الفصل الثالث

خرج يونس من منزل السيد إحسان بملامح مظلمه وقد تشنج وجهه وأصبحت عروقه بارزه وكلمات السيد عبدالوهاب تتردد على أذنه بلا شفقة تصيبه بالجنون فكانت عينيه مشتعلتين بنيران الغضب والقهر والحزن والكثير من المشاعر المختلطه..

تابع خطواته المتعثرة ولديه رغبة عارمه في الصراخ، راح صدره يعلو ويهبط بطريقة عنيفه ..

كور قبضة بشده ضارباً بها بعنف على ذلك الحائط الحجري وهو يصك أسنانه بعنف..

ظل يسدد العديد من اللكمات للحائط دون أن يشعر فقد كان في حاله لا يرثي لها..

تجمع عدد من الماره يراقبون إياه بريبه وهم يتهامسون دون أن يتقدم أحد منه..

ركضت شهد نحوه وقبضت على ذراعه هادره بقلق:
_ماذا تفعل، توقف عن فعل ذلك، رجاء يونس توقف


توقف بصعوبه عن ما يفعله وقد أصبحت يده في حاله مرزيه، نفض كف شهد بعيداً عنه كان جسده بأكمله مشدود كمن على وشك قتل أحدهما، تحرك بخطوات متعثره مبتعداً تاركاً شهد تحدق في أثره بشرود منزعجه..
٠٠٠٠٠٠٠٠٠

صدحت ضحكات السيده مديحه وهي واقفه في الشرفه تخبر جارتها بسرور:
_ لا تقلقي لن تكون فترة الخطبة طويله، أن يونس يريد أن يكون الزفاف في الصيف القادم

ألتوي ثغر الجاره العجوز بأبتسامة طفيفه وهي تقول بهدوء:
_هكذا أفضل، كلما كانت فترة الخطبة قصيره كان ذلك أفضل، هل العروس جيده معك؟

أومأت السيده مديحه برأسها إيجاباً وهي تقول بنبره مليئه بالمحبه:
_أنها فتاه لطيفه للغايه، وعائلتها أيضاً عائله جيده

سحبت تلك الجاره مقعده تجلس عليه وأستندت بمرفقها على سور الشرفه خاصتها وهي تقول بنبره فضوليه:
_هل يونس مقتنع بتلك العروس؟

أومأت السيده مديحه برأسها وهي تخبرها ضاحكه:
_العروس من إختيار يونس هو من أخبرني عنها في البداية

كادت أن تسأل الجاره المزيد من الأسئلة لكن صدح رنين جرس المنزل خاصتها مما جعلها تنهض قائله بنبره خافته:
_ سوف أعود بعد قليل..

أومأت السيده مديحه برأسها ثم أطلقت تنهيده حاره وهي ترفع كفيها للسماء تقوم بالدعاء من أجل يونس..

٠٠٠٠٠٠
بعد مرور أسبوع،جالسه على الأرضية أمام النافذة تحاوط قدميها بذراعيها وعينيها المتورمتين معلقه بالسماء..

دلفت دعاء إلي الغرفه تبتلع ريقها بصعوبه وقع بصرها على تلك الصوره الممزقه الملقاه على الأرضية، جف حلقها حين تعرفت على صاحب الصوره أنه ذلك الوغد شريف..

تقدمت منها تقف خلفها نظفت حلقها ثم هدرت بلطف:
_دفق،لقد حضرت بعض الشطائر من أجلك..

أعادت دفق خصله من خصلات شعرها المشعت إلي الخلف وظلت صامته على حالها..

أغمضت دعاء جفونها ثم عادت فتحهم وهي تربط بحنو على كتف شقيقتها قائله بنبره خافته مرتبكه:
_لقد وضعت الطعام في الشرفه، أنتِ تحبين تناول طعامك هناك..

عضت على شفتيها بضيق عندما لم تجد أستجابه من الأخري لكنها أكملت بنبره خافته:
_الجو رائع اليوم، هيا عزيزتي

قالت تلك الكلمات وهي تتحرك لتجلس القرفصاء أمامها ومدت كفيها تمسح أسفل عينيها المتورمتين حيث تلك الدموع العالقه، رسمت إبتسامة زائفه على ثغرها قائله بنبره مرتجفه:
_وأيضاً سوف أقوم بإعداد القهوه من أجلك، هل تعلمين ماذا جلبت لكِ؟

ضغطت دفق بكفيها على قدميها وعينيها لا تفارق السماء، أرتجفت شفتيها تزامناً مع تلك الدمعه الحاره التي أنسابت تلهب وجهها..

أعتصر الألم قلب دعاء مما جعلها تعتدل واقفه وهي تضغط على رابطة شعرها بعنف قائله بأضطراب مختنقه:
_أنا وجدت لكِ العديد من الروايات،أنها..

أرتجفت شفتيها ولم تستطع إكمال كلماتها حيث تحركت تخرج من الغرفه وهي تشعر بروحها تكاد تتمزق حزناً من أجل شقيقتها الحبيبه..

توقفت عينيها على والدتها الجالسه تقشر البطاطس وكفها الممسك بالسكين يرتجف، تقدمت منها وهي تهدر بخفوت حاد:
_لماذا لم يتخذ أبي إجراء بحق ذلك الوغد؟، بتلك الطريقة سوف يضيع حق شقيقتي أمي

تركت السيده أمال السكين في الطبق ورمقت أبنتها بنظراتها الحزينه قائله بحسره:
_ضاع حق شقيقتك بالفعل، ضاع حقها عندما..

أبتلعت غصتها المريره وهي تنكس رأسها أرضاً قائله بنبره مقتضبه:
_أذهبي إلي المطبخ، أغلقي النار على الطعام

قالت تلك الكلمات وهي تعاود سحب السكين ثم عاودت تقشير البطاطس متجاهله أبنتها التي جلست أمامها القرفصاء قائله بأنفعال:
_ما تلك السلبيه أمي؟!، هل سوف ندعه ينجو بفعلته هكذا!، وحق تلك البائسه التي تدمرت..

ألقت والدتها السكين مره أخري بعنف على الطبق ورمقت أبنتها قائله بسخريه مريره:
_هل تريدين الفضحيه لشقيقتك؟..

حركت دعاء شفتيها ترغب في الرد عليها لكن الأخري لم تسمح لها حيث هدرت من بين أسنانها:
_أذهبي من أمامي دعاء، لا أريد سماع المزيد

عضت دعاء علي شفتيها بعنف وأعتدلت واقفه ثم أستدارت متحركه نحو المطبخ وهي تضغط على أسنانها قائله:
_حسناً أمي، لكن أنا لن أتركه يفلت من العقاب بهذه السهولة

ضغطت السيده أمال بكفها على السكين وراحت تكمل تقشير البطاطس متجاهله حديث أبنتها..

٠٠٠٠٠٠٠
شبك السيد إحسان كفيه في بعضهم وهو ينظر نحو شقيقه الذي ينكس رأسه قائلاً بتوجس:
_ما رأيك يا أخي؟

رفع السيد عبدالوهاب رأسه ينظر نحوه بملامح حزينه قائلاً بنبره ضعيفه:
_و هل لدي خيار آخر، موافق

أتسعت ابتسامة شهد الواقفه جانباً تستمع إلي حديثهم، دست كفها في جيب سترتها المنزليه تخرج هاتفها وفتحت تطبيق الرسائل و أرسلت رسالة إلي شريف:
"مبارك يا ابن عمتي، سوف تتزوج من دفق"

أتسعت أبتسامتها وهي تستمع إلي عمها يطلب من والدها قائلاً بنبره مختنقه:
_أريد منك أن تذهب إلي يونس حتي تعطي له أغراضه

أومأ السيد إحسان برأسه يربط على ساق شقيقه قائلاً بعطف:
_حسناً أخي، لا تقلق سوف أقوم بحل الأمر

تراجع السيد عبدالوهاب في جلسته وظل صامتاً للحظات ثم أشار إلى شقيقه قائلاً بنبره مرهقه:
_ أنت كان معك حق عندما طلبت مني إخفاء هوية من فعل ذلك عنه، لكن في كافة الأحوال سوف يعلم عندما تتزوج دفق من ذلك..

صك أسنانه بقوه وتوقف عن متابعة كلماته، حرك السيد إحسان رأسه قائلاً بثبات:
_كيف له أن يتوقع ذلك؟، شريف إبن عمتها من الممكن أن يعتقد أنه تزوجها فقط من أجل حل تلك الكارثه وليس بسبب أنه الفاعل

لوت تلك الواقفه فمها بعدم رضا عقب كلمات والدها..
٠٠٠٠٠٠٠
دار شريف حول نفسه يضغط على خصلات شعره بعنف يكاد يقتلعهم من جذورهم..

توقفت عينيه على والدته الواقفه على أعتاب الغرفه ترمقه بنظراتها النارية، أبتلع ريقه وتراجع يجلس على الفراش..

خرجت السيده صباح عن صمتها هادره بجفاء:
_خالك أحسان ينتظرك بمنزله

أنكمشت ملامح شريف وهو يحدق والدته قائلاً بتعلثم:
_لماذا؟

عقدت السيده صباح ذراعيها أمامها قائله بحده ساخره:
_ بالتأكيد من أجل الحديث في حل تلك الكارثه التي تسببت بها

رفع شريف كفه يضغط على خصلات شعره بعنف تحت نظرات والدته التي راحت تهدر بسخط:
_لا داعي للخوف، عائلة خالك لن تتحدث

توقف شريف عن الضغط على خصلات شعره وتعلقت نظراته المرتبكه بنظراتها المليئه بخيبة الأمل..

مسح هو أسفل ذقنه بطريقه عصبيه وأشاح بنظراته بعيداً عنها قائلاً بتوتر:
_رجاءً، توقفي عن النظر بتلك الطريقة، أنا لم أكن أريد حدوث ذلك،..

حركت السيده صباح رأسها يميناً ويساراً قائله بنبره منفعله:
_لا أريد سماع حديثك الذي ليس له معني..

قالت تلك الكلمات وتحركت سريعاً تخرج من الغرفه تاركه إياه يحدق في أثرها وقد صك أسنانه بقوه

٠٠٠٠
في اليوم التالي،كان متسطح على تلك الأريكة الجليديه واضعاً ذارعيه أسفل رأسه يغمض جفونه..

طرقات مزعجه على الباب جعلته يزفر طويلاً وهو ينهض بملامح متشنجه و تحرك حافي القدمين يفتح الباب الرئيسي وهو يقول بنبره منفعله:
_ماذا تريد عبدالسلام..

لم يكمل كلماته حين فتح الباب ووجد دعاء أمامه، أنكمشت ملامحه، تنفست هي بعمق وهي تقول بخفوت:
_لقد ذهبت إلي منزلك وأخبرتني والدتك أنك متواجد هنا..

ظل صامتاً يرمقها بنظراته الجامده، ضغطت دعاء على حزام حقيبتها و أشارت نحو الداخل قائله بخفوت:
_أريد الحديث معك..

أشار لها يونس نحو الداخل مما جعلها تتدلف، تحرك هو خلفها بعد أن ترك الباب مفتوح، تقدمت هي تجلس على أحد المقاعد المعدنيه..

_من فعل ذلك؟،و كيف حدث ذلك؟

خرجت تلك الكلمات من يونس بغضب مكبوت، رفعت دعاء رأسها وقد وجدت ملامح وجهه متشنجه ومظلمه، أبتلعت ريقها وهي تقول باضطراب:
_لقد أخبرك أبي أن دفق تعرضت..

دون أن يشعر صاح بصوت جهوري غاضب:
_أعلم ذلك، أعلم ذلك لكنه لم يخبرني بهوية الفاعل..

جز على أسنانه بقوه هادراً بنبره مشتعله:
_من فعل ذلك بها؟، من!!

أبتلعت دعاء غصتها المريره وهي تشعر بالقلق من حالته تلك وتراجعت عن ما كانت تريد أخباره به..

ظلت صامته للحظات ثم تحدثت بنبره مهتزه كاذبه:
_ليس لدينا معلومه من فعل ذلك، دفق لا تكف عن الصراخ وليست على ما يرام..

أنتفضت دعاء في جلستها حين صرخ بها ساخراً بغضب:
_ كاذبه، أنا لست أحمق أمامك حتي أصدق ما تقولين!

أبتلعت دعاء ريقها بصعوبه بالغه وضمت حقيبتها إليها وهي تنهض قائله بتوتر:
_من الواضح أن حالتك لا تسمع بالحديث

قالت تلك الكلمات وتحركت من أمامه مما جعل ملامحه تنكمش أكثر وهو يهدر من بين أسنانه:
_لا تتهربي مثلما يفعل والدك.

تحرك يونس خلفها ووقف أمامها بملامح متشنجه يمنع تحركها هادراً بحده:
_ لن أسمع لكِ بالذهاب حتي تتحدثي، من هو؟..

ضغطت دعاء بكفيها على حقيبتها ونكست رأسها أرضاً وهي تقول بتوتر حاد:
_ ليس من شأنك أن تعرف من، رجاءً أبتعد من أمامي

قالت آخر كلماتها وهي ترفع رأسها، توقفت نظراتها على قبضته التي يكورها بقوه..

تنفست بعمق و تحركت تتجاوزه تخرج من المكان وهي توبخ حالها فقد أتت إلي هنا حتي تخبره بهوية الفاعل حتي يقدم المساعده لشقيقتها التي هي على وشك الزواج بذلك الوغد..
٠٠٠٠٠٠٠٠٠
وضع السيد إحسان الأعراض على تلك الطاولة الصغيره أمام السيده مديحه التي راحت تهدر بضيق:
_أريد فقط معرفة سبب ذلك سيد أحسان، يونس لم يخبرني بشئ..

أبتلع السيد إحسان ريقه واضعاً كفيه على بعضهم، بينما تابعت السيده مديحه قائله بترقب:
_هل لديك علم عن سبب الخلاف بين يونس ودفق؟

عدل السيد إحسان من وضع سترته حيث هدر قائلاً باقتضاب:
_لا أحد يعلم

قال تلك الجمله ثم تحرك نحو باب الشقه مما جعل السيده مديحه تتحرك خلفه وهي تهدر بأمل:
_أنا سوف أتحدث مع يونس، بالتأكيد سوف يكون هناك حل لتلك المشكله التي بينهم..

تجمدت ملامح السيد إحسان للحظات وحك ذقنه بتوتر وهو يخرج من باب الشقه دون أن يعقب على حديثها..

أغلقت السيده مديحه الباب خلفه وتعلقت عينيها بالأغراض وهي تتنهد بحزن..
٠٠٠٠٠٠٠٠
جلست الجده بجانب حفيدتها المتسطحه على الفراش تربط على خصلات شعرها المشعت قائله بنبره حانيه:
_لقد أخبرتني دعاء أنك لا ترغبين بتناول طعامك، أنهضي حتي نتناول طعامنا معاً

أغمضت دفق جفونها بشده وأتخذت وضع الجنين ومدت كفها المرتجف تسحب الغطاء على جسدها بأكمله حتي أصبح لا يظهر منها شيئاً..

أنكمشت ملامح السيده ثرياً قهراً علي حفيدتها الحبيبه، تنفست بعمق وظلت صامته للحظات ثم قالت بخفوت متوسله:
_رجاءً،تناولي شطيره واحده فقط من أجلي، جسدك أصبح ضعيف من قلة الطعام، سوف تمرضين بتلك الطريقه يا حلوتي


قالت تلك الكلمات وهي تحاول سحب الغطاء من على حفيدتها لكن الأخيره كانت تضغط عليه بكفيها بعنف..

وقف السيد عبدالوهاب خارج الغرفه يهدر بنبره مقتضبه:
_أمي، أريد الحديث معك

شعرت الجده بأرتجاف جسد حفيدتها أسفل الغطاء،أخذت نفس عميق ثم مالت عليها تهمس بنبره دافئه:
_لن أدعك وشأنك، دقائق وسوف أعود

قالت تلك الكلمات وهي تنهض من على الفراش وتحركت بخطوات بطيئة نحو الخارج حيث يقف أبنها الحبيب، مطت شفتيها قائله بضيق تلوم إياه:
_لماذا لا تدلف إلي الداخل؟، هل يصعب عليك كثيراً رؤيتك أبنتك..

أشاح السيد عبدالوهاب بنظراته بعيداً ثم تحدث قائلاً بوجوم:
_لا أستطيع أمي،لا أستطيع رؤية أبنتي في تلك الحاله..

تجمعت الدموع في عينيه، رفع كفه يمسح على وجهه بقوه مما جعل السيده ثريا ترفع كفها تربط على كتفه بحنو..

نظر السيد عبدالوهاب لها وحاول تمالك نفسه ثم تحدث بنبره جامده:
_أريد أن أخبرك أن عقد القران سوف يكون بعد يومين..

أنكمشت ملامح الجده بشده ثم زفرت طويلاً ييأس ولم تعقب..
٠٠٠٠
بعد بضع ساعات، كان يونس جالساً على الأرضية البارده رافعاً أحد ساقيه ويستند بذراعه عليه يحدق بالفراغ بنظرات خاوية..

سحب هاتفه الملقي بجانبه الذي لا يكف عن الرنين أجاب على المكالمه واضعاً إياه على أذنه،وصله صوته والدته وهي تهدر بقلق:
_لماذا لا تجيب؟، هل تريد أصابتي بالجنون؟..

أغمض جفونه ثم عاد يفتحهم وهو يقول بنبره متحشرجه:
_أنا بخير لا تقلقي..

تنفست السيده مديحة الصعداء ثم ظلت صامته للحظات قبل أن تقول بضيق:
_يونس، عم دفق كان هنا منذ قليل و..

لم يدعها يونس أن تكمل كلماتها حيث أغلق المكالمه و كاد أن يلقي الهاتف بجانبه ولكن وجد حاله يفتح الصور، توقفت عينيه على صورتها أغمض جفونه بقوه ثم عاد يفتحهم وألقي الهاتف بجانبه يفرك خصلات شعره بقوه حتي كاد يقتلعهم..

٠٠٠٠٠
وضعت دفق السكين على عنقها وعينيها جاحظتين تكاد تخرجان من محجرهما، تراجعت بخطواتها إلي الخلف وهي تري والدتها الباكيه تتوسلها:
_أتركي السكين دعينا نتحدث، أعدك أن والدك لن يجبرك على شئ لكن..

أستندت دفق بظهرها على النافذة وهي تحرك رأسها يميناً ويساراً والدموع الحارقه تنهمر على وجنتيها بلا توقف وهي تصرخ:
_لا أريد أن أتزوج به، لا أريده، سوف أقتل نفسي حتي تكفي عن البكاء أمي..

أرتجف كفها الممسك بالسكين لكنها ضغطت عليه أكثر وهي تقول بنبره ضعيفه متألمه:
_سوف أقتل نفسي حتي يستطيع أبي رفع رأسه مجدداً، أنا لا أريد العيش لقد تدمرت حياتي..

كادت السيده آمال أن تصاب بالمجنون حين وجدت أبنتها تحرك السكين أمام عنقها مما جعلها تصرخ بنبره حارقه هزت جدران المنزل:
_ عبدالوهاااب..

يتبع
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي