الفصل الثالث

فجلست تستعيد ذكرياتها التي لا يعلم احد بها سواها
فيبدأ محمود حديثه تعرفي اني بحب المكان ده
تحسي فيه ريحة الفه حتى عمى بيحبه
برغم قدم الجزء ده بس ذكرياتي فيه جميل اه مش فاكرها من وقت الحادثه بس متاكد انها جميله جدا وخصوصا البنت إلى فيها

(*وتبقي انت حبي الوحيد ف الماضي والحاضر والمستقبل حتي عندما نسيت لم يستهوني سواك لأنكي عشقي *)

فابتسمت هي قائله بنت مين

فيرد هو بتعب للاسف معرفش

فتنظر له نور وتقول وليه محولتش تعرف

فضحك هو قائلا حاولت كتير بس مش عارف محتاج إلى يفكرني

فتقول نور الامل مش يمكن يكون في حد بيفكرك بس انت مش بتحاول

فيقول لا مفيش

فتبتسم نور وتقول طب حاول انت
فيحاول ولكن يبدا الم رأسه بالعوده ويبدأ هو بالكلام ويمسك راسه قائلا مش عارف افتكر مش عارف يا ياقوته
فتبتسم هي لانها اقتربت من مبتغاها وتبدأ بتهداته ثم تسأله قائله وانت بتصرخ قولت ياقوته مين دى ..؟
خطيبتك ...؟
بس انت مش خاطب
معقول حبيبتك ؟

فينظر هو بتعب معرفش هي مين بس الاكيد مش حبيبتي
فتقول نور ليه الاكيد مش حبيبتك

فيتحدث بارهاق عشان انا بحبك انتي يا نور ومش ممكن اكون بحبها وانا حبيتك حتي لو نسيتها فقلبي مش هينسي

فتقول نور انا الدكتوره بتاعتك وبينا صداقه مش اكتر يا حضرت الظابط

فيقول هو بتعب تمام يا دكتوره وانا اسفه لو اتعديت حدودى مش هاكررها تاني

فترد هي بوجه باهت تسمح تروحني
فيحاول أن يتحدث فتقاطعه قائله
لو سمحت تروحني والا هروح لوحدي

(*اعتزر لقلبي قبل قلبك علي خطأي لاني رغم كل شئ احبك ولاكن لا استطيع الاعتراف لاني أخشي عليك من قلبي*)

فينظر هو لها بحزن قائلا حاضر اتفضلي قدامي.
تتجه نور الامل البوابه يصحبها محمود فيصادفهم شاب اشقر ذو عيون خضراء وجسد رياضي قائلا محمود وحشتني يا حوده

فيرد محمود انت اكتر يا براء
ويدور بينهما حديث الاصدقاء ولكن طوال ذالك الحديث واعين براء لا تنظر الا على وجه نور وكأنه يعرفها أو يحاول تذكرهامما زاد توترها فبدأت تقضم أظافرها بغيظ
لينته محمود فيقول طب اما ارجع نتكلم عشان الحق اوصل دكتوره نور

(*حتي وان انساني الفراق وجه بعضنا البعض فالدم يحن والقلب يلين ولو أنكر الجميع ما بيننا *)

فيقول براء اتفضل بس مش تعرفنا الاول

فيبتسم محمود طيب اعرفك الدكتوره نور الامل زهران
تبقي.......
فلم يكمل محمود ليقول له براء مقاطعات عارفها جدا ومن أشد معجبيها حرفيا
فتبتسم هي وتقول ميرسي مسيو براء

فيقول براء اعرفك بنفسي بقا انا المهندس براء حسين
.فتبتسم وتكمل الكومي
فيقول هو بامتعاض لا براء حسين بس
فتنظر له قائله طب ليه
فيقول عشان اسم الكومي بيهز الناس
لكن أنا حابب اسمي لوحده إلى يهزم مش خوف أو كنت لا.....
وقبل أن يكمل أكملت له هي الكلمه وقالت حب واحترام وتقديرصح .
وحقيقي بتفكير تستاهل ده

فينظر هو لها قائلا ايوه
فيصدر محمود صوتا لينتبهوا لذالك الوجه الذي يستشيط غضبا واقترب أن يخرج من رأسه دخان ويقول مش يلا بقا اتاخرنا

فتقول نور الامل بتوتر طب استأذن انا عشان متاخره

فيبتسم براء قائلا اتفضلي مع السلامه وانت يا محمود مش هاودعك عشان اكيد هترجع لاني عايزك ف حوار .

فيبتسم محمود ابتسامه بارده بخلاف غضبه ويقول طب تمام أما اجي باي
ويتجه لسيارته فيفتح بابها لنور الامل ثم يتجه لمقعده ويقود بغيظ وغيره ظاهرين
فتبتسم نور الامل لا إراديا وتقول مالك
فيرد بغضب وصوت منفعل مفيش
فتقول نور عليا انا

فيجيبها محمود قولنا مفيش

فتبتسم وتقول متقولش غيران

فيقول محمود لا مش غيران
فضحك نور وتقول كويس لان بصراحه براء لطيف جدا

يوقف محمود السياره بانفعال ويقول وايه كمان

فضحك نور وتقول اهدا يا محمود ده اخويا

فينظر لها محمود بصدمه من ما احيه بصدق في كلمتها

فانتبه هي لغباءها وتحاول اصلاح الموقف قائله اقصد يعني حسيته زى اخويا

فينظر لها محمود ويقول انت اصلا ليكي اخوات

فتبتسم وتقول اه اخوات كتير أولهم انت وبراءة وريتاج و....
فيقاطعها محمود بقوله لا يتكلم جد مش قصدي زي اخواتك

فترد نور قائله مش عارفه

فيقول ازاى

فتجيبه اصلي من زمان مسافره ومشوفتهمش ويمكن مش يفتكروني

محمود ازاى يعني
فتتنفس هي لإرهاب اصلهم اخواتي من الاب ومن وقت ما سفرت مشوفتهمش

محمود وده يخليهم ينسوكي

فترد إذا كان ابويا نفسه نسيني ومعرفنيش

محمود بتأثر ياه للدرجه دي

نور بهدوء ده كان من سنين بس انا ليا اب قمر عوضني ربنا يرحمه

محمود بتحبيه قوى

نور عوضني عن كل حاجه كان خال واب. واخر وصاحب وحبيب وكل حاجه

محمود بدموع جاهد أن يخفيها ربنا يرحمه فكرتني بأهلي

نور بمزاح احنا كلنا قلبناها نكد كده احنا كئبين قوى

فيبتسم محمود ويقول طب يلا عشان اتاخرنا
يوصلها لمنزلها ويعود

فتصعد نور إلى منزلها لتجد والدتها بملامح يبدوا عليها الغضب فتتعب وتقول مالك يا ماما فيه ايه مضايقك

الام بانزعاج ين إلى كان معاكي ووصلك

نور بهدوء ده مريض عندى

الام بحده ولما هو مريض يوصلك ليه

نور بهدوء فيه ايه يا مامي

الام محمود يعرف. انت مين ولا لاء

نور ببرود لاء

الام تفتكرى لو عرف هيحصل ايه

نور بتثقه مش هيعرف غير لو انا عايزه

الام بلاش نرجع للماضي

نور بحزن مش ده حقي

الام بالم ده ماضي وانتهي

نور بحده واسمي وقلبي هو مش لقبي الكومي ...........؟
مش انا بنت البشمهندس حسين يوسف الكومي ....؟

الام انسي..
انسي يا نور

نور بانفعال متقوليش نور
اسمي ياقوته...
ياقوت القلوب حسن يوسف الكومي...

الام بغضب يا نور مينفعش

نور ببكاء ليه مينفعش ..
انا بنته وحقي اعاقبه زى ماذانى زمان


الام بدموع بلاش يا بنتي

نور بغضب وصوت مرتفع ليه ..
لسه بتحبيه؟
ده رماكي ورماني ومبصش وراه
ليه بتسمحيه

الام محمود ملوش ذنب وانت كمان

نور لا ليه ذنب أنه ابن اخوه وانا ليا ذنب اني بنته

الام انا شايفه ف عيونك حب لمحمود

نور حب ايه انسي مستحيل

الام لا ده حقيقي
نور اه زى حب عمه ليكي كده

الام بقهره يا بنتي افهمي الظروف تختلف والأشخاص كمان

نور بحده اه تختلف والأشخاص اكتر حد بيختلف عشان انا مش حياه زهران هاقع ف حب حسين عامر واتجوزه بورقه عرفي واخاف منه والآخر يرمني انا وبنتي اطمني يا ماما انا مش ضعيفه هاقع ف الحب زيك

فتغضب الام وتصفعها بدون حديث ثم تقول من بين اسنانها بغيظ امك الي مش عجباكي دي ربتك لحد مبقيتى دكتوره يا هانم وبيقيتي اشهر دكتوره وعلمتك وكبرتك و اخلاقك إلى الناس يتخلف بيها دى نسيتها مع امك
وتركتها الام لتدخل غرفتها وتتجه نور أيضا لغرفتها نادمتا على ما قالته لامها
(*جرحتك دون قصد لكن جرحي اصعب فلا يمكن لمريض القلب أن يداوى قلوب غيره *)
فتقف متجهتا لغرفة والدتها وتراقبها من بعيد
كانت الأم شارده تتذكر ماحدث في الماضي
فتاة جميله من أسرة متوسطه ذات اخلاق عاليه ولكنها ذات عقليه تختلف عن الجميع بدأت دراستها بالمرحله الجامعيه وكانت من المتفوقين دائما وكان قدوتنا هو ذالك المهندس البارع إلى يسبقها ف جامعتها بثلاث سنوات كان وسيما ذكيا مجتهدا وذا اخلاق عاليه يحبه الجميع
لم تكن تعرف من هو لا تعرف عنه سوى اسمه واحنا الجميع يحبه ظلت تعده قدوتها و تتخذوا مثلها الاعلى حتى شاءت الأقدار ان يلتقيا ويصبح صديقين وبعد عمها الاول بالجامعه اقنعه والدها ان تعمل لكي توافق على جامعتها وتخفف العبء من عليه ظللت تبحث عن عمل حتى وجدت مكانا شاغرا سكرتيره بمكتب مدير احدي أفرع شركات الكومي
فتقدمت للوظيفه ووفة الشروط فقبله وظلت تعمل هناك عدت اشهر وكانت مجتهدا فاذا بها تجد صديقها الغالي هو نفسه ابن صاحب هذه الشركات فقررت ان تبتعد عنه لانه من عالم اخر لا يناسبها ولكي لا تقع عائلتها بالمشكله وفعلا اختفت من حياتي فاذا به يبحث عنها في كل مكان واجب الطريقه منزلها ويحدثها يقنعها بالعوده ويصدمها بكونه هو من جعل والدهم يقبلها بالعمل لانه اراده مساعدتها باي طريقه دون ان تعلم كان فقط يبحث عن راحتها وسعادتها فسالته لماذا يفعل كل هذا
فاذا بيجيب: انا بحبك بحبك بحبك يا حياه انت ليه مش فاهمه مستعده ادفع حياتي كلها ثمن لسعادتك

فتبتسم هي قائله ايه نهايه الحب ده


فيجيبه هو اكيد طبعا الجواز


حياه بذهول جواز


حسين بثقه اه يا حياه جواز
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي