الفصل الثاني

الفصل الثاني
من رواية عرين إمرأة
للكاتبة هدى محمود

يتسلل الخوف إلى قلب سارة وهيٰ تمسك بمقبض الغرقة، وما إن تبدأ في لف المقبض حتى تسمع صوتاً يفزعها، قامت سارة بالتركيز في الصوت لتعرف أنه صوت العم ديفيد، الذي كان بالحديقة يروي البذور التى قامت سارة بزراعتها بالأمس وما إن سمعت سارة صوته وتذكرت رغبته بعدم إقترابها من هذه الغرفة حتى أسرعت بالأبتعاد عنها في الحال، ثم أسرعت إلى العم ديفيد وقالت:

-كنت أبحث عنك لتتناول إفطارك ولكنني لم أجدك أين كنت؟
إبتسم العم ديفيد وعلق قائلاً:
- لقد كنت بالحديقة أقوم بري الورود التي قمتي بزراعتها بالأمس،وأُزيل بعض الثلوج التى تراكمت فمنذ وفات جسيكا لم يقوم أحد بالإهتمام بالحديقة غيرك أنتِ يا سارة؛ ولذلك قررت أن أساعدك في ذلك.
نظرت إليه سارة بتعجب وقالت:
-ولماذا تجهد نفسك؟ ولم تنتظر حتى أستيقظ وأفعل ذلك حتى لا تجهد نفسك ياعم ديفيد.
العم ديفيد يخبرها قائلاً:
-أراكي تقومي ببذل الكثير من المجهود في هذا القصر والحديقة أيضاً، فشعرت أن بإمكاني مساعدتك في بعض الأشياء كمشاركتك في الإعتناء بالحديقة.

إبتسمت سارة وقالت:
- أنت شخص عطوف وطيب القلب، ومنذ أن قابلتك تمنيت لو كان والدي مثلك؛ ما كان للحزن أن يعرف طريقه إلى قلبي.

العم ديفيد يربت على رأسها ويقول:
- لابد يا بنيتي أن نرضي بقدر الله، فالله دائما له حكمة فيما يقدره لنا من مقادير.

إبتسمت سارة وقالت:
-حسناً فلتجلس وتتناول إفطارك.

وما إن تناول العم ديفيد إفطاره حتى دلف إلى حجرته، ثم يغادر ويخبر سارة قائلاً:
-سارة سأذهب لشراء بعض الأحتياجات التي أحتاج إليها ولن أتأخر فإهتمي بنفسك، ولا تصعدي للطابق العلوي من القصر؛ فالقصر قديم ولم يصعد أحد إلى الطابق العلوي منذ فترة كبيرة وأخشى أن يصيبك مكروه.

إبتسمت سارة وقالت:
-حسناً لا تقلق بشأني فقد عد سريعاً أيها العم ديفيد فسأقوم بإعداد فطيرة التفاح اللذيذة، وفي حالة تأخيرك سألتهمها بمفردي.

ضحك العم ديفيد وقال:
- من أين عرفتي إنني أحب فطيرة التفاح؟!

إبتسمت سارة وقالت:
- من ألبوم الصور فهناك العديد من الصور لك وأنت تتناول فيها فطيرة التفاح، فعلمت مدى حبك لها لذلك قرر أن أقوم بإعدادها لك.

العم ديفيد ينظر بسعادة ويقول:
- لأجل هذا فسأعود سريعاً، سارة شكراً لإهتمامك بما أحبه.

خرج العم ديفيد لخارج القصر لشراء بعض المستلزمات التي يحتاج إليها، وأسرعت سارة بتحضير فطيرة التفاح، ثم ظلت تنظف في ردهة القصر وما إن أنهت عملها حتى دلف لغرفتها لتستحم وتبدل ملابسها، جلست سارة تشاهد التلفاز ثم تسمع صوت فتلتفت فلا تجد شيء وسرعان ما تذهب بها مخيلتها إلى الغرفة التي منعها العم ديفيد من الدخول إليها، فتقف وتقرر الذهاب إلى تلك الغرفة.

تقف سارة أمام الغرفة وتأخذ نفساً عميقاً تستجمع به شجاعتها وتقوم بفتح الغرفة وفي نفس الوقت دلف العم ديفيد لداخل القصر ينادي عليها فتغلق الباب بسرعة وتذهب إليه فتجده يحمل بيده حقيبة صغيرة يدلف بها إلى غرفته ثم يخرج بدونها فتخبره قائلة:
-هل أحضر لك شطيرة من فطيرة التفاح؟
إبتسم العم ديفيد وقال:
-لا سأذهب لأستحم أولاً، ثم بعد ذلك نجلس لنتناولها سوياً فرائحتها تبدو شهية.

دلف العم ديفيد إلى المرحاض ليستحم، فشعرت سارة بالفضول لمعرفة ما الذي أشتراه العم ديفيد، فتدلف إلى غرفته وتبحث عن الحقيبة حتى تجدها فتقوم بفتحها لتجد بداخلها بعض الحقن والعقاقير، فتشعر بالضيق مما فعلته وتحدث نفسها قائلة:
- لم أكن بهذا الفضول من قبل، العم ديفيد يحسن معاملتي في حين إنني أقوم بتفتيش أغراضه والتلصص عليه يا لي من فتاة سيئة.
تخرج سارة من غرفة العم ديفيد وقد شعرت بالخجل مما فعلته.
وبعد قليل خرج العم ديفيد من المرحاض وجلس يتناول الشطيرة ثم نظر إلى سارة وقال:
- يم يالها من شطيرة لذيذة.
إبتسمت سارة وقالت:
-بالهناء ياعم ديفيد.

تفكر سارة لبرهة ثم تقول:
-عم ديفيد عندما تحتاج لأخذ حقنة في أي وقت فأنا ماهرة في ذلك.

نظر إليها العم ديفيد من أسفل نظارته وقال:
-يبدو أنكِ بارعة في أشياء كثيرة يا سارة.

تنتظر سارة أن يطلب منها العم ديفيد أن تقوم بإعطائه الحقنة التي أحضرها، ولكنه لم يطلب منها شيء، تنظر إليه لتجده-كعادته- يتصفح ألبوم الصور الخاص به وما إن جاء نظره على صورة لزوجته حتى بكى بكائاً شديداً وشعر بألم شديد في قلبه تقترب منه سارة فتجده فاقداً للوعي.

وعلى الفور تقوم سارة بإستدعاء الطبيب الذي يخبرها إنها نوبة قلبية ويقوم بإعطائه بعض العقاقير، فيستعيد العم ديفيد وعيه ويقوم بشكر سارة قائلاً:
- لا أعلم لو لم تكونِ معي ما الذي كان سيحدث لي.....

وهنا تقاطعه سارة وتقول:
-لا داعي لأن تجهد نفسك بالحديث.

إبتسم العم ديفيد وقال:
- سارة لم يشاء الله أن يكون لدي أبناء ولكن منذ أن رأيتك وأنا شعر بمشاعر طيبة تجاهك فهل يمكنك أن تتخذيني والداً لكِ؟

تنهمر الدموع من عين سارة ثم تقول:
- عم ديفيد هذا شرفٌ كبيرٌ لي أن أكون إبنتك فمنذ وفاة والدي لم يعطف علي غيرك أنت.

ربت العم ديفيد على رأس سارة بحنان وقال:
-أيتها الإبنة الرائعة هيا إذهبي لتنامي وتتركيني لذكرياتي أعيش معها بعض الوقت.

إبتسمت سارة وذهبت إلى غرفتها،وجلست لبعض الوقت تفكر فيما حدث للعم ديفيد وتقول:

- أشعر بالحزن لما أصابه وكأن حزنه على فراق زوجته أصاب قلبه بالوهن،سأحاول جاهدة أن أخفف عنه وألا أجعله حزيناً هكذا؛ فالعم ديفيد شخصاً رائعاً.

تستعد سارة للنوم، فتقوم بإحتضان وسادتها ثم تغمض عينيها مستسلمة للنوم فما لبثت في نومها غير قليل حتى إستيقظت على نفس صوت القدم التي تسير أمام غرفتها،ولكن هذه المرة تغمض عيناها وتضع الوسادة فوق رأسها متجاهلة هذه الخطوات.

وفي الصباح تقوم سارة بتجميع القمامة للتخلص منها ووضعها في الصندوق الخاص بها خارج القصر، ولكن أثناء أخذها للسلة الخاصة بغرفة العم ديفيد لفت نظرها مجموعة من الحقن الفارغة والملقاة بالسلة،مما يدل أن أحداً قام بأخذ هذه الحقن.

تعجبت سارة وقالت:
- هل يمكن أن يقوم العم ديفيد بحقن نفسه،ولكن إذا كان هو حقاً يقوم بحقن نفسه،فليس من المعقول أن يحقن نفسه بكل هذه الحقن؟!

تتردد سارة كثيراً هل تقوم بسؤاله أم لا فتحدث نفسها قائلة:
- ولكن ربما يغضب العم ديفيد ويظن إنني أتدخل في خصوصياته، فليس هذا من شأني لا لن أخبره.

تطلب سارة من العم ديفيد أن تذهب للتسوق وشراء بعض المستلزمات المنزلية،فيخبرها العم ديفيد قائلاً:
- لا داعي لذلك سأذهب أنا وأحضر لكِ ما تريدنه.

سارة تنظر إليه بتعجب شديد ثم تقول:
- كيف تذهب للتسوق وأنت متعب،فلن أوافقك على ذلك، إذهب أنت وخذ قسطاً من الراحة وسأذهب أنا إلى المتجر لشراء ما نحتاج إليه.

إبتسم العم ديفيد ثم قام بإعطائها الأموال اللازمة لشراء ما تحتاجه.

ذهبت سارة إلى المتجر وقامت بالتسوق وشراء ما يلزمها من أغراض منزلية وأثناء عودتها للقصر تلاحظ سارة شخصاً يتتبعها؛ فقد رأى هذا الشخص ما لديها من مال عندما كانت تدفع ثمن الأشياء التي قامت بشرائها، ليقرر أن يتتبعها لسرقة ما لديها من مال فتسرع بالدخول إلى القصر وتغلق باب القصر بسرعة،فيتعجب العم ديفيد ويسألها قائلاً:
-ما الأمر يا بنيتي لماذا هذا الهلع الذي تشعرين به؟

سارة تنظر إليه في خوفٍ شديد وتقول:
- هناك شخصٌ بالخارج يتتبعني منذ أن خرجت من المتجر، وأشعر بأنه لصاً.

إبتسم العم ديفيد وقال:
- ولماذا هذا الخوف الآن فقد دخلتي إلى داخل القصر فلا تقلقي ولا تحافي؟

سارة تنظر من نافذة القصر لتجد الرجل يقفز من فوق سور الحديقة فتشعر بالهلع وتسرع إلى العم ديفيد تخبره قائلة:
- لقد قام بالقفز من فوق سور الحديقة، وأخشى أن يقوم ينجح فالدخول لداخل القصر؛فباب القصر قديم

ضحك العم ديفيد وقال:
- لا تقلقي يا بنيتي فهذا القصر حمى الكثير من قبل والآن سوف يحمينا نحن أيضاً.

تعجبت سارة وقالت:
- عم ديفيد من فضلك قم بالإتصال على الشرطة لتأتي وتنقذنا،فربما يصيبنا مكروه من هذا الشخص إذا نجح فالدخول لداخل القصر.

دلف العم ديفيد لداخل غرفته ثم خرج وفي يده شيء أشبه بالبخاخة،فما إن شعر باللص يحاول فتح الباب الخاص بالقصر حتى يقوم العم ديفيد بفتحه هو،فتضع سارة يدها فوق رأسها من المفاجأة،ثم يقوم العم ديفيد برش اللص بالبخاخة التي بيده فيصيبه بحالة أشبه بالشلل،ثم يمسك به ويطلب من سارة مساعدته ويقوما بسحبه إلى خارج القصر.

تعجبت سارة منا فعله العم ديفيد وقالت:
- أنت حقاً شخصاً رائعاً يا عم ديفيد كيف إستطعت فعل ذلك؟!
إبتسم العم ديفيد والقظ:
-ألم أقل لكي لا داعي للقلق، فهذا القصر لم يدخله معتدي إلا خرج منه مهزوماً خائباً.

سارة تخبر العم ديفيد وتقول:
-قصر كهذا القصر يصبح مطمعاً كثيراً من اللصوص خاصةً وبالقرب منه أفقر أحياء نيويورك حي برونكس ولذلك لابد من أن تقوم بتأمينه جيداً؛ كوضع كاميرات مراقبة وبوابات الكترونية بدلا من تلك البوابة القديمة.

أومأ العم ديفيد برأسه وقال:
-طوال فترة حياتي لم أشعر يوماً بالخوف أو عدم الآمان، فهناك كثير من الأسرار التي لا تعلميها داخل رواق هذا القصر، ريما يأتي يوماً وتكتشفيها بنفسك، ولكن كي تكونِ مطمئنة يا بنيتي سأفعل ما يجعلك تشعرين بالأمان.

ويقوم العم ديفيد بالأتصال على الشركة الخاصة بالبوابات الألكترونية وكاميرات المراقبة وبالفعل يأتي مهندسون من الشركة ويقومون بعمل بوابة الكترونية للقصر تفتح بالأرقام السرية وببصمة الوجه واليد كما قاموا بتركيب عدة كاميرات مراقبة، شعرت سارة بالإرتياح الشديد لذلك.

تخرج سارة لمتابعة الحديقة وإزالة ما تراكم من الثلوج وتبتسم وتقول:
- أشعر إنكِ ستكوني حديقة رائعة عندما يدخل فصل الربيع، ستنمو زهور البنفسج واللافندر وتتفتح الورود الجميلة، كم أتمنى رؤية هذا المنظر الذي أتخيله لهذه الحديقة الجميلة.

وفي المساء يتناول العم ديفيد عشائه مع سارة ثم تجلس تشاهد التلفاز وهي سعيدة بحياتها الجديدة، فينظر العم ديفيد إليها ويبتسم ويحدث نفسه قائلاً:
- سارة فتاة رقيقة وحنونة ولكن الظروف والفقر كانوا السبب فيحرمانها من أشياء كثيرة،كم أتمنى لو أستطيع تعويضها عما عانته من حرمان وفقر.
فقد خطر بباله أن يقدم لها هدية فقام بإختيار الهدية التي وجدها مناسبة لسارة وقام بالتسوق عبر شبكة الإنترنت وبعد فترة وجيزة وصله مندوباً بالأغراض التي قام بشرائها أسرع العم ديفيد بفتح البوابة الألكترونية وأخذ الأغراض من المندوب وقام بإعطائه ثمنها، ثم دلف مسرعاً إلى داخل القصر ينادي على سارة وما إن تأتي حتى يخبرها قائلاً:
-أغمضي عينيكي يا بنيتي فأباكي الجديد قد أحضر لكي هدية.

تغمض سارة عينيها وهي مبتسمة ثم يطلب منها العم ديفيد أن تقوم بفتح عينيها فتفعل ذلك فتتفاجيء بما أحضره لها وتبكي من شدة الفرح وتقول:
-متى قمت بالتسوق وإحضار هذه الأشياء، إنا حقاً لاأعرف كيف أشكرك على كل هذه الأشياء الجميلة التي فعلتها من أجل سعادتي، فوالدي لم يفعل معي ما تفعله أنت فقد كان كل همه توفير الهرويين.

ثم تبكي سارة بكائاً شديداً، فيقترب منها العم ديفيد ويربت على كتفها ويقول:
-كلما أردت فعل شيء يجعلك سعيدة أراكي تبكين أخبريني ماذا أفعل حتى أرى الإبتسامة لا تفارق وجهك.

إبتسمت سارة وقامت بمسح دموعها ثم قالت:
- لا لن أبكي ثانيةً، كيف أبكي وقد أنعم الله علي بأب روحي عطوفٍ مثلك؟

إبتسم العم ديفيد وقال:
-لقد رأيت إنكِ بحاجة إلى بعض الملابس والأحذية ولذلك قمت بالتسوق وإحضار هذه الأشياء التي أتمنى أن تنول إعجابك.

سارة أمسكت بالأشياء التي إشتراها العم ديفيد لها وهى لا تصدق أن كل هذه الأشياء ملكٍ لها،ثم أخذتها ودلفت إلى غرفتها لترتديها، ثم خرجت إلى العم ديفيد ليراها ويبتسم ويقول:
- تبدين رائعة يا بنيتي فكل شيء ترتدينه وكأنه صنع خصيصاً لكِ.

إبتسمت سارة وشكرت العم ديفيد وإستأذنته في الذهاب لغرفتها لتنام فإبتسم وقال:
-حسناً يا حبيبتي أتمنى لكي نوماً سعيداً.

دلفت سارة غرفتها وأخذت ترتدي وتجرب كل الأشياء التي إشتراها لها العم ديفيد ثم جلست تفكر وتقول:
- بعد وفاة والداي شعرت بأنني لم أرى من هذه الدنيا غير وجهها القبيح، ولكنني منذ أن قابلت العم ديفيد لم أرى إلا كل سعادة وإستقرار وآمان.

وفجأة تذكرت عندما كان يأني أُناس إلى والديها يقومون بتعاطي المخدرات معهم كيف كانت تحبس نفسها في غرفتها وتظل تبكي من الخوف، بل أحياناً حاول أحد هؤلاء الأشخاص إقتحام غرفتها والتعدي عليها لولا إن الله حفظها منه وإستطاعت ضربه وإخراجه من غرفتها وحينها ثارت على والديها ومنعتهم أن يحضروا أحداً إلى المنزل.

تذكرت سارة ما كانت تشعر به من عدم الإستقرار والخوف والقلق
في ظل والديها، وما تعيشه الآن مع شخص غريباً عنها ولكن تشعر معه بالآمان والطمئنينة.

شعرت سارة بأن الحياة بدأت تبتسم لها، وبعد فترة قليلة بدأ النوم يداعب عينيها الزرقاوتين التي تشبه لون المحيط، فتستسلم له وتحتضن وسادتها وتغمض عينيها في سلام وتنام، وما إن ذهبت في نومٍ عميقٍ حتى راودها كابوساً مفزعاً فتستيقظ في فزع وتنظر حولها فلا تجد شيء وتجد نفسها في غرفتها، فتعرف أن الذي كانت تعيشه كان عبارة عن كابوساً وأنها بخير، فتحاول النوم مجدداً ولكن تجد ما يمنعها من النوم؛ فقد عادت تلك الخطوات تسير أمام غرفتها مرة أخرى، شعرت سارة بالتردد هل تقوم بفتح باب الغرفة أم تتجاهل كما حدث فالليلة السابقة، ولماذا لا تسمع هذه الخطوات إلا ليلاً، فتقرر فتح الباب ومعرفة صاحب هذه الخطوات وإلىأين يسير فتسرع وتفتح باب الغرفة ببطىءٍ شديدٍ، وتخرج خارج الغرقة فترى ضوء منبعث من الغرفة التى طلب منها العم ديفيد الدخول إليها، فتسرع جهتها وتنظر من ثقب الباب لتصدم مما تراه وتضع يدها على فمها في زهول والدموع تنهمر من عينيها كسيلٍ عرم.
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي