عندما يعود الماضي الفصل الثالث

يصل يوسف ونهاد الي المطار ليجدوا ناديه وياسر ومعاهم مصطفى في انتظارهم ينظر يوسف أستغراب الي نهاد

يوسف: هو مين اللي معاهم دا

نهاد بفرحة تحاول أن تخفيها : دا استاذ مصطفى صاحب ياسر

يوسف باستغراب: صاحب ياسر دا اكبر من ياسر يجي ب 20 سنه ( وينظر الي أمه ) وانتي تعرفيه منين

نهاد بارتباك: عادي شوفته مرة في النادي وياسر عرفنا بيه وخرج معانا كام مرة وبقينا أصحاب

يوسف بضيق : ااااه النادي وبقيتوا أصحاب حاجه حلوه اوي وهو هنا بيعمل ايه دلوقتي

نهاد بضيق: عنده شغل في شرم فاتفاقنا اننا نسافر سوا عشان لما نبقي فاضين نخرج نتفسح سوا فيها ايه دي

يقف يوسف بغضب فتنظر له نهاد باستغراب

يوسف بغضب: مسافر فين ويتفسح مع مين

نهاد بضيق وغضب : مسافر شرم معانا واطمن هيقعد في الفندق مع ياسر مش في القلعة بتاعت جدتك

يوسف يغضب : وهو يسافر شرم معاكم ليه وازاي ياسر يسمح ان راجل غريب يسافر معاه وهو معاه مراته واختها الناس تقول ايه

نهاد بغضب :ما تبطل تخلف بقي أنا مش عارفه ازاي ابني أنا يبقي عنده الأفكار المتخلفة الرجعيه دي عامل زي الناس الجهله المتخلفين

يوسف بغضب : أنا رجعي ومتخلف وجاهل ومقبلش أن أمي تسافر وتخرج مع راجل غريب لما دا بيحصل وانا موجود في مصر هيحصل ايه وانا مسافر

نهاد بغضب: ولد احترم نفسك انت مش هتتحكم فيا أنا حرة اعمل اللي أنا عاوزه

يقترب منهم ياسر وناديه عندما شعروا بتوتر بينهم

ناديه باستغراب: في ايه مالكم

نهاد بغضب: البشمهندس مش عاجبه أن مصطفى مسافر معانا عاوز يتحكم فيا ويقولي أخرج ومخرجش مع مين

يوسف بغضب: أنا مبتحكمش في حضرتك انا بقول الصح والأصول ( وينظر لياسر بغضب) والأصول بتقول أن مينفعش راجل غريب يسافر ويروح ويجي معاك في وجود مراتك واختها دا حتي الراجل جاي لواحده لا معاه مراته والا عياله

ناديه بنسرع :لا مهو معندوش عيال أصله ...مش متجوز

يوسف باستهزاء : كمان مش متجوز دي حاجة حلوة اوي

ياسر : هو مسافر معايا عشان هو اللي جايب ليا الشغل هيعرفني بمدير الشركة وبعدين نهاد وناديه هيقعدوا في المزرعة يعني مش معانا في الفندق ولو علي الطيارة فهو راكب زي اي واحد من الركاب و يلا بقي هنتاخر علي الطيارة

تمشي نهاد وناديه مع ياسر فيضع يوسف يده على رأسه بضيق وغضب ويذهب خلفهم فيقوم ياسر بتعريفهم علي بعض

ياسر: يوسف سلم علي مصطفى باشا ( يقترب يوسف ويمد يده الي مصطفى بضيق )

يوسف : اهلا وسهلا

مصطفى بابتسامه: اهلا بيك يا بشمهندس

ياسر : يلا بينادوا علي طيرتنا
يذهب الجميع الي الطائرة وبعد ساعتين وصلت الطائرة الي مطار شرم وبدأ في الخروج فتح يوسف هاتفه عند الوصول فيرن هاتفه فينظر ليجد الدكتور المشرف على البعثة فيرد سريعا

يوسف: السلام عليكم أهلا يا دكتور ازي حضرتك

دكتور اشرف : انت فين يا يوسف أنا عاوزك ضروري معاد السفر اتقدم هنسافر يوم الاحد الجاي

يوسف بارتباك : الاحد !!! دا انا لسه واصل شرم حالا

الدكتور باستغراب : شرم هو دا وقت فسح يا يوسف!

يوسف بسرعه: أنا مش بتفسح يا دكتور أنا جدتي عايشه هنا في مزرعة علي بعد 70كم من شرم وكان لازم اجي اسلم عليها قبل ما سافر هو ايه اللي قدم معاد السفر بدري كده؟

دكتور اشرف : الشركة الهندسية اللي هتدربوا فيها قدمت معاد التدريب لازم تكون في المصنع يوم الاثنين عشان كده لازم نكون هناك يوم الأحد انت سلم علي جدتك وارجع السبت جهز شنطتك ويوم الأحد تكون في مطار القاهرة الساعة 9 الصبح معاد الطيارة مع السلامه

يغلق يوسف الهاتف ويقف صامت فيقتربوا منه الجميع

نهاد: مالك يا يوسف واقف كده ليه ومين اللي كان بيكلم في التلفون

يوسف بضيق: دا دكتور اشرف المسؤول عن البعثه ...بيقول أن معاد السفر اتقدم ولازم اكون في ألمانيا يوم الاحد يعني لازم ارجع القاهره السبت

نهاد بفرحة: بجد طب كويس واحنا لسه اهو في المطار نحجز يوم السبت ونرجع ( وتنظر إلى يأسر)ينفع تحجز لينا تبع الشركة يا ياسر

( ينظر ياسر في مصطفى الذي شاور له برأسه بالموافقة)

ياسر بابتسامه: طبعا طبعا

يوسف بضيق: لا مفيش لازوم أنا هحجز السوبر جيت

تنفخ نهاد بضيق : سوبر جيب ايه وانت معندكش وقت وبعدين هو معاه خصم علي التذاكر انت غاوي تعب روح يا ياسر احجز لينا في طيارة السبت الصبح

بعد ما الحجز خرج الجميع من المطار

مصطفى بابتسامه: فين العربية اللي هتوديكم المزرعه

نهاد:مش عارفه (تنظر إلي يوسف) مين مستنينا يا يوسف؟

يوسف بضيق: أنا مقولتش لحد يستنانا هناخد تاكس لهناك

نهاد بغضب: ازاي يعني يبقي عارفين أن احنا جاين ومحدش يستنانا ايه قلة الزوق دي

يوسف بضيق: أنا مقولتش لحد أنا هوصل أمتي والا انكم معايا وبعدين العربية الموجودة في المزرعة عربية ربع نقل حضرتك وناديه كنتو هتركبوا في الصندوق ورا وبعدين ما التاكسي هيوصلنا لحد هناك حضرتك معترضه علي ايه

مصطفى بابتسامه: طب ما بدل التاكسي احنا الفندق بعت لينا العربية المكيفة اللي هناك دي تعالو نوصلكم وبعدين نرجع الفندق

نهاد وناديه سوا: اوكي ياريت

في نفس الوقت كان يوسف يقول

يوسف بضيق: لا شكرا متتعبوش نفسكم

ذهبت نهاد وناديه وياسر الي السيارة دون اهتمام لكلمات يوسف اقترب منه مصطفى بابتسامه

مصطفى بابتسامه: اتفضل يا بشمهندس مفيش تعب والا حاجه احنا هنوصلكم ونرجع علي طول

ذهب يوسف معاهم وهو يشعر بضيق والغضب من تصرفات أمه وبعد ساعه وصل الكل الي المزرعه يفتح يوسف باب السيارة وهو يحمل الحقيبة الخاصه بيه

يوسف بابتسامه لمصطفى : متشكر جدا وفرصة سعيده

وذهب مسرعاً قبل أن تجبره أمه علي دعواتهم لدخول المزرعة

مصطفي وهو ينظر حوله : موقعها جميل رائع ياريت كنت اعرف اشوفها من جوه بس واضح أن مش مترحب بينا

ياسر بضيق: ابنك دا قليل الزوق مشي بسرعة عشان مندخلش

نهاد بغضب: غبي طالع لابوه

ناديه بضيق : دا حتي ماحدش الشنط بتاعتي أنا وأنتي مين اللي هيشلهم دلوقتي

( يخرج رجب من باب المزرعه ويقترب من السيارة )

نهاد بضيق : اهو بعت رجب عشان ياخدهم

رجب بابتسامة: يا اهلا يا أهلا حمدالله على السلامه اتفضلوا

ينزل الجميع من السيارة
نهاد بابتسامه بتكبر وضيق: الله يسلمك مبروك يا عريس ( وتنظر الي الجميع ) دا رجب العريس اللي هنحضر فرحوا

ياسر بابتسامه : اهلا يا رجب الف مبروك

رجب بابتسامة : الله يبارك فيك يا بيه اتفضلوا نورتم بعد اذنكم اخد الشنط

مصطفى بابتسامه خبيثه: الاتنين دول بتوع نهاد هانم و اختها لكن الباقي بتوعنا واحنا راجعين شرم علي طول اصل احنا مش معزومين علي الفرح وماينفعش نفرض نفسنا عليكم كده

رجب : ياخبر يا بيه دا انتم اصحاب البيت والفرح دا انتم اهل سي يوسف وأصحابه والمكان مكانكم دي ست الحجه تزعل لو عرفت انكم رجعتم من غير ما تدخلوا اتفضلوا اتفضلوا

نهاد بابتسامه وهي تنظر لمصطفى بإعجاب بذكائه : تعالوا ادخلوا سلموا علي طنط وارتاحوا شويه من الطريق وبعدين ارجعو

ياخذ رجب الحقائب ويذهب أمامهم وهو يرحب بيهم

وداخل البيت يوسف يضم جدته بحب وينظر بشوق الي خديجة الواقفه بجوار ام رجب تقفز فرحانه لحضوره

الجدة بدموع: بقي كده يا يوسف سنه مشوفكش كده اهون عليك

يمسح يوسف دموعها: طب ليه الدموع بس يا تيته حضرتك عارفه أن بعد التخرج كان لازم اسلم مشروع اللي كنت بحضر ليه وكنت مشغول جدا والله ما اخدت يوم راحه

ويقف ويقترب من ديجه وام رجب بابتسامة

يوسف بابتسامه: ازيك يا خالتي عامل ايه وحشاني

ام رجب بابتسامة: يسلم عمرك يا غالي يابن الغالي منور الدنيا والبيت يا بشمهندس
يوسف بابتسامه: تسلمي يا خالتي منور بصحابه

وينظر إلي وجه ديجه الابيض وحجابها الوردى الذي عكس لونه علي خديها يخفي خصلات شعرها الكستنائي و عيونها التي بلون العسل الصافي ينظر لها بشوق يحاول أن يخفيه

يوسف : ازيك يا ديجة عامله ايه يا اوزعة

ديجه بغضب اطفال :هنبدا الرخامة اهو بقي وبعدين انا مش اوزعه أنا قربت ابقي طولك اهو ( تقولها وهي تقف علي أطراف أصابعها لكي تطول

يوسف بضحك : طب اقلعي الكعب اللي انتي لبساه الاول وبعدين نشوف طولتي قد ايه يا اوزعة دا انتي لبسه كعب ٧ سم وموصلتيش لكتفي

ديجة بغضب اطفال: انت اللي أبو طويلة عامل زي النخله دا مش طول بني أدم طبيعي دا طول وحوش

تضحك الجدة وام رجب علي نقارهم لبعضهم البعض

ام رجب بابتسامة : انتم مش هتبطلوا نقار ابدا مبتكبروش

تضرب ديجه الأرض وتذهب بجوار جدتها : شايفه يا تيته هو اللي بيبدا الرخامة من اول ما بيجي عشان متقوليش أنا اللي بزعله وبرخم عليه واخليه يمشي

تنظر الجدة ليوسف: متزعلش ديجه يا يوسف دي كانت فرحانه أنك هتيجي و طول اليل سهرانه بتجهزلك الاكل اللي بتحبه مع ام رجب

ام رجب بابتسامه: والله يا ستي ما رضيت تخليني اعمل حاجه معاها دي جهزت كل حاجه لوحدها

يحمر وجه ديجه خجل : أنا ماكنتش بجهز الاكل عشانه اصلا

يوسف بابتسامة: امال كنتي بتجهزيه لمين

نهاد بصوت عالي: اكيد بتجهزوا ليا

ينظر الجميع الي الصوت ويتفاجاه بنهاد والي جوارها اختها وخلفهم رجب يحمل الحقائب

الجدة باستغراب: معقول نهاد وناديه عندنا دا ايه المفاجأة دي دا انتم من سنين محدش شافكم

تقترب نهاد و ناديه من الجدة ويقوموا بتقبيلها

نهاد بابتسامه: وحشاني والله يا طنط واول ما يوسف قال جاي قولت لازم اجي معاه

تنظر نهاد إلى ديجة وتجلس دون أن تسلم عليها: ازيك يا ديجة
ديجة بابتسامه استفزاز: الحمدلله كويسة

تقترب ناديه من ديجة فتري جمالها تشعر بالغيرة: ازيك يا ديجة كبرتي معرفتكيش اتغيرتي اوي (وتنظر الي حجابها) هو ايه اللي انتي لبساه علي راسك دا

ديجة بابتسامه واستهزاء: دا اسمه حجاب بيلبسوا الستات المسلمه علي رأسهم يا طنط

يكتم يوسف ضحكاته وتخبط أم رجب يد ديجة

ناديه بضيق: طنط دا ايه كل الفرق بينا 7 سنين

ديجة باستفزاز: خلاص بلاش طنط اقولك يا أبلة

تجلس ناديه بجوار اختها بغضب ولم يستطع يوسف كتم ضحكاته وتخبط أم رجب يد ديجة مرة أخرى

يوسف بضحك: والله وحشاني لمضتك يا ديجة

تجلس ديجة وهي تنظر إلي يوسف بابتسامه

يضع رجب الحقائب وينظر الي الجدة : البهوات بيستاذنوا عشان يدخلوا يا ستي

تنظر الجدة إلي يوسف باستغراب: بهوات مين انت معاك ضيوف يا يوسف

يقف يوسف بغضب : هم ايه اللي هيدخلهم (وينظر إلى أمه بغضب) هم مش قالوا هيرجعوا شرم علي طول

تنظر نهاد الي الجدة دون اهتمام ليوسف : دا ياسر جوز ناديه كان عاوز يدخل يسلم ويتعرف على حضرتك قبل ما يرجع شرم

تنظر ناديه الي الجدة : اصل من ساعة ما اتجوزنا من خمس سنين وهو نفسه جدا يتعرف علي حضرتك من كتر ما بحكي ليه عنك والاجازات اللي كنت باجي فيها هنا وانا صغيره مع أبلة نهاد وأبيه محمود الله يرحمه

الجدة بطيبه وابتسامة: ياهلا بيه يا بنتي ( وتنظر الي يوسف بضيق) مش عيب كده يا يوسف عاوز جوز خالتك يمشي من غير ما ياخد واجبه دخله يا رجب

نهاد بابتسامه: اصل معاه واحد صاحبه محامي فعزمنا عليه يدخل معانا ما مش معقول كلنا ندخل ونسيبه هو في العربيه

الجدة: لا طبعا ميصحش دخلهم يا رجب بسرعه ( وتنظر الي يوسف ) كده يا يوسف عاوز الناس تقول علينا ايه دا طول عمر بيت جدك بيت كرم ومفتوح الغريب قبل القريب

يوسف بغضب وضيق : اللي اعرفه يا تيته أنهم جاين شرم شغل مش زياره

يدخل رجب : يا اهلا وسهلا اتفضلوا اتفضلوا

يدخل مصطفى وياسر كان مصطفى ينظر إلى البيت لتقيمه فهو بيت يتكون من دورين علي مساحة 280 متر تقريبا بيت هادي بأثاث بسيط أمام البحر مباشرة وخلفه 20 فدان مزروعين جزاء فواكه وجزاء خضراوات فهو بيت في موقع ساحر مريح يخطف الانظار ويريح النفس

ياسر بابتسامه: مساء الخير احنا اسفين الازعاج ( ويمد يده لجدة) أنا ياسر جوز ناديه

الجدة بابتسامه: اهلا بيك اتفضل يابني

ينظر ياسر الي مصطفى : استاذ مصطفى محامي وصديقي

مصطفى يمد يده بابتسامه: ازي حضرتك يا حجة

الجدة : الحمدلله على اتفضلوا ياهلا بيكم ( وتنظر إلى أم رجب ) هاتي حاجه سقعه يا ام رجب وجهزوا الغداء وانت يا رجب هات شويه فاكهة

مصطفى بابتسامه وهو ينظر إلي يوسف الغاضب: لا متتعبوش نفسكم مش عاوزين نضايقم احنا هنرجع شرم علي طول

الجدة: لا والله ابدا مش قبل ما تاخدوا واجبكم و تتغدوا معانا يلا يا ام رجب

ام رجب : حاضر يا ستي ثواني ويكون الغداء جاهز

ينظر يوسف الي ياسر الذي لم يخفض عينه من علي ديجة و ينظر إليها بإعجاب شديد مما دفع ناديه الي القيام والجلوس بجواره وهي غاضبة فاخفض نظره

يوسف بغضب: ديجة روحي ساعدي ام رجب عشان جوز خالتي مستعجل عاوز يمشي عنده شغل

ينظر له ياسر بابتسامه الي ديجة : لا ممتعبش الانسه احنا مش مستعجلين اوي كده

ديجة بابتسامه: لا ابدا مافيش تعب عن ازنكم

وتذهب ديجه الي المطبخ ونظرات ياسر تتابعها مما جعل ناديه تقوم بضرب يديه

ناديه بغيرة وغضب : انت بتبص علي ايه

ياسر بارتباك : بتفرج علي البيت يا حبيبتي مالك بس
ناديه بغضب وصوت خافض :طب احترم نفسك بدل ما اطربقها علي دماغك وبوظلك كل حاجه
ياسر بابتسام يمسك يديها يقبلها : اهدي حبيبتي اهدي

يجلس يوسف بجوار جدته يتحدثون ويتهامسان

نهاد بابتسامه: قولت لجدتك انك مسافر بعثة المانيا يوم الاحد يا يوسف

تنظر الجدة ليوسف بخوف: المانيا ايه !!! انت مسافر يا يوسف

يمسك يوسف يدها ليطمئنها: ايوه يا تيته رايح بعثة خمس سنين علشان الماجستير بس متقلقيش كل ما اقدر انزل اجازه هاجي ليكي علي طول و أي وقت هتعوزيني فيه كلميني هسيب كل حاجه وكون عندك

الجدة بحزن وقلق: خمس سنين . وهتسافر يوم الاحد علي طول كده... طب مينفعش تأجل سافرك كام شهر

يوسف : ماينفعش ياتيته للأسف دا السفر كان الشهر الجاي بس الدكتور اتصل بيا اول ما وصلت شرم وقالي لازم نسافر يوم الأحد ولو ما سافرتش البعثه هتروح عليا ودي فرصه كبيره ليا في دراستي ومستقبلي

تتنهد الجدة بحزن : لله الأمر من قبل ومن بعد (وتقف بتعب ) معلش عن ازنكم هريح في اوضتي شويه البيت بيتكم انتم مش ضيوف خدوا راحتكم تعال يا يوسف عاوزك في موضوع

يمسك يوسف يديها بقلق: حاضر يا تيته

يذهب يوسف مع جدته والكل ينظر إليهم باستغراب فالجدة بعد معرفتها يسافر يوسف تغيرت كثيرا

نهاد بضيق: شوفتم قلت الزوق قامت وسابتنا ازي

مصطفى : في حاجه الست دي مخبيها وهتقولها لابنك

نهاد باهتمام: حاجه ايه

مصطفى: معرفش بس شكلها بيقول أن فيه حاجه مهمه ( وينظر لها بابتسامة) لو عاوزه تعرفي روحي وراهم اسمعي هتقوله ايه

تقف نهاد لتذهب خلفهم ولكن تجلس مرة اخر لدخول رجب بطبق ملئ بالفواكه

رجب بابتسامة: اتفضلوا الفاكهة دي من الشجر بتاع المزرعة هيعجبكم دا غير اللي في السوق دا الأجانب الي عايشين في شرم بيجوا بعربيات مخصوص لحد هنا عشان ياخدوا منها دا حتي الفنادق بتيجي تاخد من عندنا بيشتروا المحصول من وهو لسه علي الشجر

وظل رجب يتحدث عن المزرعة وهو يقطع لهم الفاكهة حتي مر بعض الوقت

نهاد بغضب: رجب ممكن تجيب ليا ميه لو سمحت عطشانه جدا

رجب : حاضر من عنيه

ويذهب رجب الي المطبخ وتصعد نهاد مسرعة الي الدور الثاني وتخلع حذائها وتسير علي أطراف أصابعها بدون صوت وتقترب من غرفة الجدة وتضع أذنيها علي الباب لتسمع يوسف يقول

يوسف باستغراب: مزرعة ايه اللي عاوزه تكتبيها باسمي وليه عاوزني اتجوز ديجة بطريقة دي هو فيه ايه يا تيته ليه عاوزه ديجه تجوز بشكل دا

تضع نهاد يدها علي فمها لتكتم صوت شهقتها .....
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي