إلياس

وبعد إنتهاء المحاضره الدراسيه خرج كلا من "دانا"و "إيفان" معاً.
ثم أعطاها كتاب وقال لها:
-لقد أحضرته لكي، كما وعدتك.
فقالت له "دانا"
-أتعرف، أنا لا أصدق أنني وجدته، لانني أبحث عنه منذ زمن، من أين حصلت عليه؟

أجابها إيفان قائلا:
-لقد ورثته من أجدادي، ولكن خذي هذا لدي الكثير من هذه الكتب، أحتفظي به.

أبتسمت" دانا" ثم قالت له:
-أعدك أنني سأقرأه وأعيده لك مره أخرى.

-فقال لها: حسنا

كانت "تالا" و "دارين" يدخلون إلى الجامعه
فقالت لها دارين: انا حائره حقا، هل انتي وسيطه روحانيه، أم لديكي تنبأ بالأتي؟

ضحكت "تالا" وقالت لها:
-"دانا" دائما تقول عني أنني ساحره، ولكن في حقيقه الأمر، أن أجدادي كانوا جيدين في هذا الأمر لذلك أنا ورثت منهم هذا، لذلك نحن عائله جميع أفرادها هكذا.

جاء "بولند" إلى الجامعه ثم رأي حبيب "تينا" يقف مع بعض البنات فقال له:
-مرحبا، هل تعرف كيف حال "تينا" بما أنك أكثر المقربين لها، هل هي بخير؟
- فقال له: إنها بخير، والان أذهب من هنا
فقال بولند: هل تم التعرف علي ما قام بمهاجمتها؟ وهل كانت سعيده عندما قمت بزيارتها؟ أم انك كنت تريدها جسد وفقط، ولا يهمك ما هي عليه الآن؟

فقال له:أذهب من هنا وإلا سوف أقوم بضربك
فأجابه "بولند" وعينيه مليئه بالشر:
-انتا تقول هكذا كل مره، ما رأيك أن تجرب ان تضربني؟
فقال له: إبتعد من هنا "بولند" هذا هو تحذيري الاخير لك.
-فقال له "بولند": إذا إقتربت من "تينا" مره أخرى سأجعلك تندم على ذلك حقا.

وكانوا سوف يضربون بعضهم البعض فتدخل بعض الأصدقاء وقاموا بتفريقهم.

كان يمشي "إيرام" في الجامعه، نادت عليه "دانا" لكي تسأله عن تينا اخته، وعندما أقتربت منه قالت له:
-طمئني كيف حال "تينا" الان، هل هي بخير؟

فأجابها إيرام:
-إنهم ظلوا يفحصوها طوال الليل ليتأكدوا أنها، لم تتلقى أي عدوي نتيجه تلوث الدم، لكنها ستتمكن من العوده إلا هنا غدا، لأن الجرح ليس عميق للغايه.

-فقالت له "دانا": حقا.. هذه أخبار جيده للغايه، ولكن هل أخبرت والدتك بما حدث؟

-فقال "إيرام": نعم أخبرتها، لكنها بدت وكأنها لم تهتم لأمرنا، لانها تتجول مع عشيقها هنا وهناك، ليست لديها وقت لنا.

-فقالت "دانا": حسنا لا تهتم بذلك الان، ومن المهم أن "تينا" أصبحت بخير.

-فقال لها "إيرام": نعم، ولكن ألم تسمعي الاخبار اليوم، لقد تم مهاجمه أحد المخيمين في الغابه اليوم وتم قتله

في ذلك الوقت كان يجلس إيفان ويحتسي القهوه بعيدا، ولكنه يسمع كل ما يقولنه.

فسألت "دانا" إيرام وقالت له:
-هل قالت لك "تينا" عن نوع الحيوان الذي هاجمها؟

-فأجابها قائلا: قالت أنه مصاص دماء

أستعجبت "دانا" وقالت له:
-ماذا!!

-فقال لها "إيرام": نعم، لقد استيقظت عده مرات ليله امس، وقالت لي ان من هاجمها هو مصاص دماء وليس حيوان، ثم تغيب عن الوعي مره أخرى

-فقالت له: إن هذا الامر مخيف حقا، لابد أنها كانت تحت تأثير المخدر.

نظر "إيرام" ألي "إيفان" وقال لها:
- إذن كيف حالك مع هذا الشاب الجديد؟
-فقالت له: "إيرام" اخر شيء اود القيام به هو ان اجرح مشاعرك.

-فقال لها "إيرام": حسنا كما تريدين، ولكن عليا الذهاب إلى المستشفى الان، لكي أكون مع "تينا" عندما تستيقظ، لكي اعرف حقيقه ما حدث الليله الماضيه، هيا الى اللقاء.

ثم تركها "إيرام" وذهب الى المستشفى والتفتت "دانا" لكي تذهب الى "ايفان" ولكنها وجدته غير موجود بالرغم من انها منذ عده ثواني وجدته جالسا، ولكنه اختفى فجاه وكانه تبخر.

ذهبت "لوچين" خالت كلا من "دانا"و "بولند" وجلست مع أحد معلمين "بولند" فقال لها:
- انا كاحد معلمي "بولند" لدي اهتمام خاص تجاهه، انه اليوم الثالث في الدراسه، ولكنه لم يحضر اي دروس جامعيه حتى الآن.

-فقالت له "لوجين": سيدي هل تدرك ان كلا من والدي "دانا" "وبولاند" قد توفوا قبل اربعه أشهر؟

-قال لها: نعم انا اعرف هذا، يا لها من صدمه سيئه بالنسبه اليهم، ولكن انا اود ان اعرف ما هي طبيعه ارتباطك بهم؟
-الذي اعرفه، هو انكي اخت والدتهم.

-فقالت له "لوجين": نعم اخت والدتهم الصغيره، ولكن هل انت متاكد يا سيدي، انه لم يقوم بالحضور في الحصص الدراسيه جميعها؟
-يصعب عليا تصديق هذا حقا.

-فقال لها المعلم: ليس صعب التصديق، لانه من متعاطي المخدرات، هذا هو تصرف يلجأ اليه، لكي يهرب من حزنه يا أنسه "لوجين" ودلالات ذلك واضحه عليه، في مزاجه السيء، وانسحابه الدائم، وتناوله للمشروبات الكحوليه دائما.

-ولكن اريد ان أسال: هل لكي اي دور في التاثير عليهم؟

-فقالت له "لوجين": لا انني بمثابه المربيه والحارسه لهم، ولكن فيما بعد ذلك، كلا منهم لديه حريه، ولكن ماذا تقصد بقولك هذا ايها السيد؟

-فقال لها المعلم: انها مهمه صعبه اليس كذلك؟ تربيه اثنين من المراهقين في ان واحد!

-فقالت له "لوجين": انه موقف قاسي ولكن ليس بتلك الصعوبه.

-فقال لها المعلم: إجابه خاطئه انها مهمه صعبه بل مستحيله، وانتي تقومين بها بتهاون، وليس بالطريقه الصحيحه.

سكتت "لوچين" ولم ترد على المعلم، ثم أخذت حقيبتها وذهبت.



وفي هذا الوقت كان قد وصل "إيفان" الى المستشفى التي تتواجد بها "تينا"، قبل ان يصل اخيها؛ لانه لديه القدره عندما ينظر في عين اي احد، يجعله ينسى ما يريده.

ولكن لسوء الحظ، عندما جاء لكي يدخل الغرفه، وجد "إيرام" أخيها، قد اتى فخرج مسرعا واختبئ، وعندما دخل "إيرام" الى الغرفه لم يجد اخته على سرير المستشفى، ولكن عندما نظر خلفه، وجدها واقفه، ارتعب كثيرا، ثم جاء لكي يمسك ذراعها، فصرخت به وقامت بدفعه على الأرض، وظلت تصرخ بشده.

فخرج إيرام من الغرفه بسرعه، لكي ينادي احد الممرضين، وفي هذه الثواني كان قد دخل "إيفان" الى غرفه "تينا" ونظر في عينها، وجعلها تنسى ان من قام بمهاجمتها هو مصاص دماء، ووضع في عقلها ان من هاجمها هو حيوان بري متوحش، لكي تقول هذا عندما يسالها احد.

ثم خرج مسرعا من الغرفه، قبل ان يدخل اخيها، وعندما كان يمشي "إيفان" في طرقه المستشفى، لاحظه إيرام من بعيد، فنظر الى اخته، وجدها نائمه في حاله هدوء شديد وكانه لم يحدث شيء من قبل عده لحظات، فتركها وذهب خلف "إيفان" مسرعا ولكنه لم يجده، وهذا لان "إيفان" لاحظ ان "إيرام" رأه فاختفى في لحظه واحده لكي لا يشك بأمره.


ذهبت" دانا" وجلست مع صديقتها "تالا" "ودارين" ثم قالت لها "دارين":
-الم تبقي انتي وإيفان طوال الليل بجانب بعضكم البعض، الم يعطيكي قبله او اي شيء من هذه الأمور؟
-فقالت لها "دانا": لا لم يصل بنا الامر الى هذه النقطه.
-فقالت لها "دارين": الم تتصافحوا على الاقل؟

-فقالت لها "دانا": لا نحن اصدقاء وفقط، حتى تكلمنا لمده ساعه وفقط.

-فقالت لها "دارين": وما المشكله في ان تتقربي منه، هو في الحقيقه الأمر متيم بكي هذا واضح عليه كثيرا.

-فقالت لها "دانا": لا إن هذا الامر بعيدا علينا كثيرا، لا افكر فيه الآن.

ثم قامت "دانا" واخذت حقيبتها.
فقالت لها "تالا": الى اين تذهبين؟ ما زال الوقت باكرا.

-فقالت لهم: لا سوف اذهب الى البيت أود ذلك كثيرا، ثم ذهبت وتركتهم.


جلس "إيرام" مع "تينا" وكانت تتناول الطعام
فنظر اليها وقال لها:
-بماذا تشعرين الان؟ كنت قلقا عليكي كثيرا لقد افزعتيني حقا بهذا الصراخ

-فقالت له" تينا": عن اي صراخ تتحدث انت؟

-فقال لها "إيرام": ألا تتذكرين؟!
-فقالت له: لا لا اتذكر شيء، ما اشعر به الان هو انني بخير.
-فقال لها "إيرام": حسنا هذا جيد، لقد قال الطبيب انه بامكانك ان تذهبي الى البيت غدا.

أبتسمت "تينا" له فقال لها ايرام:
-اختي أريد ان اعرف ما الذي هاجمك بالغابه؟

-فقالت له: ما هاجمني كان حيوانا بري متوحش، لقد ارتعبت منه كثيرا يا أخي

-فقال لها "إيرام": وما الذي ممكن ان يكون هاجمك غير الحيوان البري؟
-فقالت له: لا شيء انه الحيوان البري فقط ماذا ممكن ان يكون غير ذلك؟

كانت تينا تتكلم هكذا، وتقول الحقيقه لانها بالفعل لا تتذكر غير ذلك.

واثناء ما كانوا يتكلمون جاء "بولند" ودخل الى الغرفه، ثم نظر الى" تينا" وقال لها:
- كيف حالك الان تينا؟
-فقالت له: انا بخير.

وعندما رأهم "إيرام" يتكلمون، فقال لهم:
- انا سوف اذهب لكي احضر بعض القهوه لي ثم ترك لهم الغرفه وذهب.

سالت تينا "بولند" وقالت له:
-لماذا انت هنا؟

فقال لها بولند:
-اردت فقط أن اطمئن عليكي

-فقالت له: ارأيت تلك النظره التي تتواجد على وجه اخي، انه يشك بنا، انا لا اريد هذا لاننا اصدقاء فقط.

-فقال لها "بولند": عليكي ان تشاهدي وجه حبيبك، الذي تركك في الغابه الان وكم من البنات الذي يقف معها في الجامعه غيرك، وهذا يدل على انهم كان يستغلك، ولا يحبك أريدك أن تتخطى هذا اللعين.

-فقالت له "تينا":
-انت اصغر مني سناً، وانا لا اريد ان يشك بنا احد، خاصه اخي واختك.

-فقال لها "بولند": لن يشك بنا احد انا من وجدتك في الغابه، وجئت الى هنا لكي اطمئن عليكي هذا امر طبيعي.

-استغربت "تينا" كثيرا ثم قالت له:
-هل انت من وجدتني؟!
-فقال لها: نعم انا من وجدتك، وحملتك على يدي حتى سياره الإسعاف.

فقالت له: حقا شكرا لك كثيرا يا "بولند" لقد انقذت حياتي.
فقال لها: هذا هو واجبي لا تشكريني على هذا.


لم تذهب "دانا" الى البيت، بل ذهبت الى بيت "إيفان"؛ لكي تعطيه الكتاب، وعندما وصلت "دانا" وجدت بيته يشبه القصر الذي مر عليه العديد من السنوات، استغربت كثيرا من تواجده في هذه الغابه، ولكنها وصلت الى البيت، ودقت على الباب كان الباب مغلقا، وفجاه وجدته فتح، فدخلت الى البيت وظلت تنظر حولها ولم تجد احد، ظلت تنادي على "إيفان"، وفجاه وجدت باب البيت اغلق خلفها من دون ان يغلقه احد.

ارتعبت كثيرا، ثم نظرت خلفها الى الباب، ثم جاءت لكي تنظر امامها مره اخرى، فوجدت "إلياس" يقف امامها، فقالت له:
-انا اعتذر لأقتحامي المنزل هكذا، ولكن لم يرد عليا احد وكان الباب مفتوحا.

-فقال لها "إلياس" لابد من انكي "دانا"
انا "إلياس" اخو "إيفان"

استغربت "دانا" كثيرا وقالت له:
-لم يخبرني إيفان بأنه لديه اخ مثلك يعيش معه.
-فقال لها "إلياس": نعم انه لم يتفاخر كثيرا بهذا الامر.

ولكن من فضلك تفضلي، لن يتاخر إيفان كثيرا سوف ياتي الان

ثم اخذها الى غرفه المعيشه، لكي تجلس وتنتظر"إيفان" ظلت تنظر الى البيت وتستعجب منه كثيرا، ثم قالت له:
-يا له من رائع كم ان غرفه المعيشه مثل المعبد الاثري كثيرا.

فقال لها "إلياس": نعم اننا لا نستطيع ان نعيش الا في مثل هذا البيت، وسط هذه التحف الاثريه انا نستمتع بها كثيرا.


سكت"إلياس" قليلا ثم قال لها:
-هل يعاملك اخي معامله جيده؟
-فقالت له "دانا": نعم يعاملني جيدا ماذا تقصد؟

-فقال لها "إلياس": انا لا اعتقد ذلك ابدا؛ لان علاقته الاخيره كانت اوشكت ان تدمره.

أستعجبت"دانا" مما يقوله فقالت له:
-ماذا تعني بعلاقته الاخيره؟!
فقال لها: إسمها "إلسا"، كانت حبيبته القديمه.

-فقالت له "دانا": لا انا لا اعرف هذا الموضوع

-فقال لها "إلياس": نعم لقد فهمت انتم الاثنين لم تدخلا بجدال حاد مثل هذا إلى الآن.

فقالت له "دانا": لا

فقال لها إلياس: انا اسف حقا لقد اوضحت لكي هذا الموضوع ربما كان "إيفان" لا يريد ان يخبرك من البدايه؛ لانه لا يريد ان تعرفي ماذا كانت نهايه هذه القصه، وكيف انتهت تلك العلاقه.

فقالت له "دانا":
-اتقصد انها كانت علاقه مشؤومه الى نهايتها اليس كذلك؟

فقال لها "إلياس": انا لا أعرف يمكنك ان تسأليه هو.

وعندما كانوا يتحدثون جاء "إيفان" وبالرغم من أن"إلياس" "ودانا" كانوا يجلسون وكان "إيفان" يقف خلفهم.

-فقال إلياس بصوت عالي: مرحبا يا "إيفان"

فنظرت "دانا" مسرعه وجدته يقف خلفهم نظر لها "إيفان" وقال لها: انا لم اكن اعرف انك قادمه الى هنا.

فقالت له "دانا": انا اعرف هذا كان يجب ان اتصل بك قبل أن اتي....

قاطعها إلياس قائلا: لا تكون هكذا يا "ايفان" نحن نرحب بها في اي وقت أليس كذلك إيفان؟

-فقال لها "إيفان": شكرا على مرورك علينا، "دانا" أسعدتني رؤيتك كثيرا.

-فقالت لهم "دانا": يجب عليا أن أذهب الان، ثم نظرت إلى إلياس وقالت له: لقد تشرفت بلقائك "إلياس".

مد "إلياس" يده وسلم عليها وقبل يدها ثم قال لها:
-وانا أيضا أسعدني التعرف عليكي "دانا".

نظر إليه" إيفان" وعيناه تخرج نيران من شده غيرته على "دانا"

ثم خرجت"دانا" من البيت وتركتهم.

نظر "إلياس" إليه ولكي يضايق أخيه قال له:
-إنها حقا فتاه جميله، ورائعه وتتمتع بالشجاعه ليست مثلك.

-لكن انت منهك قليلاً، دعني أخمن أين كنت... في المستشفى أليس كذلك؟

-فقال له "إيفان": كنت اقوم بتنظيم الفوضى التي قمت بها أنت.

-فقال له "إلياس": وهل نجحت في ذلك، هل قدرتك على الأقناع نجحت؟

لم يجيب عليه "إيفان" وقان بالرد علي سؤاله بسؤال أخر وقال له: كم أستغرقت زياره "دانا" هنا؟

-فقال له "إلياس": هل كنت قلقاً إيفان؟
-هل كنت خائفا من أن أخذها منك؟
مثلما حدث في الماضي.
-أليس هذا هو سبب ممارسه لعبتك الصغيره هذه وتمثل كونك أحد طلاب جامعه لتتقرب منها. ولكن أنا لا أمارس أي ألعاب

فقال له "إيفان": كلانا نعرف أنك لا تلعب على البشر، ولكنك تمزقهم وتتغذي على دمائهم
هذه هي اللعبه التي تمارسها "إلياس".

فقال له "إلياس": لا ليست هذه لعبتي، أظنه سيتوجب عليك الانتظار ورؤيه ذلك بنفسك.

رجعت "دانا" إلى بيتها، وغيرت ملابسها، ثم نزلت لكي تحضر الطعام مع خالتها "لوچين"
فقالت لها خالتها:
-أريد أن أعرف كل شئ عن هذا الشاب الجديد الذي يرافقك في الجامعه

فقالت لها "دانا":
- انه لا يزال متاثر بعلاقته العاطفيه السابقه، ولديه مشاكل عائليه كبيره.

فقالت لها لوچين:
- على الاقل الامر متعلق بحبيبته السابقه، هذا الامر سهلا، ولكن لا ترتبطي بشاب يمتلك بعض المشاكل مع والدته، او مع تعاطي المخدرات.


وعندما كانوا يتحدثون، جاء "بولند" ودخل الى البيت.
نادت عليه خالته "لوجين" وقالت له:
-أين كنت يا بولند؟
فلم يرد عليهم وصعد الى غرفته فقالت لها "دانا": هااا.. قد جاء متعاطي المخدرات الحقيقي.

فذهبت خلفه لوچين؛ لكي تسأله أين كان حتى هذا الوقت من الليل.

وأثناء صعودها خلفه قال لها بولند: "لوجين" توقفي عن كونك والدتي، وأهدي قليلا، أنا لم أتعاطي شيئا ما.

فقالت له: حسنا... إذا كنت صادقا، توقف عن الغياب من الفصول الدراسيه، وإلا سأعاقبك لا مجال للنقاش في ذلك.

أبتسم لها "بولند" وقال:
-إنها السلطه الأبويه، يروق هذا لي كثيرا... نوما هنيأ لكي "لوچين"، ثم صعد إلى غرفته وتركها.


وفي هذا الوقت عندما كانت "تينا" تقضي اخر يوم لها، على سرير المستشفى وكان ينام بجانبها اخيها "إيرام" استيقظت في منتصف الليل، وهي في حاله ذعر شديد.

وكأنها كانت تحلم بحلم مخيف فنظرت الى جانبها ووجدت اخيها غارقاً في النوم فدخلت الى المرحاض، وظلت تنظر في المرآه على رقبتها المجروحه، ثم فتحت المياه لكي تغسل يدها، ونظرت في المرآه فجأه، وتخيلت وجود مصاص الدماء الذي قام بمهاجمتها، فأرتعبت بشده، ونظرت خلفها بسرعه ولكنها لم تجد شيء ما.

ثم خرجت لكي تيقظ اخيها "إيرام" واثناء ما كانت تيقظه، وجدت أخيها تحول وجهه الى وجه مصاص الدماء الذي هاجمها، فصرخت، ثم وجدت نفسها أستيقظت وكان كل هذا في الحلم، ونظرت خلفها لم تجد أخيها بجانبها.


وفي صباح اليوم التالي، استيقظ الجميع وخرجت "دانا" من بيتها لكي تذهب الى صديقتها "تالا" وعندما رأتها قالت لها:
-هل تكلمتي مع إيفان اليوم ام لا؟

فقالت لها "دانا":
-لا لم أعرف عنه شيء منذ ليله امس.

فقالت لها "تالا":
-أنتي لماذا لم ترسلي له رسائل نصيه؟

فقالت لها "دانا":
-لا، لم تصل علاقتنا الى هذا الحد، سوف يظهر في أي وقت ويأتي لا تقلقي.


وفي هذا الوقت جلس "إيفان" مع عمه "تميم" فقال له عمه:
-ما الذي يفعله إلياس هنا؟ وما سبب عودته للموطن مره اخرى؟

فقال له"إيفان":
لانني عدت الى هنا، فجاء لكي يجعل حياتي بائسه وهكذا يستمتع هو بحياته.

فقال عمه "تميم":
- إنه هكذا يعرضنا جميعا للخطر، بإستطاعه الفتاه المستلقيه في المستشفى ان تتكلم في أي وقت.

فقال له "إيفان":
-لن تستطيع ان تفعل ذلك، لقد توليت امرها لا تقلق.

فقال له عمه "تميم":
-هل انت متاكد من هذا؟

فقال له "إيفان":
-لست متأكدا من ما فعلته انا، فليست قوتي مثل قوه إلياس.

-فقال له عمه: اذا ماذا سيحدث ان كانت قوتك لم تكفي عليها وتكلمت هذه الفتاه؟
-فقال له ايفان: انا لا أعرف ولكني سوف اهتم بهذا الامر.

وعندما كان سوف يخرج"إيفان" من البيت قال له عمه:
-هل تستحق هذه الفتاه كل هذا العناء؟

فقال له "إيفان": لقد عدت الى هنا من اجلها يا عمي، وسوف أفعل أي شئ من أجلها، ثم تركه وخرج من البيت
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي