الفصل الثالث

-أوقفت تقى السياره: فلتنزلى من سيارتى حالاََ.
-سلمى: هل جننتى، كيف سأنزل فى ذلك الوقت بهذا المكان.
-تقى بغضب: قلت لك أنزلى الأن.
وبالفعل نزلت سلمى من سيارتها.

-وبعد أن نزلت لاحظت تقى أن هاتف ليلى مازال بالسياره معها، وكان أمجد يحاول الأتصال بها، قامت تقى بالرد على هاتفها.
-أمجد:أين أنتى حبيبتى، حاولت الأتصال بك عده مرات، لكنك لم تجيبى،هل أنتى بخير.
قامت تقى بالقاء هاتف ليلى على الطريق.

ظل أمجد يتحدث معتقد أنها ليلى.
كانت سلمى تقف بمنتصف الطريق تبحث عن هاتفها، لكنها لم تجده معها.
كان أمجد قد وصل للمنزل معتقد أنها به، حاول الاتصال مره أخرى بها لكننها لم تجبه، مما جعله يقلق، ويركب بسيارته مره أخرى،ليذهب ليجدها.
كان نبيل وليلى بالسياره فى طريقهم للعوده للمنزل، كان نبيل يحاول أن يبدأ كلامه مع ليلى.
كانت ليلى تنتظره أن يتحدث بأى شئ.
-نبيل:ليلى!
-ليلى:عُمرى نعم.
-نبيل: كل شىء تفعليه من أجلى لتُسهل حياتى.
-قاطعته ليلى:من أجلنا،كل شئ فعلته من أجلنا،ولو من أجلك فأنت تستحق كل شىء، أنت يعنى أنا، لا يوجد فرق بيننا عزيزى.


كانت تلك الطريقه من ليلى تصعب على نبيل من محاوله الأنفصال عنها.
وعندما كان نبيل ينظر لها، كانت هناك سياره مقابله له كان سيصتدم بها، لكنه نجا منها، لكن لم ينجو من مجموعه من البراميل كانت موجوده على جانب الطريق،فأصطدم بها بسيارته.
كان أمجد قد أتصل بعلى يخبره أنه لا يستطيع إيجاد سلمى.
كان على نائماََ، استيقظ وارتدى ملابسه ونزل للبحث عنها هو أيضاََ
-لا تقلق يا أمجد سأذهب للمقهى التى تعمل به، سأسأل أصدقائها عنها.
-رد أمجد:لا على،لا تفعل ذلك إطلاقاََ


حسناََ سأذهب للمقهى أنه على مقربه خمس دقائق من هنا، سأذهب للبحث عنها هناك لا تقلق.
-أمجد:هل يمكن أن تحدد مكانها من موقع هاتفها؟.

نزل نبيل من السياره كانت الأمطار غزيره، لدرجه أنك لا تستطيع مشاهده من أمامك من كثرتها، كان يعتقد أنه اصطدم بالبراميل فقط، لكن عندما نزل من السياره ونظر على يساره وجدها ملقاه على ظهرها، تنزف دماً من كل أجزاء جسمها.
-ظلت ليلى تسأل أمجد:بماذا أصطدمنا يا نبيل، لقد أصطدمنا بشئ غير البراميل؟
-وهو لم يكن يجيب عليها سوى: بلا يوجد شئ أخر، البراميل فقط.


كانت تلك منطقه عمل خاصه بالطرق من الصعب الوصول لجثه سلمى سوى بالتفحص والبحث قليلاََ، كان نبيل كمن ضرب البرق رأسه فجأةٍ،لم تطمئن ليلى لصمته، فنزلت من السياره، لكنه قام بأدخالها بسرعه للسياره .
-نبيل:لما نزلتى من السياره هيا أصعدى مره أخرى.
-ليلى: أمتأكد أنه لا يوجد أى شئ؟
-كان نبيل يحاول أن يشغل السياره، لكن الجزء الأمامى من السياره كان قد دُمر بشكل بالغ: هذا هو وقتها لكى لا تتحرك.

نزل من السياره وقام بمحاوله جعلها توصلهم للمنزل فقط، وفى أثناء محاوله التصليح، جُرحت يداه اليسرى، قام بأخفائها عن ليلى لأنه يعلم مدى خوفها عليه.

-ليلى:لما لا نذهب للشرطه ونخبرهم بكل شئ؟
-نبيل فى حنقاََ وغضب: غداً أول يوم عمل لى، هل أذهب لمركز الشرطة ويقوموا بسحب رخصتى، وأستجوابى وانا ثمل فى تلك الساعه من الليل.
-ليلى: حسناََ، فلتترك لى أمر القياده، لقد تلفت أعصابك بسبب الحادث.

كانت ليلى تحاول الأطمئنان بأنه لم يصبه أى أذى، كانت تنظر له كأنه شخص عجيب لا تعلم من هو، هل هذا هو الشخص الذى كنت أحبه طوال تلك السنوات، كيف لم يعرض على أمر الزواج الليله، ماذا ينتظر بعد، كانت كل تلك الأفكار المتضاربه برأسها، تجعلها تشعر أنها بدوامه.


وبالفعل تولت هى القياده عائدين لمنزل نبيل.
فى تلك الأثناء كان أمجد يتصل بسلمى عله يصل إليها، وكان يتصل بعلى طوال الوقت ليطمئن منه أين وصل، كان أمجد يحدث نفسه: ترى أين أنتى الأن يا سلمى.

-على:أمجد لقد تم العثور على مكان سلمى، توجد عند المدخل الغربى للمدينه.
-أمجد متعجباََ: المدخل الغربى، ترى لما ذهبت هناك، أهم شئ أن تذهب إليها على وتطمئن عليها.
كانت تلك الليله التى لن يهنئ أمجد بعدها أبداََ، عزيزه قلبه ورفيقه دربه قد تركته بهذا الحادث الأليم، أخذه معها بهجه حياته، ومصدر أمانه بالحياه، كانت سلمى هى عوض أمجد عن والدته وأى أحد بتلك الحياه.
-وصل أمجد لمكان الحادث، وظل يبحث هنا وهناك عنها، وعندما كان قد أوشك على الرحيل، لفت نظره حقيبه يدها، التى كانت ممسكه بها فالصباح ملقاه على جانب الطريق من الجهه المقابله، عندما ذهب إليها وجدها ملقاه على ظهرها، ذهب إليها فوراََ وكان لا يستطيع التفوه بأى كلمه لما يراه أمامه، وكان كل ما يشغل باله كيف سيخبر أمجد، بما أصاب سلمى.


-قاطع شروده وحيرته تلك أتصال أمجد: على، هل وجدتها؟
-على: نعم وجدتها ولكنها مصابه بحادث أليم.

-أوقف أمجد السياره فجأه:ماذا تقول، كيف حدث هذا، هل هى بخير؟
-على: لا فهى لا تتحرك نهائى .
-أمجد: هل السياره التى صدمتها موجوده.
-على: لا أعلم، فهذه منطقه عمل، لا أعلم ما الذى أتى بها إلى هنا؟
-أمجد: فلتأخذها وتذهب لأقرب مستشفى من موقعك، وأنا سألحق بكم.
وصلت ليلى ونبيل لمنزله، وقام نبيل بركن السياره بجانب المنزل حتى لا يراها أحد، دخلا للمنزل.
-كانت والدته تجلس فى الشرفه الخلفيه للمنزل:نبيل، هل أتيت، ماذا حدث لك بنى.
-نبيل بكلمات متقطعه ونفس منهم:لم يحدث شئ يا أمى.

كانت والدته قلقه عليه فظلت تكرر سؤالها:كيف لم يحدث شئ، وأنت مصاب هكذا.
-نبيل: لقد حدث حادث صغير لنا، أثناء عودتنا من المطعم.
-نبيل:ليلى، خفلتصدعى للحمام بالطابق الأعلى، وقومى بغسل وجهك ورتبى شعرك لتهدأ أعصابك.
-أمه عائشه:ما الذى أصابك، هل تلك الفتاه لها يد فيما أصابك.
-نبيل:كفى عن كلامك هذا، فلتذهب لتطمأنى عليها.
-أمه عائشه:دعك منها، هيا لا تخصنى بشئ.
-سمعتها ليلى وهى فالحمام:هل تلك هى كلمه شكراََ لمساعدتى لأبنها.
-نبيل: فلتذهبى وتعطى ليلى ثلج لتضعه على كدمه جبهتها.
-أمه عائشه:لا لن أذهب، هيا لنذهب انا وأنت للطبيب لأطمئن عليك.
-نبيل:أمى، فلتتوقفى عن التصرف بتلك الطريقه المزعجه
كانت ليلى تنزل من على درج السلم، لمن عينى والده نبيل مازالت تتبعها بنظرات تعبر عن أنزعاجها من وجودها بالمنزل .
-نبيل:أنتظرينى هنا ليلى، سأصعد لأبدل ملابسى وأتى إليكِ لأوصلك.
-ليلى: لا، لا ترهق نفسك أكثر من ذلك، سأذهب بالسياره للمنزل.
-نبيل: لا، لا تأخذى السياره، أتركيها معى، ستذهبى بسياره أجره لمنزلك.


صعد نبيل الدرج ودلف لغرفته، بدل ملابسه وقام بأخفائها فى أحدى الأكياس البلاستيكيه السوداء حتى يقوم بالتخلص منها فالصباح، بينما كان يتحسس أكمام قميصه، وجد أن الزرار الفضى، الذى أهدته أياه ملك قد سقط من يده، عند محاولته لأصلاح السياره أثناء وقوع الحادث.


-نزل نبيل وجدها ما زالت واقفه بجانب الباب، لم تقم أمه بأستقبالها فالداخل حتى: هيا لنذهب.
كانوا ينتظروا مجيئ أحدى سيارات الأجره، وعندما أتت.
-ليلى: فلتصعد لتنام، لكن لا تأتى معى حتى لا تُرهق نفسك.
-نبيل: حسناً.
ركبت ليلى سياره الأجره عائده لمنزلها.


كان كل مايشغل بال ليلى، هو كيف كانت تلك الليله العصيبه،وكانت تشعر أن نبيل يخفى عنها شئ ما.
عادت للمنزل وجدت والدها جالس على الطاوله.
- فزع والد ليلى ناهضاََ من مكانه: ماذا أصابك؟، ماذا أصاب جبهتك، وماتلك الخدوش بعنقك؟.
- كانت ليلى منهكه بشده وترد بكلمات متقطعه: لا تقلق أبى، تعرضنا لحادث بسيط فى طريق عودتنا.
-والد ليلى:ماذا حدث؟
-ليلى: كانت الأمطار غزيره، ولم نكن نستطيع الرؤيه جيداً، فتعرضنا لحادث واصطدمنا ببراميل لأحدى مناطق العمل، الخاصه بالطرق، هذا كل شئ.
-والد ليلى : حسناً، سأستدعى لك طبيباً الأن.
-ليلى: أبى، لا يوجد شئ مجرد أصابات طفيفه لا تقلق، أنا بخير.
-والد ليلى: مالذى تعنيه بلا يوجد شئ؟، هل ذهبتى أنتى ونبيل للطبيب.
-ليلى برد متوتر: لا لم نذهب للطبيب.
-والد ليلى: هل يعقل شئ كهذا؟، سأذهب لتوبيخ نبيل الأن.
-ليلى:بالله أبى لا يوجد أى شئ، أنا من رفضت الذهاب للطبيب، لقد عرض على. أكثر من مره، لكنى رفضت.


فى تلك الأثناء كانت عربه الأسعاف والشرطه قد وصلت لمكان الحادث، حيث توجد سلمى.
- كان أمجد قد وصل لمكان الحادث قبل تحرك عربه الأسعاف، دخل أمجد بعيون تملأها الدموع والقلق الشديد عليها: سلمى عزيزتى هل أنتِ بخير؟
-حاول أحد أفراد الشرطه منعه، لكن أمجد قاومه ورفض الأبتعاد عن سلمى: دعنى أنها خطييتى.
حاول على أمساكه لكن لم يستطع أى أحد تهدئته، وكان يحدث الممرضين والدكتور بأن يتعاملوا معها وينقلوا جسدها برفق.


-أمجد: تحملى عزيزتى، لقد جئت إليك، أنا هنا فلتتحملى، على ماذا حدث هنا يا على، ما الذى أصابها.
- كان يبكى على هو أيضاََ من منظر سلمى، وحزيناً على حال رفيقه: لا أعلم، لقد جئت، ولقد وجدتها مستلقيه على ظهرها هكذا.

كان نبيل ذاهباً لملك، وفى طريقه وجد أن الشرطه توقف كل سيارات الأجره وغيرها لتتفتيش، وقد المكان مزدحماً برجال الشرطه، عربات الأسعاف، وأصوات بكاء أمجد وعلى، شعر أن الخطر يحيط به وأنه لن يهنأ براحه بعد الليله.
كيف لأنسان أن يمتلك كل ذلك التحجر والقسوه بقلبه؟، كان يمكن أن ينقذ حياتها أذا لحقها وأذهبها للمستشفى فى وقت وقوع الحادث، لو كان يمتلك ذره لين بقلبه لكان أخذها للمستشفى.

دخل أمجد عربه الأسعاف مع سلمى، ولم يتركها نهائياََ، وتبعهم على بسيارته.

-فى عربه الأسعاف، كانت تقوم إحدى الممرضات بأسعافها، قامت بنزع الخاتم الذى أهداه أمجد لها، وأعطته أياه: فلتمسك بهذا سيدى.

-لم يكف أدهم عن التحدث معها: ستتعافين، ستصبحين بخير، أنا هنا بجانبك، فلتفتحى عيناكِ، سلمى لا تتركينى أنا هنا.

أستغل الوغد المدعو نبيل كونه صاحب سلطه نيابيه، وقام بالنزول من التاكسى، وقام بأظهار الرخصه الخاصه بعمله لأحد الظباط ليسمح له بدخول مسرح الجريمه، ليحصل على الزرار الفضى الخاص به وأخفاء أى دليل يمكن أن يُدينه فى تلك القضيه.

ذهب حيث مكان الحادث، ووقف مكان اعتقاده بأنه أسقط زر قميصه الفضى، وظل يبحث بعينيه، لكن كان ذلك دون جدوى، فلم يعثر على أى شئ.
-نبيل: هل عُثر على أى آثار أو دلائل عن الفاعل لذلك الحادث؟.
-الظابط يسرى: لا حضره النائب، لقد محى المطر معظم الأثار، سنستند الأن لكاميرات المراقبه.
- نبيل:هل ستعيش؟
-الظابط يسرى: لم أفهم قصدك سيدى؟
-نبيل: هل الفتاه ستعيش أم حالتها سيئه؟
-الظابط يسرى: لا أعتقد أنها ستعيش، حالتها سيئه للغابه، تنازع روحها على البقاء حيه.
-كانت تلك الكلمات كفيله بأذهاب عقل نبيل بعيداً: فلتخبرنى بأى تطورات تخص تلك الحادث.


كانت عربات الأسعاف قد وصلت للمستشفى.
-دلفوا من الممر الرئيسى للدخول، أمجد:هل ستعيش ياعلى، أنا لا أستطيع العيش دونها، لا أستطع تحمل أن تتركنى وتذهب مثل أمى.
-على:لا تقلق أخى ستكون بخير، ستتعافى.
تم منع أمجد بالقوه من الدخول بغرفه العمليات مع سلمى، قام على بأحتضانه وأخذ يهون عليه ما يمر به.
-كان أمجد لا يردد سوى بعض الكلمات فقط: لا لن تموت سلمى ستعيش، لا لن تموت سلمى ستعيش.

كانت تجلس بأحدى السيارات الخاصه بالشرطه، أمرأه بملامح صارمه ووجه أمتلك من الجمال حظ ليس بردئ، كانت تربط شعرها للأعلى، وترتدى قميصاً وبنطالاً جينز باللون الكحلى، شهد الطبيبه الشرعيه ومن ستكون مسئوله عن رصد كل الدلع الخاصه بالحادث.
-نزلت من سيارتها وبدأت تُسمع أصوات قدمها وهى تطأ على الأرض: هل وصلتم لشئ.
-مد أحد أعوانها يده بزرار من الفضه: عثرنا على ذلك بالقرب من الجثه سيدتى.
-قامت بأمساكه ووضعه فى إحدى الأكياس الشفافه الخاصه بجمع الأدله: حسناً، فلتكملوا البحث.

عاد نبيل لمنزله بخطوات مضطربه، خائب الأمل لعدم إيجاده لزراره الفضى، جلس على حافه سريره بغرفته، وظل يتذكر كل أحداث الحادث، وكيف أذهب بحياة فتاه بهذا الشكل، دون المحاوله بسيطه حتى لأنقاذها.

فى الصباح الباكر كانت تقف ليلى، أمام منزل تحمل الفطائر الساخنه ليتناولها، قبل الذهاب لأول يوم عمل، ولتأخذ منه مفتاح السياره لأصلاحها، حتى لا يتعطل هو فى أول يوم عمل له.
كان الهدف الوحيد لليلى فى هذا العالم، هو إسعاد نبيل كان ذلك كل مايشغل بالها، كان نبيل يمثل النصف الثانى من العالم لها، ووالدها النصف الأول وكانت له نفس المكانه بقلبها، كان هو وسعادته والأهتمام بأموره هى أولويته، فى حين أنها كانت لا تمثل له أى شئ حتى أنه لم يحاول الحفاظ على حبها له، قام بخيانتها، ولم يكن يحاول من أجلها ولو حتى بشئ قليل، كيف لأحد أن يجد فتاه مثل تلك ولاا يُنير لها أصابعه أن أستطاع.

فتحت لها الباب بوجهه عابس، ولم تلفظ حتى بكلمه واحده، ومن تكون غيرها، تلك البومه المتجسده بأمرأه.
-ليلى: صباح الخير.
-والده نبيل: صباح الخير، ماذا تريدين فى تلك الساعه من اليوم.
-ليلى: أتيت فقط لأعطاء نبيل تلك الفطائر ليتناولها، وأخذ مفاتيح السياره.
-والده نبيل: ماذا ستفعلين بمفاتيح السياره.
-ليلى: سأذهب لأصلاحها، أنسيتى أنها سيارتى، أنا سأصلحها لنبيل حتى لا يعانى فى الحافلات، ليذهب لعمله براحه أكثر.
-والده نبيل:اها لقد فهمت، فلتنتظرى هنا حتى يفرغ من أرتدااء ملابسه.
تركتها واقفه أمام باب المنزل.
كان يقف أمام مرآته، حاملاً هموم الدنيا على كتفيه، وكأنما العالم قد أنتقل بأثقاله على صدره، أرتدى بذته باللون البيج والجارفيت بنفس اللون لكن درجه أغمق، وهذب شعره، وأمسك بالحقيبه مستعداً للخروج من الغرفه.

كانت سلمى قد ظلت فى العمليات طوال الليل، وقد خرج الطبيب بعد استمرار العمليه لمده ثمانى ساعات، كان مازال واقفاً يدعو الله أن يتركها معه ولا يحين موعد رحيلها.
-أمجد:فلتطمأنى أيها الطبيب، هل سلمى بخير.
-الطبيب: للأسف حالتها سيئه للغايه، أصابها نزيف لو كانت أتت فى وقت مبكر أكثر لكانت لدينا فرصه أكبر لأنقاذها.
-ذُهل أمجد لتلك الكلمات
-الطبيب: نعم، ليس لدينا حل سوى أن ننتظر.
أدى سماع أمجد لتلك الكلمات إلى سقوطه باكياً على الأرض ولم يستطع أمساك دموعه وبالمثل على.

كان الظابط يسرى والطبييه الشرعيه شهد، جالسان بالمكتب بقسم الشرطه، يتفحصوا الصور، التى تم ألتقاطها للحادث.
كان على قد ذهب للقسم.
-على: أين يوجد مكتب حضره الظابط يُسرى من فضلك؟
قام أحد الأفراد بالقسم بتوجيهه للمكتب.
-طرق على الباب ودخل: صباح الخير حضره الظابط يسرى، أنا هنا بخصوص السؤال عن أى تطورات فى حادث ليله أمس، أنا من أبلغت
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي