الفصل الثالث

كانت هذه القوة ذراع سيد الذي انتشل الطفل بغضب وهو يصرخ به بحده:
_منذ متي ونحن نعامل ضيوفنا هكذا؟


ارتعبت سالي أكثر من مظهر سيد الضخم وطوله وأيضا انتقل رعبها للطفل الصغير جدا بجانب جسد سيد الضخم.

فتحدثت بصوت رقيق سلب قلب سيد والتف علي قلبه يعانقه مخلفاً نبضات خاصه بها وحدها من أول نظرة:
_لو سمحت أتركه لم يحدث شيء.

ترك سيد الطفل وهو يتوعد له بنظراته، ثم التفت لهؤلاء
وبالأخص لـ تلك الناعمة التي فعلت به الكثير والكثير وهزت كيانه بعنف ببضع كلمات رقيقة .. ولكنه لم يظهر هذا التأثر فوقف امامهن وهو يضع كفيه في خصره ينظر لهن بتقييم.

ثم تحدث بنبرة خشنة لها وهو يتفحصها بعينيه وقد تجاهل ماهي وشاهي:
_ خير يا هوانم ماذا تفعلن في حينا؟

تحدثت شاهي بقوة وهي تنظر له بدون أن يرف جفنيها بينما ماهي تقف بجانب سالي ينظرا له بحذر وقد شعرا بالتوجس:
_ أنا إعلامية وأتيت من أجل بعض اللقاءات الصحفية مع سيدات الحي.


هرش سيد في ذقنه وهو ينظر لها من أسفلها ل أعلاها بسخرية متحدث ببرود وهو يكرر كلماتها:
_ أمم لقاءات ومع سيداتنا! وهل يا تري من أين حصلتي علي الأذن لعمل اللقاءات مع نساء حينا هكذا.


نظرت له شاهي بغيظ تخفي خوفها منه فسيد مرعب ولديه هاله من الهيبة ترهب من حوله، ولكنها لم تظهر هذا فصاحت بقوة وثبات مزيف:
_ يا أستاذ لقد وصلنا الأن وسيارة فريقي تقف بالخارج
ونحن هنا حتي نري كبير الحي ونأخذ الأذن منه، نحن نفهم في الأصول جيداً.


تدخل مصطفى سريعاً بنبرته المرحة المغازلة بعدما كان يتابع الحوار من بعيد:
_ يا مساء النوتيلا والبسبوسة بالقشطة، والله أشعر أني سـ أصاب بالسكر .....

قاطعته نظرة سيد ونبرته الخشنة الحازمة وهو يهتف باسمه بجدية شديدة.
فبلع مصطفي لسانه سريعا وصمت.

تحدثت شاهي بقوة وهجوم غير مبرر وقد شعرت بالاشمئزاز من مصطفى فقد استفز الجانب الكاره للرجال بداخلها:

_ هلا تبتعدا عن طريقنا، نحن في الأساس هنا من أجل السيدات وهن فقط من لهن الحق في الموافقة أو الرفض.


نظر لها سيد بشر من لهجتها التي استفزته، فتدخلت سالي بخوف وهي تجذب شاهي:
_ لا بأس هيا بنا لمكان أخر يا شاهي.


تحاشي سيد النظر لها حتي لا يجذبها و يخطفها في أحضانه بعيداً عن الجميع، فرقتها تستفزه بشدة وشيء داخله يرغمه على الحفاظ علي هذه الرقة.

بينما شاهي صاحت بجدية وعند وقد ثارت كل أساليبها المهذبة الراقية، لا تري أمامها الأن غير بعض الرجال المتعصبين يفرضون قوتهم وسيطرتهم علي المرأة:
_ ماذا؟ لا، هل هما فتوة؟


تحدث مصطفى بمرح يؤكد حديثها:
_ نعم يا جميل نحن فتوة المنطقة.


بلعت ماهي ريقها وهي تشعر بأن هؤلاء الشباب خطرين، فصاحت أيضا بتراجع مثل سالي:
_ الأماكن كثيرة يا شاهي هيا بنا من هنا.

صرخت شاهي بجنون وهي تصيح بحده وانفعال تعجب منه مصطفي وسيد والمتابعين بفضول بشده:
_ لا لن أترك المكان كفا تحكماً ذكوري متعفن.

توسعت عين سيد بذهول فهو لم يقول شيء لكل هذا الهجوم الغير مبرر.

بينما مصطفي استغل الوضع وصاح سريعاً بجدية مصطنعة:
_الحق معك انستي، كفا لظلم الرجال واستبداد الزوج، الي متي سنظل صامتين عن الحق، تعال تعال يا ابنتي في حضني إنه مجتمع ذكوري متعفن.

كان ينهي حديثة بتأثر وهو يقترب من شاهي وكاد يعانقها
إلا أنها دفعته بحده وهي تصرخ به بغضب وانفعال مبالغ به:
_ أبتعد يا متخلف، اشكالكم هذه هي التي دمرت النساء
وساهمت في هدم المجتمعات وأصبحنا من الدول النامية المتأخرة بسببكم.

نظر مصطفى ل سيد بخضه وهو يتسأل بصدمة:
_ أنا فعلت كل هذا؟


كتم سيد ضحكاته بقوة وكذلك المتابعين بذهول.
تقدم إسماعيل بتعجب من هذا التجمهر متحدث بتسأل:
_ ماذا يحدث يا شباب؟

تحدثت سالي سريعاً وهي تهز رأسها بقوة بعدما رأت الكثير والكثير من الناس تتابع بفضول:
_ لا يوجد شيء، نحن ذاهبات هيا يا بنات.


نظر لها سيد نظرة رافضة حاده دبت الرعب في اوصالها ولكن مع هذا الرعب تسلل شيء بخبث وسكن قلبها.
صاح بكلمة واحدة حازمة ينفي رحيلهم:
_ لا.


نظرت ل إسماعيل سريعاً بتوتر من سيد تصدق علي كلماته:
_ لا لن نذهب.


نظرت لها شاهي بغيظ لتراجعها بهذا الشكل أمام هذا الضخم.
ثم تحدثت ببرود وبلامبالاة كأنه لم يحدث شيء:
_أين السيدات؟

تحدث مصطفي بمرح وهو يمد يده يعرض مساعدته بكل حب وتفاني:
_ تعالي سوف أوصلك للسيدات سيدة سيدة.

نظرت له شاهي بقرف ولم ترد.

نظر هو بحرج لسيد متحدث بشك:
_ أشعر أنها لم تستلطفني بعد .

كتم سيد ضحكاته وهو يهز رأسه يدعم كلماته.

تحدث إسماعيل وهو يرمق ماهي وخصلاتها الحمراء بقرف يحاول أبعاد نظره عن هذه الشعلة التي تريد إحراق جميع الرجال:
_ سيد خلصنا من هذه الأشكال سريعاً لدينا أعمال.

اقتربت ماهي بقلق من سالي وهي تنظر بحذر ل إسماعيل

صاحت شاهي بجنون وقد استفزها هذا الذي يشبه لوح الجليد ويتعامل معها ببرود وكأنها نكره:
_ ما بها هذه الأشكال يا محترم.


نظر لها إسماعيل ببرود ولم يرد عكس ضربات قلبه التي تحدث حرباً داخله والتي تريد الخروج ومعانقتها بكل ما يعتريه من شوق لها.

ثم تحدث ل سيد بهدوء ونبرة ذات مغزى:
_ سيد يدي بدأت تزعجني تريد السلام علي أحدهم ، فـ هيا بنا قبل أن أفقد السيطرة عليها.

قالها وهو ينظر ل شاهي بشر
فبلعت ريقها برعب وهي لا تفهم معنى حديثة ولكنها تشعر بأنه يقصدها.

تحدث سيد بنفاذ صبر حتي ينتهي من هذا النقاش العقيم:
_ الحي أمامكم، انتهوا سريعاً.

تركته شاهي ورحلت دون أن تشكره
بينما سالي تحدثت وهي تهرول خلف شاهي مردده بكلمة أجنبية :
_ ( شكرا)

رحلت الفتيات الثلاثة سريعاً

بينما الثلاثي البائس وقفوا يتطلعون في اثرهن بتفحص،
تحدث مصطفى بتأثر وهو يربت علي صدر سيد:
_ طوال عمرك محظوظ يا أبو السيد.


نظر له سيد بقرف، ورحل يكمل عمله.

وقفت شاهي تمسك الميكروفون تتحدث به أمام سيدة تغطي نصف وجهها بالحجاب بخجل شديد من الكاميرا والشباب الواقفين أمامهم.

ابتسمت لها شاهي بحنان وتفهم لحالة السيدة الخجولة رغم تقدمها في العمر، تحدثت بتساؤل وقد استعادت نبرتها العملية:
_نتعرف باسم حضرتك.

همست السيدة بصوت خجول وتشوبه ابتسامة واسعة:
_إسمي أم هاشم

ابتسمت لها شاهي بخفه وهي تكمل حوراها بأسئلتها المعتادة:
_أهلا بك يا أم هاشم، كم مر علي زواجك من أبو هاشم؟ وكيف كان طبيعة، هل زواج عن حب أم زواج صالونات؟


ابتسمت السيدة بخجل وهمست ببسمة واسعة حالمة:
_خمسة عشر عام، وتزوجنا عن حب.


ابتسمت شاهي بشرود وهي تنظر للسيدة البسيطة بملامحها الشرقية الهادئة وملابسها البسيطة جدا والتي تدل علي انخفاض مستوي المعيشة ولكنها نظيفة مرتبة ومتناسقة بشكل جذاب، يبدو أنها تحدت الفقر والحي حتي تحافظ علي جمالها بأقل التكاليف وتظهر بهذه الصورة المحببة لها ولزوجها، ولم تتخذ الفقر وضيق الحال حجة لإهمال ذاتها وإهمال ملابسها.

انتبهت شاهي لذاتها وأكملت ببسمة هادئة وكانت تعلم الإجابة قبل أن تتفوه بها السيدة:
_هل الحب مازال متواجد بعد الزواج بينكما؟

كما يقال الجواب يظهر من عنوانه، ملامح السيدة مشرقة بسمتها تزين ثغرها ولمعة السعادة تظهر في عينيها بوضوح تعبر عن الحب الذي تغرق به كأنهار العسل.

ولكن قبل أن تتفوه بما تكنه في قلبها من حب وما تعيش به من غرام ، إذا بالجميع ينتفضوا علي صوت صراخ ينبأ بوجود شجار عنيف.
ويسود الشارع في لحظات حالة هرج ومرج وصراخ النساء يتعالى والجميع يهرول والشباب تتسابق.

اقتحم الحي رجلا بدين بملامح شرسة يرفع عباءته في قبضته وباليد الأخرى يمسك سكين طويل حاد يستخدم في التشابكات في هذه المناطق العشبية.
وخلفه الكثير من الرجال يمسكون عصي غليظة وقطع حديد معدنية ومنهم من يمسك هذا السكين الطويل.


أمسكت شاهي كفي ماهي وسالي وهي تنظر لما يحدث بحذر، تفكر سريعاً في حل للخروج من هذا الحي سريعاً بدون أن تتأذي صديقاتها.
ولكن جذب انتباها حديث السيدة التي كانت تجري معها اللقاء منذ لحظات
_ يربي إنه المعلم عربي ورجالة، تعالي يا أستاذة أنت ِ ومن معك تعالوا لمنزلي سريعاً حتي لا يطولكم شيء سيتحول الشارع ل اشتباك عنيف، أستر يا الله.

دخلت شاهي و الفتيات سريعا مع السيدة والشباب أيضا.

صاحت السيدة وهي تدخل الشرفة التي تطل على الشارع:
_تعالوا نتابع من الشرفة ما يحدث.


تحركت ماهي سريعا بحماس يشوبه بعض الخوف ولكنها تذكرت الأفلام و المسلسلات التي كان يحدث بها هذا فتحمست لرؤية هذه الاشتباكات علي أرض الواقع.

بينما سالي كانت ترتجف بخوف وتمسك في يد شاهي بقوة رغم كونها طبيبة إلا أنها هشة ناعمة رقيقة كملامحها.

همست شاهي بتشجيع وهي تشد علي كفها بقوة تدعمها :
_اهدي يا سالي، لا تخافي هذه الأمور طبيعية هنا، وأظن هذا يتكرر كل يوم.

أومأت سالي وعينيها علي ما يحدث بالأسفل تراقب بذهول وبوجه شاحب بشدة.

صرخ المعلم عربي بصوت أفزع الجميع وبالأخص سالي :
_أين هم؟ أين الفتوة؟ هربتم مثل النساء الأن؟

_ كنا نجهز قبرك يا****
قالها سيد بعنف وهو يخرج من شارع جانبي يمسك عصا غليظة بيده وقد تخلي عن قميصه.
وخلفه إسماعيل الذي يلوح بسلسة حديدة وتحولت ملامحه الباردة لأخرى تشع غضباً، وخلفهما مصطفي الذي كشر عن أنيابه وأخرج الوحش الكامن خلفه مزاحة وشقاوته ومعهم الكثير من الشباب الذي تطوعوا للدفاع عن حيهم.

صرخ الرجل بغضب وهو يرفع العصا علي سيد ويثب بشتائم قذره.

فصرخت سالي تلقائياً برعب
إلا ان سيد تفادها و وضع العصاء الخاصة به يحمي بها ذاته.
فهجم مصطفي وإسماعيل وتعالت الصرخات والأصوات بقوة.

اقترب شاب من مصطفى ينوي ضربه في وجهه ف أمسك يده سريعاً وهو يصرخ بجنون :
_لا وجهي لا يا حقير كله وإلا وجهي ، وأيضا تقف هذه الشعلة التي تتهمني بهدم المجتمع تريدها أن تشمت بي؟

ثم رجع برأسه للخلف و قام بضرب الشاب برأسه بقوة.


استمر الوضع حتي أمسك سيد بالرجل الذي كان يثبه في البداية... و اخذ يضرب به بقوه مرعبة...
حتي تدخل الناس و اخذو يفضوا هذا الاشتباك

بعد وقت
كان الثلاثي البائس يجلسون على القهوة و الناس جميعا تتحدث و هذا يتسأل و هذا يحلل ما حدث...
دخل صبي صغير يمسك حقيبة جلدية وهو يبعد الناس المتجمهرة ويصيح بصوت عال:

_افسحوا أفسحوا الطريق وصل الطبيب وصل الطبيب.



نظر سيد لهذا الطبيب وأشار له بغيظ ونفي :

_لا أريد غيره، المرة الماضية شوه لي ذراعي ولم يخيط الجرح جيدا.



صاح أحد الرجال بضحكة :

_ومن أين نحضر غيره الأن يأبني!



صاح سيد برفض تام :

_لا بأس اذن سوف أذهب لاحقاً للمشفى.





تحدث الطبيب بحنق وغيظ مما يفعله سيد أمام الجميع :

_الجرح سيبرد وهذا سيصعب تقطيبه.





كانت تقف سالي بعيدا تتابع ما يحدث بجانب السيدات بفضول.

حتي تدخلت بين الرجال بدون وهي كأن هناك شيء يتحكم في جسدها، فأفسحوا الطريق سريعا لهذه الجميلة والغريبة عن الحي.



تحدثت هي برقة وبعض الخوف وهي تنظر لسيد:

_ أنا طبيبة، وكما قال الجرح سيبرد، إذا سمحت سوف اخيطه انا؟

نظرت للطبيب ف ابتسم لها وهو يمد يده ببسمة واسعة :
_ دكتور عصام


قبل أن تمد سالي كفها وضع سيد كفه في كف عصام
وقبض عليها بقوة ألمت الاخر بشدة.
مردف من بين أسنانه :
_شرفت يا دكتور عصام.

كتم الجميع ضحكاتهم علي ملامح عصام.

بينما دكتور عصام نظر بحرج ل مصطفى وإسماعيل وتحدث بخفوت:
_سوف اخيط للشباب.


تحدث مصطفى بشقاوة كعادته وهو ينظر لسالي:
_ لا الدكتورة سوف تخيط لي أنت يدك ثقيلة.


رفع سيد حاجبة بغيظ وشعور جديد يتولد داخله وهو الغيرة.
نظر ل مصطفي نظرة يعرفها مصطفى جيدا وتحدث بنبرة حازمة لاتقبل النقاش:
_دع الدكتور يري جروحك يا مصطفى لا نريد إتعاب الدكتورة.

بلع مصطفى ريقة بارتباك ثم نظر ل عصام بغيظ وهمس بحنق :
_تعال.

صرخ سيد بالناس المتابعين بفضول وبالأخص بالراجل الذي يأكلون سالي بأعينهم يصرفهم بعيداً.
تحرك الجميع سريعاً.

اقتربت سالي بخطوات بطيئة متعثرة من كرسي سيد الذي جلس عليه، ثم نظرت لعصام وتحدثت برقة وهي تشير لحقيبته:
_لو سمحت أريد أدوات.

دفع عصام مصطفى من جانبه وهو ينظر ل سالي بهيام مردد ببسمة بلهاء:
_ الأدوات وصاحب الأدوات تحت أمرك أأه.

صرخ بتألم حينما نهض سيد سريعاً وقام بصفعة علي رقبته من الخلف متحدث من أسفل أسنانه بغيظ :
_اخرس


كتمت سالي ضحكاتها ثم أخذت الإبرة والخيط والمخدر
واقتربت من سيد بحذر شديد وأيضاً توتر.

وضعت منديل علي جبينة المجروح وأخذت تنظف الجرح ثم خدرته وأخذت تقطبه، بينما سيد كان في عالم آخر هائم بها أثر لمساتها الرقيقة.


مالت ماهي على شاهي برعب وهي تتابع ما يحدث بتركيز شديد:
_أشعر أنه سيلتهمها.


ابتسمت شاهي بخفه وكادت تتحدث إلا إنها انتفضت علي صراخ مصطفي بالدكتور :
_علي مهلك تخيط جلدي وليس قميصاً.


صاح عصام بغيظ :
_اجلس بهدوء بدون حركة.

نظر له مصطفى بنظره باكية وهو يشير علي سالي مردف بحسرة:
_ألم تري كيف يخيط الكريم كراميل حسبي الله.


أنهت سالي عملها وابتسمت بخفه وهي تنظر لسيد المأسور ببراءتها وجمالها كأنه منفصل عن العالم بأسره وهي بجانبه:
_ تمام، هل تشعر بأي شيء.


هز رأسه بنفي بينما قلبه يريد قول الكثير و الكثير
شعرت بالخجل الشديد من نظراته، ولكن افاقتها ماهي بتعب وعدم تحمل :
_هيا بنا هذا الحي لا يصلح لأي لقاءات أو سكن.


نظر لها مصطفي سريعا وصاح ببسمة واسعة ولهفة:
_أتريدون سكناً؟
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي