الفصل الرابع

في المعسكر

لم تمهله أي وقت دون تدريب أصبحت تجلده بكثرة التدريبات من الصباح حتى المساء، وقد كانت محترفه فى هذا وعلم بأنها ليست بشخص هين في هذا المجال، ولم يقتصر جهدا في التدريبات وبذل قصارى جهده حتى يثبت للجميع بأنه يستحق هذا العمل، ورغم هذا لم تخلو التدريبات من بعض ألعاب القط والفأر بينهما، ولم يضيع أي فرصه أمامه لمشاكستها وإغضابها، فلا يعلم مالذي يجذبه لفعل هذا ولكنه أحب هذا بالفعل وأصبح العمل له مذاق خاص معها ويحمد اللع داخله بأنها القائد ولم يكن رجلا مسنا يكرهه في كل العالم من حوله...


يقفان أمام مكتب كبير يحتوي على بعض المعدات والأجهزة غريبه الشكل غير المألوفه، أخذت هي في فتح الأدوات وتعريفه عليها بدقة، أمسكت بمظله عادية وقامت بتوجيهها إليه لينظر لها بتساؤل وسخريه :

_ ماذا هل السماء تمطر الأن.. للأسف نحن بالصحراء ونكاد نحترق، ولكن من الممكن أن تفيدنا بالإحتماء من الشمس..

زفرت بنفاذ صبر قائله:

_ لما لا تتوقف عن السخرية قليلا فقد أصبح الأمر ممل وكريه، فقد أوشكت أن تصيبني بسكته قلبيه من مزحاتك وسخريتك الثقيلة، وماذا سيحدث إن تحدثت مثل البشر العاديين وتسأل بإحترام ؟

فهد باستفزاز:

_بالطبع لا..فأنا لست عادي لهذا فحديثي ليس عاديا أيضا ويجب أن أضع لمستي السحريه.

كزت على أسنانها قائله :

_أنت شخص مستفز وأحمق ..

_ شكرا لكي قائدتي هذا لطف منك..

قالها باستفزاز أكثر من قبل

_ ياإلهي ساعدني وإلهمني الصبر على هذا الكائن، فأنا لم أعد أستطيع أن أتحمله وسوف أقتله بكل تأكيد بأي لحظه الأن، لا أعلم ماذا فعلت حتى أبتليت بك وبهذه المهمه التى لن تنجح معك بكل تأكيد ..

_لا تفقدى أعصابك فنحن مازلنا بأول الطريق ولا زال أمامنا تدريبات ومهمه طويله معا..

كان يتحدث وهو يرفع حاجباه وينزل الأخر بمشاكسه، بينما هي رفعت رأسها للسماء بنفاذ صبر وتقسم بأنها على وشك القضاء عليه..

_ هل ستضع تركيزك معي الأن أم أقسم بأنني سأقوم بإستبدالك بكلب أحق منك بهذه المهمة هل تفهم أم لا فألاعيبك هذه لن تذهب بك سوى للطرد هل تفهم، نحن على وشك الذهاب في مهمة خطيرة قد تؤدي بحياتنا وحياه الكثير من الناس الضعفاء..

فهد بهدوء:
_ حسنا سأركز ولن أفعل أي شئ يغضبك مرة أخرى أنا فقط أمزح معك، هيا ابدأي ..

_ أتمني ذلك والأ تكرر ذلك مرة أخرى..

ابتسم ولكن اخفي بسمته وسأل مستفسرا:

_اذا ما فائده هذه المظله؟

نظرت له بغيظ ثم أكملت:

_ هذه المظله ليست عادية، قد تبدو كذلك ولكن ما بداخلها عكس هذا..

نظرت له ثم قالت :

_افتحها من الزرار الأول هذا.

قام بفتحها كما قالت ولم يجد أي شئ ملفت أو جديد، لينظر لها بتساؤل، ليذهل حينما وجدها توجه فوهة سلاحها بوجهه وما أن هم بالتحدث حتى قاطعته بجديه قائله

_ اختبئ خلف المظله

ليجدها سحبت الزناد ليختبئ خلف المظلة سريعاً، وتفاجأ بها تطلق عليه عده طلقات ولكن ما أثار دهشته هو بأن الطلقات رغم كونها متوجهة إليه إلا أنها لم تصبه، ليخفض نظره ليجد بأن الطلقات أصابت مظلته ولم تخترقها، ولم تؤثر بها حتى لينظر لها ليجدها يبدو عليها الراحة ليقول وهو يبتلع ريقه براحه:

_ فهمت أن المظله مضادة للرصاص، ولكن هل أستطيع أن أفهم لما تبدين سعيده ومرتتحه هكذا وانتي تصوبين وتطلقين بوجهي؟..

ابتسمت ثم قالت بشر:

_ شعرت بالراحه كوني فعلت الشئ الذي تمنيت فعله من أول يوم لنا هنا، والأن أشعر بالراحة ليست مكتمله لأنك لم تصاب ولكن هذا ليس سئ أيضاً..

فتح عينيه لها بدهشه أحقا تريد قتله وتمنت ذلك فليحمد الله إذا بوجود المظلة والمهمة التي أنقذت حياته من تلك المجنونه..

أكملت
_ ولكن هناك شئ أخر أنها ليست مضادة للطلقات فقك ، هناك شئ آخر بها أيضا..

نظر لها بتساؤل لتمد يدها وتأخذ منه المظلة، ثم وقفت بجانبه وقامت بفتحها ووجهتها باتجاه الحائط، ثم قامت بجذب يد المظلة إليها ليصدر صوت تعمير السلاح منها ثم قامت بالضغط على زر موجود بها، لتنطلق رصاصات كثيرة حيث توجهها، كانت طلقات كثيرة وسريعة خلف بعضها وكأنها رشاش ألى..
أعجب على الفور بتلك التقنيه الجميله والسلاح الفتاك، اثنين بواحد واقي من الرصاص وإطلاق عشرات الطلقات أيضا والميزه الجميله بها أيضا انها تبدو كمظله عاديه يسهل حملها، والتسكع بهذا السلاح دون أن يشك احد بها...

_ واللأن هل فهمت طريقة عملها؟

ابتسم لها ثم تناولها من يدها وكرر مافعلته هي منذ وهلة وبنفس الطريقه لتنظر له وتقول:

_جيد ..سيفيدنا هذا السلاح للغايه إن حدث شئ غير متوقع..

أكد على حديثها قائلا:

_ نعم إنها ممتازة للغاية، لم أكن أعلم بأن هذه التقنيات الحديثة موجودة لدينا في مصر؟.

_ هذه الأشياء لا تظهر لأي كان ولا يستعملها سوى أفراد المخابرات فقط، وبالتأكيد لن نظهرها على التلفزيون للشعب او لأي كان، تن بلادنا ليست ضعيفة مثلما يظنون ، فكما نقول ماهفى أعظم ونحن نحب أن نفاجأ كثيراً، يظنون بأننا متأخرون ولا نملك أي أسلحه او تقنيات متطورة وحديثة، ولكن ما أن تأتي الفرصة المناسبة سوف نقوم بإخراج مخالبنا وغرزها بقلوبهم..

نظر لها بإعجاب لتكمل هي حديثها قائله:

_ والأن جاء وقت التقنية الثانية..

أمسكت بقداحه ذهبية بيدها ثم أرته إياها ليقول:

_ وما عمل هذه أيضاً؟

قامت بفتح القداحة وإشعالها وكانت أيضا عاديه جدا مثل أي قداحه عادية لينظر لها بعدم فهم لتجيبه قائله:

_ هل تراها قداحة عادية ولكني سأريك ما المميز بها...

قامت بالضغط على زر بها والذي أطلق نارا حامية للإمام، حتى كادت أن تحرق المكان بأكمله، ولو أنه بوجهها لكان احترق كليا وتفحم بمكانه من شده النار التي أطلقتها وازهلته ليقول برعب:

_ ما الذي تفعلينه يامجنونة ستحرقينا وتحرقي المكان بأكمله..

ابتسمت ابتسامه جانبيه مستهزأه لتكمل ولم تعقب على حديثه :

_ وليس هذا فقط.. هناك عدسه كاميرا عالية الجودة تستطيع بضغطة واحدة أن تصور وتسجل وتحفظ أي شئ، وهناك شيئا أخر هناك شعاع غير مرئى يظهر الكلامات بأي لغة وبأي نوع خبر ولو كان مخفيا"

وضعتها جانبا وقامت بالتقاط ساعه جذابه تبدو من انواع الساعات باهظة الثمن، ليبدي إعجابه بها عالفور:

_ يا إلهى يالها من ساعة جميلة ، هل هذه من أجلى أليس كذلك ، يبدو بأنك علمتى بأن يوم مولدي قريب بعد خمسة أشهر، شكرا لكي ما كان هناك داعى لتعبك هذا..

جارته بالكلام لأول مره قائله:

_ نعم بالفعل هي من أجلك، ومن يستحقها غيرك..

ابتسم لها بفرحة لتختفي ابتسامته سريعا حينما وجدها تضع سلاحها بوجهه ليقول :

_ ماذا هل ستتحولى مرة أخرى، أنا لم أقصد أن أغضبك صدقيني ، أبعدي هذا السلاح عن وجهى فيبدو بأنك أحببتي الأمر وأنا لا أريد أن أفقد روحي الأن ..

تمارا بنغاذ صبر :

_ أنت كبير الثرثارين لماذ لا تبتلع ريقك قليلاً، لو أنني لا أحتاجك بهذه المهمة لكنت تحت الأرض الأن، أو تركتك للذئاب يأكلوك حيا، ولكنني أخشي على معدة الذئاب منك من الممكن أن تجلب لهم تسمم..

قام بالتظاهر بالحزن والبراءة:

_ أظن بأنكى تكرهيني بالفعل، أسف ياقائد لن أمزح معك مرة أخرى...

كادت بأن تقتلع شعرها باصابعها من الغيظ:

_ وهل جلبت إبن أختى معى في نزهه، ستدفعني للجنون أعلم هذا، لقد أعلنت توبتي وسأستقيل من هذا العمل بسببك أنت..

قام بتهدئتها حينما وجدها بدأت تفقد صبرها حقا:

_حسنا أسف لن أتحدث سواء للضروره منذ الآن، ولن أمزح مجدداً يمكنك ان تكملي حديثك..

_كل دقيقه بحال.. أشعر بأنك ستفقدني صوابي, لا حديث بعد الآن سوى المطلوب فقط,لا مزاح يا فهد أنا أتحدث بجديه الآن ولن أعيد مرة أخرى..


فهد بتأكيد :
_ لن أتحدث بغير المهم مبة أخرى اعدك..والأن ما عمل هذه الساعة؟.

أخذت شهيقا ثم زفرته وقالت:

_ سأريك طريقة عملها إنتظر..

قامت بارتداء الساعه ثم قربتها من عينها، وضغطت زر لينفتح غطاء الساعة ويظهر عليه علامات مثل وكأنها منظار صغير يحدد الهدف، ثم ضغطت على زر لتنطلق إبرة صغيرة الحجم لتصيب الحائط أمامه، ذهبت إلى حيث استقرت الأبرة بالحائط ثم خلعتها ووجهتها إليه ليراها ثم قالت:

_ أنظر إلى تلك الأبرة الصغيرة.. إنها صغيرة الحجم ولكن مفعولها خطير وكبير للغاية، تحتوى على مخدر قوي ما أن يغرز بأحد يفقده الوعى بلحظه ولا تقل فترة إغمائته عن ست ساعات كاملة..


وضعتها جانبا ثم التقطت خاتم رجالي ثم قربته إليه وقالت :

_ أما هذا نطلق عليه خاتم الموت.. هل تعلم لماذا؟ هذا لأنه يحتوى على مادة قاتلة تستطيع أن تنهي حياة الشخص بأقل من لحظات.. لو إتكشفت بوقت ما أو أمسكوك بدون تردد يجب أن تبتلع هذه المادة فقط تضغط قليلاً عليه وستقضي عليك بلحظات لا تقلق لن تتألم كثيراً..

نظر لها بصدمة ثم قال مازحاً:

_ يالك من من لطيفة للغاية وأيضا متفائلة..

_ أنا لا أمزح أنت تعلم بأن الموت أفضل لما سيحدث لك إن أمسكوك حيا صحيح، ستتمنى الموت كل دقيقة ولن تطوله فهم لن يتركوك سوى بمعرفة كل شئ وسيقتلوك أخيرا وهذا واجب علىنا جميعاً واظن الموت بخدمة البلاد شرف لك..

_ أمزح بكل تأكيد فأنا روحي فداء لوطني ولن أتردد في هذا...

_ حسنا.. هذه مجرد احتمالات فلندعو ألا نضطر لفعل هذا وأن ننجح بمهمتنا..


_ لا تقلقى فأنا متفائل بهذه المهمة للغاية وأعلم بأننا سنكملها على أكمل وجه، فبالأخير الثعلب والفعد من يقودها..

_ لا يقلقني سوى غرورك الذائد هذا.. والأن اصمت واستمع لم يعد معنا سوى تقنية أخرى واحده متبقية..وهذه هي..

كانت تمسك بها وأرته إياها ليقول :

_ أليست هذه بطاقة ذاكرة محمولة؟

_ نعم هى كذلك، إن هذه البطاقة تستطيع من خلالها أن تخترق أي حاسوب أو جهاز بالعموم.. أداة إختراق قوية.. وهذه سنستخدمها كثيرا بكل تأكيد ولكن يجب أن يكون بحذر فأي غلطة بحياتنا وحيات كثير من الأشخاص البريئة.. وهذه غير السماعات التى بشكل حلق وسوف تظل معى وهي مرتبطة بالساعة التى نعك حتى نستطيع التواصل بأى وقت دون أن يلاحظها أحد..
وهذا ليس كل شئ سوف يكون هناك تقنيات أخرى جديدة يعملون عليها ما أن تجهز ستساعدنا كثيرا أيضاً.. والمطلوب منك الآن أن تدرس هذه التقنيات وطريقة عملها جيدا والأ تنسي أي معلومة من هذه..
وسأبعث لك بملف بأسماء وأشكال الأشخاص المستهدفين أريد منك أن تحفظهم مثل أهلك بكل تفصيلة عنهم، وتدرب جيدا على هذه التقنيات فلا مجال للخطأ هنا... اذهب لفعل ما طلبته منك وسنتقابل بالغد للتدرب على الأسلحة الجديدة التى أتت فبعضها ام تراه من قبل ولم تسمع عنه شئ وستحتاج للتدرب عليهم جيدا...


التمعت عيناه بسعاده وحماس فنقطه قوته هي الأسلحة وحبه الكبير لها تجعله ماهر في استعمالها وتلك ستكون نقطه في صالحه أمامها...

فهد بحماس:

_ لما لا نتدرب على الأسلحة الأن، وبعدها أذهب لدراسة التقنيات والملفات..

ضيقت عيناها وفهمت من حماسه بأنه محب للأسلحة وكانت تستطيع الموافقه فهو سيفعل كلا الأمرين بكل حال ولكنها أحبت اغاظته والرفض :

_ لا .. أذهب وأفعل ما أمرتك به، ولا أريد أي إعتراض على هذا إذهب الأن..

تمتم بضيق ظهر على وجهه:

_ حسنا..

أدار ظهره وأخذ يسبها بخفوت وخرج مغتاظا لتبتسم هي بعد رحيله ولكن سرعان مااخفت تلك الابتسامة ولامت ذاتها على انجرافها هكذا وبدأت في العمل...

****


استيقظت من نومها لتجد ذاتها داخل أحضانه، نائمة على ذراعه ورأسها على صدره فوق قلبه مباشراً، وهو مازال نائما لتستمع لنبضات قلبه بابتسامة عاشقة ثم رفعت رأسها قليلاً لترى وجهه جيداً، أخذت تتأمل وجهه الوسيم بحق بذقنه القصيرة وشفتاه الحادتان الحمراء وشعره الأسود الناعم، والذي تمرد بعضاً منه ليسقط على جبينه بفوضويه جعلته وسيم للغاية، فقط تمنت لو ترى بنيتاه لتكتمل صورته بهاءا وحسن...
أخذت تمرر أصابعها بلطف على ذقنه ووجهه، ووجهت نظرها لموضع شفتاه ولا تعلم لماذا تريد تذوقهم الأن، إبتسمت وهي تهز رأسها ببطئ حتى لا يستيقظ وهي تقول لذاتها متى أصبحت وقحه هكذا وممن تعلمت، لتبتسم أكثر وتنظر له بالتأكيد من معشوقها المجنون الذي يعلمها كل يوم طرق وأساليب جديدة في حبه وعشقه المجنون، والتي تعشقه بشده تأملت وجهه ودون إرادة هربت عيناها إلى شفتاه مجددا وهنا كررت بالفعل بأن تتجرأ وتقبله وعلى أي حال هو زوجها ومن حقها فعل ذلك وأكثر،فما المانع وها هو نائم ولن يشعر بشئ حتى تخجل منه وستكون قبله صغيرة لن يشعر بها..

تحمست لتلك الفكره وبدأت برفع ذاتها قليلا حتى تطاله، ثم اقتربت ببطئ ووضعت شفتاها فوق شفتاه وقامت بتقبيله قبلة صغيرة، وما أن همت بالإبتعاد حتى وجدته فتح عيناه سريعا، ثم قام بامساك رأسها لتفزع وتحمر خجلأ فقد امسكها متلبسه بفعلتها تلك، ليقوم هو بتعميق قبلتها لتصبح قبله مجنونة قويه اذابتها، ولم يكن بإمكانها سوى الاستسلام له وبادلته قبلته بأخرى أشد جنوناً من قبلته، ثم وبحركة مفاجأه جعلتها تشهق بفزع جعلها أسفله واعتلاها هو، وأصبحت قبلتهم أشد جنونا من سابقتها ليبتعد عنها بعد أن قل الأكسجين وأصبح و لا يستطيعون التنفس جيدا، ليبتعد حتى يأخذا كفايتهم من الأكسجين وهما يلهثان من فرط مشاعرهم،
تلون وجهها باللون الأحمر القاني ليبتسم هو لها بمشاكسه قائلا :

_أصبختى جريئة للغاية حبيبت، من أين لك هذا، لقد فجأتيني بالفعل وأنا أنتظر مغمض العينين أن أرى ماذا ستفعلي، ولكنى لم أتوقع بأن تبادري بتقبيلى هكذا، أظن بأنك حبيبتي أصبحت شجاعة وجريئة للغاية، ظننت بأنك ستنظرين فقط مثلما تفعلى يوميا حينما تجديني مازلت نائما ولكن فاجأتيني حبيبتي بهذا الصباح الجميل..

إحمرت أكثر وأصبح وجهها ينفث نارا من شدة خجلها، ولم تجد مهرب سوى بأن تهاجمه هو حتي تخفي خجلها ذلك:

_ ماذا وهل أنت تمثل كل يوم بأنك نائم وأنت مستيقظ وتراقبني؟.

حمزه بمشاكسه وضحك:

_ نعم بكل تأكيد، فأنا أصحو يوميا قبلك وأخذك بأحضاني وما أن أشعر بأنك سوف تستيقظين أمثل النوم حتى أراقب ماذا ستفعلى من خلفى، والحمد لله على هذا وألا كنت أضعت هذا الوقت القمين بجوارك الأن ولم أراكي بهذه الجرأة..

ذمت شفتيها بتذمر ثم لكمته بصدره وقامت بدفعه وابعدته عنها واعتدلت ثم قالت:

_ اذا أنت تغفلني يوميا وتتعامل معى كأني ساذجه وأنا لا أعلم...أنا المخطأة

ثم همت بالنهوض ليجذلها إليه ويضحك بمرح عليها:

_ لا حبيبتي لا تغضبي..فأنا أخبك بكل حالاتك وأعلم بأنكي تحاولين أن تخبئي خجلك الأن منى ولهذا تفتعلى كل هذا الجدال ، أنا أصبحت أحفظ كل شئ خاص بكي .. وماا لو أصبحتي جريئة معى ألست زوجك حبيبتي لتفعلى كل ما تودين حبيبتي فأنا ملكك أنتى وحدك أليس كذلك...

ثم قام بنغزها بجانبها لتقفز هي بمرح،
حياه بغضب مصاحب بابتسامه :

_حمزه توقف عن هذا...

حمزه بضحك:

_لا هل تغارين ياحلوتي.. لن أتوقف حتى تعلو ضحكتك الساحرة ..

ليكرر فعلته لتصرخ هي بضحك وتصرخ به بأن يتوقف ولكن أصبح يكرر فعلته، ويدغدها أيضا لترتفع ضحكتها بصخب وهي تترجاه بأن يتوقف، وأصبح هو الآخر يضحك على ضحكها وحركتها وقفازتها حتى أنها نست أمر حماتها ولم تعيرها انتباه.. لتقفز مبتعده عنها وهو خلفها لتركض بالإتجاه الآخر من الفراش وهي تقول بضحك:

_ يكفي هذا أرجوك ابتعد عني .

حمزه بخبث:

_ حسنا لن أفعل شئ ولكن تعالى إلى...

حياه بنفي وضحك :

_ مستحيل أعلم بأنك تكذب.

لتراه يتحرك باتجاهها لتسرع بالقفز عالفراش والتقاط الوساده والقتها بوجهه، لينظر لها بأعين متسعه قائلاً:

_ حسنا ..أنت من بدأتي وجلبتيه لنفسك .

ثم اندفع سريعا وقام بامساكها من قدمها لتقع عالفراش ثم تناول إحدى الوسادات، وتناولت هي الأخرى واصبحوا يتبادلون الضرب بالوسادات حتى تقطعت وملأ الريش المكان، وضحكاتهم ارتفعت كثيرا حتى أسمعت الذين بالخارج ووالدته التي كانت بطريقها للنزول لتكز على أسنانها بغضب وغيظ وإندفعت بإتجاه غرفتهم ورأسها مشتعل غضباً منتوية الشر...
.
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي