الفصل الثالث

لم يعد في إمكان السيده باسمه أن تظهر ضعفها وما يخفيه ضميرها بداخلها طوال تلك الاعوام السابقه، أمام الناس وخاصه عائلتها ل كي لا يرونها ضعيفه وتصعب عليهم وتشعر تجاههم انها تستحق الشفقه ! كانت وجهه نظرها هي أن لا تتحدث كثيراوان تلتزم الصمت وهذا كفيل أن يظهرها قويه أمام الناس، ل سببين مختلفين اولا.
لكي تنسي هي الماضي بما فيه من الم وحزن، و طثانيا هو أن لا تضعف أمام الناس، لأنها وبداخلها تعلم ب يقين تام ب انها هشه وسوف تكسر، إذا ضعفت سوف تبكي بحرقه قلب تجعل من حولها يشفق عليها وهذا ما لا تريده ابدا ان يحدث ابدا علي الاطلاق.

ف تفضيل عائلتها أخواتها الصبيان عليها، وتهميشها طوال حياتها والمعامله السيئه التي كانت تتلاقاها من والديها، جعلها تشعر ب انها ليست لها وجود ولا لها ايا دور في حياتهم لا تعلم ما هو سبب وجودها في تلك الحياه، وكثيرا سألت نفسها إذا كانوا اهلي لا يريدونني ولا يحبونني ويعاملوني تلك المعامله السيئه، اذا لماذا اتوا بس الي تلك الحياه القاسيه؟

ولكن باسمه لم تجد أجابه واحدة ل ذلك السؤال طوال حياتها ولن تجد أجابه مقنعه ابدا مهما مر بها الزمن.

وهذا جزء بسيط من معاناه السيدات هي أنهم يكتمون بد اخلهم الكثير من المواقف المؤلمه، والأمور النفسيه التي ب جانبها تؤثر علي الشخص سواء نفسيا أو جسديا، و با النتيجه طبعا لا يبحون ب هذ ه الأمور ل أحد، خوفا من أن يضاعفوا خاصه واذا كانوا هؤلاء الأشخاص هم ابناء.
ومن ثما يدفعون ثمن هذا الكتمان من صحتهم وعافيتهم فيما بعد سوف يعانون شدة معاناه، ولم يجدوا أمامهم سوي الدكتور النفسي.
ف لكل شيء نفعله في أنفسنا ندفع ثمنه، من أنفسنا أيضا وهذا أمر واقع ولابد منه وإذا أردنا أن نحافظ علي اماننا الداخلي علينا با التقرب الي الله تعالي.

ومع الاسف الشديد مع كل هذا الحزن الذي عانت منه السيده باسمه في حياتها، ولكنه القدر غير كافي ف هي ومع الاسف سوف تصدم مرة أخري ولكن تلك المرة الصدمه ستكون من اقرب الناس إليها وهو زوجها السيد نصر وهذا مع الاسف.
ف لم يكتفي زوجها ب كل ما حدث معها في السابق وما زالت تعاني ب سببه حتي الآن!
ولكنه هو أيضا قرر أن يكمل عليها، لكي يجعل منها شخص لا يستطيع أن يثق في أحدا ابدا بعد ذلك، مهما كلفه ذلك الأمر من معاناه و وحده، حتي واذا كانت سوف تعيش في تلك الحياه ب مفردها ولا يوجد بجانبها احد سوي ابنائها، ولا تتعامل مع أي شخص آخر، وان تكون حريصه في تعاملها مع الآخرين وأن لا تثق في أي أحد بعد ذلك.
وسوف تتعرض السيدة باسمه الي الخيانه من قبل زوجها وحبيبها نصر، الذي كانت تثق به كثيرا ولم اتوقع منه فعل ذلك الأمر ابدا، خاصه وأنه شخص جيدا وهي معتاده معه علي لغه الحوار فيما بينهم متفاهمان، اقصد بحديثي هذا أنه كان من الممكن أن يخبرها بما يريد فعله ويترك لها الاختيار، هل سا توافق أن ترفض.
وكانت دائما تقول ل نفسها هذا هو العوض الحقيقي لي، وكانت حينما تنظر إلى وجهه وهو جالسا بجانبها، ف كانت تحمد الله كثيرا علي أن نصر موجود في حياتها وأنه قد عوضها الله به عن كل ما مرت به من معاناه في حياتها، كانت تظن أنه اخر الرجال المحترمين.
عذرت لقد نسيت أنه، إن بعد الظن أثم.

كان زوجها وابا ل ابنأها نادين ويحيي وسا يفعل هذا الأمر المشين، وهم كبار هكذا وبعد أن أعطته باسمه حياتها ووقتها وصحتها وحبها الصادق له سوف يتزوج عليها سرا، هي تلاحظ تغييره معها خلال تلك السنوات الماضيه ولكنها كانت تضحك علي حالها وتقول الله اعلم به لابد أنه متعب من العمل ويريد أن يستريح، ولا تريد أن تضغط عليه و تسأله كانت تتركه و راحته.
لا تعلم بأنها بتلك التصرف كانت تتركه يفعل ما يحلو له، وكان يظن بأنها لا تهتم به ولا تعطي له من وقتها ايا شئ.
وسوف تكتشف السيده باسمه هذا الأمر وهي كانت تشك في أمره من الاساس، في مواقف وامور مثيرة وكثيرة وسوف نعيشها معا ل كي نكتشف ما الذي حدث مع باسمه وماذا ياتري تخفي لها الايام؟
ولا نعلم يا تري هل سا تستطيع باسمه أن تتجاوز ذلك الأمر ب مفردها ك عادتها وهي قويه وواقفه علي قدميها شامخه!
ام سا تضعف وتهتز قواها ومن صدمتها تبكي ولم تستطيع تحمل الصدمه؟

من منا يستطيع أن يتحمل كل تلك الأمور الصعبه في حياته دون ما يضعف بسببها؟
، ولم يضعف أو حتي يخطئ في من تسبب له في تلك الاذيه ؟ قاتل صديقتها ومن بعده عائلتها التي كانت تعاملها ب قسوة وعنف، ومن ثما تفضيل إخوانها عليها وهذا جميعا هنا ب داخل عقلها، و لا و لم تنساها ابدا ابدا كيف تنسي ما حدث.
سوف نعلم كل هذا من خلال الفصول الاتيه أن شاء الله، س نحكي كل شيء ب التفصيل الممل، موقف كثيرا بها ومنها الذي يفرح ومنها الذي يجعلنا نبكي، ويقلب علينا مواجعنا ومنهم أيضا مواقف ب إمكانها أن تعلمنا كيف نحسن التصرف، ولا نخطئ ابدا في ردت فعلنا مع الأشخاص وخاصه الأشخاص المؤذيه.

ونذهب ل ساره تلك الفتاه الجميله والرقيقه، ذات الأعين البنيه والشعر الاسود الطويل والناعم، كل جمالها هذا لم يلاحظه آدم ابدا.

وهي تكون جاره آدم، وصديقه الطفوله لأنهم قد كبروا معا وكانوا مع بعضهم في مدرسه واحده وقضوا معظم طفولتهم سويا، ف منزلهم مقيم ب جانب منزل آدم تمام، والغريب أن قلب آدم لم يدق ل حب ساره ابدا، لانه كان يراها مثل اخته فقط لا غير ولا يستطيع أن يراها سوي ذلك.
ويعتبرون قد تربوا سويا وآدم يحب سارة ويخاف عليها جدا جدا.
ولكن .
كل هذا ل أنه يعتبر انها اختا له لا اكثر من ذلك ولا اقل من ذلك أيضا، ب عكس إحساس ساره له تماما.
ف هي تعشقه بل كلمه عشق قليله جدا علي إحساسها الذي تشعر به تجاهه آدم هي فقد تنتظر خروجه أو طدخوله الي المنزل، وكانت تكتفي ب انها تشم رائحه عطر أو حتي أن تستمع الي صوته وهو يقوم بفتح باب الشقه، وقتها فقط كانت تشعر بالأمان.
كان هذا يكفيها جدا ويجعلها في اسعد لحظات حياتها، لان حبها ل آدم صادق وقد اوصلها لأنها لم تريد اي شيء سوي ان تراه سعيد ومبسوط فقط، وان يكون أكثر سعادة ويقضي ايام جميله حتي واذا كان هذا علي حساب سعادتها هي، ومن شدة حبها له أرادت له السعاده حتي ولو كانت من دونها هي شخصيا، لانها تعلم حقيقه أدم وتعلم أنه شخص جيدا وتتمني له السعادة كلها، حتي ولو كانت تلك السعادة من دونها هي لا يهمها ولكن بالطبع داخلها تتمني قربه منها وانا يأتي اليوم الذي يشعر بها ويا سلام إذا بادلها نفس شعورها، وقتها الفرحه لم تساع ساره.
وهي لم تعترف ابدا ل آدم من قبل، ب حقيقه شعورها تجاهه في هي فتاه خجوله جدا ولا تستطيع أن تضع عينها في عين آدم، وتخبره ب هذا الشئ بكل سهوله وبساطه وهذا الذي تعتبره من وجهه نظرها شيء مخجل.
لا تعلم أن شعور الحب هذا من اسمي الاشياء التي نشعر بها، وخاصه واذا كان شعور حقيقي ونابع من القلب، ويا سلام إذا كان هذا الشعور للشخص الصحيح
الذي يقدره ويحافظ عليه.

سوف نعيش اسعد لحظات حياتنا سويا وياحبذا إذا كان في نطاق الزواج، وخطوبه وإعلان الارتباط الرسمي أمام الجميع.
الشخص سوف يشعر في ذلك الوقت احساس ليس له مثيل يشعر ب انه قد امتلك الدنيا وماا بها ب وجود حبيبه معه بجانبه، ولكن مع الاسف كل تلك المشاعر الراقيه بالفعل يعيشها آدم، ولكن رفقه رانيا وليست برفقه ساره.
ولكن ساره لم تستوعب ذلك الأمر فا هي ومثل ما قلت خجوله جدا، وابدا لن تستطيع أن تبوح ب ما في قلبها ل آدم هكذا بكل سهوله، وكانت تكتفي فقط ب إحساسها ب أنه موجود في نفس البنايه التي هي تقيم بها، أو أنها تراه من خلف النافذه من دون أن يشعر هو بذلك، والذي يجرح هو صدمتها حينما تعلم ب أن آدم قد ذهب ل خطبه رانيا.
ماذا سوف تفعل تلك المسكينه في ذلك الوقت من صدمتها ، ب التأكيد سوف تتعذب وتصمت ك عادتها ، لم تفعل ردت فعل وسوف تذهب الي منزلهم ب مفردها تبكي علي حالها وما قد وصلت إليه، والغريب هو آدم كيف لم يشعر ب مشاعر ساره تجاهه ابدا من قبل؟
با التأكيد هذا الشيء يظهر جدا ونشعر به لانه يكون واضح فقد لمن صيادله نفس الشعور، وايا منا سوف يفهمه ف الحب يظهر في العيون، ويفهم من خلال المواقف ويظهر أيضا ب الإهتمام.
تقيم ساره مع والدتها ووالدتها سيدة تكبر في العمر و دائما جالسه لا تستطيع الحركه كثيرا، وتعتمد علي ساره في كل أمور حياتهم، ف هي تنزل الي عملها صباحا وحينما تأتي تكمل عملها في المنزل كا مساعده لوالدتها، حتي انها وفي معظم الأوقات تذهب ل تساعد والده آدم السيدة أمينه وتري إذا كانت تحتاج إلي أي شيء يمكنها فعله لها تقرب منها وحبا لها، وكانت امينه تحبها جدا وتتمني أن تصبح زوجه ل آدم يوما ما، ولكن آدم لديه خطط مستقبلية اخري ولم يرضي أن يخطط له احد حتي واذا كان هذا الحد هو فرد من عائلته، يخطط آدم لها منذ أكثر من خمس سنوات مضت، وساره الجميله لم تتأخر عليها ابدا في أي أمر تطلبه منها تنفزة علي الفور، حتي انها كانت دائما تقول لها يا ريت يا خالتي اعتبرني بنتك انا احبك مثل والدتي، كانت امينه تبكي لأنها لم ترزق ب بنت وكل ما لديها اثنان صبيان ولذلك كانت تحب سارة جدآ وتعاملها معامله خاصه وكأنها ابنتها التي لم تنجبها وكانت تتمناها.

حتي أن السيدة امينه كانت تفضلها ل كي يتزوج آدم منها كانت تتمني ذلك من كل قلبها، لا اسباب هي إنها تعمل مدرسه في نفس مدرسه التي تعمل بها السيدة امينه ف هي مديرة مدرسه البنات وساره تعمل في تلك المدرسه ك معلمه لغه انجليزيه، ول هذا السبب هم مقربين من بعضهم جدا و طلكن آدم لديه اقوال أخري ولا يريد أن تفرض عليه والدته هذا الأمر ابدا.
ولكنه رفض وبشدة وقال لها ساره هذه اختا لي لا اكثر، وطلب منها أن تتوقف عن فرض سار ه عليه وانه يراها مثل ا خته ولا يراها شيء آخر غير هذا ولا يستطيع أن يفكر بها ك زوجه له, وترجي والدته في ذلك اليوم ب أن تترك له حريه اختياره للأنسانه التي يريد أن تشاركه في حياته أخبرها وقتها أن هذا قراره هو د، و لقد اختار والتي اختارها هي تكون رانيا، ب الطبع ومن غيرها ف هي حبيبته ويتمناها منذ أن كانوا في الثانويه العامه، ولكن أخبرته والدته بأنها غير مطمئنه الي تلك الزيجه ضمن ما حدث من والدتها ذلك اليوم.
ليته استمع الي حديث والدته كان س يحمي نفسه من الشئ السيئ الذي ينتظره من خلال تلك الزيجه، ب ألفعل الام تشعر وتحس ب الاشياء السيئه قبل أن تحدث، حبا و طخوفا علي ابنائها، ليتنا نستمع إليهم .
ف هو ينتظر مصير سئ للغايه ب جانب هذه حلم حياته التي يريدها، وعلاقه فاشله و دانفصال ولكن كل هذا في علم الغيب، ولا يعلم آدم إذا كان س يحدث أم لا وايضا رانيا لا تعلم ماذا تخفي لها الايام، ولكنها وب طبعها متسلطه ولكنها قبل آدم لم تتسلط علي أحد لم تتسلط من قبل.
وللامانه هي لم تكن تنوي علي فعل هذا الشي معه ، لأنها كانت تحب آدم جدا ولكنها سوف تخطئ خطأ فادحه و طسوف يؤدي إلي تدمير تلك العائلة، ب الطبع ف الزوجه الصالحه لا تسمح ب حدوث ايا خلل في منزلها، ف هذا بيتها ومملكتها هي وحدها ف لماذا إذا تدخل الام ؟ ولماذا تدخل الصديقه؟ ولكن رانيا لم تستوعب ذلك إلا حينما جربت ب نفسها ومرت بتجربته قاسيه، وسوف تندم أشد الندم علي بيتها الذي س تدمرة علي حبيبها الذي سوف تتمني فيما بعد أن تراه عينيها حتي في المنام!
وهذا الخطأ سوف نعلمه جميعا حينما نقرأ الروايه يوما بعد يوم، في هي حياتهم اليومية وسا نتعلم ونعرف ماذا حدث معهم يا تري.

واما عن اياد الاخ الأصغر ل آدم و دصديقه المقرب أيضا، هذا اياد لم يسلم امره ل الأمر الواقع، بس ركدا ورأ حلمه وحاول أن يسعي ورا ما يتمني، واذا فشل س تكفيه وقتها شرف المحاوله.
هو يستطيع التمثيل ب شكل جيدا، وكان دائما يشترك في آلعروض المدرسيه، وكان مشترك في المسرح المدرسي.
كان موهوب وقرر ب نفسه أنه حينما ينتهي من مرحله الثانويه العامه، سوف ينتقل الي معهد التمثيل، ف هذا حلمه و طموحاته ان يصبح ممثل نراه ونستطيع أن نراه عبر شاشه التلفزيون.
جميل ان يصدق الإنسان نفسه ويسعي ورا حلمه ويصدقه، وحينما يفعل ذلك ف احتمال ول نسبه كبيره أن يتحقق حلمه، ويراه أمام عيناه.
ب الفعل انهي مرحله الثانويه العامه وذهب إلي ذلك المعهد، ولكن با التأكيد حدثت معه العديد من الازمات قبلها، ولكنه ول وسامه مظهره قد قبل في ذلك المعهد والان هو به ب السنه الثالثه به، وبا الطبع في تلك الفتره قد تعرف علي ريم، زميلته وسوف تكون حبيبته.
ريم فتاه جميله شعرها اسود طويل، وجسمها ممشوق وتحافظ عليه ب لعب الرياضه المستمرة، وايضا ب الاكل الصحي هي تحافظ علي جسدها ب تلك الطريقه، لان المظهر مطلوب ل كي تستطيع أن تعمل ممثله فيما بعد، ولكنها وبداخلها كانت تغير من اياد، لانه تأتيه فرص أكثر منها والجميع يهتم به هو أكثر منها وهي تكون ب جانبه دائما، ل كي تلفت الإنتباه ولكن دون جدوى.
ف لقد تعرفت علي اياد لأنه لديه كاريزما والجميع يحبه، ويحب التعامل معه حتي المعلمين جميع من ب المعهد يحبونه، هو محبوب جدا وهذا الحب هبه من رب العالمين.
ول ذلك تقربت ريم منه يوما بعد يوما ب حجه أنها معجبه به، ب الطبع من يرفض ريم الفتاه الجميله الجذابه، ولكنها من دون حظ ف نيتها الغير صافيه يشعر بها جميع من يقابلها.
علي عكس اياد تماما، ف هو محب وودود جدا، ودمه خفيف وجذاب، وحوله الكثير من الفتيات ولكنه حينما وعد ريم قد أوفي لانه احبها حقا وشعر ب أنه مسؤل عنها، وهذه من صفات الرجال المحترمين ولكن تلك ريم يا تري علي ماذا تنوي؟ ف هي تغير من اياد وتقربت منه ل كي تلفت الأنظار فقد وليس ب دافع حب او حتي صداقه! يا تري ما هي ردت فعل اياد حينما يكتشف خداعها وكذبها عليه وكل ذلك بالدليل، ب الطبع سوف يصدم والثقه لم يعطيها ل أحد ب سهوله بعد ذلك.
ولكنه لم يكتشف ذلك بعد، ولكنه س يكتشف ذلك قبل أن يتورط معها في اي علاقه رسميه.

يتبع
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي