عندما يعود الماضي الفصل الرابع

عندما صعدت الجدة مع يوسف جلست علي فراشها كان يظهر عليها التعب والاجهاد
يوسف بقلق وخوف : مالك يا تيته فيكي ايه اجبلك دكتور؟

الجدة بابتسامه تحاول أن تخفي التعب : أنا كويسه متخافش أنا بس اللي مبقيتش اقدر اطلع السلالم من تحت لفوق هبقي اخلي ام رجب تجهزلي الاوضه الي تحت بدل الطلوع والنزول كل شويه ( وتنظر له بجدية) تعال اقعد عشان عاوزك في حاجه مهمه

يجلس يوسف بجوارها : خير يا تيته

الجدة: أنا ليا طلبين عندك لو بتحبني هتعملهم قبل ما تسافر وهتوعدني تحافظ عليهم ...يمكن ربنا بعت المحامي التحت دا عشان يسهل عليا اللي عاوزه منك

يوسف: المحامي! حضرتك عاوز ايه من المحامي

تتنهد الجدة وتنظر الي عنيه: عاوزه لو وافقت انت يجهز ورق الجواز أنا عاوزك تكتب على ديجة عرفي عند المحامي قبل ما تسافر البعثه وعاوزاه يكتب عقد بيع عشان اكتب المزرعة باسمك

يقف يوسف بصدمة: ايه اللي بتقوليه دا يا تيته ليه عاوزه تكتبي المزرعه باسمي؟ وليه عاوزني اتجوز ديجة بطريقة دي هو في ايه

خارج الغرفة كانت نهاد تتصنت عليهم وسمعت كلمات يوسف ولكنها سمعت صوت يصعد علي السلام فابتعدت عن الغرفه مسرعة وذهبت لتنزل

ديجة باستغراب: خير يا طنط حضرتك عاوز حاجه

نهاد بضيق: لا مش عاوزه إيه هو مش مسموح ليا اتحرك في البيت لازم اخد الاذن

ديجة : لا براحتك البيت بيتك يا طنط... امال فين تيته ويوسف

نهاد وهي تنزل: في اوضة جدتك بيتكلموا ومش عاوزين حد يزعجهم

نزلت نهاد وتركت دبجه التي قامت بتقليد صوتها وحركاتها وهي تذهب الى غرفتها

في غرفه الجدة: اقعد يا يوسف واهدي واسمعني ومتقطعنيش وانا هفهمك...قعد يابني أنا مش قادره على المناهده

يجلس يوسف أمام جدته صامت يشعر بصدمه تأتي الي رأسه افكار كثيرة لهذا الطلب

الجدة: كل الحكايه أني كبرت يا يوسف واللي فاضل من عمري مش قد اللي راح وانت بتقول مسافر خمس سنين ياعالم هكون عايشه والا ميته ( كان يوسف سيتكلم ولكنها شورت له بيدها ليصمت واكملت حديثها) خديجة ملهاش حد ياخد باله منها غيري انا وانت وهي لسه صغيره وانا خايفة عليها لو جري ليا حاجه وانت مسافر عاوزها تعيش معاك تبعت تاخدها تعيش معاك ودا مينفعش غير لو بقت مراتك وهي لسه مكملتش سن القانوني للجواز فعشان كده بقولك نكتب كتب كتاب عرفي موثق عند المحامي ( وتمسك يد يوسف الذي ينظر إليها بصدمه) يا يوسف أنا مش بجبرك تجوزها وتكمل حياتك معاها أنا بس عاوزه تكتب عليها عشان قعدها معاك يبقي شرعي هتعيشوا زي الاخوات.... أنا عاوزه لو مت ابقي مطمنه أن ديجة معاك وتحت راعيتك سواء في البلد اللي انت رايح ليها أو في مصر... مش عاوزه امك والا اي حد يتكلم عنها أو يضيقها ويحسسها أنا عاله عليكم وانت عارف ديجة مجنونه وقتها هتصمم تسيب البيت لكن لو مكتوب كتابك عليها وقتها لا حد يقدر يضيفها والا هي تقدر تغضب وتسيبك ... أكتب عليها وخليها عايشه معاك من غير ما تفكر تلمسها تبقي زي اختك ... لحد ما تكبر وتبقي مسؤوله عن نفسها ووقتها يابني اختاروا اللي يريحكم لوعاوزين تكملوا سوا ابقي اكتب عليها رسمي وتمم الجواز ..مرتحتوش كل واحد يروح لحاله وتفضلوا اخوات وتفضل واخد بالك منها ...أنا عاوزه اموت وانا مطمئنه

يوسف بعدما فهم : بعد الشر عنك يا تيته... طب دا موضوع الجواز ليه عاوزه تكتبي المزرعه باسمي حضرتك عارفه أني مليش حاجه في المزرعة وأنها حق ديجة ليه متكتبهاش باسمها

الجدة بابتسامه: عشان انت امين وهترد الامانه ليها مش عاوزه ارميها في النار وهي صغيره ... المزرعه يا يوسف العين عليها وناس كتير بيحاربوا عشان يشتروها وفي منهم ناس ظالمة ممكن تعمل اي حاجه عشان تاخدها أنا جي ليا تهديد اكتر من مرة بحرق المزرعة و تهديد بخطف ديجه لو موافقتش وبعت

يقف يوسف بغضب: تهديد من مين وازي أنا معرفش الكلام ده لااا أنا هلغي السفر وهاجي اقعد معاكم هنا ويبقي حد يقرب ليكم

الجدة: أنا مش بحكي ليك عشان تقول الغي السفر .أنا خايفه عليك زي ما خايفه علي ديجه ....أنا يمكن اول ما سمعت انك مسافر زعلت بس لما فكرت فيها سفرك احسن حاجه ليك بعد ما اكتب المزرعة ليك هتبقي بعيد عن أي خطر أو تهديد وتاخد ديجة معك وتبقوا بأمان ورجب وام رجب هياخدوا بالهم من المزرعه وهيحافظوا عليها لحد ما ترجعوا

يقترب يوسف من الجدة بقلق : تيته حضرتك ليه بتكلمي علي انك مش موجوده معانا انتي في حاجه مخبيها عليا حضرتك تعبانه

الجدة بابتسامه تداري بيها الحقيقة: يا واد أنا صحتي احسن منك بس السن يا يوسف أنا عندي 73 سنه هعيش كام سنه كمان يعني ...أنا خوفي عليكم هو اللي تعابني وبعدين هو ورق هيطمني ويريح قلبي ... انت كبرت وبقيت راجل ماشاء الله وانا عاوزك تحمي بنت عمك اليتيمه وتحمي حقها لحد ما تكبر وبعدها رجع ليها حقها

يصمت يوسف يشعر داخله أن هناك شيء آخر وراء طلب جدته ولكن لا يعلم ما هو

الجدة برجاء: هااا يا يوسف موافق يابني تطمن ستك قبل ما تسافر

يوسف بقلق: طب افرضي أنا وافقت ديجه مستحيل هتوافق تجوزني بطريقة دي

الجدة:ديجه مش هتعرف الاتفاق اللي بينا والا أن أنا اللي طلبت منك تجوزها أنا هفهمها أن انت طلبتها وسيب موافقتها عليا ...و الاتفاق اللي بينا هفضل بينا محدش هعرف انك اتجوزت ديجة بطلب مني والا أن المزرعة باسمك . وخصوصا امك عاوزها تفتكر أن انت اللي عاوز ديجه وطلبتها عشان تبقي تعاملها كويس

يصمت يوسف وهو يفكر فهو جاء وكان يريد أن يعترف لديجة بحبه لها وإذا وافقت كان سيطلب منها انتظاره حتي بنهي دراستها ويكون جمع بعض الأموال لكي يستطيع الزواج

الجدة بقلق: قولت ايه يا يوسف أنا مش هجبرك يابني لو مش موافق مش هزعل دا حقك

يوسف : أنا موافق يا تيته هعمل الحضرتك عاوزه

تتنهد الجدة بارتياح : ربنا يريح قلبك يا يوسف يابني روح بقي نادي ديجة قولها ستك عاوزكي وانا هقولها انك طلبت ايدها وعاوز تكتب الكتاب بعد بكرا مع فرح رجب وإيمان وانت انزل اقول للمحامي وفهمه

يوسف باستغراب: بعد بكرا علي طول كده ليه مستعجله

الجدة بابتسامه : ياواد انت مش بتقول راجع مصر السبت ومسافر المانيا الأحد يبقي مافيش غير بكرا وبعده قولت بعده علي ما يكون المحامي جهز الورق

يقف يوسف ويرسم ابتسامة علي وجه : حاضر يا تيته

في الاسفل اخذت نهاد الجميع وذهبوا إلى الحديقة لكي تحكي لهم ما سمعت

نهاد: دا اللي عرفت اسمعه ومشيت بسرعه لما سمعت خديجه طالعه... تفتكروا ليه تطلب من يوسف يتجوز خديجة بطريقة دي و مقابل أنها تكتب ليه المزرعةبإسمه

ناديه: اكيد جدتها عاوزه يوسف يدارى علي فضيحتها وعشان كده هتكتب ليه المزرعة بتغريه عشان يوافق

ياسر باستنكار: لااا مظنش أولاً يوسف الفلوس مبتغرهوش.. واكيد جدته عارفه كده وبعدين البنت شكلها برئ ومحترمه متعملش كده

ناديه بغيرة: محترمة.... دا منظر بترسموا قدام الناس أنا مرتحتش ليها من اول ما شوفتها ... اوعي يا نهاد توافقي أن يوسف يتجوزها دي لازم تتفضح

نهاد بغضب: يتجوز مين لا طبعا مستحيل

مصطفى بابتسامه : بالعكس انتي لازم توافقي وتقنعي ابنك كمان ( الكل ينظر له باستغراب) انتم مش واخدين بالكم أن المزرعة بتيجي تحت ايدنا لوحدها وبكل سهوله لو اتكتبت المزرعه باسم يوسف سهل جدا أن احنا نبيعها وخصوصا أن يوسف مسافر

ياسر: هنبيعها إزاي ؟ يوسف مستحيل يوافق

مصطفى بخبث: مش لازم يوافق والا يعرف احنا نبيع يتوكيل رسمي... يوسف يعملوا لنهاد هانم وبعد ما يسافر نهاد هانم تبيع بالتوكيل

نهاد بابتسامه: فكرة حلوة (وتنظر له ) أنا اصلا معايا توكيل عام رسمي من يوسف عشان أنا اللي كنت مسؤوله عن المحلات والتعاملات مع الضرائب والبيع وشراء وهو...ماكنش فاضي فعمل ليا توكيل عام عشان أتصرف براحتي

يضحك مصطفى عاليا: مش قولتلكم أن امورنا متسهله والله احنا ولاد حلال

ياسر بقلق: بس يوسف لما يعرف انك بعتي المزرعة بالتوكيل مش هيسكت

نهاد بعدم اهتمام: هيعمل ايه يعني هتكون المزرعة اتباعت وخلاص مش هيعرف يعمل حاجه هيبقي أمر واقع... يبقي ياخد شويه فلوس يدهلهم...( وتنظر الي مصطفى بضيق) بس أنا مش عاوزاه يتجوز البت دي

مصطفى بخبث: لا اهدي لازم توافقي وبعدها انتي تعرفي ازاي تطفشيها وتخلي ابنك يطلقها ...وبعدين مش يمكن تكون البنت زي ما ناديه هانم قالت ساعتها يوسف هو اللي هيطلقها المهم يتجوزها ونبيع المزرعة وناخد الملايين

ابتسمت نهاد بسعادة : بس انسي اني ابيع ب 10 مليون... دلوقتي المزرعة بتاعتنا و أنا اللي هبيع و مش هقبل أقل من 30 مليون

مصطفى بخبث: هجيب ليكي اعلي سعر المهم ترضي عني وتثقي فيا

في الاعلي بعد ما خرج يوسف من غرفة الجدة وقف يفكر يشعر أن هنالك شئ تخفيه عنه جدته ولكن ما هو هذا الشئ.. تحرك لينزل فوجد باب غرفة ديجه يفتح وتخرج منه... فوقف ينظر إليها بإعجاب شديد وحب واقتربت منه ديجه بابتسامة

يوسف بابتسامه: ايه طلعك اوضتك كنتي بتعملي ايه

ديجة بابتسامه: قولت ابعد عن خالتك رخمه اوي بصراحة...قولت اغزي الشطان واطلع اصلي العصر بدل ما اضربها ....وتكون انت خلصت كلام مع تيته.. كنتم بتقوله ايه هاااا

يوسف بضحك: دلوقتي تعرفي هي عاوزكي في اوضتها روحي ليها ...

ديجة بابتسامه: وانت رايح فين مش هتيجي معايا

يوسف بابتسامه: هي عاوزكي لوحدك هتاخد رائيك في حاجه... وعلي ما اعرف رائيك هستناكم تحت

ديجة بعدم فهم:تعرف رائي في ايه

يوسف وهو ينزل درجات السلم : تيته هتقولك روحي بسرعة هستناكم

تذهب ديجة الي غرفة جدتها وينزل يوسف الي أسفل يبحث عن مصطفى لكي يطلب منه تجهيز الاوراق فلا يجد أحد غير ام رجب التي تجمع الاكواب والاطباق

يوسف بابتسامه: هي ماما والضيوف اللي معاها في يا خالتي

أم رجب بابتسامة: خرجوا الجنينه اللي علي البحر

يقترب يوسف من ام رجب باهتمام: خالتي عاوز أسألك عن تيته ...هي كويسه صحتها كويسه حاسس انها تعبانه وفي حاجه مخاوفها

ام رجب بارتباك: ستي ! مالها دي كويسه وزي الفل ليه بتسأل

يوسف بضيق: عماله تتكلم عن الموت وأنها قلقانه علي خديجة حاسس ان في حاجه معرفهاش

ام رجب بحزن تحاول أن تخفيه: السن يابني وستك شالت كتير ...كفايه موت ولادها الاتنين في حياتها والحمل تقل عليها... وديجة لسه صغيره لازم تقلق عليها وعليك انت كمان... بس أنت ماشاء الله عليك بقيت راجل ...وهي بترمي حملها عليك عشان ترتاح ربنا يرضيك يابني ويريح قلبك

يوسف بشك : انتي عارفه هي طلبت مني ايه

ام رجب بارتباك: مش عشان المزرعة اه عارفه هي ليها مين غيرك ياخد باله من مالها ومال ديجة ( وتقترب وتضع يدها علي كتفه) ريح قلبها يابني واعمل اللي تطلبوا منك خليها ترتاح

قالت أم رجب كلماتها وذهبت من أمام يوسف قبل أن يسأل عن أي شيء آخر ويكتشف الحقيقة

خرج يوسف الي الحديقة وجدهم يجلسون يتحدثون اقترب منهم

يوسف : استاذ مصطفى لو سمحت كنت عاوز حضرتك شويه ممكن

ينظر له الجميع باستغراب فهو يعامل مصطفى بلطف عكس ما كان يتعامل به معه

مصطفى بابتسامة: اه طبعا تحت امرك اتفضل

يوسف : ممكن نتكلم لوحدنا في البيت جوا

يقف مصطفى ويقترب من يوسف: مفيش مشكله اتفضل

يسير يوسف ومصطفى ويذهبون الي احدي الغرف في البيت

وفي اعلي قالت الجدة لديجة أن يوسف طلب يدها للزواج ويريد أن يكتب عقد زواج

تقف ديجة بصدمة وفرحة: يوسف عاوز يتجوزني هو قال لحضرتك أنه عاوز يتجوزني

الجدة : هو عاوز يخطبك قبل ما يسافر بس انا قولت معندناش خطوبة والكلام الفاضي دا

ديجة بصدمة وقلق:يسافر ....يسافر فين ... يعني حضرتك رفضتي يا تيته

الجدة بابتسامه: رفضت الخطوبة قولت لو عاوزك يكتب عليكي علي طول... أنا معنديش خطوبة والكلام الفاضي دا

ديجة بابتسامه وفرحة: وهو قال ايه

الجدة بابتسامه: هيقول ايه وافق طبعا بس هو في مشكله

ديجة بقلق: مشكله ايه

الجدة: يوسف مسافر بعثة خمس سنين المانيا ولازم يسافر يوم الاحد.. فلو انتي وافقتي عليه لازم نكتب الكتاب قبل ما يسافر يعني الجمعة مع رجب وإيمان و عشان انتي مكملتيش السن القانوني مش هينفع نكتب عند مأزون فهنتكتب عند محامي لحد ما توصلي لسن القانوني... وقتها نعمل كتب كتاب رسمي مع الدخلة وتبقي تسافريله ها قولتي ايه

ديجة بقلق: اسافر .. يعني أنا هسيب حضرتك والبيت

الجدة بدموع تحاول أن تكتمها: دي سنة الحياة يا ديجة ...هو انتي يعني كنتي فاكرة انك هتقعدي معايا علي طول ...ما انتي لازم هتتجوزي وتروحي بيت جوزك

تذهب ديجة الي احضان جدتها بدموع : لا يا تيته أنا مقدرش اعيش بعيد عنك.. أنا مش هقدر اسيبك أنا مش موافقه... لو عاوزني يفضل هنا ويعيش معانا

الجدة بدموع: لا يا ديجة متزعليش منك... دا مستقبله يا بنتي وانتي لازم تشجعيه وتقفي جمبه عشان يكبر ويبقى مهم ( وترفع وجهها وتنظر لها بحنان) وبعدين مين عارف بكرا هيحصل ايه ... وافقي يا ديجه خليني اطمن عليكي .. وبعدين دا يوسف حبيب القلب ولا فكراني مش عارفه اللي في قلبك ...( تبتسم ديجة بخجل ) عاوزاه يسافر وانتي رافضه... ويروح يتجوز واحده تانيه من بلاد الأجانب

تبرق ديجة عينيها بصدمة: يتجوز غيري ...دا انا كنت اموته واموتها

تضحك الجدة : يعني موافقة

ديجة بابتسامه : بس بشرط ... انك هتسافري معانا مش هسيبك لوحدك ابدا اتفاقنا

الجدة بدموع: اتفاقنا ....مبروك يا نن عيني

وفي الاسفل كان يوسف يشرح لمصطفى الاورق المطلوبة تجهيزها

مصطفى بابتسامه: الف مبروك يا بشمهندس..ومتقلقش الموضوع سهل أنا هنزل شرم اجهز كل الورق المطلوب واجيب موظف الشهر العقاري لتسيجل عقد بيع المزرعه... وهجهز عقد الزواج واجيبهم بكرا لحضرتك

يوسف بابتسامه: متشكر جدا بس ليا طلب كمان

مصطفى : ايه هو

يوسف بجديه: عاوزك تجهز عقد تنازل عن البيت والمزرعة مني ل خديجة

مصطفى بصدمة: تنازل .....
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي