الفصل الرابع

اندمجوا في حديثهم و محاولة يون سوك في جعل الأخر اخبارها بما فعله و انها يحق لها ان تعرف لماذا كان يلهث، لماذا كان يضع يده على قلبه؟

رفع سونجاى خصلات شعره للوراء بعنف مُردفا بنفاذ صبر انه لا يفهم عن ماذا تتحدث

ظهر احد من وراء ظهر سونجاى فجأة لتصرخ يون سوك عليه لكى ينتبه

لكنه لم ينتبه للأخر الذي ضربه بالمضرب على رأسه بقوة ثم ركض للخارج متجاوزا يون سوك بعدما دفعها بعنف تجاه الحائط ليصدر من فمها صرخة متألمة عندما حاولت منعه

استعاد سونجاى توازنه و ركض وراء الأخر غير مكترثا بجرح رأسه الذي ينزف

بعد مُعاناة امسك به عندما سلك طريق مختصر ليصبح امام الأخر

اراد الأخر العودة من الطريق الذي اتي منه لكن سونجاى كان اسرع منه و امسكه واضعا الأصفاد حول معصميه

ضحكة ساخرة تمردت من فم سونجاى عندما تحدث الأخر يخبره انه لن يفعل شئ و يترجاه ان يتركه

هاتف الشرطة لتحضر و تأخذه ثم ارسل رسالة ليوهان يخبره بما حدث

عاد الى المنزل مرة اخرى ليجد يون سوك تقف امامه

تساءل سونجاى بقلق عن اذا كانت بخير ام لا، يشاوى بإصبعه على الجرح في مقدمة جبينها

ابتسمت بخفة تخبره انه مجرد خدش قبل ان تغير الموضوع الى انه يجب ان يذهب للمشفى و يفحص رأسه التي لازالت تنزف

مدت يدها و اعطته منديلها  ليضعه على الجرح

تعجبت من هدوءه فكيف يتعامل مع جرحه ببرود تام كأنه مُعتاد على هذا

اكتفى الاخر بإخبارها انه بخير و انه سيذهب الى المشفى لتضميده بعد إيصالها للمركز لكنها قاطعته سريعا تخبره انها ستذهب معه

اعتقد سونجاى انها ستذهب لكن ردها اخرسه فهى لا تخاف ان تترك هذا الخدش على جبينها و ان هذا سيقلل من جمالها

قهقة صغيرة تمردت من فمه على طريقتها  مُكتفيا بهز رأسه

اخذت يون سوك مفتاح السيارة و اخبرته انها ستقود فلا تود التعرض لحادث بسبب اصابة رأسه و ماذا اذا فقد وعيه اثناء القيادة

انتهى الطبيب من تضميد جرح سونجاى بعدما نزع معطفه ليبقى بقميصه الأبيض المغطي بالدماء خاصة الجزء الخلفي من رأسه

شكر الطبيب ثم نهض يستقبل يون سوك التي اقتحمت الغرفة بعدما وضعت لاصقة طبية على جبينها

يوهان بنبرة مرتعبة عندما اقتحم الغرفة ركضا للداخل: هل انتم بخير؟

بدأ في الصراخ و تأنيب الاخر انه كان يجب ان يأخذ معه دعم

وجه انظاره ليون سوك مُردفا بحدة:  اخبرتكِ ان مكانكِ في المكتب الا تفهمين ام انك لازلتي بهذه الأنانية للتفكير في نفسكِ و فِعل عكس ما اخبرك به لإرضاء غرورك اللعين!

قاطعه سونجاى ببرود ان هذا يكفي و يجب ان يتوقف عن المبالغة فمها لم يموتا

خرج يوهان من الغرفة عائدا الى المركز بعدما تأكد  ان الإثنين بخير للتحقيق مع المشتبه به

تساءل سونجاى بغير تصديق من غضب الأخر المستمر

بنبرة حزينة فسرت يون سوك بينما تحدق بالأرض انه دائما يهتم بالجميع على راحته و انه لم يعد يستطيع التعبير عن مشاعره بالطريقة الصحيحة

سخر سونجاى لتحدق به الأخرى بنظرة قاتلة ليُعدل كلامه سريعا بأنه يمزح

سحب معطفه و ارتداه ثم  عادوا الى المركز ليحضروا استجواب جونغداى المُشتبه في قضية السيد جاى

رأى سونجاى المشتبه يخرج من غرفة الإستجواب

تساءل سونجاى بشك من سرعة خروج الأخر

نطق بهدوء: اجل هو لم يقصد اصابتك ، ظن انك لص عندما اقتحمت المنزل فهو مُعتاد على إيصال الطعام لهذا المنزل

اقترب يوهان و همس في اذن الأخر ان جونغداى يُعاني من التوحد و يجب الا يضغطوا عليه

انحنى جونغداى مرارا متمتما بالإعتذار  انه لم يقصد ايذائه

شكر والد جونغداى يوهان بعدما انحنى بإحترام له

صاح سونجاى بإنفعال لأن الأخر ترك جونغداى يغادر هكذا

عقد يوهان حاجبيه بإستغراب يخبر الغاضب لما يود إبقاءه فهو لم يقصد اذيته

بنبرة عالية صرخ: ربما لأنه الشاهد الوحيد هنا، ربما لأنه الشخص الوحيد الذي كان موجود بالمنزل يوم الحادثة!"

صمت سونجاى عندما وعى ما تفوه به فيوهان لن يكف عن استجوابه كيف عرف هذا و هذا ما حدث بالفعل

تهرب سونجاى منه قائلا انه مجرد حدس و ليس متأكد

صمت لحظات ثم نطق بهدوء ان السيدة بيول لم تقتل زوجها يؤيد رأى يون سوك

قهقة يوهان بسخرية قبل ان يحدق بالأخر يخبره انه يجب ان يلتزم بالأدلة التي معه

ألقى اوراق القضية على الطاولة ثم خرج من المركز يستنشق بعض الهواء ليُفكر جيدا فيما سيفعله

زفر الهواء بضيق فمنذ قدوم يون سوك و هو غاضب ربما لأنها ظهرت الأن و بهذه الطريقة امامه بعد هذه السنوات

افرج بين شفتيه و وضع السيجارة بينهما دون ان يشعلها

بنبرة باردة تساءل عندما وقف يون سوك بجواره دون ان يلتفت تجاهها: هل اصبحتِ تلاحقيني الأن

بمجرد ان نطقت اسمه قاطعها بهدوء يخبرها الا تتخلص من الرسمية بينهم

قهقت بخفة: هااا يبدو حقا انك تكرهني كثيرا.

آلمه قلبه عندما سمع هذا من الشخص الوحيد الذي يجعل قلبه في صراع دائم مع عقله

فكم يريد هذا القلب الغبى نسيان ما حدث و اخذها في عناق طويل يُخبرها انه اشتاق لها و لأوقاتهم سويا،

اشتاق لكل شئ يتعلق بها بينما عقله يذكره انها من تخلت عنه و انها لم تحبه يوما كما فعل فهى لم تهتم يوما لمشاعره  فلماذا يسمح لقلبه بالوقوع في ذات الخطأ مرتين!

نطق يوهان بلامُبالاة: اذا اردتي اخباري بشئ تفضلي.

حدقت به يون سوك قليلا ثم رسمت ابتسامة زائفة على ثغرها مردفة بهدوء: ربما عندما اجد يوهان الذي اعرفه سأخبره ، شكرا لك محقق يوهان.

انهت حديثها بنبرة ساخرة ثم انحنت بإحترام قبل ان تتركه بمفرده

غادر سونجاى الى منزل جونغداى دون ان يخبر احد

بمجرد وصوله رأى الأخر يخرج من منزله لتوصيل الطلبات

كرر جونغداى كلامه عندما رأى الأخر يقف امامه بأنه فتى جيد و لم يقصد اذاؤك

التمعت عين جونغداى بسعادة لمجرد سماع اسم السيد بيول من سونجاى

مُردفا سريعا انه يحبها وهى حقا لطيفة..لكن زوجها لم يكُف عن ضربها

حاول سونجاى جعل الاخر يتكلم عن اذا رأى ما حدث عندما كان يقوم بتوصيل الطعام في هذه الليلة

علا صوت جونغداى اكثر يخبره ان نونا اخبرته الا يتحدث

جونغداى تعلم انها ستُسجن لجريمة لم ترتكبها هل حقا ستتركها؟ انت لا يُمكنك السماح لإحباءك بالذهاب للسجن و عدم رؤيتهم لمدة طويلة"

تأثر جونغداى بحديث الأخر لكن في النهاية استمر بإخباره ان نونا اخبرته الا يقول شئ

تركه سونجاى و غادر الى منزله بعدما حاول  إقناعه للمجئ غدا و الإدلاء بشهادته قبل ان يتم نقل السيدة بيول لمركز الإدعاء

بخطى مُتعبة ذهب الى غرفته و القى بجسده على السرير

وضع يده اسفل رأسه مُتذكرا ما حدث معه اليوم و كيف رأته يون سوك

تذكر الوعد الذي قطعه لوالدته انه لن يسمح لأحد ان يعرف عن قدراته و انه سيتوقف عن إستخدامها لأنها اصبحت تُشكل خطر على حياته لكن يجب ان يفعل ما بوسعه ليكتسب ثقة يوهان ليُحقق ما يُريده

انقضى يوما اخر بعد ذهاب الجميع الى منازلهم

28 نوفمبر 10:00 صباحا، توجه الجميع الى المركز مبكرا لتجهيز اوراق القضية لفريق الإدعاء

تساءل تشين بتأفف بين يضع الأوراق في الصندوق اذا كانوا سيدعوا فريق الإدعاء يأخذون القضية فهم يصعب التعامل معه، مثل الماكينات المجردة من المشاعر

اجاب يوهان بهدوء: اصبحت قضية رأى عام لذلك طلب المجلس ان يتم نقلها لفريق الإدعاء

هز الأخرين رأسهم بتفهم ثم عادوا لما يفعلوه

جاء بارك جيمين رئيس فريق الإدعاء بنفسه ليأخذ السيدة بيول برفقة يوهان الذي دلف الى غرفة الإستجواب اولا

تراجعت السيدة بيول للخلف بذعر عندما اقتحم الإثنان الغرفة

قبل ان يقترب احدهم من الأخرى اقتحمت يون سوك الغرفة  تقف حائلا بين السيدة بيول و بينه

أمرها يوهان بنبرة غاضبة بالمغادرة عندما لم تنطق سبب قدومها

تجاهلت حديث الأخر مُستمرة بالتحديق بالمدعي بارك الذي اقترب منها اكثر مُردفا بجدية

تحدث رئيس الإدعاء بإنفعال: يااه هل جُننتي الا تعلمين ان القضية طُلب نقلها الى فريق الإدعاء!

اردفت بثبات ان القضية لازالت في مكتبهم اذا هى تخص وحدة الجرائم العنيفة

قهقة ساخرة تمردت من فم المدعي بارك ثم حدق بها بحدة: هل تعلمين انني يُمكنني وضعك بالسجن لإعاقتكِ للعدالة!

عقدت يدها امام صدرها لتستفز السيد بارك اكثر تخبره ان يفعل هذا

ادار السيد بارك رأسه للخلف ضاحكا بإستنكار ثم اعاد بنظره الى يون سوك يرمقها بحدة

وفي لحظة رفع كلتا ذراعيه يُمسك بخاصة يون سوك ليدفعها بعنف عن طريقه للسيدة بيول

قبل ان يدنو خطوة واحدة للأمام لكمه يوهان بقوة على وجهه مُردفا بحدة:  اذا تجرأت و لمستها مرة اخرى سأقتلك!














يُتبع...
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي