الفصل الرابع

4
حياه بمنطقه بس كل واحد فينا من عالم ما ينفعش احنا منسبش بعض ولا حياتنا تناسب بعض

فابتسم حسين قائلا طيب انا بقى هاوريك ازاي منسبش بعض
واذا بهى يلقاها باليوم التالى ومعه محامي واثنان شهود ويطلب يدها من والدها فيقبل ويعقد عليها القران عرفيا بحجة أن الاختبارات على الابواب وبعد انتهاء العام أعلن زواجهما واصطحبها لذالك القصر لتعيش مملكة حياته
رغم عن أنف الجميع وخصوصا والدته وابنة خاله التي طالما أحبته
كان متمسكا بها لابعد الحدود حتي طلبة هي منه ان يتزوج بابنة خاله التي تسبب رفضه لها بخلاف مع والدته والعائله كلها فلم يقبل ف البدايه ولكنها اقنعته
وعندما تزوجها عدل بينهم ولكنه كان يحبها هي ويؤثرها حتي علي نفسه
فلم ترد هي ازعاجه بما تفعله بها زوجته وأمه وظلت تخفي حتي انجبة ابنة خالها ولد واستمتع براء وهنا زادت معاملة والدته لها سوءا ظلت تنعتها بالأرض البور لأنها لم تنجب وإذا بربها يرزقها ياقوته أسموها بهذا الاسم لجمالها وتعلق القوي بها وخصوصا تلك العين ذات اللون الأشبه بالياقوت
كان يحبها ولاكن لا تعرف لماذا تغير فجاه والقي بها هي وابنتها خارج القصر بعد سبع سنوات من والدتها كان وقتها قد أصبح ابا لأربعة أبناء من زوجته الثانيه ومنهم والدان وفتاتين
ربما لهذا تغير لانها لم تنجب سوى فتاة واحده ولكنها لم تستطع رغم كل هذا أن تامه أو تكره

(*قلبي بك ولهيب حبي لك رغم الفراق يزيد*)

تذكرت كل هذا وظلت تبكي حظها وسوء حالها تركها زوجها وحبيب عمرها وقسي عليها العالم حتي ابنتها الان تلومها بعد كل شئ
يا خسرتها على عمرها الضائع وابنتها التي لم تقدرها....



في ڤيلا الكومي كان محمود جالسا إلى جانب براء يتحدثان عن نور الامل زهران فأخبره محمود بحبه لها ولكن براء لم ينتبه فقد كان شاردا يتذكر تلك الملامح اين رآها من قبل ولكن شعر لشعوره هذا ف الماضي
لم يشعره سوي لشخص واحد وهى أخته الصغيره ياقوته
ولكن كيف فقد سافرت ولم يعرف أحدهم لها طريق ونسيها الجميع الا هو لم يقدر تري هل هذه الفتاة هى حقا ام انها تشبهها فقط لم يعد لديه خيار سوي شئ واحد وسيفعله ليعرف
ولكن يقطع شروده صوت محمود مناديا براء براء

فيجيب في الصدمه ايه يا ابني في ايه ايه صرعتني

فيقول له محمود انت سمعتني ولا كنت سرحان
يبتسم براء قائلا لا يا خفيف كنت سرحان
فاهم محمود من على السرير يقع ارضا و يترك٥ و يذهب غاضبا ويقول بعنف انا غلطان اللي باكلمك انا ماشي

فيلحقه براء مسرعات خد يا ابني انت رايح فين استنى بس كنت باهزر معك والله العظيم كان في حاجه مهمه سرحان بها
يقف محمود مبتسما ويقول لا يا حبيب اخوك انا بس ماشي عشان تاخرت خذ بالك من نفسك ونتكلم بكره في اللي كنت سرحان فيه
فابتسم براءه يحتضنهم مودعا
وقبل ان يغادر محمود المنزل ودعا عمه وزوجته وكادا ان يرحل ؛حتى التقي بريان ابن عمه الصغير شاب ابيض وسيم بشعر بني و جسد رياضي وعيون لون العسل الصافي كان وسيما كان يسير وكأنه جسد بلا اراده غير قادرا على التحكم بحركته وكأن هنالك ما سلب عقله فنظر اليه محمود متعجبا

وكاد أن يحدثه لكنه احس لعمه قادم فأشار ل براء واسنداها سويا ثم أدخلته الي غرفته لينام وظل محمود في منزل عمه هذه الليله حتي يطمئن على ريان ويفهم ماذا حد ولماذا تفوح منه رائحة الخمر


اما نور فقد كانت جالسه تحاول الاعتبار من امها وإذا بصوت رنين الهاتف يقاطعها فاترك والدتها وتذهب لتجيب
وبعد قليل لحقة بها امها لتفهم ماذا يحدث
فكانت نور أن تتوترولكنها سيطرت على الوضع ثم قالت ببرود تمام يا مستر چون بلغ دكتور چورچ شكري التام وأنى باذن الله هتنزل لندن فأول طياره وهاحضر المؤتمر
ثم اغلقت الهاتف
فنظر لها والدتها بحده ثم قالت بتكلمي چون عربي ليه

نور ببرود عشان هو بيتكلم سبع لغات من ضمنهم العربي

الام بذكاء بس انت بتتكلم ٩لغات ليه مكلمتهوش انجليزي او فرنساوي


نور بنفس أسلوبها البارد عشان هو بداء كلامه معايا عربي يا ماما ...
عن اذنك عشان الحق ارن على شركة الطيران واحجز تذكره وأجهزة هدومى


فتقول الام بغضب تذكره واحده

فتنظر إليها نور بلا مبالاه وتقول اه عشان هاسافر لوحدى تلات ايام بالظبط تحظر مؤتمر وارجع مش مستاهل اخدك معايا وتتذنبي ثم انا هنا عايزاك ترتبيلي مواعيد خالتى وتعتزرى عن غيابي المفاجأة وتقول أنه ظروف طارئه
ثم قبلة جبينها واتجهت لتحضر حقائقها وشئونها
وظلت الأم شارده مستعجبه من أسلوب ابنتها


في صباح يوم جديد .
كانت نور الامل تحمل حقائب السفر ومتجه للمطار
بينما كان محمود بمنزله حائرا منذ استيقظ يتحرك ذهابا وإيابا ويتسائل هل حقا من الصائب أن يتصل بها في هذا الوقت الباكر من النهار
حتى حسم أمره وقرر أن يتصل بها
فردت هى عليه بهدوء الو

فأجابها صباح الخير

نور صباح النور والفرح والسرور ويوم بجمال صوت العصفور

فابتسم محمود وقال ايه الجمال ده كله

فردت هى ايه مش عجبك

فأجابها لا عجبني قوي
.
فقالت لا كنت قول أنه مش عجبك
قول


فابتسم محمود وقال لا ده عجبني وبحبه وبعشقه ووحشني جدا امال رنيت بدرى ليه مهو عشانه


فقالت نور هو مين ده

محمود بضحك العصفور

ضحكت نور بصوت وقالت طب كويس وياتري حصل ايه لما صحيت بدرى


محمود كلمته وسمعت صوته

نور وهو العصفور بيتكلم


محمود اه طبعا بيتكلم ويسمع ويفهم ويحس و يحب و يعشق وبرغم كل ده بيخبي


نور بضحك طب اقفل انا واسيبك مع العصفور تتكلم
باى .
متنساش تكمل نومك وتبطل قلق

فضحك محمود بصوت وقال حاضر هاكمل نوم وأبطل اقلق
باى
اقفل الهاتف وأكمل نومه بينما وصلت نور المطار وبدأت رحلتها



بعد سبع ساعات ...

في مصر :
تحديداً في عيادة الدكتور امجد الصيري ..
تدخل إليه فتاه شقراء قصيره شيئا ما في عقدها الثانى تسير بهدوء وتلقي التحيه
فتقول بصوت رقيق :هاى
فيرفع امجد وجهه بعد أن أنهى تدوين ملاحظاته الخاصه بالحاله السابقه ورفع إليها عيناه وكاد أن يتحدث حتى اخرسته الصدمه
فقد كانت الفتاه شديدة الجمال ولكن يبدوا على وجهها انها كانت قد انفجرت ف البكاء حتى احمر وجهها وانفها وشفتها
وتورمت عيناها وصبغة باللون الاحمر ويبدوا عليها القلق والتوتر بل ربما الخوف من شيئا ما
فتحدث إليها بهدوء بعد ثوان عندما استعاد تركيزه ورد التحيه ثم أذن لها بالجلوس وبداء حديثهم


في مكان اخر ..
كان هناك من يخطط ويتأمر
شخصان بمكان مظلم أحدهما يتحدث ف الهاتف ويقول براڤوا ميان عايزك ديما كده مركزه

ميان علي الجانب الآخر من الهاتف بجد عجبتك

الشخص طبعا ده انت تعجبني اى حد يا ميمى
بس همتك معانا بقا كمان شويه انتى لسه ف اول الخطه معملناش لسه حاجه من المهم

ميان بضحك لا مش معقول كده
متقلقش يا بوص سيب كل حاجه عليا


فيبتسم ذالك الشخص يقول اوك ميان
باي

يغلق معاها الهاتف ويمد يده إلى جانبه ويمسك قداحه وعلبة السجائر فبدا بإشعال سيجاره ليظهر وجه تلك الفتاة التى تنام بين أحضانه ناظرة إلى وجهه بحب وتقول وبعدين

فيرد هو قريب جدا نخلص حسبنا مع عيلة الكومى ونسافر انا وانتى يا قمر ونعيش في سلام

فترد هي نفسي يا حبيبي بس باين مش هيحصل

فيبتسم ويقول متقلقيش يا روحى هانت
ثم يطفئ سيجارته
ويقول بس تعرفي انت قمر وكل لحظه تحلوى اكتر ثم يتجه إلى شفتاها ويبدأ بتقبيلها بعنف



بينما كانت الأحداث في لندن كالاتي ....

كانت نور نائمه لتستريح من عناء رحلتها فاذا بصوت جرس الباب يزعجها لتستيقظ بغضب وتغطي شعرها وتتجه إلى الباب لتفتح
فاذا لفتاتين من نفس عمرها واقفتين

نور بحزم عرفوا منين انى هنا

فتاة سوداء الوجه والشعر وعيونها خضراء ذات جمال مميز تتحدث بلغه صوماليه وتقول فيما معناه مامتك كلمتنا

فتصعق نور وتقول يا خبر يا نورسين . . .
وقولتلوها ايه


فتجيب الفتاه الأخرى ذات شعر احمر وعيون سوداء ويكسوا بشرتها بقع حمراء قائله بلهجه لبنانيه ما يعني :متقلقيش صحابك مسيطرين اتصرفنا وخبينا على كذبك وان فيه مؤتمر

ابتسمت نور وقالت برافوا يا ليليان
طب ادخلوا ودخلوا وأغلقت الباب ليدور بينهما حديث طويل



في مصر .......
تحديدا في ڤيلا الكومي

كان محمود جالسا بإحدى الغرف بعد أن عاد من عمله ينظر إلى ابن عمه النائم في السرير ولم يستيقظ منذ أمس بسبب ذالك المشروب اللعين الذي أكثر هو من شربه
ويقف ليضرب الحائط بقبضت يده غضبت علي حال أخاه وابن عمه الغالى
فقاطعه صوت اذان العصر ليهداء
فاتجه إلى سرير ريان ليقظه


.........

عوده الى عياده دكتور أمجد كان قد انتهى من حديثه مع تلك الفتاه و غادرة بعد أن أعطاها موعد الجالسه القادمه

فجلس هو شاردا فيما قالته
كانت الفتاة بنفس حال صديقه محمود شخص ما يطاردها باحلامها هل حقا هذا صحيح
ايعقل ان يصبح هذا مرض العصر ام انه محض تشابه نادر في حالتين قد مرتا عليه من بين مئات الحالات يوميا
لا يدرى ولكن يجب أن يخبر نور الامل ويبقي الامر سرا عن محمود حتي يفهم ماذا يحدث
فقد تعب كثير هو ونور حتي تحسن صديقه وليس لديه اي استعداد أن يغامر مجددا

امسك امجد هاتفه ليتصل بنور الامل فوجد هاتفها مغلق فقام معتزرا من مرضاه وأجل مواعيدهم بأن هناك أمر طارئ ثم نزل وركب سيارته متجها الى عيادت نور الامل فاذا بها مغلقه لسفر الطبيبه لسبب طارئ
فعاد خائب الامل حائرا فيما يفعل وعاد لمنزله لينام ويستريح


عوده الى لندن .....

لم تكن نور الامل قد أنهت الحديث إلى صديقتها حتى قاطعها حرس الباب

فاتجهت نورسين لتفتح الباب بينما كانت نور تعد مشروبا للجميع وكانت ليليان تراجع بعض الأوراق فاذا بصوت شاب يقول خيانه والله مش هتعدى بسهوله يا اهل العرب عشان انا فلسطيني نسيتوني
ويدخل شاب خمري اسود الشعر والعينين قائلا وحشتونى يا بنويت

فضحك الفتيات الثلاثه قائلين وائل وحشتنا

وائل بضحك مش باين

فتقول نور بتهكم وهي تضع اكواب ايه إلى رماك علينا

فيجيبها وائل وهو يمسك كوب العصير ويرتشف منه تعالوا نتغدا بره

نور برفع حاجه وده ليه بقا وبمناسبة ايه

وائل بمناسبة انك جيتي تشوفيني

نور ومصدق نفسك

وائل اه وتعالوا نروح *******ايه رايكم

فتنظر له نور باشمئزاز وقبل أن تتحدث تصلها رساله وتساب على هاتفها فتحها وتبتسم وتقول اوك موافقه يلا نروح

فينظر الجميع لها بدهشه لانها تعرف أن هذا المكان مشهور بالفحشاء والرذيله وشرب الخمر ولعب المقامرات
وبرغم هذا قبلة

فابتسمت وقالت هتروحوا ولا ادخل اكمل نوم .

فيجيبها الجميع في نفس الوقت يلا

وتدخل لتبدأ ثيابها وهى تتذكر ما قيل لها ف الرساله وأنها ستجد ضالتها هناك ولكن هل حقا كما قيل لها أم أنهم ظلموها
لا مشكله فبكل الأحوال سترى هى بنفسها

وبمجرد وصولها لذالك المكان كانت منشغله عن أحاديث اصدقائها فقد كانت عينها زائغه تبحث عن شئ ما وتتمنى عدم رايته
حتي ثبتت عيناها علي أحد الجوانب يوجد شاب وبجانبه فتاة شديدة السكر ترقص وتتاميل دون شعور بكل تلك الايدى التى تستبيح جسدها
ظلت نور تنظر إليها بدموع فما قيل لها كان حقيقه
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي