الفصل الثاني

"قيود العشق"

فابتسمت وهي تتذكر فرحه أمير وهو يروي لها أنه وجد نجلا من جديد وقالت: نعم أنا أثق أن ابني امير سوف يكون سعيدا معها جدا
ولا ينقصه سواء موافقتك علي هذا الزواج
فأحاك رأسه بيديه وهو يستند بمرفقيه علي مكتبه ويقلب في بعض الاوراق قائلا : دعيني افكر ف الأمر مره اخري فقرار الزواج ليس بهذه السهوله
فشعرت أن قلبه رق لهما وقالت في نفسها لعله يتغير ويعرف أن حب أمير لها فاق كل شئ
سَمِعت صراخ "يحي" في الحديقه ركضت نحوه خائفه أن يصيبه مكروه فرفعته من الأرض ووجهه مدمم فقد سقط من أعلي الأرجوحة ولم ينتبه عليه أحد صرخت سمر تنادي علي حُسين قائله: لماَ تركته بمفرده ياحُسين أَلم أتركه معك حتي انتهي من أعمال البيت
انفجر في وجهها غضباً قائلا : وهل اعمال البيت اشغلتك عنه ذهبت لاتحدث مع أبي في أمر هام ولم ادري أنه سيتسلق الأرجوحة بمفرده
وصار ضجيج شجارهم يعلو حتي جاءت أمه تنهض وتلتقط أنفاسها قائله لهم: ماذا حدث لماَ تعلو أصواتكم بهذه الطريقه وما أصاب يحي هل هو بخير ؟ واستكملت حديثها قائله فلنذهب بيه الي المستشفي حالاً
هدِئت سمر وقالت لها لا يا امي لا يحتاج لذلك فسوف اعقم له جروحه فقط ونظرت إلي حُسين شزرا وذهبت الي الداخل بينما يقف قاسم في شرفته يتأمل ما يحدث ولا يهتم بالمعرفه ضاحكاً بسخريه عاقد حاجبيه قائلا: تذكرني بنفسي كثيرا يا حُسين هل تنكر وتقول لها بانك كنت تتحدث معي بأمر هام أَلم تقدر علي توبيخها لك فهذا انت فماذا إذا بأمير وماسيحدث معه من تلك الفتاه الملعونه
غارق يا أمير في الغرام بها ولم تعلم بأن هذا الزواج نهايتها دعني افكر لكم في الأمر جيداً
وبعد أيام فكر قاسم في أمر أمير واستقر علي موافقه بالزواج حتي لا يفعلها أمير بدون علمه ولكنه لم ينسي انتقامه منها ابداً.

ومرت الايام وذهب أمير الي منزل نجلا مره أخري ولكن ليس بمفرده هذه المره فاصتحب معه والده"قاسم" ووالدته"ثريا" وأخيه الأكبر "حُسين"
وتم الترحيب بهم من أهل نجلا فكانت فرحتها لا تسيع السماء والأرض ولكن بدا علي وجه قاسم الرفض وعدم القبول ولكن تجاهله أمير ولم ينتبه لنظراته لهم

وبعظ ذلك تم الاتفاق بينهم وقررو موعد للخطبه ويليها الزفاف بوقت قصير
ولكن امير قال لأبيه أمام الجميع اتسمح لي يا أبي انت اخبرك بشيياً
التفت إليه أبيه ساخراً منه بنظراته قائلا : هل يوجد شئ أخر تخفيه عني واردت اخباري بيه الآن
اغمض أمير عينيه من التوتر قائلا: اشتريت بيت من وقت قصير لتتزوج فيه لنبدأ حياه ميسره وبسيطه
لم يتحدث أبيه ولكن نظر إليه نظرات كادت أن تخترق قلب أمير من الخوف منه لاحقاً
ولكن تدخل حُسين في الحديث قائلا برد مسرع: وما الأمر في ذلك انت حر
وبالفعل تزوج " أمير ونجلا" وبدأو حياتهم السعيده بمنزلهم الصغير يجمعهم بالحب وقرر امير في ذلك الوقت أن لا يعيش في منزل أهله وفقاً لما طلبته منه والدته ثريا بعد ذلك فرفض أمير طلبها قائلا لها: سامحيني يا امي فأنا أحب منزلي البسيط وأشعر فيه بالراحه والهدوء ونجلا كذلك لا تؤاخذيني لم اقدر علي ذلك

وبعد زواجهم بفتره عَرض عليه ابيه أن يعود إلي العمل في شركتهم ويقوم بإدارتها حتي يتحسن الوضع المادي لهم ويليق بعائله قاسم باشا وافق امير علي طلب أبيه لتحسين الوضع بينه وبين والده مره اخري
وبعد زواجهم بفتره اقترحت نجلا علي أمير بالعمل في نفس الشركه معه ولم يرفض أمير طلبها
و توظفت "نجلا" في نفس الشركه مع أمير
وبعد فتره من العمل ومن راتبها الشخصي قررت بشراء بيت صغير لوالديها ليعيشوا فيه قريب من منزلهم ولم يعارض امير زوجته علي هذا الشي ابدا
في البدايه اقترح عليها أن يأخذ لهم منزل لكنها رفضت حتي لا يعتقد الآخرون أنها تزوجته من أجل المال
وبعد مرور اشهر من زواجهم لم يحدث حمل لنجلا فذهبت الي طبيب معالج لفحصها ولكنه في هذا الوقت يجدها حامل بالفعل فتبدو علامات الذهول علي وجهها هي وزوجها وفرحين بما سمعوه

وقال لها الطبيب : بعد الفحص تبين انكِ في شهرك الثاني من الحمل يتوجب عليكي المحافظه جيدا ولا تستهيني بالراحه
وبعد خروجهم ذهبوا الي منزل عائله أمير ليتشاركو معهم هذه الفرحه واذا بهم يجدو العائله مجتمعه وأصواتهم مرتفعه بالمرح والضحك
فيقول لهم أمير: هل اجتمعتم اليوم للصدفه فأردت اخباركم بشئ
فقال أبيه وهو ينظر ناحيه نجلا بطريقه ساخره ومهينه بعض الشئ : تعال يا أمير فــ زوجه اخيك "حُسين" حامل في مولودها الثاني ستملا لنا المنزل احفاداً ويصبح لدىٰ يحي اخاً
فضحك امير وقال: تقصد سنملأ البيت يا أبي
فقال أبيه وهو متعجباً من طريقه جمع امير للحديث يعقد حاجبيه قائلا: ماذا تقصد بــ سنملأ
فقال أمير وهو يضع يداه علي احشاء زوجته نجلا وينظر لها قائلا: سأصبح أبا عن قريب يا أبي ونجلا ستكون اجمل ام بالعالم
فقامت والدته مسرعه نحو نجلا وهي تحتضنها قائله: الحمدلله لقد تقبل الله دعائي اليوم ف والله قبل دخولك تمنيت أن الله يرزقك مثلما رزق اخيكم
وقامو الجميع يتباركون ويتصافحون وقررو الاحتفال مع بعضهم بهذه المناسبه السعيده وصول حفيدين للعائله في وقت واحد
ولكن لم تغفل عين قاسم تلك الليله فبهذا المولود قُطعت عليه أفكاره فيما كان يدبره
وبعد مرور اشهر الحمل علي كلا منهم حان وقت ولادة نجلا التي تسبق "سمر" باسبوعين فقط
وفي ليله هادئه والقمر يملأ السماء بالنور جاءت ألالم المخاط "لنجلا" ونقلت الي المستشفي لسوء حالتها فولادتها كانت صعبه بعض الشئ وبعد ساعه من دخولها غرفه العمليات وضعت "نـٕجلا" مولدتهم الأولي
فبعد افاقتها واطمئن الجميع عليها فتنظر حوالها وتجد امير ممسكاً بيديها ويقول: حمداً لله علي سلامتك يا حبيبتي
فقالت نجلا: ماذا أنجبت صبي أم بنت
فقال لها بنت وتشبهك كثيرا فهي قطعه من السكر مثلك تماماً وتمتلك غمارتين كالتي احبهم في وجنتيكي وانحني لتقبيلها بشغف
فضحكت نجلا وقالت : اتغازلني أم تغازلها ابتعد عني فأنا متعبه وشكلي غير مهذب أأعجبك هكذا
فهمس لها في اذنيها قائلا : انتي بهذا الشكل تثيرين رغبتي بكٓ فقد كنت أحبك أكثر من حالي
ولكن بعد أن انجبتي لي قطعه السكر هذه أصبحت أحبك أكثر واكثر واكثر
فهي وصله عقد الحب الذي يجمعنا الي الابد
فقالت له نجلا وهي تنظر في عيناه وتلمس خديه بيديها : وانا أحبك ويكفيني هذا الحب وان كانت ابنتي ستشاركني فيه
فقالت له ناظره لها بجانب عينيها : هل اخترت لها اسماً
فقال أمير وهو ينظر إلي السماء الصافيه والقمر يشع نوراً لا ولكني جاء بذهني اسم جميل
فقالت نجلا: أخبرني إياه
ابتسم امير ونظر إليها بعشق قائلا: مارأيك بــ " منار"
فقالت له نجلا وهي تنظر لها وتبتسم " منار" ياله من اسم رائع أحببته كثيرا
ومرت ايام قليله بعد ولاده "منار"
جاء ألم مفاجئ لـ "سمر" زوجه حُسين
ولكنها فقدت طفلتها بسبب تعب الولاده المبكره وحينما حُجزت في المستشفي قال لهم الطبيب كانت حياه الام في خطر فقررنا أن ننقذ حياتها
وعَم الحزن علي البيت ولم يشعرو بفرحتهم بــ منار
بما أصاب سمر وتحول البيت السعيد من الفرح الي الحزن الشديد وانهارت سمر في البكاء وظلت فتره طويله تعاني من فقدانها ابنتها
فحاول زوجها " حُسين" تخفيف مابها قائلا لها: الحمد لله علي كل شئ ولا تنسي أن الله رزقنا بأبننا "يحيٰ" ونحن لا نعترض علي قضاء الله في هذا الأمر لله ما أعطي ولله ما اخذ وكل شي عنده بمقدار
وباذن الله يرزقنا الله بأخ أوأخت
لــ يحيٰ في اقرب وقت ولكن لا تحزني
وبعد عدة سنوات من ولاده "منار"
كانت نجلا كلما تحمل في طفل يحدث لها نزيف ولم يكتمل الحمل وتفقد الجنين وظلت علي هذا الوضع لسنوات عديده حتي تعبت من كل المحاولات العلاجيه ولكن دون جدوى

ومع كل هذا لم تُخبر أحد من أهل أمير بما يحدث لها حتي زوجها أمير لم يعلم بأي شئ من هذا وكلما سألها عن الحمل تقول له لم يحدث بعد وكانت صديقتها المقربة لها هبه تعرف عنها كل شي وتقف معها في مرضها دائما

وفي ذلك الوقت السلفه الكبري "سمر" لم ترزق بمولد آخر بعد وفاه مولودتها الثانيه التي كانت بعمر " منار"
لفتور الحياه بيها وبين حُسين وتركه لها ايام كثيره وذهابه المستمر مع أصدقائه الي نزهات ورحلات فشعرت سمر بأن حُسين لم يعد كـ السابق معها فلم تفكر في قصه الانجاب مره اخري

ولكنها كانت تحب "منار" كثيرا وتهتم بها وتحتويها لانها تُذكرها بأبنتها
وذات يوم قابلتها سيده في عمرها الخمسون تقريبا ثريه بعض الشئ
قائله لها: سمر أليس كذلك زوجته لحُسين ابن قاسم باشا
سمر بتعجب ودهشه: نعم هل تعرفيني هل سبق لي وتعرفنا من قبل ؟

السيده: نعم واعرف كل شيء يدور في بيتكم فأجبيني لماذا لا تنجبين بعد طفلتك التي توفت في ولادتها

فتذكرت سمر و امتلئت عيونها بالدموع قائله: لم يحدث لي حمل مره اخري هذا قدر ربي وانا راضيه والحمدلله رزقني الله بصبي

فقالت تلك المرأه الرعناء: ألا ترين انكِ قد فقدتي طفلتك بعدما أنجبت زوجه أمير.

فقالت لها سمر بدهشه ومادخلها بما حدث لي ، ومن أنتِ حتي تتدخلي في شئون عائلتنا بهذه الطريقه

فضحكت المرأه وهي تهتز برأسها قائله: يالها من صدفه هي تلد وانتي تفقدي مولدتك كلام لا يصدقه عقل

عَلمت منذ فتره أن زوجة أمير كانت تبدل لكي الادويه التي كنتي تأخذينها في فتره الحمل حتي تموت طفلتك ولا تتمكني من الحمل مره اخري وتخطط عما قريب بقتل أبنك حتي لا يكون لأحد احفاد بهذا المنزل غيرها
وتبقىٰ هي محط أنظار واهتمام من الجميع كما ترين كل من في هذا البيت يحبونها اكثر منك ويحبون طفلتها
حتي طفلك لا احد يهتم بيه كما كان من قبل منذ مجيئ ابنتهم

فحدقت سمر بعينها لما سمعته من تلك المرأه وقالت لها : أأنتي مجنونه من انتي حتي تقولي لي هكذا ومن أين تعرفين بكل هذا انتي كاذبه نجلا لا تفعل هذا ابدا

وان كان كما تقولين لماذا لم ترزق بأطفال مثلي لماذا لم تنجب بعد ابنتها هي أيضاً ،أذهبي من هنا فوراً

فقالت لها المرأه وهي تهمس في اذنيها: الأمر يرجع لك أن كنتي تصدقيني أم لا ولكني اود اخبارك بشئ قبل ذهابي احترسي منها قدر الإمكان فهي ليست كما تعتقدين وعليكي مراقبتها جيدا

وذهبت المرأه اللئيمه بعدما شتت ذهن " سمر" من ناحيه " نجلا" ولكنها قالت لا لا أظن أنها تفعل ذلك

وفي هذا الوقت يتدخل الشيطان ليلعب دوره في تفريق العائله وبدأ الشك يملك قلب "سمر" وبالفعل بدأت بمراقبتها يوماً بعد يوم ولكنها لم تجد عليها شيئا يدعي لكل ما قالته المرأه


فكانت نجلا تذهب الي العمل مع أمير فتره طويله وتترك منار مع سمر في بيتها حين عودتها ولكنها لم تذهب الي العمل لأيام متتاليه فسألها أمير عن سبب عدم ذهابها إلي العمل قائلا لها: نجلا حبيبتي لِما لا تأتين الي. الشركه منذ ايام هل أنت مريضه ؟
تنظر إليه نجلا بوجهها الشاحب قائله له: أشعر بدوار في رأسي ولا استطيع المجيئ سأذهب إلي بيت اهلي اليوم لا تقلق علي يا حبيبي ومر يومان علي تعبها

و في اليوم التالي ذهبت نجلا الي بيت سمر وهي مرهقه والتعب يظهر عليها وقالت لها: اتسمحلي لي بإبقاء " منار" معك لذهابي إلي والدتي فهي مريضه ويتوجب علي الذهاب لرؤيتها
فوافقت سمر وقالت لها : بالطبع اطمئني هي بأمان
وخرجت " نجلا" من البيت مسرعه
ولكن سمر شكت في الأمر بعض الشئ وتركت منار مع جدتها والده أمير وذهبت وراء نجلا لتراقبها وتري إلي أين تذهب فوجدتها لم تذهب إلي والدتها كما قالت ولكنها ذهبت إلي عياده طبيه خاصه

فظنت سمر أن نجلا تدبر بعض الشئ كما قالت المرأه لها ولكنها لم تثبت شيئا وقالت : سوف انتظر حتي تخرج

وانتظرت وقت طويل حتي خرجت نجلا والتعب يزداد عليها ولم تستطيع الوقوف فأرجلها تلتف علي بعضها من التعب

فقالت سمر ماذا كانت تفعل وما كل هذا التعب الذي يظهر عليها ولكنها لم تستطيع أن تصبر ونادت عليها قائله: نجلا ماذا تفعلين هنا

فارتبكت نجلا وتعرقت جبهتها وقالت لها: سمر لماذا انتي هنا واين منار هل حدث لها شئ

فأجابتها سمر: منار بخير لا تقلقي ولكني جئت لاعرف ماذا تفعلين هنا ألم تذهبي الي والدتك كما اخبرتيني

فقالت لها نجلا: كنت استلم نتيجة الفحص الخاصة بوالدتي

سمر وهي تنظر إلي يداها الفارغة قائله: اين هي نتيجة الفحص اذاً؟

نظرت نجلا وهي متوترة بعض الشيء ملتفته حولها قائله : لم تظهر بعد سأعود في وقت أخر علي الذهاب الي البيت الان لقد تأخرت

فأمسكت سمر يداها قائله اريد التحدث معك في أمر ما

نـجلا: سأعود الي البيت لأخذ منار وسنتكلم لاحقا

سمر: لا , فأنا اريد الحديث معك في الحال في شيء هام للغايه

نظرت إليها نجلا وهي تشعر بدوار شديد وتمسك رأسها قائله: قلت لكي وقت آخر لا اقدر علي الحديث الان فأنا متعبه جدا

فقالت لها سمر لماذا أخبريني هل تعرفين عن ما ساتكلم معك هل فتهربين من الحديث معي يانجلا

فنظرت إليها نجلا وكادت الا تري أمامها ووقعت علي الارض مغشيه علي وجهها فصرخت "سمر" وسحبتها داخل العياده الطبيه للكشف عليها فقالت الطبيبه : نجلا هل اصابك شئ

ولم ترد نجلا عليها فقالت سمر ماذا بها أخبريني ماذا حدث معها

فقالت الطبيبه من تكوني؟

فقالت سمر: أنا شقيقتها ماذا أصابها

الطبيبه: قبل قليل أخبرتها الا تتحرك وتستريح قليلا بعد الافاقه حفاظاً على سلامتها

سمر بذهول : آفاقه ماذا؟

تعجبت الطبيبه وقالت كيف شقيقتها ولم تدري أنها كانت مجهضه وعلي هذا الحال منذ سنوات لم يكتمل لها حمل للاسف الشديد

فصعقت سمر بهذا الخبر وشعرت بالحزن الشديد علي ما صدقته في حقها وعلي ظلمها لـنجلا وقالت في نفسها: والله ماصدقت عليكي سوء الا من تلك المرأه الملعونه ولكني لم اتركها وسوف اجعلها عبره وسأعرف من المستفيد من كل هذا الخراب

وأخذت نجلا بعدما فاقت الي منزلها وقالت لها سمر: لماذا لا تخبريني بكل هذا هل امير يعلم شي عن هذا

فقالت لها نجلا: لا ولا أريده أن يعرف شيئا ارجوكي

سمر: لماذا يا نجلا عليكي أخباره فورا هل تريدي إنهاء حياتك بيديك هل تريدي أن تتركي منار بدون أم

نجلا: لا اقسم لك كل هذا خارج عن إرادتي ولكني كنت أتمني أن احقق له مايتمني لأنه يحب الاطفال كثيرا ويفكر دائما أنه أب لأربعة أطفال ولكني لا اقدر علي إلانجاب غير واحده فقط

فأخذت سمر تتحدث معها حتي اقنعتها بالتحدث مع أمير وأخباره بما حدث معها

وبعدها قررت سمر الذهاب الي بيت تلك المرأه لمعرفه منها ما السبب وراء مافعلته

ولكنها فوجئت بــ قاسم والد حُسين يجلس مع تلك المرأه والحديث بينهم لا ينقطع وذكر في الحديث أنه سوف يعطيها من المال أكثر إذا طلق أمير زوجته لانه لا يحبها ولا يري أنها تناسبهم بعد كل هذه السنوات وان زواج امير منها كان رغماً عنه

فسمعته يقول: أريد تشكيك سمر بنجلا حتي تحدث ضجه كبيره في البيت فيعرف بها أمير ويتفاجئ بأن المرأه التي فرضها علينا كاذبه وتريد تفكيكه عن اخوته والانتقام منا

وبعدها يطلقها أمير ويأخذ ابنته لتعيش معنا وبعدها سأزوجه من أبنتك الحسناء وبهذا الزواج ستبقي معي دائما وأمام عيني فلم اقدر علي رؤيتك سراً هكذا كل يوم

فقالت له وماذا عن ثريا ف والله اذا رأتني ستعرفني حتماً
فأمسك بيداها واخذ يقبلهم قائلا : ما شأنك بها لا تفكري في الأمر كثيرا لن يحدث إلا ما اردناه فقد
قريبا ستكونين سيده هذا البيت وستكونين الناهيه هناك ولا احد غيرك
واستكمل حديثه عن نجلا قائلا
وان فشلت تلك الخطه سوف نفكر في غيرها حتي نتخلص منها الي الابد
وبدأت اصوات ضحكاتهم تزداد بكل جحود
وجمدت سمر في مكانها ولم تدري ماذا تفعل في هذه الخطه الحمقاء وصدمت في والد زوجها وأصبح هناك فريستين لإرضاء شهوته وغروره وهما نجلا وزوجته التي سوف يقهرها بدخول تلك المرأه عليها في منزلها

هل تصارح زوجها وتحكي له عما حدث ام تتواجه مع والد زوجها وتفسد عليه خططه ام تخبر أمير

أصبح الأمر مشتتاً لدي سمر ولم تدري ماذا تفعل لكشف هذه المكيده
وفي تلك اللحظه فكرت في شئ مدهش سوف يبرئ نجلا ويكشف كيدهم لها فقررت
ويتبع
بقلم/ مني ثروت
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي