الفصل الثالث

سارت عين سيف علي ليال وهو لا يصدق هذا الشبه الذي بينها وبين زوجته زمرد ،كان الاختلاف الوحيد بينهم هو لون الأعين ،كانت حبيبته تمتلك مقتلتين بلون البحر، أما من تقف أمامه تمتلك حجران بالون الاسود.
وقع نظره علي بعض الشعيرات في أهدابها بالعين اليسري بالون الابيض مثل زوجته تماماً ،يراهن أنها تمتلك خصلة من شعرها بالون الابيض.

نظر ليام الي جده ثم وضع يده علي راحت يد جده ،حتي مسك  لجام مشاعره ،ثم نقل نظره إلي من تقف أمامه وهو يتمعن النظر إليها.

ليام بهدوء قال وهو  ينظر إلي ليال:  أحداً منكم يخبرنا بما حصل.

حازم بهدوء قال:  إنها الخاطئة ولن اتنازل عن الاعتذار.
نظر إليه ليام  ثم نقل نظره إلي ليال وقال: أخبرني بماذا أخطأتِ معه؟
همهمت ليال بهدوء وهي تنظر إلي الراجل الكبير الذي يجلس أمامها :أنا لا أعرف من هو حتي اخطأ معه؟

حازم وهو ينظر إليها بشمئزاز قال: الخطأ انك تقفي أمام شخص من مستوى الاعلي منك.
ثم نظر إليها بتعالي واكمل حديثه: لماذا ألم يعلمك والدك  بأن تسيرِ  بجوار الحائط من أجل العيش بسلام؟ 

نظرت إليه بكبرياء وهمهمت قائلة بهدوء و عقلانية أعجب بها سيف كثيراً: لا يشرفني بأن أكون من مستواك ،أفضل الادني بأن لا اكون مع امثالك،ثم والدي علمني بأن اخذ حقي مهما كان مع من ،أما الاختباء خلف الجدران لا يفعلها غير الفئران والحشرات القذره التي تمثل الأشخاص الجبناء.
وأعلم اني لا اتنازل عن حقي، وان كنت تعتقد أن فقري سوف أخجل منه لي درجة الانكسار امامك والإذلال لك فأنت مُخطئ.

اتسعت ابتسامة سيف بإعجاب علي حديثها،فتحدث قائلاً بهدوء: حسناً يا حازم يمكنك أن ترحل وسوف اتعامل معها.
وقف حازم الذي نظر إلي ليال بتشفي لي علمه أن سيف العمراوي لا يرحم من يهين ضيفه. 

نظرة ليال إليه ببرود وكانها تخبره في نظراتها
انها لا تهب احد.

نقل سيف نظره إلي ليال بعد أن راحل حازم ثم قال بهدوء :يمكنك الجلوس.

تفحصت ليال ملامح الراجل الذي يظهر عليه الهيبة والوقار،ذلك الراجل الذي يمتلك مقتلين بالون الازرق مع وجه ابيض ،ويزين فكه بلحية بيضاء زادته وقارا.

عندما طالت  ليال تفحص سيف التي و الاول مره لها ان تدقق النظر الي اي راجل، فلم تهتم أن تنظر إلي أحد من قبل.
قال ليام بهدوء وهو ينظر إلي الفتاة :هل انتهيتي من تفحصه؟
حمحمت ليال  بخجل ثم قالت مُعتذره: أعتذر لم اقصد ذلك.
نظر سيف بانزعاج  إلي حفيده الذي أحرج  شبيهة 
زوجته زمرد، ثم نقل نظره إلي ليال التي تقف ووجنتيها مُصتبغه بالون الوردي من شدة الخجل ،فابتسم لها وقال بهدوء :علي راحتك ،انه فقط يغار من وسامتي لاني اجمل منه.
ثم غمز لها بعينه التي تشبه مياه البحر علي احد الخرائط.
ودة ليال ان تضحك الكن تحكمت في نفسها وقالت بابتسامه جميله : شكراً لك.

سيف  بابتسامه وهو يتفحص شبيهة زوجته، وهو  يفكر كيف تكون بهذا الشبه كانه يقف أمامها وهي في عز شبابها  :هل من الممكن أن تخبرني باسمك يا جميلتي؟ 
ليال ببعض الخجل من تغزله قالت بهدوء: ليال .
ليام بهدوء قال: حسناً يا أنسة ليال يمكنك الخروج و غداً تستطيعين العوده إلي العامل.

هزة ليال راسها ثم خرجت من المكتب وذهبت لي غرفة تبديل الملابس. 

نظر ليام الي جده الذي أخرج هاتفه وأخبر حارس أن يتعقب ليال ويعرف عنها كل شيء.

ليام بهدوء قال : تشبهها كثيرا.
سيف بشرود قال: وكأنها تقف أمام، وما يحيرني انها تمتلك الرموش البيضاء في العين اليسري و أعتقد انها تمتلك خصلة بيضاء في الجانب الايسر من رأسها. 

هز ليام رأسه وهو  شارد في تلك ليال النسخه المصغر من جدته. 
نظر سيف الي مسعد الذي يقف بهدوء ولم يتحدث باي شيء،منذ جلوس سيف علي المقعد.

قال سيف مستفسراً: مسعد  من تلك الفتاة ،ومنذ متي وهي تعمل لدينا؟
قال مسعد بهدوء: ليال السعيد تعمل لدينا منذ زمن بعيد.
همهم ليام قائلاً بهدوء :منذ متي وهي تعمل؟
مسعد باستغراب من اهتمامهم لي معرفة ليال قال: مر أكثر من ثلاثة أعوام.
هز سيف رأسه ووقف ثم خرج من المكتب وكذلك ليام. 
     
خرجت ليال من المكتب وهي تستغرب كيف لم يقولو لها شئ، هزات راسها بعدم أجاد أجابه ،ثم اتجهت إلي  الممر الذي يصل الي غرفة تبديل الملابس
ومرت من أمام المرحاض وكان يقف كل من مياس و أوس،وكانت كل من ساندي و سدن  دخل المرحاض .

وعندما مرة ليال من امامهم، رفع أوس نظره  اليها ثم مره واحده امسك يدها  ونظر إلي ملامحها باندهاش.

ليال وهي تنظر اليه بغضب قالت: اترك يادي لماذا تمسكها؟
لم يستطيع أوس التحدث من شدة اندهاشه من الشبه بينها و بين جدته.
نظر مياس الي اخيه باستغراب ثم قال:ماذا بك يا أوس ،لماذا تمسك يدها هكذا؟

لم يتكلم أوس بل نقل نظره إلي أخيه وقال بتشتت: زمرد.
كانت ليال تقف أمام مياس وهو لا يرى غير ظهرها وعندما نظر إلي من يمسكها أوس تفاجأ من ذلك الشبه الذي بينها وبين زمرد جدته.

عندما طال أوس مسك يد ليال ،قامت ليال بعض يده فتركها ونظر الي يده باستغراب ثم نظر إلي وجهها وجدها تنظر اليه بغضب و انفها و وجنته محمره من شدة الغضب ،ثم تركتهم وقالت في نفسها: ماذا بهم هؤلاء العلم.
نظر كل من أوس و مياس إلي بعضهم  باندهاش ،وهمهم أوس قائلاً :تشبها كثيرا.
مياس بشرود قال :أجل لكن كيف ذلك؟
أوس وهو لا يزال متأثر من رؤيتها قال  :وكأنها من كانت تقف أمامنا.
خرجت كل من ساندي وسدن ثم نظروا الي الشباب
وجدهم شاردون.
اقتربت ساندي منهم ثم قالت مستفسره:  ماذا بكم يا شباب؟

نظر مياس إليها فوجدها أزالت الروج  و لمت شعرها، فقد صنعت  به جديله انيقه اظهرت جمال رقبتها 
مياس  وهو ينظر إليه بغضب وغير تاكله قال: حرر شعرك مرة أخرى.
نظرة ساندي  اليه بغضب وقالت بضيق : ما تتفق علي قرار يا أنت فلست لعبة في يدك تشكلها كما تريد؟
مياس بغضب قال: رقبتك يا أنسة ظاهره علي الملأ،ولن أتحمل أن يشتهي أحد ما أملك.

نظرات ساندي اليه بغضب وقالت: أنظر ألي  أزرار   القميص تتركها بدون أغلاق وكل فتيات الحفل تنظر إليك، ولولا جده ودادي وعمي لكنت ذهبت إليهم و فقعت أعينهم التي تأكل بدون حياء. 
نظر اليها مياس بخبث وقال: تغارين؟
ساندي  بتوتر الكن ابت ان تظهر شيء قالت: لا لكن  واحدة قابل أخري.

رفع مياس حاجبه ثم قال بمكر ثعلب :حسنا يمكنك القدوم و إغلاقها أنتِ.
ساندي ببعض الخجل قالت بضيق:  لماذا ،اليس لديك يدين؟

كان أوس ينظر إلي أخيه الذي لا يستحي من وقفه ووقوف سدن معهم في قول ما يريد ،ولا أن ساندي مسؤل منه، فقال باستخفاف : علي رسلك يا عندليب زمانك؟

نظر إليه مياس وهو يرفع حاجبه وقال: وأن لم افعل؟
أوس ببرود قال  :لا تنسي انها مسؤولة منّى وأقدر علي اخذها و الرحيل من هنا  ولن تكمل الحفل معك.

مياس وهو  ينظر إلي أخيه التوم ببرود مماثل فقال: حسنا حين ذلك سوف أخذ سدن معي، فكما تعلم أنها ملزمة منّى.
نظر أوس الي أخيه  بسخرية الذي يرد عليه باسلوب مماثل له.     
وفي ذلك الوقت كانت كل من ساندي و سدن
ينظرون الي محادثه بين  الاخوين بي هدوء،
لكن ساندي لن تصمت بل  نظرة اليهم وكأنه تشاهد احد برامجها الكرتونيه باستمتاع.
فقالت بخبث مضحك : يالا الهول لم يعد هناك احترام الي الأكبر . 
نظر أوس إلي مياس بغضب وقال: أتقدر علي فعلها؟
مياس بغضب هو الاخر لكن حاول أن يتماسك امام اخيه احترام له لانه اكبر منه ببعض الدقائق .
امسك مياس يد ساندي ثم رحل بدون أن يتحدث
ترك أخيه خلفه وهو غاضب .

نظر اليه أوس وهو يبتسم علي افعال اخيه
فنظرت  سدن إليه وقالت: ماذا ألن نتدخل؟
نظر أوس الي سدن ثم مسك يدها ودخلوا  الي الحفل .

دخلت ليال الي غرفة تبديل الملابس بهدوء
وجدة  لين تقتحم عليها الغرفه وهي تقول: ليال ماذا حدث؟
لم تنظر اليها ليال بل اكملت تبديل ملابسها.
لين  بغضب قالت: يا ليال ماذا حدث،هل المدير طردك أم ماذا؟
ليال  بهدوء: لا لكن سوف أعود الي المنزل وغداً أعود إلي العمل.
لين وهي تزفر بعض الهواء قالت: خفت عليك.
بعدها نظرت إلي ليال وأكملت حديثها قائلة :ليال الأفضل لو  تتنازلي عن غرورك هذا من أجل العيش بسلام، هؤلاء العلم لا يقدر عليهم سوا الله.
ليال وهي تفكر بعض الوقت قالت بهدوء: ان كان دفاعي عن كرامتي غرور فذلك  يعجبني.
لين بهدوء قالت: لم أقصد لكن سايري أمورك من أجل العيش بأمان ،نحن في مجتمع سام لا يخشى لا من معه المال و السلطة .
قالت ليال بهدوء  : أعرف لكن ،من يقبل أن يعش حياته بضعف ويقبل الازلال يكون تحت الاقدام يدعس عليه بلا رحمة، وفي نهايتها يقول لا بئس من أجل العيش ،لين لست أنا من نوع هؤلاء ،لدي كرامتي وعزت نفسي فوق الجمع حتي لو كانت سأموت من الجوع فلن اتنازل عنها ،افضل الموت علي الازلال.
وبعد أن انتهت من الحديث حملت حقيبتها وخرجت من المطعم شارده

فكانت  تسر وهي تفكر ولم تأخذ بالها من الشخص الذي يتعقبها.
كانت شارده في الماضي عندما كانت تعش مع والديها في جو أسري سعيد  تتذكر عندما كانت طفله صغيره وكان والدها يعلمها كيف الصلاة وكان يخبرها عن دينها، تذكرة كيف كانت والدتها تخبرها انها ليست وحيده فهي معها الله، وان ضاقت بها الدنيا، لا تلجأ إلا إلي الله واحده ، كأنها تعلم انها لن تبقي معها ، عندما تتذكر اقوالهم لها تشعر انهم كان يعلمون انهم لن يبقون معها.
لذلك زرعوا  في قلبها الشجاعه ،والمحبه ،والكرامة والكبرياء، خرجت من شرودها علي صوت بوق سياره نظرة إلي من فيها وجدته شهاب.
وقفت أمامه وقالت بهدوء :  مساء الخير.
شهاب بابتسامه هادئة قال  : مساء الخير ، اصعدي فانا عائد الي المنزل؟
ليال بابتسامه كلاسيكيه قالت :أعتذر لن استطيع ان أعود معك، يمكنك الرحيل أنت.
شهاب باستغراب قال :أصبحت العاشره ولا يجوز عودتك في هذا الوقت وحدك. 
نظرت إليه ليال وقالت بهدوء :أعلم أن في نيتك مساعدتي لكن غيرك سوف يفكر بها بالسوء ،ولذلك  فلن استطيع العوده معك في هذا الوقت، فلن أتحمل حديث الناس.
تنهد شهاب وقال بهدوء :حسناً لكن سأكون قريب منك حتي أطمئن انكي عودتي أمينة.
ليال بابتسامه قالت: تسلم حقاً يا شهاب.
شهاب بابتسامه ودية قال: لا يوجد اي عاطله ،ولا تنسي أنك في مقام أختي الصغيرة.
ابتسمت ليال ثم سارت في الطريق وهي تشعر ببعض الامان، و تحمد  الله علي معرفتها بشهاب،
فهم تربو سويا وكانوا اصدقاء منذ  الطفوله هو وهيما، لكن عندما كبروا، أصبحت المعامله بينهم تقل حتي اصبح التعامل محدود لا يزيد عن السلام

في المطعم جاء كل من ليام وسيف وجلسوا علي طاوله الخاصه بعائلة العمراوي 
نظرة كل من مياده ورقيه إليهم باستغراب من شرود كل منهم.
مر بعض الوقت جاء  كلا من مياس،وساندي ،وأوس وسدن وجلسوا شاردين.
نظرة رقيه الي اولادها باستغراب وقالت:  ماذا بيكم؟

نظر الكل اليها بانتباه، فقال مياس وهو ينظر إليها : لن تصدقوا ما رأيت اليوم.
ساندي بانتباه قالت: ماذا رأيت؟
أوس بهدوء قال :نسخة مصغرة من زمرد  باختلاف لون العين.
رقيه باستغراب قالت: نسخة مصغرة، كيف؟
مياس بهدوء قال :فتاة تعمل هنا مطابقة من زمرد وكأنها هي من تقف امامك.
سدن بفضول قالت :اين هي تلك الفتاة ،اريد رؤيتها.
قال الجد سيف بهدوء : رحلت.
مياس بابتسامه قال : ما هذا الجد سيف رأى شبيهة زمرد؟
ليام بهدوء قال: وتحدث معها.
رقيه بفضول قالت: ولماذا رحلت؟  
مياده برقة قالت: تشوقت إلي رؤيتها. 
سيف بشرود قال: أن شاء الله سوف يكون هناك لقاء لنا أخر معها.

في صباح يوم جديد.
في قصر العمراوي كان كل من مياس، وليام، و أوس والجد سيف ،وأحمد، وحاتم في غرفة الرياضه الخاصه بهم، فهذا هو  روتين الخاص بهم، صباحاً قبل الافطار يجتمع رجال العائلة الي الصاله  الرياضية والنساء في المطبخ ،وبعد ذلك يفطرون معًا،وبعد يذهب كل شخص منهم الي العامل.
وفي المساء تجتمع الاسره علي طاولة العشاء في جو مرح بينهم  ،وبعد العشاء  يسهرون معاً، فهذه احد قواعد المنزل تجمع الاسره بعد كل عشاء والجلوس معاً. 

جاء أحد الحراس ودخل عليهم، في 
فنظر أحمد إلي الحارس وقال بهدوء :ماذا في جعبتك؟
الحارس باحترام قال: هذا الملف يخص سيف باشا. 
نظر أحمد إلي والده  فأوقف سيف المشايه ثم  مسح بعض العرق وذهب اتجه الحارس وأخذ منه الملف وقال:  أرحل أنت.
خرج الحارس فنظر حاتم الذي كان يحمل أثقال إلي سيف وقال: ماذا يوجد في هذا الملف؟
جلس سيف علي الأريكة ثم فتح الملف وقال الي  حاتم:ركز فيما تفعل ولا تشغل عقلك.
مياس الذي كان يلعب ضغط قال وهو يلهث: حسنا محسن من أحضر الملف ،فهو خاص بأحد.
أوس الذي كان ينم علي ظهره علي الاله وشبك رجليه فيها وفعل ضغط قال وهو يلهث: وهذا الشخص تكون فتاة.
مياس وهو يكمل  التمرين قال:   و تلك الفتاة خاصة بأمس؟ 
حاتم بهدوء قال:  أي فتاة؟
وقف أوس وذهب إتجاه والده حاتم ثم وضع يده علي كتف حاتم العاري فهو  كان يرتدي تيشرت كت
مثل الباقيه،  فقال وهو ينظر الي جده بمزاح: فاتنة شبيهة عاشقة والدك، و مثيره مثلها .
الجد سيف وهو  ينظر اليه بغضب وقال: من تلك المثيره يا حيوان؟
رفع أوس يده الإثنين باستسلام وقال: حسناً ساصمت فقد أصبح أشم  رائحة.  وقبل ان يكمل جملته وجد زجاجة الماء في وجهه من قبل سيف
فضحك الكل عليه.
مياس بضحك علي اخيه فقال: أخبرتكم أن سيف باشا رامن بارع .تأتي في منتصف الجبهه. 

كان ليام يجري علي المشايه وهو ينظر الي أفعال اخوته بابتسامه تزين ثغره،  أوقف المشايه ثم نزل من عليها وذهب اتجه جده الذي وجده يقرأ الملف بانتباها شديد، جلس بجواره ونظر الي إخوته وقال: مياس أوصل الفتيات الي الجامعه.
هز مياس راسه وقال: حسناً 
وبعد ان انهي حديثه خرج من الغرفه
سيف وهو ينظر الي أحمد قال: أحمد قود انت اجتماع اليوم.
احمد بهدوء قال:  حسناً.
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي