العالم الخفي

حكايات نونا`بقلم

  • الأعمال الأصلية

    النوع
  • 2022-12-21ضع على الرف
  • 107.9K

    إكتمل التحديث (كلمات)
تم إنتاج هذا الكتاب وتوزيعه إلكترونياً بواسطة أدب كوكب
حقوق النشر محفوظة، يجب التحقيق من عدم التعدي.

الفصل الاول

فى بداية تلك الحكاية سأقوم بتعريف نفسي، اسمي"ولاء" كاتبة وصحفية فى احدى الجرائد التابعة للقطاعات الخاصة، دائما ما اسعى خلف المواضيع الشائكة التي تتميز بأتساع صداها لدى القراء.

وأخص بالذكر تلك الفئة الكبيرة التي تبحث دائما عن العوالم الخفية، كل ما هو غامض ومثير ويبعث على
الخوف والفزع احيانا.

أنا بطبيعة شخصيتي أعشق تلك المواضيع رغم
معايشتي للحالات التي اكتب عنها احيانا بل تقمصي لدور البطولة من شدة تأثري بالأحداث الا انني لم
اكُف يوما قط عن البحث خلف تلك العوالم الخفية.

واليكم ما قد توصلت اليه خلال رحلة بحثي نعم هو
ليس ذلك فقط بل هناك الكثير والكثير مما عايشته ولكنني سأسرد البعض منهم فقط، لكي اشارككم معي بعض اسرار العالم الأخر-عالم الجن.

"هذا هو المكان الذي أُطلق عليه اسم مملكة الجن"

من الممكن ان تكون هناك اسباب يمكن إحصاؤها
لكي تتم تسمية تلك المنطقة بهذا الاسم، بل من
الجائز ايضا ان لا ينجذب الكثير للمغزى من ألأسم،
ولكن لأن هذا الطريق هو الذى طالما بحثت عنه
فقدرى قام بأخذي اليه.

ذلك القدر الذى جعلني ارى ما لايمكن لبشر اخر ان
يراه او يحتمل رؤيته.

أنا من تلك الأشخاص التي تمتلك الإيمان التام بإن
كل أنسان منا لديه بعض الأحلام، منهم من يكتفى
بأحلامه خلال فترة ثُباته، ومنهم من يحاول تحقيق
احدى تلك الأحلام، ولكن هناك أيضا من يستطيع أن يقوم بمواجهة جميع العقبات التي تقف امامه
ليستطيع بالنهاية أن يصل الى تحقيق جميع أحلامه-
أيا كان المقابل الئي سيجعله يحقق تلك الأحلام.

أما عني أنا يا أستاذة ولاء فلقد حلمت بحلم واحد
طيلة حياتي، حلم واحد كنت أسعى لتحقيقه حتى
وإن كان ثمن تحقيقه هو حياتي بأكملها، فلقد
حلمت بمستقبلي.

ولاء:
-لم افهم ما تقصد يا بشمهندس، ايمكنك توضيح مقصدك؟

-بالطبع سأشرح لك مقصدي، الحلم الذى طالما حلمت به هو مجرد قطعة أرض صغيرة أقوم بزراعتها وبناء منزل صغير بمنتصفها، كنت أحلم بتلك الحياة
الشبيهة بنعيم الجنة.

-لك أن تتخيلي ان تقتصر حياتك على ألاستيقاظ
فى تلك الأجواء! هواء نقي، اشجار خضراء، أقيم بها
بمفردي بل اقوم بزراعتها بنفسي، كنت دائما ما
اتمنى تحقيق تلك الأمنية منذ طفولتي، كنت أخطط
لتحقيقه وأنا اخطط بمخيلتي لجميع ألأحداث التي
ارغب فى عيشها بتلك الأرض الصغيرة.

-حتى بعدما حصلت على درجات عالية بدراستي
الثانوية، ورغم أنني كان من السهل بالنسببة إلي ان
أدلف احدى كليات القمة إلا إنني عزمت على دراسة
الزراعة، ومهما واجهت لن أقوم بتغيير رأيي،وبسبب
أصراري درست بها بالفعل وتخرجت بعد اربع اعوام
بتقدير جيد جدا.

-وها انا يا استاذة ولاء أرى حلمي يلوح في ألأفق على مشارف تحقيقه، لقد حان الوقت للخروج من تلك الحياة، بل والبدء فى العمل على حياتي الخاصة بي
فقط.

-تلك المزرعة الصغيرة، تلك الخلية التي تحمل من العسل انقاه، ذلك المحصول الذى طالما حلمت
بحصاده بيدي، وليس بعيدا عن عقلي تلك التي
ستشاركني يوما ما تلك الحياة السعيدة التي قمت
برسم خطوطها بتفاصيلها.

-بعدما استلمت شهادة التخرج من الجامعة لم
اتوانى لحظة عن الذهاب الى أحد مؤسسات الدولة
للتقديم على طلب قطعة أرض لأقوم بأستصلاحها،
ولكن لم يكُن ألامر بتلك السهولة التي كنت اتطلع
اليها، ولم ينتهى الموضوع خلال فترة قصيرة بل بعد مدة قد تجاوزت العام ظهرت اخيرا نتيجة التقديم،
بالفعل لقد كنت من ضمن قائمة طويلة احتوت على
اكثر من مائتي أسم من أسامي المهندسين الزراعيين الذين حصلوا معي على أحدى القطع الصحراية التي سنقوم بأستصلاحها.

-فى تلك اللحظة شعرت وكأنني قد ربحت اعظم جوائز الحياة، نعم بالطبع فتحقيق الحلم له سعادة
خاصة لا يشعر بها سوى من عانى وثابر لتحقيقه.

-ومع شعوري بأنني شخص قوي وقادر قد عزم
على استكمال مسيرته للحصول على ما حلم به طيلة حياته بسعادة عارمة كنت اقوم بتجهيز أغراضي
للأستعداد للأنتقال إلى حيث عالمي الجديد-بالطبع فهم لا يقوموا بتوزيع الاراضي فى الاماكن العامرة او المدن المليئة بالزحام-ولذلك فسأبتعد.

-وكنت متأهب للسفر لمعاينة مملكتي الجديدة
لكي ارى ما هي المواد التي سأحتاجها لأستصلاح
تلك الارض الصغيرة لأقوم بالبدء فى إنشاء مشروعي
الضخم-وبعد مرور أكثر من خمس ساعات من السفر عبر الطريق الصحراوي ،

وجدت نفسي أقف أمام أحدى القرى الصغيرة المتفرعة من أحدة محافظات
جمهورية مصر العربية، وبعد وصولي أخرجت هاتفي للأتصال بذلك الحارس الذين قاموا بأعطائي رقم
هاتفه لمساعدتي فى الوصول الى الارض المقصودة، ولم يمر الكثير من الوقت حتى وصل لي ووقف امامي بسيارة بسيطة وبعد ترحيب منه استقليت سيارته بجواره فى طريقنا الى ارضي الجديدة.

-ابتعدنا كل البُعد عن العمار والناس، كنا نسير
على طريق رملي ينتصف يمينا بعض الاراضي التي تم
استصلاحها، وعلى اليسار أراضي صحراوية رملية، وبعد أكثر من النصف ساعة سيرا بين تلك الاراضي وصلنا
الى الارض الخاصة بي، قطعة ارض عبارة عن رمل
فقط لا تحتوي بين طياتها سوى عن غرفة صغيرة
قاموا بأهدائي إياها لأقطن بها.

-دلفت انا و"عادل" للداخل، تلك الغرفة التي كانت سيئة بكل ما تحمله الكلمة من معنى، فهي لا تحتوي على ما يمكن ان يجعل بشر يقيم بداخلها، ولكن لا يعني ذلك شيء بالنسبة إلي-فسوف اقوم بتجهيزها وعن قريب سأقوم بهدمها وبناء منزل أخر
أستكمالا لحلمي.


-ظللت اشاهد ألمكان وانا احلم بتحقيق ما ارغب
به، هنا سأقوم ببناء منزلي، هنا سأبني خلية نحل
صغيرة-وهناك أيضا سوف اقوم بأنشاء مزرعة دجاج،
أأأأه متى سيأتي ذلك اليوم الذى استيقظ لأتناول
فطورى وغدائي ايضا مما اقوم أنا وحدي بزراعته
والعمل على وجوده؟

-بالفعل لقد دونت جميع احتياجاتي التي ستساعدني فى استصلاح تلك الارض البعيدة عن العالم
بأكمله بالنسبة لي، وايضا دونت ما سأحتاج اليه
لأستطيع العيش داخل تلك الغرفة المعدمة.

-وفور عودتي إلى مدينتي لم اتوانى عن تجهيز
احتياجاتي للمعيشة هناك، وفى الصباح ذهبت الى
هيئة ألأصلاح لأقدم متطلباتي وبمنتهى السرعة التي أستشعرت بغرابتها بالنسبة الى مؤسسة حكومية
بدولتنا أبلغوني بأن تلك المواد ستصل فى موعد
أقصاه ستة ايام فقط.

-مما جعلني اشعر بالحماس يدب بأوصالي
ويسري بوريدي مما أدى الى انتقالي على الفور
بسيارة محملة بسرير صغير وخزانة ملابس وبعض
الادوات التي ستلزمنى للغرفة وانتقلت الى ارضي،
كم هي كلمة جميلة ان يكون للأنسان ممتلكات
خاصة به.

-وبعد بضع ساعات من العمل الشاق فى تلك
الغرفة التي ساعدني فى تجهيزيها عم"عادل" الذي
قرر ان لا يتركني لحظة منذ وصولي حتى يتأكد بأننى
انتهيت بالفعل من تجهيز غرفتي للمعيشة بها،
انتهينا من كل شيء حتى الأضاءة والماء قمنا
بتوصيلهم، حتى ذلك الشخص الذي سيأتي
بالمحراث ليقوم بغرس الطين فى ثنايا الارض قمنا
بالاتفاق معه على موعد محدد...

-اصبح لا ينقصنا سوى تلك السيارة التي ستحمل
الطين الذي سنقوم بتوزيعه على كامل الارض
الرملية تلك، ولكن هذا ايضا علمنا موعد وصوله.

وفي تلك الليلة وبعدنا انتهينا من العمل جلسنا
سويا ومعي"عادل" الذي اخذت اتحدث معه وانا
احمل بداخلي كم هائل من الطاقة والبهجة
والحماس ايضا، لألقي عليه سؤالي الأول:

-ما اسم تلك المنطقة ياعم عادل؟

عم عادل:
-ده مركز دشنا-التابع لمحافظة سوهاج.
قالها وابتسم لأباغته بسؤال اخر:

-وما هو اسم تلك المنطقة تحديدا؟
عم عادل:
-نحن تابعين لقرية الدهاشنة.

لأباغته بأخر:
-إذن تلك المنطقة تسمى بقرية الدهاشنة؟

عم عادل:
-لا، نحن بالمملكة المجاورة لها وليس القرية
نفسها.

مما جعلني أشعر بأندهاش قليلا لألحقة بسؤال اخر:
-مملكة؟ وما الذي تعنيه كلمة مملكة فى
محافظة تعتبر نائية يا عم عادل؟

عم عادل:
-ذلك المكان منذ زمن بعيد قاموا بأطلاق"مملكة الجن" كأسم له.

عندما قال تلك الجملة او بمعنى ادق ذلك الاسم
شعرت بإن القشعريرة قد سرت بجسدي، وارتجف
بدني لألقى عليه سؤال اخر وقد بدا علي التوتر:
- وما السر خلف تسميته بذلك الاسم؟

عم عادل:
-ذلك الموضوع سيستغرق وقتا طويلا لسرده، فتلك
الحكاية تعود اصولها لزمن قديم-أما ألأن لا عليك
سوى ان تخلد للنوم، فلقد اجهدت نفسك وجسدك
بما يكفى اليوم واعتقد أنك ستحتاج عافيتك فى
الفترة القادمة.
أبتسمت له رغم الفضول الذى بداخلي ولكنه كان
محق:
-بالفعل لديك كل الحق، أنا مرهق للغاية وفى أمس الحاجة الى الخلود للنوم.

-عندك حق انا هلكان ومحتاج أنام

بالفعل دلفت الى الغرفة لأخلد للنوم، وقفت لأشاهد تلك الغرفة البسيطة وأنا اتعمق بأحلامي، ذلك
المنزل الهادئ، تلك المزرعة-وفتاتي.

فى تلك اللحظة شعرت وان السكين قد تغلغل بين
ثنايا قلبي، عندما تذكرتها، تلك الفتاة التي تركتني
وهي تنعتني بالمجذوب عندما تحدثت معها عن
حلمي ورغبتي فى تحقيقه، لتتركني وتتزوج من ذلك
المقيم بالمدينة وضوضائها وتلوثها.

كم كانت غبية؟! فهي لا تعلم بأنها لن تجد من
يحبها بحجم الحب الذى أحمله بداخل قلبي لها،
وأخيرا خلدت الى النوم لأستيقظ بعد مرور ساعتان
او ثلاث لا أكثر على صوت طرقات قوية تضرب بعنف
باب غرفتي المتهالك.

لأستيقظ من ثُباتي فى فزع ورعب أبحث عن ثيابي
لأرتدي لعلّني استطيع انقاذ من يطلب مساعدتي فى ذلك الوقت-ولكنني ايضا بحثت عما ادافع به عن
نفسي فى حالة ان ماكان بالخارج هو ليس سوى
سارق قد أتى للبحث عن غنيمة جديدة-فوجدت تلك
العصا الغليظة، وأخذتها وانا اتجه نحو الباب والفزع يسري بأوردتي.

كنت أقوم بتدوين ما يمليه على أذناي الباشمهندس وائل وأنا اتشوق إلى ماهو أت، لقد كنت على يقين
بإن وائل يملك الكثير ليمتعني به، نعم فأنا أعشق
تلك الحكايات المثيرة للفضول، كنت انتظر ان يدلف الى صٌلب الحوار سريعا لكي اغوص فى عالم مليء
بالغموض والتخويف والاثارة، ولكنه كان يلاحظ
مدى تشوقي لأستكماله الأجزاء الهامة فى تلك
الحكاية ولذلك قرر ان يستمتع قليلا بأهتمامي
وتركيزي الواضح له جليا.

ولاء:
-باشمهندس وائل، أرغب فى ان تستكمل الدخول فى التفاصيل سريعا، فأنا اتتوق لمعرفة من الطارق.
وائل:
-لا تتعجلي استاذتي الفاضلة، فما مر على اذنيك
من سرد لا شيء مقابل ما سيتم سرده فيما بعد.
أبتسمت بفضول عارم وانا انظر اليه بنظرة فهمها
هو بسهولة، لأردد على اذنيه:
-كم اعشق تلك الحكايات، فما يثير فضولى هو
اكثر الاجزاء ميزة بالنسبة الي.
وائل:
-ولذلك قررت ان اختارك انتي بالتحديد لألقى على مسامعها حكايتي التي لن تقابل الاستحسان من قبل الكثير ممن يكتبون فى نفس المجال.

ولاء بعجلة من فضولها:
-إذن لا تعمل على تشويقي كثيرا فلقد اثارت فضولي للغاية، ارجوا ان تكمل سردك للأتي وتتعمق فى تفاصيل ما تجعل الموضوع مثيرا وشائكا ايضا.
نظر لي وائل بتمعن وابتسم وهو يستطرد قائلا:

-شعرت بأن جسدي يرتجف ولكنني قاومت
مشاعر الأرتباك بداخلي وقمت بفتح الباب، لأٌفاجأ
أمامي بفتاة شابة تدلف الى الغرفة وتغلق الباب
خلفها بعجالة من امرها،

لتستند بظهرها خلف الباب وهي تلهث بأنفاس
متقطعة ويرتجف جسدها، ظللت انظر اليها بذهول واندهاش وأنا لم استطيع ان اعي من اين جاءت تلك
الفتاة فى ذلك الوقت المتأخر من الليل؟

-حتى لم أكن اعلم من هو الذى يطارد فتاة فى
ذلك الوقت للدرجة التي تجعلها تحتمي بأي من
تجده فى طريقها! هي فتاة فى العقد الثاني من
العمر تقريبا، تمتلك شعر أسود، ذو جسد يميل الى
النحافة قليلا.

أما وجهها فهو قطعة من جمال القمر، سبحان من خلقها، نظرت اليها متوجسا خائفا لأسألها:

-من أنتي؟ ومما أنتي خائفة؟

نظرت لي وهي مازالت تلهث لتقول:

-خائفة من أبي، فهو يتعقبني لمعاقبتي على خطأ ارتكبته دون قصد.
لم تمر على تلك الجملة لحظات، حتى استمعت معها الى طرقات قوية كادت ان تكسر الباب عن بكرة ابيه، شعرت بأرتجافتها وفزعها الذي جعلها تتقدم نحوي لتحتمي خلفي وهى تقول:

- بالتأكيد هذا ابي، ارجوك ان تساعدني، أتوسل اليك قم بحمايتي منه.

ولم تمر لحظات على ما قالته ايضا إلا وأجد باب
الغرفة قد فُتح على مصراعيه، لأجد أمامي رجلا طويل القامة، حاد الملامح، غليظ الشفتين، نظراته يتطاير
منها الغضب.

-يقف أمامي بداخل غرفتي وينظر إلي بغضب وغل وكأنه يعاديني منذ زمن بعيد وتلك ليس لمرة الاولى
التي نلقتي بها.

-ولم أشعر سوى بيده التي جذبت البنت من خلفي وهو يقوم بلف شعرها بعنف على يديه، وقام بجذبها لخارج الغرفة بغض يقول بانه سيقتلها فورا.

-ودون تفكير مني وجدتني أقوم بالدفاع عنها
وأقف امام ابيها فى محاولة مني لأبعاده عنها، فهي تستغيث بي بصراخ وعويل.

-بل مدت يدها لتتمسك بيدي، فى تلك اللحظة
نظر لي والدها نظرة جعلت دمائي تتجمد بأوردتي،
وهتف بغلظة:

-هل أعجبتك لتلك الدرجة؟

وائل:
-ما الذي تفعله؟ هل من عقل برأسك لتفعل ذلك بأبنتك؟

الأب:
- ومن أنت لتملي علي ما يجب علي فعله؟

وائل:
-انا لا املي عليك شيئا، ولكننى اقدم لك نصيحة
لا اكثر من ذلك.

ألأب بنظرة لم افهمها:
-أن كنت ترغب فى انقاذها حقا، وأبعادي عنها
تزوجها، وانا سأبتعد عنها ولن اقوم بمعاقبتها مرة
اخرى.

فى تلك اللحظة نظرت اليه بذهول، ولم استطع ان
اتفوه بكلمة اخرى، ليجذبها من يدها وينصرفا سويا من غرفتي ليختفوا من امامي بمنتصف الظلام
الحالك، وظللت بداخل غرفتي اجلس مشدوها لن
استطيع استيعاب ما حدث.

ظللت مستيقظا حتى الصباح، لم استطع النوم
لدقيقة واحدة، حتى أتى لي عم عادل ذلك الحارس
المتعاون، لقد اتى إلي حاملا قارورة مياه، وجدني
مستيقظا ولكنه لحقني بنظرة غامضة دون أن يقول كلمة واحدة، أما عني فأنا لم استطع ان اقول له شيء فأنا حتى الان لم استطع استيعاب ما حدث.
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي