يا قوته

حواديتDodo`بقلم

  • الأعمال الأصلية

    النوع
  • 2022-07-29ضع على الرف
  • 21.9K

    إكتمل التحديث (كلمات)
تم إنتاج هذا الكتاب وتوزيعه إلكترونياً بواسطة أدب كوكب
حقوق النشر محفوظة، يجب التحقيق من عدم التعدي.

الفصل الاول

ياقوته
(عندما يقودنا خطاء الماضي الانتقام فينتهي بنا المطاف للحب )

فى غرفه بيضاء بها بعض النقوشات بتلك الالوان الساخنه التى تبعث الدفء بالقلوب وتنشر الراحه بداخلك وخصوصا مع وجود هذا الضوء الأخضر الخافت وتلك الأريكة المريحه جلس عليها شاردآ بتوتر حتى قطع شروده نداء موظفت الإستقبال الأستاذ /محمود خيري
فرد عليها بنعم انا هنا
فقابلة رده بإبتسامه وقالت دورك يا أستاذ أتفضل الدكتور مستنيك
فوقف مستعدا وهى متجهه الى تلك الغرفه فى نهاية ردهه طويله ؛سارة تلك المسافه بصمت حتى وصلت الى باب الغرفه وطرقت الباب قائله الحاله يادكتور أمجد
فرد عليها دخليه يا چني
ففتحت الباب قائله اتفضل يا مستر محمود
فتبسم لها قائلا شكرايا انسه
فردت عليه بابتسامه واغلقت الباب وعادت ادراجها لاستقبال الزوار وتركت الحوار القائم خلف ذالك الباب بداخل تلك الغرفه
؛وقد كان حوارهم مختلفا عن غيره فهما ليس مجرد طبيب وحاله عنده بل صديقان منذ الطفوله
فبدأ الحديث هكذا
محمود : امجد اخبارك
فاستدار امجد بكرسيه قائلا لسه فاكر يا حضرت الضابط ماعدنا يوم الاربعاء يعني من خمس ايام ؛ على الاقل طمئنى على حالتك
بص لنفسك انا حاسس انك منمتش من اخر لقاء بيننا وتوترك ده مريب
فرد عليه محمود انا هاتجنن يا امجد هاتجنن اتصرف؛ضاعف جرعت العلاج او غيره ؛ زود المهدأت ؛ اديني منوم اقوى المهم اني ارتاح
فقال له امجد بقلق اهدا بس واسمعنى
اولا اقعد في مكانك المفضل وقولى تحب تبص ل لون ايه من الي ع الحيط وانت بتحكى
فرد عليه: انت بتهزر لون واحد هو اختيارى الدائم وهو عشقى وفلسفتى

فرد عليها مجد قائلا منغير اي شك الاسود لانه بيناسب شخصيتك جدا ولكن اختار لون اكثر بهجه المره دي جرب الاخضر مثلا لون متجدد او الاحمر او البرتقالى اختر لون ساخن يدفي قلبك ويزود نشاطك لون يرجع شباب قلبك الي شاب قبل الاوان

فرد محمودعليه بانفعال لا الاسود بيناسبنى الاسود بس والا هامشي
فرد امجدعليه هدأ اعصابك هادور السرير باتجاه الاسود وكمان انا باخفض الضوء وحالا استرخى واحكيلي انت متوتر كده ليه

فقال محمود نور هتجنني

بدا التعجب ع وجه الطبيب وقال :نور؟! ومن دي كمان؟؟
بدات احتار مش كفايه بنت واحده وحالا عندنا اتنين

فرد محمود : لا هى االبنت نفسها واخيرا سمعت اسمها

فابتسم امجد وقال خلاص استرخي واحكيلي بقا الي حصل المره دي
بدا يحكى له ماحدث موجها كل نظراته الى ذالك الحائط الاسود وقال بشرود كانه بعالم اخر : المره دي مقلقتش منها دي قابلتنى بابتسامه
فسالتها بوضوح قبل متهرب انت مين وعايزه مني ايه وليه بتطاردينى ف كل احلامى وانا معرفكيش ولا حتي قبلتك في يوم من الايام
فابتسمت وقالت ارجع للماضى افتكر هتعرف كل حاجه
اسال نفسك ليه انت
وكانت لسه بتكلمني وفجاه ظهر صوت بنت تانيه بتنادى عليها بسرعه يانورا الوقت بيجري ومينفعش نستني
فمشيت وسابتني وملحقتهاش ولما حاولت افتكر ملقتش حاجه ليها علاقه ببنت بالاسم ده

فرد عليه يبقي ليه تتعب نفسك بالتفكير فيها
اجابه محمود قائلا انا خايف ان اكون ظلمت حد ف يوم من الايام وعشان كده بتطاردنى ف كل احلامى
فرد عليه طب اهدا هأوصف ليك منوم شديد المره دي يكفيك لخمس ايام وفي دكتوره معروفه جدا ف لندن وهى من جذور مصريه كنت قبلتها في المؤتمر الي فات عرفت انها هتوصل مصر بعد ثلاث ايام هاكلمهاعنك ونشوف رايها وهتقرر ايه

فخرج من الغرفه متجها لشراء الدواء وعاد لغرفته واخذ قرصين من المنوم برغم انه كان قد وصف له نصف قرص واتجه لينام هذه المره بعمق ولكنها لم تتركه ينام براحه انما طاردته من جديد قائله انت تخلص منى وانا ذنب عيلتك الأبدى الي عيفضل يطاردكم في كل احلامكم ومش هاسبكم لحد متنكشف الحقيقه
وذهبت كالعاده
وهو ينادى عليها انت مين ؟ وليه انا؟ وعيلتي عملت لكى ايه عشان تطاردينى؟!!
ذهبت وتركته بحيرته وظل يهلوس ويهذى بصوت مرتفع وهو ينادى نور استني احكيلي ايه الي حصل واهلي عملوا
وشاءة الاقدار ان احد اصدقاءه ذهب لياخذه ليمضوا بعض الوقت معا ويرتاح فهذا ابسط حقوقه كنوع من الاحتفال بنجاحه ف حل ملابسات قضيه شديدت الصعوبه والغرابه عجز غيره عن حلها وبينما هو ينتظر ان يوقظه الخادم سمع صوت هذيانه المرتفع ذالك فركض اليه مسرعا ليطمئن عليه ويوقظه فبدا يوقظه وبعد مده استيقظ مرهقا وكأنه كان يركض وكان يتصبب عرقا ويتنفس بصعوبه فأعطاه كوب من الماءوسأله ماذا حدث فكان رده مش هأرتاح غير اما افهم
وترك صديقه وأتجه للحمام حتى يستحم ويزيل كل هذا التعب عن نفسه وجلس صديقه ينتظر حتى خرج وبدا بنقاش طويل أنتهي بأن كل منهما سيبحث عن خيط يستخدمه لكى يعرفا من هذه الفتاه وقد قرر أن يتجه إلى عمه وهو أقرب شخص إليه بعد والده فهو قد رباه منذ نعومة أظافره مع ولديه حتى كبر وعمل وقرر أن يعيش بمنزل مستقل ويتحمل مسؤلياته بنفسه حتى لايبقى عبئا على أحد وبرغم معارضة عمه لهذا القرار فإنه قد أقنعه ف نهاية الأمر أو لنقل قد خضع للأمر الواقع أمام إصرار إبن أخيه العنيد وهو يعلم أنه يمكن أن ينفذ قراره رغما عن أنف الجميع لأنه عنيد مثل والده ركب سيارته ونزل بخيلاءه المعتاد ووسامته الواضح ذالك الوجه الرجولي الهادئ ذو البشره الخمريه والجسد الرياضي عيونه السوداء وشعره الناعم شديد السواد بذالك القميص الأبيض والسروال الأسود ممسكا جاكت رمادي ونظارته الشمسيه أمام بوابه عملاقه فتحها له الحراس ليدخل إلى حديقه واسعه فسأل هو أحدهم فين بابا فقد أعتاد منادات عمه هكذا فرد عليه البيه في الجنينه
فابتسم وقال عرفت مكانه
وأتجه إلى ذالك القسم القديم من القصر الضخم
ذالك الجانب المهجور وبقرب تلك الأرجوحه والأستراحه القديمه التى دائما ما يشعر بالحنين إليها وكان له ذكريات معها ولكنه أبدا لايذكر ان أحد افراد عائلته كان يسمح له بالأقتراب من هذا المكان وأكمل طريقه إلى حديقة زهور صغيره مواجهه لهذا المكان وفعلا كماتوقع فقد كان عمه ينهى تهذيب هذه الحديقه الجميله والتى تحوى أندر أنواع زهو الأقاحى والزهور البريه والبنفسج والورد الجورى وزهور عده فبقي يراقب عمه بصمت حتى أنتهي عمه من عمله وأتجه ليعد كوب من القهوه ويمسك بيده كتابا وكرسيا وجلس بمواجهة هذه الزهور ليقرأه وبالطبع لم ينتبه علي أبن أخيه المشاغب لأنه تخفى منه
إلى جانب شروده ولكن أخير تحرك وقرر أن يخبره بوجوده فإتجه إليه من ظهره ليقبل رأسه ثم أستدار ليقبل يده فلم يتفاجأ العم من الأمر فرجل الاعمال المشهور حسن يوسف الكومي ليس بالشخص الضعيف أو السطحى بل دائما يتوقع الأسوء والأمر الغير متوقع فعمله علمه هذا
ولكنه قال بمداعبه انت مش ناوي تكبر ابد و تبطل دور الشقاوه تراقبنى بصمت واخر متزهق تيجي
صدم الفتى وقال بابا انت كنت عارف
اجابه عمه الاب بيحس بوجود ابنه منغير ميشوفه يا محمود فمابلك بقطعه من قلبي وكمان اسم الرجل الفولاذى او رجل الاعمال الغير متوقع مش من فراغ فوق يا ولد ده انا حسن يوسف الكومي مش عيل صغير
فضحك الولد وانا ابنك عشان كده اخدت الطباع منك وعلفكره انت وحشتني جدا يا بابا
فضحك الاب وقال ولكن مش الشوق هو الي جابك انا كنت معاك امبارح واكيد الي جابك النهارده كارثه وعيونك مليانه اساله واستفسارات كتير

فاجاب محمود كان معاك حق لما قولت الاب اكتر حد بيقدر يقراء ابنه واحواله
وانا فعلا كنت جاي اسالك عن حد يمكن تعرفه
فرد عليه طب قولي عايز تعرف ايه
ساله انت تعرف بنت اسمها نور

فرد عليه بارتباك وتعجب ومين نور دي
فاجابه دي بنت تعرفك كويس اوي
فرد الاب وانا مش عارفها هاتها اشوفها يمكن اكون عارفها ومش فاكر
وقبل ان يثقل عليه محمود باسالته هرب قائلا ثم تعال هنا يا ولد انت بتستجوبنى ياحضرت الضابط
انا ولدك مش متهم عندك
ويستحسن تاجل استجوابك لبعد الغدا
واخذه واتجها للقصر ليخبر الجميع ان يستعدوا للغداء ومحمود معهم
فنزل الشابين ركضا ليرحبا باخيهما الاكبر وانشغل محمود مع ابناء عمه وزوجته واستغل عمه الفرصه واتجه لمكتبه متوتر محتار وهو يتسال هل تذكر ابن اخيه شياء من الماضى الذى تعب جاهدا لأخفاءه ام انه يقصد شخص اخر ولكنه لو تذكر لكان سأل عن ياقوته وليست نور اذا من هذه نور التى تزعجه باحلامه الدائمه كما حكى له ابن اخيه من هذه الفتاة

(*اظن ان هناك ما سيكشف استار الماضي وخباياه ويضيع كل ما فعلت لاحميكم سدي
ولكن هل حقا ما فعلت كان لاحميكم ام لاحمي نفسي التي تسكن بداخلكم*)

انتبه محمود لغياب عمه المفاجئ واتجه لينادى ابيه ودخل غرفت المكتب فارتبك عمه وبدا يحاول ان يظهر الهدوء ولكن الضابط يلحظ ابسط وادق التفاصيل
ورغم ذالك و لم يرد ان يزعج عمه بكثرة السؤال وتناول الغداء وامضى اليوم مع عائلته واتجه الى البيت ف حيره من امره يتذكر قلق عمه وتوتره ويتسال عن السبب ويتمنى لو يستطيع ازالة مسحة الحزن التى تملاء هذا الوجه الرصين ذو العيون الصافيه والملامح الذى رسم الزمن اثره ع تفاصيله يتمنى لو يعرف سبب حزنه او حتى م يخفيه افراد عائلته عنه ويتسال ماذا يحدث من وراء ظهره وهل للامر علاقه بنور او بشئ اخر
عاد محمود لمنزله حائر وتناولة دوائه وغط في نوم عميق
استيقظ ف اليوم التالي ع صوت هاتفه ليجد عدة اتصالات هاتفيه من صديقه أمجد ورسائل كثير
كان محتواها كالاتي


محمود اول متصحي كلمني

لاني عرفت ان الدكتوره نور الامل زهران نازله مصر بكره وكلمتها عنك وطلبت تعرف شوية تفاصيل عشان تدرس حالتك


رد محمود بتعب علي رسالة صديقه هاخلص شغل واعدي عليك في العياده ونروح نتعشي
وخرج ليجد رساله من صديقه تقول
لا انت بتتاخر وانا لو استنيتك وجالي حاله هاتعطل انا هاخلص شغل ونتقابل ف المطعم بتعنا

رد محمود بابتسامه وكتب رساله تقول اعتبره حصل يا صديقي

ثم اغلق هاتفه واتجه الي شرفة منزله ليجلس بقرب ازهاره وما هي الا لحظات حتي اتته الخادمه بفنجان قهوه وجريدة اليوم
فابتسم قائلا داده حليمه مالك مكشره ليه

ردت عليه حليمه بابتسامه لا مفيش يا ابني

نظر لها محمود بتركز قائلا داده ...

ابتسمت وقالت نعم

محمود بثقه خايفه عشان فرح نفين قرب والفلوس مقصره صح

ردت هي بهدوء لا يا ابني مفيش الكلام ده

نظر لها هو بابتسامه وقال داده

ردت هي بثقه وقالت والله يا ابني خيرك سابق وانت قايم بالواجب مفيش كلام

ضحك هو بهدوء وقال طب متشيليش هم حاجه ربنا بيدبرها بقدرته
وبعدين تعالي هنا يا حليمه وحشاني قوي وعايز اتكلم معاكي

جلست حليمه بجواره بابتسامه وقالت مالك يا ابني فيك ايه وايه الي مضايقك كده احكيلي

ليرد هو عليها بتنهيده ويقول حاسس ان دماغي بيلف
هاتجنن يا داده

حليمه بحب صادق بعد الشر عنك يا ضنايا شلا الي يكرهك

محمود بحب خايفه عليا يا داده

حليمه بتاثر ولو مخفتش عليك هاخف علي مين ده انت ابني الي مخلفتهوش وسندي وعزوتي

نظر محمود لها بتاثر وابتسم ولم يجد ردا سوا ان يحتضن تلك المراءه التي كانت له ام بعد امه واهتمت به وظلت ترعاه حتي عندم قرر ترك عمه والاقامة وحده اصرت ع الذهاب معه لترعاه

(*كنتي لي ام بعد ام كنتي لي عن حنان امي عوض *)

لم يكملوا الحديث حتي رن جرس الباب واتجهت حليمه لتري من الطارق وعندما عادت كان محمود قد انتهي شرب كوب القهوة وقام ممسكا بالجريد وقد هم بالذهاب
فنظرت له حليمه بحب قائلا بسم الله مشاء الله اللهم لا حسد ربنا يحرسك من العين يا زينة الشباب
انت ماشي
تلك نصابها وهو يتنهي من رباط حذاءه قائلا اه يا داده ورغم ذالك و لم يرد ان يزعج عمه بكثرة السؤال وتناول الغداء وامضى اليوم مع عائلته واتجه الى البيت ف حيره من امره يتذكر ومتستنيش علي الغدا عشان هتاخر واحتمال اتغدا بره واحتمال لاء
نظرت له حليمه بتركيز وقالت يعني هتتغدا بره صح

استدار هو قائلا لا يا داده

فقالت هي بذكاء خلاص هاستناك يا محمود

رد محمود بتعجل لا ..
لا مينفعش
متستننيش هتاخر اوي

نظرت له قائلا هاجهز غدا ليا ولابو ايات وانت اما تيجي تبقي تتعشا

ضحك محمود لانها فهمت انه هسيتناول غداءه خارج المنزل ولكن ارادها ان تعد الغداء لها لزوجها كما تعد في وجوده ولاجله

وخرج بعد ان قبل راسها ودعت لهت بسعت الرزق وتيسير الحال وراحة القلب البال
وذهب لعمله حتي قطع عمله اتصال صديقه انهي محمود مكالمته
ظل محمود يتابع عمله حتي قطعه رنين الهاتف فرد بابتسامه
محمود ها عملت إلى قولتلك عليه
الشخص من الجانب الآخر من الهاتف نفذت إلى طلبته بالحرف
محمود طب تمام حسابك هيوصلك وفوقه بوسه
اغلق محمود الهاتف وجلس بسعاده وهو يقول في نفسه اتمني اني اكون قدرت اعوضك سنين عمرك إلى تعبتيها معايا الفلوس إلى دفعتها ولو دفعت قدها ١٠مرات ميكفوش إلى عملتيه معايا وباذن الله اشوفها احلا عروسه وازفها بايد لعريسها
ثم عاد لعمله وهو يشعر بالملل وينظر الي عقارب ساعته متعجلا الوقت وكانه هكذا سيجري بسرعه كما يشاء و لكن كل بدايه لها نهايه لو طالت وكل شئ بوقته وقد طال الوقت فقط لانه مصحوبا بانتظار لشئ ما ولكن سرعان ما وجد الساعة تدق موعد انتهاء العمل وانتهاء انتظاره فخرج محمود متعجلا عائد لمنزله يستحم ويستعد لموعده
ولكنه انهي استعدادته ولا يزال امامه الوقت باكرا عن موعده فقرر ان يشغل نفسه بشئ ما وكان قراره الاخير ان يعرف اكثر عن من سيقابلها ففتح جهز الاب توب الخاص به وبداء يبحث في محركات البحث عن الدكتوره نور الامل زهران
.فكانت صدمته كبيره اذ وجد ان اسمها قد انتشر ف اكثر من32موقع من مواقع التواصل الاجتماعي ووجد اكثر منن ٣٤مقال يتحدث عنها وعن انجازتها يبدوا انها حقا من المشاهير فى مجال الطب النفسي
جلس ليقراء عنها كل تلك المقالات واكتشف ان لها موقعا على فيس بوك اوشك متابعوه أن يصلوا٣٢مليون من مختلف الجنسيات والاعمار واللغات
والمميز فيها انها تكتب المقالات وتشخص الحالات ووصفها بعدة لغات مما يسهل على الجميع فهم حديثها
والامتع من كل هذا اسلوبها ف الكتابه والشرح كان مبسطا جدا لا يستخدم الاساليب العلميه المعقده بل تكتب المصطلح وتقوم بشرح معناه بمثال سهل
ولهذا فهي محبوبة جدا ويثني الجميع عليها
انشغل هو بقرات مقالتها ونسي موعده حتي رن هاتفه فافاقه ليرد على صديقه امجد انه قادم ويخرج متعجلا الي مكان لقائهما
وبمجرد وصوله كان صديقه بانتظاره وعلي وجهه ابتسامة
قال محمود بسعاده اخبارك يا دوك امجد واخبار شغلك

امجد بمداعبه مش شاغل بالي غيرك يا حضرت الظابط

رد محمود بمزاح الله
ليه من همي مبتنمش الليل ولا يكون جواك ليا حب من طرف واحد ومش عارف تصارحني ازاى...؟

كاد امجد أن يرد علي هذا الحديث بطريقه هزليه ولكن قطع حديثها دخول فتاه ف أوائل العشرينات قصيرة بعض الشئ متناسقة القوام وذات وجه بريئ ومظهر يوحي بالعمليه والالتزام بمجرد دخولها مع هذه الملابس الرسميه حتي التفت اليها كل من يصادف مروراه بجواره
اتجهت الي تلك الطاوله حيث يجلس الشابين ويسبها إليهم عطرها المميز
وخرج منها ذالك الصوت الحنون والقت التحيه ثم بادرت بالحديث قائله دكتور أمجد أخبارك
ابتسم امجد ورد عليها بابتسامه الحمد لله يا دكتوره نور الامل
ابتسمت نور والتفت الي ذالك الشاب الوسيم الواقف أمام المقعد المقابل لصديقه استقبالا وترحيبا لها فقالت بمهمنيه تامه أظن حضرت الظابط محمود ...
محمود الكومي
رد محمود بابتسامه ايوه انا واظن برضوا حضرتك الدكتوره نور الامل زهران
بدى في عينيها للحظه نظرة حزن ظهرت اثر نطقه باسمها وكأنه أيقظ تلك الذكريات الدفينه بداخلها ولكنها قد تمالكت نفسها وبدت طبيعيه وقالت بابتسامه ايوه انا يا حضرت الظابط
محمود بابتسامه سمعت عنك كتير جدا وقرأت عنك اكتر
كادت هى أن تجيبه حتي قاطعهم صوت امجد قائلا أظن نقعد الاول ونبقي نتعرف
ابتسمت نور ثم قالت أظن كلامك منطقي برضوا يا دكتور
امحمودبسعاده واضحه قائلا واظن أن حضرتك بتعشقي المنطق يا دكتوره نور الامل
ابتسمت نور وقالت هما تلات حاجات الأولي بلاش رسميات تقدر تقول نور الامل منغير حضرتك أو الدكتور
ولو نور الامل طويل تقدر تقول نور أو امل او اي حاجه
اضحك محمود من أسلوبها وقال وثالث حاجه
نور بضحك خلينا نقول اني عاشقه للمنطق ومؤمنه بيه جدا حد الجنون
لمرحله صعب تصديقها

قال محمود حسيت كده فعلا
طب وثالث حاجه

ابتسمت نور وقالت لا ثالث حاجه دي بقا هي اول حاجه حضرتك قولتها ودكتور امجد قاطعنا قبل منكمل كلام فيها

نظر محمود لها بتمعن وكأنه أدرك الان أنها فتاة لا تنسي شئ ولا يفوتها اي شئ ولو كان هاميشيا متفرعاً
ولكنه ادعي عدم التذكر وقال قصدك ايه بقا

ابتسمت هي قائله رغم انك ظابط شاطر حسب ما سمعت ولماح وذكي حسب رأي والي شوفته
لكن اكتشفت انك ممثل شاطر بس مش شاطر قوى عشان التمثيل علي الي زي مش صح المفروض انك فاهم اني فاهماك

ابتسم محمود وقال طيب برضوا ثالثا بقا
ردت هي بهدوء اول مدخلت كان كلامك ليا نصاً سمعت عنك كتير جدا وقرأت عنك اكتر
محمود بثقه ايوه قرات كتيير جدا ومن رأي انك مصدر فخر لاي حد يعرفك

امجد طب انا بقا واقع من الجوع بس خايف اقطع حديثتكم لتقتلوني

نور بهدوء اوك يبقي حضرتكم تتغدوا ولما تخلصوا نتكلم
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي