دفق

Mai elfkhrany`بقلم

  • الأعمال الأصلية

    النوع
  • 2022-12-29ضع على الرف
  • 48.2K

    جارِ التحديث(كلمات)
تم إنتاج هذا الكتاب وتوزيعه إلكترونياً بواسطة أدب كوكب
حقوق النشر محفوظة، يجب التحقيق من عدم التعدي.

الفصل الأول

الفصل الأول
تدلي جسدها إلي الأسفل وهي تسحب تلك الستره تزامناً مع هتاف والدتها الحاد:
_ دفق، ماذا تفعلين أيتها البلهاء سوف تسقطين من الشرفه!

أنهت كلماتها وهي تسحب إياها من ذراعها بقوه، قبضت دفق على الستره وهي تعتدل واقفه تلوح بالستره أمام وجه والدتها قائله بتوضيح متذمره:
_لم يحدث شيء فقط كنت ألتقط الستره خاصتي لقد سقطت مني أثناء جمع الملابس

وكزتها والدتها السيده أمال في ذراعها غيظاً ثم رفعت سبابتها أمامها قائله بنبره ممتعضه:
_حسناً أكملي جمع الملابس

أنهت كلماتها ثم تحركت نحو الداخل تاركه أبنتها تضم شفتيها بقوه منزعجه وهي تلقي الستره في تلك السله الخاصة بجمع الملابس..

تعلقت عينيها بتلك الشرفه المقابله للشرفه خاصتهم، مطت شفتيها وهي تنحني تحمل السلة تزامناً مع دلوف شقيقتها إلي الشرفه والتي هدرت بنزق:
_ أين ملابسي دفق؟، بحثت عن سترتي البيضاء كثيراً لم أجدها

أعتدلت دفق في وقفتها حامله سلة الملابس بين ذراعيها ثم رفعت كتفيها للأعلي والأسفل قائله بخفوت:
_لا أعلم أين هي، أبحثي عنها

قالت تلك الكلمات وهي تتجاوز الأخري..
٠٠٠٠٠٠
أغلق ذلك الواقف أمام المرآه سترته وعينيه معلقه بهاتفه الملقي على تلك الطاولة الصغيره، سحب الهاتف وفتح تطبيق الرسائل خاصته وقد التوي ثغره بأبتسامة عذبه فور أن وقع بصره على تلك الصوره التي تجمعه بها مما جعله يفتح المحادثه بينهم وهو يكتب إليها سريعاً والإبتسامة تزين ثغره:
_لقد وضعتي صورتنا معاً!


أرسل تلك الرسالة ثم أغلق الهاتف وألقي إياه في جيب سترته وقد وصل إلي مسامعه صوت رجولي يأتي من الخارج حيث يتحدث صاحبه بنفاذ صبر:
_ هيا يونس، لقد تأخرنا

سحب يونس سلسة مفتاحيه وتحرك يخرج من باب الغرفه المفتوح قائلاً بصوت أجش:
_أنا مستعد أيها المزعج

ألقي الآخر نظره على ساعة معصمه وهو يقول بسخريه:
_بالتأكيد قضيت كل ذلك الوقت في التحدث مع دفق.

تجاهل يونس ما قاله حيث تحرك نحو باب الشقه يفتح إياه قائلاً بنبره ثابته:
_ هيا عبدالسلام لقد تأخرنا يا رجل

حك عبدالسلام ذقنه وهو يمط شفتيه وقد تحرك خلف رفيقه..
٠٠٠٠٠٠

لوت فمها وهي تتسطح على الفراش تحمل ذلك الهاتف وهي تهدر بسخريه:
_دفق، لقد أرسل خطيبك المبجل رساله..

وضعت دفق تلك الملابس المطويه في خزانة الملابس ثم أستدارت إلي شقيقتها قائله بانزعاج:
_أتركي هاتفي دعاء

لم تبالي بها دعاء حيث أطلقت ضحكه ساخره وهي تكمل قرأة الرسالة:
_لقد وضعتي صورتنا معا ً

عضت دفق على شفتيها وهي تتقدم سريعاً تسحب منها الهاتف وهي تهتف بغيظ:
_ ليس من حقك فتح هاتفي

تلاعبت دعاء بخصلات شعرها الطويل وهي تنظر إلي شقيقتها من أعلي إلي الأسفل نظرات تفحصيه قائله بهدوء قاصده المزاح:
_ أنني أتعجب من أنه قرر خطبتك أنت ِ تاركاً تلك الحسناء التي تعشقه

أنكمشت ملامح دفق وتلقائياً راحت تعدل من وضع كنزتها الطويله وهي تبتلع غصتها المريره في حين تابعت دعاء موبخه إياها:
_وأكثر ما يزعج في الأمر هو رفضك له في البداية..

قالت تلك الكلمات وقد وصل إلي مسامعها صوت رساله أخري تأتي من هاتف دفق مما جعلها تنهض من على الفراش ساحبه الكتاب خاصتها قائله بعدم أكتراث:
_سوف أذهب إلى الشرفه حتي تتحدثي معه على راحتك

قالت تلك الكلمات ثم خرجت من الغرفه تاركه دفق تلقي بثقل جسدها على الفراش وقد أصبحت ملامحها واجمه..
٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠

رفع عبدالسلام من صوت تلك الموسيقي وهو يقود تلك السيارة وقد أرتفع صوته بالغناء مستمعاً مما جعل ذلك القابع بجانبه يهدر بأمتعاض:
_ أرغب بقتل من أقنعك أن صوتك جميل

أنهي كلماته وقد مد كفه يغلق الموسيقى متابعاً بأنزعاج:
_أغلق فمك، صوتك سيء حقاً

توقف عبدالسلام عن الغناء وأنكمشت ملامحه قليلاً وهو ينظر إلي رفيقه تاره وتاره أخري إلي الطريق قائلاً بنزق:
_حسناً أيها الرجل الكئيب

قال تلك الكلمات وهو يدير عجلة القيادة وقد أنعطف بالسيارة جهة اليسار وهو يمط شفتيه..

صدح رنين هاتف يونس عالياً مما جعله يخرجه من سترته، التوي ثغره بابتسامة طفيفه حين وقع بصره على أسمها يتوسط الشاشه ،سريعاً ما أجاب على المكالمه واضعاً الهاتف على أذنه قائلاً بصوت رخيم:
_لقد ظننتك نائمه!!

أغلقت دفق الستار خاصةً النافذه وهي تضغط بكفها على هاتفها الموضوع على أذنها قائله بتوضيح خافت:
_اليوم سوف تتجمع العائله في منزل جدتي ، لذلك أمي جعلتنا نستقيظ باكراً حتي ننهي ترتيب المنزل سريعاً قبل الذهاب إلي هناك

وقع بصر يونس علي ذلك الذي يقود السيارة وهو يركز نظراته الساخره عليه وهناك إبتسامة بلهاء مرسومه على ثغره مما جعله ينظر له بتحذير مما جعل الآخر يركز نظراته على الطريق و هو يدندن بصوت خافت..

حك يونس ذقنه وهو يستمع إلى كلماتها حيث راحت تهدر بترقب:
_هل بأمكانك أن تأتي؟، لقد طلبت جدتي مني أن أدعوك إلى ذلك التجمع

مط يونس شفتيه وهو يجيبها بأسف:
_مع الأسف لن أستطيع دفق لكن بالتأكيد في المره القادمه

تقلصت تعابير وجهها وهي تلقي بثقل جسدها على الفراش وظلت صامته للحظات ثم قالت بضيق:
_حسناً كما تريد..

نطقت بتلك الكلمات ثم صمتت للوهله قبل أن تتابع قائله بنبره مقتضبه:
_سوف أغلق المكالمه الآن، إلي اللقاء

عقب كلماتها تلك لم تنتظر سماع المزيد و سارعت بأغلاق المكالمه و ألقت الهاتف بجانبها وهي تزفر طويلاً وقد ظهر الوجوم على ملامحها، تراجعت في جلستها على الفراش وتعلقت عينيها بالنافذه وهي تتلاعب بخاتم خطبتها..

ضمت شفتيها وسحبت هاتفها تعبث به، فتحت ملف الصور توقفت نظراتها على تلك الصوره التي تجمعهم معاً في يوم الخطبة التوي ثغرها ببسمه حزينه وهي تعود بذاكرتها إلي ذلك اليوم..

كانت واقفه بجانبه ترسم إبتسامة زائفه على ثغرها، أنتبهت إلي دعاء التي رفعت هاتفها أمامهم قائله بسرور:
_دفق، يونس، أريد أن التقط لكم العديد من الصور

ألقي يونس نظره خاطفه على تلك الواقفه بجانبه ثم عاد ينظر إلى دعاء وقد التوي ثغره بأبتسامة طفيفه وهو يقول بنبره هادئه:
_حسناً

عضت دفق على شفتيها و أنحنت تسحب باقة الزهور من على المقعد تحاوط إياها بكفيها وتعلقت عينيها بهاتف شقيقتها كما فعل يونس و الأبتسامة تزين ثغره..

التقطت لهم دعاء العديد من الصور ثم أنزلت هاتفها وهي تبتسم لهما قائله بنبره رقيقه:
_هذا رائع

عدلت دفق من طرف وشاحها وهي ترسم إبتسامة زائفه على ثغرها، تعلقت عينيها بيونس الذي كان يرمقها بنظراته مبتسماً، تحدث قائلاً بصوت رخيم:
_مبارك، دفق..

توقف عن الحديث وهو يجد تلك الجميلة تقترب منهم و عينيها معلقه بدفق ترمقها بنظرات ساخره ثم مدت كفها إليه قائله بنبره خافته:
_أتمني لك السعاده يونس، أنت تستحق ذلك

مد يونس كفه يصافحها وهو يقول بنبره ثابته:
_شكراً لكِ رقية

رسمت دفق إبتسامه مجامله على ثغرها ومدت كفها لتلك المدعوه رقية قائله بنبره رقيقه:
_مرحباً


وضعت رقية كفها بجانبها وألقت نظره ممتعضه على دفق ثم أستدارت تتحرك مبتعده تاركه الأخري تكور قبضتها وقد أحمر وجهها حرجاً..

ظهر الضيق على وجه يونس ومال علي دفق يهمس بجانب أذنيها قائلاً بصوت أجش
_ أنها فتاه فظه، لا تدعي فعلتها تزعجك ولو قليلاً، أنه يوم خطبتنا

كلماته تلك جعلتها ترسم إبتسامة صغيره على ثغرها وتعلقت عينيها به لتلتقط لهم دعاء العديد من الصور العشوائيه وهي تبتسم..

_دفق، ياا دفق

فاقت دفق من شرودها على صوت والدتها التي دلفت إلي الغرفه قائله بنزق:
_هيا يا فتاه سوف نتأخر على جدتك

أبعدت دفق نظراتها عن الصوره ونظرت نحو والدتها الواقفه على أعتاب الغرفه تلف وشاح رأسها الأسود وهي تقول بضيق:
_هيا أنهضي، أرتدي ملابسك أنا في أنتظارك بالخارج

أومأت دفق برأسها دون حديث ثم أغلقت هاتفها وألقت إياه جانباً..

٠٠٠٠٠٠
مساءً بداخل ذلك المنزل الكبير تجمعت العائله على طاولة الطعام، تحركت تلك العجوز بجسدها المحني حامله ذلك طبق الطعام الكبير الذي تفوح رائحته الذكيه، نهضت تلك المرأه من مقعدها وهي تقول بأستياء:
_لماذا ترهقين نفسك يا أمي؟، الفتيات يقومون بتقديم الطعام

قالت تلك الكلمات وهي تحاول سحب الطبق منها ولكن الأخري رفضت حيث التوي ثغرها بأبتسامة رائعه وهي تقول بنبره حانيه:
_مازالت صحتي جيده يا صباح وأستطيع خدمة أولاي وأحفادي

قالت تلك الكلمات وعينيها الدافئتين تدور بين الجالسين، تقدمت تضع الطبق في المنتصف تزامناً مع حديث أمال زوجة أبنها الأكبر:
_ أنتي حقاً فريده من نوعك

ألتوي ثغر العجوز بأبتسامة طفيفه ثم ربطت على كف أحسان أبنها الأصغر الذي سحب لها مقعدها حتي تجلس قائلاً بنبره مهذبه:
_ تفضلي بالجلوس أمي رجاءً،سوف يكملون الفتيات وضع الطعام


تقدمت تلك الفتاه تتهادي في خطواتها ثم سحبت مقعد تجلس عليه بجانب والدتها شابكه كفيها في بعضهم، تحدث والدها السيد إحسان الواقف بجانب مقعد والدته العجوز قائلاً بتعجب:
_أين المتبقي من الطعام يا شهد؟

مطت شفتيها وهي تنظر إلي والدها قائله بنبره بارده:
_دفق ودعاء بالداخل سوف يأتون بالمتبقي أبي

لوي السيد إحسان فمه بعدم رضا وهو يتحرك ليجلس علي يسار والدته..

وكزت السيدة جيهان أبنتها في ذراعها بحنق ومالت عليها تهمس من بين أسنانها:
_أذهبي و ساعدي بنات عمك

تجاهلت شهد حديث والدتها وأشارت إلي دعاء التي خرجت من المطبخ حامله طبق اللحوم وهي تقول بنبره مقتضبه:
_لا حاجه لذلك، دعاء ودفق يستطعون القيام بذلك بمفردهم

لوت دعاء فمها وهي تلقي نظره ساخطه على شهد
ثم وضعت الطبق بحرص على الطاولة وهي تنظر نحو جدتها التي راحت تهدر مستفهمه:
_أين والدك يا دعاء؟

كادت دعاء أن تجيبها لكن خروج والدها الحبيب من تلك الحجره وهو يطوي سجادة الصلاة قائلاً بنبره لطيفه والأبتسامة تزين ثغره:
_ والدها موجود سيده ثريا

أشارت الجده ثريا إلي المقعد المتواجد على يمينها قائله بنبره حانيه:
_أجلس يا عبدالوهاب

٠٠٠٠٠
وقفت دفق في المطبخ حامله ذلك الطبق الذي تفوح رائحته اللذيذه، دلفت دعاء إلي المطبخ وهي تلوي فمها قائله بحنق:
_تلك الفتاة المدعوه شهد ثقيله على قلبي

عضت دفق على شفتيها وهي تمد الطبق إلي شقيقتها قائله بتوتر:
_هذا آخر طبق متبقي

أخذت دعاء الطبق منها وهي ترفع حاجب وتنزل الآخر قائله بنبره حائره:
_ماذا يحدث معك؟، لماذا لا تخرجي إلي الخارج؟، فقد جلس الجميع على طاولة الطعام لم يتبقى سوي أنت ِ وشريف إبن عمتك الغاليه الذي لا أعلم لما تأخر

نطقت دعاء كلمة"غاليه" بتهكم واضح..

أرتجف كف دفق وأستدارت تتصنع أنها تبحث عن شئ قائله باضطراب:
_حسناً سوف أخرج الآن لكن هناك طبقين سوف أقوم بغسلهم..

لم تدعها دعاء أن تكمل كلماتها حيث قاطعت إياها قائله بهدوء:
_أتركيهم بعد الطعام سوف نقوم بترتيب المطبخ معاً

قالت تلك الكلمات وهي تستدير تخرج من المطبخ تاركه دفق تزفر طويلاً وقد كورت كفها بقوه..
٠٠٠٠٠٠٠٠

في تمام الساعة العاشرة مساءً كانت دفق واقفه في المطبخ الخاص بجدتها تقوم بتنظيفه بعد ذهاب الجميع إلي منزل عمها إحسان المتواجد على بعد مسافه ليست ببعيده كثيراً عن منزل جدتها..

_ هل يعجبك الجلوس بمفردك كثيراً؟!

خرجت تلك الكلمات من صوت رجولي مألوف لديها، مما جعلها تشهق عالياً و شحبت ملامحها وهي تستدير تنظر له و خرجت حروف إسمه من بين شفتيها تلقائياً بتوتر:
_شريف..

أنكمشت ملامح شريف قليلاً ثم وضع كفيه في جيوب بنطاله وهو يقول متهكماً:
_نعم شريف يا ابنة خالي، شريف الذي تتهربين دائماً من التواجد معه بمكان واحد

أرتجف كفيها وتلقائياً رفعت يدها تتأكد من وجود وشاح رأسها، هربت بعينيها الزائغتين بعيداً عنه وحركت شفتيها تهدر متعلثمه:
_لأ، أنا، نعم كنت أقوم بتنضيف المطبخ

تعلقت عينيه بخاتم خطبتها مما جعل ملامحه تتحول إلي القاتمه،كاد أن يخرج من المطبخ ولكن تراجع عن ذلك وتحدث قائلاً بنبره غريبه:
_جدتك تريد حقيبة الدواء خاصتها من الطابق العلوي..

أبتلعت هي ريقها بصعوبه وهي تحرك رأسها عدة مرات تلقائياً وتحركت مسرعه من أمامه تتعثر في خطواتها كأن كلماته كانت طوق النجاة لكي تهرب من التواجد معه بمكان واحد..

٠٠٠٠

أرتفع صوت تلك الأغنيه الصاخبه التي قامت شهد بتشغيلها للتو مما جعل والدها السيد إحسان يهدر بصوت عالي حانقاً:
_ أغلقي ذلك الصوت المزعج يا فتاه، سوف يزعج ذلك الجيران..

تجاهلت شهد كلمات والدها حيث تحركت تلقي بثقل جسدها على أحد المقاعد قائله بنبره عاليه نسبياً حتي يصل صوتها إلي والدها:
_دعنا نستمتع أبي، ثم إن الجو رائع و الجميع مستقيظ الآن لا أحد ينام باكراً سوي جدتي الحبيبه

قالت آخر كلماتها بنبره ساخره وعينيها معلقه بجدتها التي أنتفضت من غفلتها الصغيره أثر ذلك الصوت الصاخب..

ربطت دعاء على كتف جدتها بحنان ثم نظرت إلى شهد شذراً وهي تهتف بحنق:
_ قومي بخفض الصوت من أجل جدتك

رمتها شهد بنظره ممتعضه ثم راحت تدندن مع كلمات الأغنيه بصوتها العذب، ربطت السيده ثريا على كف دعاء التي كانت على وشك الفتك بحفيدتها الأخري وقالت بنبره هادئه:
_أتركيها دعاء دعيها تستمع

كبحت دعاء غيظها بصعوبه وهي تلقي نظره على والدتها السيده أمال التي حذرتها بنظراتها أن تصمت..
٠٠٠٠٠٠
صدح رنين هاتف دفق و هي تقبض على حقيبة الدواء خاصة جدتها، كادت أن تخرجه من جيب سترتها ولكن دلوف شريف من باب الشقه جعلها تتوقف عن ذلك وقد أنكمشت ملامحها بشده..

تحركت ترغب في تجاوزه لكنه قبض على ذراعها هامساً في أذنها:
_أعلم أنك تشعرين بشئ تجاهي

شحبت ملامحها بشده وهي تحاول تخليص ذراعها من قبضته قائله بنبره حاده متوتره:
_أترك يدي شريف، ماذا، ماذا تتحدث أنت؟!..

أبتلعت ريقها بصعوبه بالغه فقد قبض على ذراعها بشده وأغلق باب الشقه بقدمه اليسرى وعينيه تلمعان بشكل مريب جعلها تصرخ بارتباك حاد:
_أتركني شريف،لا يصح..

أختنقت الحروف في فمها حين وضع كفه يغلق إياه بقوه مما جعلها تتلوي بقوه وهي تحاول الصراخ لكن لا يخرج صوتها..!!

يتبع
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي