عندما يعود الماضي الفصل الثاني

ام رجب باستغراب: تقصدي ديجا؛ بس يا ستي ديجا لسه صغيره دي لسه هتكمل 17 سنه الشهر الجاي. طب وهو سي يوسف هيوافق دى اخته الصغيره.

الجده بحزن: اعمل ايه يا ام رجب لازم اخليهم يتجوزه عشان لما اموت يبقى مسؤول عنها. وتروح تعيش معاه في مصر ياخذ باله منها لحد ما تكبر؛ من غير جواز نهاد مش هتسيبها تعيش معهم. و هتزهق خديجه لحد ما تخليها تسيبهم وتمشي عارفه خديجه لو حسيت بس ان نهاد مش عاوزاها تعيش معهم هتعاند وعمرها ما هترضى تعيش وسطيهم. و هيبقى صعب على يوسف يعيش معها هنا من غير جواز لاهل البلد هيرضوا. ولا يوسف يقدر يسيب نهاد؛ بس لو اتجوزوا خديجه هتبقى مجبره تعيش معاه في اي مكان.

ام رجب: وهو دا هيبقي جواز يا ستي! هو هيتجوزها عشان ياخد باله منها. وهي هتعيش مجبوره عشان مراته( وتقترب منها وتجلس امامها) يا ستي سلمى امرك لله وابدئى العلاج وربنا هيكرمك وياخذ بايدك

الجده بحزن: بقى انتي اللي بتقولي كده يا ام رجب. امال لو ماكنتي معايا لما روحنا للدكتور الاجنبي لما جهه مستشفى شرم؛ و سمعتيه قال كل اللي فاضل خمس شهور بالكثير

ام رجب بحزن: سيبك يا ستي من كلام الدكتور ده هو يعني كان دخل في علم الغيب؛ الاعمار بأيد ربنا اتعالجي انتي وسيبي الباقى على ربنا هو قادر على كل شيء.

الجده: ونعمه بالله وحتى لو هتعالج يا ام رجب. لازم باردو يتجوزوا ويوسف يبقى مسؤول عن ديجا.ما انتي عارفه في كام عين عايزين ياخذه مزرعه وبيعملوا ايه فينا عشان نسيبها. خديجه هتبقى لوحدها مش هتقدر تقف قدامهم.

ام رجب: واحنا روحنا فين يا ستي ده اللي يقرب من ديجا ناكله بيسنانا.

الجدة بابتسامه:عارفه يا ام رجب. مش هتقدروا وتقفوا قدامهم لوحدكم؛ وهيجبروها تبيع ويوسف راجل يقف قدامهم ويحافظ عليها؛ وعشان كده لازم يتجوزوا.

ام رجب بقلق: مش عارفه ستي والله لو سي يوسف وافق ديجا هتوافق. وبعدين هيتجوزوا ازاي وديجة مكملتش السن!! لازم يبقى عندها 19 سنه عشان المأذون يرضى يجوزهم.

الجدة: هنعمل زي ما بيعملوا البدو هنا لما بيجوز بناتهم صغار؛ هنكتب عرفي لحد ما تكمل السن. وهوهصي يوسف ما يلمسهاش يعيشوا سوا زي الاخوات( وبابتسامه وتمنى) ومين عارف مش يمكن لما يعيشوا سوا يبقوا عاوزين يكملوا حياتهم مع بعض ويكتب عليها رسمي ويكملوا حياتهم سوا

ام رجب بقلق: وهي ديجا هتوافق على كده.

الجده بابتسامه: انا مش هقولها ان انا اللي طلبت من يوسف يتجوزها. ولو يوسف وافق هقوللها ان هو اللي طلب اديها وهي ساعتها هتوافق وهتفرح اوي كمان ديجا بتحب يوسف( تنظر لها ام رجب بصدمة) ايوه بتحبه من زمان وبتحبو اوي كمان

وفي صندوق السياره الخلفي التي يقودها رجب مع صناديق الفواكه والخضروات؛ تجلس ديجا وايمان ياكلون الفواكه ويتحدثون ويضحكون.

ديجا بابتسامه: طبعا انتي هتطيري من الفرحه هتتجوزي من حبيب القلب كمان اسبوع

ايمان بابتسامه: طبعا فرحانه(تنهدت ونظرت الى ديجا) اللي مفرحني اكتر اني هترحم من ظلم مرات عمي. اللي بتعاملني اكني خدامه ليها ولعيالها؛ من يوم ما ابويا وامي ماتوا ورحت عيش معاهم وانا فعذاب. لولا خالتي ورجب وانتي و ستي كنتو جنبي وما سبتونيش. كنت موت نفسي من زمان( وتنظر لخديجه بدموع) عارفه قبل ما عمي يرجع من السفر كانت مصممه انها هترميني لاي حد من البدو يتجوزني. وانها عمرها ما هتخليني اتهنى واتجوز رجب واجي عيش وسطيكم. مستكتره على جوازي من رجب(وتضحك باستهزاء) تقريبا كده فاكره ان رجب هو صاحب المزرعه مش عامل شغال فيها. ده لولا ستي اتصلت على عمي امبارح عشان اجي الصبح وانزل معكم مكنتش خرجتني. مستكتره عليا يجيلي شبكه وجهاز زي باقي البنات. وفضلت طول الليل تدعي عليا متهني ولا افرح. ده انا خرجت من بعد الفجريه زي الحراميه عشان متصحاش وتسمعني كلام وتدعي عليا.

تضمها ديجا وتنظر لها بابتسامه: انسي يا ايمان كلها كام يوم وتسيبيها؛ اوعى تخليها تسرق منك فرحتك. ولكي عليا طول الاسبوع ده هجيلك كل يوم وهفضل قعده معاكي ازغرط واغني. وهخليها هي اللي تخدم علينا ؛ لحد ما تطفش من البيت واحتمال اخلي عمك يطلقها ويرتاح.

تضحك ديجا وايمان بصوت عالي يسمعهم رجب هو يبتسم و يخرج راسه من شباك السياره
رجب: بطلوا اكل في الفاكهه مش هلاقي حاجه ابعها على ما نوصل.
تقف ديجا و ايمان و ينظرون اليه وهم ياكلون الفاكهه

ديجا بابتسامه: ماكنش خمسه سته كيلو اللي اكلناهم

رجب بصدمه: اكلته خمسه سته كيلو في نص ساعه؟
ده على كده على ما نوصل هتكون خلصتوا على كل العربيه.

ايمان بابتسامه: مستخسر فيا خمسه كيلو فاكهه يارجب من دلوقت بتحسب عليا الاكل.

رجب بابتسامه وهو ينظر اليها في مراه السياره: لا يا حبه القلب فداك كل اللي على العربيه؛ بالف هنا عليكي بس انتي ترضى عني.

تخجل ايمان وتجلس في ارضيه السياره وتضحك ديجا على خجلها وتجلس بجوارها.

ديجا ابتسامه: يا سلام على الحب اوعدنا يارب.

تنظر لها ايمان باستغراب: يوعدك! امال سي يوسف و حب سي يوسف ده كله يبقى ايه.

ديجا بضيق: يوسف انا اللي بحبه؛ لكن هو ولا حاسس بيا شايفني اخته وبس.

ايمان باستغراب:انتي هبله يا ديجا؟ اخته ده ايه يا بنتي ده يوسف بيموت فيكي مش بيحبك بس. دا بيغير عليكي حتى من رجب؛ ده كل اجازه يجي فيها وتنزلو شرم لازم يرجع متختنق و متعور بسببك ده ما بيقدرش يستحمل حد يبص عليكي.

ديجا بغضب: اه وكل ما اساله انت بتتخانق ليه يقولي اختي وماسمحش لحد يبصلها ولا يعاكسها. مش راضي ينطق لما فاض بيا( وتبتسم عندما تتذكر) عارفه الاجازه اللي فاتت قلت اما اضايقه واقول ليه افرض حد فيهم عاوز يخطبني ولا يتجوزني.

ايمان باهتمام: رد عليكي قالك ايه؟

ديجا باتسامه: كان هيحدفني بالكوبايه الي في ايده وقعد يقولي خطوبه جواز ايه يا مفعوصه اللي بتفكري فيهم. ده انتي لسه رايحه تانيه ثانوي بقي بدل ما تشغلي نفسك بالمذاكره عشان تجيبي مجموع كويس بدل ما انت بتنجحي كل سنه بالعافيه. شاغله بالك بالجواز والخطوبه. وزعل مني وسافر ومرجعش تاني من يومها. كل ما يتكلم في التليفون. ميقولش غير عامله ايه في المذاكره ناويه تنجحي والا ناوية تتجوزي و تقعدي في البيت. قلتله اه هتجوز انت مالك بيا. زعل وقفل السكه في وشي ومن يومها مكلمنيش.

تضحك ايمان بصوت عالي: يعني جيتي تغظيه راح غاظك هو.
ديجا بيضحك: اه يا اختي وفقع مرارتي كمان.

وفي القاهره في احدى النوادي كانت نهاد واختها ناديه يجلسون مع مجموعه من الرجال والنساء يضحكون. اقترب منهم ياسر ومعه شخص اخر. وبعد القاء السلام على الجميع. تقف نهاد وناديه ويذهبون معهم إلي طاوله.

ياسر : اقدملك يا نهاد استاذ مصطفى يبقى محامي الشركه السياحيه اللي عاوزين يشتروا المزرعه.

نهاد بابتسامه ودلع: اهلا وسهلا تشرفت بيك.

مصطفى باعجاب: الشرف ليا انا يا فندم. انا ياسر بيه قالي ان احنا هنقابل والدة المهندس يوسف. شفت حضرتك قلت اكيد دي اخته مستحيل تبقى والدته

تضحك نهاد بصوت عالي ودلع: اصل انا اتجوزت صغيره اوي. وخلفت يوسف وانا يادوب 16 سنه

يقرب مصطفى مقعده من مقعدها لها وينظر لها بشهوه واعجاب: ما الجمال ده لازم بتخطف من بدري يا بخته المرحوم.

تميل عليه نهاد: انت كمان so handsome.

ياسر بابتسامه: خلونا نتكلم في المهم الاول يا جماعه وبعد كده هنقوم ونسيبكم تعبره براحتكم عن اعجابكم ببعض. قول لنهاد الشركه عاوزه تشتري المزرعه بكام يا مصطفى باشا.

مصطفى: الشركه هتشتري المزرعه والبيت اللي عليها ب 10 مليون جنيه.

نهاد باستنكار: 10 مليون بس! لا لا لا ده كده شويه اوي. ايه 10 مليون في مكان زي ده. ده لو موافقه على البيع وعرض الارض؛ هيجي عروض اكتر من كده بكتير

مصطفى بابتسامه: لا يا نهاد هانم. احنا مش عاوزين وجع دماغ مع الشركات المنافسه. مش عاوزين حد فيهم ياخد خبر ولا يعرف الا بعد ما تتم البيعه ( هو ينظر في عينيها) ولو قدرتي تقنعي الحاجه زينب انها تبيع. هطلع ليكي عموله من الشركه 5 مليون جنيه.

نهاد: انا احاول اقنعها مع اني عارفه ان ده صعب جدا. لازم نفكر في حل تاني عشان لو رفضت.

ناديه: حل تاني زي ايه عندك فكره يعني؟

نهاد بحيره: لا ما عنديش حاليا. بس لازم نفكر لازم نلاقي حل تاني.

مصطفى: خلونا منسبقش الاحداث. احنا هنبداء معاهم بالود الاول. و لو مجبش نتيجه عندنا حلول تانيه كتير؛ انتم هتسافروا امتى؟
نهاد: سمعت يوسف بيقول يوم الاربعاء هيكون هناك.

مصطفى: طب كويس جدا. هتركبوا الطياره الساعه كم؟

ياسر بيضحك واستهزاء: طياره ايه يا مصطفى باشا. دول هيسافروا بالسوبر جيت.

مصطفى: معقول (ويقترب من نهاد وينظر لها بنظرات شهوه واعجاب)بقي نهاد هانم الرقيقه تسافر بالسوبر جيت ده تعب جدا عليها.

ناهد بدلع واغراء: فعلا بتعب جدا بس هنعمل ايه.

مصطفى بابتسامه: انا ميهونش علي تعبك.دا لو ينفع كنت اسفرك بطياره خاصه. احنا نحجز كلنا في طياره الاربعاء الصبح.

نهاد بابتسامه: انت هتسافر معانا؟

مصطفى: انا من النهارده لازم ابقى قريب منك. انا وياسر بيه معاكم انا هفضل في شرم. وابقى قريب منكم.
ناديه: طب هنقول ايه لي يوسف علي سفر بالطيران هو عارف ان احنا ممعناش فلوس
تضرب نهاد قدم اختها من اسفل الطاوله بغيظ

مصطفى بابتسامه: بسيطه ياسر بيه يقول انه لقى شغل في شرم وان الشركه اللي هيشتغل فيها عامله خصم كبير التذاكر الطيران. وعشان كده هيسافر معاكم

ياسر: ومين اللي هيدفع تمن تذاكر الطيران اوعى تقول ياسر بيه.

مصطفى بضحك: ما تقلقش كله على حسابنا والحد ما البيعه تتم اي مصاريف هتتصرف هتبقى على حسابنا. ولحد ما دا يحصل شغلنا كله هيبقى في السر ومحدش يعرف عنه حاجه.

يتفق الجميع على السفر. وفي المساء عاد يوسف الى البيت. اتفاجئ بي نهاد وناديه وياسر زوجها في البيت

يوسف: سلام عليكم

ياسر بابتسامه :وعليكم السلام ايه يا عم فينك.
يوسف بتعب وارهاق: مطحون في المشروع اللي لازم يتسلم وورق البعثه اللي بخلصه.(وينظر لهم باستغراب) بس غريبه انتم ايه اللي مرجعكم النهارده بدري مش سهرانين بره يعني للصبح زي العاده؟

نهاد: قولت اريح النهارده واحضر شنطتي عشان السفر. ماتجيبه شنطتكم وتيجوا ونسافر كلنا سوا من هنا.

يوسف باستغراب: مين مسافر مع مين؟
نهاد: ناديه و ياسر مسافرين معايا انا وانت المزرعه.

يوسف باستغراب: انتي وناديه وياسر هتروحوا المزرعه. اكيد قصدك مسافرين شرم.

ناديه: لا هنقعد معكم في المزرعه وهنحضر فرح اسمه ايه ده العامل اللي بيشتغل عندكم. نهاد قالتلي ان انتو بتعملوا افراح زي البدو وانا نفسي اتفرج على الافراح دي اوي.

يوسف بضيق: طب انتي وماما و هتقعدوا في المزرعه ياسر هيقعد فين(وينظر لهم باستنكار) اكيد مش هيقعد في المزرعه كلها ستات.

نهاد بغضب: ايه الكلام اللي بتقوله ده يا يوسف هو ياسر غريب؟ ومين الستات اللي بتقول عليهم جدتك وخديجة! دي حته عيله هتتحسب ست وتمنعنا من البيت؟

يوسف بضيق: ديجا مبقتش عيله يا ماما. و ايوه ست وما ينفعش ياسر يقعد في المزرعه انا اسف.

تقف ناديه بغضب: بقى كده يا يوسف متشكرين اوي خلاص احنا مش هنروح مكان مش راضيين بينا فيه.

كانت نهاد سترد بغضب ويضيق لكن ياسر امسك يديها لتهدئ

ياسر: اهدوا يا جماعه انا اصلا لازم اقعد في شرم ... مش هقعد في المزرعة أنا شغلي في شرم صعب اروح واجي كل يوم من شرم للمزرعة.و يوسف عنده حق أنا مهما كان غريب عن جدته وبنت عمه. وناديه هي اللي هتروح معاكم المزرعه.

نهاد : اوكي نروح احنا.

ينظر لها يوسف باستغراب؛ فإمه وخالته لا يستسلموا فهذه السهولة ولا يحبون الجلوس في المزرعة؛ شعر ياسر باستغراب يوسف.

ياسر بضحك : ياسيدي هما لو عليهم مش عاوزين يروحوا المزرعة. بس مش معاهم فلوس يقعدوا في فندق في شرم وانا لما استلمت شغل في شرم وعرفوا أن معايا تذاكر هديه قالوا يستغلوا الفرصه ويسافروا طياران يتفسحوا. ويقعدوا في المزرعة ويوفروا فلوس الفندق.

نهاد بضيق : ايه يا يوسف شكلك معترض علي قعدتنا
احنا كمان في المزرعة. هي جدتك قالتلك مروحش عندهم؟

يوسف باستغراب : تيته هتقول كده ليه؟ حضرتك عارفه انك انتي اللي مش بتروحي تزوريهم من سنين من قبل موت بابا حتى ومقطعاهم تقريباً؛ أنا بس مستغرب أن فاجأة كده عاوزه تروحي. بس ماشي نسافر كلنا يوم الاربعاء.

ياسر بابتسامه: وانا هأكد حجز الطيارة الاربعاء ٩ الصبح علي الساعه 11 نكون في شرم.

يوسف : وليه نسافر طيران . متغرمش نفسك نسافر في السوبر جيت.

نهاد بغضب : هو انت كل حاجه تعترض عليها. ما بيقولك معاه خصم هو انت غاوي تعب

ييقف يوسف : خلاص خلاص متتعصبيش براحتكم نسافر بطيارة. انا هدخل اخد دش ( وينظر الي أمه ) هو في اكل في البيت يا ماما؟

نهاد بعدم اهتمام : معرفش أنا كلت بره قبل ما ارجع.

يوسف باستهزاء : كلتي برة. طيب اروح اعمل سندوتش جبنه واخد دش وانام تصبحوا علي خير.

وفي المزرعه عادت ديجا وإيمان ورجب. وكان معاهم الكثير والكثير من المشتروات؛ وجدوا عم ايمان وزوجته يجلسون مع الجدة و ام رجب. وبعد السلام والتحية. بدأت ديجا وإيمان يفتحوا المشتريات ليتفرج الجميع وكانت السعادة تظهر علي وجه ايمان.

صابرين (زوجة العم)بحقد وغير : ايه دا كله انتي اشتريتي السوق كله يا ايمان؟ حرام عليكي يا بنتي خافي علي خطيبك شويه بلاش الطمع اللي فيكي دا.

الكل ينظر إليها بضيق وإيمان تنظر بصدمه ودموع

ايمان بدموع : أنا مشترتش حاجه والله دي ديجا كل ما تشوف حاجه تشتريها. أنا بقيت اقولها كفايه بس هي مسمعتش مني صح يا ديجا؟

تنظر ديجا بغضب الي زوجة العم وكانت ستتحدث بغضب لكن صوت جددتها اسكتها

الجدة بضيق : بقي كده بردوا يا خديجة دا اللي وصيتك عليه ( ينظر لها الكل باستغراب وتنظر صابرين بابتسامه وحقد ) أنا مش قولتلك تشتري كل اللي في السوق وتخلي ايمان تجيب كل اللي يعجبها. هم دول بس اللي تجبيهم اعملوا حسابكم هنزل معاكم بكرا ونشتري باقي الحاجه (وتمسك يد ايمان بابتسامة) لازم نشتري اللي يليق بإيمان احلي عروسه.

ايمان بدموع تضم الجدة : ربنا يخليكي لينا يا ستي.

سالم عم ايمان بابتسامة وطيبه : كتر خير يا حاجة زينب بس باقي جاهز ايمان أنا اللي هجيبوا. دي بينتي ولازم اجيب ليها اللي يليق بيها.

الجدة بابتسامه: وماله حقك يا شيخ سالم انت عمها وفي مقام ابوها. هات اللي انت عاوزه لبنتك.

تنظر صابرين الي زوجها بصدمة وغضب وتتوعد له ولي ايمان وبعد الاتفاق علي موعد الزفاف اخدوا ايمان وذهبوا. ودخلت ديجا مع جدتها الي الغرفه لتساعدها لكي تنام.

تقترب ديجا من الفراش الذي نامت عليه الجدة وتقبل رأسها.

ديجا: عاوزه حاجه تانيه مني يا تيته؟

الجدة بابتسامه : متحرمش منك يا حبيبتي ربنا يطمني عليكي ويسعدك.

ديجا بابتسامه : ويخليكي ليا يا تيته يارب.

تتحرك ديجا لتخرج من الغرف ولكن قبل أن تخرج

الجدة بابتسامه : صحيح يا ديجا نسيت اقولك ( تنظر لها ديجا باهتمام) يوسف اتصل النهارده وقال إنه هيجي يوم الاربعاء. وجايب ليكي هديه عشان يصالحك.

تقفز ديجا فرحنا وتسفق بيديها : بجد يا تيته يوسف جي الاربعاء؟ طب مقالش هيوصل الساعة كام.

الجدة بابتسامه: لا مقالش ( وتنظر لها بمكر) انت فرحانه كده عشان الهديه والا عشان يوسف جي.

ديجا بفرحه : عشان يوسف طبعا ( تضع ديجا يديها علي فمها بعد تسرعها في الإجابة وتخرج من الغرفه بخجل بعد أن سمعت ضحكات الجدة)

ويأتي يوم الاربعاء وفي مطار القاهرة يصل يوسف ونهاد ووجدوا ناديه وياسر ومعاهم مصطفي في انتظارهم..
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي