الفصل الثاني

في المساء كان كل من في المطعم يعمل مثل الرجل الالي، لا يتحدث أكثر من كلمة ما طلبك؟

كانت ليال تحمل العصائر وتقدمها إلي الموجودين في قاعة الحفلات الخاصة بالمطعم،وهي تسر خبط بها أحد الحاضرين،فأوقع الكاسات علي الارض فتحطمت ،نظرات ليال إلي الكاسات التي أصبحت مثل شذي ناعمه،فهذه ميزة نوعها ،نظرت إلي الراجل تنتظر منه أن يعتذر لكن الراجل نظر إليها بازدراء وقال بسخرية: إلي ماذا تنظرين، إحملي ما وقع منك و أرحلي.  
رامقت  ليال شذي الزجاج  ولم تتحدث ،بل كانت تفكر في ماذا تفعل مع ذلك الراجل الذي يتعالي عليها .

رفعت عينها إليه ثم همهمت قائلة بهدوء:ألن تعتذر؟ لقد أوقعت الكاسات عمداً.
رفع الراجل حاجبه ثم قال بسخرية وهو ينظر إليها من الاعلي إلي الأسفل :ولماذا اعتذر منك، وأنتِ بقيمة حذائي ومن الممكن أن يكون أغلي منك ،فأنت خادمة وضعيه ومهما حصل  فأنت خادمة ومكان علي الارض تنظفين.ليس أنتِ من اعتذرُ منها .

ابتسمت ليال بهدوء ثم قالت وهي تنظر إليه وترفع رأسها بكبرياء  :لو تعتقد أنني سوف أخاف منك أو  أصمت علي إهانتك  فأنت مُخطأ ، يوجد لدي لسان بأن ارد عليك بسلوبك ،لكن تعلمتُ أن لا أتحدث مع الحمير ،وعذرا لهم فلهم فائده أكثر من عديم الاخلاق.
نظر إليها بغضب ثم اقترب منها وقال وهو يضغط علي أسنانه : من هذا يا خادمه، أنتِ  تتحدثين بثقه ولا تعلمين أنني أستطيع أن اجعلك بلا مأوى؟
ثم نظر إليها من الاعلي و الاسفل و أكمل حديثه بنظرة جعلتها تشمئز :أنتِ تلعبين بالنار. فلو كان للفت الإنتباه يمكنك قول المبلغ و سوف ابعث لكي أحداً أعرفه مناسب لك؟

قلبت شفتيها بضيق ثم ابتسمت باستفزاز و همهمت قائلة بهدوء  :لم أذكر اسمك، فلماذا كل هذا التفاعل؟
ثم إسترسلت حديثها وهي تنظر إليه بكبرياء: ولست أنت من انظر إليه ،وأعتقد أنك الان تعرف السبب؟
احمر وجه الراجل بغضب فلم يعد يستطيع أن يرد عليها،  فأرتفع صوته في المكان صارخًا وهو ينظر إليها وشرر يطير من عينه: سوف تندمين علي وقوفك أمامي، أين مدير هذا المكان ،أين هو؟ 

كان الصمت يعم المكان ،وكان الكل ينظر إلي الفتاة باندهاش من ردها وكيف أنها تقف أمامه بهدوء ولا كأن شيئاً حدث.

ارتفعت زاوية من شفتيها الورديه الناعمة بابتسامة ساخره ثم قالت بهدوء جعل الراجل الذي أمامها ينفس نيران من أذنه من شدة الغضب  :أعطني لحظه و بنفسي سوف أحضره إليك،فكما تعلم أهم شيء راحت العميل. 
ثم أعطته ظهرها وسارت بكبرياء  خارجة من القاعه متجه الي مكتب المدير الذي يقع في الدور الثاني.

نظرت إلي مكتب مديرها ثم ظفرت بعض الهواء وبعدها طرقت  علي الباب ثم دخلت بعد أن أعطاها اذن الدخول.
- يريدونك في الاسفل.
قالتها بهدوء وهي تنظر إلي مسعد الذي يجلس في مقعده.

رفع عينه إليها ثم قال بهدوء :لماذا هل حصل شيء؟

قلبت عينها بعدم إهتمام ثم قالت بهدوء: لا شيء سوي مشاجره مع أحد الحاضرين في الحفل.
وقف المدير ثم نظر إلي ليال بغضب وقال :يومك اسود من اسمك يا ليال.

في الاسفل نظر الكل إلي  بعضهم  باستغراب من تلك الفتاة القويه التي لا تبالي بأي شيء، يعتقدون أنها لا تعلم من هو لذلك تتكلم بكل هذه الثقه.

في قصر العمراوي كانت تجتمع أفراد الأسرة لي الذهاب إلي الإحتفال.

أوس وهو ينظر إلي الساعه  الفاخره التي في يده وقال بضيق من تأخير سيدات المنزل في التجهيز :ماذا يفعلون مع كل هذا الوقت؟
ابتسمت  مياده زوجت عمه أحمد و قالت برقه: فتيات يا أوس و يجهزون لا تغضب.
ميّاس  بضيق علي تأخرهم قال :لما كل هذا يا حبيبتي،هل يخترعون شيء فوق؟

نظر إليهم ليام ثم قال بهدوء وهو ينظر إلي هاتفه :علي راحتهم يأخذون من الوقت ما يحتاجونه.

نظر سيف الي كلاً من  ميّاس و أوس وهمهم قائلاً بهدوء: عندما نصل تكون الفتيات في حمايتكم فأنت يا مياس ملزم باصتحاب سدن وانت يا أوس معك ساندي.

نظر ميّاس الي أخيه ثم قال بهدوء  :نتبادل؟
رد عليه أوس بتلقائية : موافق.
رفع الجد حاجبه ثم قال بحزم :انا قولت كلمة واحده ولن أعيدها مرة أخرى.
نغز مياس كتف أوس ثم غمز له وقال بهدوء :حسناً جدي.
نظر الجد إليهم وهو يعلم أن كل واحداً منهم  سيرافق مِمَن يريد. 
وأخيراً بعد كل ذلك الانتظار نزلت كلًا من ساندي و سدن وهم بابها طلة. 
فكانت سدن ترتدي فستان من الشيفون نبيتي الون
ضيق من الصدر ينزل باتساع عليه فرشات صغيره
ذو أكمام شفافه عليها فرشات صغيره بارزه.
كانت تضع القليل من الميكاب  فكانت تضع اب استك بلون الفستان ومسكرا وبعض الكحل تبرز جمال عيونها و شعرها مصفف بطريقه احترافيه.
نظر إليها أوس هو لا يقدر علي إزاحة عينه من عليها
ثم فجأة تذكر انها ذاهبة إلي حفل وسوف يرها الجميع فلم يتحمل الفكرة فصرخ بها قائلاً :ما هذه القذرة التي ترتديها، غيري هذا الفستان و أزيلي  ما تضعين علي شفتيك هذه؟

يعلم أنها فاتنه أكثر ماما ينبغي ، لا يحتمل أن ينظر إليها أحد الرجال في الحفل ويشتهي ما هو ملكه.

وكذلك كان حال مياس عندما وجد ساندي تنزل وهي ترتدي فستان من الون الاحمر ساده، ضيق من الصدر حتي الخصر يظهر جمال خصرها النحيف ثم ينزل بتساع مثل فستان الاميرات لكن علي أرق، كان بنصف كوم يصل إلي كوع ذراعها، وكانت تضع بعض من الاب استك بلون الاحمر،فكانت تلك الشفاه مغريه كثيراً بذلك الون ،وبعض من المسكر وبعض الكحل الذي أبرز جمال عينها شبيهة الشمس بلونها.

إحتدت عين مياس وقال بغضب: ساندي بدلي تلك الملابس المُقرفه ،و ارفع شعرك هذا بدلاً من قصه لكي.
التمعت عين ساندي بالعناد ثم قالت:ليس لك دخل بي.
ثم أكملت سيرها وهي ترفع راسها مثل الملكيات مُتجه الي جدها.
كذلك سدن سارت إلي جدها وقالت إلي أوس بهدوء : أعجبني ما أرتدّي ولا دخل لك به.

اقتربت من جدها ثم قبلت وجنته كما فعلت ساندي  أثنت سدن علي جمال جدها قائلة: ما هذا الجمال يا جدي؟
ساندي وهي تتحدث بصوت هامس قالت مُحذرا: جدي   احذر فأنت شديد الجمال وستاخذك النساء منّا، وانا اغار و أن عثرت علي أي سيدة تنظر اليك فسوف أجعلها كفيفه.
سدن بهمس لا يسمعه غير جدهم، وذلك الهمس جعل الكل ينظر اليهم، منهم ينظر بغيره، ومنهم ينظر بحب ،فكان كلا من مياس و أوس ينظرون اتجه جده وهم يغارون منه بسبب تلك الفتاتين  التين يتهامسون معه وبقي العائلة تنظر اليهم بحب ويدعون من قلبهم أن تدوم المحبة بينهم. 

قالت سدن بخبث وهي تتخيل ما سوف تفعله : لا يا ساندي لا تجعليها كفيفة،بل نخرب وجهها.
قهقه الجد ضاحكاً وقال بهمس وهو يدعى الحزن: قاطعين أرزاق.  
سدن وهي تنظر الي جدها قالت بشرسة وتحذير: أحذرك يا جدي من رفع عينك علي أي سيدة في الحفل.
ساندي بهمس أكملت الحديث: أعلم أن زمُردتك أعطانا بعض التعليقات عليك فخذ حظرك منّا؟ 

سيف رغم انه شعر بالحزن علي حبيبته التي توفت مُبكرًا، تلك زمُرد التي عشقها بكل كيانه
لكن لم يبين حزنه بل قال بهمس مُضحك: اي تعليقات تقصدين، فهم كثيرون؟

سدن بهمس قالت وهي تقلد صوت جدتها: أخبرتنا أن نضع عيننا عليك واي امرأة تنظر اليك نجعلها كفيفة، قالت انك حبيبها و مهما حصل معها تظل ملكها ولا تأخذك أي امرأة.

اتسعت ابتسامة سيف كثيراً  علي كلام زوجته وعاشقته،علي غيرتها عليه، وأنها تصرح تملكها له،ولا تخجل بالبوح بحبها له أمام حفيدتها.
ثم قهقه ضاحكاً  بصوته مرتفع  عندما  دهمته ذكر محببة علي قلبه ،تذكر أنها كانت تغار عليه منهم فقد لقبتهم بضرايرها الصغار تذكر عندما لبست كلا من ساندي وسدن أجمل الفساتين ثم ذهبوا  إلي غرفة والدتهم ووضعوا الكثير من الروج وذهبوا إليه.
عودة الي الماضي.
- كان يجلس في غرفته مع زوجته الحبيبه فنظر إلي من تدخل الي الغرفه ثم اتسعت ابتسامته وهو يستمع إليها.
سدن وهي تذهب اتجه جدها الذي يجلس بجوار زوجته.
سدن بطفولة قالت: سيفو اخبرني كيف أبدوا؟

نظر سيف الي حفيدته باندهاش من كثرت ما تضع علي شفتيها الورديه الناعمة، همهم قائلاً باستغراب: ماذا تضعين علي وجهه يا قرده؟

سدن بغرور طفله قالت وهي ترفع راسها الي فروق بكبرياء: روج يا جده أضعه من  أجلك.
ضحكت زمرد برقة وقالت بغيظ من تلك الكارسه الصغير:  وأنتِ لما تضعي منه من أجل زوجي يا ضُرتي؟ 
وعندما أنهت من حديثها وجدة الكارسه  الثانيه تدخل وهي تلبس مثل سدن وقالت بغرور طفله : من أجل أن يُعجب بنا و يتركك و يتزوجها نحن. 

وهنا لم يقدر سيف من كتمان ضحكته، فأدمعت عينه من كثرة الضحك علي أفعل حفيدته وغيرت زوجته.

زمرد وهي تمسك إذن كلا من سندي و سدن قالت بضيق :أنتم تريدون اغراء الراجل من انجل أن يطلقني؟ 

دخل كلا من أوس و مياس الي الغرفه وقد استمعوا الي اخر الحديث. 

اقترب أوس من جدته ثم مسك يد سدن و أبعدها عن زمرد وقال أوس بتطفولة :طلقيه أنتِ يا جدتي فهو أصبح عجوز، وساتزوجك انا.

مياس وهو يقترب من زمرد ثم قال برفض :لا تزوجني،انا يا جدتي أحبك أكثر منه.
سيف بغيره علي زوجته التي تنظر إلي أحفادها
بحب، قال بغيره: تتجوز مين يا عقلة الاصبع؟ 
مياس وهو ينظر إلي جده قال بضيق: أنت تُخطئ معى وانا هكذا ساحزن. 
سيف وهو يرفع حاجبه ثم مسك مياس من ملابسه من الخلف، ورفعه إلي الاعلي وقال ببرود: ماذا سوف تفعل عندما تحزن يا عقلة الاصبع؟ 
مياس بغضب طفولي قال :يا جدي هكذا سوف نحزن من بعضنا ،اتركني لا تستغل أنني صغير و تتنمر عليّ؟
نظر سيف الي حفيده باندهاش ثم قال : أستغل انك صغير، لقد أصبحت اشك في عقلك أيها العجوز الصغير.

نقل نظر إلي زمرد وجد أوس يجلس علي قدمها وهو  ينظر إلي سيف، عندما وجد سيف ينظر إليه  قبلها من وجنتيها وأخرج لسانه لي جده.
ضغط  سيف علي اسنانه ثم قال إلي  زمرد :هذا الولد لو لم يبتعد عنك، سوف اعلقه في نجفة الفناء.
قهقهت زمرد ضاحكة ثم قالت وهي تقبل خد أوس الذي أخرج لسانه الي جده مرة أخرى: كفا غيره انهم اطفال. 

ترك سيف مياس ثم ذهب اتجه زمُرد ثم مسك أوس من ملابسه من الخلف ثم ذهب إلي مياس وامسكه هو الاخر من ملابسه ،ثم اتجه الي فناء المنزل وعلق كل واحدا فيهم من ملابسه من الخلف  وقال بعد ان نزل من علي الطاوله: ايراني كيف ستحزن يا عقلة الاصبع.
صرخ الصغار  وهم يستنجدون بوالديهم. 

خرج ليام من الغرفه ثم نظر الي اخوته المعلقون في النجف وقال بهدوء: اغبياء كنتم تنتظروا حتي يخرج،وبعدها استفردوا بزوجته.

فتحت والدته رقيه عينها باندهاش من الفاظ ابنها ثم قالت برقه وعتاب: ولد يا ليام احترم حالك.
ينظر حاتم  إلي أولاده بابتسامه شامته ثم نقل نظره إلي والده وقال  :ماذا فعلوا هذه المره؟

سيف وهو يكشر قال :لا احد ينزل هؤلاء القرود حتي يتعلمون الاحترام.
جاءت زمرد وقالت بعتاب رقيق الي زوجها الغيور: حرام عليك يا سيف ،أنزلهم أنهم اطفال؟ 

عود الي الوقت الحالي

خرجت العائلة وكل واحد فيهم يركب مع من تخصه فقد ركب حاتم ذلك الرجل الذي لا يظهر عليه العمر صاحب الكبرياء الذي يتميز به تلك العائلة
فهو يمتلك عيون زرقاء مثل ولده وشعر اسود فاحمي وجسد رياضي يبلغ من العمر أربعون عاماً مع زوجته رقيه تلك السيده الرقيقه.
التي لا يظهر عليها العمر فمن يرها يقول انها في العقد الثاني وليس في اواخر العقد الثالث،
فهي قد تزوجت من حاتم بعد قصة حب عظيمه انتهت بالزوج منه وهم بعمر صغير، فكانت عندما تزوجت حاتم كان عمرها التاسعة عشر وهو كان في  العشرون ، وهي تمتلك محل كبير تبعه به ملابس نسائية لي احدث الماركات.

وكذلك ركب أحمد ذلك الرجل الحنون الهادي الذي يشبه حاتم كثيراً فمن ينظر اليهم يقول انهم توم
،وهو يبلغ من العمر التاسع والثلاثون من عمره
وركبت معه زوجته مياده تلك السيده الحنونه الملقبة بي ام البنات وهي تمتلك من العمر السابع والثلاثون
من عمرها وهي تعمل مع رقيه في محل الملابس.

و استاذن كلا من مياس و أوس من عمهم احمد باصطحاب سدن وساندي ،وكان الجد سيف يركب مع ليام .
سيف وهو يضحك وقال إلي ليام :لم يعد أحد بدون ارتباط غيرنا؟ 
ضحك ليام قائلاً وهو ينظر إلي جده: لا يا باشا  تحدث عن نفسك.
ضحك الجد وقال مازحا :تقدم يا باشا.

وصلت عائلة العمراوي إلي المطعم ونزل كل وحد ومعه رفيقته.

في الدخل اخذ مسعد ليال وحازم الي مكتبه لي حل المشكله.

قال حازم ببرود وهو ينظر إلي مسعد : يجب أن يتم فصلها حالا ،لكن قبلها يجب أن تعتذر. 
كانت ليال تقف وهي لا تتحدث لكن تستمع إلي كل كلمه تخرج من فم ذلك الراجل. 
مسعد بهدوء قال وهو ينظر إلي حازم :هل لك أن تخبرني ماذا فعلت يا سيدي؟
حازم ببرود قال :لا حاجه للتحدث ،بل تنفيذ ما أطلب علي الفور. 
قال مسعد مُعتذراً،فهو  يعلم أن ليال لن  تعتذر مهما حصل لها حتي لو كان فيها فصلها من العمل: بعتذر منك يا سيد حازم بينابة عن الآنسة ليال.
حازم ببرود قال: هي التي تعتذر.
نظر مسعد الي ليال وقال بحزم : اعتذري.
نظرت ليال إلي مسعد بهدوء ثم همهمت قائلة بكبرياء:  لن اعتذر من أحد يا مستر مسعد ،فانا لم افعل شيء للإعتذار، فهو الذي أخطأ و يجب عليه هو الاعتذار .
وفي هذا الوقت أن فتح باب المكتب و دخل أحداً إليه.

في الحافل، كانت سيدة عائلة العمراوي تجلس علي طاوله وكان الرجال يقفون ويتحدثون مع بعض العمال.
جاء أحداً وقال لي الجد سيف شيئاً ورحل.
نظر سيف الي الراجل الذي يتحدث بانتباه عندما ذكر اسمه :سيف باشا سمعتُ أن هذا المطعم  خاص بعائلة العمراوي؟
سيف بابتسامه كلاسيكيه قال بهدوء :أجل أنه لنا؟
تدخل راجلاً آخر في الحديث قائلاً :لم نكن نعرف أن عمال المطعم ذو كبرياء كبير هكذا.

نعم فقد تاثر الحاضرون  برد ليال عندما لم يهمها مع من تتحدث، بالاخص علمهم بالعداوه التي بين العائلتين العمراوي و الشامي.

ليام بهدوء قال مُستفسراً :ماذا تقصد؟
قال أحد الرجال بهدوء :حازم الشامي أوقع كاسات كانت تحملها إحدى العاميلات،وطالب بالاعتذار لكنها رفضت وطلبت منه أن يعتذر.

قال الراجل الآخر بهدوء :و صراحةً الفتاة فاتنة الجمال، و أعتقد أنه فعل ذلك لغرض في رأسه ،وغير أنه طلب منها بأسلوب غير مباشر بالذهاب معه ،لكن الفتاة ردت عليه بأسلوب ممتاز جعلته يصغر أمام الجميع.

هز ليام رأسه وذهب الي المكتب لي تحري الامر

وكذلك سيف لا يعلم لماذا لكنه اراد ان يعلم من هذه الفتاة 

فتح ليام باب المكتب بهدوء وسارت زرقاوته علي كل الموجودين في المكتب فوقع نظره علي فتاة تعطيه ظهره، ثم ابعد نظره عنها و نظر إلي مسعد.
بعدها دخل الجد سيف ثم اتجه الي المكتب بخطى مُتمهله.
هب مسعد واقفاً مرحباً بسيف و ليام باحترام كبير ثم ابتعد عن المقعد لجلوس سيف :اهل وسهلا  بك يا سيف باشا وحضرتك يا ليام باشا؟

هز ليام راسه وتحدث سيف بيروٍ  وهو ينظر إلي مسعد : أهلا ً بك يا مُسعد. 
جلس كلا من سيف وليام أمام حازم ثم نظروا إليه بهدوء.
قال سيف بهدوء وهو ينظر إلي حازم: كيف حالك  بشمهندس؟
حازم بهدوء قال: بأفضل حال يا سيف باشا.

سيف بهدوء قال: أخبرني ما المشكلة التي جعلتك تأتي الي مكتب المدير؟
حازم بهدوء قال وهو يشاور علي ليال :هذه الفتاة أخطأت و الأفضل أن تعذر.

ناشدت ليال معارضه علي حديث ذلك الراجل : لن أعتذر من أحد فلم أخطيء. 
رفع كلا من سيف و ليام أعينهم علي من تتحدث. 
نظر سيف اليها ثم اهتزت مقتلته باندهاش وشعر أن الهواء أنعدم ولم يعد يريد أن  يدخل الي رأته.

في الحافل
كانت سدن تقف مع أوس الذي كان ينظر إليها بضيق، فانحني إلي مستوي أذنها وأمرها قائلاً بهمس :اذهبي الي المرحاض و أزيلي ما تضعين علي فمك.
نظرت بطرف عينها إليه و تشدقت قائلة بهدوء: أخبرتك أنه يعجبني.
ضغط علي أسنانه بضيق منها فلا احد يقدر علي إخراجه عن هدوئه غيرها؛ همهم قائلاً ببرود: إذا لم تمسحي ما تضعين سازيله بنفسي.
ناشدت سدن بضيق وهي تنظر إليه :لماذا لا يعجبك ،اري أنه مناسب علي شفتي؟
أوس بهدوء وهو ينظر الي ثغرها قال بهمس :وتلك هي المشكلة.
نقل نظره إلي يدها ثم أمسكها و اتجه بها الي المرحاض.

عند مياس عندما وجد اغلب رجال الحفل تنظر الي ساندي فزاد غضبه، فاقترب منها ثم امسك يدها و ذهب الي المرحاض لي ارغامها لي أزالت ما تضعه علي وجهها ولم شعرها الذي يصل الي قبل ركبتيها.
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي