الفصل الثالث

داخل منزل يوحي بالثراء الفاحش، مكون من طابقين على مساحة شاسعة، يطل على حمام سباحةٍ مغلق بسبب الشتاء ومرآب يركن العديد من السيارات الفارهة،

كانت أماندا في غرفتها باللون الوردي والبنفسجي قد بدأت تستيقظ بكسلٍ على صوت رنين الهاتف وهي تتأفف بملل تتذكر شجارها مبكرا مع حبيبها لا تعلم ما هو خطبه.

كل ما تتذكره انه تغير مؤخرًا يتحجج بالنوم او الانشغال لعدم رده على مكالمتها، حتى انه اصبح فاتر باردًا معها اثناء التحدث او حين يذهبون الى موعد سويًا،

جلست بأسفٍ تتذكر كم كان يفعل المستحيل في البداية حتى يلفت انظارها إليه فقط، يعاملها مثل الاميرة المتوجة والآن! لا تعلم متى تحولت من ملكته المتوجهة إلى عامة الشعب.

كيف تحول الانبهار الى تأففٍ والشغف الى روتين، والحديث الذي كان ينصت إليه باهتمامٍ الى لغو لا يستمع اليه من الاساس، حتى انه سافر اليوم كعادته الى المدينة دون ان يخبرها او حتى يتصل بها.

نفضت أفكارها السلبية، تنهض من الفراش تبعد الغطاء عنها قبل أن تقف أمام مرآة طولية تظهر قامتها بالكامل تطالع نفسها باعجاب شديد بينما ترجع خصلاتها الذهبية للخلف،

عضت شفتيها الكرزية بخفةٍ وهي تقول بغرورٍ شديد:
-انظري الى نفسكِ جيدًا اماندا، انكِ فتاةٌ جميلة للغاية!، هناك الملايين يتمنون نظرة من الرضا منك، لا تجعلي آدم يحطمكِ بحمقه في عدم تقديركِ.

ما ان انتهت من كلماتها حتى عاودت الابتسام لنفسها بثقةٍ عالية وهي تعد نفسها للمخطط اليومي الخاص بها، فركت عينيها الزرقاء ليتدفق الحماس الى جسدها وكل تفكيرها هو آدم.

إن آدم من النوع الذي يمكنه أن يجذب اي فتاةٍ إليه بقامته الطويلة ووسامته الواضحة بعيون بندقية وشعر بني ولكنه؛ كان يبدو متوحدًا بعض الشيء، إلا أنه كان أملها الوحيد لتصبح نجمة سينمائية والا لما كانت وافقت على الارتباط بابن سائق الشاحنات ذاك.

انتهت من إعداد نفسها وقد ارتدت ملابس التشجيع خاصتها المكونة من تنورة قصيرة وقميصًا رسم عليه رمز فريقهم، استدارت بجسدها عندما لمحت الخادمة وهي تنظف المنزل فسألتها بغرور:
-هل حضر اصدقائي؟.

اخبرتها الخادمة انهم بالفعل في الجزء الخلفي للحديقة وقد اعدت لهم الافطار والعصائر وبعضهم طلب القهوة، مما جعل اماندا تبتسم برضى وهي تتجه إليهم،

ما ان رأها الجميع حتى وقفوا مهللين لها وهم يحيونها بحماسة شديدة مما جعلها تبتسم بسعادة وثقةً ممزوجةً بالغرور.

أكثر ما تحبه اماندا ان يتجمع حولها الناس باعجاب مدركون جيدًا أهميتها في هذه الحياة، نظرت للأعلى عندما اقترب منها فتى ضخم الجثة وهو يقول بتملق:
-تبدين أجمل من المعتاد اماندا.

ابتسمت له اماندا باعجابٍ شديدٍ بنفسها وهي تغير مجرى الحديث تسأله باهتمام:
-وأنت مايك تبدو جيدًا ألا تنوي أن تلعب الكرة مرةً اخرى.

نظر لها بهيامٍ شديد وهو يقول بولةٍ واضحة مخنرقًا زرقاوتيها:
-لكنني أفضل التشجيع تحت قيادتكِ على أن أعاود لعب الكرة.

ابتسمت اماندا بزهوٍ شديد بسبب جمالها الخلاب، فقد ترك مايك كرة القدم الامريكية التي يبرع بها فقط من اجل ان يتدرب معها ويتاح له لمسها بعد أن فاز بها آدم، لم تكترث لحظة واحدة أنه خسر فرصة ذهبية للذهاب في منحة الجامعة من أجلها.

تجاهلته أماندا وهي تشير للجميع بالوقوف في أماكنهم التي حددتها من قبل ثم أخذت تهتف بهم تحفزهم وهم يقومون بالحركات الأساسية مثل الإبعاد بين القدمين بعرض الكتف وكلتا اليدين في قبضة اليد حيث تبدأ الوركين، وهنا اخذت تتاكد الى استقامة الاكواع على الجانبين.

وما إن تأكدت ان كل الحركات الاساسية صحيحة وعدلت ما تمكنت من تعديله، رفعت يديها تكتب ملاحظاتها على كل فرد على حدى، ثم وقفت تنظر للجميع وهي تقول بجدية شديدة:
-سنبدأ الآن بتعلم الهرم لأننا سنصل الى اصعب حركة خلال مسابقة هذا العام ولن نكتف بفعلها بل سنقوم بتفكيكه أيضًا عن طريق سلة إرم.

نظر الجميع الى بعضهم البعض وارتفع صوت همهمات معترضة، كادت أن توقفهم حينها ارتفع صوت نغمة رسائل آدم التي خصصتها له مسبقًا مما جعلها تتجاهل الكل تركض نحو هاتفها تفتح الرسائل باشتياق كبير.

ظنت في البداية انه ارسل لها يعتذر عن معاملته القاسية لها أو ربما يعد لها احدى مفاجأته الرومانسية التي كان يعدها في كل مرةٍ تريد ان تتدلل عليه وتغضب دون سبب ولكن كانت صدمتها كبيرة مما أرسله لم تظن انه في يوم من الايام يجرؤ أحدٍ على فعلها.

في مكان آخر على ناصية أحد الشوارع حيث يقبع ثلاث محلات بجانب بعضهم البعض، اقترب ادوارد من المكتبة وهو يحرك رأسه بيأس من المحلين المجاورين له حيث أن المقهى ارتفع بالضوضاء والزبائن تطلب قهوتها الصباحية ببعض الهرج والمرج.

وكان أكثر ما يكرهه هو الناس والضوضاء التي يصدرونها معظم الوقت، وكأن هذا لا يكفيه ليبتليه الله بمطعمٍ على يساره تتصاعد رائحة البصل المقلي والطماطم المطبوخة الثوم لتنتشر داخل المكتبة تفسد الكتب والمزاج الرائق للقراءة.

اخبر نفسه مثل كل مرة انه ما ان يدخل سيتصل بالشرطة يشتكي من المدخنة التي لم يتم تركيبها بعد والضوضاء، إلا أنه كان كالمعتاد يكره أن يضر أحدهما، لهذا دخل وهو يقلب اليافطة على كلمة مفتوح ثم اضاء المكان وهو ينظر حوله لكلا ركن كأنه يقوم بتحية المكتبة والكتب.

ثم أخرج منفضة الغبار وهو ينظف الرفوف من التراب الذي لم يلحق ان يكون على اي حال، قام بتعطير المكان برائحة رقيقة زيوتها لا تضر الأوراق وخالية من الكحول ثم جلس في ركنه المعتاد على مقعده الوثير وهو يحمل احدى الكتب في محاولة منه لقراءتها.

لكن من قال أن البال المشغول يمكنه التركيز، كان تفكيره متجه بالكامل إلى آدم لم يعجبه ردة فعله بالأمس، ولكنه يجب أن يسلم رسالته قبل أن يموت يجب عليه أن يجد التلميذ انها دائرة مغلقة وهو لم يأتي كي يحطمها بكل بساطة.

مشاعره بالكامل اخبرته ان ادم هو المختار فطنته وذكائه وحبه للاكتشاف حتى هوسه بالأساطير، كان يجعله الاختيار الافضل ولكن اتى الامر محطمًا لآماله ولم يعد لديه الوقت الكافي للبحث عن بديل.

أخذ نفسًا عميقًا ينظر للمكتبة من حوله بحسرةٍ كبيرة، يعلم أنها ستتحول خلال شهور وربما أيام الى مقهى للحلويات، و يضيع إرثه بعد وفاته القريب، كما حدد الأطباء وكان أمله الوحيد هو ادم.

نفض الافكار من رأسه عندما اتاه صوت هاتفه، نظر الى الرقم بتركيز، عندما وجده آدم أجاب المكالمة بصوت ضعيف يكاد يكون مسموع عندها ظن الاخير انه مازال نائمًا،

وهو يسأله عن كيفية ترميم كتاب من الجلد لن ينكر ادوارد انه تعجب من طلب آدم الغريب.

في البداية ظن ادوارد انه ربما يكون أحد كتب السحر ولكن مثل هذه الكتب لا تكون قابلة للتدمير أو التلف، اخبره على عجل على الادوات التي يجب أن يستخدمها، لم يضيع الكثير من الوقت وهو يمسك الحاسب الآلي العتيق الذي لديه يشتم في سره على من اخترع التكنولوجيا.

انتظر لحظات حتى استطاع فتحه ثم انتظر مثلهم وهو ينتظر ان يحصل على اتصال مع الانترنت، واخيرًا استطاع فعلها، أخذ يفكر لوهلة ما الذي يجب أن يكتبه في البحث،

وكان أول بحثه عن أنواع الأوراق التي تم استخدامها للكتابة منذ بداية التاريخ، كان هناك الحجارة وقد كانت الكتابة مجرد رسومات غير مفهومة حتى استطاع القدماء اختراع اللغة الهيروغليفية.

وبعدها اكتشفوا ورق البردي من قبل الفراعنة ايضًا، وكان هناك بعض القبائل التي تعمل على تربية الماعز استطاعت صنع اوراق من جلدها وحتى الصين وتمكنها من صنع الأوراق.

ترك ادوارد كل هذا جانبًا وهو يبحث في جلود الحيوانات، عن الدول التي كانت تستخدمها وكانت من دهشته أن الكثير من الدول التي في منتصف أفريقيا وجنوبها تستخدم الجلود،

بل إن هذه البلاد كانت تتمتع بحضارة مميزة رغم أن الكتابات كانت تتمحور في كيفية صيد الحيوانات وطريقة حياتهم في أكواخ.

عمق البحث قليلًا ليجد أن هناك قبيلة دونًا عن غيرها كانت تستخدم الجلد في رسومات لا معنى لها مثل كائنات تشبه الضفادع تتشاجر مع اسماك نصفها العلوي بشر، وهنا آثار الامر انتباه ادوارد بالكامل لابد ان المقصود هنا هم السيرين والحوريين.

اعتدل قليلًا وقد نسى بالكامل امر ادم وهو يعمق البحث عندها رأى الرسومات بأم عينيه على الشاشة أمامه، عدل نظارته أمام عينيه وهو يتفحص الصور باهتمامٍ شديد مما لاشك به أن ما فهمه صحيح ولكن لم يكن هناك ما يشير إلى وجود ميرمين او ميدوسا أو ما يتحدث عن الكارثة.

أدرك ادوارد انه لا طائل من البحث على الشبكة العنكبوتية ولكن ربما هناك أملٌ ما من وراء الكتاب الذي بحوزة آدم، لم يكن يريد استخدامه كمرجع على الاطلاق لانه ببساطة يملك كل المعلومات ولكن كان سيكون أكبر تأكيد لكلامه وحافز لتعليم ادم.


وقبل أن يتصل بادم ارتفع صوت هاتفه يعلن عن وصول رسائل متعددة وهنا كان حدثه صحيح للغاية الاسم المكتوب بوضوح كان ميرمين، كانت بارقة أمل تطل امامه تفتح باب الى عقل آدم حتى يقنعه بالاسطورة.

بعيدًا للغاية عنهم في طريق العودة مكث آدم في المقعد الاخير من الحافلة ينظر الى الطريق بالخارج بنظرة مشوشة لا قدرة لديه على الغفو ولو قليلًا،

لا يعلم لما شعر ان الاشجار الشاهقة الارتفاع مثل القضبان من حوله تضيق الخناق عليه تعود به الى السجن الذي طالما هرب منه.

عندما لمح انعكاس فتاةٍ رائعة الجمال على الزجاج مما جعله يلتفت مسرعًا يريد رؤيتها على حقيقتها، عندها فوجئ ان لا احد يجلس الى جواره، نفض رأسه وهو يزفر بقوة لابد ان قلة النوم وعدم ارتداء نظارته أصابة بالإرهاق، ولكن ما ان جلس حتى لمحها مرةً اخرى تنظر له وهي تبتسم له برقةٍ تسحره.

نظر حوله مرة اخرى عندما لم يجد احد وكأنه كان يرى سرابًا، نهض من مكانه يبحث عنها في كل الحافلة ربما كان هذا انكسار انعكاس بعيد المدى ولكن كان عدد الركاب قليلًا، هنا رجل مسن وزوجته بينما هناك شابًا مع حبيبته يداعبها في الخفاء ورجل ضخم الجثة مستغرق في نوم عميق.

حك رأسه بحيرة وقد فكر للحظة في تغيير مكانه والبقاء بالقرب من جميع الركاب من أجل الحماية ولكنه وجد الفكرة حقًا سخيفة وخصوصًا انه الاقوى هنا بلا منازع ولكن من ناحية اخرى هو الوحيد الذي تظهر له اشباح لكنه فضل البقاء في النهاية.

ظن للحظة ان الطيف اختفى مما جعله يستريح وهو يجلس في مكانه، دنت منه التفافة عندما ظهرت له مجددًا تحمل نفس الابتسامة ودون ان يشعر ابتسم لها يطالع شعرها المجعد بطريقة لطيفة وعينيها الزيتونية مما تعجب كيف لسمراء أن تكون عينيها بمثل هذا اللون المحبب للنظر اليه.

خرج صوتها من بين شفاهها المكتنزة تسأله باغراء شديد:
-هل ستكون منقذي؟.

كاد ان يقفز من مكانه مرةً اخرى مثل الملسوع لكن انجذابه الى صوتها كان اكبر من اي مقاومة يمكنه أن يقوم بها، ظل ينظر اليها يجيبها بصوت متهدج:
-ان كان في استطاعتي سأفعل.

اقتربت منه للغاية لا يعلم كيف خرجت من بين الزجاج لتصبح الى جوار الوريد الذي في رقبته تتنفس عند اذنه بطريقة جعلت اوصاله ترتعش باثارة كاملة وتعالت صوت انفاسه وهي تهمس:
-لا يوجد غيرك يمكنه فعلها ادم.

طبول احتفال رقصت في قلبه عندما نطقت باسمه، كان يعلم ان نطق الشخص الذي تحدثه يجعل الوصول الى قلبه سهلًا ولكنه لم يدرك ان احدهم سيتمكن بنطقه أن يملك زمام قلبه، أومأ برأسه مسرعا يقول بتأكيد شديد:
-إذًا سأفعلها مهما كانت مستحيلة.

وضعت يدها على قلبه وهي تتراجع للخلف خطوة تنظر الى عينيه ليجد دموعها تنساب وهي تقول بصوت متهدج:
-اذا قم بتحريري، ومهما حدث لا تخبر ادوارد عني.

يعلم ادم جيدًا من هي ولكنه وجد نفسه يسألها بغباء واضح:
-ومن انتِ سيدتي.

ابتسمت له بخفة وهي تجيبه بصوت هامس بينما تتلاشى ببطئ:
-انا قدرك ومستقبلك انا حبك وأملك انا ميرمين.

اتسعت حدقتاه ببعض الصدمة لم يتخيل ان تكون امريكية من اصول افريقية، حاول الامساك بها ولكنها كانت قد اختفت بالفعل وعندما حاول اللحاق بها فتح عينيه ليكتشف ان كل هذا مجرد كان مجرد حلم في غفوة غير متوقعة

نفض رأسه ينظر حوله بصدمة ليجد ان الاوضاع على حالها والجميع مازال في عالمه الخاص، القى نظرة عابرة من النافذة ببعض الإحباط، ولكنه تنفس الصعداء عندما علم انه قد اقترب للغاية من البلدة وربما هذه المرة الوحيدة التي شعر بالراحة لوصوله الى المنزل.

كان اول ما فعله هو العودة الى بيته رغم انه كان متحرق اكثر للذهاب الى ادوارد، وبينما هو في الطريق لمح سيارة اماندا الوردية ليبتسم ببعض التهكم هذه الفتاة تصدق حقا انها باربي حتى ان كل اشياءها تنحصر بين الوردي والبنفسجي حتى انها تبدو بلاستيكية للغاية بملامحها وملابسها.

سار صوب السيارة عندما رأها تقف الى جوارها وهي تدخن سيجارة ما ان رأته حتى ألقتها ارضًا تدهسها ببعض الغل وهنا علم انها تميز من الغيظ مما دفعه لاخد نفسٌ عميق استعدادًا للشجار،

ولكنها عالجته بصفعة قوية على وجهه وهي تصرخ به بغضبٍ كبير:
-احتملت عجرفتك وغرورك وانانيتك واللامبالاة التي تسير في عروقك ببرود بدلًا من الدماء ولكن ان تخونني هذا لا يمكن احتماله.

وضع يديه على وجنته لا يفهم ما هو خطبها لكنها سارعت بإخراج هاتفها وهي تقوم بتشغيل الهاتف أمامه لم يفهم شيئا من البداية، ولكن من الواضح انه صوت ميرندا عندما كانت تصور له كتاب ميرمين من الواضح انه ارسله لها هي الاخرى عن طريق الخطأ.

نظر لها وهو يبتسم باستخفاف قائلًا بسخرية لاذعة:
-وهل ذهابي الى المكتبة وتصويري لأحد الكتب يعتبر خيانة؟.

كان محق للغاية ولكنه هو السبب في زراعة الشك داخل قلبها هو من تغير دون اي اسباب معروفة ولهذا ظلت تستجديه ان يخبرها لما يعاملها بكل هذا البرود واللامبالاة!.

لم يكن لديه أي جواب مقنع كيف يخبرها انه حتى لا يعلم طبيعة تصرفة، فكل شيء وأي شيء دون ارداة، ووجد نفسه يقول بكل هدوء:
-اريد فترة استراحة من علاقتنا اماندا.

نظرت له كيف يجرؤ وقالها بكل بساطة وكأنه كان ينتظر اللحظة المناسبة ليخرج ما بداخل قلبه، وجدت نفسها تمسح دموعها بقوة وهي ترفع رأسها بشموخ تقول بكبرياء:
-لك كل الوقت آدم ولكن لا تعد لي مكسور الجناح تطالب بالرجوع إليّ.

كاد ان يجيبها ولكن ارتفع رنين هاتفه وما ان اجاب حتى ركض اتجاه منزله وهو يركب دراجته الهوائية مبتعدًا بأقصى سرعة تاركًا اماندا خلفه.
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي