الفصل الثالث

وجع قلب وراحة بال

احيانا العقل الباطني يخزن المعلومات،ويجعلك كائيبا حينما تكون المعلومات المخزنه سيئه او ذكريات ليست جميله فنفسيه المرء تتغير وتتبدل وحتى سلوكه ايضا،ويكون مشتتا وغير مرتاح ابدا
والعكس صحيح ايضا حينما يخزن العقل الباطني الذكريات الجميله والاحداث السعيده فان نفسيه الانسان تتغير للاحسن،ويكون مرتاحا جدا،ويظهر جليا على ملامحه
وقد يتمادى ذلك الى الاحلام ايضا،فتصبحوا احلامه عباره عن كوابيس تلاحقه في صحواته وفي منامه ايضا
وهذا ما حصل مع جدي
لقد اعاده في منامه كل ما حصل له في الواقع
لقد حلت مصيبه جلل على دماغ جدي،فمن جاد قلبه وحبه لجدتي،ومن جهه اخرى عائلته الذي يحكمها ابوه باحكام مجحفه جدا
لم يكن له خيار اخر،ربما يقول في نفسه ساصلح ذلك حينما احصل على جدتي،سيعود الى اهله ويصالح ابوه،فكما يقولوا المثل : « مستحيل الدم يصبح ماء »
حل الصباح فإذ بصوت ينادي على جدي،فتح جدي الباب اذ هو ابو جدتي،سلم عليه واخبره ان يطمئنه على نفسه،وما اذا نام جيدا ليلته.
احضره معه الفطور،ودخل وبدا يتحدثان عن امور الحياه وعن مجيئه ايضا
والموضوع الاساسي الذي جعله ياتي هو: الشغل
بدا يتفقان ويطرح عليه اسئله تجاريه وجدي يجيبه بكل امانه واخلاص
وبعد فتره من حديث اتفقا على ان يباشر عمله من الان
اغلق منزله الصغير ثم ذهب مع ابو جدتي الى الشغل الجديد.
المحل لا يبعد كثيرا عن بيت جدي الصغير،انه كبير جدا وفيه الكثير الكثير من الاغراض،ومن كل الاصناف،في قريه جدي كان هناك محل صغير فقط ليس كهذا المحل فهو اكبر من محل القريه بثلاثه اضعاف
بدا ابو جدتي يحكي لجدي ويقول له ستمسك الكاشير بمعنى « صندوق الحساب »
استغرب جدي كثيرا على هذا المنصب الذي اعطاه اياه،فهو لا يعرفه ولا يعرف معدنه ولا اصله
طول النهار وهو مشغول بهذا الامر،تعرف جدي على كل العاملين بهذا المكان،وايضا منصبه وابدع فيه،لقد ظهر الجميع باسلوبه وتعملها وكلامه،لقد احبه الجميع من اول نظره
حين جاء المساء وحين الافراغ من الشغل،تقدم جدي الى ابو جدتي وقال له اريد التحدث معك بموضوع مهم،لم يعترض ابو جدتي وقال له تفضل ولكن قبل هذا يجب ان تحضر معك كاسا من الشاي لي ولك
احضره جدي كاسين من الشاي،ثم جلس الى طاولة ليحدث ابو جدتي
قال جدي :«انت لا تعرفني ابدا فلماذا واثقت بهذه الدرجه ؟ فربما اخذ المال واهرب او اسبب لك مشكله ماليه او يمكن ان اختلس المال دون ان تعرف»
ابتسم ابو جدتي ابتسامه عريضة وقال: « انت لست غبيا لتعمل هذا العمل »
نظره اليه جدي وهز راسه وقال :« ساكون عند حسن ظنك باذن الله »
وضع ابو جدي يده على كتف جدي وقال له ستتعشى عندي الليله
فريحه جدي كثيرا فهو يود رؤيه حبيبه قلبه ونور عينيه
رجع الى المنزل ووجوهما تشرقان بابتسامه طيبه
جلسه في غرفتي الجلوس واحضرت ام جدتي القهوه كما هو من عادتي ابو جدتي،فهو يحب شرب القهوه عند عودته من العمل قبل المغرب
بدات جدتي وامها في تحضير العشاء،كان جدي يختلفون نظرات الى جدتي دون ان يراه ابوها،وهي ايضا تبادله نفس النظرات ونفس الابتسامه،بل ونفس الحب ايضا
ربما يكون القلب متمادي في الحب ولكنه يحب بصدق ودائما يعترض طريقه اما عادات واما تقاليد واما دين واما نقص في المال ،ومع الاسف لقد اعترض طريق حبي قلبي جدي كل هذا وايضا قسوه العشيره
العشاء وفات عشيا ثم خرجا مجددا الى الشغل
الله على هذه الحال مده شهر
ذات يوم قال ابو جدتي لجدي : « اريدك في امر مهم،اليوم مساء فتعال الى منزلي»
حين حل المساء جاء جدي كالعاده للمنزل وهو متلهف لسماع الموضوع
جلس بعد العشاء وضع امامهما،وهما يرتجفان الشاي
قال له ابو جدتي :« طيله هذه المده التي اشتغلت فيها معي،وعرفت طباعك وسلوكك واسلوبك،والاهم من هذا قلبك وشخصيتك،واجتزت كل الاختبارات التي وضعتها امامك،لقد اعجبتني امانتك وصدقك في كل شيء تفعله،انت الانسان المناسب في المكان المناسب،ولهذا لقد قررت ان ازوجك ابنتي» فرح جدي كثيرا لدرجه انه اوقع كاس الشاي من يده،لقد كانت ملامح الفرحه باديه جليا على محياه،ندى ابو جدتي على ابنته وقال لها:« احضري منشفة» وضحك ضحكه طويله ثم اكمل
قائلا: « ولكن اريد منك شيئا واحدا» فرد عليه جدي قائلا: «انا تحت امرك في اي شيء تطلبه»
قال ابو جدتي: «اريد منك ان تذهب الى قريتك،وان تحاول ان تكلم ابوك،وان تاخذ معك احد كبار القريه،وان تحاول ارضائه واقناعه بموضوع زواجك من ابنتي » حين سمع جدي هذا الكلام تغيرت ملامحه وطاطا رأسه،فهو يعي جيدا تفكير ابيه فهو لا يتراجع ابدا عن قرار قد اتخذه حتى وإن كان قرارا خاطيء،وحتى كبير القرية لن يوافق اصلا على شيء يتعارض مع قوانين العشيرة،انه أمر في غاية الصعوبة
وأكمل ابو جدتي وقال:«هذه فقط محاوله اخيره لترضي بها ذمتك وضميرك،فانا قد وافقت على زواجكما سواء وافق ابوك ام لم يوافق »
حين سمع جدي هذا الكلام ابتسم ورجع الدم الى وجهه،وقال وكلمات الحماس تعزف ترنيمة عزم وهمة وتدل على الإصرار والعزيمة اللتان تجعلان من كل الكوابيس التي تخنق أحلامه رمادا منثورا وشمس الواقع تشرق على مملكة حبه وشغفه
شكر جدي ابو جدتي وقال له فانطلق غدا باذن الله
رجع جدي الى بلقي صغير وهو سعيد جدا بما سمعه من حماه المستقبلي
وبدا يخطط لتحقيق احلامه ومشاريعه في الحياه مع حبيبتي قلبها وشريكته التي يسعى جاهدا لتكون بجانبه طيله حياته،فقد صار على الكون باسره لاجلها،وقفه معارضا لقرارات عشيرته واعترض لاول مره في حياته على قرار ابيه،ولم يقف بجانبه،بل اختار عن قناعه ان يذهب في طريق غير طريق العائله
في الصباح الباكر جهز نفسه وانطلق الى القريه وقلبه يعي جيدا ان ابوه لن يوافق على هذا الامر،فلم يسبق وان راى ابوه قد غير امرا قد عزم فيه،ولكن سيذهب ليرضي ضميره ويريح قلبه فقط،وايضا لقد اشتاق لرؤيه امه واخواته واخوانه ايضا،طبعا لن يستطيع التحدث معهم،فلن يصبح ابوه بذلك اكيد،لكنه يكتفي فقط بنظره من بعيد،قد تطفي هذه النظره ناره المشتعله بصدره،وشوقه الذي جفف شرايينه،واحتراق وجدانه ببعضه عن عائلته،وهو الذي لم يغادر تلك القريه ابدا في حياتي ولو ليوم واحد،لطالما كان بجوار ابيه دائما،فقد كانوا يطلقون عليه لقب «خليفه ابيه» لشده تلازمه به
بعد ساعتين ونصف تقريبا وصل الى تلك القريه،اتجه الى كبرها وشيخها،تكلم معه بالموضوع ولكن شيخ ترددا واعترض على ما قاله له،كان موقفه غريب جدا وقال له انه لا يريد خساره ابيه ابدا،وانا جدي قد اخطا خطا شنيعا بحق والده،وبحقي عشيره الامازيغ،وانه لا بد عليه ان يرجع في هذا القرار،لانه سيندم على فعلته هذه في الاخير.
وبعد محاولات عديده وكلام طويل اقنعه بالذهاب معه،كان الشيخ ينظر الى جدي نظره حاقده،مليئه بالغل،فهو يرى ان جدي قد اجرم بحق العشيرة كلها،وقبل ان يصل الى المنزل،في حدود الارض المجاوره لبيت جدي،قال الشيخ في غضب شديد: «انا لن اذهب معك ولن اكمل الطريقه ابدا،فقد اجرمت بحق العشيره كلها،لابد ان تعود الى قرارك،او ان تغادر هذا المكان دون رجعه،فانا ان ذهبت معك يعني اني اوافقك الراي واؤيد هذا الزواج العين،ارجع عن قرارك الان» نظر اليه جدي باستغراب وقال له: «ارجع لا اريد مساعده منك،الطريق تعرفها وتعرفك»
وانطلق جديد دون ان يسمع كلمه منه،وصل جدي الى البيت،قوي قلبه ودخل،وجدهم جالسون على مائده القهوه،وقف الجميع حين راوه،فخاصرخت امه:« عبد الله ! » وخطت خطوه واحده لتحضنه فصدها زوجها بيده،وقال لها بكل قسوه وسواد
قلب: «ان خطيت خطوه ثانيه لا انت زوجتي ولا انا اعرفك،ولن تظلي ثانيه في هذا المنزل» نظره الى ابنها والدمع بعيونها والكسره والحزن في ملامح وجهها،ورجعت خطوه الى الوراء
اخوانه كلهم ينظرون اليه بشوق ولكن ولا احد منهم تجرا على البوح بكلمه واحده،فهم يخافون من ابيهم في هذا السن الكبير
سلم جدي عليهم والابتسامه لم تفارق محياه ابدا،وقال لهم بكل حب وفرح: «لقد اشتقت لكم كثيرا» اجهست امه بالبكاء لم تستطع تحمل بعد ابنها رد عليه ابوه: «ما الذي اتى بك الى هنا ايها الفتى؟ الم اقل لك ان لا تخطو رجلك بيتي ابدا بحياتي وحتى مماتي ؟» فرد جدي قائلا:«العرف لا ينسلخ عن الشجره ابدا يا ابي» فتقدم منه الاب وقال: «حين يكون الغصن فاسدا نبتره»
قال جدي: «اتيت للكلام معك بخصوص الزواج فقد قررت وانا اتزوج من تلك الفتاه العربيه،فهل ستاتي معي لخطبتها ؟» صرخ ابوه وادار ظهره له وقال: «ليس لدي ابن،وابني لا يتزوج من بنات عربيات »
حصل النقاش ما بين جدي وابوه نقاش حاد جدا بين اسئله واجابات غير واضحه وبين رده فعل قاسيه ولكن في النهايه كان الامر محسوما من البدايه،لن يتم هذا الزواج ولن يرضى ابوه ابدا
في الاخير تنهد جدي وقال متجها بعيونه الى امه واخوته :«اعلم جيدا ان قلب امي يدعو لي بالبركه،وعيون اخواني واخواتي تتمنياني لي السعاده الابديه،فهذا يكفيني ويزيد» واكمل جدي قائلا: «كان اول واخر همي انا تراكم عيوني فقد اشتقت كثيرا لرؤيتكم جميعا وحتى انت يا ابي»
الابتسامه كانت واضحه جدا على ملامح جدي لم تتغير ابدا ولم تتغير نبره صوته،لقد اراد ان يوصل رساله لهم جميعا،وقد اوصلها
الاعتقادات العشائريه تقتل مشاعر البشريه،هذا عنوان لكتاب حياتي كل من يعيشون هذه الاعتقادات،فكم من رجل الامازيغي حطمته هذه القرارات،وكم من رجل عربي اغلا باعتقاداته عشيرته ايضا،وكم من حلم لفتاه لم تجرم قطعا بحياتها سوى ان قلبها دق بحبي رجل ليس من عشيرتها.
جدي له شخصيه قويه جدا لهذا فقد خطا خطوه لم يخطبها شباب القريه معظم قصص حب من هذا النوع باءت بالفشل،ولكن جدي اراد ان يكمل في هذا الدرب،لانه راى انه لم يخطئ ابدا فهذا اختياره وهذا قلبه،وقد تابع قلبه واقتنع وصدق اختياره .
غادره جدي بيت ابي خائب الرجاء،مكسور القلب،ولكنه احس براحه شديده لانه ارضى ضميره، واراح خاطره وتفكيره
طيله الطريق كان يتذكر اللحظات التي مرت عليه في صغره الى حين هذا الموقف الاخير،كان يتنقل في تفكيره بين مشاعر الفرح والحزن،ولكنه عرف انه في الطريق الصحيح،فتذكر قول ابيه له في صغره فقد كان يقول :«يا عبد الله امشي في الطريق الذي تراه صحيحا حتى ولو كان انت شخص الوحيد الذي يمشي فيه» وها هو ذا ياخذ بنصيحه ابيه،وللاسف النصيحه اول ما استخدمها استخدمها مع ابي،فقد صدق من قال: «الشخص الذي يعلمك القسوه حين تتعلمها،قم بصفعه كي يعرف انك تعلمت الدرس»
وصل جدي الى القريه التي اصبحت قريته،كان الوقت عصرا،دخل الى جامع القريه وصلى صلاه العصر وايضا الظهر فقد تخلف عنها لانها طريقه كان طويلا،وبعدها ذهب مباشره الى العمل
حين وصوله الى المحل الذي يشتغل فيه جلسه في مكانه فشاهد ورقه صغيره،كانت مكتوبه بخط جميل جدا،امسكها وبدا يقرا ما فيها «ان الله يرسم لنا طريقا لم نكن نتوقع المشي فيه،ويغلق لنا باب نريده بشده ليفتح لنا ابوابا فيها خير لحياتنا،طريقنا مليئه بالاشخاص ولكن دائما نحبذ اشخاص أن يستمرو معنا والقدر يبعدهم ربنا فيه خير لنا حتى ولو كان مقربين جدا وعزيزين على قلوبنا، ستلين قلوبهم مع الوقت لا تقلق فقط استمر في طريق احساسك وحقق ما تاكل تحقيقه فالله دائما عند حسن ظن عبده به،فثط توكل على الله ولن تخيب ابدا » كان الامضاء من حماه المستقبلي،وهناك عباره قبل الامضاء تقول :«لقد طبخت لك ابنتي الاكله التي تفضلها»
ابتسم عن جدي واكمل عمله الى اخر النهار،بهاتف المحل يرن، رضع جديد فكان حماه المستقبلي قال له: «لقد جهز الاكل اغلق المحل وتعال»
اغلاق المحل واتجه الى بيت حماه،كانوا جميعا بانتظاره على مائده الاكل
سلم على الجميع ثم غسل يديه ثم جلس معهم على الطاوله،اول مره تاكل جدتي معهم على الطاولة،كانا ياكلان وينظران إلى بعضهما،النظرات مليئه بالحب والشوق وتتخللها ابتسامات بريئه،واحاسيس نابعه من القلب،نظرات جعلتهما يغصان في بحر احلامهما،متجاهلين واقعهما المليئه بالمراره والتعاسه والشقاء،لقد الناس يا ان اشخاصا معهما على الطاوله
الحب يجعل منك انسانا اخر،وتفكيرك يتغير الى تفكير ايجابي جدا،ويكسبك طاقه لم تكن تعهدها في نفسك،انه ياخذك الى عالم للامنيات،يكفيك فقط ان تكون قد شددت العزم والحزم في امرك،لان الطريق لهذه الاحلام صعب جدا،فقد تركب امواج الشقاء،وتسارع عقبات بطريق احلامك،فلابد ان يكون قلبك قوي
يتعلم المرء في حياته دروس كثيره ربما يكون من يلقن لك هذا الدرس احد قريب جدا،وان حصل هذا فاعلم ان الوجع يكون مضاعفا،والالم يكون شديد،ولكنك لن تنسى هذا الدرس ابدا،لان تاثيره فيك عميق بعمق الشخص الذي لقنك اياه،ووجعه بقدر محبتك لذلك الشخص،الدروس القاسيه دوما نتعلمها من المقربين منا.
ربما يكون ابوه معذورا فقد تربى على قوانين عشائريه،تنبذو كل قرب للعرب،ليس ابوه فقط من يحمل هذه الافكار فبعض العربي ايضا لديهم نفس النزعه العشائريه فقد تربوا على بغض الامازيغ،ونبذ قربهم،والغاء اي تعامل معهم سواء كان بعيدا ام قريب،فالعلاقه بين العربي والامازيغ من سالي في القدم ليست جيده،سببها ان سكان الاصليون لهذه الاراضي هم الامازيغ،وعندما جاءت الفتوحات الاسلاميه اصبحت هذه الاراضي اراضي عربيه مسلمه،وتحول الحكم فيها الى حكم عربي،بعض الامازيغ ظلوا بين العرب واصبحوا منهم،اما البعض الاخر فقد توجه الى الجبال و بنو منازلهم هناك بعيدا عن خلطه العرب،وكونوا قرى ومداشر وتوسعوا وتزوجوا فيما بينهم،وطلعت تلك النزعه في قلوبهم،ولم يختلطوا ابدا بالعرب لا من قريب ولا من بعيد،حتى انا اللهجه تختلف تماما عن الامازيغ الذين يسكنون بين العرب،فهم يتكلمون لهجه خاليه تماما من الكلمات العربيه،اما الامازيغ المختلطين بالعرب فتجدوا بعضا من كلمات العربيه موجوده في لهجتهم الاصليه،يختلف الامازيغ من منطقه الى منطقه ثانيه ولكن اصعبهم هم الذين اختاروا الجبال ليسكنها بعيدا عن العرب، فتجدهم غير مختلطين تماما بالعرب وحتى انهم لا يزورون المناطق العربيه
وايضا عاداتهم تختلف تماما عن العادات العربيه.
جميع الامازيغ الذين يسكنون الجبال لديهم عادات جميله جدا،مثال: «لا يقبل الابن ابدا مصروفا من ابيه،فهو يشد العزم من صغره انه يشتغل ويكسب مالا من عرق جبينه،وهذا القانون مقدس جدا بين رجال قريتنا» فيما يخص الزواج ايضا هناك قانون ساري «النساء الامازيغيات لا يتطلقن ابدا فهنا اكثر النساء تحملا للمشاكل الزوجيه،فهي تاتي على نفسها ولا تتذمر ابدا مهما كان السبب،في رايها انها تحافظ على زوجها وبيتها واولادها بهذه الطريقه
اما الرجال الامازيغ فانهم لا يتزوجون ابدا بزوجه ثانيه في حياتي زوجتهم هذا شيء مقدس عندهم» بعكس ذلك عند العرب «الشباب العربي يقبل مصروفا من والده،ومعظمهم لا يشتغلون من صغرهم،اغلى مهم يعتمد في حياتي على والده،فلا تجدهم يعملون في صغرهم الا قليل منهم من هم بحاجه الى هذا العمل حقا ، اما عن الزواج بالثانيه فالاسلام قد اعطى هذه الرخصه للرجل القادر بل مثنى وثلاث ورباع »
اما الاشياء السيئه فهي كثيره جدا ومعظمها مشتركه واهم هذه الاشياء هي: « البغض العشائري » ليس هناك سبب مقنع لهذه الخلافات،ربما تكون بسبب الارض فقط،فهي من الاول ارض امازيغيه،وبمجيئ الاسلام تعربت،فلا خلاف في ذلك
الاعتقادات الخاطئه دوما تدخلك في مشاكل انت في غيرنا عنها،وتجر الى قصص طويله عريضه،قد تظلم اناس فيها،وقد تمزق عائلات،وتقطع اوصال قلوب كما حدث مع جدي
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي