الفصل الثاني

مر يومين منذ ذلك اللقاء بينه وبين تلك الفتاة المتعجرفه،ولم يستطع أن  يخرجها من رأسه لذا قرر أن يذهب لها بالغد ويأخذ بثأره من تلك الفتاة، لم يستطع النوم بسبب تفكيره بها وبما فعلته به بحث عنها كثيراً ولكنه لم يستطع أن يصل إلى أي معلومات عنها وكأنها لم تولد بالأساس، لا يعلم ما هي صلتها باللواء حتى يتصل به ويخرجها بكل تلك البساطه، وأين اختفت كل المعلومات عنها، حتى أنه تواصل مع اللواء شخصياً حتى يعلم إسمها بالكامل ولكنه لم يفصح له بأي شيء يخصها، وتحدث معه بكل حزم وكأنه يحذره من اللحث خلفها أو ءكر إسمها أمام أي أحد، كاد الفضول أن يقتاه تجاه تلك الفتاه الشرسه ولن يهدأ حتى يعلم عنها كل شئ، وضع الغطاء فوق رأسه بضيق حتى يكف عن التفكير بها، وهو يصبر ذاته بأنه سيقابلها بالغد ولن يهدأ حتى يعلم منها كل شئ...

                       ***
كانت تتجهز وترتدي ثيابها بعد أن حدثها بالهاتف بمنتصف النهار وأخبرها بأنه سيأتي ويقلها بعد عمله حتى يقضيا أمسيتهما بالخارج، ارتدت ثوب بسيط وهادئ من اللون الأحمر القاني بأكمام طويله، يهبط بإتساع من وسط خصرها إلى أسفل بمظهر كفساتين الأميرات، بحزام أسود اللون من الجلد تحت الصدر، وحجاب من اللون الأسود وحذاء من نفس ذات اللون، وبعض الميكب الخفيف الذي أبرز جمالها الرقيق، ليدق هاتفها لتلتقطه سريعاً لعلمها بأنه المتصل، ابتسمت بتلقائية حينما إستمعت إلى صوته يأتيها من الهاتف قائلاً:

_حبيبتي الجميله هل جهزت؟ أنا بإنتظارك خارجاً بالسيارة.

ابتسمت بحماس وسعادة ثم قالت:

_ نعم لقد انتهيت.. دقيقتين وسأكون أمامك..

_ حسنا حبيبتي لا تتأخرى.. فقد إشتقت إليك للغايه..

ابتسمت بخجل ثم أجابت بالموافقه وأغلقت معه،
نظرت بالمرآه مره أخيره وعدلت حجابها وأخذت حقيبتها واتجهت إلى الأسفل..
ولكن لسوء حظها قابلت " ناهد" أثناء هبوطها لأسفل لتوقفها مسائله بتعجب:

_ إلى أين أنتى ذاهبه في هذا المساء؟ وأنتي متأنقه هكذا!؟

ابتسمت لها قائله:

_ إن حمزه بإنتظاري بالخارج يا أمي.. طلب مني أن أتجهز حتى نتعشى بالخارج هذه الليله..

شعرت بالغيره والضيق لتقول :

_ أنتي حقا جيده بذلك ولا يظهر عليك هذا الأمر.. إستطعت أن تجذبي حمزه إليك ليصير كالخاتم بإصبعك، لينفذ لكي كل ما حُرمتي منه طوال حياتك البائسه، فقررت أن تستغلى إبني طيب القلب وأبعدتيه عني حتى أنه لم يعد يسأل عني أو يهتم لأمرى..

صدمت حياه من هذا الحديث الظالم لها ثم قالت لتدافع عن نفسها:

_ما الذي تقولينه ياأمي!؟ انا! أنا لم أفعل أى شئ مما تقولينه أنا لم أعصي حمزه عليك من قبل.. عكس هذا مايحدث وأنظر إليك دائما حتى لا تحزني لأني أعلم بأنك والدته ولكي الحق الأكبر به، ويشهد الله بأنني لم أفكر بأي شئ مما تقولينه لم أستغل حمزه ولو لدقيقه واحده، وحياتي البائسه التى تتحدثين عنها هذه كانت لا تعوض بالنسبه لي، ولن يعوض مال الدنيا عن دقيقه أقضيها بجوار والدىَ، وأنا أعتذر لو أننى أزعجتك بأى شئ بدون إراده منى لم أقصد هذا، أعلم بأنك لا تحبينني وأنك كنت رافضه لهذا الزواج، ولا أعلم لماذا؟ ولكن كل ما اعلمه بأنني أحب حمزه ولا يهمني ماله..فلو كان فقيرا لكنت تزوجته أيضا ولظللت بجانبه وأحبه وكنت سعيده بهذا للغايه..

ابتلعت تلك الغصه المؤلمه بحلقها وهى تراقب نظرات حماتها المستنكره والمستحقره لها، وقد امتلأت عيناها بالدموع، ثم أكملت قائله:

_ كنت أتمنى لو أنكى تعامليني كأبنتك، لأننى وضعتك بمقام والدتي ، ولكن يبدو بأن هذا لم يحدث  فقط أتمنى أن تعطينا فرصه واحده ياأمى حتى تعرفيني جيدا وأن تغيرى معاملتك لي..

قاطعتها ناهد قائله بسخرية:

_ هل تظنينني غبيه وستخدعيني بدموع التماسيح هذه وهذا الكلام الرقيق، لا تحلمى بهذا أنا أعلم خطتك جيدا ولن أدعك تنجحين بتنفيذها، وإبني أعلم كيف أجعله يستمع لي، هو فقط منبهر بكى وليس لجمالك أو لأي شئ.. ولكن لأنك شئ جديد عليه لم يعرفه من قبل فقرر بأن يجربه، وسيأتي اليوم الذي يمل فيه من هذا الشئ الجديد ويتركه، فلا تتأملى كثيرا من هذه الزواجه لأنني سأحرص أن تخرجي من هنا كما دخلتي هل تسمعينني جيدا ياحلوه...

ثم تركتها وذهبت بكل عجرفه، لتقف هي كالمصعوقه تنظر في إثرها بعدم تصديق، لماذا تفعل تلك المرأه كل هذا، ماذا فعلت لها حتى تكرهها لهذه الدرجه،ولكنها نظرت بتحدي وقوه قائله لذاتها:

_ إن ظننتي بأنك يتهدمي سعادتي مع زوجي فلن تفعلي هذا لن أدعك تخربين حبي وزواجي، فأنا أثق بحب حمزه لي وأنه لن يتركني أبدأ ولن أجعلك تنجحين في تفريقنا مهما حدث...

هبطت إلى أسفل بثقه رغم حزنها الذي لم تستطع أن تخفيه كله وبدا ظاهرا عليها رغم ذلك ..
خرجت من الفيلا لتراه واقفا ويستند على سيارته في انتظارها ، يبدو وسيما بتلك الحله السوداء الأنيقه التي ذادته جاذبيه ووسامه،..
رأها قادمه لينظر إليها تخطو إليه برقه أذابت قلبه وإنفرج فمه تلقائياً رإبتسامه سعيده حينما رأها قادمه ، ناهيك عن جمالها الذي أسر عيونه وجعل دقات قلبه ترتفع حنى سمعته أذناه، كانت تخطف الأنفاس بحق وكأنها أميره قد خرجت للتو من إحدى القصص الخياليه..
وصلت إليه ليستقبلها بإبتسامه جذابه، ثم أمسك بيدها وقام بتقبيلها بحركة نبيله جعلت إبتسامتها تتسع، فتح لها باب  السيارة لتركب بجانبه، وإستقل هو من الإتجاه الثاني بجانبها خلف المقود، نظر إليها بإبتسامه ثم قال بغزل:

_ ما كل هذا الجمال حبيبتي؟ تبدين فاتنه للغايه عزيزتي لقد أسرتى عيوني حينما وقعا عليك..

ابتسمت بخجل دون أن تتحدث، انتبه هو إلى حزنها ليتسائل بقلق جلى وهو يمسك ىبيدها:

_ماذا هناك حبيبتي؟ هل أنتى بخير؟ أرى الحزن في عينيك.. أخبريني ما الأمر!.

ابتسمت بحب وهي تخفي توترها ثم قالت نافيه:

_ لا شئ حبيبي.. أين ذلك الحزن !أنا بقمه سعادتي وأنا معك حبيبي.

ابتسم بسعاده ثم قبل باطن يدها بحب قائلا:

_ وهذا كل ما أتمناه حبيبتي أن تكوني سعيده دائماً.

ابتسمت ثم قالت لتغير الموضوع:

_ والأن إلى أين سيصحبني زوجي الحبيب؟

ضحك بإبتسامه ثم قال :

_ إنها مفاجأه، سوف ترى بعينيك بعد قليل، استعدي للمفاجأه الكبيره..

تناست حزنها حتى تعيش تلك اللحظات الثمينه بجانب زوجها وحبيبها بسعاده دون أي شئ ليعكر صفو ليلتهما، وظلا بين نظرات الحب وكلمات الغزل من حمزه إليها، لتخجل خي إثرها حتى توقف أخيرا أمام أحد المطاعم الفاخره، والتفت إليها قائلا بإبتسامه وحماس:

_ وصلنا حبيبتي.

نظرت خارج السيارة لترى إلى أين وصلا، ليهبط هو سريعاً وإلتف حول السيارة، وفتح لها بابها لتنزل هي بمساعدته وقبل أن تنظر إلى المكان، وقف بوجهها مانعاً إياها من النظر قاائلا بإبتسامه:

_إنتظري حبيبتي ليس بتلك السهولة.

نظرت إليه بتعجب قائله:

_ ما هو هذا الأمر؟!

أخرج قطعه قماش حريريه سوداء اللون ثم وضعها أم وجهها قائلا:

_ سوف تضعين هذه على عينيك، لأنني قمت بتحضير مفاجأة من أجلك..

ابتسمت بحب ولكنها أعترضت قائله:

_ لا أنا لا أحب الظلام، سأتعثر هكذا ولن أرى شئ..

_ كيف تقولين هذا وأنا بجانبك، أنا عينيك حبيبتي ولن أسمح بأن يمسك أي مكروه أو شئ ما طوال حياتي، ألا تثقين بي؟

أسرعت قائله:

_ بكل تأكيد حبيبي أثق بك ثقه عمياء لا حدود لها..

_ إذا أفعلي ما أطلبه منك، ولا تخافي..

استجابت لطلبه ووافقت على  إغماض عينيها، قام بتغطيه عينيها ثم أمسك بيدها وهو يوجهها بهدوء ورويه حتى لا تتعثر وهي تسير، وحين دخلا توقف حمزه ثم قام بفك الغطاء من فوق عينيها وهو يحدثها قائلا:

_ الأن تستطيعين أن تفتحي عينيك حبيبتي...

فتحت عيناها ببطء حتى تتعود على الأنوار ، لتتسع عيناها بذهول حينما رأت الممر مزين أمامها بالورود الحمراء الجميله، وعلى جانبي الممر أنوار جميله وورود غايه في الجمال وبعض الشموع التى جعلت المكان كأنه أسطوري..نظرت إليه بعدم تصديق وهي تضحك بسعادة كطفله صغيرة ذهبت إلى مركز الألعاب المفضل إليها للتو.. وقد بدأت عيناها في التلألأ بالدموع ،ليوقفها مانعا إياها من البكاء وهو يقول :

_ لا أرجوك لا أريد بكاء هذه الليله، لا أريد سوى السعاده والأبتسامه الجميله الخاصه بكي، هيا أريني إياها..

ابتسمت بحب ثم قالت:

_ إن هذا رائع حبيبي، أعجبتني هذه المفاجأة للغايه أشعر كأنني أميره..

إبتسم لها قائلا:

_ هذه ليست المفاجآه حبيبتي، إن المفاجأه بالداخل بإنتظارك.. هيا بنا.

ابتسمت بسعاده وخطت بجانبه على أوراق الورود الجميله، من يراهم يظنهم أمراء متوجهين إلى إحدي الحفلات في إحدى القصص الخياليه.
تكاد تطير في الهواء من السعاده هذا هو شعورها الأن، نظرت بذهول إلى المكان الذي يبدو بأنه قام بحجزه بأكمله من أجلها لخلوه من الناس، كان المكان كالخرافه مزين بالورود والشموع والأضواء الخافته وبلالين حمراء اللون بكل مكان، وهناك عالأرض أمامها قلب كبير مصنوع من الورود الحمراء وبقلبه حرفها الأول وكلمه أحبك، وطاوله عليها بعض الشموع الفواحه وكأسين من المشروبات البارده...

وضعت يدها على فمها من تلك المفاجأة الجميله التى كانت دائماً ما تقرأه في الروايات الرومانسية، وكم كانت تتأثر بهذا الأمر وتتمنى لو أنها تجد بطلها الخاص الذي يفعل لها مثل هذه الأشياء، ولم تتخيل بعد كل ما حدث معها بأن أمنياتها جميعا سوف تتحقق دفعه واحده، دمعت عيناها من التأثر ونظرت إليه بحب وودت لو أنها تحتضنه الأن ولكنهم بمكان عام ولن تستطيع أن تفعل هذا..
صعقت عندما وجدته يقترب منها ثم إحتضنها بسعاده، تحمرت وجنتاها خجلأ وحاولت أن تدفعه وهي تقول بإعتراض:

_ ما الذي تفعله حمزه؟! إننا بمكان عام وسوف يروننا الناس هكذا...

اقترب من أذنها قائلا وهمس قائلاً:

_ لا تقلقي حبيبتي، لا أحد يرانا لقد حجزت المطعم بأكمله حتى نكون بمفردنا ونأخذ راحتنا..لا داعى للقلق..

تنفيت براحه ثم ابتعدت رغم هذا وقالت:

_ والموظفون حبيبي من الممكن أن يرانا أحد؟

_لقد طلبت من الجميع أن يختفو حينما نأتى ولا يخرجو إلا عندما أطلب منهم هذا، ولكن كما تريدين لا أريدك أن تكوني متوترة هذه الليله، فلن أفعل أي شئ يقلقك أو يخجلك هنا..

ثم أقترب هامساً بخفوت بجوار أذنها قائلاً بخبث:

_ هنا فقط ولكن عندما نذهب إلى المنزل سوف أفعل كل مايحلو إلى كما تعلمين، ولن ادعك وشأنك هءه الليله مطلقاً ستكون ليله أسطوريه بيننا..

إحمرت وجنتاها بشده ورغما عنها إبتسمت ثم ضربته بصدره قائله بخجل:

_ يالك من وقح..

ضحك عالياً ثم قال:

_ أنتى لم تري أي شئ من تلك الوقاحه بعد..

خجلت وأخفضت رأسها وهي تمتم "وقح"

ضحك بقوه لأنه سمعها ثم أمسك بيدها وقبلها، واخذها معه للداخل، بإتجاه الطاوله، وسحب لها الكرسي لتجلس وذهب هو مقابلها وجلس أمامها، وعيناه تراقبها بإبتسامه سعيده، أخرج هاتفه وتحدث إلى شخصاً ما وأمره بالحضور ثم أغلق مره أخرى، وإبتسم لها وبعد لحظات جاء رجل يبدو بأنه مالك المكان وخلفه أحد النوادل، ألقى التحيه عليهما قائلاً:

_ مرحباً سيد حمزه تشرفت بحضورك إلى مطعمنا المتواضع أنت وزوجتك، وأتمنى أن نكون عند حسن ظنكم وأن المكان أعجبكم..

تحدث حمزه قائلاً:

_ لا بأس به، ونشكرك على هذا المجهود الجميل.

ابتسم المالك له ثم طلب من النادل أن يأخذ طلباتهم وأن يكون تخت إمرته متى يشاء، ثم إستأذن منهم وذهب بينما ظل النادل ليدون ما يريدون..

نظر حمزه إليها بحب وابتسم قائلا:

_ ماذا تحبين على العشاء حبيبتي؟

ابتسمت بخجل ثم قالت بصوت منخفض:

_ لا أعلم إطلب ماتشاء أنت سوف أكل من إختيارك..

ابتسم لها متفهماً ثم طلب بعض الأشياء من النادل وذهب بعدها، وبعد لحظات استعو إلى صوت الموسيقي الهادئ الجميل، لتبتسم له بسعاده ليبادلها ذات الإبتسامه، وقام من مكانه وتوجه إليها د، ثم إنحنى قليلاً وقال :

_ هل تسمحين لى بهذه الرقصة أيتها الجميلة؟

ضحكت بسعادة وشعرت وكأنها أميره بالفعل، ثم هزت برأسها بموافقة، و ضعت يدها بيده ووقفت وتوجها معا للرقص، وضعت يدها على كتفيه بينما إمتدت يده لتحيط بخصرها، وقام بجذبها إليه حتى التصقت به للغايه، صدمت من هذا وتلفتت حولها بنظرها ولم ترى أي أحد ليهمس لها قائلا:

_ لا تقلقي حبيبتي لا أحد هنا، ولن يتجرأ أحد للمجئ للهنا لقد حذرتهم جيداً، أريدك أن تستمعى فقط ولا تشغلى عقلك بأي شئ أخر..

نظرت إلى عيناه ليبتسم لها إبتسامته الساحره تلك، لتتعالى دقات قلبها بحب وابتسمت له بخجل، ثم أراحت رأسها على صدره وهم يتمايلون بهدوء على أنغام الموسيقي...

بعد مده ليست قصيره ابتعد عنها قليلا ولكنه لم يتركها ثم قال:

_ حبيبتي حياه لقد عشت معنى السعاده الحقيقيه معك أنت، لم أشعر بكل هذا الحب إنجاه أى أحد سواك، رؤيه إبتسامتك فقط تجعل قلبي يدق بحبك ويشعر بالسعاده الطاغية، أريدك أن تظلى بحواري ٱلى أخر العمر وأن نشيخ معا قأنا لا أتخيل حياتي بدونك حبيبتي، أحبك رغم لأخر نفس يخرج منى ولن أتوقف عن حبك مدى الحياه..

سقطت دموعها رغماً عنها وهي تستمع إلى كلماته الجميله التى أذابت قلبها وجعلته يتقافز داخل صدرها، أمسكت بيده ثم قالت بكل حب:

_ أنا أيضا أحبك ولم أحب أحدا سواك، كل ما أتمناه أن تظل تحبني هكذا دائماً، وان لا تتخلى عني مطلقا، وجودك بجانبي هو اعظم هديه قد تلقيتها يوماً، لذا فقط كن بجانبي ولا تتركني مطلقاً، وعدني أنك لن تتخلى عني أبدا فأنا أحبك ولم يعد لي في هذا العالم سواك، أخشى أن يكون كل هذا مجرد حلم جميل واستيقظ منه على واقع مرير.. أخشى أن أفقدك..

مسح تلك الدمعة التي سقطت من عينها ثم قبل جبهتها وهو يقول:

_ لا تتحدثي هكذا حبيبتي فأنا لن أتركك أو أبتعد عنك مهما حدث سوى بموتي، أنا لن أتحمل فراقك ولن أتركك بعيدا عني ولو ليوم واحد، وأعدك أنني لن أتوقف عن خبك أو أتخلى عنك أو أتركك مهما حدث حبيبي لذا لا تقلقي أو تخافي من أي شئ لأنني دائما بحانبك وأعدك بهذا..

احتضنته بحب وأطمئنان بعد أن تستمعت الى وعوده لها،ووعدت نفسها بأنها لن تدع أي أحد يفرق بينها وبين حبيبها وزوجها مهما حدث..
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي