جمرة باردة

عبق الحياة`بقلم

  • الأعمال الأصلية

    النوع
  • 2022-11-26ضع على الرف
  • 50.4K

    جارِ التحديث(كلمات)
تم إنتاج هذا الكتاب وتوزيعه إلكترونياً بواسطة أدب كوكب
حقوق النشر محفوظة، يجب التحقيق من عدم التعدي.

الفصل الأول

الاختبار المميت

عندما انظر الى نفسي الآن واتذكر كل الرتوشات الصغيرة التي مرت بحياتي اقف وقفة فخور ومعتز بنفسه وابتسم مطولا للانجازات التي حققتها منذ نعومة اظفاري الى الان،كل هذاالنجاح حدث لاني كنت اتجاهل أي شيء يأخذ مني فرحتي، طالما لا يمكن لأحد أن يحمل عنك ألمك وشقاءك وعناءك في هذه الدنيا وابتلاءات اقدارها فلا تسمح لأحد أن يأخذ منك سعادتك وفرحة ايامك ودقة هناءك وراحة بالك،حارب من اجل ذلك.
"ناديا" هو اسمي ابلغ من العمر بضع سنوات بعد العاشرة اللقب الذي ينادونني اقاربي واصدقائي به هو الشرسة.هذا لانني حادة المزاج صعبة الميراس
اعيش مع عائلة متوسطة الحال مكونة من اخواتي الثلاث واب وام نعيش في منطقة اجتماعية مكتضة بالسكان
لدي جد متعصب متحكم في كل العائلة كبيرها قبل صغيرها
كلمته لا تكون اثنان ابدا. حتى وان كان على خطأ فالكل يؤيده على كل ما يقوله ويفعله ولا يخالف له ابناءه وبناته رأيا ابدا
لاتسمع منهم غير التأييد والموافقة والاستجابة شاؤو أم أبَبو
"ناديا تعالي الغداء جاهز،ماذا تفعلين عندك يا بنيتي " انها امي تناديني كي اتغدى معهم،لكن سرعان ما تطردني والسبب اني اكل باليد اليسرى فتجبرني على حمل الملعقة باليد اليمنى وانا لٱ استطيع تناول الاكل باليمين،امسك الملعقة فيقع الاكل كله على ملابسي قبل ان تصل الملعقة الى فمي،فأضطر ان آكل بأصابعي وهذه الطريقة تستفزها فتصيح اذهبي وكلي وحدك في المطبخ
كل يوم على هذه الحال هي لم تيأس وانا لم امل
اختي الصغرى دائما تضحك علي وقت الاكل فهي الاصغر وتمسك جيدا بالملعقة ولا تتسخ ملابسها عندما تأكل
نحن نعيش وسط عائله بسيطه،تحكمها العادات والاعراف وتقاليد أيضا
رجل امازيغي بسيط جدا في تعامله،تزوج من امي العربيه،التي كانت له نعم زوجة فقد ربتنا احسن تربيه نحن الاخوات الاربعه
جدي رجل متشدد جدا، رغم اننا في العصر الحديث الى انه لا يزال يهيم بالعادات والتقاليد وتحكمه وتغلله الاعراف،اذ لا يمكن التجاوز القوانين معه بسهوله.
عندما كان جدي صغيرا احب فتاه عربيه،وقرر الزواج منها،فطرح الموضوع على ابيه،هنا كانت الصدمه فابو جدي اكثر تشددا من جديد نفسه،الامازيغيه الذي يمكن للرجل الامازيغي الزواج بامراه عربيه تحق له فقط ان يتزوج من امراه امازيغيه الاصل،ومعروف نسبها ونسب ابيها وايضا جدها
يمكنني الجزم والقول بانهم يعيشون وسط حلقه مغلقه على عاداتهم وتقاليدهم واعرفهم ايضا.
تلقى جدي صدمه كبيره عندما عرف قرار ابيه بما يخص زواجه من جده المعربه الاصل،فكان صامدا يصارع اهواء قلبه امام مدرستي ابيه وسط اغلالي المجتمع الامازيغي.
ربما يكون التعصب من شده العادات ولكن هي حقيقه الى مفر منه لا يمكن ان نتزوج الا من الامازيغيه مثله
هنا المشكله فقلب جدي ان نبض للمراه عربيه وليس الامازيغيه.
لا فرق يذكر بين الاولى والثانيه ولكن هي العادات فقط.
وقف جدي لاول مره في حياته امام ابيه الذي لم يسمعه مطلقا ولم يدعه يكمل كلامه حتى وقال له مع نظره حاده:« لن ترى وجهي مجددا ان تزوجت هذه العربيه» .
كانت صدمه عمري فقد كانت تحت جناح ابيه طيله حياته لم يخالفه في امر يذكر،ولم يكسر كلمته ابدا،لطالما كان المؤيد الاول لكل قراراته،حتى وان كانت هذه القرارات خطا او ضد هواء جدي،كان يوافق ويهز راسه فقط.
في العادات الامازيغيه عندما يقول الاب شيئا فلا بد على الابن تلبيه الامر دون ان يسمع لك حرف واحد،اين هو قانون مجحف جدا.
نظره جدي النظره حزن وانكسار في عيون ابيه القاسيه لم ينطق الا بجمله واحده وهي: «قلبي احبها يا ابي ولن اتزوج غيرها»
اجحظت عيناى ابيه من هولي ما سمع كان في نظره تعدي على حرمه الامازيغ وايضا على عاداتهم وتقاليدهم ومخالفه رايه هذا لوحده مشكله كبيره،لقد اقترب منه ورفع يده عاليا ثم اضربه بكف التوت فيها رقبة جدي حتى انه سقط على الارض،لم يكتفي بهذا ابدا ولكن وهو مستلقي على الارض رفع رجله ووضعها على جسده المليء بالتراب وقال:« اغرب عن بيتي ايها الحقير، ليس لك مكان بيننا،في بيتي لا ياوي خائنه اصله مثلك لا انت ابني ولا انا ابوك» ودفعه وفسقط ارضا مره ثانيه
ذهب جدي الى غرفته واخذ بعض اغراضه وهو غير مستوعب ما حصل له،لم يجد اذنا ابيه لتسمعه مقارنه بانه يسمعه دائما،كانت عيونه مليئه بالدموع،ونفسه متسارع جدا،ودقات قلبه تطلع من قفصه الصدري،حلقه مخنوق بكلام ابيه له،لمياء استوعب الصدمه وهو يستجمع قواه وملابسه بيتا ابيه الذي تربى فيه وترعرع وبه عائلته كلها،لقد كانت الاف الاسئله تدور حول راسه
ما الذي سيحصل بعد كل هذا ؟
الى اين ساذهب ؟
وكيف اعيش بدون امي واخوتي وابي وعائلتي ومجتمعي ؟
ماذا سيحصل للفتاه التي احبها عندما اخبرها بما حصل لي ؟
هل ستتركني هي الاخرى بعدما تجردت مني عائلتي كلها ؟
الاف الاسئله حول راس جدي
خرج من غرفته مطاطئ الراسي متثاقل الخطوات يجر نفسه جرا نحو الخارج،كان يتباطئ بالعمد لعل قلب ابيه يرق او يحن لفلذة كبده ويوفقه الرايه وقولوا له« ابقى في البيت انت ابني وانا ابوك »
ولكن قساوه قلبي ابيه خيبت كل امله حتى ان امه واخوته لم يودعوه،كانت الصدمه قاسيه على قلبي جدي الذي لم يرتكب جريمه قتل بل كان يريد فقط ان يتزوج من المراه التي احبها واختارها في هذه الحياه ان تكون شريكته ورفيقته الى الابد .
اتجه الى اقرب مركز للهاتف مكالمه هاتفيه ارضيه الى منزل حبيبتي التي كان يكلمها في الشهر مره او مرتين
كانت جدتي تعيش وسط عائله ليست عائلتها وانما هي متبناة عندهم.
عائله جدتي اكثر تعصيبا للعرق العربي،ولا تكرهوا هذه العائله عرقا اكثر من العرق الامازيغي،لسوء حظهما،فقد جاء هذا الحب واينها وسط نيران التعصب والعادات والتقاليد
كانت ردت فعلي جدتي غريبه جدا عندما كلامها جديد بخصوصي هذا الموضوع،فقد طلبت منه دون تردد ان ياتي ويكلم ابيها،الذي هو في الاصليه متبنات عنده
وكان الامر كذلك رقد شد الرحيل الى منطقه التي تسكن فيها جدتي وهي بعيده احوالي ساعتين على منطقه جدي.
عندما طرق باب منزلي ابيها كان يرتجف من الخوف ليس الخوف عليه بل على ما يحصل لجدتي لو رفض ابيها ايضا علاقتهما .
بعد مرور حوالي ثلاثه ساعات للوصول الى منطقه جدتي واصل اخيرا الى منزلها،طرق الباب باحتشام،خرج ابوها وفتح الباب،نظر اليه من فوقه الى تحته،وقال: «هل انت عبد الله ؟» فرضها جدي وهو ينظر الى عينيه بكل وثوق « اي نعم يا سيدي انا عبد الله هذا لقبي اما اسمي الحقيقي فهو عبد الوهاب»
كانت علامات الاستغراب على ملامحي يا ابو جدتي
طلب من هو الدخول للتحدث
وفعلا دخل جدي الى غرفتي الجلوس ووجد الامه وجدتي جالسان ينتظرانه
ابتسم جديد في وجهي ما قال:« السلام عليكم ورحمه الله تعالى وبركاته»
كانت ملامح ابي جدتي تتغير كل ما نطق جدي بكلمه فقد استغرب انه مسلم وانه يحمل اسم مسلمين،بعد صمت دام فتره معينه من الزمن تنحنح ابو جدتي وساله قائلا :«احكي لي عن نفسك اريد ان اعرفك واعرف فيما تفكر»
تنهد جدي ثم بدا يحكي على نفسه بكل طلاقه ووضوح وصراحه
لقد قال:« انا انسان متعصب ايضا ولكني لست لدرجه ابي،انا انسان مسلم ولكن ابي مسيحي،انا احب العرب وعلاقته فيهم جد وطيدة وطيبة ولكن ابي يكرههم كرها شديدا، لقد طردني من البيت لانني احببت ابنتك العربية
وانا اتحمل كل المسؤوليه لاني واضح وارغب بشده في مصهرتك يا سيدي وانا تحت امرك في كل شيء تقوله لاني ارغب بالزواج من ابنتك،الان ليس لدي بيت وليس لدي عمل وليس ولست املك الا بعضا من النقود التي جمعتها طيله حياتي، وقد احضرتها معي
كان ابو جدتي ينظر الى جدي ثم ينظر الى جدتي ثم ينظر الى زوجته ثم يتنهد قليلا ثم يضع يديه على شاربه، لقد كان يفكر تفكيرا عميقا جدا .
لقد طال الحوار بين جدي وابي جدتي كثيرا،لدرجه ان الليل قد حلوا وهم يتحدثون عن انفسهم وعن عاداتهم وعن تقاليدهم وعن المجتمع وعن الدين وعن الثقافات وعن الحب وعن كل ما يتعلق بهذه الدنيا بهذه الدنيا،سكت ابو جدتي قليلا وقال له:« احببتك يا فتى»
فصدم الجميع بهذا القول
ان اب جدتي يا حازم ايضا في قراره وليس من السهوله خداعه او ان يدخل احد قلبه فهو انسان شبه منعزل،ولديه اشمئزاز من العادات والتقاليد الامازيغيه لانها مجحفه بحقي البشر الامازيغ
فهو يراهم بدائيو التفكير،واغبياء في قراراتهم،دائما يقصون على انفسهم وعلى من حولهم،يكره وافكارهم التي تكاد تقتلهم وهم احياء،وتعصبهم لعرقهم دون غيرهم،وايضا العنصريه التي تجعلهم وحوشا في نظر العرب.
- اكمل قائلا « ولكن ليس من السهل ان اتخلى على ابنتي وقره عيني بهذه السهوله وانت تعاني من مشاكل مع عائلتك من يخطبها لك ؟ كيف ستتزوجها دون اهل ؟ ومن يضمن لي انك ستعيشها عيشه هنيه ؟»
نظره اجدي بحزم الى عينيه دون ان يرف له جفن او يفكر في الكلام وقال: «اتعتقد يا سيدي انسانا ووقف امام كل هذه الصعوبات وامامها واعتياداته وكل ما يتعلق بعرقه وميوله وعائلته يصعب عليه ازمات هذه الدنيا ؟ ايعقل يا سيدي ان انهزم ابدا امام نقص في المال او في الشغل او في امور هذه الدنيا وانا الذي وقفت بمرصاد امام قسوه ابي وبثبات دون اهتزاز راييا وانا اقول اريد الزواج من ابنتك ؟ اتظن انني الشخص الذي تتكلم عنه ؟»
هذا الكلام عزز من معنويات اب جدتي وابتسم له وقال:« انت شخص كفؤ يا ابني ،ولاني احببتك واحب ابنتي كثيرا، انا لدي منزل قريب من منزلنا خذه اسكن فيه واوي نفسك فيه، وستكون شريكا لي في عملي،فان اديت العمل باتقان ورايت فيك الخصال التي امنك بها،واؤمن عليك ابنتي فستكون من نصيبك،وان فشلت في هذا الاختبار فانسى باب بيتي وانساه ابنتي معه».
فرد عليه جدي
قائلا: «فاما المنزل فساخذه ولكن اجار،واما ع ن الشغل فساعمل بكل اتقان و بكل همة وبما اوتيت من قوه،ليس لاني اريد ان تعجب بي ولكن لاني احب ان يكون عملي متقنا دائما،واما عن كلامك المشرف الذي اعتز به ويزيدني فخرا بنفسي فلن اخد لك ما دمت في هذه الحياه» .
لقد كان اب جدتي معجب جدا بكلامي جدي ولكنه كان متحفظا كي لا يغتر في نفسه
ابدا لم يكن جدي مغرورا في شخصيته وانما كان واثقا من نفسه ومن قدراته،فلا يمكنه ان يقول شيئا الا وقد عمله فعلا،سواء كان سيئا ام حسن،فحتى الامر سيء يتقنه دائما.
كانت جلسه حميميه جدا تبادلوا فيها اطراف الحديث واطراف الشخصيات وعارفه كل منهما تفكير الثاني
وعند الانتهاء من شرب القهوه اخذ ابو جدتي جدي الى منزله الصغير الجديد،بعد ان ودع جديد كل من امي جدتي وجدتي.
كان يمشي يعني في تناغم وهما يتحاوران ويتبادلان اطراف الحديث ايضا،لم يكفها عن الكلام فهذا يقول شيئا عن نفسه وذاك يقول نفس الشيء عن نفسه وذاك يساله وذكاء يجيبه
وصل جدي الى بيته الصغير الجديد،لقد كان منزلا متطرفا قليلا،وهذه ان ايضا
حينما دخل جدي الى المنزل، رجع ابو جدتي الى بيته بعد توديعه قائلا:«سنلتقي غدا انشاء الله »
دخل جدي المنزل البارد،ليست جدرانه البارده بل هو خالي من كل احاسيس والعواطف وعلاقات الاسره،طالما كان جدي ان يعيش في كان في عائله كلها حنان وترابط،وفجاه يجد نفسه وحيدا بين هذه الجدران القاسيه،لقد بدا يتذكر ماذا حصل له،وكيف انا ابوها طرده من المنزل،دون ان ينتظر سماع كلامه حتى،او ان يعطيه فرصه لتبرير موقفه من هذا الحب وكيف انه صادق في شعوره اتجاه هذه البنت العربيه،لقد اسكته ولم يتركه يتكلم حتى
الذي احزنه اكثر ان امه لم تودع واخوانه لم ينطقوا ولا حرف بل انهم لم ينظروا اليه حتى،ان هو اب قاسي متحكم في العائله في تصرفاتهم وافكارهم وليس هذا فحسب بل تمادى في السيطره حتى على احاسيسهم
كان حزينا جدا،وقلقا ومستوحشا للمكان،وتفكيره يقول له انه اخطاء داره وتاره اخرى يقول له انه على صواب،وبين هذا وذاك شعور قاتل يمزق اوصل قلبه ويحرق فلذا كبده ويكسر خاطره،الله على هذه الحال الى حين استسلم للنوم
احيانا ان نقف في دروبي هذه الدنيا معارضين لعاداتها وتقاليدها كي نصيب شيئا من احلامنا،فدائما احلامنا تاتي مضاده لسير المجتمع وسير العائله وسير التقاليد والاعراف ايضا
ربما مكتوب علينا ان نفقد شيئا منا كي نصل الى شيء نفكر فيه،فالاقدار ترمينا احيانا في مدى هذه لم نتوقع ان نمشي دروبها،وحينما تاتين فجاه ودون سابقي انذار فالبعض منا اذا يستسلموا ويحبطوا من نكبات الزمن فتضيع احلامه،والبعض الاخر يصارع بكل ما اوتي من قوه وكانه يفتكوا هذه الاحلام من بين انياب الاسد
فالعزم والحزم والاراده هم سبيلك لتحقيق النجاح سواء كان نجاحا بعيدا ام قريبا.
ربما لا تقهرك الظروف او سوء الاقدار او حظك العاطل بقدر ما تكسرك وتحطمك قراراته ام محبيك والذين حولك
فالامر الجلي دائما مهما اسودت الاقدار في وجهك،اوعر قله اسيرك المشاكل والمطبات الحياه،او اضطهدتك الماسي والابتلاءات،دوما هناك باب لا يصده في وجهك ابدا مفتوح وبه الكثير من المساندة والدعم اللذان تحتاجها لمواجهة قسوة القدر والتصدي للمشاكل التي تعترض طريقك،دوما هناك عائله تحتويك،وتجد ازرك وظهرك وتسندك،لكن عندما تذهب هذه العائله يحس الانسان باحباط شديد وياسين لدرجه انه يفقد الثقه بنفسه وبالذين حوله،فليس من السهل تقبل فكرتي ضياع عائلتي دون سابق انذار ودون مقدمات اصلا،انه لامر يجعلك تتكلم مع نفسك،وللاسف لقد جرب جدي هذا فاضحى بين عشيه وضحاها دون عائلة ودون كتفين يسند وعليه في هذه الدنيا الموحشه بازماتها وظروفها وابتلاءاتها ومشاكلها ومطبات دروبها.
ابي،ابي ! لا تفعل هذا ! انا ابنك
ابي ..
انه صوت جدي وهو ينادي ويصره باعلى صوته
لقد استيقظ من نومه وقت اذان الفجر مفزوعا لقد كان يتصبب عرقا، نفسه متقطع يكاد يخنقه ، وضع يده على صدره احس ان قلبه سيتوقف من سرعة ضربات قلبه، تنهد تنهيدة طويلة ثم قام ليصلي الفجر
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي