الفصل الرابع

داخل غرفتها في قصر الاقطاعيين تقلبت جميلة بارهاق، تحاول فتح عسليتيها ولكنها لم تستطع فرمشت بأهدابها الطويلة بقوة تجبر نفسها على الاستيقاظ حتى استطاعت ان تستيقظ وهي تعتدل على الفراش، تثائبت بقوة وهي تمسك هاتفها تنظر الى الساعة لتجدها قد قاربت العاشرة صباحا

نهضت من فراشها مثل الملسوعة تركض نحو المرحاض الملحق بالغرفة، توقفت للحظة تحدق به مشدوهة بانبهار فلقد كان فخم بلونه الاسود والحائط الذي يبدو انه حفر بالالماس معطي مظهر نجوم لامعة، وقد وضع على احد الرفوف مستحضرات النظافة مما جعلها تتسائل ان كانت الغرفة مخصصة للخدم ام ان ادم يعتبرها ضيفة مميزة

نفضت افكارها عنها عندما لمحت مجموعة حوض الاستحمام لتبتسم بسعادة وهي تقرر ان تجربهم عندما يحل المساء، اخذت حمام بارد سريع مما تسبب لارتعاشها لدقائق فهم مازالوا في اواخر فصل الشتاء، لم تكن من محبين المياه الباردة ولكنها كانت تفعل كل ما يمكنها من الحفاظ على بشرتها نضرة صافية

ما ان انتهت اتجهت الى خزينة ملابسها تبحث عن شيء ترتديه عندما لاحظت الزي المهندم على منضدة الزينة فاقتربت منه وهي ترتديه على عجل، لم تنسى ان تلقي نظرة سريعة على شكلها لتبتسم بمرح فلقد كان الفستان كحلي اللون يصل الى كعب قدميها وفوق منه مريول حمراء اللون بخطوط بيضاء وقبعة بنفس لون المريول، كان الطقم يبدو غريب بالنسبة لها ولكنها كانت جميلة به كالمعتاد ببشرتها البيضاء النضرة.

ارتدت حذائها ثم انطلقت خارجا وما ان خرجت الى نهاية الممر تسمرت مكانها فهي لا فكرة لديها الى اين يجب ان تذهب عندما سمعت صوت سعال خفيف، التفتت لتجدها الانسة عفت فابتسمت وهي تفكر اذًا هي من علمت ادم ان يسعل قبل ان يتحدث، ثم قالت بصوت عالي:
-صباح الخير انسة عفت.

نظرت لها عفت بعينيها بعد ان ازاحت النظارة من على انفها الحادة وهي تقول بهدوء:
-كان لدينا موعد لاستيقاظك انسة جميلة ولكنك اخلفتيه، اتبعيني.

سارت جميلة خلفها تحاول ان تعطيها العذر لعدم الاستيقاظ حتى بعد ان قامت بضبط المنبه للاستيقاظ مبكرًا فقاطعتها عفت بهدوء:
-لقد قمت بايقاظك بنفسي ولكنك كنت كالاموات، هل تنامين هكذا عادة.

زمت جميلة شفاهها بضيق وهي تقول باقتضاب:
-فقط عندما اكون متعبة.

ما هي الا لحظات ووجدت نفسها داخل مكان فسيح للغاية في نهايته نافذة كبيرة هي سبب اضاءته الجيدة على الرغم من النجف الكريستال الذي زين السقف وفي وسطه مائدة طويلة من الرخام ولا مقاعد تحيطها بينما وقفت مجموعة من الفتيات تقمن بتقطيع وتقشير وتنظيف الخضروات واللحوم المختلفة.

طالعت جميلة المكان مرة اخرى بصدمة وقد لاحظت للتو انه مطبخ، فابتسمت بعدم تصديق وهي تحك خلف رأسها بحيرة عندما وصلت هي والانسة عفت الى مائدة اخرى وضع عليها مختلف اطباق الطعام للافطار وابريق كبير من القهوة والتي غمرت رائحته المكان، نظرت جميلة للطعام باستحياء على الرغم من جوعها ثم ألقت نظرة على الانسة عفت التي سعلت بخفة قبل ان تشير لها ان تجلس.

كان اول ما فعلته جميلة هو سكب كوب كبير من القهوة لتبتسم بسعادة طفولية قبل ان تلتقط قطعة الخبز المحمص والذي مازال دافئًا ثم غمرته بالزبد ومربى التوت الازرق وملعقة من الجبن المطبوخ وبدأت تتناوله بنهم وما ان انهته حتى التقطت قطعة اخرى.

جلست الى جوارها الانسة عفت تصب لنفسها كوب من القهوة عندما اقتربت منهن هنا تلقي تحية الصباح ثم احتضنت جميلة باشتياق:
-كان يجب ان تظلي معي بالامس هناك الكثير من الامور التي يجب ان نتحدث عنها سويا.

نظرت لها جميلة باعتذار تحاول ان تبتلع القضمة الكبيرة من الخبز برشفة من القهوة، وقالت اخيرا:
-كنت سأنام مثل القتيلة على اي حال فانا كنت مرهقة للغاية.

سعلت الانسة عفت تنظف حلقها، مقاطعه حديثهم الجانبي، اخذت مجرى الحديث وهي تسأل جميلة بجدية:
-ما هي مهاراتك في اعمال المنزل؟

على الرغم من الجدية الشديدة التي ارتسمت على ملامح الانسة عفت ولهجتها العملية البحتة الا ان هنا انفجرت تقهقه بخفة فظهرت نغزات وجنتيها بوضوح واضيقت عينيها السوداويتين بينما حمحمت جميلة بحرج وهي تقول:
-لا اعلم اي شيء عن اعمال المنزل المرة الوحيدة التي قمت باحضار الطعام كانت بيضة مسلوقة وانفجرت عندما احترقت.

اخرجت الانسة عفت نظارتها للخارج حتى تستقر على طرف انفها المستقيم وهي تزم شفاهها الرفيعة قبل ان تسألها عن باقي الاعمال، ادركت حينها ان ما تعرفه جميلة عن التنظيف يساوي ما تعرفه هي عن الطب فزفرت بقلة حيلة وهي تقول بهدوء:
-اذا كيف كنتِ تعيشين في القاهرة بمفردك صغيرتي؟

ألقت جميلة نظرة مطولة الى هنا وهي تقول بامتنان واضح:
-لقد كانت هنا تعتني بي دائما.

زمت الانسة عفت شفاهها ببعض الضيق وهي تسأل بجدية شديدة:
-وما الذي كنت تقومين به انت في المقابل جميلة؟

نظرت لها جميلة نظرة فاحصة لترى علامات الامتعاض واضحة على وجهها فأرادت ان تغيظها بدون اي سبب وهي تقول بهدوء:
-لا شيء، هنا هي من كانت تصر على فعل كل شيء.

كادت هنا ان تعترض على حديث جميلة فعلى الرغم من انها لم يكن بامكانها الطهو او غيره الا انها كانت تساعدها قدر المستطاع كما انها كانت تذاكر لها باستمرار، فبفضل جميلة لم تضطر هنا لحظة ان تأخذ الدروس الخصوصية وعلى الرغم من انها خريجة كلية العلوم الا ان جميلة لم تتركها للحظة رغم اختلاف التخصصات ولكن جميلة اوقفتها باشارة من يدها وهي تقول بابتسامة صافية تذيب اقسى القلوب:
-انا الان اعمل تحت امرك وسأقوم بالتعلم بسرعة ولن اخفق ابدا.

زفرت الانسة عفت بقوة وهي تحرك رأسها بالايجاب قبل ان تنهض تستند على عكازها وهي تقول:
-هناك اشياء يجب ان تدركيها جيدا قبل العمل هنا اولا غير مسموح لك بالتحدث او القاء التحية على اصحاب المنزل وان تحدث اليك احدهم لن تجيبي، فقط اكتفي بابتسامة، ثانيا من الممنوع تماما الاقتراب من الجناح الغربي او غرف الرجال اصحاب المنزل.

نظرة خاطفة القتها هنا من سوداويتها اتجاه عسليتي جميلة عندما نطقت الانسة عفت اسم الجناح الغربي فالجميع يعلم ان هذا مكان الوحش، وما ان اكتملت التعليمات التي لا طائل منها مثل الامانة وحفظ الاسرار وسرعة انجاز العمل، اخبرتها اخيرا ان مهمتها ستقتصر على تنظيف جميع اللوحات الفنية في المنزل بماسحة الغبار فقط لا غير.

لم تصدق جميلة ما سمعته للتو فلقد توقعت اعمال اكثر صعوبة ومشقة ولكن الامر هين للغاية ولكنها لم تدرك ان هناك المئات من اللوحات الفنية عندما ابتسمت لها هنا وهي تقول:
-سنعمل سويا صديقتي فهذه مهمتي انا ايضا.

ابتسمت لهن الانسة عفت وهي تراقب مدى اختلاف شكلهن، حيث ان جميلة بشعر بني مائل للاصفر وعينين مثل انهار العسل ووجه طويل مثير بينما هنا وجهها دائري تحاوطه خصلات سوداء لامعة وعينين تنافس الفحم في سوادهما بملامح طفولية الا انهن تتصرفان مثل الشقيقات.

امسكت جميلة منفضة الغبار وهي تنظر الى هنا كيف تقوم بالتنظيف ثم تقوم بتقليدها، لم يكن العمل سهل كما تخيلت جميلة فهناك المئات من اللوحات الفنية تنتشر في كل بقاع القصر احدها مرتفع للغاية وبعض الحوائط بها اكثر من خمسون لوحة صغيرة وخصوصا انهن بدأن العمل متأخر للغاية.

لاحظت جميلة طفلة صغيرة بملامح قوقازية، في حدود السبع سنوات تجلس ارضا وامامها الكثير من العاب الاحجية تحاول ترتيبها بتركيز شديد، ابتسمت جميلة وهي تقترب منها فرفعت الفتاة والتي لم تكن الا سارة رأسها تنظر اليها لوهلة قبل ان تكمل ما تفعله،

انحنت جميلة امامها وهي تقول بهدوء:
مرحبا، انا اسمي جميلة وانت؟

رفعت الفتاة عينيها الزرقاء تتأملها للحظة قبل ان تقول بصوت اقرب للهمس:
-انا اسمي سارة ادهم الكبير.

في هذه اللحظة ركضت نحوها هنا وهي تجذب جميلة من ذراعها، بينما اتسعت سوداويتها بقلق شديد تنظر حولها تتأكد انه لم يلمحهن احد وهي تقول محذرة:
-جميلة ان سارة ابنة السيد ادهم ولا يجب علينا ان نتحدث معها هل فهمت.

نظرت لها جميلة بعدم تصديق ثم ابعدت يد هنا قليلا وهي تعاود النظر الى الاحجية والتي تبدو معقدة ومتقدمة للغاية بالنسبة لفتاة في مثل عمرها، ثم اخذت نفس عميق وهي تمسك احد القطع قبل ان تقول الى سارة:
-حتى تتمكني من اكمال الاحجية لابد ان يكون لديك الرسمة الاصلية.

مطت سارة شفاهها الوردية بضيق وهي تقول بخيبة أمل:
-ولكنني لا املكها وامامي اسبوع حتى اقوم بحلها والا خسرت التحدي.

قهقهت جميلة بخفة فهذه الفتاة تبدو ذكية للغاية رغم صغر سنها فأمسكت احد القطع وهي تقوم بترتيبها امام تركيز سارة وهي تقول:
-اول شيء يجب ان تجمعي الالوان المتشابهة في نفس المكان ثم الالوان المقاربة لها، وبعد ذلك ابحثي عن الاطراف وقومي بترتيبها اولا ثم كل شيء سيأتي تباعا.

كادت الفتاة الصغيرة ان تبكي بضيق فهي لا تملك الوقت لفعل كل هذا بمفردها عندما سمعوا نداء فتاة ما بذعر:
-سارة كم مرة اخبرتك ان لا تقتربي من الجناح الغربي ولا تتحدثي مع الخدم هنا، والان لنتجه الى غرفتك قبل ان تكتشف والدتك خروجك منها.

حملت المربية الطفلة سارة وسط اعتراضها الشديد وبكائها تاركة خلفها الاحجية، وجدت جميلة نفسها تنحني ارضا تلتقط الاحجية وهي تضعها في جيب فستانها، وهي تنظر نظرة مطولة الى الجناح الغربي كان امامها بوابة كبيرة حديدية مصفحة تشبه الخاصة بخزائن البنوك مما جعل دخول او خروج شخص امر مستحيل.

شعرت جميلة بفضول شديد فما حاجتهم لمثل هذه البوابة هنا هل من الممكن ان الجناح الغربي ما به اسود او كلاب وضعت لحراسة كنز ما تم تخبئته بعناية، سمعت حينها صوت زمجرة خافت فركضت اتجاه البوابة تضع اذنيها تتأكد مما سمعته للتو.

ولكن اوقفتها هنا التي نهرتها قائلة:
-انت عديمة المسؤلية كالمعتاد جميلة ستتسببين بفصلنا اليوم.

وضعت جميلة يدها على قلبها تحاول تنظيم نبضات قلبها وهي تقول بكلمات متلعثمة:
-أخبريني هنا الوحش له وجود أليس كذلك.

زفرت هنا بضيق وهي تحاول تحاشي النظر الى عينيها فهي اكثر من يعلم ان جميلة يمكنها اكتشاف الكذب من كلمات احدهم وهي تقول:
-حسنا لا يمكنني ان اؤكد ان كان موجود ام لا.

جذبتها جميلة من ذراعها تجبرها على الوقوف وهي تقول بعدم فهم:
-ما الذي تعنيه؟ هل هذه احدى الاجوبة الدبلوماسية التي بلا منفعة.

تنهدت هنا تعلن استسلامها، ألقت نظرة سريعة على المكان حولها قبل ان تهمس قائلة:
-هذه المرة الاولى لي التي اسمع بها صوت زمجرته.

ثم امسكت ذراع جميلة بفزع تترجاها:
-والان هل يمكننا ان نرحل جميلة؟

تنهدت جميلة بقلة حيلة وهن يتجهن للاسفل حيث المطبخ، نظرت جميلة بدهشة للخدم الذين تجمعوا كانوا اكثر من ثلاثون شخصا جلسوا جميعا لتناول الغداء سويا حيث اعدت الاطباق الفاخرة والتي بدت من رائحتها وطريقة تقديمها لذيذة للغاية.

اقتربت جميلة تعد طبق لها على استحياء فهي لم تعتاد نظام تقديم الاكل بعد ولكن هنا قامت بلكزها برفق تشجعها ان تتناول ما تشاء فاكتفت بقطعتين من اللحم المشوي وطبق سلطة مع حساء الكريمة بالفطر، اتجهت بعدها الى الباب الخلفي للمطبخ وهي تبتسم باشتياق لشجرة الفاكهة التي كانت تأكل منها وهي صغيرة.

وقفت جميلة تنظر للشجرة وهي تبتسم بسماجة فما كانت الا شجرة مانجو ضخمة للغاية مما جعلها تتعجب كيف كانت تصعد بمفردها وهي صغيرة، جلست اسفل الشجرة تستند على جذعها ثم اخرجت هاتفها تحاول الاطمئنان على والدتها عندما اقتربت منها هنا فابتسمت لها بعفوية عندما سمعت صوت رجل غريب يرد على هاتف بدلا من والدتها،

انقبض قلب جميلة بقوة وهي تعتدل في مكانها بسرعة تقول بلهفة واضحة:
-من معي؟

انطلقت ضحكة ساخرة من المتحدث وهو يسعل ينظف حلقه قبل ان يجيبها بهدوء:
-هل هكذا تقومين بالرد على الهاتف عادة؟

ابتسمت جميلة باحراج عندما ادركت انه ادم فقالت بصوت رقيق:
-فقط قلقت على أمي عندما اجابني شخص اخر.

سمعت صوت انفاسه للحظة قبل ان يقول بصوت هادئ:
-وهل تعلمين من انا؟

ضحكت بمرح جعلت قلبه يرتجف او هكذا خيل لها وهي تقول:
-بالطبع اعلم من انت سيد ادم.

ظلت تتحدث له للحظات تشعر ان قلبها سيخرج من مكانه طائرا بسعادة وهنا تتابعها باهتمام واضح تراقب ملامح وجهها عندما انهت المكالمة بعد ان اطمأنت على والدتها وقد زادت سعادتها عندما عرفت انها قادمة بالطريق بعد ان يفحصها الطبيب مرة اخرى.

وما ان انهت المكالمة حتى نظرت الى هنا التي ابتسمت لها وهي تسألها باهتمام شديد:
-هل هذا هو السيد ادم.

اومأت جميلة برأسها وهي تبتسم فانهالت هنا بالاسئلة عليها مثل ما هي نوع العلاقة بينهم وكيف تعرفت عليه وما هي قصته، هُنا وجدت جميلة انها الفرصة المثالية لاخبار صديقتها بكل شيء منذ ان تركها اكرم وخطب فتاة غيرها ثم فصلها من الجامعة انتهاءا بعملها هُنا، كان وجه هنا شاحب للغاية وهي تقول بتأنيب شديد:
-اخبرتك منذ البداية ان اكرم يقوم باستغلالك ولكنك رفضت تصديقي وها انت ذا خسرت كل شيء.

تنهدت جميلة بحسرة وكل ما تفكر فيه هو والدتها وصدمتها عندما تعلم بما حدث، عندما شعرت صديقتها بحزنها طمأنتها وهي تبتسم لها :
-ولكن لا تقلقي يبدو انه سيكون لك عوض في هذا المنزل الان يبدو ان السيد ادم مهتم بك للغاية.

ضحكت جميلة بمرح وهي تكمل تناول طعامها بنهم حتى انها انهته بسرعة ثم حملت الصينية وهي تنهض من مكانها تتجه للداخل وهي تقول لصديقتها:
-هيا اريدك ان تعلميني كيف اعد الفراش فانا تركت غرفتي رأسا على عقب صباحا، ووالدتي في الطريق الان.

لم تدرك جميلة انها عندما ذهبت لتناول الغداء اسفل الشجرة كانت هناك عينان خضراء تتابعها باهتمام من خلف النافذة التي وضع عليها حاجز حديدي، بينما يحاول ارجاع خصلات فروته البنية للخلف وهو يصبو للوصول اليها.

كان يراقب تحركاتها بشغف كبير يحاول ان يحفظها عن ظهر قلب ضحكاتها وبراءتها على الرغم من المشاكسة الواضحة بها، وسرعان ما شعر بالضيق وهو يرى الضحكة التي خصت بها صاحب المكالمة وكيف ارتجف قلبها، لم يتمكن من التحكم بمشاعره فتحول الضيق الى هياج شديد وهو يحطم في غرفته دون ان يلاحظ الزجاج الذي انغرس داخل كاحله قبل ان يسقط نائما.
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي