عرين إمرأة

دودو`بقلم

  • الأعمال الأصلية

    النوع
  • 2022-11-26ضع على الرف
  • 90.9K

    إكتمل التحديث (كلمات)
تم إنتاج هذا الكتاب وتوزيعه إلكترونياً بواسطة أدب كوكب
حقوق النشر محفوظة، يجب التحقيق من عدم التعدي.

الفصل الأول

الفصل الأول
من رواية عرين إمرأة
للكاتبة هدى محمود

في يوم من أيام الشتاء القاسية،التي تصل فيها درجات الحرارة إلى تمانية درجات تحت الصفر، تنظر إلى السماء فيخيل إليك أنها تقذف بقطع الثلوج على حي برونكس أحد أحياء مدينة نيويورك وأكثرها فقراً.


المكان مغطي بالثلوج ليصبح كل شيئاً باللون الأبيض الناصع لون الثلج، في هذا الحي الفقير ومع شدة برودة الطقس تخرج سارة ماهر فؤاد من منزلها المتواضع بهذا الحي والذي خلا من أي مظهر من مظاهر الحياة.

وجدت سارة نفسها مضطرة للخروج بحثاً عن الطعام وذلك بعد أن نفذ الطعام من بيتها منذ أكثر من يومين.


(سارة فتاة تبلغ من العمر خمسة وعشرون عاماً، فتاة أمريكية من أصول عربية فوالدها مصري ووالدتها أمريكية من أصل أسباني، منذ عدة أيام إستيقظت سارة من نومها لتجد فاجعة كبرى في إنتظارها.

فما إن إستيقظت حتى وجدت والديها قد لقيا حتفهما أثناء تناولهما لجرعة زائدة من الهرويين، فتجد نفسها وحيدة بدون عائلة أو أقارب فتظل قابعة بالمنزل حزينة لا تتحدث مع أحد  من الجيران ساخطة على الإدمان الذي تسبب في فقدانها أعز ما لها.

أصبحت لا تتعاطف مع من المدمن وتشعر بأنه شخص أناني ضعيف، حتى بعد نفاذ الطعام لم تخرج من المنزل إلا بعد أن شعرت بتضرعها  الشديد من الجوع فتضطر للخروج بحثاً عن طعام).

خرجت سارة في هذا الطقس شديد البرودة ولا تجد ما تحتمي به من برودة الجو غير هذا المعطف القديم  البالي؛ فترتديه وتحتمي به من برودة الطقس، لم يكن لديها نقوداً لشراء ما يسد جوعها.




فإضطرت للجلوس في إحدى الحدائق بعد أن أجهدها البحث عن عمل لجلب الطعام، وما إن جلست في المنتزة حتى مر بجوارها طفل يحمل بيده شطيرة من اللحم فتسقط منه أرضا فينظر لها ويتركها ويكمل سيره حيث تجلس والدته.




سارة تجلس تنظر إلى الشطيرة الملقاة على الأرض ولا تستطيع مقاومتها فالجوع قد أنهك جسدها ولم تستطع السير فتقرر أن تأخذها، وبالفعل أسرعت بإلتقاطها ثم قامت بتناولها وما إن إنتهت من تناولها حتى قالت:

—يالروعتها فما أشهى مذاقها، هذه الشطيرة هي أول شيء يدخل معدتي منذ يومان شكراً لك يا الله.

جلست سارة سعيدة تفكر في أن تنهض لتستمر في بحثها عن عمل، فهي بحاجة شديدة إلى المال لتستطيع توفير إحتياجاتها الضرورية.




وقبل أن تقف تسمع شخصين يجلسان خلفها يتفقان على سرقة أحد الأشخاص فيقول أحدهما للآخر:
—هل تشاهد هذا الرجل العجوز الذي يجلس هناك، فقد رأيته يخرج 
محفظته المليئة بالمال ليشتري القهوة.

ما رأيك أن نذهب ونصطدم به وما إن يسقط أرضاً نسرق محفظته ونهرب.

وافق الشخص الآخر وأسرعا بالنهوض لتنفيذ خطتهم، وما إن سمعت سارة حديثهم حتى أسرعت إلى الشرطي الذي يتجول بالمنتزة لتخبره بما سمعته من هذين اللصين.

فيسرع الشرطي وما إن إصطدم اللصان بالعجوز وقبل أن يسقط على الأرض يمسك به الشرطي ثم يقوم بالقبض على اللصين وإيداعهم في عربته ليذهب بهم إلى مركز الشرطة و يتم إيداعهم في الحجز.

يعود الشرطي إلى المنتزة ليتابع عمله هناك فلديه نوبة حراسة فيسرع إليه العجوز ليشكره قائلاً:
— أيها الشرطي كارلوس أشعر بالإمتنان لك على ما فعلته معي.


نظر إليه الشرطي كارلوس وعلت وجهه إبتسامة رقيقة ثم قال:
—أيها العم ديفيد لم أفعل شيء، فالتي قامت بإنقاذك هى تلك الفتاة الجالسة هناك.

ويشير الشرطي كارلوس إلى حيث تجلس سارة، فيذهب الرجل العجوز إلى سارة ويتحدث إليها قائلاً:
— أنا ديفيد وهنا يلقبونني بالعم ديفيد، جئت إليكِ لأشكرك على ما قدمتيه لى من معروف.

نظرت إليه سارة وعلقت على حديثه قائلة:
—لا داعي للشكر يا عم ديفيد، فلم أفعل شيء.
نظر العم ديفيد إلى سارة وقد بدى عليها مظاهر التعب والفقر الشديد.

فقام بإخراج محفظته وأخذ منها بعض النقود وهم لإعطائها لسارة، فرفضت سارة أخد المال وقالت:
—شكراً لك أيها العم ديفيد، لم أفعل ذلك لأخذ مقابلاً عليه، ولكن إن وددت مساعدتي فيمكنك أن تساعدني لإيجاد عمل فأنا في حاجة للعمل.


إبتسم العم ديفيد وقال:
—منذ فترة توفت زوجتي وأعيش بمفردي، ولا أستطيع إدارة منزلى بمفردي فكما ترين فأنا شخصاً كبيراً فالسن لا أقوى على التنظيف والإعتناء بالمنزل، وكنت أفكر منذ فترة كبيرة أن أحضر مديرة للمنزل ولكن في كل مرة أخشى من السرقة فكما تعلمين المكان هنا مليء باللصوص.


فما رأيك هل توافقين أن تعملي لدي بالراتب الذي تريدينه، أم أن فتاة شقراء جميلة مثلك ترفض العمل لدي عجوز من أمريكي ولكن من أصول إفريقيا ذو بشرة سوداء مثل العم ديفيد.

آبتسمت سارة وقالت:
—متى أستطيع إستلام عملي؟
العم ديفيد إبتسم وقال:
—وقتما تريدين، فإن أردتي أستلامه من اليوم فهيا بنا لأُسلمك عملك كمديرة لمنزلي.

وافقت سارة وذهبت مع العم ديفيد، وما إن وصلت إلى منزل العم ديفيد حتى صدمت بما تراه، فأسرعت بسؤال العم ديفيد قائلة:
—عم ديفيد ما الذي أراه هل هذا حقاً بيتك؟!


ضحك العم ديفيد وعلق قائلاً:
—بالطبع هذا هو بيتي.


سارة تخبره قائلة:
—هذا ليس بيت هذا قصر!
إبتسم العم ديفيد وقال:
—نعم فهذا القصر قد ورثته عن أبي الذي ورثه عن جدي.


نظرت سارة إلي القصر بتعجب شديد.

قصر العم ديفيد هو قصر كبير جداً من الداخل، ولكنه من الخارج يبدو كقصر الأشباح كما يطلق عليه السكان المحيطين بالقصر.

دلفت سارة لداخل القصر وإنبهرت بما رأته في الداخل فعلقت قائلة:
—لم أشاهد مكاناً كبيراً كهذا القصر يبدو أنه كان قصراً لأحد الأشخاص الهامة، وما كل هذه اللوحات التي تزين الجدران.

يجيبها العم ديفيد ويقول:
— إنها لعائلتي فهذا والدي وهذه والدتي وهذا جدي وهذه جسيكا زوجتي.

هيا معي لأدلك على غرفتك والمطبخ، هذه غرفتك والتي بالجانب الآخر هناك الغرفة الخاصة بي، القصر مليء بالغرف فلتدخلي أياً منها كما تشائين غير هذه الغرفة؛ فبداخلها أشياء لا أريد من أحد أن يطلع عليها.

إبتسمت سارة وقالت:
—لا تقلق فلن أقترب منها فهذا ليس من شأني.

إبتسم العم ديفيد بسعادة وقال:
—هيا إذهبي إلى المطبخ وقومي بإعداد شيئاً نأكله؛ فأنا أشعر بالجوع ستجدين عندك كل ما تريدينه لإعداد وجبة لذيذة.

نظرت سارة إلي العم ديفيد وإبتسمت بسعادة وأسرعت لإعداد ما طلبه منها العم ديفيد وهي لا تصدق ما حدث معها تحدث نفسها وتقول:
—لا أعلم كيف حدث ذلك، وكأن كل شيء كان مدبراً من قبل القدر لأُقابل هذا الرجل الطيب الذي عطف علي وأحسن لي.


لابد أن أقوم بإعداد الطعام سريعاً فالعم ديفيد جائع وأنا أيضاً فلعله يعطف علي بشيء من هذا الطعام.

قامت سارة بإعداد الطعام ثم وضعته على المائدة وأخبرت العم ديفيد ليأتي ويتناول طعامه فما إن جلس العم ديفيد حتى طلب من سارة الجلوس ومشاركته الطعام إبتسمت سارة وقالت:
—شكراً لك أنت حقاً شخصاً عطوفاً.

أبتسم العم ديفيد وأشار لها أن تتناول طعامها، وما إن أشار لها حتى بدأت في تناوله بشراهة.


فنظر إليها العم ديفيد وشعر بحجم الجوع الذي كانت تعاني منه، وبعد الإنتهاء من تناولهم الطعام قامت سارة بسؤال العم ديفيد عما يريد أن يشرب فيبتسم ويقول:
— هل تستطيعي أن تعدي فنجانًا من القهوة؟


إبتسمت سارة وقالت:
—إنني أجيد عمل القهوة بجميع أنواعها.
الهم ديفيد نظر إلى سارة وقال:
—حسنا فلتعدي لي فنجاناً من القهوة حتى أحكم بنفسي.

سارة في سعادة بالغة تسرع وتقوم بإعداد فنجان القهوة ثم تأتي به للعم ديفيد وتقول:
—تفضل أتمنى أن تحظى على إعجابك.

قام العم ديفيد بأخذ رشفة من القهوة ثم نظر إلى سارة مبتسماً وقال:
— أنتي رائعة حقاً فلم أتذوق فنجان قهوة كهذا من وفاة جسيكا زوجتي.

إبتسمت سارة وقالت:
—كان والدي يفضل أن يحتسي القهوة من يدي ولكن هذه هي المرة الأولى التى أعد فيها القهوة منذ وفاته.

العم ديفيد يخبرها قائلاً:
—متى كانت وفاة والدك؟



سارة تخبره قائلة:
—والداي توفيا الأسبوع الماضي.
نظر علم ديفيد من أسفل نظارته الطبية وقال:
—هل كانت حادثة؟

سارة بحزن شديد تخبره قائلة:
—إستيقظت من نومي لأجدهما قد فارقا الحياة بعد تناولهم لجرعة زائدة من الهرويين.

نظر إليها العم ديفيد بحزن شديد وقال:
—هذا شيء محزن للغاية كم أبغض المخدرات؛فهي طريق الهلاك.

سارة تخبره  وتقول:
— سوف أذهب لأنظف هذا الجزء من القصر.
إبتسم العم ديفيد وقال:
—لا الآن إذهبي إلى غرفتك لتأخذي قسطًا من الراحة

إبتسمت سارة في سعادة ثم إستأذنته للدلوف لغرفتها، فأذن لها العم ديفيد.

دلفت سارة إلى غرفتها وأخذت تتأمل الغرفة وتشعر كأنها في حُلم جميل، تفترش فراشها وتقول:
—يا له من فراشٍ رائع، لم أرى مثله من قبل.

وما إن أغمضت عينيها حتى راحت في ثبات عميق، وبعد فترة إستيقظت على صوت خطوات تخطوا أمام غرفتها ففزعت وأسرعت لفتح الغرفة فلم تجد أحد، فتحدث نفسها قائلة:
—ربما كان حلماً فالعم ديفيد نائم بغرفته.

وفي الصباح إستيقظت سارة باكراً وظلت تنظف المكان ثم أسرعت بإعداد الإفطار؛ ليخرج العم ديفيد من غرفته فيجد المكان نظيف ومرتب والطعام معد وعلى الطاولة في إنتطاره فيبتسم ويقول:
—سارة أشعر بالإمتنان لكي على ماتفعليه معي.

إبتسمت سارة وقالت:
—أنا من يشعر بالإمتنان لك يا عم ديفيد، فأنت لا تعلم المعروف الذي فعلته بي.

خرجت سارة بعد أن إنتهت من تناول الفطور لحديقة القصر فتنظر إليها وتبتسم وتقول:
—لطالما حَلمت ببيت ملحق به حديقة، والآن أعيش خادمة في قصر تحيط به حديقة كبيرة كما كنت أشاهد بالأفلام القديمة.

تواصل سارة حديثها الداخلي وتقول:
—لابد أن أهتم بها وأزرع بها المزيد من الزهور.

أخذت سارة تراعي الحديقة وتزيل الأوراق الصفراء المتساقطة على الأرض، ثم تنثر بذور الورد والبنفسج واللافندر التي تحبهم كثيراً.

العم ديفيد يقف في شرفة القصر يراقب ما تفعله سارة ويبتسم في سعادة لما تقوم به هذه الفتاة الجميلة.

وما إن أنهت سارة عملها بالحديقة حتى دلفت لداخل القصر، ترتجف من البرد فيسرع العم ديفيد ويوقد المدفأة ثم يتركها ويدلف لغرفته.




وبعد قليل يعود بمعطف جميل وثمين ويضعه على كتف سارة فتنظر في دهشة وتقول:
—ما هذا المعطف الجميل، يبدوا عليه إنه باهظ الثمن لمن هذا المعطف يا عم ديفيد؟

العم ديفيد يخبرها قائلاً:
—هذا المعطف لزوجتى جسيكا، لم أتحمل رؤيتك ترتجفين من البرد فأحضرته لكي تشعري بالدفء.

إبتسمت سارة وإنهمرت دموعها وقالت:
—شكراً لك يا عم ديفيد، فلم يعتني بي أحد هكذا من قبل.

جلس العم ديفيد يتصفح ألبوماً يحتوى على الكثير من الصور، تنظر إليه سارة وتراقبه من بعيد فتجده تارة يبتسم وأخرى تنهمر الدموع من عينه فتعرف إنه يعيش بذاكرته مع زوجته عبر الصور.

فتقترب منه بهدوء وما إن شعر بها حتى أشار لها بالإقتراب، وكأنه يريدها أن تشاركه في تصفح الالبوم، أخذ العم ديفيد يقص لها المناسبة الخاصة بكل صورة تجمعه بزوجته فتقوم سارة بسؤاله وتقول:
— ما السبب وراء وفاة زوجتك يا عم ديفيد؟

العم ديفيد بحزن شديد يخبرها قائلاً:
—كانت جسيكا إمرأة جميلة كانت بيننا قصة حب قوية،كانت دائما تقوم بدعمي فهي كانت تخبرني بأنني سأصبح في يومً من الأيام عالم كميائي كبير،عندما تقدمت للزواج منها رفض وأبويها فكانوا ينعتونني بالزنجي.

ولكنها وقفت ضد رغبة والديها وأصرت على الزواج بي وبالفعل تزوجنا وكانت السعادة ترفرف بجناحيها على هذا القصر،وعلى الرغم من عدم قدرتي على الإنجاب إلا إنها أصرت على أن تظل بجانبي، وكانت تخبر والديها أنها عاقر لا تنجب.

نظرت سارة إلى العم ديفيد الذي لم يستطيع التحكم في مشاعره عندما تذكر زوجته وأنهمرت دموعه، ثم يواصل حديثه قائلاً:
— ذات يوم عدت من عملى لأجد جسيكا على الأرض فاقدة الوعي فأسرعت بنقلها إلى المشفى وبعد عمل الفحوصات اللازمة تبين إنها تعاني من ورم بالمخ في حالة متأخرة ولا أمل في شفائها.

بكي العم ديفيد فإقتربت منه سارة تحاول تهدئته وتقول:
— من فضلك لا تبكي أعتذر منك فسؤالي هو ما تسبب في بكائك هذا.

العم ديفيد يمسح دموعه ويقول:
— لقد كانت تتألم كثيراً،وكنت أحاول أن أخفف عنها ولكن لم يكن هناك ما يخفف عنها ويرحمها مما تشعر به  غير الموت وقد كان، ولكنني أفتقدها في كل وقت
ولا أستطيع البعد عنها فى دائما معي لا تفارقني.

نظرت سارة وشعرت بما يعانيه العم ديفيد من حزن على موت زوجته حتى أنها تعيش داخله ولا تفارقه كما يقول.

العم ديفيد يخبر سارة ويقول:
— سارة إذهبي إلى غرفتك لتنالين قسطاً من الراحة وأنا سأذهب لأختلي بنفسي فهذا موعدي مع جسيكا.

تعجبت سارة من كلمات العم ديفيد ولكنها ظنت أن هذا الوقت يختلي العم ديفيد بنفسه ويستعيد ذكرياته مع زوجته،فتسرع لغرفتها وتقول:
— حقاً فأنا في أشد الحاجة للنوم فقد تعبت اليوم كثيراً.

وتقفز على سريرها في سعادة وفرح وسرعان ما تذهب في ثباتٍ عميق.

وفجأة تستيقظ على صوت هذه الخطوات التى كانت تسير من أمام غرفتها ليلة أمس فتسرع لفتح الباب ولكنها للمرة الثانية التي لا تجد فيها أحد فتظل جالسة على فراشها لا تستطيع النوم تخشى أن يدلف صاحب الخطوات إلى غرفتها ويلحق بها ٱذى.

وبعد عدة ساعات يتملكها النعاس فتنام ولا تشعر بشيء،وفي الصباح تستيقظ فلا تجد العم ديفيد تبحث عنه بغرفته فلا تجده،تتذكر تلك الخطوات فتذهب لغرفتها وتقف أمام باب الغرفة وتنظر فلا تجد شيء وتقع عينيها على هذه الغرفة التي حذرها العم ديفيد من عدم الإقتراب منها.

فتشعر بالفضول يكاد يفتك بها،ويتسلل الهسيس إلى عقلها فيخبرها أن هناك صلة بين تلك الخطوات وهذه الغرفة فتطرد الهسيس من عقلها وتقف أمام الغرفة وتقرب يدها شيئاً فشيئا ثم تمسك بمقبض الغرفة وتحاول فتحها وفجأة تسمع صوتًا يفزعها..
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي