سحر الجنوب

DaliaHassan98`بقلم

  • الأعمال الأصلية

    النوع
  • 2022-12-30ضع على الرف
  • 27.7K

    جارِ التحديث(كلمات)
تم إنتاج هذا الكتاب وتوزيعه إلكترونياً بواسطة أدب كوكب
حقوق النشر محفوظة، يجب التحقيق من عدم التعدي.

الفصل الأول

علي أرض المحاذير وجدت العديد من الحضارات منذ القدم وكما يقال الأحداث تفرض نفسها لتصنع التاريخ وفق ما تريد, وبعض هذه الأحداث تسكن العقول وتروي من جيل لجيل حتي لا تنسي أو تندثر بين طيات الزمان ولعل أهم حدث في ذلك الوقت هو البركان العظيم الذي إنفجر في وسطها تقريبا وغطي أرض المحاذير بكتل ملتهبة أبتلعت في داخلها العديد من الأرواح ولم تفرق بين غني وفقير ولا رجل وإمرأة ما نجي منها إلا من توجهوا للشمال وسموا أنفسهم بناجيين الجبل وذلك لأنهم توجهوا لجبل المحاذير العملاق وصعدوا لقمته وما هبطوا إلا بعد إنتهاء البركان بسنوات، وأيضا هناك ناجيين أخرين أفلتوا من هذا البركان وهم الجماعة التي توجهت للجنوب ويقال أن كبيرهم صنع لهم أوقية من لهب البركان وكان هذا ساحرهم الأعظم فمجدوه لسنوات وأقام مملكة الجنوب وكان السحر مهنتهم التي أبدعوا فيها.



بعد خمسين سنة من هذا البركان الذي أصبح تقويم المملكتيين يبدأ من عنده، أصبحت المملكتين ذو قوة وسلطان إحداهما وهي مملكة الشمال(محاذير الجبل) لديها قوة العلم والأخري التي هي مملكة الجنوب قوة السحر والسحرة العظام.
كانت كل مملكة في جهتها لم يتصارعا وذلك لأن البركان قدم لهم معروف وشق الأرض بين المملكتين فأصبح بينهم فراغ لا يقدر بشر علي خرقه وما أستطاع أحد السحرة تسخير جان قوي يمكنه أن يبني جسرا بين الممكلتين ولا أستطاع عالم من الشمال أن يمد طريق بين الشمال والجنوب، فما كان يعرفان عن بعضهما شئ إلا رؤيتهم لتلك البنايات العالية لكل مملكة ولم يكن في المملكتين سوي مبنيين بهذا الكبر والضخامة، كان في مملكة الشمال قصر الملك وهو الحاكم الأكبر لا يجوز إن يأخذ حكمه سوي من جري به دم الملك الأقدم أما في مملكة الجنوب كان قصر السلطان أهجان وهو الساحر الذي أنقذ شعبه في القدم من البركان ومنذ حينها وهو السلطان الذي لا يعصي أمره لا من مواطن ولا من ساحر ولا من جان.



في مملكة الشمال (محاذير الجبل)
كان عام الحداد قد قارب علي الإنتهاء ولقد كان الحداد علي الأمير رماح إبن الملك الموكل بإدارة شؤون الحكم الملك مؤيد ولم يكن رماح هو الإبن الأول الذي خسره مؤيد بل الثاني فالعام الذي يسبق هذا العام كان عام الحداد أيضا ولكن كان الحداد علي الأمير رمح ولقد كان الأمير الأكبر للملك الموكل مؤيد.
لم يشترك الأميران الأخوين في موتهم وهما شباب فقط بل كان يوم موتهما هو نفس اليوم وسبب موتهما هو نفس السبب أيضا وكل هذا كان بسبب لعنة الأميرة ورد إبنة الملك الأصلي الذي توفي منذ سبع سنوات وأيضا توفي في نفس يوم موت إبناء أخيه.
وهذا اليوم لم يكن مميزا بسببهم فقط بل كان هذا يوم ميلاد الأميرة ورد وأيضا يوم وفاة الملكة وصال أم الأميرة ورد التي ماتت أثناء ولادتها للأميرة الوحيدة للمملكة ألا وهي الأميرة ورد.


لم يكن الحزن هو الشعور المسيطر علي أبناء مملكة الشمال بينما كان المسيطر عليهم هو شعور الخوف، خوفا من كل شئ فأن لم تتزوج الأميرة لا تبقي هذا الدماء المقدسة للملك ومعني هذا أن المملكة ستعاني وأهلها من دمار وخراب وهذا كان مرسخا في عقيدتهم وتفكيرهم رغم حبهم للعلم إلا أن العقيدة تأتي أولا .وخوفا أخر من الأميرة نفسها ومن لعناتها المتلاحقة منذ ولادتها إلي هذا اليوم لم يسلم أحد وبالأخص أهلها وزوجيها نعم الأميرة تزوجت مرتان ولكن لم يحدث أي لقاء بينها وبين زوجيها، فكان أول زواج لها قبل عامين عندما زوجها عمها الملك الموكل مؤيد لإبنه الأكبر الأمير رمح في يوم عيد ميلادها الثامن عشر ولقد توفي الأمير رمح بمجرد دخوله الجناح علي الأميرة وقضت المملكة بعدها عام الحداد الأول ومن بعد هذا ومع أخر يوم في أيام عام الحداد والذي وافق يوم ميلاد الأميرة زوجها عمها الملك مؤيد لإبنه الثاني الأمير رماح والذي توفي بنفس طريقة وفاة أخيه الأكبر من قبل، وتوفي ايضا فور دخوله لجناح الأميرة،في كلتا حالتين الوفاة لم يعرف السبب فلقد كان الأميران يتمتعان بصحة جيدة ولم يكن هناك أي إشارات تدل علي سبب الوفاة.
كان أهل القصر أكثر توترا وخوفا من أي أحد فالجميع مترقب فلم يبقي علي ميلاد الأميرة ورد سوي شهر واحد ولا يعرف أحد ماذا يمكن أن يحدث، الجميع يتهامسون بين بعضهم ولا أحد يصل لشئ فالأمر معقد للغاية ومخيف أيضا.



كان الملك مؤيد يقف في جناحه حائرا ولقد كان رجلا ضخم البنية تجاوز الأربعين عاما ولكنه فارس عتيق وماكر، ساعده القدر بأن أصبح الملك الموكل وذلك بعد وفاة أخيه الأكبر الملك إحسان والآن لا يمكنه ان يضيع العرش من بين يديه ولذلك حاول الكثير من المرات قتل الأميرة ورد لأنها الوريثة الشرعية الوحيدة للملك الراحل ولكن لم تنجح أي من محاولاته ولهذا فكر في تزويجها لأحد أبنائه وبناء علي هذا خسر إثنين من أبناءه لقد كان عنيدا رغم تحذير الجميع له بأن الأميرة ورد ملعونة وبأن أبنائه سيصابون بسبب لعنتها تلك إلا أن العرش كان مغريا للغاية ولم يستمع لكلمات أحد، ولكنه الأن يفكر في شئ يجعله ينجو من هذا الموقف العصيب فلا يمكن أن يترك العرش ولا يمكنه أن يعاند ويزوج ورد من اميره الثالث والأخير صخر لن يجازف بخسارة أخر أبناءه يجب أن يجد حلاً ما لهذه الأزمة.

دخلت عليه زوجته الملكة قرطبة و التي كانت تبدو غاضبة للغاية وهذا هو حالها منذ أن خسرت ولداها الشباب عاما بعد عام.
هل وجدت حلا لما نمر به؟ إستهلت حديثها مع زوجها بتلك الكلمات بنبرة غاضبة وحدة إعتاد عليها منذ وقت مضي.
-ما زالت أفكر ولا أجد حتي طرف خيط يدب في الأمل،لا أعلم لما الوضع معقد للغاية.
أنا لا يهمني كل ما تقول فقط ما أهتم به هو إبني صخر لا أسمح لك بأن تضحي به وتزوجه من تلك الملعونة،
لقد حذرتك قبلا مرتين وأنت ما إستمعت لأحد إلا لنفسك والنتيجة أنني خسرت فلذات أكبادي أنا أحذرك يا مؤيد لا يهمني شئ، لا يهمني العرش ولا أي أحد حتي أنت ما يهمني فقط هو إبني, عاقدة حاجبيها وأنفاسها تتسارع دون هوادة.
ضرب مؤيد في حدة المنضدة التي كانت أمامه: وهل تظنين أني فرح بما حدث أو أنني لم أحزن علي أبنائي الذين رميتهم في الجرف الأكبر بيدي وهم في عز شبابهم( كان كل الأموات يتم التخلص منهم بتلك الطريقة في كلتا المملكتين بأن ترمي جثثهم في الجرف الكبير الفاصل بين المملكتين فأسطورة قديمة تقول أن جثث أبناء المملكتين سيصنعون طريقا يصل بينهم يوما ما عند يمتلئ الجرف الذي لم يري أحد نهايته أو قاعه أبدا، ولا ترمي جثث الملوك كما ترمي جثث العامة بل تقطع إلي خمسة أجزاء وتنثر علي طول الجرف بإعتبار أن الملك يجب ان يتواجد في كل مكان وبأن أجزاءه متصلة وأن لدي كل جزء من أجزاءه القدرة علي مناداة بقية أجزاء الجسد، ولا يفعل هذا إلا للملك حتي الأمراء يعاملون معاملة الشعب في الموت وترمي جثثهم كاملة في الجرف فهم لم يملكوا بعد حكمة وقوة الملك).
قرطبة: أنا لن أنخدع بكلماتك أعلم أن لا يهمك سوي هذا العرش اللعين.
ممسكاً بيدها نهرها في عنف: لولا هذا العرش لكنتي أنتي وأبنائك تموتون جوعا وعرايا في الشوارع أنسيتي كيف كان حالنا عندما طردنا من القصر قديما ونفينا لأقاصي المملكة ولم ينفعنا سوي موت الملك إحسان فلم يكن هناك من يمكنه أن يكون وكيلاً للعرش سواي أنا مؤيد أخيه غير الشقيق، منذ حينها وأنتي تتنعمين في الحرير وتلبسين مجوهرات لم تكوني لتحلمي بها يوما.
غلبتها الدموع فأنهمرت علي خديها النحيلين: لم يكن هذا مجانا فلقد دفعت الثمن غاليا وخسرت أبنائي.
رق قلبه لحالها فترك يديها: إذن إتركيني لأفكر كيف يمكننا ألا نخسر المزيد .
جلست علي حافة سريره الفخم وما أن هدأت قليلاً: لا أظن أن هناك طريقة لهذا، كم حاولت قتل تلك ورد ولم ينجح أي منهم حتي أنها لم تصب بأذي حتي, رغم كثرة المحاولات، لا هي تموت وتتركنا نستفيد بالعرش ولا لعناتها تختفي وتكون فتاة صالحة للزواج.
الملك مؤيد: كل يوم يتأكد لي أن هذه الفتاة بها سر لا نعرفه وأنها مميزة أكثر مما ينبغي ولهذا يتزايد الخوف داخلي من الإصطدام معها بطريقة مباشرة، فأنا لا أعرف بالتحديد ما بها ولهذا لا أقدر علي مواجهتها وكيف لي أن أواجه ما لا أعرفه.
قرطبة: لا علم لدي أنا الأخري ولكن يجب أن نجد حلاً كما قلت لا يمكننا أن نخسر أكثر مما خسرنا.
الملك مؤيد: لا تقلقي سأنهي كل شئ وسيكون كما نريد لقد امرت المستشارين بأن يفكروا في طريقة ما وأيضا جمعت علماء المملكة ليبحثوا من جديد في علاج لها وأنا أثق بأني سأصل لما نريد يوماً.
كانت الجواري في القصر يتهامسن، فالجميع يرغب في التنبأ بما سوف يحدث في يوم ميلاد الأميرة القادم فكل عام يكون هناك حدث مميز ومهم يؤثر علي المملكة بأكملها، ولقد أصبح يقينا لديهم بأن شئ سيحدث.




في جناح منفرد بعيد عن كل القصر، جناح لا تخدمه جارية واحدة ولا يقف عليه حارس واحد، لا أحد يسكنه ولا يعيش به سوي فتاة واحدة وعدد ضخم من الورود المختلفة والمميزة والتي لم تراها عين من قبل، كانت تلك الفتاة هي الأميرة ورد، التي دوما ما ارتدت أكثر الملابس أناقة في المملكة وكانت هي تخيطها لنفسها حتي أنها تنسج خيوطها منذ البداية بنفسها، كانت تفعل كل شئ وحدها فلا تسمح لجارية بأن تضع قدماً واحدة داخل تلك المنطقة ولا يمكن لأشجع الفرسان أن يتجرأ ويدخل دون إذن من الأميرة ورد حتي الملك مؤيد بنفسه لا يدخل دون إذن من الأميرة.

كانت شابة ذات جسد ممشوق وشعر أسود مائل للإصفرار في أواخره، ببشرة خمرية وعيون واسعة سوداء كالليل وحواجب حادة زينت عيونها وأنف حاد وشفاه رقيقة تشاركوا جميعا معا ليعطوها وجهاً لا تمل العين من رؤيته.
في فستانها الأصفر والذي كان مميزاً بورود في أسفله وقفت هي وسط آلاف الوردات تسقيهم بالماء وترعاهم كأنهم أطفالها الصغيرة، من كثرة ما جالست الورد كانت رائحة جسدها الطبيعية وردا فهي إسم علي مسمي.
كانت تهمهم بكلمات بينما كانت تسقي الورود فأنقلب الورد الأحمر الناري إلي ورد أصفر.
الأميرة ورد: هذا جيد أنا لا أحب اللون الأحمر، فلتبقي صفراء مدي الحياة، ثم مالت علي إحدي الوردات المائلة وقبلتها فعادت الوردة إلي الأعلي ووقفت ثابته دون أن تميل مرة اخري.
وأكملت علي هذا تجوب بين الورود التي كست أكثر من فدانين أمامها وكان هذا ما تفعله كل يوم تمشي بين الورود وتهتم بها دون كلل أو ملل.



في مملكة الجنوب وبالتحديد في قصر الملك أهجان، كان يبدو غاضباً علي سحرته ووزرائه الذين يقفون ممتثلين لما يقول، كان الملك أهجان ذو هيبة ورهبة رغم أنه كان رجلا ضعيف البينة ولكن عتي التفكير وأقوي ساحر بالمملكة وبيده كل جان السحرة، كان في السبعين من عمره ولكن لا يبدو هذا عليه أبدا.
أهجان بغضب: أنتم أفضل السحرة بمملكة الجنوب ولا يقدر أحد منكم علي بناء جسراً يربط بين مملكتنا ومملكة الشمال، ما فائدتكم إذن؟

لم يتجرأ أحد من السحرة علي الرد علي الملك العظيم وما كان منهم إلا أن نكسوا رؤوسهم أمامه أكثر.

ولكن تحدث أحد الحضور وهو الوزير الأول ورغم أنه لم يكن ساحراً ولم يرث أي موهبة سحرية ولو بسيطة إلا أنه كان ذراع الملك اليمني وذلك لإنه إبنه، فالوزير الأول هو الوزير أفنان إبن الملك والساحر العظم الملك أهجان.
أفنان: مولانا، سنجد بالطبع حلا لكل ما يشغل بالك ولكن أعطينا بعض الوقت وأعدك أننا سنفعل أفضل ما لدينا.
نهض الملك أهجان فأرتكز الجميع علي الأرض بأقدامهم رافعين رؤوسهم للملك وتلك هي التحية حيث بهكذا يعلنون أنهم تحت إمرة الملك حتي ولو قطع رؤوسهم.
توجه الملك أهجان لإبنه أفنان وأمسك بلحيته الصغيرة أسفل وجهه وتحدث ناظراً بعينيه اليسري الحادة وذلك لأن الملك أهجان قد خسر عينه اليمني منذ زمن بعيد منذ أكثر من عهدين ولا أحد يعلم كيف فقدها حتي هو نفسه ففي ليلة وضحاها أفرغت ما بها دون أن يأذيه شئ ظنوا في أول الأمر أن أحدهم قد سمم الملك وقتل العديد من الخدم بالقصر وقتها ولكن لم يصل أحداً لشيء مؤكد وكان الأمر الحاسم الوحيد هو أن الملك أصبح بعين واحدة : ألم يكفيكم الخمسين عاماً الماضية، منذ اول يوم إستقرت به مملكتنا العظيمة هنا علي هذه الأرض أخبرتكم بأن هدفنا هو الوصول لمملكة الشمال وتدميرها وما زالتم كلكم أيها الحمقي تبحثون عن طريقة لهذا، كم يتوجب علي الإنتظار اكث؟ هل بقي من العمر خمسين عاماً اخري كي أبقي منتظراً أنا أريد تحقيق هذا الحلم قبل أن أموت وأن لم أحققه سأدفنكم جميعا معي وتعلمون أني قادر علي هذا.
في صوت واحد ردد الجميع: نعلم أيها الملك العظيم .

ليترك الملك أهجان لحية إبنه الوزير أفنان ويغادر مستاء منهم جميعاً وكان هذا الظاهر ولكن بحقيقة الأمر فإن الملك أهجان مستاء من نفسه أكثر شئ فهو يحاول ألا يظهر بأن ليس له أي قدرة علي الوصول إلي مملكة الشمال يخاف من أن يظهر للجميع أن قواه السحرية ليست كافية ليحقق حلم مملكة الجنوب بأكملها.

يرفض بأن يعترف بأن قواه السحرية بدأت أن تخور وبأنه لم يعد بنفس قوته في الماضي ما أن دخل غرفته الملكية حتي نزع تاجه وتوجه للمرآه مباشرة لينظر لنفسه.
وقف مطولاً يقلب نظره علي نفسه وعلي كامل جسده أقترب أكثر من المرآة يتمعن وجه وبالأخص عينه ما زال يأمل أن تعود يوماً ولكن هيهات ثم أمسك بشعره الذي ظهرت به الخصلات البيضاء بكثرة.


الملك أهجان: حتي أنت لا أستطيع أن أجعلك تعود اسود كما كنت، ثم نظر للتقويم المرسوم علي حائط جناحه، تبقي شهر واحد ويأتي ذلك الصقر بخصلات الشعر السوداء والورد الأصفر، اللذان يعيدان شعري للون الأسود، من يمكنه أن يعلم بما أفكر ولما يرسله كل عام في نفس اليوم ولماذا هذا اليوم بالتحديد، من له القدرة علي أن يتحدي ملك مملكة السحر هكذا، أنا واثق بأنه ليس أحداً من مملكتي فلن يجرؤ أحدا علي فعل هذا ولكن إذا كان من غير ممكلتي كيف له بقوي السحر تلك، أثق أن إعادة شعري للأسود ما هي إلا لمحة صغيرة عن قواه السحرية وبأنه يملك المزيد ولكن من هو، يفعل هذا منذ عشر سنوات ولم ينسي في عام ولم يغير اليوم حتي،هذا ما يخيفنا، ياتري من يمكن أن يكون هذا الشخص لو علمته بالتأكيد لن أفرط فيه وسأجعله في صفي.
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي