد علي المنضدة:
_بقولك فينه!

الشاب حس إنه زودها فقرر إنه يصلح الموقف:
_ليه كدا تتعصبي عليه حرام عليكي والله، المدير قدامك أهو.

نظرت له بعدم فهم وهي مش مستوعبة كلامه:
_مش فاهمة.

ابتسم ابتسامة مستفزة:
_انا مدير الكافية.

الفتاة بحدة:
_ وانا الي كنت فكراه كافيه محترم، طلع زبالة زي صاحبه.

قام الشاب من علي الكرسي وهو متعصب:
_ لا معلش مش هسمحلك تغلطي فيا ولا في الكافية بتاعي.

بصتله بتحدي و قعدت علي الكرسي تاني:
_طيب تمام انا قاعدة أهو ومش ماشية ولو جدع هات البوليس يخرجني من الكافية.

الشاب قعد تاني علي الكرسي الي جنبها ومد ايده:
_انا اسمي أدهم.

رفعت حاجبها لفوق وبصتله وهي مش مصدقة بروده وغلاسته وقالت بصوت منخفض:
_ خسارة فيك اسمك والله.

أدهم:
_ نعم!

الفتاة:
_ لا مقولتش حاجه، هو انت مش وراك شغل؟ هتقعد جنبي لغاية لما الكافية يقفل يعني؟!

أدهم:
_مش انتي قولتي مش هتخرجي من الكافية الا لما أطلبلك البوليس؟ وانا كمان يستي أعند منك ومش هقوم من مكاني ونشوف مين فينا عنيد أكتر.

زفرت الفتاة بضيق:
_لا انت بجد بني آدم مش معقول خالص.

أدهم غمزلها وابتسم:
_بس قمر صح؟

نظرت الناحية التانية وهي بتتأفف

*بعد ٣ ساعات *
أدهم بألم:
_ااه يا ضهري، بذمتك متعبتيش من القعدة؟!

نظرت له الفتاة بخبث:
_ انت الي شكلك تعبت، قولتلك أنت مش قدي ومينفعش تعاند معايا وانت مسمعتش كلامي.

أدهم نظر لها بتحدي:
_ لا أنا قاعد أهو ومش هتحرك.

الفتاة بتحدي:
_ماشي لما نشوف.
ومسكت كتابها وكملت قراءة فيه.

وفجأة أدهم موبايله رن ورد علي المكالمة.

أدهم بتوتر:
_نعم! تعبان ازاي يعني! طيب أخدتوه للدكتور ؟! انا جاي أهو.
وقفل المكالمة
أدهم:
_ كان نفسي والله اكمل في اختبار العند بس للأسف عندي ظرف.
وخرج من الكافية وهو مستعجل.

بعد لما مشي نادت الفتاة علي الويتر وطلبت الشيك و حاسبت علي الي شربته بعدها مشيت وراحت بيتها

كانت ماشية في الشارع وهي مبتسمة، هي بقالها فتره طويلة مش بتكلم أي حد و عايشة وحدها كأن العالم مفيش فيه حد غيرها، وكمان وحدتها زادت بعد وفاة أمها.

**فلاش باك وقت لما كانت في المدرسة الثانوية**

بنت في الفصل (مريم):
_ شايفين البنت الي هناك دي! أوعوا حد يكلمها أو يجي جنبها، ماما حكتلي إن أمها خطافة رجالة و خطفت راجل من مراته واتجوزته وبعدها لما مراته اكتشفت انه متجوز عليها أجبرته يطلقها وإلا هتسيبه من غير ولا قرش.

بعدها كملت كلامها وهي بتضحك:
_أصل ابوها كان راجل علي قده و بقا غني لما اتجوز واحدة غنية وطبعا هو فضل الفلوس علي مراته التانية و طلقها وهي حامل ومن وقتها وهو مش سائل فيهم.

زميلتها الي قاعدة جنبها (هالة):
_ايه دا عرفتي دا كله منين يا فاطمة؟

فاطمة:
_ماما حكتلي و قالتلي ان كل الأمهات في المدرسة هنا عارفين الحكاية دي.

هالة:
_وانا الي كنت ناوية أصاحبها بس خلاص خليتيني أغير رأيي.

كانت الفتاة قاعدة في الفصل وسامعه كلامهم ومتضايقة، كل مدرسة بتنقل ليها بتسمع نفس الكلام دا كأن حد قاصد ان القصة دي تلحقها هي وأمها فكل مكان لدرجة انها جربت فوق ال ١٠ مدارس ومع ذلك كل مرة بتسمع نفس الكلام دا ومفيش حد بيرضي يجي جنبها ولا يصاحبها، وحتي الي بتحب تصاحبها وبتكون شايفة انها مينفعش تحكم عليها وتاخدها بذنب أهلها بتكون أمها رافضة انها تصاحب بنت خطافة الرجالة دي.

و حياتها الجامعية كمان مرت بنفس الطريقة دي و كانت وحيدة بس الفرق الوحيد الي خلاها تكون أكثر وحدة ان أمها ماتت ف أول يوم ليها في الجامعة.

كانت راجعة من الجامعة في أول يوم وهي متضايقة من كلام زمايلها وزميلاتها في الدفعة عنها، خبطت كتير علي باب الشقة بس مكنش فيه أي رد فطلعت المفتاح من شنطتها وفتحت الباب.

كانت امها واقعة علي الأرض
صرخت أول لما شافتها وجريت عليها

الفتاة بخوف شديد:
_ماما!!

كانت ايدها بترتجف من الخضة والتوتر بس حاولت تهدي عشان تقدر تساعد أمها، سندتها و نيمتها علي السرير وهي بتعيط

الفتاة بعياط وانهيار:
_ ماما مالك؟!

الام فتحت عينها واتكلمت بصعوبة ودموعها نازلة علي خدها:
_انا ظلمتك جامد يا بنتي، انتي بسببي وحيدة وحياتك كانت تعيسة أرجوكي سامحيني يا بنتي سامحيني دا طلبي الأخير.

انهارت الفتاة أكتر وعيطت جامد:
_ماما متقوليش كدا انتي هتبقي كويسة، انتي أخدتي ادويتك يا ماما!

وقامت بسرعة تجيبلها الأدوية.

الأم اتكلمت بصوت ضعيف:
_لا الأدوية ولا الدكاترة هيعرفو يفيدوني دلوقتي يا بنتي، تعالي بس أقولك الي عايزة أقوله عشان أموت وانا مرتاحة.

اتصلت الفتاة بالإسعاف وقعدت جنب أمها وهي منهارة:
_ هتبقي كويسة يا ماما أنا اتصلت بالإسعاف وهما في الطريق دلوقتي ارجوكي استحملي شوية.

الأم:
_ انا حاسة إن نهايتي قربت يا بنتي بس مش عايزة أموت وانا قلقانة عليكي، هتلاقي في الدرج الأول في أوضتي فلوس كتير كنت سيباها للوقت دا، الفلوس دول أخدتهم من أبوكي بعد الطلاق و كافيين انهم يخلوكي تعيشي كويس، سامحيني يا بنتي.

صرخت الفتاة بصوت عالي:
_لا يا ماما متسبنيش لااا

بس الأم كانت ماتت ولفظت أنفاسها الأخيرة.

**باك**

روحت بيتها اللي أشبه بالقبر، شكله كئيب ولو أي حد اتكلم وهو فيه هيسمع صدي صوته ودا لأن مفيش حد في البيت و كمان مفيش أثاث كتير بما انها عايشة وحدها.

قعدت علي السرير وهي بتفتكر أحداث اليوم والي كان بالنسبالها يوم مش عادي حتي لو أدهم غلس عليها بس علي الأقل حست لأول مرة في حياتها انها مش مجرد شبح محدش بيلاحظ وجوده حتي ان كل أيامها شبه بعض.

بتصحي تقعد تقرأ في الكتب لغاية لما تزهق ف تنزل الكافية الي قريب من بيتها عشان يكون حواليها ناس وتحس انها عايشة، كانت دايما بتبص علي الناس وعيلتهم وأصحابهم وقرايبهم في الكافية وهي مستغربة، كانت بالنسبالها دي حاجة غريبة جدا بس نفسها تجربها، نفسها تجرب ان يكون عندها عيلة وأصحاب بيحبوها.

نامت وهي بتفتكر كل ذكرياتها في السنين الي فاتت، ذكريات بيسيطر عليها الوحدة والألم.

استيقظت اليوم اللي بعده وهي حاسة انها عايزه تروح الكافية أول لما تصحي، مش عايزة تقعد في البيت شوية بعدها تنزل الكافية لا هي حاسة انها عايزة تنزل الكافية علي طول
لبست ونزلت الكافية ونظراتها بتدور علي أدهم.

أدهم جه من وراها

أدهم بإبتسامة:
_ كنتي بتدوري عليا صح!

اتخضت الفتاة أول لما سمعت صوته :
_حد يخض حد كدا !

ادهم استغرب من انها اتخضت بس هي مكنتش متعودة حد يكلمها عشان كدا اتخضت لما كلمها، متعودة علي الهدوء والصمت دايما فبالنسبالها كلام الناس معاها حاجة غريبة.

أدهم بلطف:
_ممكن أقعد؟ أهو باخد إذنك المرة دي.

بصت في الكتاب بتاعها ومثلت انها مش مهتمة:
_اتفضل.

سحب الكتاب منها وهي طبعا اتعصبت من التصرف دا:
_انت بتعمل ايه!

نظر أدهم في عيونها:
_ بصي بصراحة يعني أنا عارف إني كنت غلس معاكي امبارح بس انا كان كل هدفي لفت انتباهك والله وأظن اني نجحت ف دا صح؟ بما انك جيتي بدري انهاردة وبتدوري عليا كمان.

مردتش الفتاة عليه

أدهم بخبث:
_طيب ممكن اتشرف بإسم القمر؟

نظرت الفتاة جنبها وحواليا

أدهم ضحك علي تصرفها دا:
_ قصدي عليكي علي فكرة.

أشارت بإيدها علي نفسها

أدهم بضحك:
_أيوة انتي.

الفتاة بإستغراب وتساؤل:
_ انا قمر؟

أدهم ضحك تاني:
_ ايه دا أول مرة حد يقولك الكلام دا؟! ايه الي جري في الدنيا دي معقول واحدة قمر زيك مفيش حد قالها إنها قمر؟

الفتاة اتعصبت من كلامه ومعاكسته ليها:
_علي فكرة احنا في مكان محترم وعيب الي بتقوله دا

أدهم بصدمة:
_ يا بنتي انتي عندك إنفصام في الشخصية؟! شوية تكوني لطيفة وشوية تقلبي متوحشة؟!

نظرت الفتاة في الأرض:
_انا زودتها صح؟ انا بس لما بتوتر بتصرف كدا

أدهم بتفهم:
_ ولا يهمك ها مش هتقوليلي اسمك؟

الفتاة بخجل:
_اسمي رزان.

ادهم:
_اوووه يعني كمان اسمك حلو زيك.

رزان اتكسفت من كلامه

أدهم بسعادة:
_ لا وكمان بتتكسفي! لا كدا كتير عليا.

رزان أخدت شنطتها:
_ عن اذنك انا ماشية.

و كانت قايمة بس مسكها من ايدها فضربته بالقلم وهي متعصبة:
_ انت ازاي تتجرأ وتمسكني من ايدي!

وضع يده علي خده مكان القلم وهو بيضحك:
_آسف آسف انا بس كنت عايزك تقعدي، بصي انا هتكلم جد أهو وهبطل غلاسة ومعاكسة وهكون محترم.

رزان بحدة:
_ انجز بسرعة قول عايز ايه.

أدهم ضحك:
_انجز!

رزان بعدم صبر:
_ أيوة انجز ولخص.

أدهم ضحك علي طريقة كلامها:
_ دا انتي غريبة جدا! طيب اقعدي عشان الموضوع عايز هدوء.

رزان اتأففت وقعدت:
_اهو اترزعت.

أدهم اتمالك نفسه من الضحك واتكلم بجدية:
_بصي بصراحة أنا معجب بيكي وحابب اني أدخل البيت من بابه وأتقدملك.

رزان نظرت له بصدمة:
_ ايه!

أدهم ابتسم:
_ امتي مامتك فاضية عشان أجي أشرب معاها القهوة؟

أما رزان فكانت لسا مصدومة ومش مستوعبة الي هو بيقوله، معقول فيه حد معجب بيها وعايز يتقدملها!! اذا كان مكنش ليها أي أصحاب في حياتها معقول هتتجوز وتعيش حياتها زي باقي البنات!

أدهم بتساؤل:
_ سرحتي في ايه؟

رزان:
_هاه! لا مفيش حاجة، انت بجد عايز تتقدملي!

أدهم استغرب جدا من كلامها:
_معقول دي أول مرة حد يتقدملك!

رزان بتوتر:
_انت عارف الكلام الي بيتقال عني؟ أكيد لو كنت عارفه مكنتش هتيجي وتقولي انك عايز تتقدملي.

أدهم بلطف وتفهم:
_أيوة عارف الكلام الي بيتقال عليكي كويس و شايف إن ملكيش ذنب في الي بيتقال عنك أصل ايه ذنبك ان أمك كانت زوجه تانية! ايه الغلط في كدا أصلا م عادي الرجالة من حقها تتجوز أربع مرات فليه نشوف الزوجة التانية في صورة خطافة الرجالة الي خطفت الراجل من مراته وبيته.

رزان عينها بدأت تدمع:
_دا الكلام الي كان نفسي اسمعه ولو لمرة واحدة في حياتي، كان نفسي يكون عندي صديقة تتجاهل الكلام الي بيقولوه عني وتعرف ان مليش ذنب فيه، اخيرا ربنا استجاب لدعواتي أخيرا.

ادهم عيونه حمرت وكان هيعيط من كلامها بس مسك نفسه:
_اهدي بس، انتي تستاهلي إنك تتحبي وتستاهلي يكون عندك أصحاب وأوعدك لو وافقتي عليا وأمك وافقت عليا هحول حياتك ١٨٠ درجة، مش هتعيشي في الضلمة تاني يا رزان.

رزان زادت أكتر في العياط:
_انا أمي متوفية يا أدهم ومعنديش حتي شخص واحد تطلبني منه.

أدهم بحزن:
_انا كمان أمي وأبويا متوفيين ومعنديش حد بس أوعدك هنكون سند لبعض وهنعوض بعض عن كل اللي شفناه في حياتنا، يلا بقا يستي إمسحي دموعك دي وتعالي أعزمك علي الغدا ونعمل خطوبة بسيطة كدا.

رزان مسحت دموعها:
_ خطوبة! انهاردة!

أدهم :
_ اه عندك حق انا كدا استعجلتك جامد، طيب بصي انهاردة نروح نجيب الفستان وبدلة الخطوبة بعدها بكرا نعمل الخطوبة في الكافية هنا، ايه رأيك؟

رزان:
_مش هتندم إنك اختارتني يا أدهم؟

نظر لها أدهم وعيونه بتلمع:
_أندم! دا أنا هموت من الفرحة دلوقتي أصلا عشان موافقة عليا.

رزان نظرت لأدهم بخبث:
_بس انا لسا مقولتش اني موافقة.

أدهم بخبث اكتر:
_بس باين من عيونك لدرجة إنك مش محتاجة تقولي.

رزان اتكسفت من كلامه وانه فاهمها أوي:
_طيب انت خلص شغلك وأنا هستناك هنا و بعدها نروح نشوف البدلة والفستان.

أدهم ابتسم:
_وأنا ازاي أخلي القمر يستني، الشغل هأجله بعدين يلا نروح نشوف الفستان والبدلة.

خرجوا من الكافية وراحوا لأحسن محلات فساتين.

رزان وقفت في مكانها ونظرت لأدهم:
_بس المحل دا باين عليه غالي يا أدهم! تعالي نشوف غيره.

أدهم بحب:
_مفيش حاجة تغلي علي عروستنا الحلوة يلا اختاري الي يعجبك.

رزان ابتسمت وألقت نظرة علي الفساتين لمدة نص ساعة بعدها راحت ناحية أدهم اللي كان قاعد بينظر ليها ويراقبها بكل حب.

رزان بحيرة:
_أدهم حرفيا كل الفساتين حلوين ومش عارفة أختار، ممكن تساعدني؟

أدهم:
_ مع ان زوقي مش هيكون حلو زي زوقك بس هحاول.

وقام من علي الكرسي وبدأ يشوف الفساتين واختار فستانين أحلي من بعض:
_جربي دول كدا.

رزان جربت أول واحد وكان عبارة عن فستان سك

رزان:
_ ها ايه رأيك؟

أدهم بغيرة:
_دا حلو اوي بس فيه مشكلتين. الأولي انه مش مناسب للمحجبات والتانية ان كدا الناس هيفضلو يبصوا علي جمالك وانا مش حابب حد غيري يشوفك ف غيريه وجربي التاني.

رزان اتكسفت من كلامه وراحت تجرب الفستان التاني
كان فستان منفوش ولونه كشمير وحلو جدًا.

أدهم أول لما شافها تنح في جمالها وجمال الفستان عليها.

أدهم بسعادة:
_ أيوا كدا هو دا الفستان الي بدور عليه، محتشم وفي نفس الوقت جميل، خلاص هناخد الفستان دا يلا غيري ومستنيكي.

رزان غيرته و كانت حاسة انها هتموت من الفرحة، اخيرا هتكون زي باقي البنات وتتخطب و تفرح وتكون عيلة.

كانو ماشيين في الشارع رايحين لمحل البدل بس كانوا ساكتين وفجأة أدهم قطع الصمت دا:
عارفة! انا لما شوفتك لابسة الفستان كنت هقولك نكتب كتابنا حالًا ونتجوز.

رزان اتكسفت ومعرفتش تقوله إيه فأدهم كمل كلامه:
_ بس طبعًا لازم نتعرف علي بعض أكتر في فترة الخطوبة وكمان عايز أجهز شقتنا كلها علي زوقك، شقة تختاري فيها كل ركن.

رزان نظرت لأدهم بحب وهي مبسوطة:
_تعرف يا أدهم! انا حاسة اني بحلم وإن كل دا مش حقيقة وخايفة أوي يكون حلم يا أدهم.

أدهم:
_مدي ايدك كدا.
قرصها قرصة خفيفة في كف ايدها.

رزان أتالمت ونظرت له بعتاب:
_ إيه اللي عملته دا يا أدهم!

أدهم ضحك:
_عشان تعرفي بس إنك مش في حلم.

رزان ابتسمت

أدهم بحماس:
_يلا تعالي نشوف البدلة عشان أوصلك البيت تنامي وترتاحي لغاية بكرا.

راحوا لمحل فيه بدل ودا كان المحل المفضل عند أدهم
جرب كذا بدلة وكلهم عجبوا رزان جدًا.

رزان:
_كلهم حلوين يا أدهم.

أدهم سرح شعره بإيده ونظر لرزان وهو بيضحك:
_عشان أنا حلو فلازم كلهم يكونوا حلوين عليا.

رزان بضحك:
_ لا متواضع جدا ما شاء الله عليك.

اختاروا بدلة لونها أبيض وبعدها وصلها بيتها و ودعها.

رزان دخلت شقتها وهي فرحانة جدا وبتبتسم زي الهبلة ونظرت في المراية وهي مبسوطة.

رزان بإستغراب:
_ايه دا هو أنا احلويت ولا بيتهيألي! أول مره حد يقولي اني حلوة وأول مره حد يحبني وكمان هتخطب زي البنات، يارب أشكرك علي العوض الجميل دا يارب.

و دي كانت أول مرة رزان تنام بهدوء من غير م تستعيد الذكريات الوحشة الي حصلت معاها، أول مره تنام بطمأنينة وفرحة

يتبع
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي