الفصل الرابع

أرتمت السيده أمال جالسه على أحد المقاعد والعبرات الحاره تنهمر من عينيها وهي تري أبنتها جالسه أرضاً تحاوط جسدها بذراعيها وتهتز بجسدها بطريقة عنيفه متشنجه مردده بنبره مبحوحه حارقه:
_لماذا!، لماذا لم تتركيني، لماذا؟

طرقات على باب الشقه،جعلت السيده أمال تنهض بصعوبه وهي تجفف دموعها بكفيها،فتحت الباب وتراجعت للخلف عندما وجدت دعاء تهتف بقلق:
_ماذا حدث مجدداً؟،لقد رأيت أبي في الأسفل كان في حاله مرزيه، هل حدث شئ جديد؟

أبتلعت باقي كلماتها حين وقع بصرها على شقيقيتها، أنكمشت ملامحها وهي تركض نحوها هادره بقلق:
_ما بها دفق؟

قالت تلك الكلمات وهي تجلس القرفصاء أمام شقيقتها التي تهتز بجسدها بعنف، مدت كفها تربط على خصلات شعرها المشعت برفق حين خرجت والدتها عن صمتها قائله بصوت متحشرج:
_لقد علمت بأمر الزواج

تلك الكلمات جعلت دفق تتشنج أكثر وجسدها ينتفض بقوة وهي تحاوط إياه بذراعيها المرتجفين، وراحت تعض على شفتيها بعنف حتي كادت أن تمزقهم..

رمت دعاء والدتها بنظره معاتبه وهي تسحب رأس شقيقتها عنوه تضمها وهي تربط على خصلات شعرها هامسه لها بنبره خافته مخنتقه بغصة البكاء:
_لن أسمح بحدوث ذلك، أعدك بذلك دفق

قبضت دفق بقوه على سترة شقيقتها والدموع الحاره تنساب على وجنتيها تلهب إياهم وجسدها يرتجف بقوه تشعر بنيران تكاد تحرق روحها الجريحه..

٠٠٠٠٠٠٠
وقف في الشرفه يضغط بكفيه بعنف على سور الشرفه وهو يستمع إلى عبدالسلام الذي راح يهدر بتعجب:
_ لماذا تصمت؟، ما سبب ذلك!، ولماذا أنت هكذا!!

ضغط يونس أكثر بكفه على السور وقد خرج عن صمته صارخاً بنفاذ صبر:
_توقف عبدالسلام، توقف عن الحديث ليس لدي إجابة..

أنكمشت ملامح عبدالسلام وتقدم يقف بجانب رفيقه وهدر متسأل بنزق:
_ماذا يحدث معك يونس؟،حقاً ليس لديك أجابة!

زفر يونس طويلاً ثم رمي إياه بنظرات منزعجه وهو يتحرك يدلف إلي الداخل قائلاً بنبره جامده:
_أريد البقاء بمفردي، أغلق الباب خلفك


قال تلك الكلمات وهو يدلف إلي غرفة المكتب خاصته تحت نظرات رفيقه الذي راح يضرب كف على كف والكثير من التساؤلات تدور في ذهنه..

٠٠٠٠٠٠٠
تجمعت العائله في منزل السيد إحسان، وقفت دعاء جانباً توزع نظراتها المشتعله بين الجميع وهي تهدر بنبره غاضبه:
_أري أن الجميع يشارك في تدمير حياة شقيقتي أكثر..

لوت شهد فمها حيث تجلس على طرف المقعد الجالسه عليه والدتها وهدرت بنبره بارده:
_عزيزتي دعاء، ذلك هو الحل المثالي من أجل إنقاذ العائله من الفضيحة..

جزت دعاء على أسنانها بعنف ورفعت سبابتها هادره بشراسه:
_ليس من شأنك أيتها البغيضه..

رفع السيد عبدالوهاب رأسه ينظر إلي أبنته هادراً بنفاذ صبر:
_دعاء، توقفي عن المجادله وأذهبي إلي شقيقتك هيا

عضت دعاء علي شفتيها السفلي بعنف حتي كادت أن تدميها ثم تحركت على مضض تخرج من باب المنزل وبداخلها نيران مشتعله..

أشتلعت مقلتيها غضباً حين وقع بصرها على شريف الذي صعد درجات الدرج القليله لم تشعر بحالها سوي وهي تقبض على سترته صارخه بغضب حارق:
_أيها الوغد..

أنكمشت ملامح شريف وقبض على كفيها يزيح إياهم من على سترته هادراً بأنزعاج:
_دعاء، رجاءً كوني هادئه، الجميع تقبل الأمر

أشتلعت مقلتيها أكثر وهي تسحب كفيها من قبضتيه هادره بشراسه غير قادره على الأستعياب:
_أنا مذهوله حقاً، ما تلك الراحه التي لديك؟، أنت تتصرف كأنك لم تفعل شيء..

مسح شريف علي خصلات شعره وهو يري زوجة خاله السيده جيهان واقفه على أعتاب المنزل وهي تقول بنفاذ صبر:
_دعاء، أذهبي إلي شقيقتك كما أخبرك والدك،وأنت شريف هيا تعال

ألقي شريف نظره ساخطه على دعاء ثم تجاوزها ودلف إلي الداخل خلف السيده جيهان تاركاً دعاء تحدق في أثره بغضب شديد..

٠٠٠٠٠٠
دلف يونس إلي الشقه خاصة والدته بملامح مكفهره، نهضت السيده مديحة من مكانها على الفور قائله بلهفه:
_أخيراً تذكرت أن لديك منزل..

أغلق يونس باب الشقه وقد توقفت نظراته على رقية الجالسه تبتسم وقد تحدثت قائله بخفوت:
_من الواضح أنك غير مهتم بخالتي مديحة جيداً

كلمات ليس لها معني جعلت يونس يتجاهلها وهو يتحرك نحو الداخل دون أن يكلف نفسه عناء الرد..

لوت السيده مديحة فمها وتقدمت ترتمي بثقل جسدها على الأريكة قائله بوجوم:
_هو في تلك الحاله منذ ما حدث

أنكمشت ملامح رقية قائله بنبره تحقيقه:
_أنتِ لا تعرفين حقاً سبب إنهاء الخطبة؟

حركت السيده مديحة رأسها يميناً ويساراً وهي تهدر بتلقائية:
_لو كنت أعلم بالتأكيد كنت أخبرتك، لكنني بالفعل لا أعلم شيء

تراجعت رقية في جلستها وهي تمط شفتيها قائله بضيق:
_من يري حالة إبنك المبجل يعتقد أنه كان يحبها


تقلصت تعابير السيده مديحة من حديثها لكنها لم تعقب..

٠٠٠٠٠٠٠٠
قبضت دفق على مفرش الفراش بقوه ونظراتها الحاده تلاحق والدتها وهي تخرج من الخزانة مجموعة من الملابس تلاقي إياهم على الأريكة وهي تردد على عجاله:
_الجميع في أنتظارنا، بعد قليل سوف يتم عقد القران..

عضت دفق على شفتيها السفلية بعنف حتي كادت أن تدميها وأناملها تضغط على المفرش بشده ناهيك عن أهتزاز ساقيها العنيف..

دلفت دعاء إلي الغرفه كالزوبعه صارخه بقوه:
_أمي، أنتِ بالتأكيد لن تسمحي بذلك، أليس كذلك؟

نطقت آخر كلمتين وهي تقف أمام والدتها مترقبه لكن الأخيره ألقت ذلك الثوب عليها قائله بنبره جامده:
_ساعدي شقيقتك في أرتداء هذا الثوب

قالت تلك الكلمات ثم خرجت من الغرفه تاركه دعاء تنظر بعجز نحو شقيقتها التي أنسابت عبره حاره على أحد وجنتيها..
٠٠٠٠٠٠٠
بعد مرور ساعة،خرج يونس بملامحه المكفهره من البناية التي تقطن بها عائلة دفق..

كاد أن يخرج هاتفه من جيب سترته لكن توقفت عينيه علي تلك التي تخرج من سيارة الأجرة، تحرك نحوها على الفور وهو يهدر بقوه:
_دفق..

أستدارت دفق سريعاً، وقد أنسحب اللون من وجهها على الفور وتراجعت بخطواتها حتي ألتصقت بسيارة الأجرة وهي تحاوط جسدها بذراعيها وظهر الفزع في مقلتيها..

_أريد نقودي يا سيده

خرجت تلك الكلمات بتأفف من السائق القابع بداخل سيارته..

مسح يونس علي خصلات شعره بقوه وأبعد نظراته بعيداً عنها وهو يخرج من جيب سترته بعض الورقات النقدية ثم أنحني يعطي إياهم للسائق الذي أتسعت إبتسامته.

راح صدر دفق يعلو ويهبط بقوه وهي تركض نحو البنايه مما جعل إياه يتحرك خلفها هادراً بحرص:
_أنتظري، أريد الحديث معك

توقفت قدميها وراحت تقبض على طرف وشاحها بعنف وقد أنسابت العبرات الحاره على وجهها..

أغمض يونس جفونه ثم عاد يفتح إياهم وتحرك يقف أمامها حاول الحديث لكن لم تسعفه الكلمات وعينيها تدوران على وجهها الشاحب وعينيها المتورمتين وخصلات شعرها المشعت الظاهره من وشاح رأسها..

أرتجف جسدها وضمت سترتها على جسدها وهي تنكس رأسها أرضاً بخزي..

أظلمت عينيه وهو يهدر قائلاً بغضب مكبوت:
_كيف حدث ذلك؟، من فعل ذلك؟، رجاءً أخبريني

أنسابت العبرات الحاره من مقلتيها عبره تلوي الأخري وتحركت تجلس على درجات الدرج تدفن رأسها بين ذراعيها باكيه وجسدها ينتفض من البكاء..

حاول هو تمالك حاله وتحرك يجلس القرفصاء أمامها وبداخله نيران مشتعله لكن حاول أن يتماسك وظل صامتاً يستمع إلى صوت شهقاتها الباكيه التي تمزق القلوب..
٠٠٠٠٠٠٠

وقفت دعاء أمام العائله تهدر بنبره جافه:
_لقد قلت لكم، لا أعلم أين ذهبت دفق!، حقاً لا أعلم


تبادل جميع الجالسين النظرات، بينما نهض السيد عبدالوهاب يقف أمامها وقد فقد السيطرة على أعصابه وصاح بغضب:
_أين شقيقتك؟، أكرر سؤالي للمره الأخيره، أنا واثق أن أنت ِ من دفعها للذهاب من هنا

أبتلعت دعاء ريقها بصعوبه وعقدت ذراعيها أمامها قائله بنبره جامده:
_ما فعلته شقيقتي هو الصحيح، هي لن تستطيع الزواج بذلك الوغد..

قالت تلك الكلمات والنفور واضح في نظراتها المعلقه بذلك المدعو شريف الذي كان يفرك كفيه بتوتر..

عادت دعاء تنظر نحو والدها قائله بتريث لعلها تستطيع إقناعه:
_أبي شقيقتي ليست بحاجة للزواج من ذلك البغيض، نحن نستطيع إبلاغ الشرطة بما حدث حتي ينال عقابه.

رفعت شهد حاجب ونزلت الآخر ساخره، بينما صاح السيد عبدالوهاب بأستنكار:
_بتلك السهولة؟، أنت ِ..

كاد أن يكمل كلماته لكنه شعر بألم حاد في صدره مما جعله يتراجع يجلس على أحد المقاعد وقد هرعت أمال إليه هاتفه بقلق:
_أنت بخير؟

أومأ برأسه دون حديث وهو يضع كفه على صدره وعينيه عالقه بشريف يرميه بنظرات قاتله..

شعرت دعاء بحجم معاناة والدها لذلك تقدمت تربط على كتفه من الخلف هادره بقلة حيلة:
_أعتقد أن دفق ذهبت إلي منزلنا يا أبي

تقدمت السيده جيهان تمد كفها له بكأس الماء لتأخذه منها أمال ثم أعطت إياه لزوجها الذي راح يهدر بصوت ضعيف:
_أحسان..

نهض إحسان من مكانه يشير بكفيه قائلاً بتفهم:
_حسناً أخي سوف أذهب إلى منزلك، يكفي أن تطمئن أنت

نهض شريف من مكانه وهو يمسح على خصلات شعره بقوه وهو يبعد نظراته عن جدته التي كانت ترميه بنظرات قاسيه تكاد تمزقه وهو جالس مكانه، أبتلع ريقه قائلاً بتوتر:
_أنا، سوف أنتظر بالخارج

نطق تلك الكلمات وهو يتحرك سريعاً يخرج من باب المنزل ونظرات الكراهية تلاحقه..

٠٠٠٠٠٠٠
جلس يونس بجانبها على درجات الدرج يشبك كفيه في بعضهم..

أزاحت هي كفيها من على وجهها ونظرت نحوه بعينيها الغارقه بالدموع وهي تتشنج، أبتلعت ريقها الذي جف ثم حركت شفتيها ترغب في الحديث لكنها لم تستطيع وراح صدرها يعلو ويهبط بهستريا وهي تضع كفها على فمها محاوله كتم صوت بكائها..


دس هو كفه في جيب سترته يخرج علبة محارم ورقيه ثم وضعها على ركبيتها قائلاً بخفوت:
_جففي دموعك دفق، أنا أعلم جيداً أن ما حدث ليس ذنبك

أتسعت مقلتيها بذهول من كلماته ووزعت مقلتيها الغارقتين بالدموع بينه وبين علبة المحارم الورقيه، مدت كفها المرتجف تسحب محرمه ورقيه ، بينما تابع هو بغضب مكبوت:
_أخبريني فقط من هو دفق؟..

أرتجف كفها وهي تجفف دموعها بالمحرمه الورقية وقد تردد على مسامعها كلمات شقيقتها التحذريه
"لأ داعي أن تخبري يونس من فعل ذلك، أنه في حال مرزية أكثر مما توقعت"

كورت المحرمه الورقيه بكفها المرتجف وراحت تحرك رأسها يميناً ويساراً دون حديث..


كور هو قبضته وحاول السيطرة على أعصابه وقد وجد حاله يخبرها برفق:
_لن أتركك دفق، عائلتك إتخذت قرارها بشأن الخطبة لكني لن أتركك، أريد منك أن تعلمي ذلك

ظهرت الدهشه على ملامحها وهي تجفف عبراتها بكفها حاولت الحديث لكن أختنقت الكلمات في فمها، مما جعله يتابع وهو يربط على كفها القابض على المحرمه الورقيه:
_أنتِ ضحية دفق، ما حدث ليس سبب كافي حتي أتركك..

حركت رأسها يميناً ويساراً وهي تبعد كفها بعيداً عنه وهبت واقفه كمن لدغها عقرب وأخيراً قد خرج صوتها فقد راحت تردد بصوت مبحوح أثر البكاء:
_لا أريد شفقه من أحد، لا أريد..

قالت تلك الكلمات ثم ركضت تصعد درجات الدرج سريعاً تاركه إياه يمسح على ذقنه بعنف وقد دمعت مقلتيه..

٠٠٠٠٠٠٠
بعد مرور يومين، دار شريف حول نفسه وهو يصرخ بوالدته قائلاً بحده:
_أنا لا أريد الزواج منها، لقد تراجعت عن ذلك

أتسعت مقلتي السيده صباح وراحت تهدر من بين أسنانها قائله بنفاذ صبر حاد:
_حسناً كما تريد سوف أقول لخالك تلك الكلمات حتي يقوم بقتلك..

توقفت عن متابعة كلماتها ثم رفعت سبابتها أمامه هادره بغضب:
_لن أدعك تفعل ذلك، هل فهمت؟، سوف تتزوجها شريف

قالت تلك الكلمات ثم أستدارت تخرج من الغرفه تاركه إياه يكور قبضته بعنف وهو يشعر أنه وضع حاله في مأزق يصعب عليه الخروج منه...

أرتمت السيده صباح على أحد المقاعد تضع كفيها على وجهها تندب حظها فهي قد فشلت في تربية أبنها..


رفعت وجهها تنظر إلي تلك الصوره المعلقه على الحائط وهي تردد بحسره:
_لم أستطع تربية أبني جيداً، أنا أم سيئه للغايه لقد دمر أبني حياة إبنة أخي بسبي أنا..

أبعدت نظراتها عن الصوره وراحت تضرب على ساقيها بعنف وشعور الذنب يكاد يمزق روحها..
٠٠٠٠٠٠٠

جلس يونس أمام السيد عبدالوهاب بداخل منزل الأخير وهو يقول بنبره جامده:
_حسناً سيد عبدالوهاب لا أنتظر منك أن تخبرني من فعل ذلك..

رفع السيد عبدالوهاب رأسه وشبك كفيه في بعضهم ثم هدر بفتور:
_لماذا أنت متواجد هنا الآن؟

تنفس يونس بعمق ثم راح يتحدث قائلاً بثبات:
_أريد إكمال الزواج من دفق

أتسعت مقلتي السيد عبدالوهاب وراح يهدر بدهشه:
_كيف؟، بعد ما حدث معها..

زفر يونس طويلاً وقد تعلقت عينيه بدعاء التي دلفت إلي الصالون تضع أكواب الشاي أمامهم في حين تحدث هو قائلاً بنبره متصلبه:
_ما حدث لم يكن ذنبها، أنما ذنب عديم الشرف..

توقف عن متابعة كلماته وهو يصك أسنانه بعنف تحت نظرات السيد عبدالوهاب المذهول، تمالك يونس حاله وتابع بتصميم:
_إذا لم يكن لديك مانع أريد أن أري دفق، وكما أخبرتك أنا أريد إكمال الزواج

صدرت شهقه سعيده من دعاء التى ركضت سريعاً نحو الداخل حتي تزف الخبر السعيد لشقيقتها، تاركه والدها يرمي إياه بنظرات حائره وقد تحدث قائلاً بضيق:
_لست مجبر على تحمل ذنب ليس ذنبك، بالطبع شكراً لك على ذلك الموقف اللطيف منك لكن أنا لن أقبل بذلك..

أنكمشت ملامح يونس وراح يردد بنفاذ صبر قائلاً:
_أنا لا أفعل ذلك شفقه يا سيد عبدالوهاب، أنا أفعل ذلك لأني أريد دفق زوجة لي..

شبك السيد عبدالوهاب كفيه في بعضهم ومازال الذهول مسيطر عليه، خرجت الكلمات منه تلقائياً بحسره:
_لكن نحن لا نستطيع الموافقه على ذلك أنت لا تستحق ذلك، أبنتي ليست مناسبة لك الآن..

أنكمشت ملامح يونس بشده لكن حاول التحلي بالصبر وهو يهدر بتصميم:
_سيد عبدالوهاب، أنا من أريد ذلك وأعلم جيداً أني لن أجد أفضل من دفق زوجة لي، رجاءً فكر جيداً في الأمر

قال تلك الكلمات وهو ينهض يعدل من وضع سترته ثم تابع قائلاً بثبات:
_أنا في إنتظار موافقتك

قال آخر كلمه بتصميم عجيب ثم تحرك نحو الخارج تاركاً السيد عبدالوهاب يقبض على طرف المقعد بكفه..

يتبع
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي