3

فطرة تجمع بين وليفين هما الرجل والمرأة
هذا ما حدث لصديقتننا ،فلقد وجدت في ما جعلها تبوح لي بذلك السر الكببر وأسرار أخري لم أذكرها بعد وكأنني وليفها الثاني ولكن لماذا انقطع الاتصال بيننا اذا؟؟
سؤال لم أجد له إجابة بعد ، فلقد أرادت أن تخرج من حالتها النفسية
نعم لقد احبت شخصا... ، شخصا احبته كثيرا متناسبة ما أخدته من عهد علي نفسها ولكن حدث شئ ما جعلها تتركه ،ولكنه ما زال يحاول الاتصال بها حتي الآن وهي تحاول أن تتجاهله في مرة من المرات سألها والدها :لماذا يا ابنتي لا ترغببن في الزواج.. إن الاقارب يتهامسون ويتسائلون..
لكنها كانت تبكي ،نعم المسكينة ،فلقد تذكرت والدتها وما حدث من أبيها وانفصالهما والقدر الذي بني حائل بينها وبين والدتها إلي أبد الدهر...
شعر الأب بالرأفة تجاه أبنته ووعدها بعدم الحديث في ذلك الأمر مرة أخرى ولكنه ما لبث وأن يعود بعد فترة مرة أخرى مكررا نفس السؤال
أتذكر جيدا.. ، في أخر مكالمة دارت بيننا كانت تقول لي فبها أنها تحبني ولكن كيف وهي لا تفكر جديا في الزواج ؟.. ،
شئ عجيب والتفكير فيه متعب..
شخص أعتاد علي تلقي مكالمة كل يوم من شخص أخر وفجأة وبدون أسباب ينقطع الإتصال بيننا
لا أدري إن كان ذلك الأمر سينتهي علي ذلك أم سأجد سبيلا للوصول إلي السبب ،وكأنني تائه في عالم من التعقيد ، متاهة ولابد لي والتفكير في الخروج وأي طريق لأسلكه ،فقد أسلك طريقا صحيحا وقد أسلك طريقا أخر مليئا بالثعابين و الأشواك...
ما زالت الأمور كما هي ،وقد مر يومان وأنا في حيرتي
لست أدري ما الحل ،ولكني تذكرت شيئا هاما ،فلقد قالت لي في مرة أنها ترد علي الأرقام الغريبة التي لا تعرفها ،وبدون تردد قمت بإجراء مكالمة من من رقم غريب وبالفعل تم الرد ولكن لم تكن هي...
أجابت علي أبتت عمتها والتي عندما سألتها عن الفتاة وسبب انقطاعها عن مهاتفتها ،لقد أجابت بكلام لم أكن لأتوقعه ،،فلقد في حالة من الحزن والعطف علي تلك الفتاة المسكينة التي أرادت بها عمتها أن تزوجها شخصا بالاجبار وكان ذلك يوم ٥ مارس ،كان يوم خميس أي بعد انقطاع الإتصال بيوم واحد ، وما كان من المسكينة التي كان رد فعلها هو الصياح والصراخ في عمتها وفي ذلك الشخص قائلة : أتريدون أن تجعلوا مصيري كما حدث لوالدتي ؟
وغضب أدي إلي اغمائها لبعض الوقت بعدما قامت بطرد عمتها وذلك الشخص...
أفاقت المسكينة ولأن والدها كان قلقا عليها مبررا أنها من الممكن لها ايذاء نفسها ،ومن أجل عدم حدوث ذلك طلب منها أن تذهب إلي خالها للمببت بعض الآيام حتي تروق ثم سيأتي لأخذها للعودة معه إلي المنزل...
ما هذا؟ أهذا حلم أم شخص يريد التخلص منها أم أن ذلك الجهل الذي ما زال حتي الأن متربعا ؟؟أأهو من فعل ذلك؟؟
تساؤلات كثيرة ظهرت جلية أمامي حينما تم الكشف نصف المشوار ،ولكن ما زال هناك نصف أخر لم يتم الكشف عنه بعد ،فياويلتاه مما أخشاه ،أخشي حدوثه ويا سعداه مما أريد حدوثه ،وماذا سيحدث ؟
لا أدري حيال ذلك منتظر وكأن تلك الفتاة ،بل صارت جزء من حياتي إذا فقدته فمن الممكن أن يحدث لي شئ ما
لا أدري إذا كان باستطاعتي نصف المشوار الأخر ولكن سسأصبر حتي يكشف الله ما يريد ، فما يريده الله هو ما سيحدث وما نحن إلا أنفاس نتقصي عن الحقيقة كاملة لتظهر أمامنا جلية ولتنظر اليها بعين من الرأفة ،فهي فتاة مسكينة ولا أدري كيف أحببتها إلي ذلك المدي الذي جعلني أجتهد في الوصول اليها لمعرفة الحقيقة ،غموض قد حل ولكن سأجد الحل
وبالفعل جاء والدها ليصطحبها ليعاود بها ، لقد كنت أعلم أخبارها من أبنة عمتها التي جعلتني في حالة من السرور عندما ضج هاتفي بالرنين... نعم إنها هي...
هكذا وجدت قلبي يدب بالسرور بهذه المكالمة وبفرحة الرجوع مرة أخرى....
كل ذلك قد حدث عندما حاولت التواصل معها ولكنها لم تعد تهاتفني كما كان سابقا...
لم أكن حزبنا لأنني أعلم جيدا مدي الصدمة التي التي حلت بها والتي تحاول الخروج منها بأية طريقة
هاتفتني ، كانت تحادثني وكأن شئ لم يحدث وأثناء محادثتي معها سألتها : لم التهرب من مهاتفتي الم تحبيني ؟
ظلت صامتة لفترة والتي تيقنت فيها بانزعاجها مني وختي لا أعاود كرة أبيها فبتلقائية قمت بتغير الموضوع وبالفعل تم الاتفاق بيننا علي ميعاد للمقابلة ألا وهو يوم خميس...
في يومنا الثاني و بالضبط الساعة ١٢ صباحا و بينما كنت اتصفج الرائد ،لقد أخذني الشوق للتحدث معها ولكني كلما كنت أحاول الاتصال لا أجد ردا وهذا معناه إنها قامت بحظر رقمي أو بمعني أخر وضعه في الانتظار وهي قائمة تجعل المتصل لا ينال ردا..
لكن لماذا وماالسبب في ذلك؟؟
كلمات صدرت مني إثر ذلك الأمر ، عجيبة جدا جدا تلك الفتاة
لم أكن لادري ما العمل... هناك مقابلة ما بيننا غدا....
بدأت أفك مليا ولثاني مرة يتكرر الموقف أمامي ولكن طريقة التفكير واحدة ،فمن الممكن أن يكون ذلك الشاب الذي كانت تحبه ما زال يحاول الاتصال بها... ولكنها قالت لي من قبل أن الأمر قد أنتهي أم أن الحنين الأمر قد زاد ؟؟
مرت الايام والشهور حتي صار ما صار ،نعم يا ولدي فلقد تزوجتها بعدما تناست العهد الذي أخدته علي نفسها ،فأخيرا.. وجدت هي من ينسيها صدمتها بقفدان والدتها وقسوة عمتها ووالدها عليها ، لقد وجدت أخيرا وليفها الثاني
أتدري يا بني من تكون هي... هي جدتك.. ،نعم لا تعجب من ذلك ،فلقد قلت لك سابقا أنه ثمت أمور جديدة ولك أن تتعلمها وتعلمعا لأولادك بعد حين.. وصية مني لك يا بني...
عندما توفاها الله ،كنت في صدمة شديدة ، لقد أحببتها كثيرا ،فلقد قضيت معها يا بني أجمل أيام حياتي ولذلك قمت بالذهاب إلي حارة النداغين...
كما كنت أتعلم من جدي ومن قصصه المتعة وما حدث له وما زلت أتعلم فهذه وصيته لي.. ذكر لي جدي أيضا قبل وفاته قصة حدثت، ولعل فيها رسالة أراد أن يوصلها إلي
هي قصة كان يرويها لي جدي وأنا صغير وتلك القصة بالخصوص هي الوحيدة التي كانت تجعلني أنام بسرعة لأنني كنت نوعا مشاغبا من الاطفال اللذين لا ينامون...
الفقاعة السادسة
في شهر عشار السادس عشر ، احدي الليالي المليئة بالعواصف والثلوج المهطلة كالعادة و بالتحديد ليلة زفاف شخص يدعي دياز.
كانت ليلة ممتعة له هو وعروسه السيدة نجوان بعد ان تزوجا عن قصة حب طويلة كان يحكيها لي ابي ذات مرة وهو يحتسي القهوة..
أنا ادعي ثايمون دياز (متسلق الجبال الشهير) ،والذي فاز بجدارة بلقب أفضل متسلق لجبل الهيامورا ،حيث صرحت جريدة التايمز العالمية بفوز ثايمون دياز بافضل متسلق في العالم عن جدارة لتسلقه جبل الهيامورا في أقل من ٦٠دقيقة ،،ولكن كيف حدث ذلك وذلك ما ستبدأ به روايتي
تبدء القصة::
خبر عاجل علي أحد المواقع عن إعلان عن مسابقة أفضل متسلق في العالم لتسلق جبل الهيامورا...
كان ذلك الخبر بالنسبة لي هو فرصتي لأثبات نفسي أو حلم كنت احلم به منذ صغري،،فلقد كان أبي دائما يحفزني وأنا صغير
كان يبني لي جبلا من الرمال لاتسلقه
كان ما دائما يشجعني وكلما تسلقت جبلا من الجبال التي كان يصنعها لي ،كان يصنع لي جبلا أكبر واصعب في التسلق من سابقه..
حتي جاء ذلك اليوم والذي جاء معي بنفسه لحضور تلك المنافسة
كان الجو شديد أو لنقل قارص البرودة وحبذا في طريق الصعود فالجو أكثر برودة...
كنت متحفزا ومستعدا ومجهزا نفسي بكل شيء ممكن من أجهزة و ملابس وانابيب للتنفس..
10 9.8.7.6.5.4.3.2.1. ابدأ
بدأنا المسابقة وكان الصعود بالنسبة لي سهلا ،فلقد اعتدت علي ذلك منذ الصغر ،،أوقات كثيرة تمر وأنا في غاية القلق ،فترة يسبقني أناس وفترات أكون أولهم حتي لم اشعر بنفسي إلا وأنا بمفردي اصعد حتي وصلت إلي قمة الجبل ومن ورائي بقليل شخص آخر
أردت وضع اسمي فوق الجبل ،فها أنا ذا الفائز أو لنقل المتسلق الأول ،ولكن كنت كلما أردت وضع اسمي اجد شىء ما يعوق الحفر حتي وجدت حجرا مرصعا منظره يفوق وصفه من كثرة جماله
يا إلهي كدت انسي المسابقة فامسكت بالحجز وحفرت اسمي وضج الناس بالصخب والصغير ولكن ذلك لك يكن فوزا إنه نصف المشوار فقط ،فلابد علي نزول الجبل بمفردي وهذا ما اقلقني ولكني تماسكت ثم نظرت إلي ذلك الحجر الذي امسكه بيدي حتي وجدت نفسي علي الارض والناس يلتفون من حولي معجبون ومهللون وميكرفونات من قنوات مختلفة تريد لقائي والتحدث معي ،وأنا غير مصدق لما حدث ،كنت انظر للحجر كثيرا،وكلما نظرت إليه اجد اسمي محفورا عليه ،وكان ذلك الحجر بعث لي لغرض ما ولم يجده احدا غيري...
من بعدها وأنا ثايمون دياز متسلق الجبال المشهور
أنا ادعي تايمون تيليز ( لاعب السلة المشهور)
ابي هو تيليز متكوني ،هو أفضل لاعب سلة في ما يقرب من الثمانينات
لقد فاز عدة مرات بهذا اللقب وهو من شجعني علي كوني لاعبا للسلة وحبي له ولطريقة لعبه وأسلوبه المميز في المرور ،فلقد كنت اقلده وذلك ما جعلني مشهورا حتي ذلك اليوم الذي كنت العب فيه مباراة ودية مع أحد اندية السلة القوية وعندما إنتهت المباراة فاجئني أحدهم بالرشق بالحجارة ولكنها لم تكن إيه حجارة فلقد كان نوعها غيربا
لقد الامتني أكثر من أي حجر يقذف فيؤلم الشخص ،جرحت وسالت دمائي ولكني كنت لا اشعر بأي وجع بعد ذلك الوجع فلقد كان وجعا مؤقتا
ما كنت اشعر به هو حرارة في يدي مما جعلني اري ما فيها ،لقد وجدت انني امسك بحجر شكله غريب ووجدت إنه يشع ضوءا في يدي وحرارة شديدة تخرج منه أيضا مما جعلني القيه واهرول بعيدا ولكنني فوجئت بأنني ما زلت أشهر بتلك الحرارة في يدي
توقفت لبرهة لاري ماذا حدث ،فوجدت إن ذلك الحجر في يدي ،ولما نظرت له وجدت اسمي محفورا عليه تايمون تيليز
فهرولت مرة أخرى ولكنني كنت انظر إلي يدي والي الحجر طوال الوقت فلم اري الطريق ،فتعثرت في شىء اسقطني علي ارضية ساحة الملعب
للأسف لم يكن شىء تعثرت به،ولكنه كان الشخص الذي قذفني ،ملقي علي الارض،وعندما تعثرت به افاق وظل يمسك بقدمي بعدما قمت واقفا ،ظل يمسك بقدمي ويقول لي (أنا أسف... انا أسف....)
تركته ولم اعي كيف حدث ذلك ولكن كل ما اعلمه الان هو إن ذلك الحجر ليس حجرا عاديا وإنه وراءه سر كبير....
في أحد البلاد الاخر وفي يوم آخر ،في توقيت آخر ،،يقع منزل دينون بريك
دينون بريك هو متسلق جبال أيضا مثل ثايمون دياز
بريك كمان هو متسلق الجبال العالمي ،والذي تسلق جبل ايفريست
هو أفضل متسلق في العالم عام ١٩٩٩ و ٢٠٠٠ و٢٠٠٢ ،هو بطل ولكنه اصيب في آخر مسابقة له ،كانت عام ٢٠٠٤ والتي لم يستطع فيها الحصول علي المركز الأول بل المركز الثالث
كان يوما مليئا بالصحافة والاعلام ،فهي أكبر مسابقة في العالم باكمله لتسلق الجبال
لقد حدث له كما حدث لثايمون... ،ولكن بريك حدث له شيء آخر عجيب ،
اثناء تسلقه لجبل هينامورا شعر وكان شئ ما قذف في راسه ففقد توازنه وسقط كجثة هامدة
تجمع عليه الناس بعدما تقسم جسده لسقوطه من مكان عال ،ولما رأي دينون ذلك المنظر ورأي ما حدث لوالده بعدما ظل يجمع في أجزائه حتي جمعها جميعا ولكنه لم يستفد بشئ منها إلا إنه وجد حجرا محفورا نصفه بخارج رأس أبيه والاخر بداخله ،تقظظ بعض الشئ ولكنه حاول إخراجه
في بداية الأمر لم يستطع ولكنه حاول مرارا حتي أخرجه وتعجب بعدما وجد ذلك الحجر مشعا و محفورا عليه دينون بريك
تعجب ذلك الشاب كثيرا وهو ينظر إلي ذلك الحجر ثم أخده وظل ينظر إليه وكلما كان ينظر إليه يجده بشع أكثر ولذلك قرر ذلك الشاب تكملة مسيرة أبيه البطل بريك
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي