الفصل الثالث

الفصل الثالث



أخذت عيني جسيكا ترفرف دليلا على استيقاظها وها هي تفتح عينيها تنظر حولها لتجد نفسها في غرفتها بينما بيتر يجلس على الفراش بجوارها ويظهر على ملامحه علامات القلق والخوف بينما ألينا تجلس على مقعد مجاور للفراش وملامح وجهها لا تقل قلقا وذعرا عن بيتر ....
جسيكا بوهن وضعف بينما تعتدل في جلستها على الفراش

جسيكا: أبي.. أمي ... ما الذي حدث ولماذا يبدو عليكما القلق هكذا؟!!

بيتر بابتسامه مهتزة: هل أنت بخير صغيرتي ... لقد كنت أنا ووالدتك في غرفتنا نستعد كي ننام لكننا استمعنا لصوت ارتطام شيء على الأرض فهرعنا للخارج لنجدك ساقطه على الأرض وقد أغشي عليك فحملتك ووضعتك بفراشك ....

ألينا وهي تؤكد كلام زوجها حيث لا يمكنها سوى فعل ذلك خوفا على جسيكا وما سوف يحدث إن علمت الحقيقة

ألينا: أجل هذا ما حدث وقد جعلنا هذا نقلق عليك وقد أحضرنا الطبيب لكنه أخبرنا أن هذا بسبب إرهاق وضغط العمل وقد نصحنا بأن ترتاحي قليلا وتأخذين عطلة أيضا ...

جسيكا بابتسامة باهتة: الطبيب محق سوف أقوم بطلب عطلة من العمل ثم أذهب في رحلة مع أصدقائي ...

بيتر بابتسامة سعيدة: هذا سوف يكون رائعا

ألينا: بالطبع سوف يكون هكذا.. والآن سوف نذهب كي ننام ونتركك كي ترتاحي ...

بيتر وهو ينهض من جوارها ليميل على جبينها ويطبع قبلة أبوية حانية

بيتر: تصبحين على خير صغيرتي..

ألينا وهي تفعل المثل: إن كنت بحاجة لشيء يمكنك ايقاظي ابنتي ...

جسيكا بنعاس: حسنا أمي.. تصبحون على خير

خرجا من غرفتها ليصبحوا بمفردهم في غرفتهم الخاصة ليبدآ بالتحدث

بيتر: حمدا لله فهي لا تتذكر شيء

ألينا بتوتر: لكن الساحرة أخبرتنا أن هذا سوف يكون سيئا في المستقبل ... وقد تتذكر كل شيء في أي وقت ... وإن حدث هذا سوف تكون كارثة بيتر

بيتر وهو يسير بالغرفة ذهابا وإيابا توتر وقلق

بيتر: ليس أمامنا حل سوى هذا الآن ألينا فهي إن علمت بالحقيقة الآن وعلمت من تكون سوف تدفعها غريزتها للذهاب إلى قطيعها وإن فعلت سوف تكون حياتها هي الثمن فلا تنسي من تكون ونحن من نكون ... نحن سوف نصبح أعدائها ألينا وفي هذا الوقت سوف نجبر على قتلها ... لا تغفلين عن هذا مطلقا ...

ألينا بدموع وحزن: لست غافلة عن هذا بيتر.. لكن لا تغفل أنت أيضا عن أن جسيكا هي ابنتي حتى لو لم ألدها هي ابنتي....

بيتر بحزن وهو يضمها لصدره بحنان فهو يعلم جيدا كم هي متألمة وخائفة من أن تعلم جسيكا الحقيقة وتتركهم

بيتر: أعلم هذا ألينا فهي أيضا ابنتي وأتمنى ألا يحدث هذا حقا.....


كانت بفراشها تحاول العودة للنوم مرة أخرى لكنها لا تستطع ذلك لتنهض وتذهب للحمام تقف أمام المرآة تنظر لشعرها الذي أصبح لامعا بطريقة غريبة لكنه رائع في الجمال لتظل تتأمله أمام المرآة لترفع أناملها ثم تقوم بتمسيد تلك الخصلات التي على جانب وجهها ثم شعرت بكهرباء تسير بجسدها جعلتها رغما عنها تغمض عينيها لتبدأ عدة مشاهد تمر على عقلها حيث كان هناك بعض الأشخاص يركضون في الغابة وهناك من يطاردهم بالأسلحة مما أدى إلى مقتل العديد منهم إن لم يكن جميعهم... لترى مشهد آخر لرجل يضع قلنسوة على رأسه يخفي بها وجهه يقترب من إحدى السيدات التي كانت تكافح للهروب بفتاة صغيرة لا يتعدى عمرها ال4 سنوات لكن هذا الرجل أدركها ليطلق عليها أحد السهام لتخر تلك السيدة على ركبتيها بينما لازالت ذراعيها تحتضنان ابنتها بقوة ... ليقف هذا الرجل أمامها ويخرج مسدسه الخاص بينما يتحدث...

الرجل: يبدو أنك لست مثلهم لذلك لم تؤثر الفضة بك لكن أعتقد رصاصة واحدة برأسك ستكون كافية لأخذ روحك

وقبل أن تتفوه المرأة بحرف واحد كان الرجل قد قتلها بالفعل لتقع على الأرض بينما صغيرتها وقعت بجانبها تبكي بصراخ لتجذب انتباه هذا الرجل ليقترب منها ثم يهبط على ركبتيه ينوي قتل تلك الصغيرة ليفاجئ برجل آخر يدفعه للخلف بقوة يمنعه أن يفعل ما ينوي على فعله بينما ينظر إليه بصرامة لينسحب الرجل بهدوء من تلك البقعة ... لينحني هذا الرجل ليكون أمام تلك الصغيرة بينما يضع سلاحه جانبا ثم يقوم بحملها ينظر في عينيها التي اغرورقت بالدموع يجد عينان زرقاوان في غاية الجمال والبراءة ليجد نفسه يبتسم لهذه الفتاة دون إرادة منه لينهض وهو لايزال يحملها لتأتي إليه امرأة تضع قلنسوة على رأسها أيضا لتتحدث ...

المرأة بجدية: ما الذي سوف نفعله بتلك الفتاة؟!!

الرجل بابتسامة: سوف نقوم بتربيتها عزيزتي

المرأة بدهشة: ماذا تقول؟!! هذا مستحيل فبالطبع تلك الفتاة مثل والديها.... كيف سوف نقوم بتربيتها فبالطبع هي سوف تصبح مثلهم وأنت تعلم هذا

الرجل وهو يقوم بالتربيت على ظهر الفتاة حتى تكف عن البكاء

الرجل: لا تقلقي سوف نجد حلا لهذا أو بمعنى آخر أنا لدي الحل

المرأة بحزن: أنا أعلم جيدا أنني لا أستطيع أن أنجب لك طفلا ... وأنك تريد بشدة أن تصبح أبا لذلك لنفعلها ونقوم بتربيتها سويا

الرجل بابتسامة: هذا سوف يكون رائعا.... دعينا نعود للمنزل حتى نرى ما الذي سوف نفعله

المرأة بسعادة: لنذهب إذا ...

ومع تلك الأحرف فتحت جسيكا عينيها بجحوظ واتساع بسبب ما رأته بينما تنفسها أصبح سريعا لتستمع إلى ذلك الصوت الذكوري مرة أخرى وكأنه لا يكفيها ما حدث الآن ليتحدث هذا الصوت الداخلي... (ما شاهدته الآن مجرد بداية الأحداث يا فتاة ...وأنت يجب أن تكتشفي البقية وتكتشفي هويتك الحقيقية ولن يحدث هذا إن أبقيت على سجينا بداخلك لتعلمي الحقيقة يجب أن تتركي لي السيطرة على جسدك ويجب أن يتم هذا بعيدا عن أعين الناس)

جسيكا بتوتر: من أنت؟!! وكيف أجعلك تسيطر على جسدي؟!! ماذا تريد مني؟!!

الصوت الذكوري: عندما تتخذين قرارك بإطلاق سراحي سوف تعلمين كل شيء... والآن سوف أتركك تقررين

اختفى هذا الصوت بعد أن أثار جنونها وحيرتها مجددا فهي لا تعلم ما الذي عليها فعله ولا تعلم ماذا تعني تلك المشاهد التي رأتها ولا تعلم كيف رأتها ... لا تعلم شيء فهي تكاد تجن مما يحدث معها.... لتغسل وجهها بالماء ثم تخرج من الحمام تنظر في هاتفها لتجد الساعة قد تجاوزت الثالثة بعد منتصف الليل لتزفر الهواء بغضب فهي يجب أن تكون في الشركة التي تعمل بها في الثامنة صباحا بينما لا تستطيع العودة للنوم بعد ما حدث معها وأيضا هناك حلقة مفقودة يجب عليها معرفتها لتخرج إلى الشرفة الخاصة بغرفتها لتجلس على تلك الأرجوحة الحديدية التي تشبه المقعد الكبير بينما أخذت تفكر في تلك الأحداث التي تحدث معها لتتخذ قرارها أخيرا

جسيكا لنفسها: يبدو أنني على وشك الجنون لكن يجب علي أن اتخذ هذا القرار إن كنت أريد معرفة الحقيقة

(زفرت الهواء بتوتر وهي تغلق عينيها لتردد بصوت منخفض قليلا لكنه مسموع)

جسيكا بصوت مسموع: هل يمكنك سماعي؟! لقد اتخذت قراري بالفعل... أين أنت؟!!

الصوت الذكوري: أنا هنا... هل قررت أخيرا

جسيكا بتوتر: أجل... سوف أفعل ما أخبرتني به

الصوت الذكوري: جيد... عندما تجدي فرصة للذهاب بعيدا عن أعين الناس أخبريني حينها وعندئذ سوف أخبرك بما عليك فعله ولكن من الأفضل أن تكون تلك الليلة التي يكتمل بها القمر

جسيكا بتوتر: حسنا.... لكن ألن تخبرني ماهيتك ولماذا تلك الليلة بالذات

الصوت الذكوري: سوف تعلمين كل شيء عندما يحين هذا الوقت

فتحت جسيكا عينيها لتشرد في قرارها الذي اتخذته... هل هو قرار صائب أم لا... لكن هناك شيء واحد هي متأكدة منه ألا وهو أنها تريد أن تعلم الحقيقة.... تريد أن تعلم من تكون ومن يكون ذلك الصوت وما تفسير تلك المشاهد التي رأتها سابقا... لترفع رأسها إلى السماء تنظر لتلك النجوم التي تحيط القمر الذي لم يكتمل بعد فلايزال هناك ليلتان على اكتماله فهي تعشق النظر للسماء ليلا وخاصة إذا كان القمر مكتملا لتتذكر كلمات ذلك الصوت

جسيكا لنفسها: يبدو أن كل ما يحدث لي مرتبط باكتمال القمر

(لتكمل كلماتها وهي تنهض تدلف للداخل بينما تستلقي على فراشها تحاول النوم)

جسيكا: لأنام الآن ثم نرى ماذا سوف يحدث

وفور ما أغمضت عينيها استمعت لذلك الصوت الذكوري وهو يخبرها بهدوء حيث تحدث بنبرة حانية (لا تقلقي... سوف يكون كل شيء بخير)

جسيكا بنعاس وكأنما قد اعتادت على هذا الصوت: أتمنى ذلك

الصوت الذكوري لنفسه: لو تعلمين من تكونين حقا وما هي قيمتك بالنسبة لنا... ما أصبحت تخشين القادم هكذا.... لكن لا تخافي لن يحدث لكي شيء ونحن بجانبك



في قطيع القمر الدموي كان يقف آدم عند مدخل المنزل الخاص بالقطيع وبجواره ديفيد ينتظران قدوم ستيفان حيث الحراس المتواجدون على الحدود أخبروهم أنه قد دخل حدودهم بالفعل مع رجاله...

آدم: الليلة سوف تكون طويلة للغاية ديفيد وقد لا تنتهي على خير

ديفيد: أعلم هذا.... لكن أتمنى أن يحدث العكس ويكون ستيفان عاقلا هو ورجاله

أنهوا حديثهم عند رؤيتهم سيارات قطيع الذئاب البيضاء تدلف لحديقة منزل القطيع لتتوقف ويترجل منها ستيفان الذي كان ذو أعين خضراء...... بشرة برونزية وشعر بني طويل يرفعه للأعلى برباط للشعر وهناك لحية خفيفة تزين وجهه بينما كان جسده رياضيا ذو عضلات ليتقدم بخطوات مختالة مغرورة من آدم بينما ترتسم على وجهه الصرامة والجدية بينما يسير بجانبه عدة محاربين من قطيعه ... ليتواصل آدم مع ديفيد عبر الرابط الخاص بهم

آدم عبر الرابط: ديفيد ملامح ستيفان لا تبشر بالخير... يبدو أن هناك شيء ما قد حدث

ديفيد: أجل لقد لاحظت هذا

لينهوا حديثهم هذا عند رؤيتهم اقتراب ستيفان منهم

آدم بابتسامه باردة: مرحبا ستيفان... كيف حالك

ستيفان بابتسامه مماثله: مرحبا آدم... بخير شكرا لك (ليكمل وهو ينظر لديفيد) كيف حالك بيتا ديفيد

ديفيد: بخير ألفا ستيفان

آدم: دعونا نذهب للداخل لقد جعلتهم يعدون العشاء كي نتناوله سويا

ستيفان بجدية: لا ... فهناك شيء هام يجب علينا التحدث به

آدم بجديه: لنذهب إلى المكتب إذا

ستيفان: هذا أفضل (لينظر إلى الرجال الذين يرافقوه) يمكنكم البقاء هنا

ليتحرك آدم نحو المكتب بصحبة ديفيد وستيفان بينما سارة مدبرة منزل القطيع رافقت رجال ستيفان لبهو المنزل وقد أحضرت لهم عدة أشياء لاستضافتهم...
آدم بعد أن دلفوا لغرفة المكتب وجلسوا بمقاعدهم نظر نحو ستيفان

آدم: ماذا هناك ستيفان.... ملامحك تقول إن هناك شيء خطير قد حدث

ستيفان بجدية: الصيادين عادوا لقتل المستذئبين مرة أخرى

آدم وقد آثار ما قاله ستيفان بداخله الغضب

آدم: أنت ماذا تقول؟!! ألم يتوقفوا عن ذلك منذ تلك الحادثة التي كانت منذ 22 عاما ...

ستيفان بجدية: بلى... لكن يبدو أن هناك جماعة منهم لا تريد التوقف وقاموا بالفعل بقتل عدد لا بأس به من المستذئبين الذين يعملون في مدينة البشر ويقيمون بها و أيضا لقد اكتشفنا أنهم لم يتوقفوا عن هذا كما ظننا فكانوا يقومون بقتل المستذئبين الروج الذين لا نعلم عنهم شيئا و الآن انتقلوا لمن يقيمون بمدينة البشر

ديفيد بتساؤل: إذا كانوا يقيمون هناك فبالطبع هم يخفون ماهيتهم جيدا... فكيف علم هؤلاء الصيادين بأنهم مستذئبين

ستيفان بتفكير: هذا سؤال جيد....

آدم بجدية: هناك خائنين

ستيفان بتساؤل: ماذا تقصد بأن هناك خائنين
آدم وهو ينهض ليقطع غرفة مكتبه ذهابا وإيابا بينما يتحدث: أليس كل قطيع لديه قائمة بأسماء أولئك الذين يقيمون بمدينة البشر

ديفيد: بلى

آدم: هناك خائن يعمل لصالح الصيادين في كل قطيع
ستيفان وهو عاقد حاجبيه: هل تقول أن هناك 11 خائنا في جميع القطعان بخلاف قطيعي و قطيعك نظرا أننا لا نسمح لأحد من قطيعنا بالعيش في مدينة البشر

آدم بجدية: أجل... هذا ما أقصده

ديفيد: كيف سوف نجد هذا العدد من الخونة؟!!

ستيفان بجدية: يجب أن نجدهم وإلا سوف نخسر الكثير من أرواح المستذئبين

آدم بجدية: سوف نجد طريقة للإمساك بهم... لا تقلق
ستيفان بابتسامة ساخرة: هل سوف تساعدك ذئبتك في ذلك... أين هي لم أسمع لها صوتا منذ أن أتيت... هل أصبحت تخشاني أم ماذا

كان آدم يعلم أنه يستفزه بحديثه هذا لذلك أغمض عينيه محاولا السيطرة على غضبه وغضب سنو التي ما إن سمعت حديثة بتلك النبرة الساخرة وهي أصبحت تغلي غضبا وتطالب آدم بأن يجعلها تسيطر على جسده كي تلقن ستيفان درسا ولكنه يرفض

آدم وهو يفتح عينيه وهو بالكاد نجح في كبح غضبه هو وسنو

آدم: هيا لنذهب كي نتناول العشاء

لينهض ستيفان من مقعده وهو يبتسم تلك الابتسامة الصفراء ليخرج من المكتب يتبعه ديفيد الذي تحدث من خلال الرابط مع آدم وهما يسيرا بجانب بعضهما

ديفيد: دعك منه لا تجعله ينجح في استفزازك

آدم: سنو تطالب بتمزيق وجهه لقد وصل غضبها إلى قمته فهي لا تطيقه لا هو ولا ذئبه

سنو وقد دخلت إلى الرابط: لا أعلم لم أكرهه حقا لكنني لا أطيقه فهو مغرور ومستفز وذئبه مثله

مايكل ذئب ديفيد: أنت محقة سنو فأنا أتمنى أن أخوض مع ذئبه هذا قتالا لألقنه درسا

ديفيد: أشعر أن هذا سوف يحدث قريبا

سنو بمرح: حقا ديفيد... أتمنى ذلك فأنا أريد ذلك بشده

آدم: سنو... اهدأي يا فتاة وسيطري على نفسك

سنو وهي تزفر الهواء بغضب: دعني حتى أحلم بتلقينه درسا

آدم بجدية: سوف يحدث فأنا أيضا أشعر بهذا ...

أنهى آدم حروفه لينهي هذا الحديث الذي يدور في الرابط الذي بينهم بينما يجلسون على مائدة الطعام التي تراصت عليها العديد من الأطعمة ليبدأ باقي القطيع الخاص بآدم يجلس على تلك المائدة حيث كانت المائدة ممتدة في الحديقة وتسع للكثير من أفراد القطيع ليبدأوا بتناول الطعام ليشعر ستيفان بشيء يرتطم بقدمه بينما يتناول طعامه لينظر إلى الأسفل يجد جرو صغير ذو فراء باللون البني لينحني إلى الأسفل حيث الجرو ويقوم بحمله بقسوة
ستيفان ببرود بينما لايزال حاملا للجرو بقسوة وببرود جعل الجرو يتألم من طريقته تلك

ستيفان: ماذا تفعل هنا أيها الجرو الصغير... ألم يحن موعد نومك بعد

كان يتحدث بينما الجرو يحاول الإفلات من قبضته المؤلمة له بينما يعوي بألم وهنا لم تستطع سنو تمالك نفسها ليشعر آدم الذي كان يقف استعدادا لانتزاع الجرو من بين يدي ستيفان بسنو تسيطر على جسده لتظهر بفرائها الأبيض وعينيها الذهبية التي تشع غضبا الآن لتنقض على ستيفان تطرحه أرضا بين قائميها الأماميتان ليفلت هذا الجرو من يده وهو يرى سنو تكشر عن أنيابها غضبا مما فعله لتزوغ عينيه ذعرا لتكتفي سنو بهذا وتبتعد عنه وهي تنظر إليه بشراسه ثم تدير إليه ظهرها تبحث بعينيها عن هذا الجرو لكن ما إن أدارت له ظهرها قد خرج ذئب ستيفان المدعو كوبر هذا الذئب ذو الفراء البيضاء الناصعة كحال فراء سنو لينقض عليها من الخلف يسقطها أرضا يعتليها بينما يحاول أن يصل لعنقها بأنيابه لتتخطى سنو شعورها بالصدمة وتقوم هي بالانقضاض عليه ودفعه للخلف بقوة مما جعل كوبر يرتطم بتلك الشجرة الكبيرة المتواجدة في الحديقة لتركض سنو تجاهه بغضب ناوية القضاء عليه لكنها تشعر بتصلب جسدها لتتوقف في مكانها كما حدث ذلك مع كوبر الذي كان يحاول النهوض لكنه لم يستطع ليتحولا الاثنان لهيئتهما البشرية دون إرادة منهما ولا يعلما السبب
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي