الفصل الثالث

الفصل الثالث
من رواية عرين إمرأة
للكاتبة هدى محمود.

بكت سارة بشدة وظلت يدها على فمها من هول ما رأت، ولم تستطيع تحمل المشهد فبكت بصوتٍ عالىٍ ثم أسرعت إلى غرفتها تبكي وترتجف من الفزع وتقول:
—  من هذه المرأة التي رأيتها؟
وماذا يفعل بها العم ديڤيد هكذا؟

—إنه يقوم بحقنها في جميع أجزاء جسدها، لماذا يفعل ذلك ربما يقوم هذا الرجل بإستدراج النساء إلى قصره ثم يقتلهم ويضعهم تحت تجارب تلك العقاقير التي يحقن بها  تلك المرأة بداخل الغرفة، هل يمكن أن يكون العم ديفيد سفاح نساء؟

—لابد أن أغدر هذا القصر بأسرع ما يمكن.

دلف العم ديڤيد إلى غرفة سارة؛ فقد عرف بأنها كانت تنظر عليه من ثقب الباب الخاص بالغرفة فنظر إليها وقال:
— لست سفاحاً يا سارة إنما أنا محبٍ عاشقٍ لزوجتى.

نظرت إليه سارة وهي ترتعد من الخوف وتقول:
— لا أعي ما تقوله

جلس العم ديڤيد على المقعد المقابل للسرير وقال:
— عندما تملك المرض من جسيكا لم يستطيع أحداً من الأطباء مساعدتها الجميع وقفوا عاجزين أمام مرض خطير في مرحلة متأخرة.


يواصل العم ديڤيد حديثه ويقول:
كانت تعاني من نوبات ألم جعلتها تتوسل إلى أن اساعدها فالتخلص من الآلام الشديدة التي كانت تعاني منها .

يتذكر العم ديڤيد ما كانت تخبره به زوجته ويقول:
فكانت دائماً تخبرني قائلة:
— ديڤيد المرض يأكل جسدي وأنت الوحيد الذي يمكنه مساعدتي حتى أتخلص من هذه الآلام الفظيعة أرجوك وأتوسل إليك أن تستخدم علمك في خلاصي.

يواصل العم ديڤيد حديثه ويقول:
—كنت أشعر بالألم كلما تألمت وفي المرة الأخيرة
كان الألم شديد ولا تستطيع تحمله وكانت تصرخ بشدة وتنادي علي وتتوسل إلي أن أرحمها.


وبالفعل قمت بحقنها عقاراً يجعل القلب يتوقف في خلال دقائق قليلة كانت تنظر إلي وتبتسم ثم قبلت يدي ورحلت، ورحلت عنها الٱلام والأوجاع.


إنقطع العم ديڤيد عن الكلام وظل يبكي بشدة،وشعرت سارة حينها بالتردد هل تواسيه أم تنتظر لتعرف ماذا حدث بعد ذلك،مسح العم ديڤيد دموعه وواصل حديثه قائلاً:
— لم أقتلها يا سارة بل إستخدمت معها ما يعرف بالموت الرحيم،أشفقت عليها من الألم وخصوصاً بعد أن يأس الأطباء من شفائها وأخبروني إن حالتها متأخرة للغاية.

سارة شعرت بمدي الحزن الكامن بقلب العم ديڤيد الذي واصل حديثه قائلاً:
—بعد أن توقفت جميع أجهزت الجسم لديها ظللت أبكي لم أكن أتخيل أنها ستبتعد عني لا أقوى على أحتمال ذلك فقررت الإحتفاظ بها بجانبي، وقمت بإستخدام  بعد العقاقير التي قمت بإختراعها لبقاء جسم الكائن الحي أطول فترة ممكنة بدون أن يتحلل.


يواصل العم ديڤيد ويقول:
—وبالفعل قمت بحقنها في جميع انحاء جسدها وإلى الآن نجحت  في الحفاظ على حبيبتي بجانبي أقضي معها الليل أتحدث إليها وأُخبرها  كم أشتاق لسماع صوتها.

ويعاود العم ديڤيد في البكاء مرة أخرى،فإقتربت منه سارة وربتت على كتفيه ثم قالت:
— أعتذر منك يا عم ديڤيد،ولكن لا ينبغي أن نحتفظ بموتانا هكذا فدفن الميت تكريماً له،فروحها الآن معلقة بين السماء والأرض حتى تدفن فتذهب في عالم الأرواح حيث لا موت ولا ألم.

نظر إليها العم ديڤيد وقد بدى عليه الإنزعاج مما سمعه من سارة وعلق قائلاً:
— أبعد كل هذه السنوات التي إستطعت الحفاظ عليها ليها بجانبي تريدينني أن أتخلى عنها لتوضع تحت الأرض وحيدة.

تنهمر دموع سارة لحزنها على العم ديڤيد وتعلق قائلة:
— لن تتخلى عنها بل مثلما قمت بتخليصها من الٱلام لابد إن تدعها ترحل في سلام،ولن تبقى تحت الأرض وحيدة بل سيفنى جسدها للخلود في عالم ٱخر مع ٱخرون وستنزل روحها من حينٍ إلى ٱخر للاطمئنان عليك يا عم ديڤيد.

نظر إليها العم ديفيد ثم دلف لغرفته وأغلق بابها خلفه،بينما جلست سارة تفكر ويأخذها الشرود فيما حدث،وهل ما يفعله العم ديڤيد من واقع حبه الشديد لزوجته أم شيئاً ٱخر؟

وفي صباح اليوم التالي إستيقظت ونظرت من شرفتها لتجد الثلوج تنزل من السماء بكثافة،فتخرج من غرفتها وتجد العم ديڤيد يجلس أمام المدفأة وقد بدى عليه الشرود،فتقترب منه تحدثه قائلة:
— كيف حال والدي العزيز؟

وسريعاً يخرج العم ديڤيد من شرود فينظر إليها ويقول:
— لم أسمع ما قلتيه جيداً فهل يمكنك أن تعيدي ما قلتيه.

إبتسمت سارة وقالت:
— كيف حال والدي العزيز هل نمت جيداً الليلة الماضية؟

نظر إليها العم ديڤيد وإبتسم بسعادة غامرة وقال:
— هذه هي المرة الأولى التي يلقبني أحد بوالدي،هل ما قلتيه يا بنيتي من قلبك أم مجرد شفقة على هذا العجوز الحزين؟

دنت سارة من العم ديڤيد وقبلت رأسه وقالت:
— لو لم أشعر بها ما كنت لأخرجها من فمي،فقد شعرت منك فالفترة القليلة التي قضيتها مع بحنان وعطف لم أشعر بهما طوال حياتي.

نظر إليها العم ديڤيد ثم قال:
— من الآن فصاعدا لن يكون هناك حزن ولا دموع لن يملأ هذا القصر غير السعادة والضحك،سارة أشعر بأنني جائع جداً فهل يمكن لإبنتي الحبيبة أن تعد لوالدها شيئاً يأكله؟

إبتسمت سارة وقالت:
— بالطبع يا والدي على الرحب والسعة.

تسرع سارة وتحضر الطعام وتضعه على المائدة وتجلس مع العم ديڤيد وتشاركه الطعام وهما سعداء وما إن إنتهيا من تناول طعامهم حتى أمسك العم ديڤيد بيد سارة ثم يدلف لداخل إحدى الغرف التى يستخدمها كمعمل.

فتتعجب وتسأله قائلة:
—لماذا  أتيت بي إلى هنا يا والدي.
إبتسم العم ديڤيد وقال:
— أردت أن أعلمك بعض الأشياء الهامة التي ربنا تحتاجين آليها في يومٍ ما.

جلس العم ديڤيد مع سارة بالمعمل عدة ساعات يشرح لها العديد من الأشياء، ثم يخرج من الغرفة ويبتسم ويقول:
—الآن يا بنيتي أريد أن أستعرض معكي كل ما بالقصر من غرف سرية وأعرفك على كل خباياه التى لا يعلمها أحداً غيري.

تعجبت سارة وقالت:
— يا أبي لماذا تخبرني بهذه الأشياء الهامة الآن؟!

إبتسم العم ديڤيد وقال:
—الآن أصبحتي لي إبنتي ويجب أن تعرفي كل شيء عن والدك وعن البيت الذي ستعيشين فيه.

صعد العم ديڤيد إلى الطابق العلوي من القصر، وأثناء صعوده يخبرها قائلاً:
—إحترسي يا بنيتي فهذا الدرج من القرن الثامن عشر؛ فيجب عليكي أن تتوخي الحذر أثناء الصعود والنزول من فوقه.

دلف العم ديڤيد إلى غرفة كبيرة بها مكتبة عملاقة مليئة بالكتب وما إن قام العم ديڤيد برفع أحد هذه الكتب والضغط على زر بالمكتبة بالمكان الذي كان يتواجد به هذا الكتاب حتى تتحول المكتبة إلى باب لغرفة سرية، شعرت سارة بتعجب شديد وقالت:

— والدي ما هذا القصر العجيب؟!

إبتسم العم ديڤيد وقال:
— ألم أقل لكِ من قبل أن هذا القصر يحمي من بداخله، وآنه حمى الكثير من قبل؟

نظرت سارة بإنتباه شديد للعم ديڤيد الذي أسرد قائلاً:
— ففي القرن الثامن عشر وبالتحديد عام ألف وثمانيمائة وواحد وستون حدثت الحرب الأهلية الأمريكية وكانت عبارة عن صراعات داخلية؛ وكانت هي السبب  في إعلان تحرير العبيد، ولكن ظل السود يعانون من إضطهاد العنصريين البيض.

كما ساهمت ظهور قوانين جيم كرو في تلك الفترة في تعقد وضعهم كان جدي برهام ڤيلد من الذين يدافعون عن السود الذين إقتصرت وظائفهم في عام ألف وثماني مائة وسبعة وسبعون على العمل كخدام أو في الزراعة وكانوا يعانون أسوء معاملة وكان هذا القصر يستخدم في صد هجمات العنصرين البيض.

وكان جدي ومن معه من السود يقومون بالإختبار في الغرف السرية بالقصر ولم يستطيع أحد إلحاق الأذي بهم حتى تحسنت معاملة السود بعد ذلك.

نظرت سارة للغرفة ثم خرجت وهي سعيدة ولتتابع إكتشاف ما بالقصر من الغاز لم تكن تتخيلها.

وفي غرفة أخري دلف العم ديڤيد إلى المرحاض الخاص بالغرفة وقام بتحريك إحدى البلاطات فتحرك المرحاض وكشف عن حجرة سرية أسفل القصر لينزل داخلها وتتبعته سارة لتتفاجأ بسرداب أسفل اقصر .

ظلت تسير بداخله مع العم ديڤيد حتى وصلوا لإسطابل قديم للخيول كان جده يستخدمه للهرب في حالة مداهمة القصر من قبل تللك الجماعات العنصرية.

أبتسمت سارة وقالت:
—كيف إستطاع جدك ومن معه عمل شيء كهذا، وبمنتهى الدقة والإتقان؟!

إبتسم العم ديڤيد وقال:
—لقد شعرت بالتعب والإجهاد فلنعود للقصر لنأخذ قسطاً من الراحة ونعاود غداً لأكشف لكٍ باقي خفايا هذا القصر.

سارة في سعادة وشوق لمعرفة المزيد تعلق قائلة:
— حسناً سأنتظر للغد وأنا متشوقة لمعرفة المزيد مما يخفيه هذا القصر العظيم.

وما إن دلفا داخل القصر حتى ذهب إلى لوحة خاصة بزوجته وقام بنزعها من مكانها فتفاجأت سارة بذلك وقالت:
— ماذا تفعل يا والدي، لماذا نزعت هذه اللوحة أليست خاصة بجسيكا؟!

إبتسم العم ديڤيد وقال:
—هكذا هم الشباب لا يستطيعون الإنتظار حتى يروا فيبادروا بالتساؤلات، إنتظري يا عزيزتي وسترين.

وما إن نزع العم ديڤيد اللوحة حتى ظهرت خزينة أسفل منها، فيقوم العم ديڤيد بفتحها فتصدم سارة مما ترى وتقول:
— أشعر كأنني داخل حلم مليء بالخيال والمفاجأت الغريبة.

أبتسم العم ديڤيد وقام بإخراج عليه من المجوهرات الخاصة بزوجته وقال:
— سارة هذه لكي لا أجد من هو أعز على قلبي منكِ حتى أعطيها تلك المجوهرات، وجميع ما بالخزينة من أموال هي لكِ جزاءً لكِ على ما شعرت به من سعادة.

فمنذ أن دخلتي إلى هذا القصر وقد ملأتيه بالسعادة والحياة.

نظرت إليه سارة وتعجبت قائلة:
— أبي لا أستحق كل ذلك بل أنت الذي تستحق كل تقدير وإمتنان مني فأنت قد أويتني وعاملتني بكل عطف وود لا أريد منك أكثر مما قدمته لي شكراً لك على كل شيء ولكن أعتذر منك فلن أستطيع أن أقبل كل هذه الأموال والمجوهرات.

نظر العم ديڤيد إليها ثم قال:
—بنيتي أنا لا أعرض عليكي قبولهما أو رفضهما إنني أخبرك بما لديكي من ثروة،وأحببت أن أعرفك بماكان وجودها وبالأرقام  الخاصة بالخزينة.

سارة تخبره قائلة:
— متعك الله بثروتك يا أبي الروحي العطوف.

وفي المساء قامت سارة بإعداد كوباً من اللبن الدافيء للعم ديڤيد وجلست بجواره مبتسمة ثم قالت:
— أود أن أتحدث معك في أمرٍ هامٍ يا والدي العزيز، ولكن عدني ألا تغضب مني.

نظر إليها العم ديڤيد وقال:
— كيف أغضب منكِ وأنتِ البسمة التي ترسم على شفتاي.

سارة نظرت إليه وقد راقت لها هذه الكلمات الرقيقة من العم ديڤيد فقالت:
— ما أرق كلماتك يا أبي وما أعذبها.

إبتسم العم ديڤيد وقال:
— أعرف ما تودين التحدث بشأنه يا صغيرتي، أليس الأمر خاصاً بجسيكا؟

إبتسمت سارة وقالت:
— نعم يا والدي العزيز.

العم ديڤيد يخبرها قائلاً:
— ما أصعب ما طلبينه يا سارة، وأشقه على نفسي.

تمسك سارة بيده ثم تقول:
— إن الله يودع أرواح البشر داخل أجسداهم وعندما يسترد تلك الأرواح لا يحق لأحدٍ من البشر الإحتفاظ بجثمان ميت؛ هذا شيء لا يجوز إن كنت تحبها حقاً فلابد من أن تكرم جسدها وتقوم بدفنه.

نظر العم ديڤيد إلى سارة التي أومأت برأسها في محاولة منها  لإقناعه بالتخلي عن فكرة الإحتفاظ بجسد زوجته.

وبعد برهة طلب العم ديفيد أن تدعه مع زوجته وأن تذهب هي لغرفتها، ظل العم ديڤيد طوال الليل بجوار جثمان زوجته.

وفي الصباح تبحث سارة عنه فلم تجده فتدلف إلى الغرفة التي بها جثمان جيسكا فتجد نائم بجوار جسيكا وقد أمسك يدها،فتقترب منه وتوقظه بهدوء،فيستيقظ،وقد بدى عليه التعب ويخبرها قائلاً:
— اليوم سنقوم بعمل مراسم الدفن الخاصة بجسيكا

ثم يدلف لغرفته ويقوم بالإستحمام وإرتداء بدلته وعمل بعض الإتصالات الخاصة بعملية الدفن.

وبعد إنتهاء مراسم الدفن الخاصة بزوجته ظل العم ديڤيد جالساً بجوار قبرها صامتاً كأنه يتحدث إليها من خلال صمته،وكأنه يخبرها بشيء لا يريد من حوله أن يعرفوا به،ظل هكذا صامتاً ناظراً إلى قبرها لا يقطع نظره بالنظر إلى شيئاً ٱخر.

كلما اقتربت منه سارة لتخبره أن عليهم المغادرة لا تستطيع التحدث إليه وتعود تانيةً للخلف.

نظرت سارة إلى الساعة لتجد أنه مكث لأكثر من ساعتين فقررت التحدث إليه فهمست له قائلة:
— والدي لقد مر وقتاً طويلاً على مكوثك هنا لابد أن نغادر قبل أن يدخل الليل.

خرج العم ديڤيد من حالة الشرود التي كان عليها وقام بالإتكاء على سارة ثم وقف ينظر حوله فلا يرى غير سارة فعلق قائلاً:
— الجميع قد ذهبوا عداكي يا بنيتي لم يحتملوا البقاء وقتًا أطول في المقابر بينما غداً سيتمنون لو ينظر المرافقون لبعض الوقت.

ثم ينظر إلى السماء ويبتسم وكأنه رأى شيئاً، ثم يخبر سارة قائلاً:
— سارة جسيكا ممتنة لكي كثيراً.

إبتسمت سارة وقالت:
— أرأيت يا والدي هذا أفضل لها ولك.

وما إن عاد العم ديڤيد إلى القصر حتى وقف في دهليز القصر ينظر إليه وإلى الحديقة ثم يقول:
— سارة لا تنسي أن تجلبي لي زهور اللافندر والبنفسج عندما تتفتح سأنتظرها وسأكون سعيداً بها جداً.
نظرت إليه سارة وتعجبت منا قاله ثم قالت:
— أجمل زهور اللافندر والبنفسج لأجمل وأحن أب فالدنيا.

نظر العم ديڤيد إلى سارة وقام بمعانقتها وكأنه يودعها وقال:
شكراً لكِ يا سارة.

ثم يدلف لغرفته ليستريح،وتذهب سارة لإعداد العشاء وما إن تنتهي من إعداده حتى تذهب لتوقظه
فتجده غارقاً في نومه؛فتأبى أن توقظه وتتركه حتى يستيقظ بمفرده.

وفي الصباح تستيقظ سارة وتذهب لغرفة العم ديڤيد فتجده مازال نائماً،وهنا شعرت سارة بأن هناك شيء غير طبيعياً؛فليس من عادة العم ديڤيد النوم كل هذا الوقت،فتقرر أن تدلف لداخل الغرفة وتوقظه فهو لم يتناول شيء منذ اليوم الماضي.

وبالفعل دلفت سارة إلى داخل الغرفة وتقوم بالنداء على العم ديڤيد بهدوء حتى يستيقظ ولكن دون جدوى،لم يستجيب العم ديڤيد لندائها فتمسك بيده فتجدها باردة وتضع أذنها على صدره فلا تسمع صوت لدقات قلبه فتبكي بشدة وتمسك به وهي تقول:
— أبي إستيقظ أرجوك،تتركني وحيدة مرة أخرى،فقد وجدتك للتوه،أرجوك إستيقظ فلا يمكنك أن تفارقني بهذا الشكل المحزن.

جلست سارة تبكي بكائًا شديداً على وفاة العم ديفيد

وظلت جالسة بجواره تمسك بيده وتتوسل إليه أن يعود ولا يتركها وحيدة، ولكن دون جدوى فالموت قضاءً حتمياً لا رجعة فيه.
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي