الفصل الرابع

-الظابط يسرى:ومن أنت؟
-على: أنا على صديق أمجد راشد العلايلى.
-أنتفض الظابط يسرى والطبيبه شهد لسماع الأسم: هل الفتاه المصابه تخص السيد راشد العلايلى.
-على:نعم، هى خطيبه أبنه أمجد.
-الظابط يسرى: سنوصل المعلومات اللازمه لوالده السيد راشد.
-على : لا، أريد أنا معرفه التفاصيل الأن، أين المعلومات التى تم أفراغها من كاميرات المراقبه.
-الظابط يسرى: لا نملك أيٍ معلومات، لأن كاميرات المراقبه على الطريق قد تم أنتزعاها بسبب إصلاحات الطريق.
-على: وماذا عن المداخل والمخارج الخاصه بالطريق.
-على:يالهذا الحظ، إذا توصلتم لأى معلومات فلتخبرونى
-الظابط يسرى: نحن نقارن هناك حوالى خمس سيارات مشتبهه بهم، إذا أردت أ. معلومات يمكنك الذهاب للنيابه وطلب المعلومات منهم، أما نحن فلا نستطيع أعطائك أى معلومات.


فى شرفه منزله المطله على البحر، كانت أحدى الخادمات واقفه تُعد المائده ليتناولوا الفطور، أقبل راشد العلايلى لتناول الفطور.
-راشد سائلاً الخادمه:أين هم، ناديهم للتنازل الفطور.
-الخادمه: السيده رقيه تتحدث عبر الهاتف، والسيده ماجده ستتناول فطورها فى غرفتها، والسيده تقى ها هى قادمه.
-راشد:صباح الخير تقى، هيا لنتناول الفطور.
-تقى:صباح النور.
-جاءت رقيه وكانت متلهفه لقول ما لديها من أخبار: أعلمتم بما حدث؟
-راشد:ماذا هناك، فلتتحدثى.
-رقيه:تلك الفتاه التى يرغب أبنك بالزواج منها، تعرضت لحادث بالغ ليله أمس بالجنه الغربيه على الطريق السريع للمدينه.
نظر لها راشد والد أمجد، وكأنه يعتقد أن تقى نفذت كلامه وهى من فعلت ذلك بها.
-بدأ على تقى التوتر والقلق: لا لقد تركتها سليمه.
-تعجبت رقيه من كلامها: هل ألتقيتى بها ليله أمس؟
-تقى:لا لم ألتقيتى بها، أنا ذاهبه لأتحدث مع أبى أريده فى أمر هام.


حاولت رقيه أن تتبعها لتستفسر عما يحدث لكن راشد منعها: رقيه فلتبقى هنا، انا سأتحدث معها.
-راشد: تقى ماذا حدث، وهل ألتقيتى بها فعلاً؟
-تقى بجسد يرتجف وكلمات متقطعه:نعم ألتقيت بها، لكن تركتها بمدخل المدينه من الجهه الغربيه، أقسم لك بذلك!
-راشد: لا تقلقى.
-تقى: كيف لا أقلق، سيروم فى كاميرات المراقبه، لقد نزلت من سيارتى.
-راشد:حسناً، لا تتصلى بوالدك، أذهبى للمستشفى وكونى بجانب أمجد وأطمئنى عليه، وأنا سأتولى الباقى.

-تقى: لكن عمى هذا أمر بالغ الخطوره، يمكن أن تموت سلمى، أثر ذلك الحادث.
-راشد: حتى وإن حدث ذلك، لن أدع أى أمر سئ يصيبك، فلتذهبى.
-تقى: وماذا عن أمجد، إذا علم بالأمر؟
-راشد:إذا لم يسمع منك، لن يعرف من أى أحد آخر.

طلب أمجد من الطبيب أن يدخل لسلمى غرفتها ليطمئن عليها سمح له الطبيب،
بخطوات هادئه سار لسريرها، جلس على الكرسى بجانبها، أمسك بيديها وكانت عينيه تبكى دون أن يشعر لرؤيتها بتلك الحاله.

-أمجد:سلمى أنا هنا عزيزتى، كيف تنامين بهذا الهدوء والبراءه بوجهك؟، وأنتِ تعانين من كل تلك الألام والنزيف بداخلك، أرجوكى لا تتركينى، لا أستطيع العيش بدونك، لم أشعر بالحب تجاه أى أحد فى هذا العالم بمثل ما أحببتك، لم أشتاق لأحد ولأن يبقى بجانبى مثلك يوماً ما، لم أبكى منذ وفاه أمى على أحد إلا لرؤيتك بهذه الحاله، أنهضى هيا عزيزتى لنُكمل ما بدأناه سوياً.

وقف على على الباب، وعندما رأه أمجد خرج ليتحدث معه ولمعرفه الأخبار عن الحادث.
-مسح أمجد دموعه: من الفاعل؟
-على: لم يعثروا على أحد، مازال البحث جارى، وهناك العديد من السيارات المشتبهه بها، ولقد أذهبوا بملف الحادث للنيابه، لذا لن نستطيع معرفه الأخبار.
-أمجد: ليذهب حيثما يذهب، فلتأتى لى بكافه المعلومات.

-على: حسناً، كيف حال سلمى الأن؟
لم يكن على قد أكمل سؤاله حتى، سمعوا صوت جهاز نبضات القلب يعلن توقف نبضات قلب سلمى، من خلال اللون الأحمر، وصوت الأنذار.
-أمجد: أيها الطبيب!
أتى الأطباء والممرضات معه، وحاولوا أنعاش قلبها من خلال الصدمات الكهربائيه بصدرها، لكنها لم تستجيب، وكانت سلمى قد زفرت أنفاسها الأخيره.
-الطبيب:توقيت وفاه المريضه هو فى تمام الساعه التاسعه إلا عشر دقائق.
كانت تلك الكلمات قد مزقت كافه أورده أمجد، شُلت دماغه عن التفكير، كان على يُمسك به، لكن عند سماع على لتلك الكلمات أنهار من البكاء ولم يستطع أمساك نفسه.


فجأه صمت العالم كله من حول أمجد، ولم يشعر بأى أحد حوله، لم يكن يرى سواها، صمت العالم وتوقف كما توقفت نبضات سلمى فهى عالمه، كانت سلمى وشاكره روحه، كمن فقد روحه هو أيضاً، لرؤيته لها تموت أمامه، ولا يستطيع أنقاذها.
-ذهب أمجد استند بركبيته على الأرض وكانت رأسه بمستوى جسدها الفانى المُلقى على السرير: سلمى أستذهبى وتتركينى هنا وحدى، أنا لست خائف عليك فستكونين بجوار أُمى، لكن أنا من سيكون بجوارى.

أرتمى بحضنها ولم يتوقف عن البكاء بصوت عالى، جعل كل من بالغرفه يبكون معه أيضاً.
كانت تلك الشمطاء المتسببه بكل ذلك واقفه تشاهد كل هذا من خلف زجاج غرفه سلمى.
-تقى: كيف يحبها لتلك الدرجه، كيف يمكن لأنسان أن يجن جنونه هكذا لفقد أحداهن، ماذا فعلت ليحبها لتلك الدرجه.
حتى وسلمى مفارقه للحياه، لم تستطع تقى أن تدعها وشأنها، كأن أنتقالها للعالم الآخر تاركةٍ كل شئ حتى أمجد، لا يكفيها.
-ظلت واقفه أمام المنزل حتى نزل.
-ليلى:صباح الخير، هل نمت جيداً، جئت لأخذ السياره لأصلحها أين المفاتيح؟
-نبيل دون النظر لها: ها هى.
-ليلى: بالتوفيق فى أول يوم بالعمل.


أخذت ليلى السياره وذهبت لتصلحها عند الميكانيكى
-الميكانيكى: كيف تعرضت السياره لهذا الحادث البليغ؟
-ليلى: ليله أمس كنا عائدين من تناول العشاء، أقصد كنت عائده من أى حفلات زفاف رفيقاتى.
-الميكانيكى: أضرارها بالغه، فنحن نحتاج لدهان، ولتغيير غطاء المحرك، وبعض الأشياء قد كُسرت بالمحرك نفسه.
-ليلى: كم سيتكلف كل هذا؟
-الميكانيكى: سيتكلف خمس آلاف، وأجره عمل يدى ألفان.
-ليلى: ياللهول كل هذا، كيف سأتدبر أمرهم.
-الميكانيكى:لما لا تذهبى بها للتأمين.
-ليلى:لا، لم أسجل حاله ضبط بالحادث أو ما شابه.
-الميكانيكى: لكن فى التأمين ستتكلف أقل من هذا المبلغ بكثير.
-ليلى: لا سأدبر الأموال، وأتى بها أليك، لكن إبدأ فى أصلاحها رجاءٍ.
-الميكانيكى: حسناً، أسبوع وسيتم أصلاحها.
كانت عدم رغبه ليلى بالذهاب للتأمين، تثير شكوك الميكانيكى خاصه أنهم كانوا من نفس المنطقه السكنيه.
-الميكانيكى مع أحد مساعديه: كيف ستدفع كل تلك الأموال وهم بهذا الوضع بالغ السوء.
-معاون الميكانيكى:لا نملك خيار سوى إصلاحها سيدى، أو ماذا سنفعل؟
-الميكانيكى: لا سنذهب بأعطائها للتأمين سيصلحوها بربع التمن، ثم نأخذ نحن فرق الأموال منها.


كان قد وصل نبيل لمبنى عمله الجديد، دخل لسيده بالعمل النائب صالح.
-دخل مدير مكتب النائب صالح ليخبره بقدوم نبيل.
-مدير المكتب: سيدى، جاء النائب الجديد نبيل.
-النائب صالح: فلتسمح له بالدخول.

-نبيل: صباح الخير حضره النائب العام؟
-النائب صالح:صباح الخير نبيل، هنيئاََ لك على عملك الجديد.
-نبيل:شكراً سيدى، لعلى أكون دائماً عند حسن ظنك، كنت ليله أمس أمر بجانب حادث قد وقع عند المدخل الغربى للمدينه على الطريق السريع للسياره، هل يمكننى أخذ تلك القضيه لأعمل بها؟


-كان زميل نبيل بالعمل يقف هو أيضاً لأستلام عمله من النائب العام صالح وكان يدعى" وسيم".
-وسيم:نعم سيدى لقد كنت سأتحدث معك بشأن تلك القضيه.
-النائب صالح: هل وصل ملف تلك القضيه؟
-وسيم: نعم، ولم يستلمه أحد بعد.
-النائب العام صالح: يخص من ذلك الملف؟
-وسيم:يخص خطيبه أمجد راشد العلايلى فتاه تدعى سلمى.
-ضرب النائب صالح جبهته، لسماع أسم تلك العائله: لم يكن ينقصنا سوى أن نتورط بأحدى القضايا مع تلك العائله، جدوا الفاعل بأسرع وقت حتى نقفل ملف تلك القضيه على الفور، وأنت نبيل فلتأخذ تلك القضيه لتُنهيها، وماذا عن الفتاه؟، كيف هى حالتها الأن؟.
-وسيم: لقد ماتت سيدى.
-مابقى من أعصاب نبيل كان قد تُلف لسماع تلك الكلمات.
أستأذن نبيل منهم وذهب مسرعاً للحمام، وقام بغسل وجهه بالمياه ودل ناظراً بالمرآه ويستوعب ماحدث بين صباح يوم واحد فقط ومساءه.


فى نفس المشهد كان أمجد يقف أمام المرآه بالمستشفى، وكان يشعر أن العالم قد فَرغ من حوله الأن، وظل يتذكر كل الكلمات التى قالتها له سلمى عند قيامه بألبساها الخاتم ليطلب يدها للزواج، وظل يتذكر كل الأحداث التى مروا بها، وكانت عينيه مازالتا تفيض بالدموع، وقلبه يعتصر حزناً، وكان سؤال واحد فقط هو مايشغل باله، تُرى كيف سيكون العالم بدونك سلمى؟.


ومن كثره تضارب أفكاره، قام نبيل بضرب المرأه التى أمامه، مما جعلها تتكسرر للعديد من القطع، وفجأه سالت الدماء من يديه، ولكنه لم يكن يعير ذلك أى أهتمام، كانتنار غضبه وتعطشه للأنتقام لمقتل سلمى فى هذا الحادث، كفيله بأن تجعله لا يشعر حتى بأنفاسه التى يلفظها.
خرج من الحمام وكانت بأنتظاره تقى وعلى، الذى لاحظ سيلان الدماء من يديه ومن بين أصابعه، مما جعله ذلك يقلق عليه.
-على: أمجد، هل أنت بخير، ماذا أصابك؟
لم يجبه أمجد، قام بنزع يده من بين يديه فقط.
-كانت ملامح تقى غايه فالبرود، كأنها لم يكن لها أى شأن بما حدث، لم تتأثر ملامحها حتى بأنفطار قلب صديق عمرها أمجد، لم يكن أحد بمثل سعاده تقى، لمفارقه سلمى للحياه.
-تقى: تعازى الحاره لك، ماذا حدث لها؟
-أمجد مالكاً نفسه إلا يبكى، لكن عيناه الحمراوتان قد فضحته: صدمها أحدهم بسيارته وتركها، ملقاه على الجهه الجانبيه للطريق.

-تقى:هل توصلوا للفاعل؟.
-على :لا، ليس بعد.
-أمجد: سأعثر عليه قبلهم.
- توترت تقى وأرتجفت: حزنت كثيراً.
نادى على لأى الممرضات، لتضمد جرح يد أمجد، بعد أن فرغت الممرضه من الأعتناء بجرحه، كان أمجد يستعد للرحيل من المستشفى.
-على :إلى أين أنت ذاهب الأن؟، هل أتى معك؟
-أمجد: لا فلتبقى أنت هنا مع سلمى، لأنتهاء الإجراءات.


كان مازال واقفاً أمام المرآه، وقام بأخراج الكارت الخاص بصديق سالم والد ليلى الذى أحتفظ به فى جيبه.
-بدأ نبيل يحدث نفسه:لم أكن أعتقد أنى سأكون بحاجه إليك بهذه السرعه.

ذهب لمكتبه وقام بالأتصال به.
-نبيل: صباح الخير، السيد أحمد سعيد معى.
-المستشار العام: نعم، أنه هو، من أنت؟
-نبيل:أنا نبيل عاصم نائب قد تم تعينى حديثاً، فى الحقيقه السيد سالم شاكر، هو من أعطانى البطاقه الخاصه بحضرتك، إذا أحتجت إلى
-السيد أحمد: نعم أنه صديقى صاحب محل المخبوزات بالشارع الرئيسى للمدينه، تحت أمرك، ألم تأخذ أى عمل، أو ملف قضيه لتعمل به.
-نبيل: لا ليس بالظبط، لكن ليله أمس قد مررت بجانب حادث ورأيت الجثه الخاصه بالحادث لفتاه شابه، وكنت أريد أخذ تلك القضيه، عرضت على السيد صالح النائب العام، لكن أخشى ألا أخذها لى، فهى صدم وهروب ووفاه للضحيه.


-السيد أحمد: أعلم تلك الحاله فالقضايا الأولى، يتعلق النائب بضحاياه تعلق شديد، لكن سرعان ما يتلاشى هذا الشعور شئ فشئ، أليس كذلك.
-نبيل: نعم سيدى، سأنتظر رد حضرتك.

دخل الضابط يسرى على نبيل، وكان يحمل بيده ملف أسود.
-الظابط يسرى: حضره النائب، تلك هى كل المعلومات الخاصه بالسيارات التى مرت بالأمس من الممر الغربى للمدينه.
تلهف نبيل للأمساك بالملف ليبحث عن سياره ليلى، ووجدها من بينهم، سمح للظابط يسرى بالخروج من المكتب، وكان ينتزع بيانات سيارات ليلى من بينهم، حتى تفاجئ بدخول النائب العام صالح، الذى كان غاضباً، ودخل المكتب دون أن يطرق الباب حتى.
-النائب صالح:من أنت، من تظن نفسك، لقد طلبت ملف القضيه وأخذته، لما تتحدث مع المستشار أحمد سعيد بشأن ذلك، هل ستكون تلك تعاملاتك من البدايه معنا.


-نبيل محاولاً عدم التذاكى: ماذا فعلت يا سيدى لكل هذا؟، نحن تربطنا صله قرابه فقط.
-قاطع حديثهم الملتهب ذلك، مدير مكتب النائب صالح: سيدى صالح يريد السيد أمجد راشد العلايلى، يريد مقابله النائب المسئول عن قضيه ليله أمس.
-ضحك السيد صالح ساخراً: ها لقد بدأنا للتو، فلتدعه يدخل له.
-النائب صالح: أهلاً بك سيد أجمد، فلأعرفكما ببعضكم البعض.
-السيد نبيل النائب الذى تولى قضيه خطيبتك، بالمناسبه تعازى الحاره لك، سيد نبيل هذا السيد أمجد راشد العلايلى.
-نبيل:لست بحاجه لتعرفنى بسيد أمجد.
تركهم التائب صالح ليتحدثوا، وخرج لمكتبه.
-نبيل: ها سيد أمجد، ما المعلومات التى تُريد تزويد بها؟
-تعجبت أمجد لكلماته: أنت من تعرف كل المعلومات، أنت من ستُخبرنى وليس العكس.
-نبيل: المعلومات التى لدينا كلها سريه.
-أمجد: الملف الموجود أمامك ألا يخص قضيتنا؟
-نبيل: أعتقد أنه لا شأن لك بذلك.
-أمجد: هذا الملف الذى يوجد أمامك، يوجد مثله تماماً أمام أبى الأن، عن أى سريه تتحدث.
-نبيل: وأن كانت لديك هذه المعلومات، لما أتيت إلى هنا؟
-وقف أمجد من مكانه وأستند على مكتب نبيل: هذه ليست مثل أى قضيه قد تعمل بها، أنها قضيتى، أن أردت معرفه مدى أهميتها، فلتنظر لعينى وتعرف، ما مدى الحِمل الذى أدخلت به نفسك الأن.
تركه أمجد وخرج من مكتبه، كلماته قد جعلت نبيل يشعر بالأختناق وزادته قلق وحيره، لأنه كان يعلم أن هذا الأمر لن يمر على خير
-قام نبيل بالأتصال بليلى.
-ليلى: نعم، حياتى.
-نبيل: هل أتى أى أحد ليسأل على السياره، أو ليأخذها؟
-ليلى: لا لم يأتى أى أحد.
-نبيل: حسناً.
-ليلى : لكنى أعدت لك مفاجأه مذهله، لقد أخذت السياره بعدما ذهبت للعمل لأصلحها.
-ثار نبيل: لماذا فعلتِ ذلك، لقد تحدثت معك بهذا الشأن صباحاً، لما أخذتيها، ألا تستطيعى سماع كلامى ولو لمره، مره واحده فقط. قلت أنى سأحل الأمر، أأمل ألا تكونى قد تحدثتى بشأن أن أنا من قام بهذا الأمر.
-ليلى: لا تقلق لم أقحمك بذلك.
-نبيل: جيد، أين السياره الأن؟
-ليلى: سأخذها عندما ينهى الميكانيكى تصليحها، أتركها لك؟، ماذا تريد أن أفعل؟
-نبيل: لا أريدها، فلتبقى عندك أحتفظى أنتِ بها، ماعادت تليق بى من الأن، فلتحتفظى بها، ولتسمعى كلامى هذه المره.


-ليلى: لا أعلم نبيل، لماذا تضخم الأمور لتلك الدرجه، لم أعد أفهمك ماذا حدث لكل هذا؟
-نبيل: لا يهم أن تفهمى، فلتنصتى بكلامى فقط.
كانت شكوك ليلى بأن نبيل، سيتغير معها ولن يكن كما كان، ولكن لم تكن تتخيل أن هذا سيحدث بتلك السرعه، لكنه لم تكن تملك أى خيار سوى أن تظل تحبه، عله يظل معها
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي