الفصل الرابع

الفصل الرابع

إستيقظت من نومها وجلست على السرير نصف جلسة وهى تسحب الغطاء فوقها وتعدل من خصلاتها الطويلة التى تبعثرت حولها، أمسكت هاتفها تقلب فيه بملل، وشاهدت بعض الصور التى تجمعها هى وابنتها الصغيرة، ابتسمت بحزن وهى تمر بأصبعها على ملامحها على الشاشة المضيئة، نظرت للأمام بشرود متذكرة ذلك اليوم

رجوع للماضى

كانت تشاهد إحدى المسلسلات العربية فى التليفزيون وهى تتناول بعض المسليات وصغيرتها تلعب أمامها، انتظرت صديقتها التى اتصلت بها بعد سفرهم جميعا وأخبرتها أنها ستحضر على الفور ولكنها تأخرت كثيراً.

بعد مرور بعض الوقت غفت الصغيرة وهى تلعب بألعابها فاتجهت لها لتحملها ووضعتها بسريرها ودثرتها جيدا بالغطاء، وذهبت للخارج مرة أخرى لإستكمال ما كانت تشاهده على التليفزيون ولكن قاطعها طرقات على الباب، فافترضت أنها ناهد التى اتفقت معها مسبقا بأن تأتى لها ولذلك توجهت إلى الباب دون الإنتباه لما ترتديه من ملابس عارية إلى حد ما.

فتحت الباب وبالفعل كانت ناهد كما توقعت ولكن ما صدمها ذلك الواقف خلفها والذى كان ينظر لها بعيونه التى يغلب عليها الرغبة والشهوة، اتجهت ناهد للداخل متجاهلة تلك التى مازالت لم تستوعب وجودهما وتبعها سمير للداخل وهو يبتسم ويغمز لها بعينيه.

أغلقت منى الباب واندفعت إلى إحدى الغرف وهى تسحب الأخرى من يدها خلفها وتتحدث معها بحدة وتلومها على إحضاره معها إلى منزلها وفى غياب زوجها، أجابتها ناهد أنه يريد التحدث معها وهى تعلم أن الجميع قد سافر ولن يحدث شئ، اقتربت منها أكثر وهى تتحدث بضيق:

منى: أنتى تعلمين انى زوجة مخلصة ولست مثلك، لا تنسى إنى أعرف ماضيك القذر جيدا وعلاقاتك السابقة.

ناهد: لما الإهانة بهذا الشكل؟، هو من كان يرجونى كثيرا لمقابلتك والحديث معك وأخبرني أن الموضوع هام، وإذا كان الأمر يضايقك بهذا الشكل سأخذه ونرحل فوراً.

منى: لقد انتهى هذا الأمر وقد أخبرتك مسبقا أننى حامل وأصبحت راضية عن حياتى، وساهتم ببيتى وأطفالى، وسأحاول إقناع فتحى بأن يجعلنى أعود للعمل مرة أخرى.

ناهد: وأخبرتنى أيضاً أن زوجك يفتعل معك المشاكل دائماً، ويسجنك وأصبحتى تكرهين العيش معه، هل نسيتى العقربة زوجة أخيه التى تتدخل فى حياتك وهو يستمع لها.

منى: أنا محتارة، ماذا أفعل الان؟.

ناهد : لا شئ، فقط استمعى إليه وفكرى فى حديثه لاحقا على مهل دون أى ضغط، فهو قد أتى إلى باب منزلك وأصبح ضيف سواء كان مرحب به أو لا.

منى: حسنا سأغير ملابسى أولا وأخرج لأستمع له وأرجو منك بعد انتهاءه من الحديث ترحلوا على الفور.

اومأت لها موافقة وبعد أن انتهت من ارتداء ملابسها اتجهوا للخارج، غمزت ناهد لسمير وأخبرتهم إنها ستذهب للمطبخ لإعداد بعض المشروبات وتتركهم يتحدثون سويا على انفراد.

وضع يديه بجيبه وهو يتفحص أرجاء المنزل الصغير التى تقيم به وبعدها جلس على إحدى المقاعد بأريحية وهو ينظر لها بخبث:

سمير : لم أتوقع أن إمرأة فى جمالك تستحق أن تعيش فى أحسن القصور، ترضى بالإقامة فى منزل بهذه الحقارة.

منى: من فضلك هذا الكلام ليس له فائدة الآن، أنه القدر الذى كتب لى وقد رضيت به.

سمير : عن أى قدر تتحدثين؟، أن تصبحى مجرد خادمة ترعى اطفال وتتخلى عن حلمك بأن تكونى سيدة مجتمع وصاحبة اكبر مركز تجميل فى البلد، أخبرينى ما ثمن هذه التضحية؟.

منى: لا يمكننى أن أحقق ذلك الآن، لقد اصبحت ام لطفلة صغيرة واحمل فى أحشائى طفل اخر، هل أتركهم لأبيهم من أجل تحقيق حلمى؟!.

سمير: لقد تعجلتى وتزوجتى، طلبت منك الإنتظار وفى النهاية تزوجتى من رجل لا يقدر جمالك ويريد أن تكونى خادمة له ولاولاده.

منى: أنت لا تعرفه حتى تسمح لنفسك بالحكم عليه،  زوجى يحبنى أنا وابنته ويبذل ما فى وسعه لإرضائى، وما يفعله بسبب غيرته وخوفه على.

سمير: لا تضيعى الفرصة من يدك، أتركى أطفالك مع والدهم ليرعاهم واسعى خلف حلمك وبعد تحقيقه يمكنك ضم الأولاد لحضانتك مرة أخرى، سأجعلك ملكة زمانك وفى خلال شهرين ستصبحين من اكبر سيدات المجتمع الراقى، لقد ورثت الكثير من الاموال بعد وفاة والدى وسأجلب لك كل ما تريدين، فكرى فى الأمر جيداً.

هبت واقفة تبتعد عنه، وضعت يدها على أذنها وهى تهز رأسها نفيا، تحاول إبعاد صوته عن رأسها وترفض ما يمليه عليها ويحاول إغرائها به.

خرجت ناهد من المطبخ وهى تحمل صينية المشروبات وضعتها على المنضدة وتوجهت لها تبعد يدها عن أذنها وتسألها عن ما حدث وماذا أخبرها سمير لتصل الى هذه الحالة، فرد الاخر أنه فقط يريد مصلحتها ويحاول إقناعها بترك تلك الحياة التى لا تليق بها قبل فوات الأوان.

غمزت له ناهد وهى تسحب منى من يدها لتجلسها على الأريكة وتقدم لها كوب من مشروب الليمون التى أعدته لتهدئة أعصابها، وأمرت الآخر بالصمت وأن يدعها وشأنها لتفكر وتتخذ قرارها.

جلسوا جميعا يتناولون المشروب الذى أعدته بينما ناهد وسمير يتبادلون النظرات فيما بينهم.

بعد مرور بعض الوقت فاقت من نومها على يد ابنتها الصغيرة التى تضعها على وجنتها تضربها بخفة فى محاولة ضعيفة منها لإيقاظها وصوتها المتقطع يكاد يصل إليها ، فتحت عينيها بنعاس وهى تضع يدها على جبهتها تدلكها فى محاولة فاشلة لإبعاد الصداع الذى يضرب رأسها.

وجدت صغيرتها واقفة تنظر لها ودموعها تتساقط وهى ممسكة بعروستها واخبرتها انها خائفة وتخشى النوم بمفردها، استندت على يدها وجذبت ابنتها لتقربها منها، ملست على خصلاتها بحب وطلبت منها الصعود للنوم بجانبها على السرير، رفضت الصغيرة وأشارت خلف أمها وهى تخبرها ان المكان صغير بسبب ذلك الرجل النائم خلفها.

انتفضت جالسة تنظر الى ما تشير إليه صغيرتها، اتسعت عينيها بصدمة بعد أن رأته ينام بجانبها ونصفه العلوى عارى، تفحصت ملابسها وارجاء الغرفة وجدت عبائتها ملاقاة على الأرض وبجانبها بعض من ملابسه، هزته بعنف لكى توقظه.

فتح عينيه بتثاقل ورفع بصره لها مبتسما وجلس مستندا على السرير بلامبالاة يلومها على إيقاظه بهذا الشكل ويسحب الغطاء يضعه على نصفه السفلى بإهمال، بينما سألته بنبرة عالية عن ما حدث وماذا يفعل فى سريرها، نظر لها مطولا ولم يرد عليها ومد يده يأخذ سيجارة من علبته الملقاة على الكومود ويشعلها وينفث دخانها عاليا ثم كلمها بنبرة هادئة:

سمير: أخفضى صوتك حبيبتي، ستسببين فى فضيحة دون أى داع، هل نسيتى ما حدث بيننا منذ قليل؟!.

منى : لقد كنا بالخارج ومعنا ناهد، ماذا حدث بعدها وكيف وصلت إلى هنا.

سمير: لا يجب التحدث فى ذلك أمام الصغيرة، اذهبى معها وضعيها بسريرها، ثم عودى إلى هنا لأقص عليكى ما حدث أو الأفضل أن نكرره مرة أخرى فأنا لا مانع لدى وارحب بذلك بشدة.

صرخت بوجهه بعد أن فهمت مقصده، وقامت بطرده، فتناول قميصه من الأرض وإرتداه سريعا وأغلق أزرار بنطاله وأتجه للخارج مرسلا لها قبلة فى الهواء وهو يخبرها أنه سيحدثها لاحقا، ضمت صغيرتها لحضنها وهى تبكى بانهيار وصغيرتها تتابع بعينيها الموقف ولا تفهم ما يحدث وقد حفر هذا المشهد فى ذاكرتها.

عودة للحاضر

نزلت دمعة من عيونها وهى تتذكر طفلتها، منذ أن افترقا وتركتها معه لم تراها ولم تسمع صوتها، هل تتصل به أو بأخيه وتسأل عنها؟، ماذا سيخبرها إن طلبت رؤيتها، أمسكت هاتفها وقامت بطلبه أكثر من مرة ولكن فى كل مرة كانت تغلق قبل أن يكتمل الاتصال، ألقت بالهاتف وزفرت بضيق وقررت أن تصبر وتعطى فرصة لنفسها حتى تستقر الأمور قليلا وتتجنب المواجهة معه الآن.

فى اليوم التالى ذهبت ناهد الى سمير كما اتفقت معه تليفونيا وقابلها على مضض فى مكتبه، كان يجلس خلف المكتب الفخم وهى تجلس أمامه واضعة قدم فوق الأخرى وتهزها بهدوء.

رحب بها سمير على عكس ما يشعر به، كم تمنى أن يتخلص منها ويلقيها خارج مكتبه بينما الأخرى كانت تجلس بلامبالاة وتسأله عن النقود التى طلبتها منه بالأمس، حاول التهرب منها ومع إصرارها الشديد ألقى على المكتب أمامها حفنة من الأموال وهو يخبرها أنه لن يعطيها المزيد ويهددها ويتوعد لها إذا حاولت إستغلال الأمر.

تعالت ضحكاتها وملئت أرجاء المكان وهى ترد عليه بتحدى:

ناهد: أنت تعلم مدى تأثيرى عليها، وفى أى لحظة قد أخل بالاتفاق السابق بيننا ، إنها لعبة لعبناها سويا ولا يمكن لأحد منا تركها دون موافقة الآخر.

سمير: لن أدعك تفعلين ذلك وتهدمين كل ما وصلت له، لا تتبعين معى اسلوب التهديد الحقير ذلك، أتحسبين أن باستطاعتك إذلالى وسأخضع لك، هل نسيتى من انا وما يمكننى فعله بك؟.

ناهد: أنا فقط أخاف على صديقتى وأريد مصلحتها، أنت لا تعلم كم اتألم عندما أراها تتعذب أمامى بهذا الشكل.

سمير: دعيها وشأنها أنا اعلم بمصلحتها، اهتمى بشئونك وابتعدى عنها.

ناهد: لقد اتفقت معها أن أعمل بمركز التجميل الخاص بها ولا أريدك أن تؤثر عليها وتجعلها ترفض عملى معها.

سمير: تنتى ساذجة يا ناهد و تعتقدين أنى لا اعلم ما تخفيه، على سبيل المثال أنا أعرف كل شئ عن ذلك المكان الذى اشترتيه بالأموال التى أعطيتها لك.

ناهد: أنه مجرد محل صغير لا يرقى لما اشتريته لها، وأنا مازلت معك وفى خدمتك وأعتقد أنك ستحتاج خدماتى قريبا، وخاصة أنها أخبرتنى أنك ستشترى لها منزل آخر لتقيم به وتترك منزلى ولا بد من أن تكون لك عين تراقبها وتخبرك بما يحدث.

سمير: حسنا، أنا موافق على عملك معها وسأقنعها بالأمر، انصرفى الآن وسنتحدث لاحقا.

استأذنت منه لتذهب بعد أن اتفقت معه على مراقبتها وأخباره بكل جديد، أومأ لها فأخذت النقود ووضعتها بحقيبتها وانصرفت بعد أن أغلقت الباب خلفها بهدوء، استقلت المصعد للاسفل وأثناء نزوله كانت تعود بالذاكرة للماضى القريب.

رجوع للماضى

فى ذلك اليوم اتصلت منى بها أكثر من مرة ولم ترد عليها إلا بعد العديد من الاتصالات، كانت ناهد تمثل ان الهاتف تسبب فى إيقاظها وأنها كانت نائمة بينما تحدثت منى بانهيار وبكاء وهى تخبرها أنها فى مصيبة ولا تتذكر ما حدث وتسألها عنه فأجابتها الأخرى أنها هى من طلبت منها الانصراف وتركهم على انفراد

منى: أنا لا أتذكر هذا الأمر أبدا، لا أصدق انى طلبت منك الرحيل وتركه معى بمفردنا.

ناهد: هذا ما حدث، لقد شعرتى بصداع شديد أثناء جلوسنا سويا وأعطاكى سمير مسكن للألم، هل فعلا نسيتى ما حدث أم تقولين هذا لخجلك منى، لا تخجلى حبيبتى.

منى: انتى لا تفهمين شيئا، أشعر أن سمير سيستغل الموقف ويتسبب فى خراب حياتى.

ناهد: اطمئنى ولا تخافى أنه يحبك ومن المستحيل أن يقوم بإيذائك ابدا، سأتحدث معه وأفهم منه ما حدث، حاولى أن تهدئى قليلا وفكرى فى الأمر جيدا وسنتحدث لاحقا، مع السلامة.

أغلقت الهاتف وهى تنظر له بانتصار، فأخيرا ستستطيع أن تفرق بينها وبين زوجها، وستصل قريبا الى ما كانت تسعى للوصول له.

عودة للحاضر

استقلت السيارة التى كانت تنتظرها بالاسفل وابتسامة خبيثة تعلو وجهها، فهى فى كل مرة تستغل حبه لها وعدم ثقته بها وتؤثر عليه وتحقق مرادها وتجعله يفكر ألف مرة قبل أن يقرر إبعادها عن حياتهم، طلبت من السائق إيصالها إلى شقتها فهى قررت أن تراقبها دائماً وتحاول الإلتصاق بها، سيحاول سمير بالتأكيد التخلص منها ولكن لن تتيح له تلك الفرصة أبدا.

اتجهت له السكرتيرة الخاصة به وطلبت منه توقيع بعض الأوراق فأخذها منها وقام بتوقيعها وسلمها لها، استأذنت فى الانصراف فقد رحل الجميع منذ فترة ولكنها لم ترحل بناءً على أمره لها بالانتظار حتى مغادرة تلك المرأة التى كانت تجلس معه، شكرها وسمح لها بالانصراف، لم يتبقى سواه ومعه أحد أفراد الأمن بالشركة.

أغلق الأضواء العالية وترك ضوء خافت يكاد يضيئ الغرفة، اقترب من الثلاجة الصغيرة الموجودة بمكتبه وتناول زجاجة من المشروبات الكحولية وضع القليل فى گأس صغير وبدأ يشرب منه وهو يفكر فيها جالسا على الأريكة بأريحية.

أحبها بشدة ووعدها بالكثير ولكن والده لم يسمح له بتحقيق وعوده لها اعتقاداً أنها واحدة من تلك النساء التى تقيم معه علاقة غير مشروعة طمعا فى أمواله، بل والأدهى أنه طرده ولم يعطيه الأموال حتى يعتمد على نفسه.

كان يخشى أن يترك له هذه الثروة الطائلة فيضيعها بسهولة بسبب أخلاقه السيئة وأصحاب السوء المحيطين به، لم يكن يعلم أن الشيطان سيتلاعب به ويجعله يدبر جريمة بشعة للوصول الى ما يريد

رجوع للماضى

منذ أن ترك المنزل بعد طرد والده له، ومنعه من دخول الشركه إلا بعد أن يثبت له تغيره وأن ينسى تلك الفتاة التى يريد أن يتزوجها ويبتعد عن صحبته الفاسدة.

إلتقى بناهد صديقتها وحكى لها ما حدث فطلبت منه أن يبتعد عن طريق منى وأنها لا تريد المزيد من المشاكل فى حياته، حاول الإتصال بها ولكن لم يستطع الوصول له فتأكد أن ما يقف بينها وبينه هى النقود وعندما سيحصل عليها هى أيضا ستكون له.

كان فى حالة عدم وعى بسبب كثرة المشروبات التى تناولها ومعها بعض الأدوية التى تذهب العقل، جلس يتحدث مع صديقه أسامة الذى استقبله فى منزله بعد طرد والده لها، حولهم العديد من الزجاجات الفارغة.

أخبره صديقه أنه لديه الحل لمشكلته وبدأ يعرض عليه مقترحه والاخر ينصت له بصدمة مما يقول، بعد انتهاء صديقه من الحديث، حاول الوقوف لأكثر من مرة ولكن لا تساعده قدماه على ذلك وأخيراً استند لإحدى المقاعد وهو يجلس ويسأله:

سمير:لا يمكننى فعل ذلك، إذا كشف الامر سأخسر كل شئ ويضيع مستقبلى.

أسامة: فكر فى الأمر جيدا، طردك والدك منذ أكثر من شهرين والكل يعلم بذلك، لن يستطيع أحد إثبات انك على علاقة بهذا الأمر.

سمير: ومن الممكن أن اكون اكبر مشتبه به بسبب ذلك الخلاف بيننا.

أسامة: أذهب إليه واتفق معه أن يعطيك فرصة أخرى، وأطلب منه ان تبتعد قليلا حتى تهدأ الامور، وبعدها نسافر حتى يتم الأمر وتكون بعيد عن الشبهات تماما.

سمير: ومن سيقوم بقتله؟.

عودة للحاضر

لم يتحمل تذكر الأمر مرة أخرى واتفاقه مع صديقه على قتل والده، وقع الكأس الزجاجى من يده وتهشم الى قطع صغيرة، انتفض واقفا وأخذ مفاتيح سيارته واندفع الى الخارج يحاول ان ينسى هذا الذنب الذى اقترفته يداه.

يتبع.
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي