القرينة

Emo88`بقلم

  • الأعمال الأصلية

    النوع
  • 2022-12-12ضع على الرف
  • 14.6K

    جارِ التحديث(كلمات)
تم إنتاج هذا الكتاب وتوزيعه إلكترونياً بواسطة أدب كوكب
حقوق النشر محفوظة، يجب التحقيق من عدم التعدي.

العوده إلى الموطن

في إحدى الأماكن البعيده، حيث كانت تتواجد المخلوقات العجيبه... تعيش، كانت توجد مدينه صغيره تسمى "أفروليد" هذه المدينه تشتهر منذ المئات من السنوات بأن من يسكنها هم عبده الشياطين، ومصاصين الدماء، والمستذئبين، ولكن اختفوا جميعهم من هذه المدينه وتبقى منهم القليل، ولكنهم كانوا يتنكرون في كونهم بشر ويتعايشون مع عادات وتقاليد البشر وكأنهم منهم.


منذ مئه عام، كانت توجد فتاه من عالم مصاصين الدماء تسمى "إلسا" كانت هذه الفتاه تمتلك جمالا لا يوصف، وكأنها امتلكت نصف جمال الكون، وجهها المستدير الذي يشبه قرص الشمس، وعينيها الخضراوتين مثل أوراق الشجر، وشعرها الكستنائي الذي يصل إلى نصف ظهرها، حقا كانت تشبه ملكات الجمال.


كان يتسابقا على الوقوع في حبها، كلا من الاخوين "إيفان" و"إلياس" ولكنها أحبت "إيفان" بصدق ومن كل قلبها، وجعلته ذو قلبا طيبا، وتعلم منها بأن لا يأذي البشر وأن يتحكم بنفسه، وعندما يريد أن يتغذي على دماء، يتغذى على دماء الحيوانات وليس البشر، وبالفعل وقع في حبها "إيفان" بشده.


ذات مره كان أحد عبده الشياطين له سابق كراهيه معه وسيقتله بإحدي السكاكين ويضعها في قلبه لأنه يعرف ان هذه الطريقه هي التي تقضي عليهم، فوقفت أمامه "إلسا" وجاءت السكين في قلبها وفارقت الحياه ولكنها تركت "إيفان" بقلبه المكسور، وتركت له كل ذكراها، ظل يبحث عنها في كل الأماكن لكنه لم يجدها، وعندما قرر العوده للموطن البشري، بعد مئه عام وجد قرينتها، وجد فتاه تشبهها تماما في كل شئ.


هذه الفتاه تسمي "دانا" إنها تشبهه "إلسا" تماما وكأنها قرينتها، وتتواجد في عالم البشر، ظل "إيفان" يراقبها من بعيد حتى جاء اليوم الذي خرجت فيه "دانا" مع والديها في جوله، وأثناء عودتهم توفي والديها في حادث السياره، ولكن من أنقذ "دانا" هو "إيفان".


وعندما ذهب إلى بيتها، لم تتذكر أي شئ، ولا تتذكر من أنقذها من ذلك الحادث، فقط كانت تفكر في فقدان والديها، وأخوها التي ستتحمل مسؤوليته، ظلت في حاله إكتئاب شديد، ألي ان قررت أنها ستخرج من حاله الاكتئاب هذه، لكي تمارس حياتها، وظلت تقول لنفسها:

-لن اكون فتاه بائسه على فقدان والديها بعد الان، سابدا حياه جديده، واهتم باخي وهذا هو ما سوف يسعد والدينا كثيرا، وهذا ما سيجعلني أتجاوز محنتي.

دخلت "دانا" غرفتها لكي تغير ملابسها وتذهب ألي جامعتها، بعد غياب دام لأيام عديده، وأستعدت اخيها "بولند" لكي يستعد ويذهب معها إلى الجامعه، وفي هذا الوقت كانت خالتهم الصغيره التي لم يسبق لها الزواج تهتم بهم، بعد موت والديهم وتسمي "لوچين" كانت تجهز لهم طعام الأفطار.


ظل "إيفان" يترقب "دانا" من بعيد حتى قرر أنه سوف يرجع إلى موطنه بشكل طبيعي، وكان يعرف مقدار المخاطره في ذلك، ولكنه لا يمتلك أختيار اخر، لأنه يريد أن يتعرف عليها، فذهب إلى الجامعه علي هيئه طالب، لكي يتعرف عليها.


عندما أردت "دانا" ملابسها ونزلت فقالت لها خالتها :
- "دانا" هل أضع لكي القليل من خبز التوست مع القليل من الجبن؟

فقالت لها "دانا":
-لا شكرا لكي سوف أتناول القليل من القهوه خالتي.

وعندما كانوا يتكلمون جاء "بولند" وقال لاخته :
-جهزي لي بعض القهوه مثلك أختي.

فقالت له خالته :
-أنه أول يوم لك في الدراسه وانا متحمسه لك كثيرا، هل تريد القليل من النقود تكون معك؟

فأخذ "بولند" النقود من يدها وأخذ قهوته وذهب إلى الجامعه.


ثم خرجت "دانا" من البيت لأن صديقتها المقربه "تالا" تنتظرها بسيارتها بالخارج
وعندما رأتها، قامت بمعانقتها بشده، ثم ركبوا السياره لكي يذهبون إلى الجامعه، وأثناء قيادتهم ظلت "تالا" تتحدث مع "دانا" عن مواقف أحد أصدقائهم بالجامعه، ولكن "دانا" تنظر إلى الخارج وتتأمل في الأماكن فصرخت "تالا" وقالت لها:
-"دانا" أرجعي إلى كونك معي بالسياره، إلى أين ذهب عقلك الأن؟

فقالت لها "دانا":
-انا حقا أسفه، "تالا" انا لا أستطيع التركيز الان.

وعندما كانوا يتكلمون قام غراب لونه أسود بصدم زجاج السياره، أرتعبوا كثيرا، وقامت "تالا" بإيقاف سيارتها بسرعه، ونظرت إلى "دانا" وقالت لها:
-"دانا" هل أنتي بخير؟

فقالت لها "دانا":
-لا، بأس انا بخير، يبدو أنه طائر أصطدم بالزجاج، ولكن أظن أنني سوف اظل هكذا، أخاف من حوادث السيارات لبقيه حياتي.

نظرت لها "تالا" بكل مأساه وقالت لها:
-أتوقع أن تكون هذه السنه سعيده لنا، وأن يزول الحزن والبؤس عنك، وستكونين أكثر من كونك فتاه سعيده.

أبتسموا لبعضهم البعض ثم أنطلقت "تالا" بسيارتها وذهبوا إلى الجامعه، وصعدوا إلى المبنى العلوي لكي يأخذون مفاتيح خذانتهم الجديده للعام الجديد، وعندما كانت تضع "دانا" أغراضها نظرت بجانبها ووجدت حبيبها السابق التي تركته "إيرام" ثم أشارت له بيدها
ولكنها لم يعطيها أي اهتمام وتركها وذهب.


نظرت "دانا" إلى "تالا" ببؤس وقالت لها:
-إنه حقا يكرهني كثيرا.
فقالت لها "تالا" :
-هذا ليس كرها، هذا لانك تخليتي عنه وعن مشاعره، وكونه يفعل ذلك فهذا أمر طبيعي، لذلك لا تهتمي.

وأثناء ما كانوا يتحدثون، جاءت صديقتهم المقربه من الجامعه تدعي "دارين" وهذه الفتاه تحب كثيرا جذب الأنتباه والانظار إليها وخاصه الرجال، ودائما ما تحب أن تمجد في نفسها امام الجميع، وبأن الجميع يتسابقون من أجلها، ولكن في حقيقه الأمر ان الجميع يعرف عنها هذا، ولا يتقرب منها احد.

جاءت "دارين" ثم عانقت "دانا" بشده وقالت لها:
-"دانا" لقد اشتقت لكي كثيرا، وتسعدني رؤيتك، كيف حالك الان؟ هل انتي بخير؟

فقالت لها "دانا":
-وانتي أيضا، نعم حقا انا بخير وأفضل بكثير.

فقامت "دارين" بمعانقتها مره أخرى ثم قالت لهم:
-حسنا أراكم لاحقا لدي موعد مع أحد الأصدقاء.
فقالوا لها: حسنا إلى القاء.

عندما ذهب "بولند" إلى الجامعه تقابل مع أحد الأصدقاء الذي يأخذ منه بعض حبوب المخدرات، ثم أخذها منه وذهب إلى الفتاه الذي وقع في حبها برغم فارق السن الكبير بينهم، وهذه الفتاه هي أخت "إيرام" حبيب "دانا" السابق، وكانت هذه الفتاه تدعي" تينا"
وكانت لا تحب "بولند" لانه بالنسبه لها أخ صغير، وهو الوسيله التي تجلب لها حبوب المخدرات؛ لانها مدمنه لذلك.

وعندما كان يعطيها حبوب المخدرات جاء حبيبها وقال لها:
-كنت أعرف انكي ستكونين برفقه أحد المدمنين.

تضايق"بولند" كثيرا من تواجده بجانب "تينا" وتلفظ معه بأحد الألفاظ السيئه، فأقترب منه حبيب "تينا" وكان سوف يضربه فمسكته "تينا" من يده وقالت له:
-تمهل قليلا هل تعرف من هذا؟ إنه أخ "دانا" الصغير.
فقال لها:أعرف من هو ثم قام بتقبيل "تينا" أمامه عنادا به.

تضايق "بولند" كثيرا ثم ذهب إلى الحمام، لكي يأخذ حبوب المخدر بالداخل لكي لا يراه احد.

كانت تمر "دانا" ومعها صديقتها "تالا" في أحد طرقات الجامعه، ثم وجدوا أحد الشباب المثيرين يقف بظهره ويتكلم مع أحد عاملي الجامعه لكي يسجل إسمه في الجامعه لكي يتقرب من "دانا" وكان هذا الشاب الوسيم المفتول العضلات هو "إيفان"

نظرت "تالا" إلى "دانا" وظلوا يبتسمون فقالت لها تالا:
-من الواضع أنه وجه جديد في الجامعه، ولكنه وجه جميل.

وأثناء ما كانوا يتكلمون، رأت "دانا" أخيها يذهب إلى الحمام، فذهبت خلفه مسرعه.

وعندما دخلت وجدته، يتناول القليل من حبات المخدر، فمسكت فمه وظلت تبحث ثم قالت له:
-أنه أول يوم لك في الجامعه وتتناول به حبات المخدر!
-فقال لها: لا لم أتناول
-فقالت: إنك تكذب أين حبات المخدر هذه وظلت تبحث في حقيبه اخيها
-فقال لها: توقفي عليكي ان تهدئي لماذا تفعلين معي هكذا؟ هل جننتي؟
-فقالت: هل يجب عليا انا أن أهدأ أنك تتناول المخدرات، أنا أعطيك ما يكفي من ثقه وحريه ولكنك هكذا تدمر نفسك حقا.

تركها "بولند" وكان سوف يذهب فقالت له "دانا":
-توقف سوف أقول شئ ما أستمر فيما تقوم به، ولكن كن على علم انني دائما سوف اكون هنا من أجلك، ولكي لا تدمر نفسك، أفهمت؟

فوضع بولند رأسه في الارض.
-فقالت له "دانا" انا أعرف أنه ما انتا عليه الآن لست انت لا تفعل هكذا أرجوك، انتا ما تبقى لي من عائلتنا.
-فقال "بولند":لست بحاجه إلى نصيحتك، ثم تركها وخرج من الحمام.


أنتظرت "دانا" قليلا ثم خرجت، وأثناء خروجها وهي تنظر في الجهه الاخرى، اصطدمت "بأيفان" ثم توترت قليلا وقالت له:
-انا أسفه حقا، لم أراك
فقال لها أيفان وهو متعجب قليلا: هل هذا هو حمام الرجال؟
فقالت:نعم، ولكن انا فقط كنت... فقط كنت.. أنها قصه طويله.
فأبتسم لها "أيفان"؛ لانها كانت لا تعرف ماذا تقول، فأفسح لها الطريق لكي تذهب، وعندما ذهبت نظرت خلفها وظلت تنظر له وهو ايضا ينظر لها.


وبعد القليل من الساعات، دخلت "دانا" إلى صفها الجامعي، لكي تقوم بتحضير محاضرتها الدراسيه، فوجدت إيفان "يجلس" خلفها إستعجبت من هذا كثيرا، لكنها أبتسمت له وجلست في مكانها.

وعندما لاحظت "تالا" أن "إيفان" ينظر إلى "دانا" كثيرا، أرسلت لها رساله على هاتفها، وعندما قرأتها "دانا" ظلت تبتسم.

وبعدما أنتهت المحاضره، خرجت "دانا" بمفردها، لكي تذهب إلى المقابر وتزور والديها، وعندما وصلت إلى المقابر وهي في مكان شبه منعزل، جلست بجانب قبرهم، وأخرجت دفتر مزكراتها، وظلت تكتب به، ( لقد تخطيت هذا اليوم، كان من المفترض أن أقول أنا بخير، ولكن أنا لست بخير، ولم يلاحظ أحد هذا عليا ابدا) وعندما كانت تكتب، جاء غراب لونه أسود ووقف على مقبره والديها، أرتعبت "دانا" منه، ثم لاحظت انه يخرج بعض الضباب يخرج من حولها، ومن الخوف تركت دفترها، وأخذت حقيبتها وظلت تجري، وتنظر خلفها، فوجدت هذا الغراب تحول إلى رجل، ولكنه اختفى فجأه.

أرتعبت "دانا" أكثر وظلت تجري، حتى وقعت وجرحت قدمها، تألمت ولكنها قامت حتى تكمل طريقها، ولكنها وجدت" إيفان" أمامها فجأه، فقال لها:
-هل أنتي بخير؟

فقالت له "دانا"
-هل كنت تتعقبني؟
-فقال إيفان، لا انا فقط رأيتك وانتي تسقطين على الأرض
-فقالت:أجل فهمت، انتا هنا بالصدفه تتجول بالمقابر؟
-فقال: لا انا هنا فقط من أجل زياره احد أفراد عائلتي.
-فقالت: حسنا أسفه لك، حقا إن هذا الضباب جعلني مشوشه قليلا، ولكنه كان هناك غراب لونه أسود أخافني.... ظل إيفان يبتسم لها؛ لانها من جديد توترت في كلامها معه.

-فقالت له: انا "دانا"
-فقال: وانا "إيفان"
أبتسمت دانا له وقالت: مرحبا بك "إيفان" ضحك وقال لها:
-هناك ورقه شجر على ملابسك، ثم وضع يده وأخذها
فقال له "دانا"
-شكرا لك، الخاتم الموجود في يدك جميلا جدا
-فقال لها "إيفان"
-نعم إنه خاتم العائله لدينا، وانا محتفظ به جدا

ولكن في الواقع يرتدي "إيفان" هذا الخاتم لكي يحميه من أشعه الشمس، لأن مصاصين الدماء إذا لم يرتدوا هذا الخاتم، وخرجوا إلى أشعه الشمس يحترقون ويموتون. ولكنه كان يكذب على "دانا".

وعندما بدأ جرح "دانا" الموجود في قدمها بالنذف أسفل ملابسها، شم إيفان رائحه الدم وقال لها:
-هل أصيبت قدمك؟
فنظرت "دانا" إلى قدمها لانها لم تحس بهذا الجرح، ثم عندما رفعت ملابسها قالت له:
-انظر إنه ليس بجرحا عميقا، إنها بعض الدماء فقط.

ولأن "إيفان" لم يستطيع أن يتحكم بنفسه، وبدأ وجهه يتحول إلى مصاص دماء، بسبب رائحه الدم، أختفي فجأه من امامها عندما كانت تمسح الدماء من قدمها، لكي لا يؤذيها.

إلتفتت "دانا" وهي تتحدث معه لكنها وجدته أختفي، ظلت دانا تنظر حولها وهي تتعجب من ما يحدث، ثم أخذت حقيبتها وذهبت إلى بيتها.

وفي هذا الوقت من الليل، كان يجلس إيفان في بيتهم، الذي يشبه القصر القديم، والمتواجد في إحدى الأماكن البعيده قليلا عن المدينه، مثل وكأنه موجود داخل غابه، ولكنه يتضح عليه أنه ثم بناءه منذ العديد من القرون.

جلس "إيفان" في غرفته، وكان يكتب في دفتره،(كل شئ أخفيته بداخلي، خرج مندفعا ليسود تصرفاتي، ولكني لم أقدر على مقاومتها، إنها جميله حقا) ثم أغلق دفتره وأرتدي ملابسه لكي يذهب لكي يراها، فجاء عمه "تميم" ووضع جريده الاخبار أمامه ثم قال له:
-انتا قطعت وعدا لي أنك لن تمص دماء بشريه ما هذه الاخبار الان؟

فأخذ إيفان الجريده وقال: إنهم يكتبون على هؤلاء الزوجين الذين توفوا أنه كان هجوم حيواني وسط أشجار الغابه، أنا لم أفعل شئ لاحد صدقني.

فقال له عمه "تميم"
-انتا تقوم بتمزيق الضحايا بما يكفي، حتى يعتقد الجميع أن ما يحدث نتيجه هجوم حيواني أليس كذلك؟ أنت قلت أنك تستطيع السيطره على نفسك.
فقال له إيفان:
-نعم أنا أيبطر على نفسي ولم أفعل شئ ما مع احد.
فقال له عمه "تميم":
-هذا المكان ليس كموطنك الاساسي هناك، لقد مرت سنين عديده هادئه، ولكن هناك البعض يتذكر ماضي هذه المدينه بطريقه جيده.
والان انت تبدأ هذه الأمور من جديد.

فقال له "إيفان":
-هذه الأمور لا تهمني أبدا عمي، لانني حقا لم أفعل شئ.
فقال عمه: إذن لماذا عدت إلى هنا الان، بعد مرور كل هذه السنوات لماذا عدت إلى هنا
-فقال "إيفان": انا لست مضطرا إلى شرح سبب عودتي، هذه أراء شخصيه.
-فقال "تميم": أعرف أنه لا يمكنك تغيير ما انتا عليه، ولكن انتا لا تنمتي إلى هذا الموطن بعد الان.
-فقال "إيفان": إذا إلى أين انتمي يا عمي؟
فقال "تميم": لا يمكنني أن أخبرك ولكن العوده إلى هنا شئ خاطئا.
ثم ترك عمه الجريده، وخرج في حاله غضب من الغرفه.

أرتدت "دانا" فستان أسود قصير، يظهر مفاتن جسدها، لأن الليله هي أحتفال رأس السنه، وسوف تخرج مع أصدقائها، وعندما كانت تخرج من البيت قالت لخالتها:
-سوف اتقابل مع "تالا" وأصدقائي
فقالت لها خالتها:
-حسنا استمتعي بوقتك لكن لا تتأخري، غدا يوم دراسي.

أبتسمت لها "دانا" وكانت تفتح باب البيت لكي تخرج؛ وعندما فتحت وجدت "إيفان" يقف امام الباب ارتعبت "دانا" فقال لها:
-عفوا، كنت على وشك ان اطرق على الباب، ولكنك فتحتي فجأه، ولكن في حقيقه الامر لقد جئت لكي أعتذر عن أختفائي فجأه، أعلم أن ما فعلته كان غريبا.

-فقالت له "دانا" لا داعي للاعتذار، انا فهمت أنت من الاشخاص اللذين يخافون من شكل الدماء اليس كذلك؟

-فقال: نعم إنه شئ من هذا القبيل، ولكن كيف حال قدمك الان؟

-فقالت: إنها بخير، كان جرحا سطحيا فقط.
ولكن كيف عرفت بيتي؟

-فقال: إنها مدينه صغيره، لقد سألت أول شخص قابلته، ولكن اظن انكي تريدين استعاده هذه، ثم أخرج "إيفان" دفتر مزكراتها الذي وقع منها في المقابر.

فأخذته "دانا" من يده وقالت :
- لابد انني نسيته هناك شكرا لك.
-فقال: لا تقلقي انا لم اقرا ما بها.
أبتسمت "دانا" وقالت له:
-لما لا، أغلب الناس يفعلون هكذا
-فقال: لانني لا أريد أن يقرأ احد دفتر مزكراتي.
أستعجبت" دانا" قليلا وقالت له:
-ألديك دفتر مذكرات؟
-فقال لها: نعم، ان لم اكتب، فسوف انسى كل ما مررت به، الذكريات مهمه جدا.

ظلت "دانا" تنظر إليه لعده ثواني، وهى صامته، لانها وجدت من يشبهها، ثم قاطعت نظرتها الشارده له، وقالت:
-ليس من الحيد ان اتركك تقف امام الباب هكذا، هيا لندخل
-فقال لها: لا انا بخير هكذا، أنتي كنتي سوف تخرجين وانا جعلتك تنتظرين، هيا لتذهبي
-فقالت له: سوف أذهب للاحتفال برأس السنه هل تأتي معي؟
أبتسم لها "إيفان" وأشار برأسه انه سيذهب معها.

كانت تجلس "تالا" في الاحتفال الليلي، تنتظر مجئ "دانا" ثم جاء حبيب "دانا" السابق "إيرام" وجلس بجانبها يسألها عن "دانا" ويقول لها: كيف حال "دانا" الان؟

-فقالت له "تالا": توفي كلا من والديها، كيف ستكون؟
كانت دائما وجهها مبتسما، ولكن بعد ما حدث اصبحت هكذا.
-فقال لها: هل قالت أي شئ عني؟
-فقالت: لا، ولكن من رأيي خذ هاتفك هذا وتكلم معها.
-فقال: انا أشعر بالخوف لأتصالي بها، لانها قد انفصلت عني.
فقالت: حسنا، أعطها بعض الوقت "إيرام"

وأثناء ما كانوا يتكلمون، جاءت "دانا" ومعها "إيفان" إستعجب الجميع من ذلك، ونظر إليهم "إيرام" وقال:
-لن تنتظر الوقت الذي سأعطيها إياه هذا واضح، ثم وقف وذهب إلى "إيفان" ومد له يده وقال:
-مرحبا، انا "إيرام"
سلم عليه "إيفان" وقال له: وانا "إيفان"
ثم نظر" إيرام" إلى "دانا" وأبتسم لها، ثم تركها وذهب.


فأخذت" إيفان" إلى الطاوله التي تجلس عليها أصدقائها، لكي يتعرفون عليه.
ظلت "تالا" تسأله عده اسأله، عن أسرته ووالديه وإن كان لديه إخوه أم لا؟
فأجابها "إيفان" قائلا:
-أن والديه توفوا وأنه لا يختلط مع أخيه كثيرا، وإنه يعيش مع عمه الان.

ولكي يغيرون المحادثه هذه، قامت" دارين" بإصطحاب "إيفان" لكي يجلبون بعض المشاريب لهم جميعا، فذهب إيفان معها.

وعندما ذهبوا نظرت "تالا" إلى "دانا" وقالت لها: هيا تكلمي ماذا حدث بينكم؟
أبتسمت "دانا" قليلا ثم قالت لها:
-إنه وسيم للغايه، ويمتلك نظره رائعه، وغير مألوفه لي
فقالت "تالا": إذن "إيفان" فعلها وجعلك تغرمين به إن علاقاتي الروحانيه تبين لي هذا الان
ظلت تضحك "دانا" بصوت عالي.

وبالرغم من أن إيفان كان يقف بعيدا للغايه عنهم، إلا إنه لديه قوه خارقه من قوي مصاصين الدماء، تجعله يسمع ما يريده على الرغم من تباعد المسافات، وكأنه يكون بجانبهم.

قالت "تالا" : أين هم لماذا تأخروا هكذا؟
فقالت "دانا" : أنتي هنا الخبيره الروحانيه أغمضي عينك وأخبريني أين ذهب.
فقالت لها "تالا" :حسنا أمهليني لحظه.
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي